كشف الشخصيات
4) كارل ساغان
ذلك الماكر المخادع
وا أسفاه على من يُصدق هؤلاء الماكرين
إن شعورا بالألم والحسرة يجتاح جوانبي وأنا أكتب هذا البحث الخطير الذي أسجل فيه حجم المكر والدهاء الذي تعرض له الدين على يد شخصيات حقيرة كرهت الدين بسبب ممارسات رجال الدين في الغرب فما كان منها إلا أن تمكر وتكذب كرد فعل تجاه تعسف رجالات الدين ولكن هذه التشكيكات قد وصلتنا نحن وللأسف تبناها السذج من العقول المسلمة وظنوا أنها طالما أتت من الغرب ففيها الحقيقة العلمية لا محالة ........
وهل إنسان بلتداون منَّا ببعيد ؟؟؟؟؟؟
ففي سنة 1912 صاح دُعاة التطور وهاجوا وماجوا لقد اكتشفوا إنسان بلتداون ( اكتشفوا منه جمجمة وفك )وقدَّروا عمره بين 500 ألف و750 ألف سنة وأنه الجد الاكبر للإنسان الحالي ...... وقام الفنانين بتصور الشكل كاملا وتم تقديم ما لا يقل عن خمسمائة رسالة دكتوراة بخصوص الأمر ........ وما أن يأتي عام 1950 ويتم وضع أجزاء من إنسان بلتداون للتحليل الكيميائي إلا وتظهر الخديعة الكبرى ..... إنه إنسان مُزور .... إنها تلفيقة كبرى لقد اكتشفوا أن الجمجمة مطلية بأملاح الحديد وأن الفك عمره بضعة سنوات وليس 500 ألف سنة !!!!!!! لماذا كذب العلماء ؟؟؟؟ لماذا قام دُعاة التطور بالتلفيق ؟؟؟؟؟ لماذا قاموا بهذه العملية الدنيئة من التزييف ؟؟؟ بل إن الأدوات البدائية المكتشفة مع المتحجرات هي مجرد أدوات بسيطة مقلَّدة، شُحذت بواسطة أدوات فولاذية..وفي التحليل المفصل الذي أتمه وينر سنة 1953، تم الكشف للجمهور عن هذا التزوير، إذ كانت الجمجمة تخص إنساناً عمره نحو خمسمئة سنة، في حين كانت عظمة الفك السفلي تخص قرداً مات مؤخراً، وقد تم ترتيب الأسنان على نحو خاص في شكل صف، ثم أُضيفت إلى الفك وتم حشو المفاصل لكي يبدو الفك شبيهاً بفك الإنسان... وفي أعقاب كل هذه الأحداث، تم نقل إنسان بيلتداون على عجل من المتحف البريطاني، بعدما عرض فيه لمدة تزيد عن أربعين سنة!
إنسان بلتداون المزيف
وهل نسينا إنسان نبراسكا!!!!!!!!!!!
في سنة 1922, أعلن هنري فيرفيلد أوسبرن، مدير المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، عن عثوره على ضرس متحجرة في غرب نبراسكا. وزعم البعض أن هذا الضرس يحمل صفاتٍ مشتركةً بين كل من الإنسان والقرد، . وقد أطلق على هذه الحفرية، التي أحدثت جدالاً مكثفاً، اسم إنسان نبراسكا، كما أُعطيت -في الحال- اسماً علمياً هو: هسبيروبايثيكوس هارولد(Hesperopithecus haroldcooki).
واستناداً إلى هذا الضرس الأوحد، رُسمت إعادة بناء لرأس إنسان نبراسكا وجسده.!!!.. وأكثر من هذا، فقد تم رسم إنسان نبراسكا مع زوجته وأطفاله في شكل عائلة كاملة في محيط طبيعي!!!
وفي سنة 1927 عُثر على أجزاء أخرى من الهيكل العظمي لإنسان نبراسكا.. ووفقاً لهذه الأجزاء المكتشفة حديثاً، لم يكن الضرس يخص لا إنساناً ولا قرداً.. وأدرك الجميع أنه يخصّ نوعاً منقرضاً من الخنازير الأمريكية البرية يسمى (prosthennops)، وبعد ذلك، تم على عجل إزالة كل رسوم الهسبيروبايثيكوس هارولدوعائلته من أدبيات التطور!
إنسان نبراسكا المزيف ونأسف لمن ألحد بسبب هذه الأمور فقد تبين أن هناك عالم كذاب مخادع قام بهذا الفخ لتضليل البشر وغيرها وغيرها الكثير والكثير من فضائح القوم .........
كـــارل ساغان ذلك الماكر اللئيم
كارل ساغان أحد الأعمدة التي يستند عليها الملاحدة وهو عالم فلك أمريكي شهير ..... مجرد المطالعة لكتاباته تعطيك إنطباعا سريعا عن شخصية الرجل المتعجرفة المتكبرة .... وانظر حتى لتقديمه لكتاب ستيفن هوكنغ، الذي صدر بعنوان (موجز تاريخ الزمن)...... وها هي زوجته تعلن على الملأ أن قتل الأجنة ليس فيه أي مانع أخلاقي فالجنين ما هو إلا طورا حيوانيا يظل ينمو حتى يصير إنسانا وهذه الماكرة التي تتهجم على قداسة النفس الإنسانية تُشير إلى أن الإنسان في المرحلة الجنينية لا يعدو أن يكون حيوانا تلك النظرية التي سقطت وصارت أضحوكة عند العلماء فهذه النظرية قد بُطُل إستعمالها منذ ما يربو على ثلث القرن تقريبا بل ويقول George Simpson بجامعة Harvard بالحرف الواحد أنه قد أُتفق على أن الحياة الجنينية لا علاقة لها أصلا بعملية التطور فالأمر نمو وليس تطور..... فقد كانت هناك خرافة تقول أن الجنين في مرحلة معينة به خياشيم والأمر لا يعدو أن تكون تجاويف بالصدر ....!!!!
إن هناك عداءا عجيبا بين مفكري الغرب ورجال الدين عندهم وهل ننسى فيكتور هوجو عندما كان على فراش الموت وأتاه قسيس فأمر بطرده خارج المنزل ..........!!!!!!!!! إنه عداء ندفع نحن ثمنه ..... يدفع ثمنه السُذج من المسلمين الذين يُصدقون الغرب..لكن ما دخلنا نحن بهؤلاء ؟؟؟ لماذا نُصر على إتباعهم لماذا نُصِّر على الدخول في جحر الضب الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لتتبعن سنة من كان قبلكم باعا بباع وذراعا بذراع وشبرا بشبر حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم فيه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن إذا .( حسن صحيح )) ..............
لماذا لا نَشرُف بقرآننا ؟؟؟؟ لقد خلق القرآن من الهباء أُمة ضخمة واتسبقى على القرون جيلا من الناس ما كانوا ليدخلوا التاريخ أبدا لولا نهوض هذا الكتاب بهم .....
إنني كما قلت سابقا للأسف إننا نِمنا في النور بينما غيرنا استيقظ في الظلام
إن المسلمين ونقولها آسفين قد ظلموا الحق الذي توارثوا آياته في صحائفهم ..........
إننا كان لابد أن نترك قيادة الأمم في هذا القرن .... كُنَّا سنظلم الإسلام الذي نحمله فنحن لا نستحق الآن فعلا أن نكون قادة ... إن الشرط الذي اشترطه الله علينا لنقود العالم قد خالفناه وتركناه بمنتهى الجهل والسفاهة لقد اشترط الله علينا للتكمين في الأرض أن {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (41) سورة الحـج ... هذا هو شرط التمكين نحن نستحق ما نحن فيه الآن وإلا لظلمنا الإسلام الذي نحمله .... إننا لو كنا قادة العالم الآن ونحن بهذا البعد عن الدين لما كان إذن للإسلام فضل علينا ...
لكن أقسم بالله ثقوا ان الذين يحاولون أن يُطفئوا نور شموعنا سيبقون معنا في ظلام ... لأنه ليس لهم نور ..... وأنا أقصد نور الأمن الداخلي ... الأمن النفسي فشرط الأمن هو الإيمان {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (82) سورة الأنعام
أتغدوا الهند خيرا من بلادي ******** وخيرا من بني قومي الهنود
أما والله لو كنَّــا قرودا********* لما رضيت بعيشتنا القرود
إنه لو قُدر أن مخترع القنبلة الذرية نشأ في بلادنا ... أقسم بالله لا أستبعد أن يرسب في إمتحان الفيزيـاء ******ة للثانوية العامة .... إنه من الظلم أن يحمل الإسلام كل هذه الأثقال المنوعة من نواحي سلوكنا ..!
إن الحديث ذو شجون والمكر والخداع الذي تتعرض له أمتنا لا يُحصى .... لكن المُحزن والمؤلم حقا أن المصفقين والمطبلين لهذا المكر هم من بني جدلتنا ويتكلمون بألسنتنا ...... إن هناك كُفرا أساسه الخيال أو الشعور الموقوت أو التأثر العاجل وإيجاد هذا الكفر سهل والإستمرار عليه مستحيل إلا لمرضى القلوب .... وهذا النوع من الكفر وقع فيه أغلب هؤلاء نسأل الله أن يردهم إلى دينهم ردا جميلا ...
فماذا جنى العالم من جحده للألوهية إلا شقاء يرجم العالم بالدماء في أيام الحروب ويرجمه بالقلق في أيام السلام فهو بين الحرب الباردة والساخنة محطوم الأعصاب فارغ الفؤاد
لا أنكر أن المسلمين في الفترة الحالية بحمد الله إلى خير لكن الضعف في القيادة .....
(وبين أيدي الناس اليوم أجزاء من الفطرة التي شرح الإسلام فروعها وكل جزء منها بارز في حياة قطر من الأقطار بروزا جديرا بالإحترام ... إنني معجب برحابة الحرية الميسرة للفرد في العالم الغربي ومعجب بكفالة الضرورات المطلوبة للناس في العالم الشرقي ومعجب بطمأنينة القلب التي يخلقها اليقين في المجتمع الإسلامي غير ان الدين ليس واحدة فقط من هذه الحالات المبعثرة على جنبات العالم العريض إن حقيقة سماوية تشع ذلك الخير وتنصح الناس بجدواه ... إن من أشد الرزايا على الناس انقسام حقائق الفطرة بينهم وذهاب كل فريق منهم بشطر منقوص يكمله بوحي الشيطان ثم يعيش وكان بين يديه الحق كاملا ... )
** بعض الفقرات في هذا البحث من كتابات الشيخ الغزالي رحمه الله ...
الأخ د.السرداب
https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3664
4) كارل ساغان
ذلك الماكر المخادع
وا أسفاه على من يُصدق هؤلاء الماكرين
إن شعورا بالألم والحسرة يجتاح جوانبي وأنا أكتب هذا البحث الخطير الذي أسجل فيه حجم المكر والدهاء الذي تعرض له الدين على يد شخصيات حقيرة كرهت الدين بسبب ممارسات رجال الدين في الغرب فما كان منها إلا أن تمكر وتكذب كرد فعل تجاه تعسف رجالات الدين ولكن هذه التشكيكات قد وصلتنا نحن وللأسف تبناها السذج من العقول المسلمة وظنوا أنها طالما أتت من الغرب ففيها الحقيقة العلمية لا محالة ........
وهل إنسان بلتداون منَّا ببعيد ؟؟؟؟؟؟
ففي سنة 1912 صاح دُعاة التطور وهاجوا وماجوا لقد اكتشفوا إنسان بلتداون ( اكتشفوا منه جمجمة وفك )وقدَّروا عمره بين 500 ألف و750 ألف سنة وأنه الجد الاكبر للإنسان الحالي ...... وقام الفنانين بتصور الشكل كاملا وتم تقديم ما لا يقل عن خمسمائة رسالة دكتوراة بخصوص الأمر ........ وما أن يأتي عام 1950 ويتم وضع أجزاء من إنسان بلتداون للتحليل الكيميائي إلا وتظهر الخديعة الكبرى ..... إنه إنسان مُزور .... إنها تلفيقة كبرى لقد اكتشفوا أن الجمجمة مطلية بأملاح الحديد وأن الفك عمره بضعة سنوات وليس 500 ألف سنة !!!!!!! لماذا كذب العلماء ؟؟؟؟ لماذا قام دُعاة التطور بالتلفيق ؟؟؟؟؟ لماذا قاموا بهذه العملية الدنيئة من التزييف ؟؟؟ بل إن الأدوات البدائية المكتشفة مع المتحجرات هي مجرد أدوات بسيطة مقلَّدة، شُحذت بواسطة أدوات فولاذية..وفي التحليل المفصل الذي أتمه وينر سنة 1953، تم الكشف للجمهور عن هذا التزوير، إذ كانت الجمجمة تخص إنساناً عمره نحو خمسمئة سنة، في حين كانت عظمة الفك السفلي تخص قرداً مات مؤخراً، وقد تم ترتيب الأسنان على نحو خاص في شكل صف، ثم أُضيفت إلى الفك وتم حشو المفاصل لكي يبدو الفك شبيهاً بفك الإنسان... وفي أعقاب كل هذه الأحداث، تم نقل إنسان بيلتداون على عجل من المتحف البريطاني، بعدما عرض فيه لمدة تزيد عن أربعين سنة!
إنسان بلتداون المزيف
وهل نسينا إنسان نبراسكا!!!!!!!!!!!
في سنة 1922, أعلن هنري فيرفيلد أوسبرن، مدير المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، عن عثوره على ضرس متحجرة في غرب نبراسكا. وزعم البعض أن هذا الضرس يحمل صفاتٍ مشتركةً بين كل من الإنسان والقرد، . وقد أطلق على هذه الحفرية، التي أحدثت جدالاً مكثفاً، اسم إنسان نبراسكا، كما أُعطيت -في الحال- اسماً علمياً هو: هسبيروبايثيكوس هارولد(Hesperopithecus haroldcooki).
واستناداً إلى هذا الضرس الأوحد، رُسمت إعادة بناء لرأس إنسان نبراسكا وجسده.!!!.. وأكثر من هذا، فقد تم رسم إنسان نبراسكا مع زوجته وأطفاله في شكل عائلة كاملة في محيط طبيعي!!!
وفي سنة 1927 عُثر على أجزاء أخرى من الهيكل العظمي لإنسان نبراسكا.. ووفقاً لهذه الأجزاء المكتشفة حديثاً، لم يكن الضرس يخص لا إنساناً ولا قرداً.. وأدرك الجميع أنه يخصّ نوعاً منقرضاً من الخنازير الأمريكية البرية يسمى (prosthennops)، وبعد ذلك، تم على عجل إزالة كل رسوم الهسبيروبايثيكوس هارولدوعائلته من أدبيات التطور!
إنسان نبراسكا المزيف ونأسف لمن ألحد بسبب هذه الأمور فقد تبين أن هناك عالم كذاب مخادع قام بهذا الفخ لتضليل البشر وغيرها وغيرها الكثير والكثير من فضائح القوم .........
كـــارل ساغان ذلك الماكر اللئيم
كارل ساغان أحد الأعمدة التي يستند عليها الملاحدة وهو عالم فلك أمريكي شهير ..... مجرد المطالعة لكتاباته تعطيك إنطباعا سريعا عن شخصية الرجل المتعجرفة المتكبرة .... وانظر حتى لتقديمه لكتاب ستيفن هوكنغ، الذي صدر بعنوان (موجز تاريخ الزمن)...... وها هي زوجته تعلن على الملأ أن قتل الأجنة ليس فيه أي مانع أخلاقي فالجنين ما هو إلا طورا حيوانيا يظل ينمو حتى يصير إنسانا وهذه الماكرة التي تتهجم على قداسة النفس الإنسانية تُشير إلى أن الإنسان في المرحلة الجنينية لا يعدو أن يكون حيوانا تلك النظرية التي سقطت وصارت أضحوكة عند العلماء فهذه النظرية قد بُطُل إستعمالها منذ ما يربو على ثلث القرن تقريبا بل ويقول George Simpson بجامعة Harvard بالحرف الواحد أنه قد أُتفق على أن الحياة الجنينية لا علاقة لها أصلا بعملية التطور فالأمر نمو وليس تطور..... فقد كانت هناك خرافة تقول أن الجنين في مرحلة معينة به خياشيم والأمر لا يعدو أن تكون تجاويف بالصدر ....!!!!
إن هناك عداءا عجيبا بين مفكري الغرب ورجال الدين عندهم وهل ننسى فيكتور هوجو عندما كان على فراش الموت وأتاه قسيس فأمر بطرده خارج المنزل ..........!!!!!!!!! إنه عداء ندفع نحن ثمنه ..... يدفع ثمنه السُذج من المسلمين الذين يُصدقون الغرب..لكن ما دخلنا نحن بهؤلاء ؟؟؟ لماذا نُصر على إتباعهم لماذا نُصِّر على الدخول في جحر الضب الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لتتبعن سنة من كان قبلكم باعا بباع وذراعا بذراع وشبرا بشبر حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم فيه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن إذا .( حسن صحيح )) ..............
لماذا لا نَشرُف بقرآننا ؟؟؟؟ لقد خلق القرآن من الهباء أُمة ضخمة واتسبقى على القرون جيلا من الناس ما كانوا ليدخلوا التاريخ أبدا لولا نهوض هذا الكتاب بهم .....
إنني كما قلت سابقا للأسف إننا نِمنا في النور بينما غيرنا استيقظ في الظلام
إن المسلمين ونقولها آسفين قد ظلموا الحق الذي توارثوا آياته في صحائفهم ..........
إننا كان لابد أن نترك قيادة الأمم في هذا القرن .... كُنَّا سنظلم الإسلام الذي نحمله فنحن لا نستحق الآن فعلا أن نكون قادة ... إن الشرط الذي اشترطه الله علينا لنقود العالم قد خالفناه وتركناه بمنتهى الجهل والسفاهة لقد اشترط الله علينا للتكمين في الأرض أن {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (41) سورة الحـج ... هذا هو شرط التمكين نحن نستحق ما نحن فيه الآن وإلا لظلمنا الإسلام الذي نحمله .... إننا لو كنا قادة العالم الآن ونحن بهذا البعد عن الدين لما كان إذن للإسلام فضل علينا ...
لكن أقسم بالله ثقوا ان الذين يحاولون أن يُطفئوا نور شموعنا سيبقون معنا في ظلام ... لأنه ليس لهم نور ..... وأنا أقصد نور الأمن الداخلي ... الأمن النفسي فشرط الأمن هو الإيمان {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (82) سورة الأنعام
أتغدوا الهند خيرا من بلادي ******** وخيرا من بني قومي الهنود
أما والله لو كنَّــا قرودا********* لما رضيت بعيشتنا القرود
إنه لو قُدر أن مخترع القنبلة الذرية نشأ في بلادنا ... أقسم بالله لا أستبعد أن يرسب في إمتحان الفيزيـاء ******ة للثانوية العامة .... إنه من الظلم أن يحمل الإسلام كل هذه الأثقال المنوعة من نواحي سلوكنا ..!
إن الحديث ذو شجون والمكر والخداع الذي تتعرض له أمتنا لا يُحصى .... لكن المُحزن والمؤلم حقا أن المصفقين والمطبلين لهذا المكر هم من بني جدلتنا ويتكلمون بألسنتنا ...... إن هناك كُفرا أساسه الخيال أو الشعور الموقوت أو التأثر العاجل وإيجاد هذا الكفر سهل والإستمرار عليه مستحيل إلا لمرضى القلوب .... وهذا النوع من الكفر وقع فيه أغلب هؤلاء نسأل الله أن يردهم إلى دينهم ردا جميلا ...
فماذا جنى العالم من جحده للألوهية إلا شقاء يرجم العالم بالدماء في أيام الحروب ويرجمه بالقلق في أيام السلام فهو بين الحرب الباردة والساخنة محطوم الأعصاب فارغ الفؤاد
لا أنكر أن المسلمين في الفترة الحالية بحمد الله إلى خير لكن الضعف في القيادة .....
(وبين أيدي الناس اليوم أجزاء من الفطرة التي شرح الإسلام فروعها وكل جزء منها بارز في حياة قطر من الأقطار بروزا جديرا بالإحترام ... إنني معجب برحابة الحرية الميسرة للفرد في العالم الغربي ومعجب بكفالة الضرورات المطلوبة للناس في العالم الشرقي ومعجب بطمأنينة القلب التي يخلقها اليقين في المجتمع الإسلامي غير ان الدين ليس واحدة فقط من هذه الحالات المبعثرة على جنبات العالم العريض إن حقيقة سماوية تشع ذلك الخير وتنصح الناس بجدواه ... إن من أشد الرزايا على الناس انقسام حقائق الفطرة بينهم وذهاب كل فريق منهم بشطر منقوص يكمله بوحي الشيطان ثم يعيش وكان بين يديه الحق كاملا ... )
** بعض الفقرات في هذا البحث من كتابات الشيخ الغزالي رحمه الله ...
الأخ د.السرداب
https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3664
تعليق