---

الحمد لله تعالى عن الصاحبة و الولد.. و جل عن الشبيه والند و النظير و التحيز في جسد...

قل هو الله أحد.. الله الصمد...لم يلد .. و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد.

و صلاة و سلاما دائمين متلازمين على الصادق المصدوق الأمين المأمون و آله و صحبه... و من له انتسب.

أما بعد

أصدقائي النصارى :

أفهم أن نعتبر الخطيئة #أصلية و #غير_محدودة إذا كان من أخطأ هو من سمع وصايا الرب مباشرة دون و سيط.

طيب تعالوا ننظر تتابع الأحداث حسب سفر التكوين لنرى إن كانت خطيئة حواء أصلية أصلا أم لا:

1- آدم هو الذي تلقي الوصية من الله مباشرة ولم تكن حواء التي إرتكبت الخطيئة قد خلقت بعد #فليس_ثمة_خطية_أصلية فحواء لم تسمع الأمر المباشر من الله لكونها لم تكن خلقت بعد!!!

هاهي وصية الله لآدم:
تكوين 2: 17) :"

وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ»

2- ثم بعد أن وصاه خلق له حواء:

تكوين 2: 18
َوقال الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهَُ أَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَه

( تك 22 22وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. "

و حتى لا يبادر أحدهم بالقول بسؤالنا كيف عرفتم أن حواء هي التي أخطأت... إليكم النصوص:

تك 3 :6 )
فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَر ِفَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ "

إذًًا فالكتاب المقدس يخبرنا بأن المرأة #حواء هي التي أخذت من الشجره المحرمة و أعطت لآدم .

و حتى بولس يقول في رسالته الأولي إلي تيموثاوس (2: 14)
" و آدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي "

و في سفر يشوع بن سيراخ ( 25 : 33 )
" من المرأة ابتدأت الخطيئه وبسببها نموت نحن أجمعون "

إذًا حسب الكتاب المقدس #حواء هي رأس الخطيئة وليس آدم بل إن #الحية في الحقيقة هي رأس الخطيئة فهي من أغوت حواء.

فقطفت الثمره من الشجره وقدمتها لآدم الذي لم يكن يعلم مصدرها ((لا يوجد أي نص بالكتاب المقدس يؤكد بأن آدم كان علي علم بمصدر الثمرة التي أعطته إياها حواء!!!))

أعني أن #آدم تحديدا لا ذنب له ، إذًا الخطية ليست #أصلية لأن آدم الذي سمع وصية الله لم يخطئ و حواء التي أخطأت لم تكن خلقت بعد حين أوصى الله آدم فلم تسمع وصيته فخطيئتها #ليست_أصلية!!!

لنتجاوز ذلك و نسأل:

من الذي أخطأ فعلا و أكل من الشجرة...أليست حواء???!!!

راااائع....إذًًا كان يجب أن تكون هي الفداء!!!

نفترض أن هذا لم يحدث لأنها ماتت قبل أن يحسم الرب أمره في حل معادلة العدل و الرحمة بعد آلاف السنين....فلماذا لا يكون الفداء من جنسها هي ...أعني أنثى???!!!!

دعوني أوضح بعض حقائق علم الوراثة:

تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء على شكل جُسيمات دقيقة جداً تُسمى الكروموسومات (صبيغات وراثية) .
يبلغ عدد الكروموسومات في كل خلية جسمية من خلايا جسمنا 46 كروموسوماً تكون على صورة 23 زوج ، وكل زوج منها عبارة عن كروموسومين .
نُعطي كل زوج من هذه الأزواج المتطابقة رقماً يميزه عن الآخر ، ابتداءً برقم واحد للزوج الأول وصولاً إلى رقم 23 للزوج الأخير .
ونسمي الزوج رقم 23 زوج الكروموسومات الجنسية ، وذلك تمييزاً لها عن بقية الأزواج الكروموسومية ، من 1 إلى 22 والتي تُسمى أزواج الكروموسومات غير الجنسية .

فإذا قارنا الزوج الجنسي عند الذكور والإناث ، لوجدنا أن زوج الكروموسومات الجنسي عند الإناث تقريباً متطابقين (أي متشابهين كثيراً في الشكل والطول) وكل واحد منهما نرمز إليه X . بينما الكروموسومين في الزوج الجنسي لدى الذكور مختلفين , فواحد منهما يُرمز له بالحرف اللاتيني X (وهو يشبه كروموسوم X لدى الإناث) بينما الآخر مختلف فهو أقصر بكثير من كروموسوم X ويُرمز إليه بالحرف اللاتيني Y .

يبدأ الإنسان حياته جنينا بخلية واحدة تسمى الزيجوت فيها 46 كروموسوم ناتجة عن اندماج الحيوان المنوي في البويضة وعندما يكتمل بناء الجسم نجد أن الإنسان يتكون من بلايين الخلايا المتراصة , ولكل خلية نواة مملوءة بـِ 46 كروموسوم ، ويستثنى من ذلك الخلايا الجنسية (الحيوان المنوي والبويضة) ففي كل منها 23 كروموسوم فقط . وعندما يلقح الحيوان المنوي بالبويضة (أي تندمج مع بعضها) فإن العدد الكامل للكروموسومات يكتمل فيصبح داخل الخلية الجديدة هذه 46 كروموسوم.

ما يهمني هو أن الأنثى لا تحتوي على كروموسوم Y و بالتالي لا تورثه....و أن كروموسوم Y موجود في الذكر فقط فهو مصدره الوحيد في أي مولود.

و أن المادة الوراثية المحمولة على كروموسوم Y الذي مصدره آدم دون حواء ...لا تحتوي على صفات الخطية الأصلية..فكيف دخلت في الفداء باعتبار يسوع كان ذكرا????!!!!