أولاً وقبل أن أبدأ لابد أن أشير إلى أني كما ذكرت في العنوان "واحد من العامة" لا أدعي علماً غزيراً ولا أظن نفسي – في الوقت نفسه – جاهلاً جهلاً مطبقاً.
لذلك فلن أستكبر على النصيحة ولن أزعم أني على صواب بنسبة 100% بل أتوقع أن يقوم من هم أكثر مني علماً بتصحيح ما في رأيي من أخطاء.
أتصور أن الهدف من الحوار أو المناظرة لن يخرج عن أحد احتمالين:
- الأول أن يتحاور الطرفان (المختلفان في الرأي أو الاعتقاد) بهدف أن يفهم كل منهما الآخر ويكوّن تصوراً وافياً عن رأيه (أو عقيدته) بما يتيح له أن يتعامل معه بشكل أفضل تجنباً لمواطن الخلاف وتأكيداً على مواطن الاتفاق.
- والثاني أن يحاول كل منهما إقناع الآخر بصحة موقفة (أو عقيدته) وخطأ المواقف (أو العقائد) التي تتعارض معها؛ إما بهدف إحراج الطرف الآخر والظهور عليه وكسب أرض على حسابه، أو من منطلق الحب للطرف الآخر والحرص على الوصول به إلى بر الأمان وإنقاذه من فساد موقفه (أو عقيدته).
وأرى أن الحوار بين أصحاب الديانات المختلفة يحتمل أن ينطبق عليه إي من الاحتمالات السابقة، ولكنه يكون في أبهى صوره وأفضل حالاته عندما يكون حباً في الطرف الآخر (لأنه إنسان يستحق المساعدة للوصول إلى الحق) ولوجه الله تعالى وليس بهدف استعراض العضلات الفكرية.
أما ما أراه أحياناً (بل غالباً للأسف) من تسفيه آراء الآخرين والخروج عن آداب الحوار ورفض المنطق السليم والاستعلاء على الحق وفقدان الأعصاب والإسراع إلى الاتهام؛ فإنه لا يضر بالحوار وحسب، بل يضر أيضاً بصورة المتحاورين ويسئ إلى ما يعرضانه من أفكار، ويصرف العوام (من أمثالي) عن المتابعة والاستفادة.
وما أتمناه، هو أن أتابع حواراً يهدف طرفاه إلى الوصول إلى الحق، وأن يكون لدى كليهما قناعة بأن الحق أحق أن يتبع، ولدى كل منهما الشجاعة للاعتراف بالخطأ واتباع الحق وإن خالف ما كان يعتقده.
ليس من السهل على أي إنسان أن يغير معتقداته، ولا أن يعترف أنه عاش كل هذا العمر مؤمناً بما يخالف الحق، والخطوة المطلوب منه أن يخطوها في اتجاه الحق كبييييييييييييرة وصعبة، فلابد من الصبر عليه ومعونته، ولن يفيده ولا يفيد من يحاوره أن يسبه ويتهمه، بل لابد له من الرفق، والاحتمال والمثابرة، من دون ملل ولا نفاذ صبر.
ولنشغل أنفسنا بعظائم الأمور لا بصغائرها، فإن الانشغال بالصغائر يكرس الفرقة ويهدر الوقت والجهد فيما لا يفيد، بينما إذا اتفقنا على أركان العقيدة، وبدأنا حوارنا من النقاط التي نتفق حولها لا من تلك التي لا يمكن الاتفاق عليها، لزادت احتمالات الوصول إلى الحق.
وصية من أحد العوام لكل من تصدى للحوار دفاعاً عن معتقده:
"أخلص النية أنك إنما تسعى إلى الحق. تسعى إلى إقناع الطرف الآخر بما لديك من الحق لأنك تريد له الخير، لا لأنك تريد أن تحرجه أو تفضحه. وتسعى إلى أن تتعرف على ما لديه من الحق (وإن كان قليلاً) لتقر به (وإن كان ذلك صعباً)، وتسعى لأن تقدم الحجة (بالمعروف) لكل من يتابع المناظرة، وبالتالي تثبت منهم من يعينك الله على تثبيته، أو تهدي منهم من يعينك الله على هدايته، فتفوز حتى وإن لم يعلن الطرف الآخر هزيمته"
بل وأرجوك أستاذي المناظر، أن تشترط على من تناظره أن يلتزم في حواره معك بنفس هذه الوصية حرصاً منكما معاً على الوصول إلى الحق، لا على الفوز في مباراة أو منازلة.
فإن قبل الشرط وعمل به فذلك المراد.
وإن أبى فقد أقام الحجة على نفسه.
وإن قبل الشرط ثم خالفه فقد أقام الحجة على نفسه.
وإياك إياك أن تخالف الشرط فتقيم الحجة على نفسك (وعلى معتقدك) وأنت تحسب أنك تحسن عملاً.
وفي الختام، أرجو أن أكون قد أصبت أكثر مما أخطأت، وأشكر لكم سعة صدركم.
لذلك فلن أستكبر على النصيحة ولن أزعم أني على صواب بنسبة 100% بل أتوقع أن يقوم من هم أكثر مني علماً بتصحيح ما في رأيي من أخطاء.
أتصور أن الهدف من الحوار أو المناظرة لن يخرج عن أحد احتمالين:
- الأول أن يتحاور الطرفان (المختلفان في الرأي أو الاعتقاد) بهدف أن يفهم كل منهما الآخر ويكوّن تصوراً وافياً عن رأيه (أو عقيدته) بما يتيح له أن يتعامل معه بشكل أفضل تجنباً لمواطن الخلاف وتأكيداً على مواطن الاتفاق.
- والثاني أن يحاول كل منهما إقناع الآخر بصحة موقفة (أو عقيدته) وخطأ المواقف (أو العقائد) التي تتعارض معها؛ إما بهدف إحراج الطرف الآخر والظهور عليه وكسب أرض على حسابه، أو من منطلق الحب للطرف الآخر والحرص على الوصول به إلى بر الأمان وإنقاذه من فساد موقفه (أو عقيدته).
وأرى أن الحوار بين أصحاب الديانات المختلفة يحتمل أن ينطبق عليه إي من الاحتمالات السابقة، ولكنه يكون في أبهى صوره وأفضل حالاته عندما يكون حباً في الطرف الآخر (لأنه إنسان يستحق المساعدة للوصول إلى الحق) ولوجه الله تعالى وليس بهدف استعراض العضلات الفكرية.
أما ما أراه أحياناً (بل غالباً للأسف) من تسفيه آراء الآخرين والخروج عن آداب الحوار ورفض المنطق السليم والاستعلاء على الحق وفقدان الأعصاب والإسراع إلى الاتهام؛ فإنه لا يضر بالحوار وحسب، بل يضر أيضاً بصورة المتحاورين ويسئ إلى ما يعرضانه من أفكار، ويصرف العوام (من أمثالي) عن المتابعة والاستفادة.
وما أتمناه، هو أن أتابع حواراً يهدف طرفاه إلى الوصول إلى الحق، وأن يكون لدى كليهما قناعة بأن الحق أحق أن يتبع، ولدى كل منهما الشجاعة للاعتراف بالخطأ واتباع الحق وإن خالف ما كان يعتقده.
ليس من السهل على أي إنسان أن يغير معتقداته، ولا أن يعترف أنه عاش كل هذا العمر مؤمناً بما يخالف الحق، والخطوة المطلوب منه أن يخطوها في اتجاه الحق كبييييييييييييرة وصعبة، فلابد من الصبر عليه ومعونته، ولن يفيده ولا يفيد من يحاوره أن يسبه ويتهمه، بل لابد له من الرفق، والاحتمال والمثابرة، من دون ملل ولا نفاذ صبر.
ولنشغل أنفسنا بعظائم الأمور لا بصغائرها، فإن الانشغال بالصغائر يكرس الفرقة ويهدر الوقت والجهد فيما لا يفيد، بينما إذا اتفقنا على أركان العقيدة، وبدأنا حوارنا من النقاط التي نتفق حولها لا من تلك التي لا يمكن الاتفاق عليها، لزادت احتمالات الوصول إلى الحق.
وصية من أحد العوام لكل من تصدى للحوار دفاعاً عن معتقده:
"أخلص النية أنك إنما تسعى إلى الحق. تسعى إلى إقناع الطرف الآخر بما لديك من الحق لأنك تريد له الخير، لا لأنك تريد أن تحرجه أو تفضحه. وتسعى إلى أن تتعرف على ما لديه من الحق (وإن كان قليلاً) لتقر به (وإن كان ذلك صعباً)، وتسعى لأن تقدم الحجة (بالمعروف) لكل من يتابع المناظرة، وبالتالي تثبت منهم من يعينك الله على تثبيته، أو تهدي منهم من يعينك الله على هدايته، فتفوز حتى وإن لم يعلن الطرف الآخر هزيمته"
بل وأرجوك أستاذي المناظر، أن تشترط على من تناظره أن يلتزم في حواره معك بنفس هذه الوصية حرصاً منكما معاً على الوصول إلى الحق، لا على الفوز في مباراة أو منازلة.
فإن قبل الشرط وعمل به فذلك المراد.
وإن أبى فقد أقام الحجة على نفسه.
وإن قبل الشرط ثم خالفه فقد أقام الحجة على نفسه.
وإياك إياك أن تخالف الشرط فتقيم الحجة على نفسك (وعلى معتقدك) وأنت تحسب أنك تحسن عملاً.
وفي الختام، أرجو أن أكون قد أصبت أكثر مما أخطأت، وأشكر لكم سعة صدركم.
تعليق