الدكتور جمال أبو حسان
ملخص
حفلت بعض الكتب الخاصة بعلوم القرآن وتاريخ التفسير، وبعض كتب التفسير، بذكر مرويات متعددة عن عثمان رضي الله عنه
وحاصلها أنه قد نظر في المصحف بعد كتابته في أثناء خلافته بأمر منه فوجد فيه بعض الأخطاء، وأعلن ذلك وأنه ترك هذه الأخطاء
وأخبر أن من سيأتي من الأجيال القادمة هو الذي سيصلحها . وتركها على ما هي عليه دون أن يغير فيها شيئاً .
درس الباحث هذه الروايات رواية رواية، وأثبت بالبرهان العلمي أنه لم يصح منها شيء ألتبه، وأنها كلها روايات ضعيفة ساقطة
لا تقوم بها حجة .
ولم يكتف الباحث بذلك بل عرض إلى توضيح معاني هذه الروايات وبين موقف العلماء منها قديماً وحديثاً على وجه علمي موضوعي .
دراسة ما روي عن عثمان رضي الله عنه
في شأن
( لحن القرآن)
مقدمة :
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وأصحابه مصابيح الهدى، وبعد:
فإن الله تعالى أنزل هذا القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم لتمام هداية البشر وردهم إلى ربهم . فلما نزل تلقاه الرسول الكريم بأعظم لقاء ،
واحتفلت به الأمة أيما احتفال . ذلك أنه عنوان بقائها وسعادتها. ولما كان القرآن هو السبيل للهداية والرد إلى الصراط المستقيم.
وهو شريعة الله تعالى ولا ريب ، فقد حفظ الله تعالى هذا الكتاب من كل عارضة سوء تعرض له، فحماه وحفظه من أي تغيير أو تبديل ،
نقصاناً كان أو زيادة إتماماً لقوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) (الحجر90) وهكذا كان. غير أن الباحث
لا يعدم أن يجد من الأقوال وبعض الروايات ما يعكر صفو هذه الحقيقة لو سلم، فلا بد من الوقوف عند هاتيك الروايات
والأقوال وتمحيص أسانيدها وتوضيح معانيها حتى لا يختلط الخاثر بالزباد ولله تعالى وحده المعاد.
مشكلة البحث :
يعالج هذا البحث جملة من الآثار المرفوعة إلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي تدل
من خلال ألفاظها ومتونها على أن عثمان رضي الله عنه قد رأى خللاً (لحنا) في كتابة المصحف. ثم تركه
دون أن يصلحه أو ينبه على إصلاحه. وإنما استسلم له. وترك الباب مفتوحاً لإصلاحه عبر القرون!!
الدراسات السابقة:
لا أعلم أحداً قام بجمع هذه الآثار ودراستها بشكل مستقل ، وإنما ورد الحديث عن بعض هذه الآثار في ثنايا بعض الكتب .
إذ حققت وعرض محققوها إلى الحديث الموجز عن تلك الآثار المذكورة في تلك الكتب كالحال الذي كان بالنسبة
لما صنعه الدكتور محب الدين عبد السجان في تحقيقه لكتاب المصاحف لابن أبي داود المطبوع بوزارة الأوقاف القطرية .
منهجية البحث :
أولاً : قمت بالتعريف بعنوان البحث ( لحن القرآن) من خلال المعاجم اللغوية وبعض الاحاديث والآثار المتعلقة بهذه الكلمة.
وخلصت من ذلك إلى معنى كلمة (لحن ) الواردة في الروايات المعنية، وميزت بين الخطأ والغلط واللحن.
ثانياً : جمع الروايات المتعلقة بالموضوع وتقسيمها إلى مجموعات ( أحاديث ) باعتبار رواتها.
ثالثاً : دراسة أسانيد هذه الروايات والحكم عليها من خلال تلك الدراسة .
رابعاً : عرضت أقوال العلماء في معاني هذه المرويات بعد أن استوفيت الكلام النقدي الحديثي عليها.
صعوبات البحث :
قد فاتني بعض رجال الأسانيد إذ لم أعثر لهم على ترجمة فيما بين يدي من المصادر ، واستعنت ببعض ذوي الخبرة من الثقات
من أهل الاختصاص فما وجدت إلى هؤلاء الرواة سبيلا. وقد أجهدني البحث عنهم دون جدوى والله تعالى وحده المستعان .
خطة البحث :
قسمت هذا البحث إلى مقدمة موجزة عرضت فيها لمشكلة البحث والدراسات السابقة عليه، ومنهجية البحث ، وصعوباته،
وإلى خمسة مباحث هي على النحو التالي :
المبحث الأول : معنى كلمة لحن ودلالتها
المبحث الثاني : ذكر الروايات موضوع البحث
المبحث الثالث : دراسة أسانيد تلك الروايات
المبحث الرابع: من حفل بمثل هذه المرويات
المبحث الخامس : أقوال العلماء في هذه الروايات
ثم ختمت البحث وأبرزت بعض النتائج
والحمد لله أولاً وآخرا
المبحث الأول
في معنى كلمة ( لحن)
جاء في كتاب الجيم لأبي عمرو الشيباني – وهو من المعاجم المتقدمة -: واللحن: الثقف الفطن
قال لبيد:
متعوذ لحن يعيد بكفه
قلما على عسب ذبلن وبان[1]
وفي ديوان الأدب للفارابي في موضع: اللحن: الفطنة[2] وفي موضع آخر: هو اللحن في الكلام، ويقال لحن إليه : إذا نواه ومال إليه[3]
وفي موضع ثالث : يقال عرفت ذلك في لحن كلامه أي في فحوى كلامه[4].
وفي كتاب الأفعال للسرقسطي: [ ولحن في كلامه لحنا تكلم بلغته، واللحن: اللغة، وأنشد أبو عثمان[5]:
و ما هـاج هذا الشـوق إلا حمـامه
تبكت على خضراء سمر قيودها
صدوح الضحى معروفة اللحن لم تزل
تقود الهوى في مسـعر ويقودها
ومنه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( تعلموا الفرائض، والسنة، واللحن، كما تعلمون القرآن) [6]
واللحن: اللغة ، ولحن أيضاً: أخطأ، لحناً ولحونا.
وأنشد أبو عثمان: فزت بقدحي معرب لم يلحن[7]
ولحنت لك لحناً: قلت لك ما تفهمه عني ويخفى على غيرك.
وأنشد أبو عثمان:
وحديث ألــذه هـو مما
تشتهيه النفوس يوزن وزنا
منطق صائب وتلحن أحيانا
وخير الحديث ما كان لحنا[8]
قال أبو بكر بن دريد معناه: تعوص في حديثها فتزيله عن جهته لئلا يفهمه الحاضرون، وخير الحديث ما فهمه صاحبك،
وخفي على غيره.
ولحن لحنا: صار فطناً مصيباً للقول فهو (فطن) لحن. وأنشد أبو عثمان للقتال الكلابي :
ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا
و وحيت وحيا ليس بالمرتاب [9]
وقال لبيد يصف كاتبا:
متعوذ لحن يعيد بكفه
قلما على عسب ذبلن وبان
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( فلعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من بعض) [10].
ولحنت عني الشيء لحنا : فهمته عني وألحنتكم أنا ] [11]. 1هـ . كلام السرقسطي .
وقد جمع ابن منظور في لسان العرب تحت مادة (لحن) كثيراً من الأقوال التي مضت وزاد عليها كثيراً ومما زاده أنه نقل
عن ابن برّي وغيره أن للحن ستة معان: الخطأ في الأعراب واللغة، والغناء، والفطنة، والتعريض، والمعنى،... ثم ساق الأمثلة
والشواهد على كل معنى من هذه المعاني [12] .
وذكر صاحب التكملة والذيل والصلة شيئاً من معاني هذه الكلمة غير أنه لم يفصل كما فصل من سبقه[13] .
وفي شرح الفصيح لأبي منصور ابن الحيان عند قول ثعلب ( قالوا رجل لحانه) قال : كانت الهاء للمبالغة في الذم بكثرة اللحن [14] .
وفي شرح الفصيح لابن هشـام أن قوله ثعلب نصـها ( وكذلك إذا ذموه فقالوا رجل لحانه)[15].
وفي كتاب الملاحن لابن دريد أن الأصل في كلمة اللحن عند العرب الفطنة ثم ذكر كلاماً لم يذكر فيه الخطأ والبعد عن الصواب [16] .
غير أن مصحح الكتاب ذكر في ذيوله عليه أن النسخة الأوروبية فيها ما نصه مذيلاً: لحن في كلامه إذا مال به عن الإعراب
إلى الخطأ أو صرفه عن موضوعه إلى الإلغاز.. [17] .
ونقل اطفيش كذلك تقاول بعض العلماء بشأن قول القتال الكلابي الآنف الذكر حيث نقل قول أبي العباس المبرد الذي فيه: أراد بـ (تلحن): تصيب وتفطن.
وأراد بقوله ما كان لحنا: ما كان صواباً. ثم قال: وأما ابن قتيبة فيرى أن اللحن في البيت معناه الخطأ وأن هذا الشاعر استملح
من هذه المرأة ما يقع في كلامها من الخطأ واستظرفه. وقال ابن الأنباري : قوله عندنا من المحال لأن العرب لم تزل تستقبح
اللحن من النساء كما تستقبحه من الرجال ، ويستملحون البارع من كلام النساء كما يستلمحونه من الرجال. والدليل على
هذا قول ذي الرمة يصف امرأة- أي بحسن الكلام:
لها بشر مثل الحرير ومنطق
رخيم الحواشي لاهراء ولا نزر[18]
واللحن لا يكون عند العرب حسنا إذا كان بتأويل الخطأ لأنه يقلب المعنى ويفسد التأويل الذي يقصد له المتكلم .
قال قيس بن الخطيم يذكر امرأة أيضاً:
ولا يغث الحديث ما نطقت
وهو بفيها ذو لذه طرف
تخزنه وهو مشتهى حسن
وهو إذا ما تكلمت أنف[19]
فلو كانت هذه المرأة تلحن وتفسد ألفاظها كانت عند هذا الشاعر الفصيح غثّة الكلام ولم تستحق عنده وصفا بجودة المنطق وحلاوة الكلام .
ثم قال: قال ابن الأنباري وكيف يكون الخطأ في الكلام مستحسنا والصواب مستسمجا والعرب تقرب المعربين وتنتقص اللاحنين وتبعدهم
فعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لقوم استقبح رميمهم ما أسوأ رميكم فيقولون نحن قوم متعلمين فيقول لحنكم علي
أشد من فساد رميكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( رحم الله امرأ أصلح من لسانه) [20]
وروى عنه( أعربوا الكلام كي تعربوا القرآن)[21]. وقال عمر بن عبد العزيز: إن الرجل ليكلمني في الحاجة يستوجبها فيلحن فأرده
عنها وكأني أقضم حب الرمان الحامض لبغضي استماع اللحن. ويكلمني آخر في الحاجة لا يستوجبها فيعرب فأجيبه إليها التذاذا
لما أسمع من كلامه. وقال أكاد أضرس إذا سمعت اللحن.
ولحن محمد بن سعد بن أبي وقاص في بعض الأوقات لحنة فقال حسّ إني لأجد حرارتها في حلقي[22].
قلت: وإنما نقلت هذا النص بطوله لأنه يذكر أقوالاً متعددة الأزمنة بينها شيء من البعد، والظاهر منها أن كلمة لحن بمعنى الخطأ كانت
معروفة في القديم يدل على هذا ما ذكره ابن الجوزي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه
إن كاتبك الذي كتب إلي لحن فاضربه سوطا [23] .
ومحال أن يكون الضرب لغير خطأ، غير أن المستشرق الألماني يوهان فك عمل ملحقاً لكتابـه (العربية) سماه مادة لحن ومشتقاتها قال فيه.. وهذا
اللفظ القديم: اللحن، الذي يطلقه علماء اللغة والنحو اصطلاحاً على الخطأ في اللغة، إنما اكتسب هذا المدلول نتيجة لاتفاق عرفي على تغيير
معناه الأصلي وفي وقت متأخر نسبياً[24].
ثم يقول بعد ذلك: هذا ولا يزال ينقصنا كل دليل يبين متى نقل لفظ اللحن إلى معنى الخطأ في الكلام، أغلب الظن أنه استعمل لأول مرة بهذا
المعنى عندما تنبه العرب بعد اختلاطهم بالأعاجم إلى فرق ما بين التعبير الصحيح والتعبير الملحون، وكثير من هؤلاء لم يكونوا
يستطيعون إخراج حروف الحلق والإطباق بالدقة المعروفة في العربية من مخارجها ، فاستعاضوا عنها بحروف أخف على ألسنتهم
وأسهل على طباعهم وكان أثر هذا إلى جانب الثراء العظيم في ألفاظ العربية، أن نشأ من التحريف واختلاط الكلمات
مالا مناص عنه في التفاهم العادي[25] ثم أشار فيما بعد إلى ان التحديد الزمني لهذا هو أواخر القرن الأول للهجرة[26] .
وهو على أي حال اجتهاد من باحث قدير، والنتيجة التي توصل إليها تقودنا إلى القول المباشر إن استعمال كلمة لحن بمعنى الخطأ
وقع في عصور الاحتجاج اللغوي دون شك[27].
المبحث الثاني:
سرد الروايات عن عثمان بن عفان رضي الله عنه
أولاً : في كتاب أبي عبيد قال : حدثنا حجاج عن هارون بن موسى قال : أخبرني الزبير بن خرّيت عن عكرمة قال: لما كتبت المصاحف،
عرضت على عثمان، فوجد فيها حروفاً من اللحن فقال : لا تغيروها، فإن العرب ستغيرها، أو قال : ستعربها بألسنتها. لو كان الكاتب
من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف[28].
ثانياً : في كتاب المصاحف لابن أبي داود: حدثنا المؤمل بن هشام حدثنا اسماعيل عن الحارث بن عبد الرحمن
عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي قال : لما فرغ من المصحف ، أتي به عثمان، فنظر فيه، فقال: قد أحسنتم وأجملتم،
أرى فيه شيئاً من لحن ستقيمه العرب بألسنتها[29].
ثالثاً: في كتاب المصاحف: حدثنا شعيب بن أيوب حدثنا يحيى حدثنا اسماعيل ... وذكر اللفظ السابق الوارد في (ثانياً)[30].
رابعاً : في كتاب المصاحف : حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا عمران بن داور القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم الليثي
عن عبد الله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر قال: قال عثمان رضي الله عنه: في القرآن لحن ستقيمه العرب بألسنتها[31].
خامساً: في كتاب المصاحف : حدثنا أبو حاتم السجستاني حدثنا عبيد بن عقيل عن هارون عن الزبير بن خريث
عن عكرمة الطائي قال : لما أتي عثمان رضي الله عنه بالمصحف رأى فيه شيئاً من اللحن فقال: لو كان المملي من هذيل
والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا[32].
سادسا:ً في كتاب المصاحف : حدثنا اسحق بن إبراهيم حدثنا أبو داود حدثنا عمران بن داود القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم الليثي
عن عبد الله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر قال : قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها[33].
سابعاً : في كتاب فضائل القرآن: قال أبو عبيد: حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك قال: حدثني أبو وائل – شيخ من أهل اليمن،
عن هاني البربري مولى عثمان قال : كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف فأرسلني بكتف شاة إلى أبي بن كعب فيها: (لم يتسنّ)
وفيها: ( لا تبديل للخلق) وفيها : (فأمهل الكافرين ) قال: فدعا بالدواة فمحى إحدى اللامين
وكتب( لخلق الله) ومحا: (فأمهل) وكتب: ( فمهل) وكتب : (لم يتسنّه) ألحق فيها الهاء[34].
وقد وقع بعض اختلاف في متن هذه الرواية عند أبي عبيد حيث قال السيوطي: وأخرج ابن راهويه في مسنده،
وأبو عبيد في الفضائل، وعبد بن حميد، وابن الأنباري في المصاحف عن هاني البربري مولى عثمان قال: لما كتب عثمان المصاحف شكوا
في ثلاث آيات فكتبوها في كتف شاة وأرسلوني بها إلى أبي بن كعب وزيد بن ثابت، فدخلت عليهما فناولتها أبياً بن كعب
فقرأها، فوجد فيها : ( لاتبديل للخلق ذلك الدين القيم) فمحا بيده أحد اللامين وكتبها: ( لا تبديل لخلق الله) ووجد فيها
( انظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنن) فمحا النون وكتبها ( لم يتسنّه) وقرأ فيها : (فأمهل الكافرين) فمحا الألف وكتبها: (فمهل ) .
ونظر فيها زيد بن ثابت، ثم انطلقت بها إلى عثمان فأثبتوها في المصاحف كذلك[35].
وقد ذكر الطبري هذه الرواية في التفسير وعلق عليها قائلاً: وكتب لم يتسنّه، ألحق فيها الهاء، ولو كان ذلك من يتسنى
أو يتسنن لما ألحق فيه أبيّّ هاء لا موضع لها فيه، ولا أمر عثمان بإلحاقها فيها. وقد روي عن زيد بن ثابت
في ذلك نحو الذي روي فيه عن أبي بن كعب[36].
وفي هذا الأثر يظهر أن المصحح هو أبي بن كعب والموافق زيد وعثمان، غير أن أبا عبيد روى عن هانئ رواية فحواها غير ذلك
فقال: حدثني عبد الرحمن ابن مهدي عن أبي الجراح عن سليمان بن عمير عن هانئ مولى عثمان قال : كنت الرسول بين عثمان وزيد بن ثابت.
فقال زيد سله عن قوله (يتسنّ) أو ( يتسنّه) فقال عثمان : اجعلوا فيها الهاء[37].
قلت : وأورد السيوطي هذه الرواية وعزاها إلى أبي عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري. غير أنه فيها ( يتسنن) بنونين[38].
ثامناً: ما نقله السيوطي في الاتقان عن ابن أشتة قائلاً : قال ابن أشتة: أنبأنا محمد بن يعقوب أنبأنا أحمد بن مسعدة
أنبأنا اسماعيل أخبرني الحارث بن عبد الرحمن عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر : لما فرغ من المصحف أتي به عثمان فنظر فيه،
فقال أحسنتم وأجملتم، أرى فيه شيئاً سنقيمه بألسنتنا[39].
تاسعاً : ما ذكره الداني قال : حدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال : حدثنا قاسم بن اصبغ قال: حدثنا عمرو بن مرزوق
قال : حدثنا عمران القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن عبد الله بن أبي فطيمة عن يحيى بن يعمر قال : قال عثمان رضي الله عنه:
في القرآن لحن تقيمها العرب بألسنـتها [40].
عاشراً : ما ذكره الداني أيضاً، قال : حدثنا خلف بن إبراهيم المقرئ قال : حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز
قال: حدثنا القاسم بن سلام قال حدثنا حجاج عن هارون قال أخبرني الزبير بن الخريث عن عكرمة قال: لما كتبت المصاحف عرضت
على عثمان رضي الله عنه فوجد فيها حروفا من اللحن، فقال: لا تغيروها، فإن العرب ستغيرها، أو قال : ستعربها بألسنتها.
لو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لما توجد فيه هذه الحروف[41].
وقد مضى هذا الحديث عند القاسم بن سلام في فضائل القرآن ، ولكن الداني يرويه بإسناده إليه. ولذلك آثرت أن أذكره.
لأن موضوع البحث الاهتمام بهذه الروايات ومن رواها.
حادي عشر: ما ذكره الباقلاني، قال: روى أبو بكر بن مجاهد عن أبي أحمد بن موسى قال : حدثنا ابن أبي سعيد
قال : حدثنا سليمان بن خلاد قال: حدثنا شبابة قال حدثنا أبو عمرو بن العلاء قال: حدثنا قتادة قال: لما كتب المصحف
عرض على عثمان فقال : إن فيه لحنا لتقيمنّه العرب بألسنـتها[42].
ثاني عشر : ما ذكره الباقلاني قال : وروى ابن مجاهد عن محمد بن يحيى عن أبي جعفر المكفوف عن شبابة بن سوّار
عن أبي عمرو بن العلاء عن قتادة قال: لما كتب المصحف رفع إلى عثمان فنظر فيه، فقال: إن فيه لحنا ولتقيّمنّه العرب بألسنتها[43].
ثالث عشر : ما ذكره الباقلاني قال : روى ابن مجاهد قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن قال : حدثنا يزيد بن سنان
قال: حدثنا أبو داود قال : حدثنا عمران القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن عبد الله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر
قال: قال لي عثمان: إن في القرآن لحنا تقيمه العرب بألسنتها[44].
رابع عشر: ما ذكره الباقلاني قال: روى ابن مجاهد قال : حدثني أبو عبد الله أحمد بن عبدوس قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخزومي
قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا عمران القطان عن قتادة عن يحيى بن يعمر عن ابن فطيمة قال:
قال عثمان: في القرآن لحن وإن العرب ستقيمه بألسنتها[45].
خامس عشر : ما ذكره الباقلاني قال: حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا عمران القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم
عن عبد الله بن أبي فطيمة عن يحيى بن يعمر قال: لما عرضت المصاحف على عثمان قال: إن في مصحفنا لحنا تقيمه العرب بألسنتها[46].
ما الذي يتحرر من هذه الروايات؟
يظهر من هذه الروايات المختلفة أنها تدور على أثرين اثنين رويا بوجوه متعددة مع اختلاف قليل في المتن وهذا هو محصل الروايات.
الأثر الأول : ( لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان ، فوجد فيها حروفاً من اللحن
قال: لا تغيروها فإن العرب ستغيرها أو قال ستعربها بألسنتها ، لو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد هذه الحروف).
هذا هو الأثر الأول وقد اختلف المتن فيه قليلاً بين رواية وأخرى حيث لم تظهر الجملة الأخيرة في بعض الروايات،
وفي روايات أخرى اختصار يدل بعضه على أن عثمان رأى الأمر بنفسه أن كان يعتقد بوجود هذا اللحن في المصحف
بدليل رواية ابن مجاهد المصدرة بـ( إن في القرآن لحنا).
وجوه رواية هذا الأثر:
الوجه الأول : هارون بن موسى عن الزبير بن الخريت عن عكرمة وقد رواه
عن هارون بن موسى اثنان: الأول :حجاج والثاني عبيد بن عقيل. وهذا الوجه وارد في البحث عند سرد الروايات تحت بنود : ( أولاً ، خامساً، عاشراً).
الوجه الثاني: إسماعيل ، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن عبد الأعلى ابن عبد الله بن عامر القرشي.
وقد رواه عن إسماعيل جماعة هم : المؤمل بن هشام ويحيى بن آدم واحمد بن مسعدة. وهذا الوجه
وارد في البحث عند سرد الروايات تحت بنود ( ثانياً، ثالثاً، ثامناً).
الوجه الثالث: أبو داود الطيالسي، عن عمران بن داور القطان، عن قتادة عن نصر بن عاصم الليثي، عن عبد الله بن فطيمة، عن يحيى بن يعمر .
تفرد بهذا الوجه : عمران بن داور عن قتادة ثم رواه عن عمران جماعة هم:
1.أبو داود الطيالسي ورواه عن أبي داود يونس بن حبيب، واسحق ابن ابراهيم، ويزيد بن سنان، ومحمد بن عبد الله المخزومي.
2.عمرو بن مرزوق وأخرجه الداني من طريق عبد الرحمن بن عثمان، عن قاسم بن أصبغ عن أحمد بن زهير ، عن عمرو بن مروق به.
وأخرجه أبو بكر بن مجاهد عن أحمد بن زهير عن عمرو بن مرزوق به.
هذا وقد رويت هذه الحادثة من وجه آخر عن قتادة دون أن يسنده الإسناد السابق . بل رواها من قوله
وقد تفرد بهذا الوجه : شبابة، عن أبي عمرو بن العلاء عن قتادة . ثم رواه عن شبابة: سليمان بن خلاد وأبو جعفر المكفوف.
وهذا الوجه بمختلف طرقه وارد في البحث عند سرد الروايات تحت بنود ( الرابع، السادس، التاسع، الحادي عشر، الثاني عشر،
الثالث عشر ، الرابع عشر، الخامس عشر).
الأثر الثاني : عن هانئ قال : كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف، فأرسلني بكتف شاة إلى أبي بن كعب فيها (لم يتسن) ،
وفيها ( لا تبديل للخلق) وفيها (فأمهل الكافرين)، قال : فدعا بالدواة فمحى إحدى اللامين، وكتب ( لخلق الله) ،
ومحا( فأمهل ) وكتب (فمهل)، وكتب (لم يتسنه) ألحق فيها الهاء.
جاء هذا الأثر من وجهين عن هانئ:
الوجه الأول : تفرد به عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك ، عن أبي وائل –شيخ من أهل اليمن-
عن هانئ البربري مولى عثمان به.
الوجه الثاني : تفرد به عبد الرحمن بن مهدي عن أبي الجراح عن سليمان بن عمير عن هانئ مولى عثمان.
الوجه الأول وارد في سرد الروايات تحت بند( سابعاً ) والوجه الثاني كذلك فيما أضيف إليه من رواية أبي عبيد.
المبحث الثالث
دراسة أسانيد هذه الآثار
أولاً: الأثر الأول :
أ.الوجه الأول : هارون بن موسى عن الزبير بن الخريث عن عكرمة
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad/LO
CALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad/L
OCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]حجاج بن محمد
CALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad/L
OCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]حجاج بن محمد
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad/LOC
ALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG][I
MG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad/LOCALS
%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]هارون
ALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG][I
MG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad/LOCALS
%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]هارون
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad/LOCAL
S%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG]عبيد بن عقيل
S%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG]عبيد بن عقيل
عكرمة : هو عكرمة البربري ، أبو عبد الله المدني مولى ابن عباس .روى عن جابر والحسن بن علي وابن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو وعلي بن أبي طالب ومعاوية وأبي قتادة وأبي هريرة وغيرهم وروى عنه إبراهيم النخعي وحميد الطويل والزبير بن الخريث وخلق كثير ذكرهم المزي في ترجمته ووقع في المصاحف لابن أبي داود عكرمة الطائي[47] وهو خطأ بلا شك لأنه ليس في تلاميذ ابن عباس ولا مواليه من يسمى هذا الاسم اذ لم يذكر ذلك في ترجمته في تهذيب الكمال[48] ولا في غيره فيما اطلعت عليه. وعكرمة هذا من الثقات الذين كثر فيهم الكلام قبولاً ورفضاً فقد ذكره المزي وطوّل الكلام فيه وذكر أسماء من طعن فيه وأسماء من وثقه والمطلع على ترجمته هناك يرى أن أكثر من ذكروا فيها لا يذكرونه بالقبول ![49] ولم يذكر المزي له أية رواية عن عثمان ولا أشار إلى انه روى عنه.
وقال الرازي في الجرح والتعديل : سألت أبي عنه فقال : هو ثقة، يحتج بحديثه إذا روى عنه الثقات. والذي أنكر عليه يحيى بن سعيد ومالك فبسبب رأيه، وقال أيضاً : سمع ابن عباس وابن عمرو وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة وعائشة[50].
وقال الذهبي في الميزان كلاماً كثيراً منه: ( تكلم فيه لرأيه لا لحفظه، ووثقة جماعة واعتمده البخاري
....وقال فيه الشعبي : ما بقي أحد أعلم بكتاب الله منه، وعن قتادة : عكرمة أعلم الناس بالتفسير،... وقيل كان يرى رأى الإباضية،
أو رأي نجدة الحروري،... تجنبه مسلم، وروى له قليلاً مقروناً بغيره، وأعرض عنه مالك إلا في حديث أو حديثين، وقد كذبه يحيى بن سعيد الأنصاري وابن المسيب وابن سيرين،... وعن ابن أبي ذئب ليس بثقة، وعن محمد بن سعد: كان عكرمة كثير العلم والحديث، بحرا من البحور،
وليس يحتج بحديثه ، ويتكلم الناس فيه)1هـ . كلام الذهبي[51].
وفي التهذيب : عن أبي زرعة أن عكرمة عن أبي بكر وعلي مرسل[52] وفي التهذيب أيضاً: عن العجلي أنه ثقة[53]
ولم يذكر له رواية عثمان.
وفي المراسيل : أن عكرمة لم يسمع من سعد بن أبي وقاص وعائشة، وأنه عن أبي بكر وعلي مرسل[54].
وجزم الداني في المقنع بأن عكرمة لم يسمع من عثمان ولا رآه[55] ،وقد دافع الحافظ ابن حجر عن عكرمة
في مقدمة الفتح دفاعاً شديداً قال فيه : احتج به البخاري وأصحاب السنن وتركه مسلم فلم يخرج له سوى حديث واحد في الحج
مقروناً بسعيد بن جبير . وإنما تركه مسلم لكلام مالك فيه. وقد تعقب جماعة من الأئمة ذلك وصنفوا في الذب عن عكرمة، منهم
أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ومحمد بن نصر المروزي وأبو عبد الله بن مندة وأبو حاتم بن حبان وابو عمرو بن عبد البر وغيرهم[56].
وقد ذكر ابن حجر عن الطبري في هذا المجال ما نصه: ولوكان كل من ادّعي عليه مذهب من المذاهب الرديئة ثبت عليه ما ادعي به
وسقطت عدالته وبطلت شهادته بذلك للزم ترك أكثر محدثي الأمصار لأنه ما منهم إلا وقد نسبه قوم إلى ما يرغب به عنه[57].
وذكر الحافظ في التقريب عكرمة باسم عكرمة بن عبد الله[58] وقال فيه: ثقة ثبت عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر،
ولا يثبت عنه بدعة[59].
والخلاصة :
أن عكرمة ثقة ولكن لم ير عثمان ولا سمع منه كما جزم الداني ولم يذكر المزي ولا ابن أبي حاتم له سماعاً
من عثمان أو رواية عنه ويمكن أن يستدل لذلك بما يلي :
أولاً: أن أصل عكرمة من البربر من أهل المغرب وقد كان عبداً لحصين بن أبي الحر العنبري فوهبه
لعبد الله بن عباس حين جاء والياً على البصرة لعلي بن أبي طالب كما في ترجمته في تهذيب الكمال. وإذا كان كذلك
علمنا أنه لم يأت إلى البلاد إلا بعد وفاة عثمان مع العلم بأن وفاة عثمان رضي الله عنه في (35) للهجرة وعكرمة في (107) للهجرة.
ثانياً: إنه وإن صح له سماع عن جماعة من الصحابة، مثل: عبد الله بن عباس، فقد كان مولاه، وعائشة كما أثبتها
له أبو حاتم في الجرح والتعديل لكنه نفى ذلك في المراسيل ، لكنه ثبت أنه كان يرسل عن آخرين، مثل: أبي بكر الصديق
وعلي بن أبي طالب، فقد ذكر أبو زرعة أنه عنهما مرسل، وكذلك سعد بن أبي وقاص، فقد ذكر أبو حاتم أنه عنه مرسل، وغيرهم، وهذا يعني أن عكرمة معروف بالإرسال ، مما يعني أن لا يحكم له بسماعه من عثمان بمجرد روايته عنه، بل لا بد من ثبوت سماعه منه. الأمر الذي ينفيه التاريخ كما ثبت أولاً .
ثالثاً: لم يأت في رواية من روايات هذا الحديث أن عكرمة حضر هذه الحادثة، فإذا انضم هذا لما سبق تيقنا أن السند منقطع.
والله أعلم.
الزبير بن الخريت: هو الزبير بن الخريت البصري، أخو الجريش بن الخريت روى عن الحسن بن هادية العماني
والسائب بن يزيد، وعكرمة الطائي وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم، وروى عنه جرير بن حازم وحماد بن زيد وهارون بن موسى الأعور وغيرهم.
وثقة أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حـاتم والنسائي، وروى له الجماعة سـوى النسـائي[60].
وقال في التهذيب : تابعي ثقة، وثقة العجلي وابن حبان[61].
هارون بن موسى الأعور: هو أبو عبد الله النحوي البصري ، الأعور ، صاحب القراءة روى عن: ثابت البناني
وحميد الطويل والخليل بن أحمد والزبير بن الخريت وطاووس بن كيسان وعمرو بن عبيد
ومحمد بن إسحق بن يسار وأبي عمرو بن العلاء وغيرهم. روى عنه : حماد بن زيد وشبابة بن سوار
وشعبة بن الحجاج وعبيد بن عقيل الهلالي وغيرهم، روى له الجماعة سوى ابن ماجة[62].
وثقة ابن معين وابو زرعة وأبو داود ، وابن حبان وغيرهم.[63]
وقال في التقريب : ثقة مقرئ، إلا أنه رمي بالقدر[64].
حجاج بن محمد المصيصي : أبو محمد الأعور . روى عن حمزة الزيات وشعبة بن الحجاج
وابن جريح وعطاء الخراساني وغيرهمولم يذكر له المزي رواية عن هارون بن موسى وروى عنه أبو خيثمه زهير بن حرب ،
وصدقة بن الفضل وأبو عبيد القاسم بن سلام ويحيى بن معين وخلق كثير[65].
من الثقات، وثقه علي بن المديني والنسائي ومسلم والعجلي، وابن قانع، ومسلمة بن قاسم وابن حبان. وغيرهم[66].
عبيد بن عقيل : أبو عمرو البصري المقرئ الضرير. روى عن جرير بن حازم وحماد بن زيد، وشعبة بن الحجاج،
وهارون بن موسى الأعور وأبي عمرو بن العلاء وغيرهم.
وروى عنه : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وأبو حاتم السجستاني النحوي والهيثم بن خالد وغيرهم[67] .
قال أبو حاتم صدوق ، ونقل الأجري عن أبي داود: هو في الحديث لا بأس به ، وذكره ابن حبان في الثقات،
روى له أبو داود والنسائي[68].وذكره الرازي في الجرح والتعديل وذكر عن أبيه فيه أنه صدوق[69].وقال الحافظ في التقريب : صدوق[70].
هؤلاء هم رواة هذا الوجه الأول من هذا الحديث وهم كما هو ظاهر من الثقات غير أن هذا الوجه منقطع بسبب إرسال عكرمة عن عثمان
والحديث بهذا الوجه ضعيف لأنه منقطع والله أعلم.
ب.الوجه الثاني : إسماعيل عن الحارث بن عبد الرحمن عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي.
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad/
LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.gif[/IMG]
المؤمل بن هشام
LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.gif[/IMG]
المؤمل بن هشام
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad
/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.gif[/IMG]إسماعيل
يحيى بن آدم
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad/LO
CALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image008.gif[/IMG]
أحمد بن مسعدة
/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.gif[/IMG]إسماعيل
يحيى بن آدم
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Mohammad/LO
CALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image008.gif[/IMG]
أحمد بن مسعدة
عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي: أبو عبد الرحمن البصري روى عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ،
وعثمان بن عفان وصفية بنت شيبة. وروى عنه الحارث بن عبد الرحمن والحسن بن القاسم وخالد الحذاء ومخلد بن الضحاك.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من تابعي أهل البصرة، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات[71].
وذكره في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه شيئاً[72]. وقال الحافظ في التهذيب : مقبول[73]. وتوثيق ابن حبان
وحده لا يكفي إذا لم يوافقه غيره عليه من المعتبرين.
وفي هذا الوجه لم يذكر عبد الأعلى انه سمع من عثمان، هذا أولاً وأما ثانياً فلو أنه أدرك عثمان فعلاً وسمع
منه لا ينزل ذاك النزول الشديد في الرواية عن عبد الله بن الحارث بن نوفل وصفية بنت شيبة
ممن لم يثبت له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف يعلو إلى كبار الصحابة ثم ينزل إلى غير الصحابة ،
وأما ثالثاً: فابن حبان إنما ذكره في أتباع التابعين ، وهذا يعني عنده أنه لم يسمع من الصحابة وأما رابعاً فإن خليفة بن خياط في طبقاته ص (212)
. ذكره في الطبقة الرابعة بعد الصحابة، وهي طبقة لم تدرك كبار الصحابة ولا من بعدهم بطبقة،
وإنما هي طبقة تروي عن التابعين أكثر ما يكون ، وقد يروون عن صغار الصحابة كأنس.
وبناءً على هذا أنّى يدرك مثل هذا عثمان رضي الله عنه وقد وهم ابن حجر عندما
قال: ذكره خليفة في الطبقة الرابعة من تابعي أهل البصرة، نعم أورده في الطبقة الرابعة ،
ولكن لم يذكر خليفة أنهم من التابعين بل شأنه ان يذكر في هذه الطبقة أتباع التابعين وبعض التابعين ممن أدرك صغار الصحابة [74] .
الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد المدني الدوسي. روى
عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين وسعيد المقبري وسليمان بن يسار وعطاء بن يسار وغيرهم.
روى عنه إسماعيل بن أمية وأنس بن عياض وعبد العزيز الدراوردي وابن جريج وغيرهم.
عن يحيى بن معين : مشهور وقال أبو حاتم : يروي عن الدراوردي أحاديث منكرة، ليس بالقوي وقال أبو زرعة :
ليس به بأس. روى له البخاري في (أفعال العباد) وأبو داود في المراسيل [75] .
وقال الذهبي في الميزان : أنه ثقة ، ونقل عن ابن حزم أنه ضعيف [76] وقال في التقريب: صدوق يهم [77] .
والذي يتحرر من قول الحافظ أنه صدوق يهم أن هذا الراوي ضعيف يكتب حدثيه للاعتبار . هذا هو الحارث الذي ذكرت له ترجمة .
ومما ينبغي بيانه أن الحافظ المزي ذكره بقوله( الحارث بن عبد الرحمن) فقط ولم يذكره
ببقية أسمه إذا لو عرفه لميزه والظاهر من هذا الكلام أن هذا الرجل مجهول وأن الترجمة السابقة من المحتمل أن لا تكون له والله أعلم.
إسماعيل : هو ابن إبراهيم بن مقسم الأسدي المعروف بابن عليّة. روى عن خلق كثير منهم خالد الحذاء
وابن عروبة وابن أبي نجيح وابن جريج ومعمر بن راشد وغيرهم. روى عنه إبراهيم بن طهمان
وبقية بن الوليد وشعبة بن الحجاج وختنه المؤمل بن هشام وغيرهم. وهو من الثقات المعروفين[78].
المؤمل بن هشام: اليشكري أبو هشام البصري، ختن إسماعيل بن علية روى عن إسماعيل بن علية
وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، وابي عباد الضبعي . وروى عنه البخاري وأبو داود
والنسائي وأحمد بن يعقوب المقرئ وأبو حاتم الرازي وابن خزيمة وغيرهم.
قال أبو حاتم : صدوق. وقال أبو داود والنسائي : ثقة . وذكره ابن حبان في الثقات[79].
يحيى بن آدم : ابن سليمان القرشي الأموي . روى عن خلق كثير منهم جرير بن حازم وحماد بن سلمة،
وحمزة الزيات، وسفيان بن عيينة، وابن المبارك. وأبي معاوية الضرير وغيرهم. وروى عنه أحمد بن حنبل وابن راهوية،
وعثمان بن أبي شيبة، وأبو كريب ويحيى بن معين. وثقة ابن معين والنسائي ، وأبو حاتم ، ويعقوب بن شيبة وابن سعد والعجلي وابن حبان[80].
أحمد بن مسعدة: لم أجد له أي ترجمة بعد طول بحث وقد ورد ذكره في أحد أسانيد الخطيب في تاريخ بغداد دون أن يترجم له[81].
والذي يتحصل مما سبق أن هذا الوجه أيضاً ضعيف لأنه منقطع فإن عبد الأعلى القرشي لم يسمع
من عثمان رضي الله عنه يضاف إلى هذا أن أحمد بن مسعدة أحد الرواة في هذا الوجه غير معروف.
فإذا أضيف إلى هذا وذاك ما قيل في الحارث بن عبد الرحمن بان بأن هذا الوجه لا حجة فيه لأنه غير صالح والله أعلم.
ج. الوجه الثالث: أبو داود الطيالسي، عن عمران بن داور القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم الليثي،
عن عبد الله بن فطيمة، عن يحيى بن يعمر.
تفرد بهذا الوجه عمران بن داور عن قتادة ثم رواه عن عمران جماعة:
1.أبو داود، ورواه عن أبي داود : يونس بن حبيب، واسحق بن إبراهيم ويزيد بن سنان، ومحمد عبد الله المخزومي.
2.عمرو بن مرزوق.
هذا وقد رويت هذه الحادثة من وجه آخر عن قتادة دون أن يسنده الاسناد السابق بل رواها من قوله.
وقد تفرد بهذا الوجه : شبابة ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن قتادة ثم رواه عن شبابة : سليمان بن خلاد، وأبو جعفر المكفوف.
دراسة الرواة:
1.يحيى بن يعمر: البصري، أبو سليمان، روى عن جابر بن عبد الله وابن عباس وابن عمر
وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعائشة.
وروى عنه: الازرق بن قيس وعطاء الخراساني وعبد الله بن قطبه أحد كتاب المصاحف، وعكرمة مولى ابن عباس ، وقتادة وغيرهم.
وثقة النسائي وأبو زرعة وابو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات وروى له الجماعة[82].
وذكر الحافظ في التهذيب عن الحاكم أن أكثر روايته عن التابعين[83]. ولم يذكر له الرازي رواية عن عثمان[84]
وقد أنكر الداني روايته عن عثمان وقال: أنه لم يسمع من عثمان شيئاً ولا رآه[85] وذكره في التقريب وقال: ثقة فصيح وكان يرسل[86]
2.عبد الله بن فطيمة ذكره الرازي في الجرح والتعديل بابن أبي فطيمة ولم يذكر فيه شيئاً[87]
غير أنه جاء في الحواشي التي صنعها المحقق قوله: [ في أتباع التابعين، من الثقات في نسخة( عبد الله بن فطيمة)،
وفي أخرى( عبد الله بن أبي فطيمة) وفي ترجمة يحيى بن يعمر من تهذيب المزي في الرواة عنه: عبد الله بن قطبة:
أحد كتاب المصاحف. وفي ترجمة نصر بن عاصم في شيوخه: عبد الله بن فطيمة أحد كتاب المصاحف[88]] قلت: لم يذكره في الميزان ولا في التهذيب إلا انه في ترجمة نصر قال: عبد الله بن فطيمة كاتب المصاحف[89]. وذكره الباقلاني في الانتصار وقال: ابن فطيمة هذا مجهول خامل ، لا يقبل خبره[90]. وقال في التاريخ الكبير: عبد الله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر روى قتادة عن نصر بن عاصم منقطع[91].
3.نصر بن عاصم الليثي : روى عن خالد بن خالد، وعبد الله بن فطيمة، أحد كتاب المصاحف، وعمر بن الخطاب ويحيى بن يعمر وغيرهم. وروى عنه: جابر بن زيد، وقتادة ومالك بن دينار وأبو سعد البقال وغيرهم وثقة النسائي وذكره ابن حبان في الثقات، روى له البخاري في كتاب رفع اليدين في الصلاة، والباقون سوى الترمذي[92] وذكره في الجرح والتعديل وسكت عنه[93] وفي التقريب: ثقة[94].
4.قتادة بن دعامة السدوسي: روى عن خلق كثير منهم أنس بن مالك، وأبي موسى الأشعري وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، ونصر بن عاصم وغيرهم. وروى عنه : جرير بن حازم وحجاج بن أرطأة، وحميد الطويل وعمران بن داور القطان وغيرهم. وهو من الثقات الكبار رحمه الله تعالى[95].
5.عمران بن داور[96] أبو العوام القطان البصري روى عن أبان بن أبي عياش ، والحسن البصري وحميد الطويل وقتادة وابن سيرين وغيرهم. وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود الطيالسي وأبو علي الحنفي وغيرهم .
عن عبد الله بن أحمد عن أبيه قال : أرجو أن يكون صالح الحديث ، وعن يحيى بن معين: ليس بالقوي وقال مرة أخرى : ليس بشيء. وضعفه أبو داود والنسائي وقال أبو أحمد بن عدي : هو ممن يكتب حديثه وذكره ابن حبان في الثقات واستشهد به البخاري في الصحيح وروى له في الأدب وروى له الباقون سوى مسلم[97]. وقال في التهذيب ( ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الساجي: صدوق، وعن البخاري : صدوق يهم. وعن الدارقطني: كثير المخالفة وألوهم. ووثقة العجلي. وقال الحاكم: صدوق)[98] وفي التقريب : صدوق يهم ، ورمي برأي الخوارج، من السابعة[99].
6. محمد بن عبد الله المخزومي: هو محمد بن عبد الله بن السائب المخزومي، ذكره في التقريب وقال مجهول [100].
7.يزيد بن سنان مولى عثمان رضي الله عنه روى عن كثير منهم إبراهيم بن عمر الوزير وأزهر السمان وحرمي بن حفص، وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ الدستوائي ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم. روى عنه النسائي وزكريا السجزي وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وعلان الصيقل ومحمد بن حميد الجرجاني وأبو عوانة وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه وهو صدوق ثقة. ووثقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات[101].
8. اسحق بن إبراهيم الحنظلي ابن راهوية الإمام العلم المشهور[102] .
9.يونس بن حبيب بن عبد القاهر الأصبهاني : ذكره الرازي في الجرح والتعديل ووثقه[103] وذكره في السير وذكر كلام الرازي وزاد : وقال بعضهم كان يونس محتشماً عظيم القدر موصوفاً بالدين والصيانة والصلاح روى القراءة عن قتيبة بن مهران[104].
10.عمرو بن مرزوق الباهلي: أبو عثمان البصري روى عن حرب بن شداد ، وحماد بن سلمة وشعبة بن الحجاج وعمران أبي العوّام القطان ومالك بن انس وغيرهم. وروى عنه البخاري مقروناً بغيره، وأبو داود وعباس النحوي وأبو قلابة وأبو زرعة الرازي وبندار ومحمد بن عبد بن أبي الأسد المقرئ وغيرهم.
وثقه أحمد ويحيى بن معين وأبو حاتم وغيرهم[105] وذكره في التهذيب وذكر من وثقه وقال (عن ابن عمار الموصلي : ليس بشيء، وقال العجلي عنه بصري ضعيف يحدث عن شعبة ليس بشيء وعن الدارقطني أنه صدوق كثير الوهم، وقال الحاكم: سيء الحفظ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ)[106] وفي هدي الساري أن البخاري لم يخرج له احتجاجا، وإنما أخرج له حديثين مقرونا وفيه أيضاً أن، يحيى بن معين قال: ثقة مأمون، ووثقه ابن سعد[107] وفي التقريب : ثقة فاضل له أوهام، من صغار التاسعة[108].
وإلى هنا يكون هذا الأثر بهذا الوجه معلولاً من عدة علل :
أولاها: الانقطاع بين يحيى بن يعمر وعثمان.
ثانيها: جهالة عبد الله بن فطيمة.
ثالثها: جهالة أحمد بن مسعدة – إذ أعثر له على أي ترجمة.
رابعها: جهالة محمد بن عبد الله المخزومي – إذ لم أعثر له على أي ترجمة. إلا ما ورد في التقريب
وبناءً عليه يكون هذا الوجه ضعيفاً لا تقوم به حجة .
وأما ما روي من قول قتادة نفسه فهو من طريق شبابة عن أبي عمرو عن قتادة وعن شبابة رواه سليمان بن خلاد وأبو جعفر المكفوف . وها هي تراجمهم :
أبو جعفر المكفوف :
هو محمد بن سعدان، أبو جعفر النحوي، الضرير، كان أحد القراء وله كتاب مصنف في النحو، وله كتاب كبير في القراءات روى فيه عن عبد الله بن ادريس وأبي ثميلة يحيى بن واضح واسحق بن محمد المسيبي وأبي معاوية الضرير والمسيب بن شريك وعبد العزيز بن أبان. وروى عنه محمد بن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بن أحمد بن البراء وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى وعبيد بن محمد المرزبان وغيرهم . وكان ثقةً، وفي كتاب تسمية قراء أهل مدينة السلام قال : وكان محمد بن سعدان النحوي، الضرير يقرأ بقراءة حمزة ثم اختار لنفسه ففسد عليه الأصل والفرع الا أنه كان نحوياً، توفي سنة 321هـ[109] .
وذكر الذهبي في معرفة القراء الكبار ونقل فيه كلام الخطيب السابق غير أنه ذكر فيمن روى عنه محمد بن يحيى المروزي [110]
قلت ومحمد بن يحيى الوارد ذكره فيمن روى عن أبي جعفر هو محمد بن يحيى بن زكريا المقرئ أبو عبد الله، الكسائي الصغير سمع خلف بن هشام البزار وعلى بن المغيرة الأثرم وأبا مسحل صاحب المسائي، وأبا الحارث الليث بن خالد وروى عنه أبو بكر بن مجاهد وأبو علي أحمد بن الحسن المعروف بدبيس وغيرهما[111] هكذا ذكره البغدادي ولم يذكر فيه شيئاً وذكره الذهبي في القراء الكبار وقال عنه مقرئ مجود[112]
ويظهر هذا جلياً مما أورده الهروي في مشتبه الاسامي وان المعروف بمحمد بن يحيى المروزي اثنان[113] وليس منهما هذا الراوي عن أبي جعفر المكنوف والله أعلم .
ثانياً : سليمان بن خلاد :
هو أبو خالد المؤدب، ترجمه في الجرح والتعديل وقال عنه : صدوق[114] وترجمه في تاريخ بغداد [115]
ثالثا: شبابة :
هو سوار الغزاري، روى عن اسرائيل بن يونس وحريز بن عثمان وشعبة بن الحجاج وشيبان النحوي وعبد العزيز الماجشون والليث بن سعد ويونس السبيعي وغيرهم .
وروى عنه خلق كثير منهم : إبراهيم الجوزحاني، واحمد بن حنبل واسحق راهويه وأبو خيثمة وابن أبي شيبة وعلي بن المديني ويحيى بن معين وغيرهم .
عن أحمد بن حنبل أنه ترك شبابة ولم يكتب عنه للارجاء وقال الساجي : صدوق يدعو للارجاء وقال أبو حاتم صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به[116]
وقال الذهبي (صدوق مكثر صاحب حديث، فيه بدعة وعن ابن المديني : صدوق )[117] .
وقال ابن قايماز (احتج الشيخان ووثقه غير واحد لكن قال احمد : داعية الى الاجاء )[118] .
وفي التقريب: ثقة حافظ[119] .
رابعاً : قتادة :
هو ابن دعامة السدوسي روى عن أنس بن مالك وأبب الشعثاء والحسن البصري وسعيد بن المسيب وغيرهم وروى عنه اسماعيل المكي وحريز بن حازم وحجاج بن ارطأة وحميد الطويل وعمران بن داور وغيرهم من الثقات الكبار[120] ذكره في الجرح والتعديل وقال لم يلق من الصحابة الا أنساً وعبد الله بن سرجس[121] وذكره في جامع التحصيل بمن شهر بالتدليس والارسال ونقل عن احمد بن حنبل الحزم بأنه لم يسمع من صحابي الا من أنس[122] .
وبعد فإن هذا الأثر ضعيف لأنه منقطع فلا تقوم به حجة .
تعليق