جزاك الله خيرا أخى الثاقب على ردودك القيمة ولكن فقط لا يصح القطع بما قلته فى هذا الاقتباس لقول الله تعالى فى سورة الأعراف بعد معصية إبليس بعدم السجود مباسرة ( قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) ) والخروج هنا أوضح دلالة على أن المقصود الجنة أو الملكوت الأعلى فلا خروج من المنزلة ومع ذلك لا يُقطع بذلك أيضا لاختلاف العلماء فى معناه قال الإمام ابن كثير رحمه الله ( يقول تعالى مخاطباً لإبليس بأمر قدري كوني {فاهبط منها} أي بسبب عصيانك لأمري وخروجك عن طاعتي فما يكون لك أن تتكبر فيها, قال كثير من المفسرين: الضمير عائد إلى الجنة ويحتمل أن يكون عائداً إلى المنزلة التي هو فيها في الملكوت الأعلى ) كما أنه من المنطقى أن يطرده الله تعالى من جنته بعد أن لعنه فما كان له أن يسكنها لأنه ما كان له أن يتكبر فيها فأيا ما كان الأمر فإن هذا الموقف بكامله قد حدث على صورة لا يعلم تفاصيلها الدقيقة غير ربنا تبارك وتعالى وما ساقها لنا سبحانه إلا ليعلمنا دروسها ومواعظها قال تعالى فى سورة الأعراف ( يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) ) وقال فى سورة طه ( وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ) إلى غير ذلك من الدروس التى تستفاد من القصة فلم يكون مطلوبا من الله تعالى أن يعرضها علينا بالحبكة والدراما والمؤثرات الضوئية والصوتية كما الأفلام السينمائية ... والله تعالى أعلم
الهبوط الأول والثانى لإبليس
تقليص
X
-
الهبوط الأول والثانى لإبليس
وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد -
جزاك الله خيراً أخي الحبيب أحمد ... قولك : (والخروج هنا أوضح دلالة على أن المقصود الجنة أو الملكوت الأعلى فلا خروج من المنزلة) اُعقب عليه بقولي أن الأمر بالسجود إبتداءً, إن كان في الجنة فالضمير يعود إليها باوضح الدلالة ... أما وإن الأمر للملائكة لم يرد نصٌ ولا أثرٌ بانه كان في الجنة ... فالأمر متروكٌ لك لإعادة التفكير بنسبة الضمير إلي الجنة أو المكانة (إبتسامة) ...
ورد بتفسير النسفي ( مدارك التنزيل وحقائق التأويل ) ج 2 ص 42 : (الصاغرين تعني الذليلين الذين اُشربت في قلوبهم الذلة والمهانة وبذلك فقد اُخرج إبليس من مكانته وطُرد من منزلته فكان الصغار مقابل الإستكبار) ... أعد قراءة مشاركاتي أخي الحبيب فالهبوط نوعان في جزاء إبليس علي إستكباره وكفره ...
دُمت بخير يا غالي
-
طيب أخي الحبيب أحمد هذه آيات سورة الأعراف ...
قل بسم الله وإقرأ ...
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ 11 قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ 12 قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ 13 قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ 14 قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ 15 قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ 16 ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ 17 قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ 18 وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ 19 فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ 20 وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ 21 فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ 22 قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ 23 قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ 24
تدبر في الآيتين 13 و 24
ما الفرق بين الهبوطين ؟!!
تعليق
-
مع كل ما قلتُه أخى قلتُ أنه حتى كونها الجنة لا يُقطع به لاختلاف العلماء فى ذلك
عامة ربطك بين الأمر بالسجود وبين الأمر بالخروج فيه نظر ذلك أنه من الجائز أن يكون ابليس مسموحا له بدخول الجنة والخروج منها والتجول مع الملائكة فى الملكوت الأعلى فليس بينهما تلازم .. ومع ذلك لم تقدم تفسيرا لما يعود عليه الضمير فى قوله تعالى ( فما يكون لك أن تتكبر فيها ) .. والذى أراه أن عقوبة الإخراج من الجنة عقوبة منطقية على العصيان فكأن المعنى "ليس لك أن تعصانى وأنت تسكن جنتى فاخرج منها" وكما قلت فى المشاركة السابقة - هل يعقل أن يترك الله تعالى ابليس يعيش فى جنة الرحمات بعدما فعله وبعد أن لعنه الله تعالى وأخرجه من رحمته ؟ ثم كلامك عن تفسير كلمة "الصاغرين" فلا أدرى ما محله هنا .. بل إن غاية ما يفيده حقيقة هو ما ذهبتُ إليه ذلك أن جنة الرحمات لا يسكنها الصاغرون أخى .. أما كلامى عن عود الضمير الى الجنة فلم يكن من بنات أفكارى بل هو رأى أكثر المفسرين كما قال الإمام ابن كثير عليه رحمة الله تعالى
ثم إنى أسألك أخى الحبيب هل عندما عصى آدم ربه عز وجل فأمره الله تعالى بالهبوط هل كان ذلك هبوط مكانة ومنزلة أم هبوطا حقيقيا وإخراجا من الجنة ؟ أليس القرآن يفسر بعضه بعضا ؟ .. والله تعالى أعلموَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
أنا لم أنكر وجود أمرين بالهبوط يشملان إبليس أحدهما خاص به والآخر عام للجميع ولكنى أقول أنه لا يجوز القطع بوجه وكيفية الهبوط الأول وذلك لتعدد أوجهه
من ذلك
1) قد تكون الجنة التى حدثت فيها المعصية غير الجنة التى منها طرد إبليس وإلى ذلك ذهب بعض الفقهاء
2) قد يكون إبليس قد خرج من الجنة كساكن ولكنه تحايل لدخولها وتركه الله تعالى يدخلها لتمام الاختبار كما جعل الشجرة فيها لتمام الاختبار
3) قد يكون الهبوط الأول هبوطا من المنزلة والمكانة كما قلت
فحيث تعددت الأوجه لا يجوز القطع والله تعالى أعلموَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
أخي الحبيب اللبيب احمد التفاسير لا تقطع بعودة الضمير إلي الجنة قطعاً يفصل المسألة فابن كثير والطبري يرجحان أن المقصود هو الجنة ... أما القرطبي فيقول ما نصه في تفسير الآية 13 : (أَيْ مِنْ السَّمَاء لِأَنَّ أَهْلَهَا الْمَلَائِكَة الْمُتَوَاضِعُونَ .أَيْ مِنْ الْأَذَلِّينَ . وَدَلَّ هَذَا أَنَّ مَنْ عَصَى مَوْلَاهُ فَهُوَ ذَلِيل . وَقَالَ أَبُو رَوْق وَالْبَجَلِيّ : " فَاهْبِطْ مِنْهَا " أَيْ مِنْ صُورَتك الَّتِي أَنْتَ فِيهَا ; لِأَنَّهُ اِفْتَخَرَ بِأَنَّهُ مِنْ النَّار فَشُوِّهَتْ صُورَته بِالْإِظْلَامِ وَزَوَال إِشْرَاقه . وَقِيلَ : " فَاهْبِطْ مِنْهَا " أَيْ اِنْتَقِلْ مِنْ الْأَرْض إِلَى جَزَائِر الْبِحَار ; كَمَا يُقَال : هَبَطْنَا أَرْض كَذَا أَيْ اِنْتَقَلْنَا إِلَيْهَا مِنْ مَكَان آخَر , فَكَأَنَّهُ أُخْرِجَ مِنْ الْأَرْض إِلَى جَزَائِر الْبِحَار فَسُلْطَانه فِيهَا , فَلَا يَدْخُل الْأَرْض إِلَّا كَهَيْئَةِ السَّارِق يَخَاف فِيهَا حَتَّى يَخْرُج مِنْهَا . وَالْقَوْل الْأَوَّل أَظْهَر . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْبَقَرَة ")
وإقتباسي من النسفي لأني اخذت جانبه في القول بان الضمير عائدٌ لمكانة ومنزلة إبليس السابقة لا للجنة : (الصاغرين تعني الذليلين الذين اُشربت في قلوبهم الذلة والمهانة وبذلك فقد اُخرج إبليس من مكانته وطُرد من منزلته فكان الصغار مقابل الإستكبار)
وأعيد لك سؤالي عن الآيتين من سورة الأعراف عسي أن يجد حظه من إحسان نظرك إليه يا غالي : ما الفرق بين الهبوطين ؟!!
ثم أضيف سؤالاً آخر : هل كان الأمر بالسجود في الجنة ؟!!
نعم / لا
تعليق
-
عذراً أخي لم أر ردك إلّا الآن ...
بخصوص الهبوطين ليسا محل خلاف
سؤالي هو هبوط من أين ؟!!
أما أن إبليس قد خرج من الجنة كساكن فهذا لا أصل لهُ
يقول الله : (يا آدم اُسكن أنت وزوجك الجنة)
وهذا ما لم يرد في شأن إبليس
أنا لم أنكر وجود أمرين بالهبوط يشملان إبليس أحدهما خاص به والآخر عام للجميع ولكنى أقول أنه لا يجوز القطع بوجه وكيفية الهبوط الأول وذلك لتعدد أوجهه
من ذلك
1) قد تكون الجنة التى حدثت فيها المعصية غير الجنة التى منها طرد إبليس وإلى ذلك ذهب بعض الفقهاء
2) قد يكون إبليس قد خرج من الجنة كساكن ولكنه تحايل لدخولها وتركه الله تعالى يدخلها لتمام الاختبار كما جعل الشجرة فيها لتمام الاختبار
3) قد يكون الهبوط الأول هبوطا من المنزلة والمكانة كما قلت
فحيث تعددت الأوجه لا يجوز القطع والله تعالى أعلمتعليق
-
هذا هو الأمر الأول : ( قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ )
وهذا هو الأمر الثاني : ( قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ)
أمر الله سبحانه وتعالي إبليس بالهبوط ... وطبعاً هبط إبليس صاغراً أمام أمر الله الذي لا راد له
ثم ... أمر الله آدم وحواء وإبليس بالهبوط ... فهبطوا
ما الفرق بين الهبوطين ؟!!
ثم ... إذا كان إبليس قد هبط إلي الأرض منذ الأمر الأول
فالأولي أن يكون الأمر الثاني مختصاً بآدم وحواء _عليهما السلام_ فقط
وإلّا فما لزوم الجمع في الأمر الثاني ؟!!
تعليق
-
أخى الحبيب الثاقب
بعدما عدت لمشاركاتى ومشاركاتك فى هذه المسألة رأيت فيها ما يغنى عن مزيد كلام
أما تحرير محل النزاع فهو كالآتى
أنا أرى أنك تقطع بأن الأمر الأول لا يعود الى الجنة بينما أنا أقول أنه لا يجوز القطع فى هذا الخصوص وذلك لتعدد الاحتمالات فيه واختلاف عبارات المفسرين بشأنه
فمحل الخلاف ليس فيما تراه وما أراه بل فى هل يجوز القطع برأى فى ذلك أم لا
أما قولك أنه لا أصل لكون ابليس خرج من الجنة كساكن لأنه لم يرد بشأنه مثل قول الله تعالى لآدم ( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ) فقد أبعدت فيه النجعة أخى فليس ذلك مبررا لذلك بل إن معنى كلامك حقيقة أنه كان محرما على ابليس أن يدخل إلى الجنة فهل تقول بذلك ؟
أما سؤالك لى عن معنى الهبوط من أين الى أين فقد أجبت عليه فى المشاركة التى اقتبستها .. فهل قرأتها ؟
عموما أعيد عليك هذه الاقتباسات وأرجو أن تعيد النظر فيها
[quote]جزاك الله خيرا أخى الثاقب على ردودك القيمة ولكن فقط لا يصح القطع بما قلته فى هذا الاقتباس [/quote]
والخروج هنا أوضح دلالة على أن المقصود الجنة أو الملكوت الأعلى فلا خروج من المنزلة ومع ذلك لا يُقطع بذلك أيضا لاختلاف العلماء فى معناه
{فاهبط منها} أي بسبب عصيانك لأمري وخروجك عن طاعتي فما يكون لك أن تتكبر فيها, قال كثير من المفسرين: الضمير عائد إلى الجنة ويحتمل أن يكون عائداً إلى المنزلة التي هو فيها في الملكوت الأعلى
فأيا ما كان الأمر فإن هذا الموقف بكامله قد حدث على صورة لا يعلم تفاصيلها الدقيقة غير ربنا تبارك وتعالى وما ساقها لنا سبحانه إلا ليعلمنا دروسها ومواعظها
مع كل ما قلتُه أخى قلتُ أنه حتى كونها الجنة لا يُقطع به لاختلاف العلماء فى ذلكأما كلامى عن عود الضمير الى الجنة فلم يكن من بنات أفكارى بل هو رأى أكثر المفسرين كما قال الإمام ابن كثير عليه رحمة الله تعالىأنا لم أنكر وجود أمرين بالهبوط يشملان إبليس أحدهما خاص به والآخر عام للجميع ولكنى أقول أنه لا يجوز القطع بوجه وكيفية الهبوط الأول وذلك لتعدد أوجهه
من ذلك
1) قد تكون الجنة التى حدثت فيها المعصية غير الجنة التى منها طرد إبليس وإلى ذلك ذهب بعض الفقهاء
2) قد يكون إبليس قد خرج من الجنة كساكن ولكنه تحايل لدخولها وتركه الله تعالى يدخلها لتمام الاختبار كما جعل الشجرة فيها لتمام الاختبار
3) قد يكون الهبوط الأول هبوطا من المنزلة والمكانة كما قلت
فحيث تعددت الأوجه لا يجوز القطع والله تعالى أعلم
وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
أما قولك أنه لا أصل لكون ابليس خرج من الجنة كساكن لأنه لم يرد بشأنه مثل قول الله تعالى لآدم ( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ) فقد أبعدت فيه النجعة أخى فليس ذلك مبررا لذلك بل إن معنى كلامك حقيقة أنه كان محرما على ابليس أن يدخل إلى الجنة فهل تقول بذلك ؟
هذه الآية ( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وردت في سورتي الحجر 34 وص 77
وهذا تفسير إبن كثير للآيتين بعكس إستدلالك برأئه في الآية 13 من سورة الأعراف :
آية سورة الحجر : يَذْكُر تَعَالَى أَنَّهُ أَمَرَ إِبْلِيس أَمْرًا كَوْنِيًّا لَا يُخَالِف وَلَا يُمَانِع بِالْخُرُوجِ مِنْ الْمَنْزِلَة الَّتِي كَانَ فِيهَا مِنْ الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَأَنَّهُ رَجِيم أَيْ مَرْجُوم وَأَنَّهُ قَدْ اِتَّبَعَتْهُ لَعْنَة لَا تَزَال مُتَّصِلَة بِهِ لَاحِقَة لَهُ مُتَوَاتِرَة عَلَيْهِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة .
آية سورة ص : هَذِهِ الْقِصَّة ذَكَرَهَا اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي سُورَة الْبَقَرَة وَفِي أَوَّل سُورَة الْأَعْرَاف وَفِي سُورَة الْحِجْر وَسُبْحَان وَالْكَهْف وَهُنَا وَهِيَ أَنَّ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَعْلَمَ الْمَلَائِكَة قَبْل خَلْق آدَم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بِأَنَّهُ سَيَخْلُقُ بَشَرًا مِنْ صَلْصَال مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ بِالْأَمْرِ : مَتَى فَرَغَ مِنْ خَلْقه وَتَسْوِيَته فَلْيَسْجُدُوا لَهُ إِكْرَامًا وَإِعْظَامًا وَاحْتِرَامًا وَامْتِثَالًا لِأَمْرِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فَامْتَثَلَ الْمَلَائِكَة كُلّهمْ ذَلِكَ سِوَى إِبْلِيس وَلَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ جِنْسًا كَانَ مِنْ الْجِنّ فَخَانَهُ طَبْعُهُ وَجِبِلَّته أَحْوَج مَا كَانَ إِلَيْهِ فَاسْتَنْكَفَ عَنْ السُّجُود لِآدَمَ وَخَاصَمَ رَبّه عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ وَادَّعَى أَنَّهُ خَيْر مِنْ آدَم فَإِنَّهُ مَخْلُوق مِنْ نَار وَآدَم خُلِقَ مِنْ طِين وَالنَّار خَيْر مِنْ الطِّين فِي زَعْمِهِ وَقَدْ أَخْطَأَ فِي ذَلِكَ وَخَالَفَ أَمْرَ اللَّه تَعَالَى وَكَفَرَ بِذَلِكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَأَرْغَمَ أَنْفه وَطَرَدَهُ عَنْ بَاب رَحْمَته وَمَحَلّ أُنْسه وَحَضْرَة قُدْسه وَسَمَّاهُ إِبْلِيس إِعْلَامًا لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أُبْلِسَ مِنْ الرَّحْمَة وَأَنْزَلَهُ مِنْ السَّمَاء مَذْمُومًا مَدْحُورًا إِلَى الْأَرْض فَسَأَلَ اللَّه النَّظِرَة إِلَى يَوْم الْبَعْث فَأَنْظَرَهُ الْحَلِيم الَّذِي لَا يَعْجَل عَلَى مَنْ عَصَاهُ فَلَمَّا أَمِنَ الْهَلَاك إِلَى الْقِيَامَة تَمَرَّدَ وَطَغَى وَقَالَ " فَبِعِزَّتِك لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادك مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ " كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ " أَرَأَيْتَك هَذَا الَّذِي كَرَّمْت عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتنِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّته إِلَّا قَلِيلًا " وَهَؤُلَاءِ هُمْ الْمُسْتَثْنَوْنَ فِي الْآيَة الْأُخْرَى وَهِيَ قَوْله تَعَالَى " إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَك عَلَيْهِمْ سُلْطَان وَكَفَى بِرَبِّك وَكِيلًا " وَقَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى " قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُول لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّم مِنْك وَمِمَّنْ تَبِعَك مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ " قَرَأَ ذَلِكَ جَمَاعَة مِنْهُمْ مُجَاهِد بِرَفْعِ الْحَقّ الْأَوَّل وَفَسَّرَهُ مُجَاهِد بِأَنَّ مَعْنَاهُ أَنَا الْحَقّ وَالْحَقّ أَقُول وَفِي رِوَايَة عَنْهُ : الْحَقّ مِنِّي وَأَقُول الْحَقّ وَقَرَأَ آخَرُونَ بِنَصْبِهِمَا قَالَ السُّدِّيّ هُوَ قَسَم أَقْسَمَ اللَّه بِهِ " قُلْت " وَهَذِهِ الْآيَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْل مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّم مِنْ الْجِنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ " وَكَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ " قَالَ اِذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَك مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّم جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَوْفُورًا " .
ولا حظ أني قلت عن الآية أنها تعني الهبوط المكاني والإخرج من الجنة بدليل رد إبليس بقوله في سور الحجر 39 {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} ... أما الآية الكريمة : قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ [الأعراف:13] فأقول والله أعلم أن المقصود بها الهبوط المعنوي لا المكاني ...
وإتباع الأمر للجميع يؤكد ذلك ... ثم أقول الله أعلم.
أما سؤالك لى عن معنى الهبوط من أين الى أين فقد أجبت عليه فى المشاركة التى اقتبستها .. فهل قرأتها ؟
لا اسعي لأن تزكي رأئي ولكن أحب أن أسمع رأئك أنت !
الهبوط الأول من كذا إلي كذا والثاني من كذا إلي كذا
أخي الحبيب أنا لا ألوي أعناق النصوص فهذه ظواهر النص دون تأويل ولا ترجيح
لهذا سألت : ما هما الهبوطان ؟!!
تعليق
-
جزاك الله الجنة اُستاذنا الكريم مشرف 1
مشكووور جهدكم اعانكم الله
كنت علي وشك إضافة هذه النقطة مشكووور أخي الكريم أمجد
الترتيب الزمني هام ... حتي لا تختلط الاُمور (إبتسامة)
أخي الغالي أحمد
إذاكانت شوائب عدم الأدب مع القرآن الكريم ظاهرة امامك في حوارنا وتدبرنا للآيات
فالأولي ترك الحوار دفعاً لهذه الشبهة التي لا تليق بكتاب الله ! ... والله المستعان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أحمدأنا لم أقطع بشكل يقيني وإنما تسلسل الاحداث يشير الى ذالكفسبحانه وتعالى أخبر الملائكة انه سيجعل في الارض خليفة وخلق آدم من تراب الارض وأمر الملائكة بالسجود وآبليس كان مع الملائكة فشمله الامر ولما عصى أمره الله بالخروج من زمرة الملائكة ولعنه ثم أسكن آدم الجنة الأختبارية على الارض كما هو راجح من خلال الأحداثفليس معقولاً أن آبليس بعد أن لعن وطرد تمكن من الأرتقاء الى السموات العلى ودخول الجنة ليوسوس لادموآنما الواضح أنها جنة أرضية دخلها آبليس بسهولة بعد أن أنزل من السماء الدنياوبعد ان عصى ادم ربه طرد من الجنة الارضية هو وإبليسلتبدأ رحلة الحياة والإختباروالله أعلى وأعلمتعليق
-
الهبوط الأول والثانى لإبليس
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الحبيب السهم الثاقب
فى موضوع الأخت بنوتة مسلمة - اختلفت معك فى نقطة أحسبك فهمتها خطأ فقد كان خلافى معك فى حكاية الخلاف ولكنك أخذت كلامى على أنه اختلاف فى موضع الخلاف .. وبيان ذلك :
لما قرأت ردك على الأخت بنوته مسلمه رأيتك ذكرت تفسيرا لمسألة حكم الله تعالى على ابليس بالهبوط وهل هو هبوط من الجنة أم هبوط من المنزلة والمكانة .
عامة ما أثارنى هو أنك قلت رأيك بصيغة توهم المتلقى بأن هذا هو الرأى الوحيد فى المسألة بينما الحقيقة أن فيها ثلاثة أو أربعة آراء أخر فكان أن أردت توضيح أن هناك أكثر من رأى .. ومرد ذلك أن المتلقى - وليكن الأخت "بنوته مسلمه" - قد يتوهم من صياغتك للرد أن هذا مقطوع به لدى العلماء الأكابر السادات عليهم رحمة الله تعالى وهم الوعاء والمَعين .. فهذا ما أصفه بالاختلاف فى حكاية الخلاف
ولكنك أخذت كلامى على أننى أخالفك فى مسألة الهبوط وأنى أرفض رأيك فيه وأنى أحاول الإنتصار لرأييى .. وذلك ما أصفه بأنه اختلاف فى موضع الخلاف
أما أنى لم أشأ أن أخالفك فى موضع الخلاف بل أردت أكثر من مرة أن أنأى بى وبك عنه فذلك لأن المجال لم يكن مجاله ولا محله تمام كما قال الأخ "مشرف1" فقط كل ما أردته التنبيه على توضيح آراء العلماء فى المسألة
ولكن لما رأيتك مصمما على الاختلاف فى موضع الخلاف .. ولما رأيتك ربما فهمت بعض كلماتى خطأ .. ولما كان يعز على أن أغضبك فتحت هذا الموضوع لنتناقش فيه حول موضع الخلاف - وأيضا لما رأيت من أهميته وفائدة فهم عبارات العلماء فيه .. ولترك ساحة الأخت بنوته مسلمه لما فتحت له .. والله تعالى الموفق
لكل ما سبق .. وللتأسيس أعيد عليك سؤالك
ماذا ترى فى أمر الله تعالى لإبليس عليه لعنته بالهبوط بعد معصية عدم السجود وبعد معصية آدم عليه السلام .. من أين كان الهبوط المقصود فى الحالتين وإلى أين
والله تعالى الموفق والهادى سبل الرشادوَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
مآااافي زعل يا أحمد
وضعتُ الآيات ليتدبر كل شخص فيها بنفسه قبل أن ينظر في خلاف العلماء ... فحين أجد أقوالاً لبعض الصحابة والعلماء _رضي الله عنهم جميعاً_ تقول أن إبليس طُرد من الجنة فور عصيانه أمر الله بالسجود لآدم واُهبط إلي الأرض ... سأقول من الذي وسوس لأبوينا في الجنة إذن ؟!! وسأقول هذا يتعارض مع نص الآية الواضح : فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ [طه:117] ... أتوقف هنا وأسأل هل هذا خطأ مني ؟!! هل من الخطأ أن أقول ان المفسر إجتهد فأخطأ ؟!! هل من الخطأ أن اقول أن الصحابي إجتهد فأخطأ ؟!!
بانتظار رأئك أخي الغالي أحمد ثم نواصل إن كتب الله لنا إتمام هذا الحوار خالصاً لوجهه الكريم وإنتصاراً لكتابه لا لقول شخص يصيب ويخطئ ... والله المستعان.
تعليق
-
هل من الخطأ أن أقول ان المفسر إجتهد فأخطأ ؟!! هل من الخطأ أن اقول أن الصحابي إجتهد فأخطأ ؟!!
أنا فقط قلت .. أنك يجب أن تذكر آرائهم فى المسألة .. وأنت لم تقل أن المفسر اجتهد فأخطأ - بغض النظر عن أحقيتك فى ذلك من عدمه - بل لم تذكر أى رأى خلاف رأيك أساسا
قال الإمام ابن كثير فى مقدمة تفسيره
( ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز كما قال تعالى : ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ، ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ، قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل * فلا تمار فيهم إلا مراءا ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) فقد اشتملت هذه الاية الكريمة على الادب في هذا المقام وتعليم ما ينبغي في مثل هذا ، فانه تعالى حكى عنهم ثلاثة أقوال ضعف القولين الاولين وسكت عن الثالث ، فدل على صحته إذ لو كان باطلا لرده كما ردهما ثم أرشد على أن الاطلاع على عدتهم لا طائل تحته فقال في مثل هذا ( قل ربي أعلم بعدتهم ) فإنه ما يعلم ذلك إلا قليل من الناس ممن أطلعه الله عليه فلهذا قال ( فلا تمار فيهم إلا مراءا ظاهرا ) أي لا تجهد نفسك فيما لا طائل تحته ولا تسألهم عن ذلك فإنهم لا يعلمون من ذلك إلا رجم الغيبفهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف : أن تستوعب الاقوال في ذلك المقام وأن تنبه على الصحيح منها وتبطل الباطل وتذكر فائدة الخلاف وثمرته لئلا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته ، فتشتغل به عن الاهم فالاهم . فأما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص إذ قد يكون الصواب في الذي تركه ، أو يحكي الخلاف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الاقوال فهو ناقص أيضا ، فإن صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب ، أو جاهلا فقد أخطا ، وكذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته أو حكى أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى فقد ضيع الزمان وتكثر بما ليس بصحيح فهو كلابس ثوبي زور ، والله الموفق للصواب)
أولا / عندما يُوَجَّه لك سؤال عن مسألة فيها خلاف فيجب عليك الآتى
1) أن تستوعب الأقوال فى هذه المسألة - بمعنى أن تحكى جميع الآراء فيها
2) أن تنبه على الرأى الذى تراه صحيحا - بالأدلة والحجج
3) أن تبطل الرأى الذى تراه باطلا - بالأدلة والحجج
4) أن تذكر فائدة الخلاف وثمرته
ثانيا / من حكى خلافا فى مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص
ثالثا / من يحكى الخلاف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الأقوال فهو ناقص
رابعا / من صحح قولا غير صحيح وهو عالم بعدم صحته فهو كاذب
خامسا / من صحح قولا غير صحيح وهو يجهل عدم صحته فهو جاهل
سادسا / من نصب الخلاف فى مالا فائدة تحته أو حكى أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى فهو كلابس ثوبى زور
أرجو أن تكون وجهة نظرى قد اتضحت وجزاك الله خيراوَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
ماذا ترى فى أمر الله تعالى لإبليس عليه لعنته بالهبوط بعد معصية عدم السجود وبعد معصية آدم عليه السلام .. من أين كان الهبوط المقصود فى الحالتين وإلى أينوَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
|
ردود 0
28 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة وداد رجائي
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
|
ردود 0
28 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
من بدع شهر رجب
بواسطة عاشق طيبة
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
|
ردود 0
51 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة عاشق طيبة
|
||
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
|
ردود 0
83 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة عطيه الدماطى
|
||
ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
|
رد 1
83 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة د. نيو
|
تعليق