ملاحظة أود مناقشتها معكم
وهي عدم التوافق الأساسي في روايات متى ولوقا فيما يتعلق بـ "عودة" يوسف وعائلته إلى الناصرة،،،،،
. وفقًا لمتى ذهب يوسف ومريم إلى هناك مباشرة من مصر ، حيث لم يجرؤا على العودة إلى اليهودية بسبب أرخيلاوس.
متى ٢
فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ
20 قَائِلًا: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ».
21 فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
22 وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضًا عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ.
23 وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

القصه وما فيها انه بعد موت هيرودس ظهر ملاك الرب في حلم ليوسف في مصر وقال: "قم وخذ الطفل وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل حتى لا يقتل ،،،،،،
فقام وأخذ الصبي وأمه وذهب إلى أرض إسرائيل. ولكن عندما سمع أن أرخيلاوس كان يحكم في يهودا بدلاً من هيرودس والده،،،،، ، كان يوسف يخشى الذهاب إلى هناك . بعد تحذير الملاك له في المنام انسحب إلى منطقة الجليل وذهب وعاش في بلدة تسمى الناصرة

لكن وفقًا للوقا ذهب يوسف إلى القدس من بيت لحم لحضور حفل تطهير مريم ومن هناك عاد إلى الناصرة:

لوقا ٢
٢٢ وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ

39 وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ، رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ

القصتان متعارضتان تمامًا،،،،،، هل أشار لوقا أن مريم ويسوع عادا الي الناصرة بعد ولادة يسوع
لم يشر لوقا في أي مكان في الفقرات السابقة إلى أن مريم ويوسف عادا إلى الناصرة أولاً بعد ولادة يسوع. وهكذا ، وفقًا لوقا ويوسف ومريم ويسوع ، ذهبوا إلى القدس من بيت لحم ثم عادوا إلى الناصرة

كان خط سير الرحلة في متى
هو بيت لحم - مصر - الناصرة
بينما كان مسار رحلة لوقا
الناصرة - بيت لحم - القدس - الناصرة

حاول اللاهوتيين ، كالعادة حل التناقض هذا بأنهم زعموا أن يوسف ذهب إلى القدس من مصر ثم ذهب إلى الناصرة بعد قربان الهيكل
وهكذا يصبح مسار الرحلة الموحد الناصرة - بيت لحم - مصر - القدس - الناصرة.
وهنا تواجهنا مشكلتان
الأولى صرح متى صراحةً أن يوسف لم يعد إلى اليهودية من مصر
متى ٢
فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ
20 قَائِلًا: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ».
21 فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
22 وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضًا عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ.
23 وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

ثانيًا ، هناك مشكلة الوقت - بمعنى عدم وجود ما يكفي

يقول لوقا أن يوسف وعائلته قد عادوا إلى الناصرة بعد مراسم التطهير.
تتطلب الشريعة اليهودية أن يتم التطهير بعد أربعين يومًا من ولادة الطفل

لاويين ١٢
وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا:
2 «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَرًا، تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً.
3 وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ.
4 ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْمًا فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ، وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا.
5 وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى، تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْمًا فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا.
6 وَمَتَى كَمُلَتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا لأَجْلِ ابْنٍ أَوِ ابْنَةٍ، تَأْتِي بِخَرُوفٍ حَوْلِيٍّ مُحْرَقَةً، وَفَرْخِ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، إِلَى الْكَاهِنِ،

يجب ملاءمة كل حدث في هذه الأربعين يومًا. الآن يقول لوقا أن يسوع اختُتن وأعطي اسمه في اليوم الثامن (
لوقا ٢

٢١ وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ

وروى متى عن قصة زيارة المجوس فقط بعد تسمية يسوع
في الواقع فإن زيارة المجوس وذبح الأبرياء هيرودس للأطفال والهروب إلى مصر والعودة منها هل تمت جميعها في غضون 32 يومًا فقط! هذا ما استخلصه عند موازات رواية لوقا و وايه متى من الواضح أن هذا مستحيل لأن الرحلة من وإلى مصر نفسها كانت ستستغرق على الأقل كل هذا الوقت،،،،،،