بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تأملات فى الكون (ميل محور الارض)
ميل محور الأرض من أقوى الأدلة التي تدل على وجود الخالق وعنايته بمخلوقاته وقيامه عليهم وبالتالي هو دليل يجمع بين دليلين العناية والاختراع كما اثر عن منهاج أهل السلف في الدلالة على الخالق ويأخذ هذا الدليل أهميته في أن النتائج المترتبة عليه - التوزيع العادل لعدد ساعات الليل والنهار على كل جزئية من جزيئات سطح الأرض - لا يمكن أن تأتى مصادفة , أو اتفاقا , لان الصدفة لا يمكن أن ينتج عنها هذه الدقة المتناهية المقصود منها التوزيع العادل لساعاتهما على كلا من نصفي الكرة الأرضية وأقطابها, وجميع أجزائها مع التباين حسب الفصول واختلاف المناطق بين أقطاب وخط استواء وخطوط عرض وطول . فلابد من إرادة تعضدها القوة والقدرة على الفعل مع الحكمة وشمولية العلم .
فهذا الميل ينتج عنه تمتع كل بقعة على وجه الأرض بكميات من الإنارة والظلام لا تزيد أو تنقص عن أي بقعة أخرى على وجهها مهما اختلفت درجات عرضها أو طولها بالرغم من وجود التباين في طولهما الذي يتفاوت ويختلف بين كل منطقة وأخرى فيصل إلى عدة شهور عند القطبين وبين عدة ساعات في نصفيها (بمعنى آخر عدد ساعات الليل والنهار المتعاقبان على أي بقعة من وجه الأرض يتساوى مع عدد ساعات الليل والنهار المتعاقبان على أي بقعة أخرى كلا منهم على حدة في نفس الوقت الذي تتساوى فيه عدد ساعات الليل مع عدد ساعات النهار لنفس البقعة )
يقول الدكتور زغلول النجار : "إن التبادل المنتظم بين الليل المظلم والنهار المنير على نصفى الكرة الأرضية هو من الضرورات اللازمة للحياة الأرضية , ولاستمرارية وجودها بصورها المختلفة حتى يرث الله الأرض ومن عليها , فبهذا التبادل بين الظلمة والنور يتم التحكم في ما يصل إلى الأرض من الطاقة الشمسية , وبالتالي يعين على التحكم في درجات الحرارة , والرطوبة , وكميات الضوء في مختلف البيئات الأرضية , كما يعين على التحكم في العديد من الأنشطة الحياتية وغير الحياتية " (الإعجاز في القرآن الكريم – الدكتور زغلول النجار)
و لو أننا فرضنا أن محور الأرض غير مائل على مستوى مدارها، بل عمودي عليه , لكان طول الليل و طول النهار متساويين باستمرار على مدار السنة , لأن أشعة الشمس ستصل عمودية على الأرض في مختلف مراحل تحركها على المدار مع حرمان بعض المناطق من وصول الشعاع إليها ولما كان من الطبيعي أن يكون محور الأرض غير مائل على مستوى مدارها إلى الدرجة التي ينتج عنها هذه الدقة في التوزيع ، بل يمكن أن يكون عمودي عليه,إذن هناك أكثر من احتمال فلابد أن يكون هذا الميل حدث بفعل فاعل وعن قصد وحكمة , لا عن فعل صدفة أو اتفاق. وإذا قارنا بين ميل الأرض والكواكب وعلاقة ذلك بالتوزيع العادل لعدد ساعات الليل والنهار المتمتع به كوكب الأرض فقط بالبحث نجد أن الكواكب هى الأخرى "تختلف أيضًا فيما بينها في درجة ميل محورها، فهي تشكل زاوية مع مستوى خطوط استواء النجوم الخاصة بها. وهذا من شأنه أن يغير من كمية الضوء الواصل إلى كل نصف من الكوكب على مدار السنة. فعندما يكون نصف الكرة الشمالي بعيدًا عن النجم، يكون النصف الجنوبي في مواجهته والعكس بالعكس. وهكذا، نقول إن لكل كوكب فصول تتغير فيها ظروف الطقس على مدار السنة. ويعرف الوقت الذي يكون فيه نصف الكوكب في مواجهة النجم أو بعيدًا عنه باسم "الانقلاب". وكل كوكب يمر بفترتي انقلاب على مدار دورته في مداره: انقلاب صيفي ويكون فيه النهار طويلاً وانقلاب شتوي ويكون فيه النهار قصيرًا. كذا، تحدث تغييرات سنوية في الطقس على الكوكب حسب كمية الضوء والحرارة الواصلة لكل نصف منه. يتميز ميل محور كوكب المشترى بصغره، وبالتالي لا تحدث تغييرات موسمية جوهرية. أما أورانوس، فيميل محوره بدرجة كبيرة لدرجة أنه يدور على جانبه ـ الأمر الذي يعني أن نصفه يكون مظلمًا أو منيرًا على الدوام خلال فترة الانقلاب الصيفي أو الشتوي كلها. وفيما يتعلق بالكواكب التي تقع خارج المجموعة الشمسية، فإن ميل محورها غير معلوم بشكل أكيد، على الرغم من أنه من المعروف أن كواكب المشترى الحارة لا يميل محورها مطلقًا أو يميل بدرجة لا تذكر نتيجة اقترابها من النجوم التي تتبعها" (الموسوعة الحرة) وبذلك نجد أن بالتوزيع العادل لعدد ساعات الليل والنهار يتمتع به كوكب الأرض فقط لذلك فإن ميل محور الأرض على مستوى مدارها المسئول عن التباين الذي نعرفه في طول الليل و النهار في كل العروض مع تساوى العدد الكلى على مدار العام لعدد ساعات الليل المقابل لعدد ساعات النهار لكل جزئية من جزئيات الأرض مع كرويتها ودورانها حول محورها هو من أفضل أدلة العناية والاختراع ويكفى التفكر فيه للوصول إلى اليقين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تأملات فى الكون (ميل محور الارض)
ميل محور الأرض من أقوى الأدلة التي تدل على وجود الخالق وعنايته بمخلوقاته وقيامه عليهم وبالتالي هو دليل يجمع بين دليلين العناية والاختراع كما اثر عن منهاج أهل السلف في الدلالة على الخالق ويأخذ هذا الدليل أهميته في أن النتائج المترتبة عليه - التوزيع العادل لعدد ساعات الليل والنهار على كل جزئية من جزيئات سطح الأرض - لا يمكن أن تأتى مصادفة , أو اتفاقا , لان الصدفة لا يمكن أن ينتج عنها هذه الدقة المتناهية المقصود منها التوزيع العادل لساعاتهما على كلا من نصفي الكرة الأرضية وأقطابها, وجميع أجزائها مع التباين حسب الفصول واختلاف المناطق بين أقطاب وخط استواء وخطوط عرض وطول . فلابد من إرادة تعضدها القوة والقدرة على الفعل مع الحكمة وشمولية العلم .
فهذا الميل ينتج عنه تمتع كل بقعة على وجه الأرض بكميات من الإنارة والظلام لا تزيد أو تنقص عن أي بقعة أخرى على وجهها مهما اختلفت درجات عرضها أو طولها بالرغم من وجود التباين في طولهما الذي يتفاوت ويختلف بين كل منطقة وأخرى فيصل إلى عدة شهور عند القطبين وبين عدة ساعات في نصفيها (بمعنى آخر عدد ساعات الليل والنهار المتعاقبان على أي بقعة من وجه الأرض يتساوى مع عدد ساعات الليل والنهار المتعاقبان على أي بقعة أخرى كلا منهم على حدة في نفس الوقت الذي تتساوى فيه عدد ساعات الليل مع عدد ساعات النهار لنفس البقعة )
يقول الدكتور زغلول النجار : "إن التبادل المنتظم بين الليل المظلم والنهار المنير على نصفى الكرة الأرضية هو من الضرورات اللازمة للحياة الأرضية , ولاستمرارية وجودها بصورها المختلفة حتى يرث الله الأرض ومن عليها , فبهذا التبادل بين الظلمة والنور يتم التحكم في ما يصل إلى الأرض من الطاقة الشمسية , وبالتالي يعين على التحكم في درجات الحرارة , والرطوبة , وكميات الضوء في مختلف البيئات الأرضية , كما يعين على التحكم في العديد من الأنشطة الحياتية وغير الحياتية " (الإعجاز في القرآن الكريم – الدكتور زغلول النجار)
و لو أننا فرضنا أن محور الأرض غير مائل على مستوى مدارها، بل عمودي عليه , لكان طول الليل و طول النهار متساويين باستمرار على مدار السنة , لأن أشعة الشمس ستصل عمودية على الأرض في مختلف مراحل تحركها على المدار مع حرمان بعض المناطق من وصول الشعاع إليها ولما كان من الطبيعي أن يكون محور الأرض غير مائل على مستوى مدارها إلى الدرجة التي ينتج عنها هذه الدقة في التوزيع ، بل يمكن أن يكون عمودي عليه,إذن هناك أكثر من احتمال فلابد أن يكون هذا الميل حدث بفعل فاعل وعن قصد وحكمة , لا عن فعل صدفة أو اتفاق. وإذا قارنا بين ميل الأرض والكواكب وعلاقة ذلك بالتوزيع العادل لعدد ساعات الليل والنهار المتمتع به كوكب الأرض فقط بالبحث نجد أن الكواكب هى الأخرى "تختلف أيضًا فيما بينها في درجة ميل محورها، فهي تشكل زاوية مع مستوى خطوط استواء النجوم الخاصة بها. وهذا من شأنه أن يغير من كمية الضوء الواصل إلى كل نصف من الكوكب على مدار السنة. فعندما يكون نصف الكرة الشمالي بعيدًا عن النجم، يكون النصف الجنوبي في مواجهته والعكس بالعكس. وهكذا، نقول إن لكل كوكب فصول تتغير فيها ظروف الطقس على مدار السنة. ويعرف الوقت الذي يكون فيه نصف الكوكب في مواجهة النجم أو بعيدًا عنه باسم "الانقلاب". وكل كوكب يمر بفترتي انقلاب على مدار دورته في مداره: انقلاب صيفي ويكون فيه النهار طويلاً وانقلاب شتوي ويكون فيه النهار قصيرًا. كذا، تحدث تغييرات سنوية في الطقس على الكوكب حسب كمية الضوء والحرارة الواصلة لكل نصف منه. يتميز ميل محور كوكب المشترى بصغره، وبالتالي لا تحدث تغييرات موسمية جوهرية. أما أورانوس، فيميل محوره بدرجة كبيرة لدرجة أنه يدور على جانبه ـ الأمر الذي يعني أن نصفه يكون مظلمًا أو منيرًا على الدوام خلال فترة الانقلاب الصيفي أو الشتوي كلها. وفيما يتعلق بالكواكب التي تقع خارج المجموعة الشمسية، فإن ميل محورها غير معلوم بشكل أكيد، على الرغم من أنه من المعروف أن كواكب المشترى الحارة لا يميل محورها مطلقًا أو يميل بدرجة لا تذكر نتيجة اقترابها من النجوم التي تتبعها" (الموسوعة الحرة) وبذلك نجد أن بالتوزيع العادل لعدد ساعات الليل والنهار يتمتع به كوكب الأرض فقط لذلك فإن ميل محور الأرض على مستوى مدارها المسئول عن التباين الذي نعرفه في طول الليل و النهار في كل العروض مع تساوى العدد الكلى على مدار العام لعدد ساعات الليل المقابل لعدد ساعات النهار لكل جزئية من جزئيات الأرض مع كرويتها ودورانها حول محورها هو من أفضل أدلة العناية والاختراع ويكفى التفكر فيه للوصول إلى اليقين.
وهذا موضوع منقول يمكن منه ان نفهم الكلام السابق عمليا