السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يثير الملاحدة - والمشككون - حول حد الرجم شبهات كثيرة ، منها شبهة "الوحشية والهمجية" ! وللأسف بدلاً من الرد عليهم بما يلجمهم - وهو كثير بفضل الله - نجد بعض المسلمين يسارعون لاسترضائهم فينفوا "الوحشية والهمجية" عن الإسلام من خلال نفي الحدود الإلهية ، وَرَدِّ الأحاديث الصحيحة !! هكذا يقع بعض المسلمين - بسذاجة وجهل وربما بحُسن نية - في فخ القدح في ثوابت دينهم استرضاءً لأعدائهم بحجة حُب الدين والمنافحة عن الإسلام !! فكيف تُسلِّمون للملاحدة بتلك المغالطة القبيحة يا مسلمين ؟! وهل أثبت الملاحدة لكم أصلاً "الوحشية والهمجية" في الحدود حتى تلهثوا وراءهم لنفيها عن الإسلام ؟! لا تكونوا أتباع كل ناعق يا مسلمين واعتزوا بدينكم ولا يكن في صدوركم حرج منه وسلِّموا لحكم الله تسليماً وارفعوا رؤوسكم عالياً .. والحمد لله على نعمة الإسلام .
حد الرجم للزاني المحصن ثابت بالسنة والإجماع ، وقد قال ابن قدامة في فصل وجوب الرجم على الزاني المحصن , رجلاً كان أو امرأة - : " وهذا قول عامة أهل العلم من الصحابة , والتابعين , ومن بعدهم من علماء الأمصار في جميع الأعصار , ولا نعلم فيه مخالفا إلا الخوارج " . وقال : " ثبت الرجم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله في أخبار تشبه المتواتر ، وأجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى من " المغني " ( 9 / 39 ) .
* ومن الأدلة ما أثبت الرجم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله في أخبار تشبه المتواتر، وأجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أنزله الله تعالى في كتابه وإنما نسخت قراءته دون حكمه، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "إن الله تعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب.. فكان فيما أنزل عليه آية الرجم فقرأتها وعقلتها ووعيتها، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل، ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله تعالى، فالرجم حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف، وقد قرأتها" الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البته نكالاً من الله والله عزيز حكيم." متفق عليه
* ومن الأدلة ما أخرجه البخاري عن جابر رضي الله عنه: :أن رجلاً من أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال: إنه قد زنى فأعرض عنه فتنحى لشقه الذي أعرض فشهد على نفسه أربع شهادات فدعاه فقال هل بك جنون؟ هل أحصنت؟ قال نعم فأمر به أن يرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدرك بالحرة فقتل. وأخرج البخاري عن الشعبي لحديث علي رضي الله عنه حين رجم المرأة يوم الجمعة وقال: قد رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* وأخرج البخاري من حديث ابن عباس قال: لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له: لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت، قال: لا، يا رسول الله، قال: أنكتها! لا يكني، قال: فعند ذلك أمر برجمه.
* وأخرج مسلم عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم.
* وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني قال عليه الصلاة والسلام: واغْدُ يا أنيس إلى امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها، قال فغدا عليها فاعترفت فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت.
* وكذا رجمه صلى الله عليه وسلم الغامدية، واليهوديين اللذين زنيا.
فحد الرجم ثابتٌ شرعاً إذاً ولا مجال للطعن في ثبوته والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــ
وأسوق إليكم الآن بعض النقاط المختصرة للرد على شبهة "الوحشية والهمجية" المزعومة :
أولاً : الأصل في الحدود أن تكون شديدة مخيفة كي تكون رادعة تحقق الغاية المرادة منها فتبتر السوء والفحش من المجتمع المسلم فتَطْهُر دولة الإسلام من الرذائل والشنائع ، ويأمن المواطن على نفسه وعرضه وماله وولده ، فينتشر الأمن والأمان والاستقرار في المجتمع المسلم ويعم الصلاح أرجاءه ، وتسمو القيم الأخلاقية الرفيعة لدى الإنسان فيزداد تمسكه بها - لما تحققه من نفع عاجل وآجل على نفسه وغيره - فترسخ تلك القيم السامية في المجتمع وتتوارثها الأجيال . وينعكس أمن المسلمين واستقرارهم وصلاح المجتمع على تقدمه وتفوقه على جميع الأصعدة ، إضافة إلى تنزل رضا الله تعالى وبركته وأرزاقه على دولة الإسلام الصالحة فيتحقق الخير للمسلم في الدنيا والآخرة أيضاً .
هذه هي الغاية العظمى من الحدود الإلهية ، فإن كانت الحدود بسيطة أو مائعة لفقدت عنصر الردع والتخويف الذي يمنع المجرمين عن انتهاك حرمات الله والمسلمين . فحديث الملاحدة عن قسوة الحدود هو ضرب من الخبل ، لأن شدة الحدود مطلوبة لتحقيق الهدف ، ولو كانت هينة لكانت والعدم سواء ، ونحن نرى ونعاين الفساد الذي استشرى في البلاد والعباد نتيجة تعطيل الحدود الإلهية ..
نعم الحدود شديدة مخيفة ، فمن هذا الذي زعم أن الحدود ينبغي أن تكون "لطيفة" مثلاً ؟! الحدود شديدة رادعة مخيفة ولا تكون إلا كذلك ، ومثلها كمثل سور عال مهيب ذي أطراف مدببة سامة وأسلاك شائكة ، يسري به تيار كهربائي صاعق .. نعم شكل السور لا يُعجب الكثيرين ، لكنه يؤدي وظيفته التي صُمِّم لأجلها والتي هي حماية القصر الجميل - بداخله - ذي المقتنيات الثمينة النادرة من كل جهاته ، فيودي السور بحياة كل من حاول اقتحامه أو تسلقه لأجل العبث بمحتويات القصر أو سرقة شيء من مقتنياته النفيسة . نعم تصميم السور ليس جميلاً - بل مخيف - لأن الجمال يجذب ويُجرِّئ المجرمين واللصوص على محاولة اقتحامه ، وأما الشكل المخيف فيردعهم عن الاقتراب أو التفكير في تجاوزه . وهكذا الحدود الإلهية تحوط حرمات الإسلام والمسلمين الغالية فتحميها وتحرسها لأصحابها .
فشدة الحدود لا تعني الهمجية ولا الوحشية ، وإنما تعني وضع الأمور في نصابها السليم ، ولكنها عادة الملاحدة ذوي البضاعة الكاسدة والحِس الفاسد الذين لا يجدون سوى التدليس والتلبيس لإضفاء بعض الوجاهة على كذباتهم العرجاء علها تحقق رواجاً !!
وثانياً : حد الرجم على قدر من الشدة تتناسب مع قدر خسة ودناءة جريمة الزنا التي تحمل الكثير من معاني الخصال المشينة التي إن تفشت في المجتمع ، أدت إلى سقوطه وانهياره أخلاقياً وتفككه اجتماعياً وقيمياً ، إضافة إلى تفشي الأمراض وانتشارها ، وما يؤدي إليه ذلك من انخفاض انتاج الفرد - فكيف ننتظر العطاء من شخص مريض ينتهك حرمات ربه ؟! - ومن ثم سقوط المجتمع على المستوى الاقتصادي أيضاً ، وانتشار الخوف بين مواطني الدولة ، فلا المواطن يأمن على عرضه ولا يستأمن أخاه في الإسلام فينتشر الشك والتخوين بين أفراد المجتمع المسلم ، وتنتشر جريمة القتل بشيوع الزنا حيث يثأر المواطن لعرضه كما يريد ، وتختلط الأنساب ، وينزل غضب الله تعالى على هذا المجتمع ، أفلا تستحق جريمة الزنا مثل هذا الحد الشديد الذي يمنع كل هذه المصائب والشرور ويردع من تسول له نفسه التلبس بها والانقياد لغرائزه فيما لا يحل له ؟!
وثالثاً : الملاحدة ينظرون لحد الرجم بعين واحدة ، فيرون مشهد الرجم وقسوته ، لكنهم يتعامون عن النصف الآخر من الصورة ، فيتعامون عن مشهد المرأة في فراش رجل أجنبي تخون زوجها بينما هو في عمله يكد وينصب كي تعيش هي عيشة كريمة ، ثم تنسب له طفلاً ليس له ، ينفق عليه من ماله وجهده ومشاعره وهو يظنه ابنه الذي من صلبه !! يتعامى الملاحدة عن هذه الخسة ولا يقيمون لها وزناً ، بينما ترتجف مشاعرهم "المرهفة" لأجل مشهد الرجم ! ولا عجب فهؤلاء قوم لا منظومة أخلاقية لديهم ، وإن وُجِدت لديهم بعض الأخلاق لكانوا مخالفين بها مبادئ إلحادهم الانتهازي النفعي الذي لا يعترف بالأخلاق قط .
الملاحدة يتعامون عن مشهد الرجل النذل الذي يخون أخاه في الإسلام ويتطاول على عرضه الذي من المفترض أن يكون حامياً له في غياب أخيه المسلم ، فيرضى الخسيس لأخيه ما لا يرضاه لنفسه ، بل وقد يقتل من يتجرأ على عِرضه . ولا عجب أن يتعامي الملاحدة عن ذلك ، فهم لا يعلمون للخيانة ولا للزنا معنى أصلاً ، فطالما كان الأمر برضا الطرفيْن البالغين فعلاقة الزنا الأثيمة تقع تحت طائلة الحريات الشخصية التي لا ينبغي لأحد أن يعترض عليها ، وإلا كان مخالفاً مبادئ الإلحاد الذي يكفل الحريات كاملة لكل الأطراف بزعمهم !
الملاحدة كذلك يتعامون عن الدمار النفسي الذي يتعرض له زوج الزانية من معرة أليمة تلتصق به وبأولاده طوال حياتهم ، الملاحدة لا يرون أياً من هذا الأذى الذي يطال الأفراد أو المصائب التي تطال المجتمع بسبب جريمة الزنا ولا يهتزون لها ، بينما تنتفض مشاعرهم "الرقيقة" لحد الرجم !! العجب أن الملاحدة يقلبون الحقائق فيجعلون الباطل حقاً والحق باطلاً ! والحقيقة أن الزنا الذي يتسبب في كل هذه الفظائع والجرائم بحق الأفراد والمجتمعات هو عين الهمجية والتخلف والوحشية ، بينما حد الرجم الرادع لكل زانٍ ومَن تسول له نفسه ، والمانع من كل تلك الفظائع لَهُو قمة التحضر والرقي .
ورابعاً : عندما يتم التساهل في جريمة الزنا سواءًا بعدم تطبيق الحد أو لو كان الحد بسيطاً ، فحينها لن يتوقف الأمر عند شيوع الزنا وحسب ، بل ساعتها سينتقل المجتمع إلى زنا المحارم وشيوعه ، والشذوذ وشيوعه ، بل وسيصل الأمر إلى جماع البهائم . نعم لا تستغربوا ولا تستهجنوا ، فهي مجرد خطوات للشيطان وإن استغرقت الخطوة ألف عام ، فالشيطان يمد للعباد حبال الصبر حتى يظفر منهم بما يريد ، فمن كان يتصور منذ ألف عام مثلاً أن رمضان في أيامنا هذه قد أصبح شهراً مخصصاً لسباق المسلسلات ذات المشاهد الفاحشة المتفحشة التي تدخل كل بيت الآن فيراها الصغير والكبير بلا حياء ولا استهجان إلا من القليل ؟! منذ ألف عام كان من يفوته التهجد - لعذر - في ليلة واحدة من ليالي رمضان يظن أنه قد هلك !!
أكُل هذه الفواحش والمهازل - السابق ذكرها - لا تستحق حد الرجم لمنعها ؟!
طبعاً الملحد لا يبالي بكل هذا ، فحتى جماع البهائم يقع تحت طائلة الحريات الشخصية التي يكفلها الإلحاد ، وأما الملحد الذي يرى في نفسه أخلاقاً مانعة له من ارتكاب الفواحش فيفرح بنفسه ويقول : "ها أنا ذا ملحد ولا أريد الفواحش وهذا على خلاف ما يزعمه المسلمون من أن الملاحدة يريدون الزنا" !! وهنا نقول له : "لا يَطُل فرحك يا هذا ، فأخلاقك التي لا تزال راسخة في نفسك فلم ينجح الإلحاد في انتزاعها بعدُ إنما هي من الدين الذي كنتَ عليه ، ومن قيم المجتمع الذي نشأتَ فيه ، تلك القيم المجتمعية المستمدة من الدين أيضاً" . فلا تفرح كثيراً يا ملحد ، فلا يوجد قط إلحاد أخلاقي ، وإنما قد يوجد ملحد ذو أخلاق ، وهو كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود .
خامساً : شروط تطبيق حد الرجم شديدة وصارمة ، وحتى تتحقق في مسلم فذلك لا يعني إلا أن هذا المسلم قد اختار حد الرجم وأراده ، فلماذا نمنعه عنه ؟! الزاني نفسه لم يرحم نفسه ولم ينج بنفسه من مهلكة الزنا وهو عالم بعاقبته الشديدة في الآخرة ، فلماذا تتظاهر بالرحمة والشفقة تجاهه يا ملحد ؟! أم أنك أرحم بالزاني من نفسه مثلاً ؟!
[شخص مسلم .. بالغ عاقل .. محصن متزوج .. تنتفي في حقه كل الشبهات التي تدرأ الحد .. يراه أربعة شهود متلبساً بتلك الجريمة الشنعاء] هذه بعض شروط تطبيق حد الرجم . ثم ربما رأى الزاني الحد يُقام على غيره قبله ، وهو يعلم عذاب الآخرة الأليم للزاني ، وهو يفعل ما يبغض أشد البغض أن يُفعَل بامرأته أو ابنته أو أخته أو أمه .. كل هذا لا يردعه ، فيدهسه بشهوة عابرة محرمة .. هل هذا شخص يستحق الشفقة أو الرحمة لِلَحظة ؟!
شروط تطبيق حد الرجم من الصعوبة بمكان كي تتحقق في شخص ، بحيث إن تحققت تيقنَّا أن هذا الشخص شديد الفحش ، شديد الفجور ، شديد الاجتراء على حرمات الله ، قد انتُزعت خشية الله وخشية عذابه من قلبه ، ولذا مثل هذا الشخص لا يستحق ذرة رحمة ولا شفقة ، فهو نفسه لم يرحم نفسه ولم يشفق عليها ، بل وجدها رخيصة مقابل لحظات من المتعة الحرام ! فننصح الملحد أنه "بلاش يعيش في دور الحِنين" ، فصاحب الشأن نفسه لم تأخذه الرأفة بنفسه والشفقة عليها !
سادساً : أنت - إزاء حد الرجم - واحدٌ من اثنين :
** إما أنك إنسان عفيف ذو خلق تحب العفاف لك ولأهل بيتك ولغيرك ، وبالتالي سيسعدك حد الرجم وترى فيه الخير لردع نفسك - إن ضعفتْ - ولأهل بيتك ولغيرهم حيث يحقق لكم جميعاً حِفظ أعراضكم وحفظ أنسابكم وسائر الخيرات التي ينعم بها المجتمع - والتي سبق ذكرها - في ظل شيوع العفاف والخلق الرفيع .
** وإما أنك إنسان تحب الزنا ولا تريد ما يعوقك عنه وتبغض أن يُعكر عليك صفوك عقوبة منتظَرة ولا تعبأ باختلاط الأنساب ولا يعنيك تردي الأخلاق بالمجتمعات إذا لا أخلاق يحثك عليها إلحادك ، فهنا نقول لك : أفصح عن غرضك صراحة يا ملحد ، وكف عن ادعاء الرحمة والشفقة المزعومتيْن ، وتوقف عن اتهام الإسلام زوراً بالهمجية والوحشية والتخلف ، فالحقيقة أنك معدوم الأخلاق تحب الزنا وتريد العبث بالأعراض بلا رادع وبلا شفقة أو رحمة بأصحاب الأعراض ، تريد أن تعيش كالبهائم همجياً فتعاشر هذه وتزني بتلك بلا قيود أو حقوق أو واجبات يلزمك بها زواج شرعي ! هذا الذي يريده الملحد - وأشباهه - ببساطة ، لأنه إن وَضَع حد الرجم في سياقه - وبحسب ما ورد ذكره آنفاً - لرأى فيه الرحمة والعدل والأمان والتحضر والرقي ، لكن لأن للملحد أغراضاً أخرى يعوقه عنها حد الرجم ولا يريد الإفصاح عنها ، فهو يلعب دور الرحيم العطوف ذي القلب الرقيق والمشاعر المرهفة الذي لا يتحمل "قسوة" حد الرجم !! لكنَّ حواراً بسيطاً معه يفضحه أمام نفسه والآخرين . وأما إن كان المعترِض محترماً ذا خُلُق فما الذي يضيره في حد الرجم ؟!
ــــــــــــــ
كانت هذه عدة نقاط مختصرة - أغفلتُ منها بعض العناصر فلم أعرج عليها لضيق الوقت - للرد على الملاحدة وأشباههم الذين يتهمون الإسلام بما ليس فيه . وقبل أن يستدرجكم الملاحدة للحديث الكاذب عن وحشية حد الرجم في الإسلام ، فألقموهم هذا الموضوع الهام :
(( فضائح الملاحدة )) وعَرِّفوهم بحقيقة إجرامهم وإرهابهم ووحشتيهم ، فلم يعد ينقصنا إلا أن يتحدث عن الإسلام العظيم أهلُ الإرهاب والإجرام والعنف والدموية والوحشية والهمجية ، فيلصقون مصائبهم بالإسلام والمسلمين كالتي رمتنا بدائها وانسلت ! والحمد لله رب العالمين ..
ـــــــــــــــ
وبرجاء مطالعة المشاركة رقم ( 4 ) - أدناه - فهي جد هامة وتحوي العديد من الأدلة الموثقة
يثير الملاحدة - والمشككون - حول حد الرجم شبهات كثيرة ، منها شبهة "الوحشية والهمجية" ! وللأسف بدلاً من الرد عليهم بما يلجمهم - وهو كثير بفضل الله - نجد بعض المسلمين يسارعون لاسترضائهم فينفوا "الوحشية والهمجية" عن الإسلام من خلال نفي الحدود الإلهية ، وَرَدِّ الأحاديث الصحيحة !! هكذا يقع بعض المسلمين - بسذاجة وجهل وربما بحُسن نية - في فخ القدح في ثوابت دينهم استرضاءً لأعدائهم بحجة حُب الدين والمنافحة عن الإسلام !! فكيف تُسلِّمون للملاحدة بتلك المغالطة القبيحة يا مسلمين ؟! وهل أثبت الملاحدة لكم أصلاً "الوحشية والهمجية" في الحدود حتى تلهثوا وراءهم لنفيها عن الإسلام ؟! لا تكونوا أتباع كل ناعق يا مسلمين واعتزوا بدينكم ولا يكن في صدوركم حرج منه وسلِّموا لحكم الله تسليماً وارفعوا رؤوسكم عالياً .. والحمد لله على نعمة الإسلام .
حد الرجم للزاني المحصن ثابت بالسنة والإجماع ، وقد قال ابن قدامة في فصل وجوب الرجم على الزاني المحصن , رجلاً كان أو امرأة - : " وهذا قول عامة أهل العلم من الصحابة , والتابعين , ومن بعدهم من علماء الأمصار في جميع الأعصار , ولا نعلم فيه مخالفا إلا الخوارج " . وقال : " ثبت الرجم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله في أخبار تشبه المتواتر ، وأجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى من " المغني " ( 9 / 39 ) .
* ومن الأدلة ما أثبت الرجم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله في أخبار تشبه المتواتر، وأجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أنزله الله تعالى في كتابه وإنما نسخت قراءته دون حكمه، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "إن الله تعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب.. فكان فيما أنزل عليه آية الرجم فقرأتها وعقلتها ووعيتها، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل، ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله تعالى، فالرجم حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف، وقد قرأتها" الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البته نكالاً من الله والله عزيز حكيم." متفق عليه
* ومن الأدلة ما أخرجه البخاري عن جابر رضي الله عنه: :أن رجلاً من أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال: إنه قد زنى فأعرض عنه فتنحى لشقه الذي أعرض فشهد على نفسه أربع شهادات فدعاه فقال هل بك جنون؟ هل أحصنت؟ قال نعم فأمر به أن يرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدرك بالحرة فقتل. وأخرج البخاري عن الشعبي لحديث علي رضي الله عنه حين رجم المرأة يوم الجمعة وقال: قد رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* وأخرج البخاري من حديث ابن عباس قال: لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له: لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت، قال: لا، يا رسول الله، قال: أنكتها! لا يكني، قال: فعند ذلك أمر برجمه.
* وأخرج مسلم عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم.
* وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني قال عليه الصلاة والسلام: واغْدُ يا أنيس إلى امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها، قال فغدا عليها فاعترفت فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت.
* وكذا رجمه صلى الله عليه وسلم الغامدية، واليهوديين اللذين زنيا.
فحد الرجم ثابتٌ شرعاً إذاً ولا مجال للطعن في ثبوته والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــ
وأسوق إليكم الآن بعض النقاط المختصرة للرد على شبهة "الوحشية والهمجية" المزعومة :
أولاً : الأصل في الحدود أن تكون شديدة مخيفة كي تكون رادعة تحقق الغاية المرادة منها فتبتر السوء والفحش من المجتمع المسلم فتَطْهُر دولة الإسلام من الرذائل والشنائع ، ويأمن المواطن على نفسه وعرضه وماله وولده ، فينتشر الأمن والأمان والاستقرار في المجتمع المسلم ويعم الصلاح أرجاءه ، وتسمو القيم الأخلاقية الرفيعة لدى الإنسان فيزداد تمسكه بها - لما تحققه من نفع عاجل وآجل على نفسه وغيره - فترسخ تلك القيم السامية في المجتمع وتتوارثها الأجيال . وينعكس أمن المسلمين واستقرارهم وصلاح المجتمع على تقدمه وتفوقه على جميع الأصعدة ، إضافة إلى تنزل رضا الله تعالى وبركته وأرزاقه على دولة الإسلام الصالحة فيتحقق الخير للمسلم في الدنيا والآخرة أيضاً .
هذه هي الغاية العظمى من الحدود الإلهية ، فإن كانت الحدود بسيطة أو مائعة لفقدت عنصر الردع والتخويف الذي يمنع المجرمين عن انتهاك حرمات الله والمسلمين . فحديث الملاحدة عن قسوة الحدود هو ضرب من الخبل ، لأن شدة الحدود مطلوبة لتحقيق الهدف ، ولو كانت هينة لكانت والعدم سواء ، ونحن نرى ونعاين الفساد الذي استشرى في البلاد والعباد نتيجة تعطيل الحدود الإلهية ..
نعم الحدود شديدة مخيفة ، فمن هذا الذي زعم أن الحدود ينبغي أن تكون "لطيفة" مثلاً ؟! الحدود شديدة رادعة مخيفة ولا تكون إلا كذلك ، ومثلها كمثل سور عال مهيب ذي أطراف مدببة سامة وأسلاك شائكة ، يسري به تيار كهربائي صاعق .. نعم شكل السور لا يُعجب الكثيرين ، لكنه يؤدي وظيفته التي صُمِّم لأجلها والتي هي حماية القصر الجميل - بداخله - ذي المقتنيات الثمينة النادرة من كل جهاته ، فيودي السور بحياة كل من حاول اقتحامه أو تسلقه لأجل العبث بمحتويات القصر أو سرقة شيء من مقتنياته النفيسة . نعم تصميم السور ليس جميلاً - بل مخيف - لأن الجمال يجذب ويُجرِّئ المجرمين واللصوص على محاولة اقتحامه ، وأما الشكل المخيف فيردعهم عن الاقتراب أو التفكير في تجاوزه . وهكذا الحدود الإلهية تحوط حرمات الإسلام والمسلمين الغالية فتحميها وتحرسها لأصحابها .
فشدة الحدود لا تعني الهمجية ولا الوحشية ، وإنما تعني وضع الأمور في نصابها السليم ، ولكنها عادة الملاحدة ذوي البضاعة الكاسدة والحِس الفاسد الذين لا يجدون سوى التدليس والتلبيس لإضفاء بعض الوجاهة على كذباتهم العرجاء علها تحقق رواجاً !!
وثانياً : حد الرجم على قدر من الشدة تتناسب مع قدر خسة ودناءة جريمة الزنا التي تحمل الكثير من معاني الخصال المشينة التي إن تفشت في المجتمع ، أدت إلى سقوطه وانهياره أخلاقياً وتفككه اجتماعياً وقيمياً ، إضافة إلى تفشي الأمراض وانتشارها ، وما يؤدي إليه ذلك من انخفاض انتاج الفرد - فكيف ننتظر العطاء من شخص مريض ينتهك حرمات ربه ؟! - ومن ثم سقوط المجتمع على المستوى الاقتصادي أيضاً ، وانتشار الخوف بين مواطني الدولة ، فلا المواطن يأمن على عرضه ولا يستأمن أخاه في الإسلام فينتشر الشك والتخوين بين أفراد المجتمع المسلم ، وتنتشر جريمة القتل بشيوع الزنا حيث يثأر المواطن لعرضه كما يريد ، وتختلط الأنساب ، وينزل غضب الله تعالى على هذا المجتمع ، أفلا تستحق جريمة الزنا مثل هذا الحد الشديد الذي يمنع كل هذه المصائب والشرور ويردع من تسول له نفسه التلبس بها والانقياد لغرائزه فيما لا يحل له ؟!
وثالثاً : الملاحدة ينظرون لحد الرجم بعين واحدة ، فيرون مشهد الرجم وقسوته ، لكنهم يتعامون عن النصف الآخر من الصورة ، فيتعامون عن مشهد المرأة في فراش رجل أجنبي تخون زوجها بينما هو في عمله يكد وينصب كي تعيش هي عيشة كريمة ، ثم تنسب له طفلاً ليس له ، ينفق عليه من ماله وجهده ومشاعره وهو يظنه ابنه الذي من صلبه !! يتعامى الملاحدة عن هذه الخسة ولا يقيمون لها وزناً ، بينما ترتجف مشاعرهم "المرهفة" لأجل مشهد الرجم ! ولا عجب فهؤلاء قوم لا منظومة أخلاقية لديهم ، وإن وُجِدت لديهم بعض الأخلاق لكانوا مخالفين بها مبادئ إلحادهم الانتهازي النفعي الذي لا يعترف بالأخلاق قط .
الملاحدة يتعامون عن مشهد الرجل النذل الذي يخون أخاه في الإسلام ويتطاول على عرضه الذي من المفترض أن يكون حامياً له في غياب أخيه المسلم ، فيرضى الخسيس لأخيه ما لا يرضاه لنفسه ، بل وقد يقتل من يتجرأ على عِرضه . ولا عجب أن يتعامي الملاحدة عن ذلك ، فهم لا يعلمون للخيانة ولا للزنا معنى أصلاً ، فطالما كان الأمر برضا الطرفيْن البالغين فعلاقة الزنا الأثيمة تقع تحت طائلة الحريات الشخصية التي لا ينبغي لأحد أن يعترض عليها ، وإلا كان مخالفاً مبادئ الإلحاد الذي يكفل الحريات كاملة لكل الأطراف بزعمهم !
الملاحدة كذلك يتعامون عن الدمار النفسي الذي يتعرض له زوج الزانية من معرة أليمة تلتصق به وبأولاده طوال حياتهم ، الملاحدة لا يرون أياً من هذا الأذى الذي يطال الأفراد أو المصائب التي تطال المجتمع بسبب جريمة الزنا ولا يهتزون لها ، بينما تنتفض مشاعرهم "الرقيقة" لحد الرجم !! العجب أن الملاحدة يقلبون الحقائق فيجعلون الباطل حقاً والحق باطلاً ! والحقيقة أن الزنا الذي يتسبب في كل هذه الفظائع والجرائم بحق الأفراد والمجتمعات هو عين الهمجية والتخلف والوحشية ، بينما حد الرجم الرادع لكل زانٍ ومَن تسول له نفسه ، والمانع من كل تلك الفظائع لَهُو قمة التحضر والرقي .
ورابعاً : عندما يتم التساهل في جريمة الزنا سواءًا بعدم تطبيق الحد أو لو كان الحد بسيطاً ، فحينها لن يتوقف الأمر عند شيوع الزنا وحسب ، بل ساعتها سينتقل المجتمع إلى زنا المحارم وشيوعه ، والشذوذ وشيوعه ، بل وسيصل الأمر إلى جماع البهائم . نعم لا تستغربوا ولا تستهجنوا ، فهي مجرد خطوات للشيطان وإن استغرقت الخطوة ألف عام ، فالشيطان يمد للعباد حبال الصبر حتى يظفر منهم بما يريد ، فمن كان يتصور منذ ألف عام مثلاً أن رمضان في أيامنا هذه قد أصبح شهراً مخصصاً لسباق المسلسلات ذات المشاهد الفاحشة المتفحشة التي تدخل كل بيت الآن فيراها الصغير والكبير بلا حياء ولا استهجان إلا من القليل ؟! منذ ألف عام كان من يفوته التهجد - لعذر - في ليلة واحدة من ليالي رمضان يظن أنه قد هلك !!
أكُل هذه الفواحش والمهازل - السابق ذكرها - لا تستحق حد الرجم لمنعها ؟!
طبعاً الملحد لا يبالي بكل هذا ، فحتى جماع البهائم يقع تحت طائلة الحريات الشخصية التي يكفلها الإلحاد ، وأما الملحد الذي يرى في نفسه أخلاقاً مانعة له من ارتكاب الفواحش فيفرح بنفسه ويقول : "ها أنا ذا ملحد ولا أريد الفواحش وهذا على خلاف ما يزعمه المسلمون من أن الملاحدة يريدون الزنا" !! وهنا نقول له : "لا يَطُل فرحك يا هذا ، فأخلاقك التي لا تزال راسخة في نفسك فلم ينجح الإلحاد في انتزاعها بعدُ إنما هي من الدين الذي كنتَ عليه ، ومن قيم المجتمع الذي نشأتَ فيه ، تلك القيم المجتمعية المستمدة من الدين أيضاً" . فلا تفرح كثيراً يا ملحد ، فلا يوجد قط إلحاد أخلاقي ، وإنما قد يوجد ملحد ذو أخلاق ، وهو كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود .
خامساً : شروط تطبيق حد الرجم شديدة وصارمة ، وحتى تتحقق في مسلم فذلك لا يعني إلا أن هذا المسلم قد اختار حد الرجم وأراده ، فلماذا نمنعه عنه ؟! الزاني نفسه لم يرحم نفسه ولم ينج بنفسه من مهلكة الزنا وهو عالم بعاقبته الشديدة في الآخرة ، فلماذا تتظاهر بالرحمة والشفقة تجاهه يا ملحد ؟! أم أنك أرحم بالزاني من نفسه مثلاً ؟!
[شخص مسلم .. بالغ عاقل .. محصن متزوج .. تنتفي في حقه كل الشبهات التي تدرأ الحد .. يراه أربعة شهود متلبساً بتلك الجريمة الشنعاء] هذه بعض شروط تطبيق حد الرجم . ثم ربما رأى الزاني الحد يُقام على غيره قبله ، وهو يعلم عذاب الآخرة الأليم للزاني ، وهو يفعل ما يبغض أشد البغض أن يُفعَل بامرأته أو ابنته أو أخته أو أمه .. كل هذا لا يردعه ، فيدهسه بشهوة عابرة محرمة .. هل هذا شخص يستحق الشفقة أو الرحمة لِلَحظة ؟!
شروط تطبيق حد الرجم من الصعوبة بمكان كي تتحقق في شخص ، بحيث إن تحققت تيقنَّا أن هذا الشخص شديد الفحش ، شديد الفجور ، شديد الاجتراء على حرمات الله ، قد انتُزعت خشية الله وخشية عذابه من قلبه ، ولذا مثل هذا الشخص لا يستحق ذرة رحمة ولا شفقة ، فهو نفسه لم يرحم نفسه ولم يشفق عليها ، بل وجدها رخيصة مقابل لحظات من المتعة الحرام ! فننصح الملحد أنه "بلاش يعيش في دور الحِنين" ، فصاحب الشأن نفسه لم تأخذه الرأفة بنفسه والشفقة عليها !
سادساً : أنت - إزاء حد الرجم - واحدٌ من اثنين :
** إما أنك إنسان عفيف ذو خلق تحب العفاف لك ولأهل بيتك ولغيرك ، وبالتالي سيسعدك حد الرجم وترى فيه الخير لردع نفسك - إن ضعفتْ - ولأهل بيتك ولغيرهم حيث يحقق لكم جميعاً حِفظ أعراضكم وحفظ أنسابكم وسائر الخيرات التي ينعم بها المجتمع - والتي سبق ذكرها - في ظل شيوع العفاف والخلق الرفيع .
** وإما أنك إنسان تحب الزنا ولا تريد ما يعوقك عنه وتبغض أن يُعكر عليك صفوك عقوبة منتظَرة ولا تعبأ باختلاط الأنساب ولا يعنيك تردي الأخلاق بالمجتمعات إذا لا أخلاق يحثك عليها إلحادك ، فهنا نقول لك : أفصح عن غرضك صراحة يا ملحد ، وكف عن ادعاء الرحمة والشفقة المزعومتيْن ، وتوقف عن اتهام الإسلام زوراً بالهمجية والوحشية والتخلف ، فالحقيقة أنك معدوم الأخلاق تحب الزنا وتريد العبث بالأعراض بلا رادع وبلا شفقة أو رحمة بأصحاب الأعراض ، تريد أن تعيش كالبهائم همجياً فتعاشر هذه وتزني بتلك بلا قيود أو حقوق أو واجبات يلزمك بها زواج شرعي ! هذا الذي يريده الملحد - وأشباهه - ببساطة ، لأنه إن وَضَع حد الرجم في سياقه - وبحسب ما ورد ذكره آنفاً - لرأى فيه الرحمة والعدل والأمان والتحضر والرقي ، لكن لأن للملحد أغراضاً أخرى يعوقه عنها حد الرجم ولا يريد الإفصاح عنها ، فهو يلعب دور الرحيم العطوف ذي القلب الرقيق والمشاعر المرهفة الذي لا يتحمل "قسوة" حد الرجم !! لكنَّ حواراً بسيطاً معه يفضحه أمام نفسه والآخرين . وأما إن كان المعترِض محترماً ذا خُلُق فما الذي يضيره في حد الرجم ؟!
ــــــــــــــ
كانت هذه عدة نقاط مختصرة - أغفلتُ منها بعض العناصر فلم أعرج عليها لضيق الوقت - للرد على الملاحدة وأشباههم الذين يتهمون الإسلام بما ليس فيه . وقبل أن يستدرجكم الملاحدة للحديث الكاذب عن وحشية حد الرجم في الإسلام ، فألقموهم هذا الموضوع الهام :
(( فضائح الملاحدة )) وعَرِّفوهم بحقيقة إجرامهم وإرهابهم ووحشتيهم ، فلم يعد ينقصنا إلا أن يتحدث عن الإسلام العظيم أهلُ الإرهاب والإجرام والعنف والدموية والوحشية والهمجية ، فيلصقون مصائبهم بالإسلام والمسلمين كالتي رمتنا بدائها وانسلت ! والحمد لله رب العالمين ..
ـــــــــــــــ
وبرجاء مطالعة المشاركة رقم ( 4 ) - أدناه - فهي جد هامة وتحوي العديد من الأدلة الموثقة
تعليق