السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشروع كتاب بإذن الله تعالى .
---------------------------
يعتبر موضوع المرأة في الإسلام وفي البلاد العربية موضوعا" نهماً ومفضلاً للمستشرقين والمنصرين وكل أعداء الإسلام سواء علموا بعداءهم أم اتبعوا مع العمى من يسوقونهم ويصقفون لهم مطلقين عليهم ألفاظا براقة مثل مفكر أو مبدع أومثقف أوعميد أو رائد أوغيرها من الألقاب الخادعة, ويتم من خلال موضوع المرأة توجيه السهام نحو الإسلام وتشريعاته وذلك باستخدام أساليب بعيدة كل البعد عن المنهج العلمي السليم في البحث والمقارنة.
ومن تلك المناهج المعوجة مقارنتهم بين:
1- وضع المرأة في البلاد العربية وأنها لم تحصل على كثير من الوظائف أو على نسبة عالية من الوظائف الهامة وربط المقارنة بالإسلام .
2- وضع المرأة الغربية وترقيها في كثير من الوظائف وحصولها على نسبة كبيرة من الوظائف الهامة , وربط المقارنة بالنصرانية .
ثم يضحك المُدلس قائلاً : هذا هو وضع المرأة في الإسلام وهذا هو وضعها في النصرانية.
ثم يتساءل , هل ظلم الإسلام المرأة !!؟؟.
وهذه الحيلة تنطلي على بعض العوام الذين لا يملكون القدر اللازم من الثقافة ومن القدرة على الاستدلال لتفنيد هذه المغالطة التي بنيت على التلبيس والتدليس .
وقد تعرضت لهذه المغالطه من أحد المنصرين, فسألته : هل أثيوبيا بلد نصراني أم مسلم ؟, فقال : غالبية السكان نصارى , قلت : ما رأيك في أن نقارن بين وضع المرأة في أثيوبيا كمثال على المرأة في النصرانية مع وضعها في البلاد العربية ؟ .
ففي أثيوبيا تعتبر النصرانية هي الديانة الأولى, وكذلك الحال في بيرو والبرازيل والمكسيك وكولومبيا وبعض المقاطعات والمناطق مثل جنوب السودان والكثير من المناطق في الكونغو وتنزانيا وجنوب أفريقيا .
فما هو وضع المرأة هناك مقارنة بوضع المرأة في اليابان حيث يعتنقون البوذيه !؟.
لذلك الحكم على صحة ديانه لا يكون بمقارنة وضع المرأة فيها, فوضع المرأة يمثل الحياة الإجتماعية والسياسية أكثر منها الجانب الديني, وتزداد الفجوة إتساعاً والمقارنة ظلماً, إن كانت الأوضاع الإجتماعية والسياسية لا تعتمد على النصوص الدينية بل على التقاليد والقوانين الوضعية.
الجانب الثاني من القضية هو :
هل الغرب الذي تتمسحون فيه أحياناً وتذمونه أحياناً يطبق التعاليم النصرانية حسب الكتاب المقدس النصراني, أم أنه ابتعد كلياً عن الكتاب وتعاليمه وأتخذ منهجاً لا دينياً في تعاملاته الخاصه بالمرأة وفي قوانينه وتعاملاته !؟, وبالطبع العلاقة بعيدة كل البعد بين المنهج الذي يتبناه الغرب وبين التعاليم النصرانية في كتابها المقدس كما سنبين لاحقاً.
الجانب الثالث من القضية :
هل تعتبرون الغرب نصرانياً وتتخذونه مثلاً أعلى, بعد أن حذف البروتستانت أجزاءاً من الكتاب المقدس بحجة أنها لا ترقى لمستوى الوحي الإلهي معتبرين هذه الزيادات تحريفاً وزيادة من صنع البشر " الأسفار القانونية الثانية ", وبعد أن رفضوا سلطة البابا, ورفضوا سر التناول " أكل الرب المتجسد في رغيف الخبز, كما سنبين لاحقاً ", وبعد أن رفضوا كل أسرار الكنيسة , بل أن بعضهم سمح بزواج المثليين !, فهل مع كل هذا لازلتم تعتبرونهم داخل الحظيرة النصرانية !؟.
الجانب الرابع :
المرأة لم تهان, مثلما أهينت واحتقرت في النصرانية , وسنبين الأدلة من خلال :
1- التاريخ " شهادة الغرب ".
2- نصوص الكتاب المقدس .
3- مذكرات آباء الكنيسة .
4- كتب أسرار وتعاليم الكنيسة .
الجانب الخامس :
سنعرض جانباً من المقارنات بين الإسلام وبين النصرانية , لنبين ظلم وجور النصرانية على المرأة , مع الرد على بعض الشبهات المثارة حول المرأة في الإسلام, هذا مع أن المسلم لا يحتاج للمقارنه بين شرائعه وبين الشرائع الأخرى, وذلك لإيمان المسلم بحقيقة التسليم لأمر الله تعالى , فإن قال الله تعالى : الرجل لا يحصل على ميراث وتحصل المرأة على الميراث بأكمله , قال المسلم : " ربنا سمعنا وأطعنا, فطالما جاء الأمر الإلهي وجب التسليم له والرضى به, قال الله تعالى : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً [الأحزاب : 36]
وقال تعالى : " فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً " [النساء : 65]
الجانب السادس :
سنبين شهادة الغرب وشهادة التاريخ بأقلام الغرب حول المراة في الإسلام على مر العصور , ونقارنها بوضع المرأة في الغرب من واقع الإحصاءات الغربية المعتمدة.
الجانب السابع :
سنبين للمهاجمين والمنصرين واتباعم, لماذا يتوهمون أنهم على حق وأن المرأة مضطهده في الإسلام وتحصل على حقوقها في النصرانية والغرب ؟ , وذلك ببيان وتوضيح أدلة الضلال الفكري والغزو الإعلامي , ويكفينا على عجالة في هذه المقدمة الإشارة إلى أحد مفاتيح الرد, وهو بالسؤال : من الذي يملك بوق الإعلام ؟, ولن نذهب بعيداً في بحثنا على الإجابة قائلين اليهود والمنظمات الماسونية والصهيونية وغيرها, ولكننا نتسائل عما داخل بلادنا, من الذي يملك الإعلام وكيف وصلوا إلى مناصبهم ؟, الإجابة المنصفة اعتقد أنها كافية للإجابة عن سباب إبقاء الضالين في ضلالهم , فليس من المتوقع أن نجد الفنانات والفنانين والمذيعين والمذيعات ورؤساء التحرير يناصرون قضية مثل قضية الحجاب شاهدين على أنفسهم, ولكن المتوقع أن يرفعوا ويلمعوا من يجاريهم ويؤيدهم على ما هم فيه معتبرين أن الحجاب ليس أساسياً ولا فر ضاً مبررين لأنفسهم ولزوجاتهم ما هم فيه وعليه.
فالأمر ليس كما تسمع وصاحب البوق الذي تنصت له ينعق وفقما تٌقدم له النوته الموسيقيه, وكيفما يهوى , فإن أختلف هواه عن النوته أٌقصي واستبدل بألاف المنتظرين, الذين سيسبحون حيثما تقذفهم الأمواج, فيتغنى للشيوعية إن شاء التيار, ويغني للرأسمالية إن تغير الريح , فلا تتولى الناعقين كما حذر الله تعالى فقال: " وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ " [الحج : 4]
والحمد لله رب العالمين.
مشروع كتاب بإذن الله تعالى .
---------------------------
المرأة بين الإسلام والنصرانية والغرب.
المقدمة
يعتبر موضوع المرأة في الإسلام وفي البلاد العربية موضوعا" نهماً ومفضلاً للمستشرقين والمنصرين وكل أعداء الإسلام سواء علموا بعداءهم أم اتبعوا مع العمى من يسوقونهم ويصقفون لهم مطلقين عليهم ألفاظا براقة مثل مفكر أو مبدع أومثقف أوعميد أو رائد أوغيرها من الألقاب الخادعة, ويتم من خلال موضوع المرأة توجيه السهام نحو الإسلام وتشريعاته وذلك باستخدام أساليب بعيدة كل البعد عن المنهج العلمي السليم في البحث والمقارنة.
ومن تلك المناهج المعوجة مقارنتهم بين:
1- وضع المرأة في البلاد العربية وأنها لم تحصل على كثير من الوظائف أو على نسبة عالية من الوظائف الهامة وربط المقارنة بالإسلام .
2- وضع المرأة الغربية وترقيها في كثير من الوظائف وحصولها على نسبة كبيرة من الوظائف الهامة , وربط المقارنة بالنصرانية .
ثم يضحك المُدلس قائلاً : هذا هو وضع المرأة في الإسلام وهذا هو وضعها في النصرانية.
ثم يتساءل , هل ظلم الإسلام المرأة !!؟؟.
وهذه الحيلة تنطلي على بعض العوام الذين لا يملكون القدر اللازم من الثقافة ومن القدرة على الاستدلال لتفنيد هذه المغالطة التي بنيت على التلبيس والتدليس .
وقد تعرضت لهذه المغالطه من أحد المنصرين, فسألته : هل أثيوبيا بلد نصراني أم مسلم ؟, فقال : غالبية السكان نصارى , قلت : ما رأيك في أن نقارن بين وضع المرأة في أثيوبيا كمثال على المرأة في النصرانية مع وضعها في البلاد العربية ؟ .
ففي أثيوبيا تعتبر النصرانية هي الديانة الأولى, وكذلك الحال في بيرو والبرازيل والمكسيك وكولومبيا وبعض المقاطعات والمناطق مثل جنوب السودان والكثير من المناطق في الكونغو وتنزانيا وجنوب أفريقيا .
فما هو وضع المرأة هناك مقارنة بوضع المرأة في اليابان حيث يعتنقون البوذيه !؟.
لذلك الحكم على صحة ديانه لا يكون بمقارنة وضع المرأة فيها, فوضع المرأة يمثل الحياة الإجتماعية والسياسية أكثر منها الجانب الديني, وتزداد الفجوة إتساعاً والمقارنة ظلماً, إن كانت الأوضاع الإجتماعية والسياسية لا تعتمد على النصوص الدينية بل على التقاليد والقوانين الوضعية.
الجانب الثاني من القضية هو :
هل الغرب الذي تتمسحون فيه أحياناً وتذمونه أحياناً يطبق التعاليم النصرانية حسب الكتاب المقدس النصراني, أم أنه ابتعد كلياً عن الكتاب وتعاليمه وأتخذ منهجاً لا دينياً في تعاملاته الخاصه بالمرأة وفي قوانينه وتعاملاته !؟, وبالطبع العلاقة بعيدة كل البعد بين المنهج الذي يتبناه الغرب وبين التعاليم النصرانية في كتابها المقدس كما سنبين لاحقاً.
الجانب الثالث من القضية :
هل تعتبرون الغرب نصرانياً وتتخذونه مثلاً أعلى, بعد أن حذف البروتستانت أجزاءاً من الكتاب المقدس بحجة أنها لا ترقى لمستوى الوحي الإلهي معتبرين هذه الزيادات تحريفاً وزيادة من صنع البشر " الأسفار القانونية الثانية ", وبعد أن رفضوا سلطة البابا, ورفضوا سر التناول " أكل الرب المتجسد في رغيف الخبز, كما سنبين لاحقاً ", وبعد أن رفضوا كل أسرار الكنيسة , بل أن بعضهم سمح بزواج المثليين !, فهل مع كل هذا لازلتم تعتبرونهم داخل الحظيرة النصرانية !؟.
الجانب الرابع :
المرأة لم تهان, مثلما أهينت واحتقرت في النصرانية , وسنبين الأدلة من خلال :
1- التاريخ " شهادة الغرب ".
2- نصوص الكتاب المقدس .
3- مذكرات آباء الكنيسة .
4- كتب أسرار وتعاليم الكنيسة .
الجانب الخامس :
سنعرض جانباً من المقارنات بين الإسلام وبين النصرانية , لنبين ظلم وجور النصرانية على المرأة , مع الرد على بعض الشبهات المثارة حول المرأة في الإسلام, هذا مع أن المسلم لا يحتاج للمقارنه بين شرائعه وبين الشرائع الأخرى, وذلك لإيمان المسلم بحقيقة التسليم لأمر الله تعالى , فإن قال الله تعالى : الرجل لا يحصل على ميراث وتحصل المرأة على الميراث بأكمله , قال المسلم : " ربنا سمعنا وأطعنا, فطالما جاء الأمر الإلهي وجب التسليم له والرضى به, قال الله تعالى : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً [الأحزاب : 36]
وقال تعالى : " فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً " [النساء : 65]
الجانب السادس :
سنبين شهادة الغرب وشهادة التاريخ بأقلام الغرب حول المراة في الإسلام على مر العصور , ونقارنها بوضع المرأة في الغرب من واقع الإحصاءات الغربية المعتمدة.
الجانب السابع :
سنبين للمهاجمين والمنصرين واتباعم, لماذا يتوهمون أنهم على حق وأن المرأة مضطهده في الإسلام وتحصل على حقوقها في النصرانية والغرب ؟ , وذلك ببيان وتوضيح أدلة الضلال الفكري والغزو الإعلامي , ويكفينا على عجالة في هذه المقدمة الإشارة إلى أحد مفاتيح الرد, وهو بالسؤال : من الذي يملك بوق الإعلام ؟, ولن نذهب بعيداً في بحثنا على الإجابة قائلين اليهود والمنظمات الماسونية والصهيونية وغيرها, ولكننا نتسائل عما داخل بلادنا, من الذي يملك الإعلام وكيف وصلوا إلى مناصبهم ؟, الإجابة المنصفة اعتقد أنها كافية للإجابة عن سباب إبقاء الضالين في ضلالهم , فليس من المتوقع أن نجد الفنانات والفنانين والمذيعين والمذيعات ورؤساء التحرير يناصرون قضية مثل قضية الحجاب شاهدين على أنفسهم, ولكن المتوقع أن يرفعوا ويلمعوا من يجاريهم ويؤيدهم على ما هم فيه معتبرين أن الحجاب ليس أساسياً ولا فر ضاً مبررين لأنفسهم ولزوجاتهم ما هم فيه وعليه.
فالأمر ليس كما تسمع وصاحب البوق الذي تنصت له ينعق وفقما تٌقدم له النوته الموسيقيه, وكيفما يهوى , فإن أختلف هواه عن النوته أٌقصي واستبدل بألاف المنتظرين, الذين سيسبحون حيثما تقذفهم الأمواج, فيتغنى للشيوعية إن شاء التيار, ويغني للرأسمالية إن تغير الريح , فلا تتولى الناعقين كما حذر الله تعالى فقال: " وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ " [الحج : 4]
والحمد لله رب العالمين.
تعليق