كنائس الأردن تستغل فقر اللاجئين العراقيين .
دائماً ما يستغل التنصيريين حالة الضعف والفقر لدىمن يُراد إستقطابه وإدخاله بدين الكفر ، وأذكر أن هذا عين ما كان يحصل عندنا فياليمن ، وخاصة في مدينتي عدن و إب ، حيث تعمل الفرق التنصيرية على إستقطاب ذويالحاجة لكي يقنعوهم بالدخول في دينهم الباطل ، ففي عدن كان التنصيريين يستغلوناللاجئين الذين يأتون من الصومال حينما هربوا من بلادهم بسبب الحرب الأهلية التيإندلعت في عام 1990 ، ولا يسع ذلك التعيس إلاّ أن يبدّل دينه ويبيعه من أجل لقيماتومبلغ من المال ، في ظنه أن من ينتمون للإسلام خذلوه ، فأتوا أهل الرحمة والمحبةفقدموا له ما لم يقدمه أبناء دينه .
الآن أترككم مع هذا التقرير الذي يكشفتحركات النصارى لنشر دينهم بين جميع الطوائف العراقية التي لجأت للأردن لتهرب مننيران الحرب سواء كانوا منتمين للسنة أو الرافضة أو عبدة الشيطان ، المهم هو إبلاغرسالة يسوع للناس كما يزعمون قاتلهم الله :
جدل في الأردن حول عمليات تبشير وتنصيرللاجئين العراقيينوزير الأوقاف الأردني لـ الشرق الاوسط : تبشير وتنصيرلاجئي العراق المسلمين أمر مستبعد ولا تقبل به الأردن > مساعد مدير كنيسة « النعمة »: نقبل لاجئي العراق من مختلف الأديان ولا ننكر تحول مسلمين للدينالمسيحي
« طوبى لصانعي السلام » ،و« طوبى للمساكين بالروح» و« طوبىللحزانى » بموعظة يسوع على الجبل ، بحسب إنجيل المسيح متى البشير5 . هذه بعضالعظات التي أصبحت معتادة لدى « بعض » ، وليس كل ، اللاجئين العراقيين في الأردن منقبل الارساليات الاغاثية الغربية .
فتحت عدد من كنائس الأردن وبالتعاون معالكنائس الغربية من خلال إرسالياتها ، أبوابها للاجئي العراق على الأراضي الأردنيةمسيحيين ومسلمين ، سنة وشيعة وأكرادا على حد سواء ، بالإضافة إلى الصابئة والصوفيةوغيرهم من مختلف الديانات من ضحايا الحروب أو النظام البعثي السابق .
ومنخلال تقديم المساعدات الإنسانية من غذاء وكساء ، بالإضافة إلى الإرساليات الطبيةمزودة بالأدوية الطبية والمستشفيات المتنقلة ، تبث لهم « محبة الرب » ورسالة يسوع .
إحدى الكنائس الأردنية تبنت ، وبالتعاون مع إرساليات الكنائس الأجنبية منالولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا وماليزيا ، فتح فصول دراسية تحت غطاء الكنيسةلأطفال العراق اللاجئين في الأردن ، من خلال العمل في مظلة قرار منع قبول العراقييناللاجئين في المدارس الأردنية حكومية كانت أو خاصة ، ممن لم يتمكنوا من التحصل علىالإقامة الدائمة . « عبد المسيح » هكذا أصبح اسم أحد لاجئي العراق في الأردن ، عقبتعميده بالماء المقدس من قبل إحدى الكنائس في وادي « جلعاد » المقدس في الأردن .
وفي حديثه مع « الشرق الأوسط » أوضح تذبذبه في الوقت الحالي ما بين أنيكون مسيحيا أو مسلما ينتمي للطائفة الشيعية كما السابق ، بعد أن وافق على تعميدهمجاملة للقس الأمريكي جودي ميلر ، الذي وفر له عملا يقتات منه وكساء وغذاء . وابتدأت قصة «عبد المسيح » مع الكنيسة ، عقب فراره من أحكام بالإعدام من قبل النظامالبعثي السابق عام 1992 ، نتيجة فراره من الجيش أثناء الحرب العراقية الإيرانية ،وهروبه مرة أخرى عقب إعلان توبته أثناء غزو العراق للكويت . ثم بعد ذلك تعرف علىالقس الأمريكي وتتوثقت علاقته به ، عقب إخراجه من السجن بتهمة البيع أمام الإشاراتالضوئية ، والذي يعد مخالفا للقانون الأردني باعتباره تسولا ، موفرا له العمل في « مقصف » للكنيسة ، عامين كاملين ، تردد فيهما اللاجئ المسن « عبد المسيح » إلىالكنيسة ، فإضافة إلى تأمين لقمة العيش ، تعلم اللغة الانجليزية وأتقن استخدام جهازالكمبيوتر .
ومقابل ذلك كله ، كان عليه حضور الصفوف الدينية لقراءة الكتابالمقدس ، وأداء الصلاة يوم « الخميس » والذي أعجب فيها بطريقة تلاوة التراتيل ،والتي أشبه ما تكون بالترانيم بالإضافة إلى المواعظ .
وبين في حديثه قيامالكنسية برحلات متكررة إلى وادي « جلعاد » المقدس ، مع أعداد كبيرة من مسيحي العراقومسلميه سنة وشيعة وأكرادا ، بالإضافة إلى الصابئة واليزيدية ، سواء أكانوا أطفالاأو نساء أو شيوخا .
15 عاما قضاها «عبد المسيح» خارج العراق، عمل خلالهاوبطريقة غير شرعية حارس عمارة، وسائقا لشحن البضائع، ونجارا، تارة بهوية مسلم شيعيداخل البطاقة وتارة مسيحي خارجها لتأمين لقمة العيش. ولم تبتعد قصة «أشواق» 29 عاماوالفارة برفقة طفليها من جحيم العراق، عقب سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين كثيراعن سابقتها رغم تباين التفاصيل .
فاغتيال زوجها « التكريتي » لعمله فيالاستخبارات العسكرية لحزب البعث ، من قبل ملثمين من قوات بدر كما ذكرت ، وحرقمنزلها ولم يبق لها خيار آخر سوى اللجوء إلى الأراضي الأردنية عام 2003 ، حفاظا علىسلامة طفليها .
لتعمل خريجة الإدارة والاقتصاد قبيل توجهها للتدريس في إحدىالكنائس الأردنية سكرتيرة في شركة استيراد وتصدير ، ومن ثم خياطة في احد المصانعوعملت منظفة لأرضيات غرف الولادة في مستشفى البشير الأردني . وكما ذكرت « أشواق » فنكران أرباب العمل لأجرة عملها الأسبوعية أو الشهرية ، ورغم كونها مسلمة ، لم يجعللها بدا من العمل في غير الكنيسة ، التي التزمت بدفع 45 دينارا شهريا ، بالإضافةإلى الملابس والعلاج الصحي وتوفير الغذاء . وأمن لها القس الأمريكي « ميلر » مرةأخرى عملا في الكنيسة بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم ، بالإضافة إلى استقبالطفليها عقب طردهما من المدارس الأردنية لعدم تحصلهما على الإقامة الدائمة . ورغم ماواجهته من انتقادات عديدة نتيجة عملها في الكنيسة أوضحت « أشواق » أنها تمكنت منتبديل آراء منتقديها من العراقيين المسلمين ، عقب إقناعها لهم بمرافقتها لملامسةالدعم والمحبة التي تقدمه الكنيسة وخدامها ، حتى أخذوا في مداومة الصلاة يوم « الخميس » في الكنيسة ، والاستفادة مما توفره من مساعدات إنسانية للاجئين ، مؤكدةعلى أن غالبية من يلجأ إلى الكنيسة ، هم مسلمو العراق .
ولا تخشى « أشواق » على طفليها من اعتناق الدين المسيحي ، لما يتلقونه من دروس دينية وحضور الصلواتوقراءة الكتاب المقدس ، كما أن اعتناقها الدين الإسلامي لن يكون سببا في إرغامأبنائها ، وكما أوضحت في اعتناق الدين الإسلامي ، متيحة لهم حرية الاختيار أثناءبلوغهم . الخادمة « هـ ، ن » مدرسة الكتاب المقدس ، تقاطع حديث « أشواق » ، مؤكدةعدم إجبار الكنيسة لأي كان اعتناق الدين المسيحي ، مفيدة بأن ما يجده لاجئو العراقمن محبة ومودة وعدم التفريق ما بين الأديان ، هو السبب في اعتناق عدد كبير من مسلميالعراق للمسيحية .
محاضرات « الشفاء الداخلي » ، والحديث عن الاحتياجاتالروحية من خلال المواعظ والتراتيل هو السبب بحسب خادمة الكنيسة « هـ ، ن » فيارتياد لاجئي العراق من مختلف الديانات للصلاة في الكنيسة .
وفي زيارة خاصةلكنسية « النعمة » والتي لا تبعد عن وسط العاصمة الأردنية عمان سوى كيلومترين ،بالقرب من مخيم « المحطة » والذي بعد أن كان مقتصرا على لاجئي فلسطين ضم أيضا لاجئيالعراق والطبقة الكادحة من مختلف الدول العربية .
التقت « الشرق الأوسط » بالقس بهنام مملوك مساعد مدير كنيسة النعمة ، الذيأكد تبني كنيسته، ومن خلال التعاون المشترك ما بين كنائس الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بالإضافة إلى كنائس دول شرق آسيا للاجئي العراق ، ومن مختلف الديانات منذ 11 عاما . وبين تقديم كنيسته والتي يديرها قس أمريكي ، كافة المساعدات الإنسانية منمواد غذائية وملابس وتوفير العلاج الطبي ، من خلال كادر كوري يتواجد مرتين كل عام ،إلى جانب تأمين العمل لعدد منهم ، من خلال بيع بعض الأعمال الحرفية التي يتقنونصنعها .
وأكد بهنام مملوك احتضان الكنيسة ضمن فصولها الدراسية والتي تشملعلى 10 مراحل دراسية وإنما « غير رسمية »، لأكثر من 300 لاجئ عراقي من مختلفالديانات ، 200 ما دون 11 عاما و140 لا يتجاوزون 17 عاما ، مفيدا بأن شرط الانتسابالأوحد ، أن يكون المتقدم عراقي الأب والأم من دون استثناء أية ديانة .
وحولماهية الدروس التي يقدمها 25 مدرسا ، من بينهم 8 غربيين ، أوضح بهنام أنه نتيجةلمحدودية الفترة الزمنية ، فيقتصر تقديم المناهج على المواد العلمية إلى جانب اللغةالانجليزية والحاسوب وتدريس الكتاب المقدس ، متجاوزين مادتي التاريخ والجغرافيا .
هذا ونفى مساعد مدير كنيسة النعمة ، مواجهة أية إشكاليات في مسألة دمجلاجئي العراق من مختلف الديانات ، سواء أكان من قبل الأطفال أو البالغين ، فالمحبةكما ذكر « للجميع » ولا ترغم الكنيسة على تبديل الدين ، وبالأخص في « ظل مجتمعاتعربية تمنع ذلك » وإنما تلقن الصفح والغفران والسلام .
وأشار بهنام الى شروعإحدى الكنائس الأردنية ، في تبني ذات مشروع كنيسة النعمة والتي تلقى 70 في المائةمن دعمها من قبل الولايات المتحدة ، بالإضافة إلى تبنيغربيين من جنسيات مختلفةلافتتاح كنيسة جديدة أو مدرسة تحت غطاء الكنيسة ، لتعليم أطفال العراق لاجئي الأردن . وتحدثت « الشرق الأوسط » مع القس جودي ميلر منسق الشرق الأوسط لشركاء العالم فيالتنمية والسلام والذي يرأس إحدى الكنائس في الولايات المتحدة الأمريكية ، وأكدتعاونه مع كنيسة النعمة منذ عام 1998 لمساعدة لاجئي العراق فيالأردن من مختلف الأعمار والديانات بإظهار المحبة والتعاطف لتخفيف آلام الحروب التيعانوها .وأفاد ميلر بأن كنسية النعمة من بين 12 كنيسة أردنية أخرى ،تتبنى ذات النهج في دعم اللاجئين العراقيين فقط ومن مختلف الأديان . وتحدث عن سعيالكنيسة في توسيع دائرة مساعداتها لاستقبال أعداد أكبر من الطلاب ، وتوفير داعمينلمشاريعهم في الخدمات الإنسانية . وفي تعليق على حملات التبشير والتنصير للاجئيالعراق في الأردن من قبل الكنائس الأردنية ، استبعد عبد الفتاح صلاح وزير الأوقافوالمقدسات والشؤون الإسلامية الأردني قيام الكنائس الأردنية بأي حملات تبشير وتنصيرعلى الأراضي الأردني لغير المسيحيين ، مؤكدا عدم سماح الأردن بممارسة التبشير مابين المسلمين ، واعتبره أمرا « غير وارد » .
واستدرك وزير الأوقاف والمقدساتوالشؤون الإسلامية الأردني ذلك ، بضمان القانون الأردني حرية الأديان وممارسةالطقوس الدينية من دون تدخل طرف على آخر. وبين الوزير عبد الفتاح أبو صلاح اقتصاردور وزارته على تقديم الزكاة للمحتاجين العراقيين والمقتطع من صندوق زكاة المسلمين . تجدر الإشارة ، وبحسب تقرير صحيفة الـ« ديلي تليغراف » البريطانية في موقعهاالالكتروني السبت 27 / 12 / 2003 أنه وتحت غطاء من السرية ، وخلف ستار تقديمالمساعدات الإنسانية ، يتدفق المنصرون ومعظمهم من البروتستا نت على العراق ، لنشرالدين المسيحي ، من خلال أعمال الإغاثة .
وأضافت الصحيفة ،أن المنصرين البروتستانت يتنافسون على الإرساليات التنصيرية بالتوازي مع « هيئةالإرساليات الدولية » الذراع التنصيرية للمعمدانيين الجنوبيين والذين يعدون أكبرطائفة بروتستانتية في أمريكا .
دائماً ما يستغل التنصيريين حالة الضعف والفقر لدىمن يُراد إستقطابه وإدخاله بدين الكفر ، وأذكر أن هذا عين ما كان يحصل عندنا فياليمن ، وخاصة في مدينتي عدن و إب ، حيث تعمل الفرق التنصيرية على إستقطاب ذويالحاجة لكي يقنعوهم بالدخول في دينهم الباطل ، ففي عدن كان التنصيريين يستغلوناللاجئين الذين يأتون من الصومال حينما هربوا من بلادهم بسبب الحرب الأهلية التيإندلعت في عام 1990 ، ولا يسع ذلك التعيس إلاّ أن يبدّل دينه ويبيعه من أجل لقيماتومبلغ من المال ، في ظنه أن من ينتمون للإسلام خذلوه ، فأتوا أهل الرحمة والمحبةفقدموا له ما لم يقدمه أبناء دينه .
الآن أترككم مع هذا التقرير الذي يكشفتحركات النصارى لنشر دينهم بين جميع الطوائف العراقية التي لجأت للأردن لتهرب مننيران الحرب سواء كانوا منتمين للسنة أو الرافضة أو عبدة الشيطان ، المهم هو إبلاغرسالة يسوع للناس كما يزعمون قاتلهم الله :
جدل في الأردن حول عمليات تبشير وتنصيرللاجئين العراقيينوزير الأوقاف الأردني لـ الشرق الاوسط : تبشير وتنصيرلاجئي العراق المسلمين أمر مستبعد ولا تقبل به الأردن > مساعد مدير كنيسة « النعمة »: نقبل لاجئي العراق من مختلف الأديان ولا ننكر تحول مسلمين للدينالمسيحي
« طوبى لصانعي السلام » ،و« طوبى للمساكين بالروح» و« طوبىللحزانى » بموعظة يسوع على الجبل ، بحسب إنجيل المسيح متى البشير5 . هذه بعضالعظات التي أصبحت معتادة لدى « بعض » ، وليس كل ، اللاجئين العراقيين في الأردن منقبل الارساليات الاغاثية الغربية .
فتحت عدد من كنائس الأردن وبالتعاون معالكنائس الغربية من خلال إرسالياتها ، أبوابها للاجئي العراق على الأراضي الأردنيةمسيحيين ومسلمين ، سنة وشيعة وأكرادا على حد سواء ، بالإضافة إلى الصابئة والصوفيةوغيرهم من مختلف الديانات من ضحايا الحروب أو النظام البعثي السابق .
ومنخلال تقديم المساعدات الإنسانية من غذاء وكساء ، بالإضافة إلى الإرساليات الطبيةمزودة بالأدوية الطبية والمستشفيات المتنقلة ، تبث لهم « محبة الرب » ورسالة يسوع .
إحدى الكنائس الأردنية تبنت ، وبالتعاون مع إرساليات الكنائس الأجنبية منالولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا وماليزيا ، فتح فصول دراسية تحت غطاء الكنيسةلأطفال العراق اللاجئين في الأردن ، من خلال العمل في مظلة قرار منع قبول العراقييناللاجئين في المدارس الأردنية حكومية كانت أو خاصة ، ممن لم يتمكنوا من التحصل علىالإقامة الدائمة . « عبد المسيح » هكذا أصبح اسم أحد لاجئي العراق في الأردن ، عقبتعميده بالماء المقدس من قبل إحدى الكنائس في وادي « جلعاد » المقدس في الأردن .
وفي حديثه مع « الشرق الأوسط » أوضح تذبذبه في الوقت الحالي ما بين أنيكون مسيحيا أو مسلما ينتمي للطائفة الشيعية كما السابق ، بعد أن وافق على تعميدهمجاملة للقس الأمريكي جودي ميلر ، الذي وفر له عملا يقتات منه وكساء وغذاء . وابتدأت قصة «عبد المسيح » مع الكنيسة ، عقب فراره من أحكام بالإعدام من قبل النظامالبعثي السابق عام 1992 ، نتيجة فراره من الجيش أثناء الحرب العراقية الإيرانية ،وهروبه مرة أخرى عقب إعلان توبته أثناء غزو العراق للكويت . ثم بعد ذلك تعرف علىالقس الأمريكي وتتوثقت علاقته به ، عقب إخراجه من السجن بتهمة البيع أمام الإشاراتالضوئية ، والذي يعد مخالفا للقانون الأردني باعتباره تسولا ، موفرا له العمل في « مقصف » للكنيسة ، عامين كاملين ، تردد فيهما اللاجئ المسن « عبد المسيح » إلىالكنيسة ، فإضافة إلى تأمين لقمة العيش ، تعلم اللغة الانجليزية وأتقن استخدام جهازالكمبيوتر .
ومقابل ذلك كله ، كان عليه حضور الصفوف الدينية لقراءة الكتابالمقدس ، وأداء الصلاة يوم « الخميس » والذي أعجب فيها بطريقة تلاوة التراتيل ،والتي أشبه ما تكون بالترانيم بالإضافة إلى المواعظ .
وبين في حديثه قيامالكنسية برحلات متكررة إلى وادي « جلعاد » المقدس ، مع أعداد كبيرة من مسيحي العراقومسلميه سنة وشيعة وأكرادا ، بالإضافة إلى الصابئة واليزيدية ، سواء أكانوا أطفالاأو نساء أو شيوخا .
15 عاما قضاها «عبد المسيح» خارج العراق، عمل خلالهاوبطريقة غير شرعية حارس عمارة، وسائقا لشحن البضائع، ونجارا، تارة بهوية مسلم شيعيداخل البطاقة وتارة مسيحي خارجها لتأمين لقمة العيش. ولم تبتعد قصة «أشواق» 29 عاماوالفارة برفقة طفليها من جحيم العراق، عقب سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين كثيراعن سابقتها رغم تباين التفاصيل .
فاغتيال زوجها « التكريتي » لعمله فيالاستخبارات العسكرية لحزب البعث ، من قبل ملثمين من قوات بدر كما ذكرت ، وحرقمنزلها ولم يبق لها خيار آخر سوى اللجوء إلى الأراضي الأردنية عام 2003 ، حفاظا علىسلامة طفليها .
لتعمل خريجة الإدارة والاقتصاد قبيل توجهها للتدريس في إحدىالكنائس الأردنية سكرتيرة في شركة استيراد وتصدير ، ومن ثم خياطة في احد المصانعوعملت منظفة لأرضيات غرف الولادة في مستشفى البشير الأردني . وكما ذكرت « أشواق » فنكران أرباب العمل لأجرة عملها الأسبوعية أو الشهرية ، ورغم كونها مسلمة ، لم يجعللها بدا من العمل في غير الكنيسة ، التي التزمت بدفع 45 دينارا شهريا ، بالإضافةإلى الملابس والعلاج الصحي وتوفير الغذاء . وأمن لها القس الأمريكي « ميلر » مرةأخرى عملا في الكنيسة بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم ، بالإضافة إلى استقبالطفليها عقب طردهما من المدارس الأردنية لعدم تحصلهما على الإقامة الدائمة . ورغم ماواجهته من انتقادات عديدة نتيجة عملها في الكنيسة أوضحت « أشواق » أنها تمكنت منتبديل آراء منتقديها من العراقيين المسلمين ، عقب إقناعها لهم بمرافقتها لملامسةالدعم والمحبة التي تقدمه الكنيسة وخدامها ، حتى أخذوا في مداومة الصلاة يوم « الخميس » في الكنيسة ، والاستفادة مما توفره من مساعدات إنسانية للاجئين ، مؤكدةعلى أن غالبية من يلجأ إلى الكنيسة ، هم مسلمو العراق .
ولا تخشى « أشواق » على طفليها من اعتناق الدين المسيحي ، لما يتلقونه من دروس دينية وحضور الصلواتوقراءة الكتاب المقدس ، كما أن اعتناقها الدين الإسلامي لن يكون سببا في إرغامأبنائها ، وكما أوضحت في اعتناق الدين الإسلامي ، متيحة لهم حرية الاختيار أثناءبلوغهم . الخادمة « هـ ، ن » مدرسة الكتاب المقدس ، تقاطع حديث « أشواق » ، مؤكدةعدم إجبار الكنيسة لأي كان اعتناق الدين المسيحي ، مفيدة بأن ما يجده لاجئو العراقمن محبة ومودة وعدم التفريق ما بين الأديان ، هو السبب في اعتناق عدد كبير من مسلميالعراق للمسيحية .
محاضرات « الشفاء الداخلي » ، والحديث عن الاحتياجاتالروحية من خلال المواعظ والتراتيل هو السبب بحسب خادمة الكنيسة « هـ ، ن » فيارتياد لاجئي العراق من مختلف الديانات للصلاة في الكنيسة .
وفي زيارة خاصةلكنسية « النعمة » والتي لا تبعد عن وسط العاصمة الأردنية عمان سوى كيلومترين ،بالقرب من مخيم « المحطة » والذي بعد أن كان مقتصرا على لاجئي فلسطين ضم أيضا لاجئيالعراق والطبقة الكادحة من مختلف الدول العربية .
التقت « الشرق الأوسط » بالقس بهنام مملوك مساعد مدير كنيسة النعمة ، الذيأكد تبني كنيسته، ومن خلال التعاون المشترك ما بين كنائس الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بالإضافة إلى كنائس دول شرق آسيا للاجئي العراق ، ومن مختلف الديانات منذ 11 عاما . وبين تقديم كنيسته والتي يديرها قس أمريكي ، كافة المساعدات الإنسانية منمواد غذائية وملابس وتوفير العلاج الطبي ، من خلال كادر كوري يتواجد مرتين كل عام ،إلى جانب تأمين العمل لعدد منهم ، من خلال بيع بعض الأعمال الحرفية التي يتقنونصنعها .
وأكد بهنام مملوك احتضان الكنيسة ضمن فصولها الدراسية والتي تشملعلى 10 مراحل دراسية وإنما « غير رسمية »، لأكثر من 300 لاجئ عراقي من مختلفالديانات ، 200 ما دون 11 عاما و140 لا يتجاوزون 17 عاما ، مفيدا بأن شرط الانتسابالأوحد ، أن يكون المتقدم عراقي الأب والأم من دون استثناء أية ديانة .
وحولماهية الدروس التي يقدمها 25 مدرسا ، من بينهم 8 غربيين ، أوضح بهنام أنه نتيجةلمحدودية الفترة الزمنية ، فيقتصر تقديم المناهج على المواد العلمية إلى جانب اللغةالانجليزية والحاسوب وتدريس الكتاب المقدس ، متجاوزين مادتي التاريخ والجغرافيا .
هذا ونفى مساعد مدير كنيسة النعمة ، مواجهة أية إشكاليات في مسألة دمجلاجئي العراق من مختلف الديانات ، سواء أكان من قبل الأطفال أو البالغين ، فالمحبةكما ذكر « للجميع » ولا ترغم الكنيسة على تبديل الدين ، وبالأخص في « ظل مجتمعاتعربية تمنع ذلك » وإنما تلقن الصفح والغفران والسلام .
وأشار بهنام الى شروعإحدى الكنائس الأردنية ، في تبني ذات مشروع كنيسة النعمة والتي تلقى 70 في المائةمن دعمها من قبل الولايات المتحدة ، بالإضافة إلى تبنيغربيين من جنسيات مختلفةلافتتاح كنيسة جديدة أو مدرسة تحت غطاء الكنيسة ، لتعليم أطفال العراق لاجئي الأردن . وتحدثت « الشرق الأوسط » مع القس جودي ميلر منسق الشرق الأوسط لشركاء العالم فيالتنمية والسلام والذي يرأس إحدى الكنائس في الولايات المتحدة الأمريكية ، وأكدتعاونه مع كنيسة النعمة منذ عام 1998 لمساعدة لاجئي العراق فيالأردن من مختلف الأعمار والديانات بإظهار المحبة والتعاطف لتخفيف آلام الحروب التيعانوها .وأفاد ميلر بأن كنسية النعمة من بين 12 كنيسة أردنية أخرى ،تتبنى ذات النهج في دعم اللاجئين العراقيين فقط ومن مختلف الأديان . وتحدث عن سعيالكنيسة في توسيع دائرة مساعداتها لاستقبال أعداد أكبر من الطلاب ، وتوفير داعمينلمشاريعهم في الخدمات الإنسانية . وفي تعليق على حملات التبشير والتنصير للاجئيالعراق في الأردن من قبل الكنائس الأردنية ، استبعد عبد الفتاح صلاح وزير الأوقافوالمقدسات والشؤون الإسلامية الأردني قيام الكنائس الأردنية بأي حملات تبشير وتنصيرعلى الأراضي الأردني لغير المسيحيين ، مؤكدا عدم سماح الأردن بممارسة التبشير مابين المسلمين ، واعتبره أمرا « غير وارد » .
واستدرك وزير الأوقاف والمقدساتوالشؤون الإسلامية الأردني ذلك ، بضمان القانون الأردني حرية الأديان وممارسةالطقوس الدينية من دون تدخل طرف على آخر. وبين الوزير عبد الفتاح أبو صلاح اقتصاردور وزارته على تقديم الزكاة للمحتاجين العراقيين والمقتطع من صندوق زكاة المسلمين . تجدر الإشارة ، وبحسب تقرير صحيفة الـ« ديلي تليغراف » البريطانية في موقعهاالالكتروني السبت 27 / 12 / 2003 أنه وتحت غطاء من السرية ، وخلف ستار تقديمالمساعدات الإنسانية ، يتدفق المنصرون ومعظمهم من البروتستا نت على العراق ، لنشرالدين المسيحي ، من خلال أعمال الإغاثة .
وأضافت الصحيفة ،أن المنصرين البروتستانت يتنافسون على الإرساليات التنصيرية بالتوازي مع « هيئةالإرساليات الدولية » الذراع التنصيرية للمعمدانيين الجنوبيين والذين يعدون أكبرطائفة بروتستانتية في أمريكا .
تعليق