إن السذج والبسطاء من المسلمين لا يزالون يؤملون خيرا في أوروبا والغرب عموما فمن قائل يقول لعل أوباما وقائل يقول لعل بوش يكفر عن خطاياه ... إلخ ، وها هي رسالة لمن يؤملون في أوروبا والغرب خيرا فنقول لهم :
اقرئوا التاريخ إذ فيه العبر
ضل قوم لم يعلموا الخبر
وأحببت اليوم أن أشاطركم حديثا عن محاكم التفتيش النصرانية التي قامت برعاية الكنيسة الكاثولكية ممثلة في أقوى سلطة فيها وظاهرهم على ما كان فيها من مظالم وبغي الرهبان والقساوسة وهذه الأحداث كلها يعلمها النصارى قبل المسلمين ولا زالت هذه الصفحة من أنجس صفحات التاريخ الغربي القائم على النجاسة
يحكي التاريخ أنه في نهاية عصور دولة بني الأحمر في الأندلس (وهي أخر دويلات الأندلس قبل خروج المسلمين منها نهائيا وعاشت قرنين من الزمان في غرناطة قبل أن ينمحي الوجود الإسلامي في الأندلس لأسباب جاري ذكرها )
وكان نص المعاهدة بين محمد بن الأحمر ملك غرناطة وملوك قشتالة وليون وأراجون على كفالة الحرية للمسلمين وعدم مس مساجدهم وبيوتهم وأن يأمنوا على ذراريهم ونسائهم وأنفسهم إلى غير ذلك من الشروط التي تحفظ بلاد أهل الإسلام
ووافق فرديناند وإيزابيلا ملوك الإسبان على هذه الشروط على أمل أن يتمكنوا من إدخال المسلمين في النصرانية ثم لم يلبثوا أن اكتشفوا أن كل جهودهم بائت بالفشل وبعد فترة اكتشفوا أن كل وسائل الترغيب لم تفلح مع المسلمين ولا اليهود لجعلهم يتركون مذاهبهم لتبدأ صفحة من أشد صفحات التاريخ ظلاما ووحشية إذ قرروا حمل الناس على إعتناق النصرانية قهرا وتهديد من يخالف ذلك بالسجن والحجر على ماله وأن يصبح من المماليك
ثم قرروا فصلا للمسلمين عن واقعهم منع تسمية المسلمين بأسماء عربية ومنع الكتابة بالعربية أو قراءة القرءان أو الكتاب الإسلامية أو الزواج على الطريقة الإسلامية والوضوء والختان ( يرجى الملاحظة أنهم لليوم يحاولون منع هذا ولعل الختان هي أعظم نجاحاتهم الأن لأن كثير من المسلمين يجهلون التاريخ ولا يعلمون أن الختان كان علامة على الإسلام في هذا الزمان وكان العلم أن الرجل أو المرأة مختونين كفيلا برميهم إلى غياهب السجون ) ثم أعقب هذا حرق كل الكتاب الإسلامية ومنع المسلمين السابقيين وصار إسمهم المورسيكيين على الزواج من بعضهم البعض بل إعتبار كل الزيجات السابقة باطلة وحثهم على تزويج بناتهن ونسائهن من النصارى الأصليين
وظنوا بعد هذه الإجراءات الإستثنائية أنهم بهذا نجحوا في القضاء على الإسلام في نفوس المسلمين إلا أنهم لم يلبثوا أن اكتشفوا أن المسلمين يمارسون عباداتهم سرا وأنهم تنصروا ظاهرا وقلوبهم مطمئنة بالإيمان فأشتد غيظهم على مسلمي بلادهم لتبدأ مرحلة جديدة حاسمة في تلك القضية
وخلافا للعهد الذي عقدوه مع بن الأحمر قرر النصارى قتل كل ما يثبت أنه على إسلامه أو يهوديته أو حتى يخالف المذهب الكاثوليكي وأخذوا موافقة البابا على ذلك . ثم لم يلبث أن حدث في يوم من أعيادهم في احدى قراهم أن اجتمع الناس لحفل وحضره الملك والقساوسة والرهبان اليسوعيين وفي ذلك الحفل أقاموا نجمة من معدن لامع فسقطت عليها ضوء الشمس فإلتمعت بشدة فصاح صائح هذا نور العذراء فقال واحد من رهبانهم إن هذا ليس نورها كله لأنه لا يزال هناك كفار بها في هذه البلاد ولن تظهر بنورها بالكامل حتى نقضي على كل الكفار فتصايح العوام صياحا عظيما حتى عثروا على يهودي فمزقوه شر ممزق ثم انطلقوا إلى داخل المدينة يبحثون عن المسلمين واليهود فيقتلونهم لم يستثنوا من ذلك إمرأة ولا طفلا رضيعا ولا شيخا هرما حتى غرقوا جميعا في دمائهم فانطلق فرسان الملك لإيقافهم وقتل بعضهم في هذا اليوم وكانت هذه الحادثة من أخطر المراحل في أسباب ظهور محاكم التفتيش , فقال الرهبان والقساوسة والملك إن قتل الكفار – من وجهة نظرهم – لا يكون إلا للدولة وعلى هذا صدر قرار بإنشاء محاكم التفتيش ووكل إليها قتل كل من يشك في كثلكته ومورس في هذا من العذاب ما لا يتصور فضلا عن أن يرى وذكر في هذا من الأمور ما لم يسمع عن أبشع منها ولا أفظع وكان هذا العذاب لا يستثني فيه حتى الأطفال الصغار ولا الشيوخ الكبار
وكانت حيثيات المحاكمة هزلية عادة فيكفي أن يثبت أنك امتنعت عن أكل لحم الخنزير أو شرب الخمر أو غسلت أطرافك بالماء أو إستحممت يوم الجمعة – لو كنت أصلا مسلما – أو يوم السبت لو كان الأصل هو اليهودية أو إرتديت ثيابا أطيب من المعتاد يوم الجمعة أو اختتنت أو ختنت أبنائك أو بناتك أو سب النبي صلى الله عليه وسلم أمامك فلم تزد في سبه – قاتلهم الله جميعا – أو دافعت عن الإسلام بأي وجه من الوجوه أو أظهرت ضيقك من النصرانية أو اختليت بنفسك في أوقات الصلاة أو تزوجت على طريقة المسلمين أو سميت الله أو حمدته أو ذكرت الله ولو نطقت ذلك حال نومك فضلا عن اكتشاف مصحف في بيتك أو كتاب إسلامي ولو على سبيل الفضول أو ممارسة السحر ( لاحقا إتسع الأمر بعد أن أصدر راهبين من الدونيميكان كتاب مطرقة الساحرة ليصف علامات الساحرة وكان شدة جمال المرأة غالبا ما يكون دليل إدانة كاف علي أنها ساحرة وقتل بسبب هذا الألوف من النسوة البريئات )
وكانت أول المراسم تبدأ بأن يجمع المتهم أمام الناس جميعا ويطلب منه أكل لحم الخنزير أو الخمر فإن أبى كان هذا دليل على أنه لا زال على دينه فإن أكل منها كان ذلك بداية التعذيب حتى يعترف بأنه رجع إلى الإسلام مرة أخرى فإن اعترف أحرق أمام الناس جميعا حيا على مصطبة عالية خشبية تحرق من أسفلها لأعلاها حتى يرى الناس جميعا ما أصابه أو يدفن حيا في جدار من ترك نصفه للخارج ومن يمتعض أو يبدي ضيقه كان يلقى جزاء الحرق حيا
أما هذه المحاكمة فكانت بعد الإستجواب لمعرفة كل من يعرفهم على دينه وأماكنهم والإرشاد عن أهله وممتلكاتهم وسواء الإستجواب أو التعذيب ليعترف بأنه ترك دينه كان يتم بطرق لم ير أصعب منها ولا أبشع أذكر طرفا منها وهو من أقصى الأجزاء ولا أنصح بقرائته نهائيا لضعاف القلوب :
1- من صور التعذيب إدخال المعذب قفصا حديديا فارغة يسمح له بالدخول فيه على يديه ورجليه وحجمه لا يسمح له بأكثر من هذا ثم يظل كذلك وهي وسيلة تعذيب عبقرية
2- كرسي المسامير ولا داعي لشرحه بل أنقل صورته مباشرة
كرسي المسامير
أعتقد أن صورته توضح طريقة عمله ولكن لمن يتصور أنه فهم فلا بد أن يرى هذه الصورة من متحف رندة (في إسبانيا ليفهم كيفية عمل هذا الكرسي العبقري )
طريقة عمل الكرسي
وكما يبدو في الصورة يجلس عليها الرجل أو المرأة عاريين ثم يتم كسر عظامة بواسطة المنجل وجذبه على على المسامير بواسطة السيور الجلدية بالإضافة إلى وقد النار من أسفل الكرسي كمبالغة في التعذيب .
3- تحطيم الجسد ويتم ذلك كما في الصورة الأتية
تحطيم العظام
4- تابوت السيدة الجميلة يدخل فيه من يراد تعذيبه ليتم تمزيق نصفه العلوي تماما
تابوت السيدة الجميلة
5- النشر بالمنشار من ما بين القدمين إلى الرأس وطبعا ترف إرتداء الثياب في هذه الحالة ليس متاحا على إعتبار أن الثياب ستقع بدون أي جريرة من هؤلاء الوحوش
6- الحرق حيا :
ولا داعي لنقل عشرات الصور تكفي صورة واحدة فكلها بذات المعنى
7- أدوات متفرقة لتحطيم العظام
8- تمشيط الجلد بأمشاط من حديد والصورة التي عندي لا تصلح للنشر عموما
9- عجلة الموت والصورة تحكي بإختصار
10- كرسي يهوذا نسبة إلى يهوذا الإسخريوطي
وهذا الكرسي كان يجلس عليه المسكين عاريا وومربوطا من يديه ورجليه بشكله يشبه الهرم المقلوب بحيث يكون وسطه ساقطا على الكرسي أو يكون الحبل الذي يقوم بربط اليدين شبه عمودي بحيث يجبر على الجلوس بشكل شبه عمودي على الأرض جدير بالذكر أن هذا الكرسي عبارة عن هرم مدبب ويتم وضع المراد تعذيب رجلا كان أو إمرأة بطريقة لا داعي لتفسيرها ومهمة الحبال هي جعل الأمور عسيرة حيث تتولى الروافق على إنزال المسكين برفق شديد على هذا الكرسي ببطء شديد بطريقة تسبب ألما هائلا وللأسف لا تؤدي لموت سريع يشتهيه هؤلاء المساكين ولا يجدونه
11- منجل الرؤوس منجل ولكن يوضع بين حافتيه الرأس ويضغط عليه حتى تنكسر عظام الرأس داخله حتى تخرج العينين من محاجرهما
12 – شق جزء صغير لأسفل الأمعاء ثم سحب الأمعاء ببطء شديد كاف ليموت الإنسان بعد عذاب لا حدود له
13- جزء تعذيب خاص بالنساء ترددت كثيرا في كتابته لكن قدرت أنه لا أحد غالبا سيصل لنهائية هذه المقالة حيث تعرى المرأة تماما أمام حشد من الرهبان والجنود اليسوعيين ثم يحرق ثدياها بالنار ثم تقرض بمقاريض محماة على النار ويتم فعل هذا الفعل الشنيع في كل جزء من جسدها
14- أداه خاصة تشبه الكمثرى وتوضع في فم المعذب أو عجزه أو الفرج ثم تتسع لتسبب ألما لا حدود له
وأترك القارئ بعد هذه الوجبة البشعة لجزء منقول عن حكاية أحد الظباط الفرنسيين عن مشاهداته لأحد الأديرة وماذا رأى فيها على أن أعود لأكمل القصة وأعلق عليها في رسالة أخرى
تحدث أحد الضباط الفرنسيين فقال : “أخذنا حملة لتفتيش أحد الأديرة التي سمعنا أن فيها ديوان تفتيش، وكادت جهودنا تذهب سدى ونحن نحاول العثور على قاعات التعذيب، إننا فحصنا الدير وممراته وأقبيته كلها. فلم نجد شيئاً يدل على وجود ديوان للتفتيش. فعزمنا على الخروج من الدير يائسين، كان الرهبان أثناء التفتيش يقسمون ويؤكدون أن ما شاع عن ديرهم ليس إلا تهماً باطلة، وأنشأ زعيمهم يؤكد لنا براءته وبراءة أتباعه بصوت خافت وهو خاشع الرأس، توشك عيناه أن تطفر بالدموع، فأعطيت الأوامر للجنود بالاستعداد لمغادرة الدير، لكن اللفتنانت ”دي ليل” استمهلني قائلاً: أيسمح لي الكولونيل أن أخبره أن مهمتنا لم تنته حتى الآن؟!!. قلت له : فتشنا الدير كله، ولم نكتشف شيئاً مريباً.
فماذا تريد يا لفتنانت؟! .. قال : إنني أرغب أن أفحص أرضية هذه الغرف فإن قلبي يحدثني بأن السر تحتها.
عند ذلك نظر الرهبان إلينا نظرات قلقة، فأذنت للضابط بالبحث، فأمر الجنود أن يرفعوا السجاجيد الفاخرة عن الأرض، ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة في أرض كل غرفة على حدة – وكنا نرقب الماء – فإذا بالأرض قد ابتلعته في إحدى الغرف. فصفق الضابط ”دي ليل” من شدة فرحه، وقال ها هو الباب، انظروا، فنظرنا فإذا بالباب قد انكشف، كان قطعة من أرض الغرفة، يُفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت إلى جانب رجل مكتب رئيس الدير.
أخذ الجنود يكسرون الباب بقحوف البنادق، فاصفرت وجوه الرهبان، وعلتها الغبرة.
وفُتح الباب، فظهر لنا سلم يؤدي إلى باطن الأرض، فأسرعت إلى شمعة كبيرة يزيد طولها على متر، كانت تضئ أمام صورة أحد رؤساء محاكم التفتيش السابقين، ولما هممت بالنزول، وضع راهب يسوعى يده على كتفي متلطفاً، وقال لي : يابني : لا تحمل هذه الشمعة بيدك الملوثة بدم القتال، إنها شمعة مقدسة.
قلت له، يا هذا إنه لا يليق بيدي أن تتنجس بلمس شمعتكم الملطخة بدم الأبرياء، وسنرى من النجس فينا، ومن القاتل السفاك !؟!.
وهبطت على درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود، شاهرين سيوفهم حتى وصلنا إلى آخر الدرج، فإذا نحن في غرفة كبيرة مرعبة، وهي عندهم قاعة المحكمة، في وسطها عمود من الرخام، به حلقة حديدية ضخمة، وربطت بها سلاسل من أجل تقييد المحاكمين بها.
وأمام هذا العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الأبرياء. ثم توجهنا إلى غرف التعذيب وتمزيق الأجسام البشرية التي امتدت على مسافات كبيرة تحت الأرض.
رأيت فيها ما يستفز نفسي، ويدعوني إلى القشعريرة والتـقزز طوال حياتي.
رأينا غرفاً صغيرةً في حجم جسم الإنسان، بعضها عمودي وبعضها أفقي، فيبقى سجين الغرف العمودية واقفاً على رجليه مدة سجنه حتى يموت، ويبقى سجين الغرف الأفقية ممداً بها حتى الموت، وتبقى الجثث في السجن الضيق حتى تبلى، ويتساقط اللحم عن العظم، وتأكله الديدان، ولتصريف الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الموتى فتحوا نافذة صغيرة إلى الفضاء الخارجي
وقد عثرنا في هذه الغرف على هياكل بشرية ما زالت في أغلالها.
كان السجناء رجالاً ونساءً، تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والسبعين، وقد استطعنا إنقاذ عدد من السجناء الأحياء، وتحطيم أغلالهم ، وهم في الرمق الأخير من الحياة.
كان بعضهم قد أصابه الجنون من كثرة ما صبوا عليه من عذاب، وكان السجناء جميعاً عرايا، حتى اضطر جنودنا إلى أن يخلعوا أرديتهم ويستروا بها بعض السجناء.
أخرجنا السجناء إلى النور تدريجياً حتى لا تذهب أبصارهم، كانوا يبكون فرحاً، وهم يقبّلون أيدي الجنود وأرجلهم الذين أنقذوهم من العذاب الرهيب، وأعادوهم إلى الحياة، كان مشهداً يبكي الصخور.
ثم انتقلنا إلى غرف أخرى، فرأينا فيها ما تقشعر لهوله الأبدان، عثرنا على آلات رهيبة للتعذيب، منها آلات لتكسير العظام، وسحق الجسم البشري، كانوا يبدؤون بسحق عظام الأرجل، ثم عظام الصدر والرأس واليدين تدريجيا، حتى يهشم الجسم كله، ويخرج من الجانب الآخر كتلة من العظام المسحوقة، والدماء الممزوجة باللحم المفروم، هكذا كانوا يفعلون بالسجناء الأبرياء المساكين، ثم عثرنا على صندوقٍ في حجم جسم رأس الإنسان تماماً، يوضع فيه رأس الذي يريدون تعذيبه بعد أن يربطوا يديه ورجليه بالسلاسل والأغلال حتى لا يستطيع الحركة، وفي أعلى الصندوق ثقب تتقاطر منه نقط الماء البارد على رأس المسكين بانتظام، في كل دقيقة نقطة، وقد جُنّ الكثيرون من هذا اللون من العذاب، ويبقى المعذب على حاله تلك حتى يموت.
وآلة أخرى للتعذيب على شكل تابوت تثبت فيه سكاكين حادة.
كانوا يلقون الشاب المعذب في هذا التابوت، ثم يطبقون بابه بسكاكينه وخناجره. فإذا أغلق مزق جسم المعذب المسكين، وقطعه إرباً إرباً .
كما عثرنا على آلات كالكلاليب تغرز في لسان المعذب ثم تشد ليخرج اللسان معها، ليقص قطعة قطعة، وكلاليب تغرس في أثداء النساء وتسحب بعنفٍ حتى تتقطع الأثداء أو تبتر بالسكاكين.
وعثرنا على سياط من الحديد الشائك يُضرب بها المعذبون وهم عراة حتى تتفتت عظامهم، وتتناثر لحومهم”
ـــــــــــــــــــــــ
المصادر :
مواقع أجنبية متعددة
كتاب التعصب والتسامح — محمد الغزالي
محاكم ودواوين التفتيش في إسبانيا والبرتغال –الدكتور على مظهر
مقالة من دفتر الذكريات الأندلسية د. سعد مطر العتيبي
منقول