لماذا لا نحتفل نحن المسلمين بعيد الحب ؟!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

لؤلؤة باسلامي مسلم اكتشف المزيد حول لؤلؤة باسلامي
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لؤلؤة باسلامي
    2- عضو مشارك
    • 31 أغس, 2011
    • 120
    • مهندسة
    • مسلم

    لماذا لا نحتفل نحن المسلمين بعيد الحب ؟!



    لماذا لا نحتفل نحن المسلمين بعيد الحب ؟!




    و للإجابة على ذلك أوجه عدة منها :




    الوجه الأول : أن الأعياد في الإسلام محددة و ثابتة لا تقبل الزيادة ولا النقصان ، و هي كذلك من صلب عباداتنا يعني ذلك أنها توقيفية ، شرعها لنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . قال ابن تيمية رحمه الله : " الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه : { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا } و قال : { لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه } ..... ". [ الاقتضاء (1/471-472) ]


    وبما أن عيد الحب يرجع إلى العهد الرومي ، وليس الإسلامي فإن هذا يعني أنه من خصوصيات النصارى وليس للإسلام والمسلمين فيه حظ ولا نصيب ، فإذا كان لكل قوم عيد كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن لكل قوم عيداً " رواه البخاري ومسلم ، فهذا القول منه صلى الله عليه وسلم يوجب اختصاص كل قوم بعيدهم ، فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشاركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم و لا قبلتهم .




    الوجه الثاني : أن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين فيما قلدوا فيه الرومان وليس هو من دينهم . وإذا كان يمنع من التشبه بالنصارى فيما هو من دينهم حقيقة - إذا لم يكن من ديننا - فكيف بما أحدثوه في دينهم وقلدوا فيه عباد الأوثان!!


    وعموم التشبه بالكفار - وثنيين أو كتابيين - محرم ، سواء كان التشبه في عباداتهم - وهي الأخطر - أو في عاداتهم وسلوكياتهم ، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع :


    1- فمن القرآن قول الله تعالى : { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم } . آل عمران / 105


    2- ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " . أخرجه أحمد 2/50 وأبو داود 4021



    3- و أما الإجماع فقد نقل ابن تيمية أنه منعقد على حرمة التشبه بالكفار في أعيادهم في وقت الصحابة رضي الله عنهم ، كما نقل ابن القيم إجماع العلماء على ذلك . ( انظر الاقتضاء 1/454 ) وأحكام أهل الذمة ( 2/722 - 725 ) .




    والتقليد يحدث خللاً في شخصية المسلم ، من الشعور بالنقص والصغار، والضعف والانهزامية ، ثم البعد والعزوف عن منهج الله وشرعه .




    الوجه الثالث : أن المقصود من عيد الحب في هذا الزمن إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم ، ولا شك في حرمة محبة الكفار ومودتهم ، قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } ( المجادلة : 22 ) ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرًا ، فمن واد الكفار فليس بمؤمن ، والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة " . الاقتضاء 1/490



    الوجه الرابع : أن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية ، ونتيجة ذلك : انتشار الزنى والفواحش ، ولذلك حاربه رجال الدين النصراني في وقت من الأوقات وأبطلوه ثم أعيد مرة أخرى .










    و قد يتساءل البعض فيقولون : أنتم بهذا تريدون حرماننا من الحب ،


    و نحن في هذا اليوم إنما نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا ، فما المحذور في ذلك ؟



    فنقول :



    أولاً : من الخطأ الخلط بين ظاهر مسمى اليوم وحقيقة ما يريدون من ورائه ، فالحب المقصود في هذا اليوم هو العشق والهيام واتخاذ الأخدان و المعروف عنه أنه يوم الإباحية والجنس عندهم بلا قيود أو حدود ... وهؤلاء لا يتحدثون عن الحب الطاهر بين الرجل وزوجته والمرأة وزوجها ، أو على الأقلّ لا يفرّقون بين الحبّ الشّرعي في علاقة الزوجين وبين الحبّ المحرّم للعشيقات والأخدان فالعيد عندهم وسيلة لتعبير الجميع عن الحبّ .




    ثانياً : إنّ التعبير عن المشاعر و العواطف لا يسوِّغ للمسلم إحداث يوم يعظمه و يخصه من تلقاء نفسه بذلك ، و يسميه عيداً أو يجعله كالعيد ، فكيف و هو من أعياد الكفار ؟




    ثالثاً : لا يوجد دين يحث أبناءه على التحابب والمودة و التآلف كدين الإسلام ، وهذا في كل وقت وحين لا في يوم بعينه بل حث على إظهار العاطفة و الحب في كل وقت كما قال عليه الصلاة و السلام : " إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه " . صحيح ، رواه أبو داوود / 5124



    رابعاً : إن الحب في الإسلام أعم وأشمل وأسمى من قصره على صورة واحدة وهي الحب بين الرجل والمرأة ، بل هناك مجالات أشمل و أرحب و أسمى ، فهناك حب الله تعالى و حب رسوله صلى الله عليه وسلم و صحابته رضوان الله عليهم ، و هناك محاب كثيرة ، فمن الخطأ قصر هذا المعنى الواسع على هذا النوع من الحب .





    [ المصدر : الاحتفال بعيد الحب ... موقع الإسلام سؤال و جواب ]






























  • لؤلؤة باسلامي
    2- عضو مشارك
    • 31 أغس, 2011
    • 120
    • مهندسة
    • مسلم

    #2
    للنفع بارك الله فيكم

    تعليق

    • محب المصطفى
      مشرف عام
      • 7 يول, 2006
      • 17078
      • مسلم

      #3
      موضوع مهم جدا ورسائل دعوية متميزة ما شاء الله تبارك الله

      جزاكم الله عنا كل الخير ..
      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
      ،،،
      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




      أحمد .. مسلم

      تعليق

      • قلب ينبض بحب الله
        مشرفة عامة
        • 24 سبت, 2010
        • 3430
        • طاعة الله
        • مسلمة

        #4
        صيد الفوائد

        الحمد لله وبعد ؛؛؛

        لا شك أن الإحتفال بيوم عيد الحب والإحتفاء به و اتخاذه مناسبة لتبادل الحب والغرام وإهداء الهدايا الخاصة فيه والتهنئة به كل ذلك محرم بدعة ليس له أصل في الشرع ، وفاعله آثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، ويحرم إنفاق المال في سبيل ذلك ، ولا يجوز لمسلم المشاركة أو إجابة الدعوة ، ويحرم على الأسواق بيع الأدوات التي تستخدم في ذلك من الزهور والباقات والهدايا والملابس وغيرها وما يتقاضونه من الأموال سحت حرام عليهم ، ولا يجوز تسويق شعارات الحب والدعاية لها من قبل الوكالات والقنوات والمواقع الإلكترونية .

        وهذا العمل مشتمل على مفاسد ومخالفات كثيرة :

        1- إبتداع عيد غير شرعي ، وليس في ديننا إلا عيدان ، وقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس – رضي الله عنه – قال : قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهمت يوم الفطر والأضحى " .

        2- التشبه بشعائر النصارى وعاداتهم فيما هو من خصائصهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم " رواه أبوداود . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذرعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم "قال الصحابة يا رسول الله :اليهود والنصارى قال:فمن "رواه البخاري ومسلم،.

        3- الدعوة إلى العشق والغرام والحب المحرم ، واشتغال القلب بما يضعف إيمانه ويقوي داعي الشهوة فيه .

        4- إشاعة الفاحشة والرذيلة وإقامة العلاقات غير الشرعية بين أبناء المسلمين من خلال الحفلات المختلطة والبرامج والسهرات المشبوهة .

        ويجب على شباب المسلمين وفتياتهم أن يتقوا الله ويلتزموا بشرعه ويتركوا هذه العادة السيئة ،
        ويعلموا أنه لايباح للشاب أن يرتبط بالفتاة عاطفيا ويتعلق بها ويظهر لها مشاعر الحب والغرام إلا عن طريق الزواج الشرعي فقط وما سوى ذلك فلا يجوز، ولا يبررهذا العمل النية الطيبة ،
        وإذا ارتبط بها عن طريق الشرع فلا حاجة له بعيد الحب والإسلام شرع له وسائل كثيرة نافعة تقوي روابط الحب فيما بينهما وتضمن سعادتهما.

        ويجب على المسؤلين أن ينهوا عن ذلك ويمنعوه في جميع المجالات التعليم والإعلام والتجارة وغيرها.

        ويجب على الأولياء إرشاد أبنائهم ومتابعتهم والأخذ على أيد السفهاء منهم.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا كلكم راع فمسؤول عن رعيته " رواه البخاري.
        أسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويقينا شر الفتن ماظهر منها وما بطن
        وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

        وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
        إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



        تعليق

        • النيسابوري
          5- عضو مجتهد

          عضو اللجنة العلمية
          حارس من حراس العقيدة
          عضو شرف المنتدى
          • 13 أغس, 2012
          • 761
          • الإسلام

          #5
          رُفِعَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - شَابٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وَهُوَ يَعْرِفُهُ - قَدْ صَارَ كَالْخَلَالِ.
          فَقَالَ:
          مَا بِهِ؟
          قَالُوا:
          الْعِشْقُ.
          فَجَعَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَامَّةَ دُعَائِهِ بِعَرَفَةَ:
          الِاسْتِعَاذَةَ مِنَ الْعِشْقِ.

          مدارج السالكين - إبن قيم الجوزيه رحمه الله ..
          قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
          عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
          وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
          حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم

          تعليق

          • لؤلؤة باسلامي
            2- عضو مشارك
            • 31 أغس, 2011
            • 120
            • مهندسة
            • مسلم

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            بارك الله فيكم ونفع بكم وجزاكم الله خيرا

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة وداد رجائي, منذ أسبوع واحد
            ردود 0
            8 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة وداد رجائي
            بواسطة وداد رجائي
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
            ردود 0
            7 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
            ردود 0
            42 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة عاشق طيبة
            بواسطة عاشق طيبة
            ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
            ردود 0
            65 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة عطيه الدماطى
            ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
            رد 1
            68 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة د. نيو
            بواسطة د. نيو
            يعمل...