منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
"أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
الإخوة المسلمون الكرام .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هو أدمن في إحدى غرف النصارى على البالتوك .. يعده رؤوس الكنيسة في مصر ليكون منصرا .. دخل منتدى يسمى الإسلام أم المسيحية .. فوجد لي عدة موضوعات منها موضوع عنوانه "حوار ماحق مع طبيب العيون المنصر في معرض الكتاب" .. و كان موضوع الحوار يلخص أنه إذا كان المسيح بن مريم هو النبي الذي يأتي و يكون مثل موسى بن عمران فإن المسيح بن مريم عليه السلام بذلك يكون عبد الله و رسوله و ليس هو الله و أنه لم يصلب و لم يقتل و لم يرسل إلا لبني اسرائيل كما كان موسى .. فبدأ النصراني حورس بالاستهزاء بي بل و قال إنني كاذب و أنني أقوم بتأليف تلكم الحوارات و أنني لا أفهم شيئا في الكتاب المقدس و أن الذين يفهمونه فقط هم رؤوس النصارى أمثال يعقوب تادرس الملطي و متى المسكين و يوحنا ذهبي الفم و شنودة و طالبني بعدم التحدث عن النصرانية و أن اتفرغ لعملي .. فدعوته للحوار لتبيان الحق .. و بدأنا حوارا ثنائيا في عدة موضوعات منها "الثالوث .. إله واحد كما يعتقد عامة النصارى .. أم ثلاثة آلهة منفصلة؟" و فيه أوضحت لحورس أنهم لا يعبدون إلها واحدا بل يعبدون ثلاثة آلهة و ثلاثة شخصيات منفصلة و أتيت له بالدلائل من الكتاب المقدس .. و أوضحت له أن الثالوث ليس إلا فكرة وثنية كانت معروفة في الأمم السابقة من قبل أمثال الرومان الوثنيين و الفراعنة و الهندوس .. ثم فتح النصراني حورس موضوعا آخر تكلم فيه عن النبي صلى الله عليه و سلم و المسيح بن مريم عليه السلام و عن السيف .. فأتيت له بأعداد لا تحصى و لا تعد من الكتاب المقدس بأن موسى و يشوع بن نون و إلياس و داود و المسيح بن مريم عليهم السلام قد استخدموا السيف للدفاع عن دين الله و لنشر الإيمان بالله على أرض الله .. بل إنه لما طلب داود عليه السلام من الله أن يتطوع و ينشئ الهيكل بيت الرب بالقدس بعد أن قاتل كثيرا و عبد الأرض لعبادة الله وحده قال له الله تعالى "عظيم منك أن يكون منك ذلك و لكنك قد جاهدت و سفكت دما كثيرا و آن لك الآن أن تسترح و من أجل أني راض عنك فإني أختار سليمان ابنك يبني بيتي" .. و أوضحت له أن من صفات النبي المُرسل الذي بشر به كل الأنبياء ابتداءا من إدريس و إبراهيم و يعقوب و موسى و داود و سليمان و حبقوق و يحيى و المسيح بن مريم عليه السلام سوف يُرسل بالسيف فهو الغضب الآتي على كفار الأرض بين يدي الساعة .. و أرسلت له كتيبات منها "خمسون بشارة بالإسلام و النبي محمد في الكتاب المقدس" و "بولس مبدل دين المسيح" .. فاختفى حورس مدة ليست بالطويلة .. ثم أعلنها مفاجأة مدوية .. نعم لقد أحيا الله تعالى قلب المنصر حورس و أصبح المسلم "حبيب محمد" .. و هذا فضل الله تعالى يهدي به من يشاء من عباده و صدق الله القائل "اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"
نسأل الله تعالى أن يحفظه من كيد عبدة الصليب في مصر
تعليق