غاية الفرح في تيسير المصطلح

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محب المصطفى مسلم اكتشف المزيد حول محب المصطفى
هذا موضوع مثبت
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب المصطفى
    مشرف عام

    • 7 يول, 2006
    • 17075
    • مسلم

    غاية الفرح في تيسير المصطلح

    بسم الله الرحمن الرحيم

    علم مصطلح الحديث في سطور


    الحمد لله الذي جعل الإسناد من خصائص هذه الأمة إذ لاتوجد أمة يمكن أن تسند إسناداً متصلاً إلى نبيها غير هذه الأمة , فبالإسناد يتبين الحديث الصحيح من الضعيف , وله الحمد والمنة أن جعل في هذه الأمة علماء حافظوا علي سنة نبيه صلي الله عليه وسلم فصنفوا في هذا العلم من الجوامع و المسانيد و السنن و المعاجم و المستدركات و المستخرجات حتى يميزا الحديث المقبول من المردود , فوضعوا للحديث القواعد والأسس وجعلوا له علما خاصا به وهو ما يسمي بمصطلح الحديث , فمصطلح الحديث علما يبحث عن حال الراوي والمروي عنه من حيث القبول والرد , ويقصد بالحديث الذي يبحث فيه هذا العلم هو حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن هنا نعرف قدر هذا العلم فالحديث هو كل ما صدر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وهذا يشمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه وقد يعرف الأثر بذلك ولكن مقيداً فيقال وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الخبر غير إنه يشمل ما جاء عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن غيره , وينقسم الخبر إلى قسمين باعتبارين مختلفين باعتبار وصوله إلينا و باعتبار من أضيف إليه فالاعتبار الأول ينقسم إلى قسمين وهما خبر المتواتر و خبر الآحاد وأما الاعتبار الثاني فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي المرفوع و الموقوف و المقطوع , فإذا ما روا الحديث عدد كثير يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس فهذا ما يعرف بخبر المتواتر وهو قسمين معناً ولفظاً ومعناً وأما خبر الآحاد فهو ما سوى ذلك وينقسم إلى قسمين باعتبارين الأول من حيث الطرق والثانى من حيث الرتبة فأما من حيث الطرق فينقسم إلى ثلاثة أقسام الغريب و العزيز و المشهور وأما من حيث الرتبة فينقسم إلى خمسة أقسام الصحيح لذاته و لغيره و الحسن لذاته و لغيره و الضعيف , فإذا ما استقل برواية الحديث شخص واحد فهو الغريب وهو قسمين غريب مطلق و غريب نسبي و أما العزيز فهو الذي لا يقل عدد رواته عن أثنين وأما مارواه ثلاثة فأكثر فى كل طبقة مالم يبلغ حد التواتر فهو المشهور ويقال له أيضا الحديث المستفيض , وحديث الآحاد إذا ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة يسمي بالصحيح لذاته فإذا خف ضبطه فهو الحسن لذاته وإذا تعدد الحسن لذاته فهو ما يسمى بالصحيح لغيره وأما الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه فهو الحسن لغيره والحديث الضعيف هو ما فقد شروطا من شروط الصحة وهو مردور لا يصح فقد يكون مردود بسبب سقط من الإسناد أو مردود بسبب طعن في الراوي فالأول ينتج عنه المعلق و المعضل و المنقطع و المرسل اذا كان الاسقاط ظاهرا اما اذا كان خفيا فينتج كلا من المدلس و المرسل الخفي والثاني ينتج عنه الموضوع و المتروك و المنكر و حديث المبتدع و الجهالة هذا إن كان الطعن يتعلق في عدالة الراوي أما إن كان يتعلق في ضبطه فينتج عنه سوءالحفظ و المعلل و الشاذ و المدرج و المقلوب و المزيد في متصل الأسانيد و المضطرب و المصحف فإذا حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي فهو المعلق و المعضل ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي فإذا لم يكن على التوالي فهو المنقطع و ما سقط من آخره من بعد التابعي فهو المرسل وإذا روي الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما هو عليه في الواقع فذلك هو التدليس والفرق بينه وبين المرسل الخفي أن المدلس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها أما المرسل فلم يسمع من ذلك الشيخ أبدأ لا الأحاديث التي أرسلها ولا غيرها لكنه عاصره , أما إذا كان سبب الطعن في الراوي هو الكذب فحديثه يسمى الموضوع و أما إن كان سببه التهمة بالكذب فهو المتروك و المنكر ما خالف فيه الضعيف الثقة أما ما خالف الثقة من هو أوثق منه فذلك هو الشاذ والمقابل للمنكر يسمى المعروف والمقابل للشاذ يسمى المحفوظ و الجهالة أما أن تكون جهالة عين أو جهالة حال فمجهول العين ما ذكر اسمه ولكن لم يرو عنه إلا راو واحد أما من روى عنه اثنان فأكثر , لكن لم يوثق فهو مجهول الحال وإذا لم يسم الراوي فحديثه يسمى المبهم و من لم يرجح جانب إصابته على جانب خطئه فهو سيء الحفظ و إذا طعن في الراوي بالوهم فحديثه يسمى المعلول أما المدرج فهو ما غير سياق إسناد أو ادخل في متنه ما ليس منه بلا فصل وقد يكون الإدراج في الإسناد وقد يكون في المتن أما إذا ابدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير فهذا هو الإقلاب وإذا زيد راو في أثناء سند ظاهره الإتصال فهذا ما يعرف بالمزيد في متصل الأسانيد وإذا روي الحديث على أوجه مختلفة متساوية في القوة فيسمى هذا بالحديث المضطرب أما التصحيف فهو تغيير كلمة في الحديث إلى غير مارواها الثقات لفظاً أو معناً و إذا ما أضيف الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمى المرفوع أما مـا أضيف إلـى الصحابـي ولـم يثبت له حكم الرفع فهو الموقوف و ما أضيف إلى التابعي فمن بعده فهو المقطوع و الصحابي هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو رءاه مؤمناً به ومات على ذلك أما من اجتمع بالصحابي مومناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك فيسمى التابعي , روية الحديث بصيغة (عن) حديثه يسمى المعنعن أما ما جاء بصيغة (أن) فيسمى بالحديث المؤنن وكلا من الحديثين ليس لهما حكم الإتصال إلا بشروط , و الحديث المسلسل هو الحديث الذى تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة و للرواية تارة أخرى , و النسخ هو رفع الشارع حكماً منه متقدماً بحكم متأخر فيكون المتاخر هو الناسخ والمتقدم هو المنسوخ , والحديث المتابع هو الذى يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعناً أو معناً فقط مع الإتحاد في الصحابي أما إن شاركه في المتن فهو الشاهد وتتبع الطرق لذلك هو الاعتبار , وإذ تفرد الراوي الحافظ العدل الثقة بزيادة في متن الحديث أو سنده عن بقية الرواة عن شيخ لهم فهي ما تعرف بزيادات الثقات , و يجوز اختصار الحديث و روايته بالمعنى بشروط أهمها أن لا يخل بمعنى الحديث و أن لا يكون وارداً لبيان صفة عبادة و أن يكون من عالم بمدلول الالفاظ والإسناد نوعان إسناد عالي وإسناد نازل فالأول ما كان أقرب إلى الصحة والثاني ما كان أبعد لها , و لتحمل الحديث شروط ثلاثة هي العقل والتمييز والسلامة من الموانع وله طرق كثيرة أهمها السماع و العرض و الإجازة و المناولة و المكاتبة و الوجادة و الوصية أما شروط أداء الحديث فبلإضافة إلى شروط التحمل الثلاثة الإسلام والعدالة وصيغ الاداء ثمانية هي سمعت و حدثني و أخبرني و قرأت عليه و قرئ عليه وأنا أسمع و أنبأني و عن و الإجازة , و الراوي إذا ذكر بما يوجب رد روايته من إثبات صفة رد أو نفي صفة قبول فهذا يعتبر تجريحا فيه و لايقبل الجرح إلا من من تواترت عدالته واشتهرت إمامته أما إذا ذكر بما يوجب قبول روايته من إثبات صفة قبول أو نفي صفة رد فهذا يعتبر تعديلا له فإذا تعارض الجرح و التعديل فهناك شروط لترجيح إحداهما على الأخر .
    هذا وغيره من المواضيع سوف تجدها أن شاء الله تعالى بتفصيل في هذا البحث و الله أسأل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم موافقاً لمرضاته إنه جواد رحيم والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .



    الدرس الأول : تعريفات عامة


    س1)- ما المراد بعلوم الحديث ؟
    يقصد بعلوم الحديث المسائل المتعلقة بالمتن أو الإسناد أو الرجال وينقسم إلى قسمين :-
    علم الحديث رواية :
    وهذا العلم يبحث عما ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وأحوال (( أى إنه يبحث فيما ينقل لا فى النقل )) .
    علم الحديث دراية :
    وهو علم يبحث عن حال الراوى والمروي عنه من حيث القبول والرد .

    س2)- ما هي ثمرة علم مصطلح الحديث ؟
    تمييز الصحيح من السقيم من الأحاديث .

    س3)- عرف كل من (( القرآن - الحديث القدسي - الحديث النبوي )) ؟
    اولاً)- القرآن :
    القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه , ليس كلامه الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف , تكلم الله به قولاًوأنزله على نبيه وحياً وآمن به المؤمنون حقاً, وهو كتاب الله تعالى الذى جعله آية باهرة , ومعجزة قاهرة , وحجة باقية إلى قيام الساعة , وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن من التبديل و التحريف فقال جل شأنه ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر9 , نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام على النبي الأمي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه.
    وقد انعقد الإجماع على أن القرآن نزل على النبى صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام فى اليقظة ولم ينزل منه شيء فى المنام, وهذا لا يعنى أن طرق الوحى الأخرى يعتريها اللبس أو يلحقها الشك , فالوحي بجميع أنواعه في اليقظة أو في المنام يصاحبها علم يقيني بأنه من عند الله سبحانه وتعالى .
    ثانياً)- الحديث القدسي :
    هو ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى ويسمي (( الحديث الرباني- الحديث الإلهي )) , كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ ) مسلم .
    ثالثاً)- الحديث النبوي :
    هو ماصدر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير القرآن , وهذا يشمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه .
    مثال للسنة القولية
    قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ) البخاري .
    مثال السنة الفعلية
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ ) البخاري .
    مثال السنة التقريرية
    قوله صلى الله عليه وسلم للجارية ( أَيْنَ اللَّهُ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ قَالَ مَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ ) مسلم , فأقرها الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك .
    مثال كتابته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ وَقَالَ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ ) البخاري .
    مثال إشارته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ ( صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ وَهُوَ شَاكٍ فَصَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ اجْلِسُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا ) البخاري .
    مثال همه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى مَنَازِلِ قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ ) البخاري .
    والمقصود بالترك
    هو تركه صلى الله عليه وسلم فعل أمر من الأمور , وهى أنواع :-
    منها التصريح من الصحابة بأنه صلى الله عليه وسلم ترك كذا , أو لم يفعل كذا , كقول الصحابي في صلاة الْعِيدَ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( صَلَّى الْعِيدَ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ ) , ومنها عدم نقل الصحابة للفعل الذي لو فعله صلى الله عليه وسلم لنقلوه إلينا , مثال ترك النبي صلى الله عليه وسلم التلفظ بالنية عند دخوله في الصلاة .

    س4)- عرف كل من (( الخبر- الأثر )) ؟
    الخبر:
    وفيه ثلاثة أقوال وهي :-
    1- مرادف للحديث أى أن معناهما واحد اصطلاحاً.
    2- مغايرله أى أن الحديث ماجاء عن النبى صلى الله عليه وسلم , والخبر ماجاء عن غيره
    3- أعم منه أي أن الحديث ماجاء عن النبى صلى الله عليه وسلم , والخبر ما جاء عنه وعن غيره .
    الأثر:
    هو ما أضيف إلى الصحابى أو التابعى وقد يراد به ما اضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن مقيداً فيقال (( وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم )) .

    س5)- عرف كل من (( المتن- الإسناد- السند - المسند[بفتح النون] - المسند[بكسر النون] )) ؟
    المتن :
    ما ينتهى إليه السند من الكلام .
    الاسناد :
    وله معنيان:-
    1- عزو الحديث إلى قائله
    2- سلسله الرجال الموصلة للمتن , وهو بهذا المعنى مرادف للسند .
    السند :-
    سلسلة الرجال الموصلة للمتن .
    المسند [ بفتح النون ] :
    له ثلاثة معان
    1)- كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على حده .
    2)- الحديث المرفوع المتصل سنداً .
    3)- أن يراد به السند .
    المسند [ بكسر النون ] :
    هو من يروى الحديث بسنده , سواء أكان عنده علم به , أم ليس له إلا مجرد الرواية .

    س6)- ما هي مراتب علماء الحديث وما تعريف كل منها ؟
    1- الحاكم :
    هو من أحاط علماً بجميع الأحاديث حتى لا يفوته منها إلا اليسير.
    2- الحافظ :
    هو من يعرف من كل طبقة أكثر مما يجهله , وهو يشتغل بعلم الحديث دراية ورواية .
    3- المحدث :
    وهو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية , ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها
    4- المسند [ بكسر النون ] :
    هو من يروي الحديث بسنده , سواء أكان عنده علم به , أم ليس له إلا مجرد الرواية .

    تمهيد


    ينقسم الخبر إلى قسمين باعتبارين :-
    1- باعتبار وصوله إلينا
    2- باعتبار من أضيف إليه((قائله))
    و الاعتبار الأول ( باعتبار وصوله إلينا ) ينقسم إلى قسمين وهما : خبر المتواتر , و خبر الآحاد .
    أما الاعتبار الثاني ( باعتبار من أضيف إليه ( قائله ) ) فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي المرفوع , و الموقوف , و المقطوع ولكل قسم من هذه الأقسام تفاصيل سوف نقوم بتوضيحها إن شاء الله تعالى .
    الدرس الثانى : الخبر المتواتـــر


    س1)- عرف الخبر المتواتر ؟
    الخبر المتواتر :
    ما رواه عدد كثير يستحيل فى العادة تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس .
    (( أى هو الخبر الذي يرويه في كل طبقه من طبقات سنده رواة كثيرون يستحيل أن يكون أولئك الرواة قد اتفقوا على اختلاق هذا الخبر ويجب أن يكون مسند خبرهم الحس كقولهم سمعنا أو رأينا أو لمسنا لا أن يكون مسند خبرهم العقل )) .

    س2)- ما هى أقسام الخبر المتواتر ؟
    ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين:-
    1- معناً ولفظاً :
    هو مااتفق الرواة فيه على لفظ ومعنى واحد .
    2- معناً :
    هو ما اتفق الرواة فيه على معنى كلي وانفرد كل حديث بلفظ خاص .

    س3)- ما هي شروط الخبر المتواتر ؟
    1- أن يرويه عدد كثير ولا معنى لتعيين العدد على الصحيح , منهم من قال الاربعة, وقيل الخمسة, وقيل التسعة, وقيل العشرة , وقيل الإثناعشر, وقيل الأربعون , وقيل السبعون , وقيل غير ذلك .
    2- أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند .
    3- أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب بأن يكونوا من أجناس مختلفة أو بلاد مختلفة أو مذاهب مختلفة .
    4- أن يكون مسند خبرهم الحس لا أن يكون مجرد الظن والفهم لحدثة وقعت أو استنباط كما فى حديث إيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقد توهم بعض الصحابه رضوان الله عليهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق أزواجه وهذا الخبر لم يكن اعتماده على الحس بل كان على العقل ومجرد الظن .

    س4)- ما حكم الحديث المتواتر ؟
    الحديث المتواتر يفيد العلم الضرورى الذى يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقاً جازماً كمن يشاهد الأمر بنفسه وعلى هذا يكون المتواتر كله مقبول ولا حاجه إلى البحث عن أحوال الرواة .
    الدرس الثالث خبر الآحاد
    تمهيد


    خبر الآحاد هو ما لم يجمع شروط المتواتر(( ما سوى المتواتر ))
    وينقسم خبر الآحاد إلى:-
    أولاً)- من حيث الطرق (( السند )).
    ثانياً)- من حيث الرتبة
    أما من حيث الطرق ((السند)) فينقسم إلى ثلاثة اقسام وهي :-
    (1)- الغريب (2)- العزيز (3)- المشهور
    وأما من حيث الرتبة فينقسم إلى خمسة أقسام وهي :-
    (1)- الصحيح لذاته (2)- الصحيح لغيره (3)- الحسن لذاته (4)- الحسن لغيره (5)- الضعيف
    ولكل منها تفاصيل سوف نقوم بشرحها إن شاء الله تعالى .
    الفصل الاول من حيث الطرق السند

    القسم الأول الحديث الغريب



    س1)- عرف الحديث الغريب ؟
    هو الحديث الذي يستقل برواية شخص واحد إما فى كل طبقة من طبقات السند أو في بعض طبقات السند ولو في طبقة وأحده لأن العبرة للأقل, ويطلق كثير من العلماء على الحديث الغريب اسماً آخر وهو الفرد .
    ومثاله
    حديث ) إنما الأعمال بالنيات ) تفرد به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، ورواه عن عمر علقمة بن وقاص الليثي، ورواه عن علقمة بن وقاص الليثي محمد بن إبراهيم التيمي، ورواه عن محمد بن إبراهيم التيمي يحيى بن سعيد الأنصاري .


    س2)- ماهي أقسام الحديث الغريب ؟
    ينقسم الحديث الغريب إلى قسمين هما :-
    1- الغريب المطلق
    2- الغريب النسبي

    س3)- عرف كل من الغريب المطلق والغريب النسبي ؟
    1- الغريب المطلق:
    هو ما كانت الغرابة في أصل سنده ( أى ما تفرد في روايته شخص واحد فأ أصل سنده وقد يستمر التفرد إلى آخر السند ) .
    2- الغريب النسبي:
    وهو ما كان الغرابة في أثناء سنده ( أى أن يرويه أكثر من راو في أصل السند ثم ينفرد بروايته راو وأحد عن أولئك الرواة ) .

    س4)- ما حكم الحديث الغريب ؟
    لا يحكم على الحديث الغريب بالصحة أو الضعف فمنه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ولكن يعتبر من مظان الحديث الضعيف .
    القسم الثاني الحديث العزيز


    س1)- عرف الحديث العزيز؟
    الحديث العزيز:
    هو الحديث الذي لا يقل عدد رواته عن أثنين في جميع طبقات السند, بمعنى إنه لا يوجد في طبقة من طبقات السند أقل من أثنين أما إن وجد في بعض طبقاته ثلاثة فأكثر فلا يضر بشرط أن تبقى ولو طبقة واحدة فيها أثنين لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند .

    س2 )- ما حكم الحديث العزيز ؟
    لا يحكم على الحديث العزيز بصحة أو بضعف , وإن كان أكثر مظاناً للصحة من الحديث الغريب .
    القسم الثالث الحديث المشهور


    س1)- عرف الحديث المشهور؟
    الحديث المشهور:
    هو مارواه ثلاثة فأكثر فى كل طبقة مالم يبلغ حد التواتر .

    س2)- ماالفرق بين الحديث المشهور والحديث المستفيض ؟
    اختلف العلماء فى تعريف الحديث المستفيض إلى ثلاثة أقوال وهي :-
    القول الأول :- هو مرادف للمشهور .
    القول الثاني :- أخص من المشهور( لأنه يشترط فى المستفيض أن يستوي طرف إسناده ولا يشترط ذلك فى المشهور ) .
    القول الثالث :- أن يكون المستفيض أعم من المشهور( أن يشترط في المشهور أن يستوي طرف إسناده ولا يشترط ذلك في المستفيض )

    س3)- ما حكم الحديث المشهور؟
    الحديث المشهور لا يحكم عليه بكونه صحيحاً أو غير صحيح بل منه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ومنه ما هو موضوع كالحديث الغريب والعزيز وإن كان الحديث المشهور أكثر مظاناً للصحة من الحديث الغريب والعزيز, وعلى هذا إن صح الحديث المشهور فتكون له ميزة ترجيحه على العزيز والغريب .

    الفصل الثاني من حيث الرتبه

    القسم الأول الحديث الصحيح لذاته


    س1)- عرف الحديث الصحيح لذاته ؟
    الحديث الصحيح لذاته :
    هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة .

    س2)- ما هي شروط الحديث الصحيح لذاته ؟
    شروط الحديث الصحيح لذاته هي :-
    1- اتصال السند :
    ومعناه أن كل راوى من رواته قد أخذه مباشرة أو حكماً عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه .
    ومعنى أخذه مباشرة أن يتلقى من الراوى عنه فيسمع منه أو يرى ويقول حدثنى أو سمعت أو رأيت فلاناً .
    ومعنى أخذه حكماً أن يروى عن من عاصره بلفظ يحتمل السماع أو الرؤية مثل قال فلان أو فعل فلان , وقد اختلف العلماء فى حكم التلقى حكماً فيمن عاصره , هل يشترط مع المعاصرة ثبوت الملاقاة أو يكفي إمكانيتها على قولين:-
    القول الأول )- لا يشترط ثبوت الملاقاة وهو قول مسلم رحمه الله تعالى .
    القول الثاني )- يشترط ثبوت الملاقاة ولو مرة واحد وهو قول البخاري عليه رحمة الله .
    أما المدلس فلا يحكم على حديثه بالإتصال إلا ما صرح فيه بالسماع أو الرؤية.
    2- عدالة الراوي :
    والعدالة معناها إستقامة في الدين ومرؤة .
    3- ضبط الراوي :
    وهو أن يؤدى ما تحمله من مسموع أو مرئي على الوجه الذى تحمله من غير زيادة أو نقص ولا يضر الخطأ اليسير لأنه لا يسلم منه أحد
    والضبط ضبطان :-
    ضبط صدر وهو أن يُثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء .
    ضبط كتاب هو أن يحفظ كتابه من ورَّاقِي السوء.
    4- عدم الشذوذ :
    والشذوذ ان يخالف الثقة من هو أوثق منه .
    5- عدم العلة القادحه :
    والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن ظاهر الحديث السلامة منه .

    س3)- ما حكم الحديث الصحيح لذاته ؟
    حكم الحديث الصحيح لذاته وجوب العمل به بإجماع أهل الحديث .
    القسم الثاني الحديث الحسن لذاته


    س1)- عرف الحديث الحسن لذاته ؟
    هو ما رواه عدل خفيف الضبط بسند متصل خال من الشذوذ وخال من العلة القادحة .

    س2)- ما الفرق بين الحديث الصحيح لذاته والحسن لذاته ؟
    الفرق بين الحديث الصحيح لذاته والحسن لذاته في الضبط فالحديث الصحيح لذاته يكون ضبط الراوي قوى أما في الحسن لذاته فيكون ضبط الراوي فيه خفيف .

    س3)- ما حكم الحديث الحسن لذاته ؟
    هو كالصحيح في الاحتجاج به وإن كان دونه في القوة .
    القسم الثالث الحديث الصحيح لغيره


    س1)-عرف الحديث الصحيح لغيره ؟
    هو الحسن لذاته إذا روي من طرق أخرى مثله أو أقوى منه,وسمي صحيح لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند وإنما جاءت من أنضمام غيره له .

    س2)- ما هي مرتبة الحديث الصحيح لغيره ؟
    هو أعلى مرتبة من الحسن لذاته ودون الصحيح لذاته .

    س3)- ما حكم الحديث الصحيح لغيره ؟
    الحديث الصحيح لغيره يحتج به وهو كالصحيح لذاته في الحكم .
    القسم الرابع الحديث الحسن لغيره


    س1)- عرف الحديث الحسن لغيره ؟
    هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه .

    س2)- ما هي الشروط التي يرتقي به الضعيف إلى درجة الحسن لغيره ؟
    الشروط التي يرتقي به الضعيف إلى درجة الحسن لغيره هي :
    1- أن يروى من طريق آخر فأكثر على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منه .
    2- أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله .

    س3)- ما هي مرتبة الحديث الحسن لغيره ؟
    الحسن لغيره أدنى مرتبة من الحسن لذاته وينبني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قدم الحسن لذاته ,الحديث الحسن لغيره حديث مقبول يحتج به كالحديث الصحيح .
    القسم الخامس : الضعيف

    المردود بسبب سقط من الإسناد

    المعلق - المعضل - المنقطع - المرسل - المدلس – المرسل الخفى

    أولاً المعلق


    س1)- عرف الحديث المعلق ؟
    الحديث المعلق :
    هو ما حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي , وقد يراد به ما حذف جميع إسناده .

    س2)- ما حكم الحديث المعلق ؟
    الحديث المعلق مردود لأنه فقد شرط من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك بحذف راو فأكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك الراوي .

    س3)- هل الحديث المعلق ضعيف مطلقاً ؟
    هذا الحكم ((وهو أن الحديث المعلق ضعيف )) هو للحديث المعلق مطلقاً , لكن إن وجد المعلق فى كتاب ألتزمته الصحة مثل صحيح البخاري ومسلم فيعتبر هذا الحديث صحيحاً مع شرط ذكره بصغة الجزم لا بصغة التمريض .
    ثانياً المعضل


    س1)- عرف الحديث المعضل ؟
    الحديث المعضل هو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي .

    س2)- ما حكم الحديث المعضل ؟
    الحديث المعضل حديث ضعيف وهو أسوأ أنواع الحديث المنقطع لكثرة المحذوفين من الإسناد .
    ثالثاً المرسل


    س1)- عرف الحديث المرسل ؟
    الحديث المرسل :
    وهو ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي (( مثل أن يقول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أو فعل كذا )) .

    س2)- ما حكم الحديث المرسل ؟
    المرسل ضعيف مردود لفقد شرط من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك لجهالة الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون المحذوف غير الصحابي , أما إذا عرف أن المحذوف صحابي فلا يعتبر الحديث ضعيف .

    س3)- هل الحديث المرسل ضعيف مطلقاً ؟
    الحديث المرسل ضعيف مطلقا إلا ما يلي :
    1- مرسل الصحابي :
    وهو ما أخبر به الصحابي عن قول أو فعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه أو يشاهده إما لصغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه
    2- مرسل كبار التابعين :
    عند كثير من أهل العلم بشرط أن يعضده مرسل آخر أو عمل صحابي أو قياس .
    3- ما جاء متصلاً من طريق آخر وتمت فيه شروط الصحة .
    رابعاً المنقطع


    س1)- عرف الحديث المنقطع ؟
    الحديث المنقطع :
    هو ما حذف في أثناء إسناده راويان فأكثر لا على التوالي , وقد يراد به كل ما لم يتصل سنده فيشمل الأقسام الأربعة كلها .

    س2)- ما حكم الحديث المنقطع ؟
    الحديث المنقطع ضعيف باتفاق العلماء وذلك للجهالة بحال الراوي المحذوف .
    خامساً المدلس


    س1)- عرف التدليس ؟
    التدليس لغة :-
    من الدلس وهو الظلمة أو اختلاط الظلام .
    أما اصطلاحاً :-
    هو سياق الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما هو عليه في الواقع .

    س2)- ما هي أقسام التدليس مع تعريف كل قسم ؟
    أقسام التدليس هي :-
    1- تدليس الإسناد :-
    وهو أن يروي الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يذكر أنه سمعه منه أي (( أن يسقط الراوي من سمع منه ويروي عمن فوقه بصيغة ظاهرها الاتصال )) .
    2- تدليس الشيوخ :-
    هو أن يروي الراوي عن شيخه حديثاً سمعه منه فيسمه أو يكنه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به لكي لا يعرف أي (( أنه لا يسقط شيخه ولكنه يصفه بأوصاف لا يعرف بها مثل أن يسمى أحد شيوخه باسم غير اسمه أو لقب غير لقبه وهو لايمكن أن يعرف إلا بذلك الذي لم يسمه به ))
    3- تدليس التسويه :-
    هو رواية الراوي عن شيخه ثم إسقاط راوي ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر , ومثل ذلك (( أن يروي الراوي حديثاً عن شيخ ثقة , وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة , ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الآخر فيأتي المدلس الذي سمع الحديث من الثقة الأول, فيسقط الضعيف الذي في السند ويجعل الإسناد عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل , فيجعل الإسناد كله ثقات ))
    4- تدليس العطف :-
    هو أن يقول الراوي حدثني فلان وفلان وهو لم يسمع من الثاني المعطوف .
    5- تدليس السكوت :-
    كأن يقول الراوي حدثني أو سمعت ثم يسكت برهة ثم يقول هشام بن عروه أو الأعمش موهماً أنه سمع منهما وليس كذلك .
    6- تدليس صيغ الأداء :-
    وهو ما يقع من بعض المحدثين من التعبير بالتحديث أو الأخبار عن الإجازة موهماً للسمـاع , ولا يكـون سمـع من ذلك الشيخ شيئاً, مثل (( ما فعله أبو نعيم الاصبهانى كانت له إجازة من أناس أدركهم ولم يلقيهم وكان يروي عنهم بصيغة أخبرنا ولا يبين كونها إجازة ))
    7- تدليس القطع :-
    أن يحذف الصيغة ويقتصر على قوله مثلاً الزهري عن أنس .

    س3)- ما هي الأغراض الحاملة على التدليس ؟
    الأغراض الحاملة على التدليس كثيره منها :-
    1- ضعف الشيخ أو كونه غير ثقة .
    2- تأخر وفاته بحيث شاركه في السماع منه جماعة دونه .
    3- صغر سنه بحيث يكون أصغر من الراوي عنه .
    4- كثرة الرواية عنه فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحده.
    5- توهيم علو الإسناد .
    6- فوات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير .

    س4)- ما هي مراتب المدلسين ؟
    1- من لم يوصف به إلا نادرا ً(( كيحيى بن سعيد )) .
    2- من احتمل الأئمة تدليسه واخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه (( كسفيان الثوري )) .
    3- من أكثر من التدليس غير متقيد بالثقات (( كأبي الزبير المكي ) .
    4- من أكثر تدليسه عن الضعفاء والمجاهيل (( كبقية ابن الوليد )) .
    5- من انضم إليه ضعف مع التدليس (( كعبد الله بن لهيعة )) .

    س5)- بم يعرف التدليس ؟
    يعرف التدليس بأحد أمرين :-
    الأول )- أخبار المدلس نفسه إذا سئل مثلاً (( كما جرى لابن عيينة )) .
    الثاني )- نص إمام من أئمة هذا الشأن بناءً على معرفته ذلك من البحث والتتبع .

    س6)- ما حكم رواية المدلس ؟
    لا تقبل رواية المدلس إلا إذا صرح بالسماع , أما إذا عنعن فلا تقبل روايته .
    سادساً المرسل الخفي


    س1)- عرف المرسل الخفي ؟
    لغة :-
    المرسل اسم مفعول من الإرسال بمعن الإطلاق كأن المرسل إطلاق الإسناد ولم يصله , والخفي ضد الجلي , لأن هذا النوع من الأرسال غير ظاهر فلا يدرك إلا بالبحث .
    اصطلاحا :-
    أن يروى عمن لقيه أو عاصره مالم يسمع منه بالفظ يحتمل السماع وغيره كقال .

    س2)- ما الفرق بين التدليس والإرسال الخفي ؟
    الفرق بين التدليس والإرسال هو :-
    أن المدلس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها .
    أما المرسل فقد أرسل إرسالا خفياً وهو لم يسمع من ذلك الشيخ أبدأ لا الأحاديث التي أرسلها ولا غيرها لكنه عاصره .

    س3)- ما حكم الحديث المرسل الخفي ؟
    الحديث المرسل الخفي ضعيف لأنه فقد شرط من شروط صحة الحديث وهو اتصال السند فهو منقطع السند .
    المردود بسبب طعن فى الراوى

    الموضوع- المتروك - المنكر- حديث المبتدع - الجهالة – سوء الحفظ - المعلل- الشاذ- المدرج - المقلوب - المزيد في متصل الأسانيد - المضطرب - المصحف

    أولا الموضوع


    س1)- عرف الحديث الموضوع ؟
    لغة :-
    هو اسم مفعول من وضع الشيء أي حطه سمى بذلك لانحطاط رتبته .
    اصطلاحاً :-
    هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان سبب الطعن في الراوي هو الكذب فحديثه يسمى الموضوع .

    س2)- ما هي دواعي وضع الحديث ؟
    1- التقرب إلى الله تعالى بوضع أحاديث ترغب الناس في فعل الخيرات وتخويفهم من فعل المنكرات , وهؤلاء الواضعون قوم ينسبون إلى الزهد والصلاح وهم شر الواضعين لأن الناس قبلت موضوعاتهم ثقة بهم .
    2- الانتصار للمذهب لا سيم بعد ظهور الفرق كالخوارج والشيعه فقد وضعت كل فرقه ما يؤيد مذهبها كحديث ( على خير البشر من شك فيه كفر ) .
    3- الطعن في الإسلام وهؤلاء قوم من الزنادقة لم يستطيعوا أن يكيدوا للإسلام والطعن فيه كحديث ( أنا خاتم النبيين لا نبي بعدى إلا أن يشاء الله ) .
    4- التزلف إلى الحكام بوضع أحاديث تناسب ما عليه الحكام من انحراف .
    5- التكسب وطلب الرزق كبعض القصاصة الذين يتكسبون بالتحدث إلى الناس فيروون بعض القصص المسلية و العجيبة حتى يستمع الناس إليهم ويعطونهم المال .
    6- قصد الشهرة وذلك بإيراد الأحاديث الغريبة التي لا توجد عند أحد من شيوخ الحديث .

    س3)- بما يعرف الحديث الموضوع ؟
    يعرف الحديث الموضوع بأحد الأمور الآتي :-
    1- إقرار الواضع به
    2- مخالفة الحديث للعقل مثل أن يتضمن جمعا بين نقيضين أو إثبات وجود مستحيل أو نقض وجود واجب أو غيره .
    3- مخالفة المعلوم من الدين بالضرورة مثل أن يتضمن إسقاط ركن من أركان الإسلام أو تحليل الربا ونحوه أو تحديد وقت قيام الساعة أو جواز إرسال نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلام ونحو ذلك .

    س4)- ما حكم الحديث الموضوع ؟
    الحديث الموضوع هو شر الأحاديث الضعيفة و أقبحها وبعض العلماء يعتبره قسماً مستقلاً وليس من أنواع الأحاديث الضعيفة , ولا يجوز التحدث به إلا لبيان ضعفه للناس على إنه موضوع .
    ثانياً المتروك


    س1)- عرف الحديث المتروك ؟
    الحديث المتروك :-
    هو الحديث الذي في إسناده راوى متهم بالكذب , فإذا كان سبب الطعن في الراوى هو التهمة بالكذب سمي حديثه المتروك .

    س2)- ما هي أسباب اتهام الراوي بالكذب ؟
    1- أن لا يروى ذلك الحديث إلا من جهة ذلك الراوي ويكون ذلك الراوي مخالفاً للقواعد المعلومة ( والقواعد المعلومة هي القواعد العامة التي استنبطها العلماء من مجموع نصوص عامة صحيحة ) .
    2- أن يعرف بالكذب في كلامه العادي لكن لم يظهر منه الكذب في الحديث النبوي .

    س3)- ما حكم الحديث المتروك ؟
    إذا كان الحديث الموضوع هو أشر الأحاديث الضعيفة فإن الحديث المتروك هو الذي يليه .
    ثالثاً المنكر


    س1)- عرف الحديث المنكر ؟
    يعرف الحديث المنكر بما يلي :-
    1- هو الحديث الذي في إسناده راو فاحش غلطه أو كثرت غفلته أو ظاهر فسقه .
    2- هو ما خالف فيه الضعيف الثقة .
    فإذا خالف الضعيف الثقة فيسمى الحديث الضعيف منكراً ويسمى حديث الثقة معروفاً , وعلى هذا يكون تعريف الحديث المعروف هو ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الضعيف فهو بهذا المعنى مقابل للمنكر .

    س2)- ما حكم الحديث المنكر ؟
    يتبين من تعريفي الحديث المنكر إنه من أنواع الضعيف جداً لأنه إما راويه ضعيف موصوف بفحش الغلط أو الغفلة أو الفسق , وإما ضعيفا مخالفا لرواية الثقة , ويأتي الحديث المنكر من حيث الضعف بعد المتروك .
    رابعاً حديث المبتدع


    س1)- هل لحديث المبتدع اسما خاصا؟
    ليس لحديث المبتدع اسما خاصا به وإنما حديثه من النوع المردود .

    س2)- هل رواية المبتدع لا تقبل مطلقاً ؟
    لاتقبل رواية المبتدع إذا كانت بدعته مكفرة أو أن الحديث يقوي بدعته .

    خامساً الجهالة

    1- مجهول العين


    س1)- من هو مجهول العين ؟
    هو من ذكر اسمه , ولكن لم يرو عنه إلا راو واحد .

    س2)- ما حكم روايته ؟
    روايته لا تقبل حتى يوثق .

    س3 )- كيف يوثق ؟
    يوثق بأحد أمرين :-
    ا- إما يوثقه غير من روى عنه .
    2- وإما أن يوثقه من روى عنه بشرط أن يكون من أهل الجرح والتعديل .

    س4)- هل لحديثه اسما خاصا ؟
    ليس لحديثه اسما خاصا , وإنما حديثه من أنوع الضعيف .
    2- مجهول الحال المستور


    س1)- من هو مجهول الحال ؟
    هو من روى عنه إثنان فأكثر , لكن لم يوثق .

    س2)- ما حكم روايتة ؟
    حكم روايته الرد على الصحيح من قول الجمهور .

    س3)- هل لحديثه اسما خاصا ؟
    ليس لحديثه اسما خاصا وإنما حديثه من أنوع الضعيف .
    3- الحديث المبهم


    س1)- عرف الحديث المبهم ؟
    هو الحديث الذي فيه راو لم يسم (( مثل أن يقول حدثنا فلان وكذلك أن يقول حدثنا الثقة فلا يكون صحيحاً لاحتمال أن يكون صحيحاً عنده ضعيفاً عند غيره )) .
    أما مبهم المتن فلا يؤثر على الحديث , ومبهم المتن مثل حديث أنس رضى الله عنه قال ( دخل أعرابي المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ....... الحديث ) الأعرابي هنا لم يرو ولكنه تحدث عنه , وكذلك مبهم الصحابي لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول ثقات .

    س2)- ما حكم الحديث المبهم ؟
    الحديث المبهم لا يحكم عليه بالصحة حتى يعلم من هو هذا المبهم فإن كان ثقة قبل وإن كان غير ذلك رد وإن لم يعرف توقف فيه .
    سادساً سوءالحفظ


    س1)- ما هو تعريف سيء الحفظ ؟
    هو من يرجح جانب إصابته على جانب خطئه .

    س2)- ما هي أنواع سوء الحفظ ؟
    1- إما أن ينشأ سوء الحفظ معه من أول حياته ويلازمه في جميع حالاته , ويسمى خبره (( الشاذ )) على راي بعض أهل الحديث .
    2- وإما أن يكون سوء الحفظ طارئا عليه , اما لكبره , أو لذهاب بصره , أو لاحتراق كتبه , فهذا يسمى (( المختلط )) .

    س3)- ما حكم رواية سيء الحفظ ؟
    أما الأول (( وهو من نشأ على سوء الحفظ )) فرويته مردودة .
    وأما الثاني (( أى المختلط )) فحكم روايته التفصيل الآتي :-
    1- فما حدث به قبل الإختلاط , وتميز ذلك فمقبول .
    2- وما حدث به بعد الإختلاط فمردود .
    3- وما لم يتميز أنه حدث به قبل الإختلاط أو بعده توقف فيه حتى يتميز .
    سابعاً المعلل


    س1)- عرف الحديث المعلل ؟
    الحديث المعلل :
    هو الحديث الذي أطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر فيه السلامة , (( فإذا كان سبب الطعن في الراوي هو الوهم فحديث يسمى المعلول )) .

    س2)- ما هي العلة وما هي أنواعها ؟
    العله سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث , وهي نوعان :-
    1- العله غير القادحه لا تطعن في صحة الحديث وإن كانت تسمى علة
    2- عله قادحه ويجب توفر شرطين حتى تكون العلة قادحه
    الشرط الأول الغموض والخفاء .
    الشرط الثاني القدح في صحة الحديث , فإن ختل واحد منهما كأن تكون العله ظاهرة أو غير قادحة فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحا ً
    ومثال العلة القادحه :
    حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لَا تَقْرَأْ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنْ الْقُرْآنِ ) , فقد رواه الترمذى وقال : لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل عن موسى بن عقبه .......الخ . فظاهر الإسناد الصحه لكن أعله بأن رواية إسماعيل عن الحجازيين ضعيفه وهذا الحديث منها وعليه فهو غير صحيح لعدم سلامته من العلة القادحه .
    مثل اللعلة غير القادحة :
    كحديث يعلى بن عبيد عن الثورى عن عمرو بن دينار عن ابن عمر مرفوعاً ( البيعان بالخيار ) , فقد وهم يعلى على سفيان الثورى في قوله عمرو ابن دينار , وإنما هو عبد الله بن دينار فهذا المتن صحيح , وإن كان في الإسناد علة الغلط لأن كلاً من عمرو وعبد الله بن دينار ثقة فبدل الثقة بالثقة .

    س3)- أين تقع العلة ؟
    تقع العلة في الإسناد وهو الأكثر كالتعليل بالوقوف والإرسال , كما تقع في المتن كما في حديث (( نفي قراءت البسملة في الصلاة )) .

    س4)- ما حكم الحديث المعلل ؟
    الحديث المعلل من أنواع الأحاديث الضعيفة المردودة .
    ثامناً الحديث الشاذ


    س1)- عرف الحديث الشاذ ؟
    الحديث الشاذ :
    هو ما رواه الثقة مخالفاً لمن هو أوثق منه إما بكمالة العدالة أو تمام الضبط أو كثرة العدد أو ملازمة المروي عنه أو نحو ذلك .
    والشذوذ قد يكون في الحديث الواحد وقد يكون في حديثين منفصلين وهذا يعني أنه لا يشترط في الشذوذ أن الرواة قد اختلفوا في حديث واحد بل قد يكون الشذوذ أتى من حديث آخر , ومن الشذوذ أيضاً أن يخالف الحديث المعلوم من الدين بالضروره .

    س2)- إذا خالف الثقة من هو أوثق منه سمي حديث الشاذ فما إسم الحديث الراجح ؟
    الحديث المقابل للحديث الشاذ يسمى الحديث المحفوظ ويعرف الحديث المحفوظ بعكس الحديث الشاذ وهو (( ما رواه الأوثق مخالفاً لرواية الثقة ))

    س3)- أين يقع الشذوذ ؟
    يقع الشذوذ في السند ويقع في المتن .

    س4)- ما هي الشروط التي إذا توفرت في الحديث يصبح شاذاً ؟1- التفرد
    2- المخالفة , وبناءً على هذا إذا تفرد ثقة بحديث ولم يخالف به غيره فإن حديثه هذا لا يسمى شاذاً .

    س5)- متى يحكم على الحديث بالشذوذ ؟
    لا يحكم على الحديث بالشذوذ إلا بعد محاولت الجمع بين الأحاديث فإذا تعذر الجمع بينهما حكم عليه بالشذوذ .

    س6)- ما حكم الحديث الشاذ ؟
    الحديث الشاذ من أنواع الأحاديث الضعيفة المردوده .
    تاسعاً الحديث المدرج


    س1)- عرف الحديث المدرج ؟
    هو ما غير سياق إسناد أو ادخل في متنه ما ليس منه بلا فصل .

    س2)- ما هي أقسام الحديث المدرج ؟
    ينقسم الحديث المدرج إلى قسمين هما :-
    1- مدرج الإسناد .
    2- مدرج المتن .

    س3)- عرف كلاً من مدرج الإسناد ومدرج المتن ؟
    1- مدرج الإسناد :
    هو ما غير سياق إسناده , ومثال ذلك أن يسوق الراوي الإسناد فيعـرض لـه عارض فيقول كلامـاً مـن قبل نفسه فيظن بعض من سمعه أن ذلك الكلام هو متن ذلك الإسناد فيرويه عنه .
    2- مدرج المتن :
    وهو ما ادخل في متنه ما ليس منه بلا فصل .
    وينقسم إلى ثلاثة أقسام :-
    أ]- أن يكون الإدراج في أول الحديث
    مثل حديث أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار ), فقوله ( اسبغوا الوضوء ) من كلام أبي هريرة .
    ب]- أن يكون الإدراج في وسط الكلام
    مثل حديث الزهري عن عائشة في بدء الوحي ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنث في غار حراء - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد) فقوله ( وهو التعبد ) من كلام الزهري .
    ج]- أن يكون الإدراج في آخر الكلام
    مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ ) فقوله ( فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ ) من كلام أبي هريرة رضي الله عنه .

    س4)- ما هي دواعي الإدراج ؟
    دواعي الإدراج هي :-
    1- الإستدلال على حكم شرعي
    مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار ) .
    2- شرح لفظ غريب في الحديث
    مثل حديث الزهري عن عائشة رضي الله عنها في بدء الوحي ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنث فى غار حراء - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد ) .
    3- استنباط حكم شرعي من الحديث
    مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ ) .

    س5)- بما يدرك الإدراج ؟
    يدرك الإدراج بأمور منها :-
    1- وروده منفصلاً في رواية أخرى
    مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار ), فقوله اسبغوا الوضوء من كلام أبي هريرة كما بين في روايه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : اسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال ( ويل للأعقاب من النار ) .
    2- التنصيص عليه من بعض الأئمة المطلعين
    كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ ) , فقد جزم ابن تيميه و ابن القيم على أن قول ( فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ ) من كلام أبي هريرة وليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم .
    3- استحالة كون الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
    مثل حديث أبي هريرة الذي في صحيح البخاري قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لِلْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ الصَّالِحِ أَجْرَانِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَجُّ وَبِرُّ أُمِّي لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا مَمْلُوكٌ ) فقوله ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَجُّ وَبِرُّ أُمِّي لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا مَمْلُوكٌ ) من كلام أبي هريرة لأنه يستحيل أن يصدر ذلك منه صلى الله عليه وسلم لأنه لايمكن أن يتمن الرق ولأن أمه لم تكن موجودة حتى يبرها .

    س6)- ما حكم الإدراج ؟
    الإدراج حرام بإجماع العلماء ويستثنى من ذلك ماكان لتفسير الغريب فإنه غير ممنوع ولذلك فعله الزهري وغير من الأئمة .

    س7)- ما حكم الحديث المدرج ؟
    الحديث المدرج من الأحاديث الضعيفه المردوده .
    عاشراً الحديث المقلوب


    س1)- عرف الحديث المقلوب ؟
    هو إبدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير ونحوه .

    س2)- ما هي أقسام الحديث المقلوب ؟
    ينقسم الحديث المقلوب إلى قسمين هما :-
    1- مقلوب السند .
    2- مقلوب المتن .

    س3)- عرف كلاً من مقلوب السند ومقلوب المتن ؟
    1- مقلوب السند :-
    وله ثلاثة صور هي :-
    الأولى : أن يقدم الراوي ويؤخر في اسم أحد الرواة و اسم أبيه , كحديث مروي عن كعب بن مرة فيرويه عن مرة بن كعب .
    الثانية : أن يبدل الراوي شخصاً بآخر بشرط أن يكون من نفس الطبقة بقصد الإغراب , كحديث مشهور عن سالم فيجعله مشهورعن نافع .
    الثالثة : إقلاب سند حديث إلى متن حديث آخر .
    2- مقلوب المتن :-
    وله صورتان
    الأولى : أن يخالف أول الحديث آخره , مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه (( على من يقول أن هذا الحديث مقلوب )) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْه ) قالوا إن هذا الحديث منقلب على الراوي وصوابه ( فليضع ركبته قبل يديه ) وذلك لأن البعير إذا برك فإنه يقدم يديه كما هو مشاهد فلو قلنا ( وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْه ) لكان آخر الحديث منافياً لأوله , فحينئذ فأوله يعتبر قاعده وآخره مثال (( والأصل رد المثال إلى القاعدة )) .
    الثانية : أن يخالف المعلوم من الدين بضروره , كما في حديث أبي هريرة عند مسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ) , فقوله ( وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ ) فهذا مما انقلب على الراوي وإنما هي ( حتى لا تعلم شماله ما انفقت يمينه ) لأنه صلى الله عليه وسلم ( نهى أن يأخذ الرجل بشماله أو يعطي بشماله ) .

    س4)- ما هي الأسباب الحاملة على الإقلاب ؟
    1- السهو
    2- الإغراب
    3- ترغيب الناس فيما يرويه
    4- الإختبار

    س5)- ما حكم الإقلاب ؟
    يختلف الإقلاب باختلاف سببه والقصد منه :-
    1- فإن كان سهواً فإنه جائز لا شيء عليه فإذا تكرر القلب على الراوي وكان ذلك سهواً منه فإن حديثه يكون ضعيفاً بسبب قلة ضبطه لا بسبب العدالة .
    2- وإن كان عمداً وقصده الإختبار فإنه جائز ولكن بشرط عدم الإستمرار عليه والإنتهاء بنتهاء الحاجة إليه
    3- وإن كان عمداً والقصد منه الإغراب والترغيب فإنه ممنوع باتفاق المحدثين .
    الحادى عشر المزيد في متصل الأسانيد


    س1)- عرف المزيد في متصل الأسانيد؟
    هو زيادة راو في أثناء سند ظاهره الإتصال .
    مثاله
    ما رواه ابن المبارك قال : حدثنا سفيان عن عبدالرحمن بن يزيد , حدثني بسر بن عبيدالله , قال سمعت أبا إدريس قال سمعت واثلة يقول سمعت أبا مرثد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها ) , الزيادة في هذا المثال في موضعين .
    الأول في سفيان فوهم ممن دون ابن المبارك لأن عدداً من الثقات رووا الحديث عن ابن المبارك عن عبدالرحمن بن يزيد .
    والثانيه فى ابا ادريس .

    س2)- ما هي شروط رد الزيادة ؟
    يشترط لرد الزيادة واعتبارها وهماً ممن زادها شرطان وهما :-
    1- أن يكون من لم يزدها أتقن ممن زادها فإن كان الذى زادها أتقن قبلت الزيادة
    2- أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة فيقول مثلاً حدثنا فلان فإن قال حدثنا انتفت الوساطة لأن السند الآن صريح في أن كل واحد من الرواه أخذ عن الآخر بدون وساطة , أما إذا كان بلفظ عن فلان أو أن أو قال فهنا تترجح الزيادة لجواز أن يكون المعنعن أو غيره مدلس حذف الذي حدثه وارتقى إلى شيخه .
    الثاني عشر الحديث المضطرب


    س1)- عرف الحديث المضطرب ؟
    لغة :-
    هو اسم فاعل من (( الإضطراب )) وهو اختلاف الأمر وفساد نظامه , وأصله من اضطراب الموج , إذا كثرت حركته وضرب بعضه بعضاً .
    اصطلاحاً :-
    ما روي على أوجه مختلفة متساوية في القوة , (( أى أن الحديث الذي يروي على أشكال متعارضة متدافعة بحيث لا يمكن التوفيق بينها أبداً , وتكون تلك الرويات متساوية في القوة من جميع الوجوه )) .

    س2)- ما هي الشروط التي إذا توفرت في الحديث يصبح مضطرباً ؟
    لايسمى الحديث مضطرباً إلا إذا تحقق فيه شرطان وهما :-
    1- اختلاف روايات الحديث بحيث لا يمكن الجمع بينها .
    2- تساوى الروايات في القوة بحيث لا يمكن ترجيح رواية على أخرى .
    فإذا ترجحت إحدى الرويات على الأخرى نعمل بالرواية الراجحة , وأما إذا أمكن الجمع بينها فإن صفة الإضطراب تزول ونعمل بجميع الروايات , وعلى هذا فلا نحكم على الحديث بالإضطراب إلا بعد محاولة الجمع ثم محاولة الترجيح .

    س3)- ما هي أقسام الحديث المضطرب ؟
    ينقسم الحديث المضطرب إلى قسمين هما :-
    1- مضطرب السند :-
    ومثاله حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : يارسول الله أراك شبت قال ( شيبتنى هود وأخواتها ) , فقد اختلف فيه على نحو عشرة أوجه فروي موصولاً ومرسلاً وروي من مسند أبي بكر وعائشة وسعد وغير ذلك , ورواته ثقات لا يمكن ترجيح بعضهم على بعض , والجمع متعذر .
    2- مضطرب المتن :-
    ومثاله ما رواه الترمذى عن شريك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزكاة فقال إن في المال لحق سوى الزكاة ) , ورواه ابن ماجه بلفظ ( ليس في المال حق سوى الزكاة ) , فهذا مضطرب لا يحتمل التأويل .

    س4)- ممن يقع الإضطراب ؟
    1- قد يقع الإضطراب من راو واحد , بأن يروي الحديث بأوجه مختلفه .
    2- وقد يقع الإضطراب من جماعة , بأن يروي كل منهم الحديث على وجه يخالف رواية الآخرين .

    س5)- ما حكم الحديث المضطرب ؟
    الحديث المضطرب ضعيف وسبب ضعفه إنه يشعر بعدم ضبط الراوي .
    الثالث عشر الحديث المصحف


    س1)- عرف التصحيف ؟
    التصحيف هو تغيير كلمة في الحديث إلى غير مارواها الثقات لفظاً أو معناً .

    س2)- ما هي أقسام التصحيف ؟
    ينقسم التصحيف إلى ثلاثة أقسام هي :-
    1- باعتبار موقعه :
    ينقسم المصحف باعتبار موقعه إلى قسمين هما :-
    القسم الأول : تصحيف في الإسناد :-
    ومثاله حديث شعبة عن العوام بن مراجم صحفه ابن نعيم فقال عن العوام بن مزاحم .
    القسم الثاني : تصحيف في المتن :-
    ومثاله حديث زيد بن ثابت إن النبي صلى الله عليه وسلم ( احتجر في المسجد ..........الحديث ) , صحفه ابن لهيعة فقال ( احتجم فى المسجد..... ) .
    2- باعتبار منشئه :-
    وينقسم إلى قسمين :-
    القسم الأول : تصحيف بصر:-
    (( وهو الأكثر )) وهو أن يشتبه الخط على بصر القارىء إما لردائة الخط أو عدم نقطه , ومثاله حديث ( من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال .... الحديث ) صحفه أبوبكر الصولى فقال ( من صام رمضان واتبعه شيئاً من شوال .........الحديث ) .
    القسم الثاني : تصحيف السماع :-
    وسببه ردائة السمع أو بعد السامع أو نحو ذلك .
    مثل حديث مروي عن عاصم الأحول صحفه بعضهم فقال عن واصل الأحدب .
    3- باعتبار لفظه ومعناه :-
    وينقسم إلى قسمين هما :-
    القسم الأول : تصحيف في اللفظ (( وهو الأكثر )) :-
    ومثاله الأمثله السابقة .
    القسم الثاني : تصحيف في المعنى :-
    وذلك أن يبقي المصحف الرواية على لفظها ولكن يفسرها تفسيراً يدل على أنه فهم معناه على غير مرادها .
    ومثاله قول أبي موسى العنزي ( نحن قوم لنا شرف نحن من عنزة صلى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يريد بذلك حديث الذي فيه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة ) فتوهم إنه صلى إلى قبيلتهم وإنما العنزة هنا الحربة تنصب بين يدي المصلى .

    الدرس الرابع أقسام الخبر باعتبار من أضيف إليه قائله


    س1)- ما هي أقسام الخبر باعتبار من أضيف إليه (( قائله )) ؟
    ينقسم الخبر باعتبار من أضيف إليه إلى ثلاثة قسام هي :-
    1- المرفوع
    2- الموقوف
    3- المقطوع

    س2)- عرف كلاً من المرفوع والموقوف والمقطوع ؟
    أولا المرفوع :-
    هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وينقسم إلى قسمين هما :-
    القسم ألاول : المرفوع صراحة :- هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو عمل أو تقرير أو وصف في خلقه أو خلقته .
    القسم الثاني : المرفوع حكماً :- هـو مـا كـان لـه حكم المضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنواع منها :-
    1- قول الصحابي (( الذى لم يعرف بألاخذ عن أهل الكتاب )) قولاً لا مجال للإجتهاد فيه ولا يتعلق ببيان لغة أو شرح غريب .
    مثل أن يكون خبر عن أشراط الساعة أو أحوال القيامة , فإن كان من قبيل الرأي فهو موقوف وإن كان تفسيراً فهو موقوفاً أيضاً , إن كان قائله معروفاً بالأخذ عن أهل الكتاب فهو متردد بين أن يكون خبره من أخبار أهل الكتاب أو حديثاً مرفوعاً فلا يحكم عليه بأنه حديث للشك فيه .
    2- فعل الصحابي , إذ لم يكن من قبيل الرأي .
    3- أن يضيف الصحابي شيئاً إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أنه علم به , كقول أسماء بنت أبي بكر ( ذبحنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرساً ونحن في المدينة فأكلناها ) .
    4- أن يقول الصحابي عن شيء إنه من السنة , كقول أنس ( من السنة إذا تزوج البكر على الثيب أقام عندها سبعاً ) .
    5- قول الصحابى أمرنا او نهينا او أمر الناس ونحوه , كقول أم عطية رضي الله عنها ( أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق ) وقولها ( نهينا عن أتباع الجنائز ولم يعزم علينا ) وقول ابن عباس ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف ) وقول انس رضي الله عنه ( وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك فوق الأربعين ليلة ) .
    6- أن يحكم الصحابي على شيء أنه معصية , كقول أبي هريرة رضي الله عنه فيمن خرج من المسجد بعد الأذان ( أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ) .
    7- قولهم عن الصحابي أنه رفع الحديث أو روايته , كقول سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ ( الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنْ الْكَيِّ رَفَعَ الْحَدِيثَ ) , وقول سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رِوَايَةً ( الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنْ الْفِطْرَةِ الْخِتَانُ وَالِاسْتِحْدَادُ وَنَتْفُ الْإِبْطِ وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَقَصُّ الشَّارِبِ ) , وكذلك قالوا عن الصحابي يأثر الحديث أو ينميه أو يبلغ به ونحوه , فإن مثل هذه العبارات لها حكم الرفع .
    ثانيا : الموقوف :-
    هو مـا أضيف إلـى الصحابـي ولـم يثبت له حكم الرفع .
    مثل ذلك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( يهدم الإسلام زلة العالم وجدال المنافق العليم بالكتاب وحكم الأئمة المضلين ) .
    ثالثا : المقطوع :-
    هو ما أضيف إلى التابعي فمن بعده .
    كقول ابن سرين ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) , وقول مالك ( اترك من أعمال السر مالا يحسن بك أن تعمله في العلانية ) .

    س3)- عرف كلا ًمن الصحابي و المخضرم و التابعي ؟
    أولاً : الصحابي:-
    هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو راه مؤمناً به ومات على ذلك فيدخل فيه من ارتد ثم رجع إلى الإسلام , والصحابة كلهم ثقات عدول تقبل رواية الواحد منهم وإن كان مجهول ولذلك قالوا جهالة الصحابي لا تضر , والصحابة عدد كثير لا يمكن الجزم بحصرهم على وجه التحديد لكن قيل على وجه التقريب إنهم يبلغون مائة وأربعة عشر ألفاً , ومن الصحابة من أكثر التحدث فكثر الأخذ عنه مثل :-
    أبوهريرة رضي الله عنه روي عنه (5374)
    عبدالله بن عمر رضي الله عنه روي عنه (2630)
    أنس بن مالك رضي الله عنه روي عنه (2286)
    وعائشة رضي الله عنها روي عنها (2210)
    عبدالله بن عباس رضي الله عنه روي عنه (1660)
    جابر بن عبدالله رضي الله عنه روي عنه (1540)
    ثانياً : المخضرم:-
    المخضرم هو من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يجتمع به , والمخضرمون طبقة مستقلة بين الصحابة والتابعين , وقد ذكر بعض العلماء نحو أربعين شخصاً منهم :- الأحنف بن قيس - الأسود بن زيد - سعد بن إياس - عبدالله بن عكيم - أبومسلم الخولاني - عمروبن ميمون - النجاشي ملك الحبشة , وحديث المخضرم من قبيل مرسل التابعي فهو منقطع .
    ثالثاً : التابعي :-
    هو من اجتمع بالصحابي مومناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك , والتابعون كثيرون لا يمكن حصرهم وهم ثلاثة طبقات :-
    الطبقة الكبرى : وهو من كان أكثر روايتهم عن الصحابة , مثل سعيد بن المسيب و عروة بن الزبير وعلقمة بن قيس .
    الطبقة الوسطى : هو من كثرة روايتهم عن الصحابة وعن كبار التابعين , مثل الحسن البصرى ومحمد بن سرين و مجاهد و عكرمه و قتاده و الشعبي و الزهرى و عطاء وعمر بن عبد العزيز و سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب .
    الطبقة الصغرى : وهو من كانت أكثر روايتهم عن التابعين ولم يلتقوا إلا بالعدد القليل من لصحابة , مثل إبراهيم النخاعي و أبي الزناد و يحيى بن سعيد .
    الدرس الخامس الحديث المعنعن والمؤنن


    س1)- عرف كلاً من الحديث المعنعن و المؤنن ؟
    الحديث المعنعن :-
    هو قول الراوي عن فلان (( العنعنة مأخوذة من كلمة عن والحديث المعنعن هو ما أدى بصغة عن , والعنعنة من الصيغ التي تحتمل السماع وغيره مثل أن قال , وليست من الصيغ الصريحة مثل حدثنا وأخبرنا )) .
    الحديث الؤنن :-
    هو ما روى بلفظ إن مثل أن يقول حدثنا فلان إن فلان قال .

    س2)- هل الحديث المعنعن والمؤنن متصل الإسناد أما لا ؟
    الحديث المعنعن والمؤنن متصل الإسناد بالشروط الآتية :-
    1- أن لا يكون المعنعن والمؤنن مدلس .
    2- معاصرة الراوي المروي عنه مع إمكانت الملاقاة .
    وقد اختلف الإمام البخاري ومسلم على شرطاً ثالثاً وهو ثبوت الملاقاة فقال البخاري يجب مع المعاصرة ثبوت الملاقاة ولو مرة واحدة وقال مسلم يكفي إمكانية الملاقاة ولا يشترط ثبوتها .

    الدرس السادس الحديث المسلسل


    س1)- عرف الحديث المسلسل ؟
    هو الحديث الذي تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة و للرواية تارة أخرى .

    س2)- ما هي أنواع الحديث المسلسل ؟
    الحديث المسلسل ثلاثة أنواع :-
    النوع الأول : المسلسل بأحوال الرواة :-
    وأحوال الرواة إما أقوال أو أفعال او أقوال وأفعال معاً .
    1- المسلسل بأحوال الرواة القولية :- مثل حديث معاذ بن جبل ( إن النبي صلى الله عليه وسلـم قـال لـه يامعاذ إني أحبك في الله فقل دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) , فقد تسلسل بقول كل من رواته وأنا أحبك فقل .
    2- المسلسل بأحوال الرواة الفعلية :- مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ( شبك بيدي أبوالقاسم صلى الله عليه وسلم وقال : خلق الله الارض يوم السبت ) , فقد تسلسل بتشبيك كل من رواته من روى عنه .
    3- المسلسل بأحوال الرواة القولية والفعلية :- مثل حديث أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على لحيته وقال : آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره ) , تسلسل بقبض كل راو من رواته على لحيته وقوله ( آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره ) .
    النوع الثاني : المسلسل بصفات الرواة :-
    وينقسم إلى قسمين :-
    1- المسلسل بصفات لرواة القولية :- مثل الحديث المسلسل بقراءة سورة ( الصف ) وهو أن الصحابة سألوا المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله عز وجل ليعملوه فقرأ عليهم سورة ( الصف ) فإن هذا الحديث تسلسل بقراءة كل واحد من رواته . ((هذا وأن أحوال الرواة القولية وصفاتهم القولية متقاربة بل متماثلة على التحقيق ) .
    2- المسلسل بصفات الرواة الفعلية : - كاتفاق أسماء الرواة كالمسلسل بالمحمدين أو المسلسل بالحفاظ أو الفقهاء مثل حديث ( البيعان بالخيار ) , فقد تسلسل برواية الفقهاء , أو اتفاق نسبتهم كالدمشقيين أو الليبيين .
    النوع الثالث : المسلسل بصفات الروايه :-
    وتتعلق بصيغ لاداء أو زمانه أو مكانه .
    1- المسلسل بصيغ لأداء :- ومثاله المسلسل بقول كل واحد من رواته سمعت فلانا أو أخبرنا فلان
    2- المسلسل بزمان الرواية :- كالحديث المسلسل برواييته يوم العيد , عن ابن عباس رضي الله عنه قال ( شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فطر أو أضحى فلما فرغ من الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال : أيها الناس قد أصبحتم خيراً . فمن أحب أن ينصرف فلينصرف , ومن أحب أن يقيم حتى يسمع الخطبة فليقم ) , فقد تسلسل برواية كل من الرواة في يوم عيد قائلا حدثني فلان في يوم عيد .
    3- المسلسل بمكان الروايه :- كالحديث المسلسل بإجابة الدعاء في الملتزم , قال ابن عباس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( الملتزم موضع يستجـاب فيـه الدعـاء ومـا دعـا الله فيه عبد دعوة إلا استجاب له ) , قال ابن عباس رضي الله عنه فوالله ما دعوت الله عز وجل فيه قط منذ سمعت هذا الحديث إلا استجاب لي , وقد تسلسل الحديث بقول كل من رواته وأنا ما دعوت الله فيه بشيء منذ سمعته إلا استجاب لي .

    س3)- هل يشترط وجود التسلسل في جميع الإسناد حتى يصبح الحديث مسلسلاً ؟
    لايشترط وجود التسلسل في جميع الإسناد فقد ينقطع التسلسل في وسطه أو آخره لكن يقولون في هذه الحالة هذا مسلسل إلى فلان .
    الدرس السابع الناسخ و المنسوخ


    س1)- عرف النسخ ؟
    النسخ هو رفع الشارع حكماً منه متقدماً بحكم متأخر .

    س2)- بما يعرف الناسخ من المنسوخ ؟
    معرفة الناسخ الحديث من منسوخه فن مهم صعب , ويعرف بأحد الأمور الآتيه :-
    1- بتصريح رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
    كقوله صلى الله عليه وسلم ( َنَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ فَأَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ النَّبِيذِ إِلَّا فِي سِقَاءٍ فَاشْرَبُوا فِي الْأَسْقِيَةِ كُلِّهَا وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا ) مسلم .
    2- بقول صحابي :-
    كقول جابر رضي الله عنه ( كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار ) .
    3- معرفة التاريخ :-
    كحديث شداد بن أوس ( أفطر الحاجم والمحجوم ) , نسخ بحديث ابن عباس ( إن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم صائم ) , فقد جاء في بعض طرق حديث شداد إن ذلك كان زمن الفتح وإن ابن عباس صحبه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع .
    4- بدلالة الإجماع :-
    كحديث ( من شرب الخمر فأجلدوه فإن عاد في الرابعة فأقتلوه ) قال النووى دل الإجماع على نسخه , ( والإجماع لا ينسخ ولا ينسخ ولكن يدل على ناسخ ) .
    الدرس الثامن الإعتبار و المتابع و الشاهد

    القسم الأول الإعتبار


    س1)- عرف الإعتبار ؟
    الإعتبارهو تتبع طرق حديث انفرد بروايته راو ليعرف هل شاركه في روايته غيره أولا .

    س2)- هل الإعتبار قسيماً للتابع والشاهد ؟
    الإعتبار ليس نوعاً مستقلاً بل هو مجرد وسيلة لمعرفة المتابع والشاهد إذ هو عبارة عن بحث علماء الحديث عن ما يرويه الراوى ليصلوا من خلال ذلك إلى معرفة ما إذا كان قد انفرد بروايته أم لا .
    القسم الثاني المتابع


    س1)- عرف الحديث المتابع ؟
    الحديث المتابع هو الحديث الذى يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعناً أو معناً فقط مع الاتحاد في الصحابي .

    س2)- عرف المتابعة ؟
    المتابعة هي أن يشارك الراوي غيره في رواية الحديث .

    س3)- ما هي أنواع المتابعة ؟
    المتابعة نوعان :-
    1- متابعة تامة : وهي أن تحصل المشاركة للراوى من أول الإسناد .
    2- متابعة قاصرة : وهي أن تحصل المشاركة للراوى في أثناء السند .
    القسم الثالث الشاهد


    س1)- عرف الحديث الشاهد ؟
    الحديث الشاهد هو الحديث الذي يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعناً أو معناً فقط مع الاختلاف في الصحابي .

    س2)- مثل لكل من المتابعة التامة والمتابعة القاصرة والشاهد ؟
    المثال الآتي فيه بيان المتابعة التامة والمتابعة القاصرة والشاهد .
    الحديث رواه الشافعي في الأم :
    عن مالك عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ) , فهذا الحديث بهذا اللفظ ظن قوم أن الشافعي تفرد به عن مالك فعدوه من غرائبه لأن أصحاب مالك رووه عنه بهذا الإسناد وبلفظ ( فإن غم عليكم فاقدروا له ) . لكن بعد الإعتبار وجدنا للشافعي متابعة تامة ومتابعة قاصرة وشاهد .
    1- المتابعة التامة :-
    ما رواه البخارى عن عبدالله بن مسلمة القعنبى عن مالك عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر وفيه ( فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين )
    2- المتابعة القاصره :-
    مارواه ابن خزيمة من طريق عاصـم بن محمد عـن ابيه محمـد بن زيد عن جده عبدالله بن عمر بلفظ ( فأكملوا ثلاثين ) .
    3- الشاهد :-
    مارواه النسائي من رواية محمد بن حنين عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم وفيه ( فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ) .
    الدرس التاسع زيادات الثقات


    س1)- ما المراد بزيادات الثقات ؟
    الزيادات جمع زياده والثقات جمع ثقة , والثقة هو العدل الضابط , والمراد بزيادة الثقة هو تفرد الراوى الحافظ العدل الثقة بزيادة في متن الحديث أو سنده عن بقية الرواة عن شيخ لهم .

    س2)- أين تقع الزيادة ؟
    تقع الزيادة في السند وفي المتن .
    1- السند : وذلك برفع موقوف أو وصل مرسل , وقد تقدم بيانها في درس المزيد في متصل الأسانيد .
    2- في المتن : وذلك بزيادة كلمة أو جملة .

    س3)- ما حكم الزيادة في المتن ؟
    حكم زيادة الثقة التفصيل الآتي :-
    1- زيادة ليس فيها منافاه لما رواه الثقات الآخرين, فهذه حكمها القبول .
    2- زيادة فيها منافاه لما رواه الثقات الآخرين . وحكمها الرد .
    3- زيادة فيها منافاه (ولكن ليست منافاه مطلق) لما رواه الآخرين مثل تخصيص عام أو تقييد مطلق , وحكمها القبول .
    4- زيادة في الفاظ متعبد بها كالفاظ الأذكار (( قال الشيخ محمد صالح العثيمين عليه رحمة الله في شرح نزهة النظر وهذه الزيادة في النفس منها شيء )) .

    س4)- اذكر مثالاً يوضح الزيادة في المتن ؟
    ما رواه مسلم من طريق عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي رَزِينٍ وَأَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيُرِقْهُ ثُمَّ لِيَغْسِلْهُ سَبْعَ مِرَارٍ ) مسلم .
    فإن كلمة ( فَلْيُرِقْهُ ) لم يذكرها سائر الحفاظ من أصحاب الأعمش وإنما رووه هكذا ( إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فلِيَغْسِلْهُ سَبْعَ مِرَارٍ ) .
    الدرس العاشر اختصار الحديث


    س1)- ما معنى اختصار الحديث ؟
    اختصار الحديث أن يحذف راويه أو ناقله شيئاً منه .

    س2)- هل يجوز اختصار الحديث ؟
    لا يجوز اختصار الحديث إلا بشروط أربع وهي :-
    1- أن لا يخل بمعنى الحديث كالإستثناء والغاية والحال والشرط ونحوه .مثل :-
    أ]- قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ ) , فلا يجوز حذف ( إِلَّا الْجَنَّة ) فيصبح الحديث ( الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌُ ) .
    ب]- وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ) , فلا يجوز حذف ( إِنْ شِئْتَ ) , فيصبح الحديث ( لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ) .
    2- أن لا يحذف ما جاء الحديث من أجله , مثل حديث أبي هريرة َقالُ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ( يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنْ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ ) فلا يجوز حذف ( هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ ) , لأن الحديث جاء من أجله .
    3- أن لا يكون وارداً لبيان صفة عبادة قولية او فعلية , مثل حديث ابن مسعودقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِين ) , فلا يجوز حذف شيء من الحديث بالصفة المشروعة إلا أن يشير إلى أن فيه حذف .
    4- أن يكون من عالم بمدلولات الألفاظ وما يخل حذفه بالمعنى وما لا يخل لئلا يحذف ما يخل بالمعنى من غير شعور بذلك .
    فإن تمت هذه الشروط جاز اختصار الحديث ولا سيما تقطيعه للإحتجاج بكل قطعة في موضعها , والأولى أن يشير عند اختصار الحديث إلى أن فيه اختصاراً فيقول مثلاً (( إلى آخر الحديث ونحوه )) .
    الدرس الحادى عشر رواية الحديث بالمعنى


    س1)- ما معنى رواية الحديث بالمعنى ؟
    رواية الحديث بالمعنى هو نقل الحديث بلفظ غير اللفظ المروي به .

    س2)- هل يجوز رواية الحديث بالمعنى ؟
    يجوز رواية الحديث بالمعنى بشروط ثلاثة:-
    1- أن تكون من عارف بمعناه من حيث اللغة ومن حيث مراد المروى عنه .
    2- أن تدعوا الضرورة إليه بأن يكون الراوى ناسياً للفظ الحديث حافظاً لمعناه , فإن كان ذاكراً للفظ لم يجزيه تغييره إلا أن تدعوا الحاجة إلى افهام المخاطب بلغته .
    3- أن لا يكون اللفظ متعبداً به كألفاظ الأذكار ونحوه .
    فإذا رواه بالمعنى فليأت بما يشعر بذلك فيقول عقب الحديث (( أو كما قال )) ونحوه .
    الدرس الثاني عشر الإسناد



    س1)- ما هي أقسام الإسناد ؟
    ينقسم الإسناد إلى قسمين هما :-
    الإسناد العالي : وهو ما كان أقرب إلى الصحة .
    الإسناد النازل : وهو ما كان أبعد إلى الصحة (( أى عكس الإسناد العالي )) .

    س2)- ما هي أقسام الإسناد العالى والنازل ؟
    أولاً )- الإسناد العالي : وينقسم إلى قسمين هما :-
    1- علو صفة : وهو أن يكون الرواة أقوى في الضبط أو العدلة من الرواة في إسناد آخر.
    2- علو العدد : أن يقل عدد الرواة في إسناد بالنسبة إلى إسناد آخر , (( وماكان قلت العدد علواً لأنه كلما قلت الوسائط قل احتمال الخطأ فكان أقرب للصحة )) .
    ثانياً )- الإسناد النازل : وينقسم إلى قسمين هما :-
    1- نزول الصفة : أن يكون الرواة أضعف في الضبط أو العدالة من الرواة في إسناد آخر .
    2- نزول العدد : أن يكثر عدد الرواة في إسناد بالنسبة إلى إسناد آخر .
    وقد يجتمع النوعان (( علو الصفة وعلو العدد )) في إسناد واحد فيكون عالياً من حيث الصفة ومن حيث العدد وقد يوجد إحداهما دون الآخر فيكون الإسناد عالياً من حيث الصفة نازلاً من حيث العدد أو العكس .
    الدرس الثالث عشر تحمل الحديث وأداؤه

    القسم الأول تحمل الحديث


    س1)- ما معنى تحمل الحديث ؟
    تحمل الحديث هو أخذه عمن حدث به عنه .

    س2)- ما هي شروط تحمل الحديث ؟
    شروط تحمل الحديث هي :-
    1- العقل : فلا تصح من المجنون ولا المعتوه .
    2- التمييز : وهو فهم الخطاب ورد جوابه على الصواب , والغالب أن يكون عند تمام سبع سنين , فلا يصح تحمل من لا يميز لصغر سنه وكذلك لو فقد تمييزه لكبر أو غيره .
    3- السلامة من الموانع : فلا يصح التحمل مع غلبة نعاس أو شاغل كبير .

    س3 )- ما هي طرق التحمل ؟
    طرق تحمل الحديث هي :-
    1- السماع : وهي أن يسمع الطالب لفظ الحديث من الشيخ .
    2- القراءة وتسمى (( العرض )) : وهي أن يقرأ المتحمل على الشيخ وهو يسمع (( من كتاب أو من حفظه )) .
    3- الإجازة : وهي إذن الشيخ للطالب في أن يروي عنه كتاباً من غير أن يسمع ذلك منه أو يقرأه عليه (( كأن يقول له : أجزتك أن تروي عني صحيح البخاري )) .
    4- المناولة : وهي أن يعطي الشيخ التلميذ كتاباً ليرويه عنه , وفي جواز الرواية بها خلاف والصحيح إنها تجوز مقترنة بالإجازة , فإن تجردت من الإجازة (( بأن ناوله الكتـاب ولـم يقل لـه : اروه عنـي , أو أجزت لك روايته عنـي , أو نحوه )) فلا تجوز عند كثير من المحديثين .
    5- الكتابة ((المكاتبة)) : وهي أن يكتب الشيخ إلى الطالب - وهو غائب - شيئاً من حديثه بخطه , أو يكتب له ذلك وهو حاضر أو يأمر غيره بأن يكتب له عنه . وفي جواز الرواية بها تفصيل :-
    إن كانت مقترنة بالإجازة فهي صحيحة , وإن كانت مجردة عن الإجازة فقد ذهب كثير من المحديثين على عدم جوازها .
    6- الإعلام : وهو أن يعلم الشيخ الطالب بأن هذا الحديث أو هذه الكتاب سمعه , أو رواه عن فلان , ولم يقل له : اروه عني أو أذنت لك في روايته أو نحو ذلك من العبارات الدالة على الإذن له في الرواية عنه .وقد اختلف العلماء على جوازها .
    7- الوصية : وهي أن يوصي المحدث - عند موته أو سفره - لشخص بكتاب له يرويه ذلك المحدث . وقد اختلف العلماء على جوازها .
    8- الوجادة : هي الأخذ من صحيفة من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة (( كأن يقف الطالب على كتاب شخص فيه أحاديث يرويها بخطه , ولم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه ذلك الذي وجده بخطه , وليس له منه إجازة, ولكنه متأكد من صحة نسبة إليه ))
    وحكم الرواية بالوجادة على سبيل الحكاية (( مثل وجدت بخط فلان )) جائزة إذا لم يكن فيه تدليس يوهم اللقي , أما على سبيل إتصال السند مثل أن يقول حدثنا أو أخبرنا فلا تجوز مطلاقاً .
    القسم الثانى : أداء الحديث


    س1)- مامعنى أداء الحديث ؟
    إبلاغه إلى الغير .

    س2)- ما هي شروط أداء الحديث ؟
    شروط أداء الحديث خمسة هي :-
    1- العقل : فلا يقبل من مجون ولا معتوه و لا من من ذهب تمييزه من كبر وغيره .
    2- البلوغ : فلا يقبل من صغير وقيل يقبل من مراهق يوثق به .
    3- الإسلام : فلا يقبل من كافر ولو تحمل وهو مسلم .
    4- العدالة : فلا يقبل من فاسق ولو تحمل وهو عدل .
    5- السلامة من الموانع : فلا يقبل من غلبه نعاس أو شاغل يقلق فكره .

    س3)- كم مراتب صيغ الأداء ؟
    صيغ الأداء ثمان مراتب هي :-
    1- سمعت , فإن جمع معه غيره قال سمعنا .
    2- حدثني , فإن جمع معه غيره قال حدثنا .
    3- أخبرني , فإن جمع معه غيره قال أخبرنا .
    4- قرأت عليه , فإن جمع معه غيره قال قرأنا عليه .
    5- قرئ عليه وأنا أسمع .
    6- أنبأني .
    7- عن , وهي من المعاصر محمولة على السماع إلا من مدلس .
    8- الإجازة , وهي نوعان .
    النوع الأول : أن تكون مع المناولة .
    النوع الثاني : الإجازة المجردة من المناولة .

    الدرس الرابع عشر : الجرح والتعديل
    القسم الأول : الجرح


    س1)- عرف الجرح ؟
    الجرح أن يذكر الراوي بما يوجب رد روايته من إثبات صفة رد أو نفي صفة قبول مثل (( كاذب أو فاسق أو ضعيف أو ليس بثقة أو لا يعتبر أو لا يكتب حديثه )) .

    س2)- ما هي أقسام الجرح ؟
    ينقسم الجرح إلى قسمين هما :-
    1- المطلق : أن يذكر الراوي بالجرح بدون تقييد فيكون قادحاً فيه بكل حال
    2- المقيد : أن يذكر الراوي بالجرح بالنسبة لشيء معين من شيخ أو طائفة أو نحو ذلك فيكون قادحاً فيه بالنسة إلى ذلك الشيء المعين دون غيره , لكن إذا كان المقصود بتقييد الجرح دفع دعوى توثيقه في ذلك المقيد لم يمنع أن يكون ضعيفاً في غيره أيضا .

    س3)- ما هي مراتب الجرح ؟
    مراتب الجرح ستة وهي مرتبه من الأضعف إلى الأشد ضعفا ً:-
    المرتبة الأولى : من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق ,(( ويسمى مستور أو مجهول الحال )) , وحديث لا يحتج به لكن ينقل عنه في الشواهد .
    المرتبة الثانية : من لم يوجد فيه توثيق لعالم ووجد فيه إطلاق الضعف سواء كان الضعف مفسراً أو غير مفسراً , وحديث لا يحتج به لكن ينقل عنه في الشواهد والمتابعات
    المرتبة الثالثة : من لم يروى عنه غير واحد ولم يوثق (( ويسمى مجهول العين )) , وحديثه لا يحتج به إلا إذا وثق .
    المرتبة الرابعة : من لم يوثق ألبته وضعف مع ذلك بقادح , وحكم حديثه إنه لا يحتج به مطلقاً ولا ينقل حديثه إلا لأجل تمييزه عن الأحاديث الصحيحة
    المرتبة الخامسة : من اتهم بالكذب (( ويسمى حديثه المتروك )) , وحديثه ضعيف لا يحتج به مطلقاَ .
    المرتبة السادسة : من أطلق عليه وصف الكذب والوضع (( وحديث يسمى الموضوع )) وحديثه ضعيف لا يحتج به ولا ينقل إلا لبيان إنه موضوع .

    س4)- ما هي شروط قبول الجرح ؟
    شروط قبول الجرح خمسة :-
    1- أن يكون من عدل , فلا يقبل من فاسق .
    2- أن يكون من متيقظ فلا يقبل من مغفل .
    3- أن يكون من عارف بأسبابه فلا يقبل ممن لا يعرف القوادح .
    4- أن يبين سبب الجرح فلا يقبل الجرح المبهم (( مثل أن يقتصر على قوله ضعيف أو يرد حديثه )) حتى يبين سبب ذلك لأنه قد يجرحه بسبب لا يقتضي الجرح .
    5- أن لا يكون واقعاً على من تواترت عدالته واشتهرت امامته كنافع وشعبه ومالك والبخاري فلا يقبل الجرح في هؤلاء وأمثالهم .
    القسم الثاني : التعديل


    س1)- عرف التعديل ؟
    أن يذكر الراوي بما يوجب قبول روايته من إثبات صفة قبول أو نفي صفة رد مثل أن يقل (( هو ثقة أو لابأس به أو لا يرد حديثه )) .

    س2)- ما هي أقسام التعديل ؟
    ينقسم التعديل إلى قسمين هما :-
    1- المطلق : أن يذكر الراوي بالتعديل بدون تقييد فيكون توثيقاً له بكل حال .
    2- المقيد : أن يذكر الراوي بالتعديل بالنسبة لشيء معين من شيخ أو طائفة أو نحو ذلك فيكون توثيقاً له بالنسبة إلى ذلك الشيء المعين دون غيره مثل أن يقال هو ثقة في حديث الزهري أو في الحديث عن الحجازيين فلا يكون ثقة في حديثه عن غير من وثق فيهم لكن إذا كان المقصود دفع دعوى ضعفه فيهم فلا يمنع حينئذ أن يكون ثقة في غيرهم أيضاً .

    س3)- ما هى مراتب التعديل ؟
    مراتب التعديل هي :-
    المرتبة الاولى : اصحاب النبى صلى الله عليه وسلام , وهى آجل المراتب واعلاها لشرف صحبة النبى صلى الله عليه وسلم , وحديثهم يحتج به من غير استثناء لكون الجميع عدول بتفاق العلماء .
    المرتبة الثانية : من اكد مدحه (( مثل ان يقل هو تقة ثقة , او ثقة ثبت , او عدل ضابط , او نحو ذلك )) , وحديثه يحتج به من غير قيد .
    المرتبة الثالثة : من وصف بالتوثيق دون توكيد (( مثل ان يقال هو ثقة , او ثبت , او حجة , او ضابط , او نحو ذلك )) , وحديثه يحتج به من غير قيد .
    المرتبة الرابعة : من قصر عن الدرجة الثالثة قليلاً (( مثل ان يقال صدوق , او محل صدق ,او لاباس به , او ليس به بأس )) , وحديثه يحتج به بعد تتبعه .
    المرتبة الخامسة : من نزل عن صدوق قليلاً (( مثل ان يقال هو سئ الحفظ او صدوق يهم , او صدوق له اوهام , وكذلك من رمى بنوع من البدع مثل التشيع , او الرافض , او القدر , او الارجاء )) , وحديثه ينظر فيه .
    المرتبة السادسة : مـن لـيس لـه من الحديث الا القليل ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من اجله (( وحديثه يسمى المقبول )) , وحديثه لا يحتج به الا اذا توبع اما اذا انفرد بالحديث فهو لين لا يحتج به .

    س4)- ما هي شروط قبول التعديل ؟
    شروط قبول التعديل أربع :-
    1- أن يكون من عدل , فلا يقبل من فاسق .
    2- أن يكون من متيقظ فلا يقبل من مغفل يغتر بظاهر الحال .
    3- أن يكون من عارف بأسبابه فلا يقبل ممن لا يعرف صفات القبول والرد .
    4- أن لا يكون واقعاً على من تواترت رد روايته من كذب أو فسق ظاهر أو غيرهما .
    القسم الثالث تعارض الجرح و التعديل


    س1)- ما معنى تعارض الجرح و التعديل ؟
    أن يذكر الراوي بما يوجب رد روايته وبما يوجب قبولها (( مثل أن يقول بعض العلماء فيه إنه ثقة ويقول البعض الآخر إنه ضعيف )) .

    س2)- ما هي أحوال تعارض الجرح والتعديل ؟
    للتعارض أحوال أربع هي :-
    1- أن يكون كل من الجرح والتعديل مبهمين (( أي غير مبين فيهما سبب الجرح أو التعديل )) , فيؤخذ بالراجح منهما أما في عدالة قائله
    أو في معرفته بحال الراوي أو معرفته بأسباب الجرح والتعديل أو في كثرة العدد .
    2- أن يكون كل من الجرح والتعديل مفسرين , (( أي مبين فيهما سبب الجرح والتعديل )) , فيؤخذ بالجرح لأن مع قائله زيادة علم إلا إذا قال صاحب التعديل أنا أعلم السبب الذى جرح به قد زال فيؤخذ بالتعديل لأن معه زيادة علم .
    3- أن يكون التعديل مبهماً والجرح مفسراً فيؤخذ بالجرح لأن مع قائله زيادة علم .
    4- أن يكون الجرح مبهماً والتعديل مفسراً فيؤخذ بالتعديل لرجحانه .
    الدرس الخامس عشر : كتابة الحديث والتصنيف فيه



    س1)- ما حكم كتابة الحديث ؟
    اختلف السلف في كتابة الحديث على أقوال فكرهها بعضهم وأباحها البعض الآخر , ثم أجمعوا بعد ذلك على جواز كتابة الحديث وزال الخلاف .

    س2)- ما هي أنواع التصنيف في الحديث ؟
    1- الجوامع : وفيها يقوم المؤلف بجمع الحديث في جميع الأبواب من فقه وعقيدة ومعاملات وسيرة وأخبار يوم القيامة مثل الجامع الصحيح البخارى .
    2- المسانيد : وفيها يقوم المؤلف بجمع مرويات كل صحابي على حده مثل مسند الإمام أحمد .
    3- السنن : وفيها يقوم المؤلف بجمع الأحاديث على أبواب الفقه مثل سنن النسائي .
    4- المعاجم : والمعجم كل كتاب جمع فيه مؤلفه الحديث مرتباًعلى أسماء شيوخه على الترتيب الحروف الهجاء مثل المعاجم الثلاثة للطبراني (( الأكبر والأوسط والأصغر )) .
    5- العلل : وهي الكتب المشتملة على الأحاديث المعلولة مع بيان عللها .
    6- الأجزاء : و الجزء كتاب صغير جمع فيه مؤلفه مرويات راو واحد أو جمع فيه ما يتعلق بموضوع واحد مثل جزء رفع اليدين في الصلاة للبخاري .
    7- المستدركات : والمستدرك كل كتاب جمع فيه مؤلفه الأحاديث التي استدركها على كتاب آخر مما فاتته على شرطه مثل المستدرك على الصحيحين .
    8- المستخرجات : و المستخرج كل كتاب خرج فيه مؤلفه أحاديث لغيره من المؤلفين بأسانيد لنفسه من غير طريق المؤلف الأول .

    س3)- ما هي مراتب الحديث الصحيح ؟
    1- ما اتفق عليه البخاري ومسلم (( متفق عليه ))
    2- ما انفرد به البخاري .
    3- ما انفرد به مسلم .
    4- ما كان على شرطهما ولم يخرجاه .
    5- ما كان على شرط البخاري ولم يخرجه .
    6- ما كان على شرط مسلم ولم يخرجه .
    7- ما صح عند غيرهما من الأئمة مثل صحيح ابن خزيمة - والسنن الأربعة (( النسائي - أبي داوود - الترمذي - ابن ماجه )) .

    س4)- ما المقصود بالكتب التسعة ؟
    الكتب التسعة هي :
    صحيح البخاري - صحيح مسلم - سنن النسائي - سنن أبي داوود - سنن الترمذي - سنن ابن ماجه - مسند الإمام أحمد - موطأ مالك- الدارمي .

    س5)- ما المقصود بالأمهات الست ؟
    يطلق هذا الوصف على :
    صحيح البخاري - صحيح مسلم - سنن النسائي - سنن أبي داوود - سنن الترمذي - سنن ابن ماجه .

    الخاتمة

    ______________
    المصدر :
    غاية الفرح في تيسير المصطلح
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 22 أكت, 2020, 03:23 م.
    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
    ،،،
    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




    أحمد .. مسلم
  • لباب الفؤاد
    1- عضو جديد
    • 20 أكت, 2007
    • 57

    #2
    الكريم :محب المصطفى

    بارك الله فيك وجزاك الله كل خير.

    تعليق

    • moslem9
      5- عضو مجتهد
      • 17 يون, 2010
      • 751
      • طالب
      • مسلم

      #3
      شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
      ردود 0
      28 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة وداد رجائي
      بواسطة وداد رجائي
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
      ردود 0
      28 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
      ردود 0
      53 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عاشق طيبة
      بواسطة عاشق طيبة
      ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
      ردود 0
      84 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عطيه الدماطى
      ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
      رد 1
      83 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة د. نيو
      بواسطة د. نيو
      يعمل...