استفسارات حول المسيح عليه السلام

[alielhosseny]

لو سمحتم عندي سؤال وهوا تعلمنا في الاسلام ان المسيح لم يصلب ولكن شبه لليهود به و يعتقد بانه يهوذا الاسخريوطي الذي اخبر اليهود عن مكان المسيح لكن ما تفسير الاسلام في ان القبر المزعوم للمسيح فارغ وانه في الانجيل المسيحي قال تلاميذه انه بعد الصلب بثلاث ايام دخل عليهم واكد لهم انه جسد كامل واكل شهد عسل وسمك

[محب المصطفى]

رد: طلبات إنشاء موضوع للأعضاء أقل من 30 مشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لو سمحتم عندي سؤال وهوا تعلمنا في الاسلام ان المسيح لم يصلب ولكن شبه لليهود به و يعتقد بانه يهوذا الاسخريوطي الذي اخبر اليهود عن مكان المسيح لكن ما تفسير الاسلام في ان القبر المزعوم للمسيح فارغ وانه في الانجيل المسيحي قال تلاميذه انه بعد الصلب بثلاث ايام دخل عليهم واكد لهم انه جسد كامل واكل شهد عسل وسمك

اول شيء يا اخي الكريم يجب ان تعلم ان هناك فرق بين الاسلام وغيره

الاسلام ليس مسؤولا عن اى شيء في غيره سواء كان صدقا ام كذبا

اذن من هذا المنطلق لماذا تبحث عن علاقة "الزامية" له بذلك من خلال طلبك بتفسير الاسلام له ؟؟!!

[أحمد.]

رد: طلبات إنشاء موضوع للأعضاء أقل من 30 مشاركة

لو سمحتم عندي سؤال وهوا تعلمنا في الاسلام ان المسيح لم يصلب ولكن شبه لليهود به و يعتقد بانه يهوذا الاسخريوطي الذي اخبر اليهود عن مكان المسيح لكن ما تفسير الاسلام في ان القبر المزعوم للمسيح فارغ وانه في الانجيل المسيحي قال تلاميذه انه بعد الصلب بثلاث ايام دخل عليهم واكد لهم انه جسد كامل واكل شهد عسل وسمك

هذا مما لا يخالف ديننا عندهم فلا نصدقه ولا نكذبه.

القرآن أخبرنا أنه لم يُقتل ولم يُصلب ولكن شُبِّه لليهود، وهذا هو محل الاتفاق بين المسلمين، ثم اختلفوا: هل شبه لليهود أنه مات فأنزلوه من عالصليب حيا ؟ أم شُبِّه لهم بشخص آخر فأخذوا الشبيه ؟ ومحل الاتفاق أنهم قدْ ظنوا أنهم قتلوه ولم يقتلوه بل نجاه الله من أيديهم ورفعه إليه، باقي ما ذكرته من أن الشبه وقع على يهوذا الاسخريوطي هو مما يستكشفه الباحثون من كتبهم بقراءَتها وفهمها، ولكن حتى هؤلاء اختلفوا: هل أُخذ عقوبة لخيانته فقُتِل مكانه ؟ أم كان ذلك مُتَّفقا عليه بينهما ؟ ولكل رأي أدلته، والرأي الثاني يحل إشكالية وجود القبر فارغا، لأنه لو كان يهوذا بريئا من الخيانة لكان أخلص التلاميذ وأفضلهم ولكان مستحقا أن ينجو من الموت. وهناك مسألة أخرى تصلح لتفسير هذه الإشكالية سواء كان يهوذا مخلصا أو خائنا وهي أنه ربما تمت سرقة جثمانه لضمان عدم اكتشاف الخدعة بعد موته وزوال الشبه.

الخلاصة أن هذه كلها ألغاز مازال الباحثون يحاولون استكشافها وفك طلاسمها، ونحن نعلم أنهم لن يستطيعوا أبدا فعل ذلك وسيظلون في حيرة وشك وضلال حتى ينزل ابن مريم عليه السلام فيبين بنفسه ويخبر عن نفسه.

وأما أنه دخل عليهم بعد ثلاثة أيام فلا شئ فيه لأنه ربما تأخر الرفع عن موعد التشبيه أي أنجاه الله من أيديهم ثم بعد مدة رفعه إليه، ودخوله إليهم جسدا كاملا دليل على أنه لم يُصلب.

وهذا كله على افتراض أن الكتب التي بين أيديهم كتب صادقة أخبر بها أناس صادقون، ولكن الحقيقة خلاف هذا، الحقيقة التي لا غبار عليها أن هذه الكتب قد ثبت لنا بالدليل والبرهان أنها كتب منحولة كتبها أناس مجهولون وأن الأصول التي كتبها هؤلاء المجهولون ضائعة مفقودة لم يُعثر عليها ولا يمكن العثور عليها وأن النسخ التي تم العثور عليها قد ثبت أن فيها كم كبير من التحريف والتبديل وأن هذه الكتب المجهولة الأصل والمتن منسوبة زورا إلى أشخاص لم يكونوا شهود عيان لواقعتي الصلب والقيامة المزعومتين بل وبعضهم لم يكن من تلاميذ المسيح أصلا، وفوق كل هذا تضاربت هذه الكتب فيما بينها في مواضع كثيرة تضاربا لا يُمكن دفعه بحيث صار بعضها يكذب بعضا. فأي قيمة علمية فضلا عن دينية يمكن أن تمتلكها هذه الأسفار ؟! لا شئ البتة.

ولهذا فإن ما عند القوم لا يعنينا في قليل أو كثير ولو قال المسيح نفسه فيها "أنا الأقنوم الثاني من الثالوث صلبت فداء للبشرية من خطيئة آدم وقمت من الموت في اليوم الثالث" فلا قيمة لهذا الكلام، ولكن الله تعالى حكم أنهم لا يتبعون إلا الظن، ولهذا ندرس كتبهم لنبين لهم أنهم ليس عندهم إلا الظن، ولهذا لن تجد أبدا عند القوم مسألة يقينية محكمة إلا ما كان منها حقا وصدقا، لأن الله تعالى أخبر عن سؤاله المسيح هل أله نفسه فأجاب المسيح أنه لم يفعل وإنما أمرهم بعبادة الله تعالى، والقرآن مهيمن على كتبهم، فلن تجد في كتبهم إلى يوم الدين مهما حرفوها ومهما بدلوها لن تجد أبدا على لسان المسيح أمرا أو خبرا يوجب عبادة أحد غير الله تعالى وحده، وسؤالنا لهم "أين قال المسيح أنا الله أو اعبدوني" سؤال تعجيزي، لكنه ليس تعجيزا منا لهم وإنما تعجيز من الله تعالى ومن كتابه الحق ورسوله الخاتم وكلمته لهم، تعالى الله عن إفكهم علوا كبيرا.


والله تعالى أعلى وأعلم.