لايوجد يهودي إلا ويعتقد أن إشعياء ٥٣ يتحدث عن معاناة الشعب اليهودي التقي الذي عانا بسبب آثام وخطايا البقية الفاسدة من شعب (س ) وكذلك الأمم التي اعتقدت أن سلامها في اضطهادهم فقاموا بالهجوم عليهم وأخذهم بعيداً من أورشليم كما حدث في السبي البابلي وغيرها من الاضطهادات التي وقعت للاتقياء منهم وتم قتلهم ودفنوهم مع الأشرار في أرض غريبة وقد سمح الله أن يعاني هؤلاء الأتقياء بجميع أثام الأمم ليمتحنهم ومع ذلك هؤلاء الأتقياء لم يفعلوا شراً مع هؤلاء الأمم بل سعوا لهدايتهم لمعرفة يهوه وماتمنوا لهم الاذية من الله بل تشفعوا لله ألا يعاقبهم وللأسف النصارى العرب تلاعبوا بالأصل اليهودي ليجعلوه هذا الإصحاح عن صلب المسيح!!
فغيروا النص من ضرب بسبب ذنب شعبي إلى ضرب لأجل ذنب شعبي وشتان بين الأمرين
ويزعم النصارى أن عدد ١٦
أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.
يدل دلالة واضحة أن الإصحاح يتحدث عن شخص يقدم كذبيحة لأثامهم وفي الحقيقة هذا الاعتقاد وثنياً وقد نبه حزقيال النبي بعدم معاقبة شخصاً مكان أخر
فقال اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ." (حز 18: 20).
والحقيقة أن الأصل العبري لايقول ذلك بل يقول إن قدم ذبيحة، نفسه ترى نسلا وليس إن قدم نفسه ذبيحة
والدليل على ذلك ماجاء في التوراة السبعينية التي اقتبس منها كتبة الأناجيل ذكرت ذلك
ولنفترض أن النص يقول إن قدم نفسه ذبيحة فهذا لايعني كما الإعتقاد الوثني أن يقدم نفسه حقيقة للموت لكي يغفر الله أثامهم ولكن يقصد المعنى المجازي الذي قصده بولس
فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ." (رو 12: 1).
تفسير أنطونيوس فكري
أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً =شرح الرسول فيما سبق ما أعطاه الله لنا من نعمة فماذا نقدم له في المقابل؟ أجسادنا ذبيحة حية. فالعبادة اليهودية كانت تقدم فيها ذبائح حيوانية (تذبح فعلا) أما العبادة المسيحية فنقدم فيها أجسادنا ذبائح حية، أي لا داعي لأن نموت فعلًا بل أن نميت الإنسان العتيق وذلك بصلب شهواتنا (غل24:5) وكذلك بالأصوام والمطانيات metanoia والصلوات الطويلة. وأن نحسب أنفسنا أمواتًا عن الخطية فنكف عن أستخدام أعضائنا كآلات إثم تتلذذ بشهوات هذا العالم، وحينما نمنع عن الإنسان العتيق الشهوات الحسية فإنه يموت بعمل الروح ومعونته (رو13:8)
وقد وعد الله الحي منهم بأخذ الغنائم لانه كان راضيا ومستعدا للموت من أجل إيمانه ولأنه عانى من جميع أثام الأمم التي وضعوها على اليهود من قتل وحبس ووو مع أنهم أبرياء ورغبوا في الخير للامم وتشفعوا لله ألا يهلكهم
وهذا سيحدث لجميع اليهود الأتقياء في كل زمان
وملحوظة هامة قد تحدث اشعياء عن شعب إسرائيل التقي بالمفرد لأن هذه عادة الكتاب فمثلا عندما تحدث الله عن عودة شعب إسرائيل من مصر قال من مصر دعوت ابني بالمفرد وليس أبناء بالجمع مع أنه بعد ذلك تحدث عنهم بالجمع
هوشع١١
1 «لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.
2 كُلَّ مَا دَعَوْهُمْ ذَهَبُوا مِنْ أَمَامِهِمْ يَذْبَحُونَ لِلْبَعْلِيمِ، وَيُبَخِّرُونَ لِلتَّمَاثِيلِ الْمَنْحُوتَةِ
Islam First
فغيروا النص من ضرب بسبب ذنب شعبي إلى ضرب لأجل ذنب شعبي وشتان بين الأمرين
ويزعم النصارى أن عدد ١٦
أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.
يدل دلالة واضحة أن الإصحاح يتحدث عن شخص يقدم كذبيحة لأثامهم وفي الحقيقة هذا الاعتقاد وثنياً وقد نبه حزقيال النبي بعدم معاقبة شخصاً مكان أخر
فقال اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ." (حز 18: 20).
والحقيقة أن الأصل العبري لايقول ذلك بل يقول إن قدم ذبيحة، نفسه ترى نسلا وليس إن قدم نفسه ذبيحة
والدليل على ذلك ماجاء في التوراة السبعينية التي اقتبس منها كتبة الأناجيل ذكرت ذلك
ولنفترض أن النص يقول إن قدم نفسه ذبيحة فهذا لايعني كما الإعتقاد الوثني أن يقدم نفسه حقيقة للموت لكي يغفر الله أثامهم ولكن يقصد المعنى المجازي الذي قصده بولس
فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ." (رو 12: 1).
تفسير أنطونيوس فكري
أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً =شرح الرسول فيما سبق ما أعطاه الله لنا من نعمة فماذا نقدم له في المقابل؟ أجسادنا ذبيحة حية. فالعبادة اليهودية كانت تقدم فيها ذبائح حيوانية (تذبح فعلا) أما العبادة المسيحية فنقدم فيها أجسادنا ذبائح حية، أي لا داعي لأن نموت فعلًا بل أن نميت الإنسان العتيق وذلك بصلب شهواتنا (غل24:5) وكذلك بالأصوام والمطانيات metanoia والصلوات الطويلة. وأن نحسب أنفسنا أمواتًا عن الخطية فنكف عن أستخدام أعضائنا كآلات إثم تتلذذ بشهوات هذا العالم، وحينما نمنع عن الإنسان العتيق الشهوات الحسية فإنه يموت بعمل الروح ومعونته (رو13:8)
وقد وعد الله الحي منهم بأخذ الغنائم لانه كان راضيا ومستعدا للموت من أجل إيمانه ولأنه عانى من جميع أثام الأمم التي وضعوها على اليهود من قتل وحبس ووو مع أنهم أبرياء ورغبوا في الخير للامم وتشفعوا لله ألا يهلكهم
وهذا سيحدث لجميع اليهود الأتقياء في كل زمان
وملحوظة هامة قد تحدث اشعياء عن شعب إسرائيل التقي بالمفرد لأن هذه عادة الكتاب فمثلا عندما تحدث الله عن عودة شعب إسرائيل من مصر قال من مصر دعوت ابني بالمفرد وليس أبناء بالجمع مع أنه بعد ذلك تحدث عنهم بالجمع
هوشع١١
1 «لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.
2 كُلَّ مَا دَعَوْهُمْ ذَهَبُوا مِنْ أَمَامِهِمْ يَذْبَحُونَ لِلْبَعْلِيمِ، وَيُبَخِّرُونَ لِلتَّمَاثِيلِ الْمَنْحُوتَةِ
Islam First