بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة و السلام علي رسول الله وعلي جميع الانبياء والانبياء و المرسلين
يستشهد الاصدقاء النصاري بكلام للمؤرخ الروماني تاسيتوس ليثبتوا صلب المسيح تاريخيا وكأنهم أتو بالدليل القاطع الذي لا جدال فيه
وسنناقش هذا الدليل الوهمي ونفنده تفنيدا علميا ان شاء الله تعالي
من هو تاسيتوس ؟
الحمد لله والصلاة و السلام علي رسول الله وعلي جميع الانبياء والانبياء و المرسلين
يستشهد الاصدقاء النصاري بكلام للمؤرخ الروماني تاسيتوس ليثبتوا صلب المسيح تاريخيا وكأنهم أتو بالدليل القاطع الذي لا جدال فيه
وسنناقش هذا الدليل الوهمي ونفنده تفنيدا علميا ان شاء الله تعالي
من هو تاسيتوس ؟
كورنِليوس تاسيتُس (55-120م). كان مؤرخاً ورئيس قضاة في إحدى مقاطعات الإمبراطورية الرومانية، فقد الكثير من كتاباته وأهم ما تبقى منها أجزاء من كتابي الحوليات والتواريخ والذين يعدان من أعظم أعماله التاريخية، يركز الكتابان على حقبة الأباطرة الرومان تيبريوس وكلوديوس ونيرون وحكام ما يعرف بعام الأباطرة الأربعة، ويغطيان الفترة ما بين موت أغسطس (14م) إلى موت دوميتيانوس (96م). يوجد فجوات هائلة في نصوص أعماله المتبقية من بينها واحدة بطول أربعة أسفار (أربعة أجزاء) من كتاب الحوليات.
يقول القمص عبد المسيح بسيط
التاريخ الروماني : ويشهد التاريخ الروماني لصحَّة الحادثة بحسب ما يذكر كورنيليوس تاسيتوس (55-125م) ، وهو مؤلّف رومانيّ عاصر ستّة أباطرة ولُقِّب بمؤرِّخ روما العظيم. وقال عنه ف. ف بروس F.F.Bruce أنَّه، تاسيتوس، كان، بحكم علاقته بالحكومة الرومانيّة، مُطلعًا علي تقارير حكَّام أقاليم الإمبراطوريّة وسجّلات الدولة الرسميّة. وقد أشار إلي المسيح في كتابيه " الحوليَّات والتواريخ " ثلاث مرَّات أهمَّها قوله في الحوليَّات الجزء الثالث " لكي يتخلص نيرون من التهمة ( أي حرق روما ) ألصق هذه الجريمة بطبقة مكروهة معروفة باسم المسيحيّين، ونكَّل بها أشدَّ تنكيل. فالمسيح الذي إشتَقَّ المسيحيّون منه اسمهم، كان قد تعرَّض لأقصي عقاب في عهد طيباريوس علي يد أحد ولاتنا المدعو بيلاطس البنطي. وقد راجت خرافة من أشدّ الخرافات إيذاء، وإنْ كانت قد شُكمت لفترة قصيرة، ولكنّها عادت فشاعت ليس فقط في اليهوديّة المصدر الأوَّل لكل شرّ، بل انتشرت أيضًا في روما التي أصبحت بؤرة لكل الأشياء الخبيثة والمخزية التي شرعت ترد إليها من جميع أقطار العالم "
هذا ما قاله تاسيتوس عن يسوع في كتابه الحوليات( Annals, 15.44 )فهل كلام تاسيتوس يثبت صلب المسيح تاريخيا ؟؟؟؟
أولا
تاسيتوس لم يعاصر حادثة الصلب بل قد ولد بعد حادثة الصلب بحوالي 28 عام غير أن كتاب تاسيتوس الذي ذكر فيه هذا الكلام كتبه حوالي 115 ميلاديا فهناك فجوة عظيمة بين الحادث الأصلي (الصلب ) وبين كتابة تاسيتوس؟؟؟؟؟؟ فهل هذا الكلام يستدل به ؟؟؟في موضوع هام مثل هذا
ثانيا
من اين استقي تاسيتوس علي معلومات ؟؟؟
يجادل النصاري بأن مصدر معلومات تاسيتوس هو سجل روماني ولكن لا يوجد أي دليل علي هذا الكلام
ولا يمكن أن يكون تاسيتوس حصل علي معلوماته من السجلات الرومانية للاسباب التالية
1- يقول تاسيتوس أن بيلاطس البنطي كان وكيل الامبراطورية
وهذا غير صحيح ويعد مفارقة تاريخية لو كان تاسيتوس حصل علي معلوماته من السجلات الرومانية لما وقع في مثل هذا الخطأ
يقول العالم روبرت فان فورست
2- لو كان تاسيتوس ينقل كلامه هذا من السجلات الرسمية لكان اشار الي يسوع باسمه وليس Christus
3-من غير المرجح ان السجلات الرومانية كانت موجودة في وقت تاسيتوس حيث أن السجلات من الواضح أنها احترقت عام 64 م عندما تم تدمير روما، ومرة أخرى في عام 80 م ، عندما تم تدمير مكتبات روما.
4- من المثير للسخرية أن يقضي تاسيتوس الساعات أو الايام للبحث في الارشيف الروماني ليتاكد من معلومة ما عن ديانة واشخاص لا يهمونه بل ويكرههم
* يعترض النصاري ويقولون أن تاسيتوس مؤرخ دقيق وموثوق تاريخيا ولا ينقل الا المعلومات الموثقة
الرد
تاسيتوس لم يكن لديه أي مشكلة في ادراج معلومات وشائعات خاطئة وغير صحيحة تاريخية ولكن صحيحة ادبيا او اخلاقيا
يؤكد هذا ال العالم المتخصص في أعمال تاسيتوس رينولد ميللور
الترجمة
إلى جانب نقل شائعات لا يمكن التحقق منها ؛أبلغ تاسيتوس أحيانًا عن شائعة أو تقرير بأنه يعلم أنه كان خاطئًا علي سبيل المثال عند الإبلاغ عن رحلة أوغسطس للتصالح مع حفيده المنفي أغريبا ، يلمح إلى شائعة مفادها أن الإمبراطور قتل على يد زوجته ليفيا لمنع عودة أغريباس إلى منصبه
كان سياق الكلام ببساطة هو شرح أصل مصطلح "المسيحيين" ، والذي تم بدوره في سياق توثيق روايات نيرو. يشير تاسيتوس إلى "Christus" في سياق هجوم أخلاقي على نيرون .و هذا هو نوع القصة الذي قد يكون تاسيتوس مستعدًا لتكرار المعلومات غير التاريخية فيه . وإذا كان تاسيتوس مستعدًا لتكرار المعلومات غير التاريخية في مثل هذا السياق ، فمن المؤكد أنه سيكون على استعداد لتكرار المعلومات غير المثيرة للجدل والعرضية والتاريخية (مثل تاريخ يسوع) دون التحقق من الأمر بشكل مباشر. بالإضافة إلى ذلك ، في سياق المقطع ، من غير الواضح أن تاسيتوس كان يفكر حتى في التحقيق فيما إذا كان "المسيح" موجودًا بالفعل ام لا ، خاصة بالنظر إلى أن تاسيتوس وصف المسيحية بأنها "خرافة خبيثة"
فتاسيتوس لم يكن يهتم بالمسحيية ولا حتي اليهودية و معلوماته عن اليهود والمسيحيين مرتبكة كما يقول العالم المتخصص في اعمال تاسيتوس رونالد ميلور
يؤكد العلماء أن تاسيتوس استقي معلوماته من المسيحيين أنفسهم ""
العالم الاكثر تميزا في ابحاث يسوع التاريخي -كما يصفه العالم جون ماير- اد باريش ساندرز يقول أن مصدر معلومات تاسيتوس المسيحيين
العالم المسيحي المتميزالبروفيسور ريتشارد توماس فرانس يؤكد ان معلومات تاسيتوس من المسيحيين
المصدر اونلاين :-
http://leaderu.com/truth/1truth21.html
العالم المسيحي روبرت فان فورست يرجح المسحييين كمصدر لمعلومات تاسيتوس
العالم واللاهوتي ليونارد جوبيلت يؤكد ان مصدر معلومات تاسيتوس هم المسيحيين
العالم الشهير بارت ايرمان (بالرغم من انه يؤمن بوجود المسيح تاريخيا وصلبه ) يؤكد أن مصدر معلومات تاسيتوس ليست السجلات الرومانية ولكن من المرجح المسيحيين او ما يقال
العالم المسيحي الشهير وليام لين كريج يؤكد أن مصدر معلومات تاسيتوس المسيحيين
حيث يقول
"no doubt dependent on Christian tradition."
المصدر
William Lane Craig, "John Dominic Crossan and the Resurrection" The Resurrection: An Interdisciplinary Symposium on the Resurrection of Jesus (ed. Stephen T. Davis, Daniel Kendall, Gerald O'Collins, Oxford: Oxford University Press, 1997), p. 252, n. 4.
تم بحمد الله تعالي
----------------------------------------------------
الكثير من العلومات الواردة في البحث مجمعة بواسطتي من
https://quranandbibleblog.wordpress....other-sources/
https://infidels.org/library/modern/...chap5.html#108
https://discover-the-truth.com/2013/...ne-or-hearsay/
وتم التاكد من المصادر والتعديل والتنسيق من قبلي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته