كيف يخدم الحاكم السعودي بيت المقدس وهو تحت سيطرة إسرائيل ؟!
طرح هذا السؤال "العبقري" شيخ الإسلام، ومفتي الأنام، العالم العلامة ، الفهامة أبو بجامة : "نصر حامد أبو زيد" !
قال دكتور الدكاترة، وأستاذ الأساتيذ، في أثناء تقديمه لكتاب (الخلافة وسلطة الأمة) ، وبعد الكثير من "المحايثة" و"الراديكالية" ... إلى آخر هذه الرطانات التي يجلب لها على القارئ يستجدي احترامه ، قال (ص 9) عن إفك خلقه أسماه "الحلم السعودي بزعامة العالم الإسلامي" :
(( هذا الحلم عبّر عن نفسه بأشكال شتى، ليس آخرها ذلك اللقب الذي صار ملازمًا لاسم الحاكم السعودي: "خادم الحرمين الشريفين" في الخطاب السياسي. ونحن نعلم أن المقصود بالحرمين : "الكعبة" و"بيت المقدس"، ولا يدري أحد على وجه التحديد كيف يخدم الحاكم السعودي "بيت المقدس" وهو تحت سيطرة إسرائيل )).
كان الأولى "بالبيــه" أن يتوجه لأقرب طفل ما زال في لثغته ، ويجلس عند ركبتيه متعلمـًا ويسأله: "ما هما الحرمان ؟" .. ليعلم - من الأطفال - أن الحرمين مقصود بهما الحرم المكي والحرم المدني .. وليس كما زعم بجهله !
ألم يسمع الأطفال يحفظون فيما يحفظون أن "بيت المقدس" هو "ثالث الحرمين" ؟!
وهذه العبارة الشائعة - بصرف النظر عن مدى صحتها - إلا أنها قاطعة في أن "الحرمين" ليس من بينهما "بيت المقدس" !
وهل يغيب هذا الفهم عن المبتدئين في تعلم العربية حتى من غير أبنائها ؟!
فكيف يغيب عن رجل هذا الفهم ثم يتصدى لتفسير القرآن العظيم ؟!
ألم يسمع قط عن "الحرم المدني" ؟!
ألم يسمع عن قارئ يسمى "الحذيفي" هو إمام الحرم المدني ؟! .. مع أن هذا القارئ بهذه الشهرة اشتهر عند العوام ، حتى شكى بنو علمان من هذا "الغزو السعودي"، وسودوا آلاف المقالات مهاجمين "الإسلام السعودي" ؟!!
هل كتب هذا الرجل كلامه وهو حديث عهد بإسلام لا يدري ما حدث بين المسلمين ويحدث ؟!
أو ما قرأ بعض كتب التراث في الفقه أو غيره ؟!
وإذا قرأ - لو قرأ - عن الجويني "إمام الحرمين" ، كيف كان يفهم هذا ؟!
لقد بيّن أهل العلم أن "نصر أبو زيد" ضعيف علميـًا، حتى أنه كتب كتابه عن "الإمام الشافعي" معتقدًا أن الشافعي عاش أيام "الأمويين" - لا العباسيين كما هو الواقع ..
وحينها ثارت ثائرة بني علمان ، قالوا : كيف يجهل "الدكتور" مثل هذه المعلومة ؟! .. واعتذروا له واعتذر بحجة "الخطأ المطبعي" !
سؤالنا الآن لتلاميذ الدكتور الهالك : كيف ستفسرون لنا جهل "الدكتور" بالحرمين ؟!
تعليق