7) والت ديزني و أفلامها
كثر الحديث عن أفلام والت ديزني وإساءاتها المتكررة للعرب والمسلمين، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلت لإيقاف هذه الشركة عن إنتاج أفلام تسيء إلينا لكن يبدو أن هذه الجهود تذهب أدراج الرياح إلاّ من نجاح مؤقت في قيام الشركة بإجراء بعض التعديلات كما فعلت في فيلم علاء الدين مثلاً.
فهل الإساءة للعرب والمسلمين أمر أصيل أو طبعي في هذه الشركة حتى إنها لا تنفك تقوم به في كل فرصة تلوح لها أن تفعله حتى إذا اعترضنا وأعلنا الاحتجاج اعتذرت الشركة اعتذاراً خفيفاً وأجرت بعض الإصلاحات التي يمكن أن ترضينا عنها ثم عادت إلى سيرتها؟ وينطبق علينا وعليهم المثل ( وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا) ؟وينطبق عليها أيضاً ( الطبع يغلب التطبع).
وأخيراً طالبت اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز بمقاطعة منتجات شركة والت ديزني وجاء في البيان الذي وزعته الشركة أن " الشركة دأبت على إنتاج أفلام سينمائية وتلفزيونية تسيء لصورة العرب والمسلمون وذلك بتوجيه مباشر من المنظمات اليهودية ذات النفوذ الكبير في الولايات المتحدة. وتضيف اللجنة في مذكرتها " إن المنظمات اليهودية المتطرفة تشن على الدوام حملات إعلامية تستهدف صورة العرب والمسلمين في العالم كجزء من الحملات الصهيونية المعادية للعرب والمسلمين.
والأمر المهم في هذا البيان أن اللجنة دعت حكومات الدول العربية والإسلامية إلى التوقف عن السماح بدخول منتجات شركة "والت ديزني" إلى الأسواق العربية والإسلامية لحمل الشركة المذكورة على التراجع عن حملاتها الإعلامية المعادية للعرب والمسلمين."
وتساؤلي هو : هل نستطيع حقاً أن نقاطع أفلام شركة "والت ديزني" ومنتجاتها وهي تملأ الأسواق والمكتبات ومحلات الملابس بقرار حكومي أو أن الأمر يحتاج إلى جهود من نوع آخر؟ علينا أن ننظر إلى الأمر من زاويتين أن الأوامر الحكومية تستطيع أن تمنع المنتجات الجديدة والأفلام الجديدة ولكن ما هو موجود فعلاً يحتاج إلى تفكير عميق كيف نصل إلى منعه؟ هل يستطيع أطفالنا أن يفهموا أن هذه الشركة التي أنتجت لهم الشخصيات الكرتونية التي أحبوها طوال تلك السنوات الماضية إنما هي شركة لا تحبهم وتصورهم وتصور آباءهم وأمهاتهم وقبل ذلك تشوه صورة معتقداتهم وأخلاقهم وقيمهم؟
لا شك لدي أن الأطفال لديهم تفكيرهم ومنطقهم الخاص ويمكن للآباء والأمهات في المنازل أن يقوموا بدور ما في هذا الإقناع وقد ينجحوا أحياناً ويفشلوا مرات أمام إصرار الأولاد على شراء بعض هذه المنتوجات. كما أن المعلمين والمعلمات في المدارس عليهم أن يشاركوا في هذه التوعية. فنحن قد أدخلنا في السنوات الماضية ما يمسى " التربية الوطنية" ومن المهم في هذه التربية أن يعرف الأبناء أعداء أمتهم وما يفعلونه ضدهم في شتى المجالات. فيمكن لأساتذة هذه المادة وغيرها من المواد أن يتحدثوا للأطفال في بعض الحصص عن مثل هذه القضايا. فما أجمل أن يبدأ وعي الأطفال بالقضايا الكبرى منذ سن مبكرة. فالأمة التي ينمو أبناؤها وهم على وعي بأنهم مواطنون مسؤولون فإن الأمل أن يكونوا شباباً مسؤولين حينما يتخرجوا في المدارس الثانوية وما بعدها وحينما يدخلون الحياة العملية.
وفي الوقت الذي نفعل فيه هذا فإننا يجب أن نشجع المواهب الفنية في البلاد العربية الإسلامية لتنتج لنا شخصيات كرتونية ومنتجات تضاهي ما تنتجه "والت ديزني" وليس أجمل من الجمل في مشيته الواثقة ورأسه المرفوع فمن يتأمل هذا الحيوان وينظر إليه وهو يأكل مرفوع الرأس لا يملك إلاّ الإعجاب به. فهل يمكننا أن نترك الفأر والقط ونرسم الجمل ؟ و يمكننا أن نجعل الحصان مادة لرسومات كثيرة فالخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة –كما جاء في الحديث الشريف-. والقط حيوان أليف وله في تراثنا الأدبي والقصصي ما يشجع على الاهتمام به.
هل نستطيع مقاطعة أفلام والت ديزني؟
كثر الحديث عن أفلام والت ديزني وإساءاتها المتكررة للعرب والمسلمين، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلت لإيقاف هذه الشركة عن إنتاج أفلام تسيء إلينا لكن يبدو أن هذه الجهود تذهب أدراج الرياح إلاّ من نجاح مؤقت في قيام الشركة بإجراء بعض التعديلات كما فعلت في فيلم علاء الدين مثلاً.
فهل الإساءة للعرب والمسلمين أمر أصيل أو طبعي في هذه الشركة حتى إنها لا تنفك تقوم به في كل فرصة تلوح لها أن تفعله حتى إذا اعترضنا وأعلنا الاحتجاج اعتذرت الشركة اعتذاراً خفيفاً وأجرت بعض الإصلاحات التي يمكن أن ترضينا عنها ثم عادت إلى سيرتها؟ وينطبق علينا وعليهم المثل ( وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا) ؟وينطبق عليها أيضاً ( الطبع يغلب التطبع).
وأخيراً طالبت اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز بمقاطعة منتجات شركة والت ديزني وجاء في البيان الذي وزعته الشركة أن " الشركة دأبت على إنتاج أفلام سينمائية وتلفزيونية تسيء لصورة العرب والمسلمون وذلك بتوجيه مباشر من المنظمات اليهودية ذات النفوذ الكبير في الولايات المتحدة. وتضيف اللجنة في مذكرتها " إن المنظمات اليهودية المتطرفة تشن على الدوام حملات إعلامية تستهدف صورة العرب والمسلمين في العالم كجزء من الحملات الصهيونية المعادية للعرب والمسلمين.
والأمر المهم في هذا البيان أن اللجنة دعت حكومات الدول العربية والإسلامية إلى التوقف عن السماح بدخول منتجات شركة "والت ديزني" إلى الأسواق العربية والإسلامية لحمل الشركة المذكورة على التراجع عن حملاتها الإعلامية المعادية للعرب والمسلمين."
وتساؤلي هو : هل نستطيع حقاً أن نقاطع أفلام شركة "والت ديزني" ومنتجاتها وهي تملأ الأسواق والمكتبات ومحلات الملابس بقرار حكومي أو أن الأمر يحتاج إلى جهود من نوع آخر؟ علينا أن ننظر إلى الأمر من زاويتين أن الأوامر الحكومية تستطيع أن تمنع المنتجات الجديدة والأفلام الجديدة ولكن ما هو موجود فعلاً يحتاج إلى تفكير عميق كيف نصل إلى منعه؟ هل يستطيع أطفالنا أن يفهموا أن هذه الشركة التي أنتجت لهم الشخصيات الكرتونية التي أحبوها طوال تلك السنوات الماضية إنما هي شركة لا تحبهم وتصورهم وتصور آباءهم وأمهاتهم وقبل ذلك تشوه صورة معتقداتهم وأخلاقهم وقيمهم؟
لا شك لدي أن الأطفال لديهم تفكيرهم ومنطقهم الخاص ويمكن للآباء والأمهات في المنازل أن يقوموا بدور ما في هذا الإقناع وقد ينجحوا أحياناً ويفشلوا مرات أمام إصرار الأولاد على شراء بعض هذه المنتوجات. كما أن المعلمين والمعلمات في المدارس عليهم أن يشاركوا في هذه التوعية. فنحن قد أدخلنا في السنوات الماضية ما يمسى " التربية الوطنية" ومن المهم في هذه التربية أن يعرف الأبناء أعداء أمتهم وما يفعلونه ضدهم في شتى المجالات. فيمكن لأساتذة هذه المادة وغيرها من المواد أن يتحدثوا للأطفال في بعض الحصص عن مثل هذه القضايا. فما أجمل أن يبدأ وعي الأطفال بالقضايا الكبرى منذ سن مبكرة. فالأمة التي ينمو أبناؤها وهم على وعي بأنهم مواطنون مسؤولون فإن الأمل أن يكونوا شباباً مسؤولين حينما يتخرجوا في المدارس الثانوية وما بعدها وحينما يدخلون الحياة العملية.
وفي الوقت الذي نفعل فيه هذا فإننا يجب أن نشجع المواهب الفنية في البلاد العربية الإسلامية لتنتج لنا شخصيات كرتونية ومنتجات تضاهي ما تنتجه "والت ديزني" وليس أجمل من الجمل في مشيته الواثقة ورأسه المرفوع فمن يتأمل هذا الحيوان وينظر إليه وهو يأكل مرفوع الرأس لا يملك إلاّ الإعجاب به. فهل يمكننا أن نترك الفأر والقط ونرسم الجمل ؟ و يمكننا أن نجعل الحصان مادة لرسومات كثيرة فالخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة –كما جاء في الحديث الشريف-. والقط حيوان أليف وله في تراثنا الأدبي والقصصي ما يشجع على الاهتمام به.
فهل نستطيع أن نقاطع منتجات هذه الشركة بأسلوب علمي عملي؟ والله الموفق.
http://www.madinacenter.com/post.php...PID=209&LID=10
http://www.madinacenter.com/post.php...PID=209&LID=10