الغزو التنصيري على قناة فتافيت (Fatafeat)
قناة فتافيت (Fatafeat) قناة عربية متخصصة في الطهي والطبخ ، كما أنها تقدم بعض البرامج الخاصة بملابس الزفاف ، أي أنها قناة موجهة للنساء العربيات - لاسيما ربات البيوت منهن - ومختصة بما يهم المرأة العربية في مطبخها ويوم زفافها ، ويتابع القناة ملايين المسلمين والمسلمات (يظهر ذلك بجلاء من عدد المتابعين لصفحة القناة وبرامجها على الفيس بوك)
وعلى الرغم من أن القناة موجهة لنساء الوطن العربي ذي الغالبية المسلمة ، إلا أن القناة تعمد إلى بث برامج أجنبية غربية ذات توجهات مخالفة تماماً للثقافة الإسلامية والعادات والتقاليد الاجتماعية العربية التي درج الناس عليها ، فملابس الطاهيات الأجنبيات فاضحة إلى حد كبير ، وكثير من القبلات والأحضان بين الرجال والنساء كنوع من التعبير عن الفرح بالفوز ببرامج المسابقات في الطهي ، إضافة إلى برنامج يقوم مقدمه بالذهاب مع ربة منزل - يختارها من المحال التجارية بعشوائية - إلى منزلها في غياب زوجها أو "صديقها" فيقوم بالطهي لها إلى أن يأتي الزوج أو "الصديق" ليجد بانتظاره تلك "المفاجأة الجميلة" فيشكر زوجته كثيراً عليها ، ويثني خيراً على مهارة الطاهي الذي أجاد إعداد الطعام ...!
ناهيكم عن البرامج الأجنبية الخاصة بفساتين الزفاف حيث تقوم الفتاة باختيار فستان زفافها وارتدائه لضبط مقاساته ، فيما يقوم "رجل" بمهمة الاستفاضة في تقديم شروحات عن كيفية تحقيق الفستان التناسق بين أجزاء جسد الفتاة الماثلة أمامه حتى تبدو رائعة يوم زفافها
لم تكتفي القناة الخبيثة بدس تلك السموم القاتلة التي تتغلغل إلى قلوب النساء والرجال فتُميت فيها النخوة والمروءة والرجولة والحياء والخجل والغضب لانتهاك محارم الله ، وتصبح الدياثة والفجور من العادات المألوفة لدى المسلمين بلا استهجان ولا استياء . كل هذا يحدث في قلوب النساء - بالذات - فيما هن غارقات في وَهْم متابعة كيفية إعداد صنوف الطعام والاطلاع على أحدث صيحات الموضة في عالم فساتين الزفاف ....!
أقول : لم تكتفي القناة بمثل هذه السموم فأضافت إليها مؤخراً بث التنصير الصريح - لا الخفي - لعامة المسلمين والمسلمات . نعم برامج صريحة للتنصير ! دعوة صريحة للتنصر وعبادة "الرب يسوع" !
فبرنامج "روحاني" مثل (Super Soul Sunday) تقدمه مقدمة البرامج العالمية الشهيرة (أوبرا وينفري) حيث تستضيف فيه بعض القساوسة والكُتاب والمحاضرين "الروحانيين" لتتحدث معهم عن تجاربهم في القرب من "الرب يسوع" بعد أن قام الأخير بإخراجهم من أزماتهم وشفائهم من أمراضهم ، فيتابع المشاهدون المسلمون تلك البرامج - في حالة من التغييب - فتهفو نفوسهم إلى حل أزماتهم وشفاء امراضهم وتفريج كُرُباتهم ، وها هو الحل أمامهم فلماذا لا يذهبون للرب يسوع ليحقق لهم آمالهم ؟! وأقلها إِلْف المسلمين هذه الكفريات الصريحة بلا غضبة تعتري القلوب ولا غيرة تنتفض لها الأوصال .
جديرٌ بالذكر أن (أوبرا وينفري) مُصنَّفة كواحدة من أقوى الشخصيات على مستوى العالم ، كما أنها في مقدمة قائمة أغنى أغنياء العالم ، وهي شخصية ذات كاريزما كبيرة ومحبوبة جداً في جميع أنحاء العالم لغزارة أعمالها الخيرية التي طالت الفقراء والمرضى والمحتاجين بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من بلدان العالم . (أوبرا وينفري) توقفت منذ عدة سنوات عن تقديم برنامجها الشهير (Oprah Winfrey Show) الذي استمر طيلة 25 عاماً ، ثم إذا بها تخرج على الجموع مؤخراً بهذا البرنامج "الروحاني" ، بل وتَحَوَّل توجهها بالكامل إلى التبشير - أو التنصير - فتقدم البرامج الروحانية ، وتعقد لقاءات جماهيرية بأمريكا ، وتُوَجِّه كلمات دينية مقتضبة على صفحتها على الفيس بوك ، كل ذلك عن يسوع وكيفية الرجوع إليه وتقوية الإيمان به .
فلماذا رجعت أوبرا وينفري بمثل هذه البرامج العقدية ؟ ولماذا توجهت هذا التوجه الديني المسيحي ؟!
وماذا سيكون تأثير دعوات تلك "الشخصية المحبوبة" على مُحبيها والمتأثرين بشخصيتها عبر العالم ؟!
ألا تفكرون يا مسلمين فيما يُحاك لكم ؟!
ألا تُعملون عقولكم فيما يغزوها من تنصير ؟ أم أنكم تظنون أنفسكم فوق الفتنة بعيدين عنها ؟!
لماذا تقدم قناة عربية للمسلمين مثل هذه البرامج العقدية المخالفة لعقيدة التوحيد ؟!
ألا تفطنون إلى تلك الحرب الشعواء عليكم وعلى دينكم العظيم ؟!
وعلى غرار البرنامج السابق برنامج آخر لامراة أمريكية تُدعى (Iyanla) ينعتونها بـ (مُلهمة أوبرا وينفري) حيث تقدم برنامجاً شبيهاً ببرنامج (أوبرا) فتقوم بلقاء الناس أصحاب الأزمات والمشاكل وتحل لهم مشاكلهم عن طريق الرجوع إلى الرب يسوع والخلاص من ذنوبهم حتى أنها تذهب ببعضهم إلى الكنيسة ويتم تصوير البرنامج هنالك ، ثم تكون نهاية الحلقة هي حل مشكلة الضيف وإخراجه من أزمته "في الكنيسة" !
وبرنامج تنصيري ثالث أشد صراحة عبارة عن محاضرات لقساوسة أمريكيين بحضور آلاف من الرجال والنساء ، وتدور المحاضرة حول كيفية تقوية الإيمان بالرب يسوع والحديث حول تضحياته لأجل العالَم وطرق تزكية النفس بأساليب كنسية "روحانية" أقرب ما تكون لأساليب السحرة والدجاجلة !
فانتبهوا يا مسلمين ويا مسلمات واحذروا فإن الأمر أمر دين ، والأمر جِد خطير . ولقد وجدتُ على صفحتهم على الفيس بوك تعليقاتٍ لبعض ممن قد فطنوا إلى هذا الغزو التنصيري الحقير ، وكانت تلك هي بعض تعليقاتهم على هذه النوعية من البرامج التنصيرية :
[وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ]
***************
أنشروا الموضوع قدر وسعكم ونبِّهوا المسلمين والمسلمات
والحمد لله رب العالمين
تعليق