يستدل الملاحدة على انتشار المظالم بين البشر على عدم وجود خالق
وهم فى هذا كمن يستدل بانتشار المظالم بين مواطنى دولة ما على عدم وجود حكومة فى هذه الدولة
فهو استدلال خاطىء
فظلم الناس بعضهم لبعض لا ينفى وجود الحكومة التى قد تكون غير قادرة على ضبط الأمور رغم وجودها أو قد تكون مفسدة راغبة فى ترك الظلم بين الناس لتحقيق مصالح شخصية للحكام ولكن تفشى المظالم لا يكون دليلا على عدم وجود هذه الحكومة
فهو استدلال بوظيفة من وظائف الحكومة على عدم وجودها ولكن ربما كانت هناك وظائف أخرى تؤديها هذه الحكومة بكفاءة تدل على وجودها كجيش قوى يحمى من العدو الخارجى أو تعليم متطور أو برامج صحية ناجحة أو غير ذلك من الوظائف التى تؤديها الحكومات
فهو استدلال بوظيفة جزئية من وظائف الحكومة للوصول إلى نتيجة بأن الحكومة غير موجودة وهى نتيجة أكبر عمومية من الوظيفة الجزئية
نعود لقضيتنا الأولى
استدلال الملاحدة بوجود مظالم بين البشر على عدم وجود إله لهذا الكون العظيم
بالمثال السابق نكون أبطلنا الإستدلال بعدم وجود العدل بين البشر على عدم وجود الله لأن لله أعمال أخرى لا تدخل تحت الإطار الجزئى لفض المنازعات بين البشر وإقامة العدل بينهم وكأن الله لا يعنيه سوى إقامة العدل بينهم فى وقت محدد
ولو أقام الله بين البشر العدل الفورى لما كان لقضية التخيير فائدة
فالله سبحانه هدانا النجدين أى الطريقين
طريق الخير وطريق الشر
فقضية التخيير هنا تتم خلال فترة محدودة هى عمر الإنسان وهى فترة اختبار وبعد انتهاء مدة حياة الإنسان على الأرض يكون الثواب والعقاب عن الإختيار بين الخير وبين الشر بالجنة وبالنار
فمن استحق النار يخلد فيها ومن استحق الجنة يخلد فيها
أما إقامة العدل المطلق بين البشر فى الحياة الدنيا فهو يبطل قضيتى الإختبار والإختيار وهم الأساس الذى ينبنى عليهما ثمار الحياة الدائمة بعد الموت
والمظالم بين البشر من أخطاء البشر التى يعاقبهم الله عليها فلم يأمر الله بظلم أبدا وهو لا يرضى لعباده الظلم ونهاهم عنه
وهم فى هذا كمن يستدل بانتشار المظالم بين مواطنى دولة ما على عدم وجود حكومة فى هذه الدولة
فهو استدلال خاطىء
فظلم الناس بعضهم لبعض لا ينفى وجود الحكومة التى قد تكون غير قادرة على ضبط الأمور رغم وجودها أو قد تكون مفسدة راغبة فى ترك الظلم بين الناس لتحقيق مصالح شخصية للحكام ولكن تفشى المظالم لا يكون دليلا على عدم وجود هذه الحكومة
فهو استدلال بوظيفة من وظائف الحكومة على عدم وجودها ولكن ربما كانت هناك وظائف أخرى تؤديها هذه الحكومة بكفاءة تدل على وجودها كجيش قوى يحمى من العدو الخارجى أو تعليم متطور أو برامج صحية ناجحة أو غير ذلك من الوظائف التى تؤديها الحكومات
فهو استدلال بوظيفة جزئية من وظائف الحكومة للوصول إلى نتيجة بأن الحكومة غير موجودة وهى نتيجة أكبر عمومية من الوظيفة الجزئية
نعود لقضيتنا الأولى
استدلال الملاحدة بوجود مظالم بين البشر على عدم وجود إله لهذا الكون العظيم
بالمثال السابق نكون أبطلنا الإستدلال بعدم وجود العدل بين البشر على عدم وجود الله لأن لله أعمال أخرى لا تدخل تحت الإطار الجزئى لفض المنازعات بين البشر وإقامة العدل بينهم وكأن الله لا يعنيه سوى إقامة العدل بينهم فى وقت محدد
ولو أقام الله بين البشر العدل الفورى لما كان لقضية التخيير فائدة
فالله سبحانه هدانا النجدين أى الطريقين
طريق الخير وطريق الشر
فقضية التخيير هنا تتم خلال فترة محدودة هى عمر الإنسان وهى فترة اختبار وبعد انتهاء مدة حياة الإنسان على الأرض يكون الثواب والعقاب عن الإختيار بين الخير وبين الشر بالجنة وبالنار
فمن استحق النار يخلد فيها ومن استحق الجنة يخلد فيها
أما إقامة العدل المطلق بين البشر فى الحياة الدنيا فهو يبطل قضيتى الإختبار والإختيار وهم الأساس الذى ينبنى عليهما ثمار الحياة الدائمة بعد الموت
والمظالم بين البشر من أخطاء البشر التى يعاقبهم الله عليها فلم يأمر الله بظلم أبدا وهو لا يرضى لعباده الظلم ونهاهم عنه
تعليق