لا مزيد من التماثل الوراثي بين الإنسان والقرد
كتب الجاحظ
كان الاعتقاد السائد في الأوساط العلمية في القرن الماضي أن التماثل الوراثي بين الإنسان والشمبانزي عظيم جدًا يصل إلى حوالي 98,5%، وقد كان التوجه الجدلي بين التطوريين والخلقيين فلسفيًا أكثر منه علميًا.
إلا أن مجموعة من الدراسات الوراثية الحديثة أعطت نتائج جديدة، فقد عمدت هذه الدراسات إلى مقارنة مدى التماثل بين مجموعة من المورثات المتقابلة بين الإنسان والشمبانزي من أجل حساب سرعة التطفر بعد انفلاق الشريط الوراثي للسلف المشترك قبل خمسة ملايين سنة.
الدراسة الأولى نشرت سنة 1999 في مجلة Nature العدد 397 على يد Eyre-Walker , Keightley، والدراسة الثانية نشرت عام 2000 في مجلة Genitics العدد 156 على أيدي Michael W. Nachmana and Susan L. Crowella، والدراسة الثالثة نشرت في مجلة Genitics أيضًا عام 2001 العدد 158 على أيديJustin Fay, Gerald Wyckoff, Chung-I Wu ، وكل الدراسات أعطت نتائج متقاربة وهي أن سرعة التطفر هي 3,4 لكل فرد في كل جيل، وهي سرعة عالية جدًا.
وعند تطبيق هذه النتائج على معادلة "كلفة التكاثر" التي بلورها ولتر ريمان، والتي تعني عدد النسل الواجب إنجابه من أجل إنتاج أفراد متلافين للطفرات الضارة، يظهر العجب، إذ أن الناتج هو 60 ! أي يجب على كل أنثى أن تنجب 60 فردًا ! لكن من أجل ماذا؟؟؟
من أجل أن تبقى المادة الوراثية في حيز التوازن فقط ! وليس من أجل بناء معلومات جديدة !
فلو أنتجت الأنثى أقل من ستين فردًا، اتجهت المادة الوراثية نحو التدمير بفعل الطفرات الضارة مع مرور الزمن، والانتقاء الطبيعي سيعمل فقط على الإناث اللواتي ينجبن ستين فردًا فأكثر، أما غير ذلك فمآله الانقراض!
وقد فصَّل Fred Williams في كيفية حساب النتيجة، ويمكن الرجوع إلى مقاله:
http://www.evolutionfairytale.com/ar...ation_rate.htm
وهذه النتائج الخطيرة تعني أحد شيئين:
1) أن نتائج الدراسات خاطئة، وهذا مستبعد لتعددها وتقارب نتائجها.
2) أن الفرض الأصلي (التماثل الوراثي بين الإنسان والشمبانزي بنسبة 98,5%) خاطئ!
إلا أن التطوريين وتلافيًا لهذه الأزمة المحرجة، اخترعوا نظرية جديدة أسموها التغطية التآزرية Synergistic Epistasis theory، وهي تعني أن الطفرات الضارة الجديدة تعمل بشكل تآزري (وليس إضافي) فتنتج أثرًا ضارًا أكبرًا مما يؤدي إلى إزالتها بالجملة، فالانتقاء الطبيعي سيعمل هنا بالجملة Truncation selection.
وهذه النظرية الظريفة هي مجرد فرضية لا نجد لها ذكرًا في الكتب الأكاديمية الحيوية والوراثية، ببساطة لأنها مبينة على التخمين البحت وغير مثبتة!
لذا، عندما يردد الملحد مقولة التماثل الوراثي كدليل على الأصل المشترك بين الإنسان والقرد، فهذا أول دليل على اللادليل! وعلى أن معلوماته ومنهجيته "عتيقة" حبتين !
والسلام
رابط الدراسة الثانية:
http://www.genetics.org/cgi/content/full/156/1/297?
المصدر
https://www.eltwhed.com/vb/showthread...E1%C3%E4%CB%EC
كتب الجاحظ
كان الاعتقاد السائد في الأوساط العلمية في القرن الماضي أن التماثل الوراثي بين الإنسان والشمبانزي عظيم جدًا يصل إلى حوالي 98,5%، وقد كان التوجه الجدلي بين التطوريين والخلقيين فلسفيًا أكثر منه علميًا.
إلا أن مجموعة من الدراسات الوراثية الحديثة أعطت نتائج جديدة، فقد عمدت هذه الدراسات إلى مقارنة مدى التماثل بين مجموعة من المورثات المتقابلة بين الإنسان والشمبانزي من أجل حساب سرعة التطفر بعد انفلاق الشريط الوراثي للسلف المشترك قبل خمسة ملايين سنة.
الدراسة الأولى نشرت سنة 1999 في مجلة Nature العدد 397 على يد Eyre-Walker , Keightley، والدراسة الثانية نشرت عام 2000 في مجلة Genitics العدد 156 على أيدي Michael W. Nachmana and Susan L. Crowella، والدراسة الثالثة نشرت في مجلة Genitics أيضًا عام 2001 العدد 158 على أيديJustin Fay, Gerald Wyckoff, Chung-I Wu ، وكل الدراسات أعطت نتائج متقاربة وهي أن سرعة التطفر هي 3,4 لكل فرد في كل جيل، وهي سرعة عالية جدًا.
وعند تطبيق هذه النتائج على معادلة "كلفة التكاثر" التي بلورها ولتر ريمان، والتي تعني عدد النسل الواجب إنجابه من أجل إنتاج أفراد متلافين للطفرات الضارة، يظهر العجب، إذ أن الناتج هو 60 ! أي يجب على كل أنثى أن تنجب 60 فردًا ! لكن من أجل ماذا؟؟؟
من أجل أن تبقى المادة الوراثية في حيز التوازن فقط ! وليس من أجل بناء معلومات جديدة !
فلو أنتجت الأنثى أقل من ستين فردًا، اتجهت المادة الوراثية نحو التدمير بفعل الطفرات الضارة مع مرور الزمن، والانتقاء الطبيعي سيعمل فقط على الإناث اللواتي ينجبن ستين فردًا فأكثر، أما غير ذلك فمآله الانقراض!
وقد فصَّل Fred Williams في كيفية حساب النتيجة، ويمكن الرجوع إلى مقاله:
http://www.evolutionfairytale.com/ar...ation_rate.htm
وهذه النتائج الخطيرة تعني أحد شيئين:
1) أن نتائج الدراسات خاطئة، وهذا مستبعد لتعددها وتقارب نتائجها.
2) أن الفرض الأصلي (التماثل الوراثي بين الإنسان والشمبانزي بنسبة 98,5%) خاطئ!
إلا أن التطوريين وتلافيًا لهذه الأزمة المحرجة، اخترعوا نظرية جديدة أسموها التغطية التآزرية Synergistic Epistasis theory، وهي تعني أن الطفرات الضارة الجديدة تعمل بشكل تآزري (وليس إضافي) فتنتج أثرًا ضارًا أكبرًا مما يؤدي إلى إزالتها بالجملة، فالانتقاء الطبيعي سيعمل هنا بالجملة Truncation selection.
وهذه النظرية الظريفة هي مجرد فرضية لا نجد لها ذكرًا في الكتب الأكاديمية الحيوية والوراثية، ببساطة لأنها مبينة على التخمين البحت وغير مثبتة!
لذا، عندما يردد الملحد مقولة التماثل الوراثي كدليل على الأصل المشترك بين الإنسان والقرد، فهذا أول دليل على اللادليل! وعلى أن معلوماته ومنهجيته "عتيقة" حبتين !
والسلام
رابط الدراسة الثانية:
http://www.genetics.org/cgi/content/full/156/1/297?
المصدر
https://www.eltwhed.com/vb/showthread...E1%C3%E4%CB%EC
تعليق