الآباء الكبّادوكيون هم المؤسسون الفعليون لعقيدة التثليث
قرأنا في المقالة السابقة التي بعنوان: "هل كان هناك تثليث قبل القرن الرابع؟ (1) هرطقة التثليث" والتي على الرابط التالي: https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=52855 اقتباسا للموسوعة البريطانية الحديثة (ط 1976) والتي تبين فيه الموسوعة بأن الشكل النهائي للتثليث صيغ في نهاية القرن الرابع الميلادي على يد الآباء الكبادوكيين (فهم طوروا معتقد أثناسيوس الاسكندري الذي عاش في نفس القرن)، والآباء الكبادوكيين هم كل من: باسيليوس القيصري (ويلقب بالكبير) (ت 379) وشقيقه الأصغر غريغوريوس النيصي (ت 394) وغريغوريوس النازينازي (ت 390) الذي كان زميل دراسة وصديقاً لباسيليوس (وقد لقبوا بالآباء الكبادوكيين نسبة إلى إقليم كبادوكية أو قبادوقية بآسيا الصغرى)، ومن هنا سمى بعضهم هذا التثليث العصري (Modern Trinitarianism) بالتثليث الكبّادوكي (Cappadocian Trinitarianism) (راجع http://encyclopedia.jrank.org/TAV_THE/THEISM.html).
وعن أهمية الآباء الكبادوكيين وتكوينهم للتثليث المعاصر صرحت أيضاً الموسوعة البريطانية (Encyclopedia Britannica) (على موقعها الرسمي 2014 http://global.britannica.com/EBcheck...rs#ref235462):
"لقد كانت المساهمة الحاسمة في الجدل التثليثي من قِبل مجموعة بارزة من اللاهوتيين الكبادوكيين ذوي العقلية الفلسفية – باسيليوس القيصري وأخوه الصغير غريغوريوس النيصي وصديق العمر غريغوريوس النازينازي."
"Although Athanasius prepared the ground, constructive agreement on the central doctrine of the Trinity was not reached in his lifetime, either between the divided parties in the East or between East and West with their divergent traditions. The decisive contribution to the Trinitarian argument was made by a remarkable group of philosophically minded theologians from Cappadocia—Basil of Caesarea, his younger brother Gregory of Nyssa, and his lifelong friend Gregory of Nazianzus. Of aristocratic birth and consummate culture, all three were drawn to the monastic ideal, and Basil and Gregory of Nazianzus achieved literary distinction of the highest order. While their joint accomplishments in doctrinal definition were indeed outstanding, each made a noteworthy mark in other fields as well."
وفي كتاب "صناعة الأرذودوكسية" (ص 152، ط 2002) (The Making of Orthodoxy: Essays in Honour of Henry Chadwick) والذي شارك في تأليفه نخبة من علماء اللاهوت البريطانيين؛ نقرأ:
"إن الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن الوصول إلى المرحلة الأخيرة من تكوين عقيدة التثليث هم بالطبع الثلاثة العظماء اللاهوتيين الكبّادوكيين، باسيليوس القيصري وغريغوريوس النازينازي وغريغوريوس النيصي."
"The people who were responsible for achieving the final stage of the formation of the doctrine of the Trinity were, of course, the three great Cappadocian theologians, Basil of Caesarea, Gregory of Nazianzus and Gregory of Nyssa."
وتذكر الموسوعة البريطانية في حديثها عن "تاريخ التفاعلات الفلسفية واللاهوتية" بأن تثليث الآباء الكبّادوكيين قد تأثرت بالفلسفة الأفلاطونية الوثنية؛ فتقول الموسوعة (2014 http://global.britannica.com/EBcheck...gy#ref301337):
"إن الأصل الأفلاطوني لهذه المفهومية واضحة في شرح الآباء الكبّادوكيين بأن الآب والابن والروح القدس يتشاركون في نفس الجوهر الإلهي مثلما أن بطرس ويعقوب ويوحنا يتشاركون في نفس البشرية."
"The Platonic origin of this conceptuality is clear in the explanation of the Cappadocian Fathers that the Father, Son, and Holy Spirit share the same divine ousia in the way Peter, James, and John shared the same humanity."
ونفس الكلام تصرح به موسوعة الويكيبيديا الإنجليزية (على الرابط التالي: http://en.wikipedia.org/wiki/Cappadocian_Fathers):
"إن الآباء الكبّادوكيين قاموا بتطوير اللاهوت المسيحي المبكر، مثل عقيدة التثليث، كما أن لهم احترام كبير كقديسين في الكنائس الغربية والشرقية . . . وفي كتاباتهم استخدموا بشكل مكثف الصيغة (التي الآن تعتبر أرثوذوكسية): "جوهر واحد في ثلاثة أشخاص"، فالعلاقة (عند باسيليوس القيصري) مفهومة بالمشابهة المأخوذة من الأفلاطونية: أن أي ثلاثة بشر كل واحد منهم شخص فردي، وأنهم يتشاركون في مشترك عام الذي هو إنسانيتهم."
"The Cappadocian Fathers advanced the development of early Christian theology, for example the doctrine of the Trinity, and are highly respected as saints in both Western and Eastern churches . . . In their writings they made extensive use of the (now orthodox) formula "one substance (ousia) in three persons (hypostaseis)". The relationship is understandable, argued Basil of Caesarea, in a parallel drawn from Platonism: any three human beings are each individual persons and all share a common universal, their humanity."
ونقرأ في قاموس الكتاب المقدس (Dictionary of the Bible) للقس اللاهوتي جون ماكينزي (John L. McKenzie) ص 899 (ط 1965):
"إن تثليث الشخصيات داخل وحدة الطبيعة قد تمّ تعريفه بمصطلحات "الشخص" و"الطبيعة"، وهي التي أُخِذت عن مصطلحات الفلسفة اليونانية، وهي في الحقيقة مصطلحات لا تظهر في الكتاب المقدس، فالتعاريف التثليثية ظهرت بعد مناقشات طويلة والتي بها ظهرت هذه المصطلحات وغيرها مثل "الجوهر" و"العنصر" والتي أضيفت بشكل خاطئ إلى الله عن طريق بعض اللاهوتيين."
"The trinity of persons within the unity of nature is defined in terms of "person" and "nature: which are G[ree]k philosophical terms; actually the terms do not appear in the Bible. The Trinitarian definitions arose as the result of long controversies in which these terms and others such as "essence" and "substance" were erroneously applied to God by some theologians."
وتصرح الموسوعة الكاثوليكية الجديدة (The New Catholic Encyclopedia) ج 10، ص 335 بقولها:
"ومع ذلك من منتصف القرن الرابع فما بعد كان الفكر المسيحي متأثر بقوة بالفلسفة الأفلاطونية الحديثة وبالروحانية الباطنية."
"From the middle of the 4th century onward, however, Christian thought was strongly influenced by Neo-platonic philosophy and mysticism."
ولاشك بأن ما بني على باطل فهو باطل، فما بني على الوثنية اليونانية فإنه من دون شك سيخلق وثنية أخرى؛ تقول الموسوعة البريطانية (2014 http://global.britannica.com/EBcheck...ty#ref296199):
"إن الآباء الكبَّادوكيين (غريغوريوس النيصي وغريغوريوس النازينازي وباسيليوس القيصري) أيضاً قد اتُّهِموا بأنهم يؤمنون بثلاثة آلهة، وذلك بسبب مفهومهم عن الله بأنه واحد في الجوهر بثلاثة أقانيم (اللفظ اليوناني للأقنوم يساوي اللفظ اللاتيني شخص والتي تشير إلى حقيقة محددة)."
"The Cappadocian Fathers (Gregory of Nyssa, Gregory of Nazianzus, and Basil of Caesarea) were even accused of being tri-theists because of their conception of God as one essence in three hypostases (the Greek term hypostasis was the equivalent of the Latin substantia and designated a concrete reality)."
قرأنا في المقالة السابقة التي بعنوان: "هل كان هناك تثليث قبل القرن الرابع؟ (1) هرطقة التثليث" والتي على الرابط التالي: https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=52855 اقتباسا للموسوعة البريطانية الحديثة (ط 1976) والتي تبين فيه الموسوعة بأن الشكل النهائي للتثليث صيغ في نهاية القرن الرابع الميلادي على يد الآباء الكبادوكيين (فهم طوروا معتقد أثناسيوس الاسكندري الذي عاش في نفس القرن)، والآباء الكبادوكيين هم كل من: باسيليوس القيصري (ويلقب بالكبير) (ت 379) وشقيقه الأصغر غريغوريوس النيصي (ت 394) وغريغوريوس النازينازي (ت 390) الذي كان زميل دراسة وصديقاً لباسيليوس (وقد لقبوا بالآباء الكبادوكيين نسبة إلى إقليم كبادوكية أو قبادوقية بآسيا الصغرى)، ومن هنا سمى بعضهم هذا التثليث العصري (Modern Trinitarianism) بالتثليث الكبّادوكي (Cappadocian Trinitarianism) (راجع http://encyclopedia.jrank.org/TAV_THE/THEISM.html).
وعن أهمية الآباء الكبادوكيين وتكوينهم للتثليث المعاصر صرحت أيضاً الموسوعة البريطانية (Encyclopedia Britannica) (على موقعها الرسمي 2014 http://global.britannica.com/EBcheck...rs#ref235462):
"لقد كانت المساهمة الحاسمة في الجدل التثليثي من قِبل مجموعة بارزة من اللاهوتيين الكبادوكيين ذوي العقلية الفلسفية – باسيليوس القيصري وأخوه الصغير غريغوريوس النيصي وصديق العمر غريغوريوس النازينازي."
"Although Athanasius prepared the ground, constructive agreement on the central doctrine of the Trinity was not reached in his lifetime, either between the divided parties in the East or between East and West with their divergent traditions. The decisive contribution to the Trinitarian argument was made by a remarkable group of philosophically minded theologians from Cappadocia—Basil of Caesarea, his younger brother Gregory of Nyssa, and his lifelong friend Gregory of Nazianzus. Of aristocratic birth and consummate culture, all three were drawn to the monastic ideal, and Basil and Gregory of Nazianzus achieved literary distinction of the highest order. While their joint accomplishments in doctrinal definition were indeed outstanding, each made a noteworthy mark in other fields as well."
وفي كتاب "صناعة الأرذودوكسية" (ص 152، ط 2002) (The Making of Orthodoxy: Essays in Honour of Henry Chadwick) والذي شارك في تأليفه نخبة من علماء اللاهوت البريطانيين؛ نقرأ:
"إن الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن الوصول إلى المرحلة الأخيرة من تكوين عقيدة التثليث هم بالطبع الثلاثة العظماء اللاهوتيين الكبّادوكيين، باسيليوس القيصري وغريغوريوس النازينازي وغريغوريوس النيصي."
"The people who were responsible for achieving the final stage of the formation of the doctrine of the Trinity were, of course, the three great Cappadocian theologians, Basil of Caesarea, Gregory of Nazianzus and Gregory of Nyssa."
وتذكر الموسوعة البريطانية في حديثها عن "تاريخ التفاعلات الفلسفية واللاهوتية" بأن تثليث الآباء الكبّادوكيين قد تأثرت بالفلسفة الأفلاطونية الوثنية؛ فتقول الموسوعة (2014 http://global.britannica.com/EBcheck...gy#ref301337):
"إن الأصل الأفلاطوني لهذه المفهومية واضحة في شرح الآباء الكبّادوكيين بأن الآب والابن والروح القدس يتشاركون في نفس الجوهر الإلهي مثلما أن بطرس ويعقوب ويوحنا يتشاركون في نفس البشرية."
"The Platonic origin of this conceptuality is clear in the explanation of the Cappadocian Fathers that the Father, Son, and Holy Spirit share the same divine ousia in the way Peter, James, and John shared the same humanity."
ونفس الكلام تصرح به موسوعة الويكيبيديا الإنجليزية (على الرابط التالي: http://en.wikipedia.org/wiki/Cappadocian_Fathers):
"إن الآباء الكبّادوكيين قاموا بتطوير اللاهوت المسيحي المبكر، مثل عقيدة التثليث، كما أن لهم احترام كبير كقديسين في الكنائس الغربية والشرقية . . . وفي كتاباتهم استخدموا بشكل مكثف الصيغة (التي الآن تعتبر أرثوذوكسية): "جوهر واحد في ثلاثة أشخاص"، فالعلاقة (عند باسيليوس القيصري) مفهومة بالمشابهة المأخوذة من الأفلاطونية: أن أي ثلاثة بشر كل واحد منهم شخص فردي، وأنهم يتشاركون في مشترك عام الذي هو إنسانيتهم."
"The Cappadocian Fathers advanced the development of early Christian theology, for example the doctrine of the Trinity, and are highly respected as saints in both Western and Eastern churches . . . In their writings they made extensive use of the (now orthodox) formula "one substance (ousia) in three persons (hypostaseis)". The relationship is understandable, argued Basil of Caesarea, in a parallel drawn from Platonism: any three human beings are each individual persons and all share a common universal, their humanity."
ونقرأ في قاموس الكتاب المقدس (Dictionary of the Bible) للقس اللاهوتي جون ماكينزي (John L. McKenzie) ص 899 (ط 1965):
"إن تثليث الشخصيات داخل وحدة الطبيعة قد تمّ تعريفه بمصطلحات "الشخص" و"الطبيعة"، وهي التي أُخِذت عن مصطلحات الفلسفة اليونانية، وهي في الحقيقة مصطلحات لا تظهر في الكتاب المقدس، فالتعاريف التثليثية ظهرت بعد مناقشات طويلة والتي بها ظهرت هذه المصطلحات وغيرها مثل "الجوهر" و"العنصر" والتي أضيفت بشكل خاطئ إلى الله عن طريق بعض اللاهوتيين."
"The trinity of persons within the unity of nature is defined in terms of "person" and "nature: which are G[ree]k philosophical terms; actually the terms do not appear in the Bible. The Trinitarian definitions arose as the result of long controversies in which these terms and others such as "essence" and "substance" were erroneously applied to God by some theologians."
وتصرح الموسوعة الكاثوليكية الجديدة (The New Catholic Encyclopedia) ج 10، ص 335 بقولها:
"ومع ذلك من منتصف القرن الرابع فما بعد كان الفكر المسيحي متأثر بقوة بالفلسفة الأفلاطونية الحديثة وبالروحانية الباطنية."
"From the middle of the 4th century onward, however, Christian thought was strongly influenced by Neo-platonic philosophy and mysticism."
ولاشك بأن ما بني على باطل فهو باطل، فما بني على الوثنية اليونانية فإنه من دون شك سيخلق وثنية أخرى؛ تقول الموسوعة البريطانية (2014 http://global.britannica.com/EBcheck...ty#ref296199):
"إن الآباء الكبَّادوكيين (غريغوريوس النيصي وغريغوريوس النازينازي وباسيليوس القيصري) أيضاً قد اتُّهِموا بأنهم يؤمنون بثلاثة آلهة، وذلك بسبب مفهومهم عن الله بأنه واحد في الجوهر بثلاثة أقانيم (اللفظ اليوناني للأقنوم يساوي اللفظ اللاتيني شخص والتي تشير إلى حقيقة محددة)."
"The Cappadocian Fathers (Gregory of Nyssa, Gregory of Nazianzus, and Basil of Caesarea) were even accused of being tri-theists because of their conception of God as one essence in three hypostases (the Greek term hypostasis was the equivalent of the Latin substantia and designated a concrete reality)."
تعليق