يأجوج ومأجوج
يقول أحدهم : من المواضيع التي يحاول الاسلاميون تبريرها بامور شتى موضوع يأجوج ومأجوج وهذا الموضوع يبين مدي المعاناة العقلية للمسلم الذي يعيش في القرن الواحد و العشرين و صراعه للتوفيق بين ما يمليه عليه ايمانه و ما يمليه عليه احترامه لعقله و مفاهيم عصره دعنا نلقي الضوء علي الوجود الديني ليأجوج و مأجوج في العقلية الدينية ثم ندع عقولنا تطرح الاسئلة وفقا لمفاهيم العصر و علومه ..... يحدثنا الحديث عن مصادر الطاقة في زمان يأجوج ومأجوج ومدي حاجة البشرية للاخشاب في زمان ظهورهم السؤال هل هذا لا يدعونا للوقوف و التساؤل : اين مكان وجودهم على الارض فهم يمثلون الف ضعف للمسلمين و الردم صبه ذو القرنين كما يوضح القرآن في مكان فوق الارض ظاهر كما ان مادته من مادة صلبة فلزية يمكن كشفها بسهولة بواسطة الاقمار الصناعية من اين يأكل يأجوج ومأجوج و يشربون وهم بهذه الاعداد الوفيرة لو اعتبرنا عدد المسلمين الان مليار فعدد يأجوج و مأجوج الف مليار انسان يأكل ويشرب و يسكن و يلبس علي ارضنا هذه نعم الف مليار!!!
اي اكثر من 160 ضعف لعدد سكان الارض يسكنون بقرب المنطقة العربية كما وضح الحديث وحتى لو حاول البعض النزول بهذا الرقم الى عشرة (1/10) فسيظل السؤال قائما امام عقلية المسلم الحديث اين السد و اين البشر و اين الارض التي تسع كل هذه الاعداد!!!
ولا جدال في بقائهم حتى زماننا هذا كما وضحت الاحاديث و المثير للتساؤل هل سيستخدم البشر في وقت ظهورهم السهام للحروب و الحصون للدفاع و الخشب للطاقة .
اذا وجد المسلم تبريرا لكل هذا بانعدام الحضارة فهل يجد تبريرا لكيفية وصول سهامهم الى السماء وأي سماء تلك التي سيصل اليها السهم و يرتد بدماء اي دماء ؟؟
نعم ان العقل ليقف عاجزا عندها اما ان تؤمن او تفكر لا يلتقيان . اهـ
الجواب على أعداد يأجوج ومأجوج :
حديث البخارى والذى فيه يقال لآدم " أخرج بعث النار " قد تناسى هؤلاء أن هذا العدد هو عدد يأجوج ومأجوج منذ نشأتهم وهذا منذ زمن بعيد لا يعلمه إلا الله وحتى قيام الساعة وليس معناه من على قيد الحياة منهم فى زمن معين والمعلوم أن عمر هذه الأمة الإسلامية لا يتعدى 15 قرن من الزمان بخلاف يأجوج ومأجوج فربما يعود تاريخهم إلى مئات الآلاف من السنين فأقدم حفريات للآدميين Homo sapiens بحسب " ويكيبيديا " تعود إلى مئتى ألف عام مضت .
وفى لفظ " من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بأصحابه قال اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَمَنْ مَاتَ مِنْ بَنِي آدَم وَبَنِيإِبْلِيس"رواه الترمذى ، أى أن بعث النار يضم يأجوج ومأجوج ومن مات من بنى آدم والشياطين بل ويضم كل من مات على الكفر .
الجواب على مكان يأجوج ومأجوج :
ما يثير الإشكال هو التصور الشائع من أن يأجوج ومأجوج محاصرين خلف السد وأن السد هو الذى يحول بينهم وبين سائر بنى آدم وهو تصور مبنى على فهم مغلوط للقرآن والأحاديث الصحيحة وبعض الأحاديث التى ظاهرها الصحة
أما القرآن فقوله تعالى " حتى إذا فُتحت يأجوج ومأجوج "
غير أن المقصود من فتحت لا يعنى بالضرورة فتح السد بل المقصود إرسالهم على الناس كقوله تعالى " لفتحنا عليهم بركات " وقوله " ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر " ولا يعنى ذلك فتح جدار أو حائل مادى بل مجرد إرسال البركات أو المطر الغزير .
وأما الاحاديث فقول النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث " فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه . وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها "
والصواب فى ذلك أن هذه ، كما فى الرواية الأخرى الصحيحة فى سنن ابن ماجه "استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب " الحديث ، رؤيا منام والرؤيا لها تعبير وتأويل وليس المقصود من الرؤيا ظاهرها كرؤيا يوسف عليه السلام فالشمس والقمر مثلان مضروبان لأبويه .
قال ابن كثير رحمه الله فى " البداية والنهاية " فى شأن الحديث :
فالجواب أما على قول من ذهب إلى أن هذا إشارة إلى فتح أبواب الشر والفتن، وأن هذا استعارة محضة، وضرب مثل فلا إشكال.اهـ
وهذا كرؤيا الملك لسبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف هل لهذا حقيقة أم أن هذا مثل مضروب ؟
فكما أنه لاحقيقة للبقرات السمان التى تاكل العجاف فلا حقيقة لحجز يأجوج ومأجوج خلف الردم
فالردم فى الرؤيا قد يكون استعارة لما يحول دون الفتن والشرور ( كالفتن التى وقعت بين الصحابة ) والتى ضرب لها المثل بيأجوج ومأجوج .
فكما أنه لاحقيقة للبقرات السمان التى تاكل العجاف فلا حقيقة لحجز يأجوج ومأجوج خلف الردم
فالردم فى الرؤيا قد يكون استعارة لما يحول دون الفتن والشرور ( كالفتن التى وقعت بين الصحابة ) والتى ضرب لها المثل بيأجوج ومأجوج .
والنبى صلى الله عليه وسلم ابتدأ كلامه بتعبير الرؤيا بقوله " ويل للعرب من شر قد اقترب " فهو قد أولها باقتراب الشرور والفتن
ومن ذلك الحديث الذى رواه أبو هريرة رضي الله عنه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ويل للعرب من شر قد اقترب، من فتنة عمياء صماء بكماء، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، وويل للساعي فيها من الله يوم القيامة
رواه: نعيم بن حماد في "الفتن"، وابن حبان في "صحيحه "
وعنه رضي الله عنه: أنه قال: "ويل للعرب من شر قد اقترب، أظلت ورب الكعبة أظلت، والله لهي أسرع إليهم من الفرس المضمر السريع، الفتنة العمياء الصماء المشبهة، يصبح الرجل فيها على أمر ويمسي على أمر، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. ولو أحدثكم بكل الذي أعلم؛ لقطعتم عنقي من ههنا وأشار إلى قفاه ويقول : اللهم لا تدرك أبا هريرة إمرة الصبيان "
رواه ابن أبي شيبة
ومن ذلك الحديث الذى رواه أبو هريرة رضي الله عنه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ويل للعرب من شر قد اقترب، من فتنة عمياء صماء بكماء، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، وويل للساعي فيها من الله يوم القيامة
رواه: نعيم بن حماد في "الفتن"، وابن حبان في "صحيحه "
وعنه رضي الله عنه: أنه قال: "ويل للعرب من شر قد اقترب، أظلت ورب الكعبة أظلت، والله لهي أسرع إليهم من الفرس المضمر السريع، الفتنة العمياء الصماء المشبهة، يصبح الرجل فيها على أمر ويمسي على أمر، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. ولو أحدثكم بكل الذي أعلم؛ لقطعتم عنقي من ههنا وأشار إلى قفاه ويقول : اللهم لا تدرك أبا هريرة إمرة الصبيان "
رواه ابن أبي شيبة
و خروج يأجوج ومأجوج سيكون قبل يوم القيامة لكن هذا لا علاقة له باندكاك السد لأن اندكاك السد سيكون يوم القيامة يوم تدك الأرض والجبال كما ورد فى غير موضع من القرآن " وحُملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة "
وفى سورة الكهف :
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً{98} وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً{99} وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً{100}) الكهف
قال القرطبى رحمه الله :
قوله تعالى : فإذا جاء وعد ربي أي يوم القيامة
والمقصود من " و تركنا بعضهم يموج يومئذ يموج فى بعض " كما قال القرطبى رحمه الله : أَيْ تَرَكْنَا الْجِنّ وَالْإِنْس يَوْم الْقِيَامَة يَمُوج بَعْضهمْ فِي بَعْض انتهى
وليس المقصود يأجوج ومأجوج كما قال بعض المفسرين
والسياق يدل على أن هذا كائن يوم القيامة بدليل قوله تعالى :
وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا
ولاشك أن السد كان رحمة من الله لكنه فى وقت دون وقت ولطائفة من الناس دون طائفة وهم الذين طلبوا إلى ذى القرنين بناء السد
لكن الذى يحول دون ارسالهم على الناس الآن ليس هو السد بل لأن الله يصرفهم عن الناس كأن يكون ليس هناك عامل وحدة يجمعهم أو دافع يدفعهم للغزو والاجتياح كما كان حال المغول قبل جنكيزخان
والمقصود من " و تركنا بعضهم يموج يومئذ يموج فى بعض " كما قال القرطبى رحمه الله : أَيْ تَرَكْنَا الْجِنّ وَالْإِنْس يَوْم الْقِيَامَة يَمُوج بَعْضهمْ فِي بَعْض انتهى
وليس المقصود يأجوج ومأجوج كما قال بعض المفسرين
والسياق يدل على أن هذا كائن يوم القيامة بدليل قوله تعالى :
وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا
ولاشك أن السد كان رحمة من الله لكنه فى وقت دون وقت ولطائفة من الناس دون طائفة وهم الذين طلبوا إلى ذى القرنين بناء السد
لكن الذى يحول دون ارسالهم على الناس الآن ليس هو السد بل لأن الله يصرفهم عن الناس كأن يكون ليس هناك عامل وحدة يجمعهم أو دافع يدفعهم للغزو والاجتياح كما كان حال المغول قبل جنكيزخان
والقرآن دل على أن السد قائم إلى الآن لا أنهم محجوزين عن سائر بنى أدم خلفه أو أنهم يحاولون نقبه
فهناك الكثير من القلاع والحصون والأسوار التى تعود إلى قديم الزمان والتى ما تزال قائمة إلى الآن كسور الصين العظيم ولكنها ما عادت تؤدى الغرض الذى شيدت من أجله كالدفاع ونحوه
فهناك الكثير من القلاع والحصون والأسوار التى تعود إلى قديم الزمان والتى ما تزال قائمة إلى الآن كسور الصين العظيم ولكنها ما عادت تؤدى الغرض الذى شيدت من أجله كالدفاع ونحوه
أما الحديث الذى فيه " إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس ، قال الذي عليهم : ارجعوا فسنحفره غدا " الحديث رواه ابن ماجه وأحمد والترمذى ، فقد تكلم فيه العلماء إذ أن فى رفعه للنبى صلى الله عليه وسلم نظر والصواب أنه موقوف على أبى هريرة وأنه من الإسرائيليات التى تُروى عن كعب الأحبار فقد روى هذا الخبر وليس من كلام النبى صلى الله عليه وسلم
قال ابن كثير رحمه الله فى تفسير قوله تعالى : " فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا "
وَرَوَاهُ أَحْمَد أَيْضًا عَنْ حَسَن هُوَ اِبْن مُوسَى الْأَشْهَب عَنْ سُفْيَان عَنْ قَتَادَة بِهِ وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ عَنْ أَزْهَر بْن مَرْوَان عَنْ عَبْد الْأَعْلَى عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة عَنْ قَتَادَة قَالَ حَدَّثَ أَبُو رَافِع وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث أَبِي عَوَانَة عَنْ قَتَادَة ثُمَّ قَالَ غَرِيب لَا يُعْرَف إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه وَإِسْنَاده جَيِّد قَوِيّ وَلَكِنَّ مَتْنه فِي رَفْعه نَكَارَة .... وَلَعَلَّ أَبَا هُرَيْرَة تَلَقَّاهُ مِنْ كَعْب فَإِنَّهُ كَانَ كَثِيرًا مَا كَانَ يُجَالِسهُ وَيُحَدِّثهُ فَحَدَّثَ بِهِ أَبُو هُرَيْرَة فَتَوَهَّمَ بَعْض الرُّوَاة عَنْهُ أَنَّهُ مَرْفُوع فَرَفَعَهُ وَاَللَّه أَعْلَم .
وَرَوَاهُ أَحْمَد أَيْضًا عَنْ حَسَن هُوَ اِبْن مُوسَى الْأَشْهَب عَنْ سُفْيَان عَنْ قَتَادَة بِهِ وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ عَنْ أَزْهَر بْن مَرْوَان عَنْ عَبْد الْأَعْلَى عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة عَنْ قَتَادَة قَالَ حَدَّثَ أَبُو رَافِع وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث أَبِي عَوَانَة عَنْ قَتَادَة ثُمَّ قَالَ غَرِيب لَا يُعْرَف إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه وَإِسْنَاده جَيِّد قَوِيّ وَلَكِنَّ مَتْنه فِي رَفْعه نَكَارَة .... وَلَعَلَّ أَبَا هُرَيْرَة تَلَقَّاهُ مِنْ كَعْب فَإِنَّهُ كَانَ كَثِيرًا مَا كَانَ يُجَالِسهُ وَيُحَدِّثهُ فَحَدَّثَ بِهِ أَبُو هُرَيْرَة فَتَوَهَّمَ بَعْض الرُّوَاة عَنْهُ أَنَّهُ مَرْفُوع فَرَفَعَهُ وَاَللَّه أَعْلَم .
وقد ذكره الشيخ مقبل بن هادى الوادعى فى كتاب " أحاديث مُعلة ظاهرها الصحة " ص 426 وقال :رجاله رجال الصحيح ، ولكن قال ابن كثير في رفعه نكارة .
أما الحديث الذى رواه مسلم فى صحيحه وفيه " فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية . فيشربون ما فيها . ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه ، مرة ، ماء "
و هذا الحديث الذى أورده الباحث وهو الذى رواه أحمد وأبن أبى شيبة عن محمد بن بشير ، عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن خالد بن عبد الله بن حرملة ، عن خالته قالت : ( خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( إنكم تقولون لا عدو ! ولاتزالون تقاتلون عدواً حتى تقاتلون يأجوج ومأجوج ، عراض الوجوه ، صغار العيون ، صهب الشعاف ، من كل حدب ينسلون ، كأن وجوههم المجان المطرقة )
ــ قــال الهيثمي فـى المجمع ( 8/6 ) : ( رواه أحمد والطبرانى ورجالهما رجال الصحيح) . وهو كما قال فمحمد بن بشر العبدي ، ثقة حافظ ، روى له الجماعة - كما فى التقريب ( ص 469 ) و محمد بن عمرو ، عن خالد بن حرملة . إسناد على شرط مسلم
ـ وروى البخاري فى صحيحه فى الجهاد ، باب قتال الترك ( 3 / 1070 ) حديث رقم ( 2769 ) عن عمرو بن تغلب رضى الله عنه مرفوعا : ( إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما ينتعلون نعال الشعر ، وإن من أشراط الساعة : أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة ) وفى رواية عند البخارى : (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر ) وفى رواية لمسلم
ــ قــال الهيثمي فـى المجمع ( 8/6 ) : ( رواه أحمد والطبرانى ورجالهما رجال الصحيح) . وهو كما قال فمحمد بن بشر العبدي ، ثقة حافظ ، روى له الجماعة - كما فى التقريب ( ص 469 ) و محمد بن عمرو ، عن خالد بن حرملة . إسناد على شرط مسلم
ـ وروى البخاري فى صحيحه فى الجهاد ، باب قتال الترك ( 3 / 1070 ) حديث رقم ( 2769 ) عن عمرو بن تغلب رضى الله عنه مرفوعا : ( إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما ينتعلون نعال الشعر ، وإن من أشراط الساعة : أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة ) وفى رواية عند البخارى : (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر ) وفى رواية لمسلم
( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قوما كأن وجوههم المجان المطرقة ، يلبسون الشعر ويمشون في الشعر )
يدل على أن يأجوج ومأجوج ليسوا محجوزين خلف السد بدليل أن المسلمين يقاتلونهم قبل زمان ارسالهم على الناس الذى هو من علامات يوم القيامة الكبرى فى زمان المسيح عليه السلام حيث يتحصن المسلمون منهم ولا يكون ثم قتال معهم وذلك لقول النبى صلى الله عليه وسلم " فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى : إني قد أخرجت عبادا لي ، لا يدان لأحد بقتالهم . فحرز عبادي إلى الطور . ويبعث الله يأجوج ومأجوج " الحديث رواه مسلم ، ودل أيضا على أن المغول منهم للوصف الوارد فى شأنهم من أنهم صغار الأعين ونحو ذلك
قال ابن حجر العسقلانى : قيل ( أى الترك ) إن بلادهم ما بين مشارق خراسان إلى مغارب الصين وشمال الهند إلى أقصى المعمور
Most Mongols wore shoes made of pressed felt *
Empire of Mongols , p43
قال ابن حجر : وقيل المراد أن نعالهم من الشعر بأن يجعلوا نعالهم من شعر مضفور .
والترك مجموعة غير متجانسة من العرقيات تضم التتر والهون والخزر والاوزبك وغيرهم ويجاورهم المغول سكان منغوليا ومناطق بالصين وقد قامت لهم دولة ما بين عامى 524 ، 742 م عرفت بدولة الجوك ترك GokTurks وكانت تجمع لقبائل تركية تنتمى لعرقيات شتى
انظر خريطة توضح امتداد هذه الامبراطورية
______________________________
felt [felt]*
noun
1. wool or animal-hair fabric: a fabric made from wool or animal hair by compressing, heating, or treating the fibers with chemicals
Microsoft® Encarta® 2009. © 1993-2008 Microsoft Corporation. All rights reserved