المرأة المسلمة وقضاياها
10) عندما غطّيت رأسي تفتح عقلي
بينا كنت أبحث في شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) عن قضايا المرأة المسلمة في الغرب وجدت هذه المقالة لامرأة مسلمة كانت قبل إسلامها تسخر من الحجاب وتراه تخلفاً واضطهاداً للمرأة، ولما منّ الله عز وجل عليها بالإسلام تغيرت نظرتها للحجاب ولوضع المرأة في الإسلام، ولا أريد أن أطيل التعليق على هذه المقالة سوى القول إنها توضح بساطة هذا الدين وسهولة إقناع الآخرين به، كما أنها لم تكتب بقلم باحثة على درجة عالية من الثقافة ولكنها عبّرت عن قناعتها بالحجاب. فهذه رسالة إليكن أخواتي المسلمات اللاتي ولدتن في بيوت مسلمة وبين أهل من المسلمين وتجدن أن الحجاب أمراً غير مقبول. (اللهم هل بلّغت اللهم فاشهد) وفيما يأتي مقالة الأخت شريفة زادها الله توفيقاً ويقيناً .
"لم تكن فكرة العفاف بالنسبة لي وأنا غير المنتمية للإسلام وأعيش في المجتمع الغربي مما يشغل بالي، وهذا هو الأمر الطبيعي لكثير من النساء من جيلي وكنت أظن أن هذه الأفكار تعبر عن تطرف وأنها غير لائقة. لقد شعرت بالشفقة على النساء المسلمات المسكينات اللاتي كان عليهن أن يلبسن تلك (القمامة) أو يمشين في أغطية السرير كما اعتدت أن أطلق على الحجاب.
لقد كنت امرأة عصرية ومتحررة. لم أكن أعرف سوى القليل عن الحقيقة المزعجة أنني كنت مضطهدة أكثر من أي امرأة مسلمة في أكثر القرى اضطهاداً للمرأة في العالم الإسلامي. لم أكن مضطهدة لعدم قدرتي على اختيار ملابسي أو أسلوب حياتي . لقد كنت مضطهدة بعدم قدرتي على رؤية مجتمعي وكيف كان على الحقيقة. لقد كنت مضطهدة بفكرة أن جمال المرأة شيء عام وأن الإعجاب الغريزي يساوي الاحترام.
إنه عندما هداني الله للإسلام ووضعت الحجاب على رأسي كنت قادرة أخيراً على أن أخرج من المجتمع الذي عشت فيه وأراه على حقيقته. لقد رأيت أن أكثر النساء دخلاً هنّ أكثر النساء تكشفاً أمام الجمهور مثل الممثلات وعارضات الأزياء وحتى الراقصات الخليعات. لقد كنت قادرة على رؤية أن العلاقة بين الرجال والنساء كانت تميل لصالح الرجل. لقد عرفت أنني كنت ألبس كي أجذب انتباه الرجال. لقد حاولت خداع نفسي بالقول إنني فعلت ذلك لإرضاء نفسي، ولكن الحقيقة المؤلمة كانت أنه ما كان يرضيني هو عندما أجد الإعجاب من أي رجل ويَعُدُّني جذابة.
وأعرف الآن أنه لا توجد طريقة ليعرف الإنسان أنه وسخ إذا لم يكن نظيفاً أبداً. ويشبه هذا أنني لم أكن قادرة على رؤية أنني كنت مضطهدة حتى خرجت من الظلام من هذا المجتمع الظالم إلى نور الإسلام. وبذلك النور الذي أضاء لي الطريق أصبحت أخيراً قادرة على رؤية الظلال التي كانت غامضة بسبب الفلسفات الغربية. ليس من الاضطهاد أن تحمي نفسك ومجتمعك، إن الاضطهاد أن ترمي نفسك في القاذورات وتنكر أنك اتسخت.
أحمد الله عز وجل أن مكنني من معرفة أنني حينما غطيت رأسي أنني سلبت الآخرين من الحكم علي ليس من خلال عقلي أو روحي أو قلبي. عندما غطيت رأسي جعلت الناس تحترمني لأنهم رأوا أنني أحترم نفسي، وعندما غطيت رأسي فتحت أخيراً عقلي للحقيقة."
"التعليم والمواعظ"
" من أبرز العوامل التي جذبتني لهذا الدين العظيم هو أن معظمه يمكن فهمه بناء على العقل والمنطق، وهذا هو ما يجعلني أشعر بأن كثيراً من الآباء والأمهات المسلمين يخطئون عندما لا يشرحون لأبنائهم أكثر. إن المقولة القديمة "لأنني أقول هذا أو لأنك عربي أو باكستاني أو صومالي (أو أي جنسية أخرى)" لم ولن تجدي أبداً. إن لدى البشر رغبة أساسية ليفهموا ما يفعلون ولماذا يفعلونه، ولهذا فالإسلام دين عظيم لأنه يشبع كل حاجاتنا العقلية والعاطفية وهو يفعل ذلك ببساطة لأنه الحقيقة وأن الحقيقة دائمة سهلة الفهم.
فعندما نعلم أطفالنا يجب أن نستخدم معهم العقل والمنطق الذي نستخدمه لنقنع أنفسنا بأن أي عمل مفيد، وهكذا ونحن نتقبل الإسلام (إن شاء الله) فإنهم سيقبلونه لأنه سيكون مفهوماً لديهم. وبالطبع فإننا نقدم لكل عمل نقوم به أننا نفعله لأننا نريد رضاء الله سبحانه وتعالى وحده وحتى لو لم نفهم، ولكن الحمد لله نستطيع أن نفهم معظم ما هو مطلوب منا أن نفعله.
فعلى سبيل المثال نفهم لماذا لا نأكل الخنـزير لأن الله أمرنا في القرآن الكريم أن نتجنبه. ولذلك نعلم أن نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتجنبه. ونحتاج أن نخبر أبناءنا بذلك، وعندما يكبرون ويزداد وعيهم وفهمهم نشرح لهم ذلك. وهذا يعلمهم بعض الدروس المهمة: أوامر الله سبحانه وتعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم وتعلمهم التعليمات الأساسية في الدين. وبعد ذلك وحالما يتأسس هذا الفهم نوضح لهم الحكمة من هذه الأوامر. حيث نتحدث إليهم عن الأمراض المرتبطة بلحم الخنـزير والعادات السيئة في حياة هذا الحيوان وتغذيته. وفي النهاية نعلمهم الأشياء التي تساعدهم عن تجنب هذه المعصية. ونعلمهم أن يستخدموا إيمانهم وعقلهم معاً كأدوات لتحقيق الهدف الأسمى وهو دخول الجنة."
http://www.madinacenter.com/post.php...PID=155&LID=10
10) عندما غطّيت رأسي تفتح عقلي
بينا كنت أبحث في شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) عن قضايا المرأة المسلمة في الغرب وجدت هذه المقالة لامرأة مسلمة كانت قبل إسلامها تسخر من الحجاب وتراه تخلفاً واضطهاداً للمرأة، ولما منّ الله عز وجل عليها بالإسلام تغيرت نظرتها للحجاب ولوضع المرأة في الإسلام، ولا أريد أن أطيل التعليق على هذه المقالة سوى القول إنها توضح بساطة هذا الدين وسهولة إقناع الآخرين به، كما أنها لم تكتب بقلم باحثة على درجة عالية من الثقافة ولكنها عبّرت عن قناعتها بالحجاب. فهذه رسالة إليكن أخواتي المسلمات اللاتي ولدتن في بيوت مسلمة وبين أهل من المسلمين وتجدن أن الحجاب أمراً غير مقبول. (اللهم هل بلّغت اللهم فاشهد) وفيما يأتي مقالة الأخت شريفة زادها الله توفيقاً ويقيناً .
"لم تكن فكرة العفاف بالنسبة لي وأنا غير المنتمية للإسلام وأعيش في المجتمع الغربي مما يشغل بالي، وهذا هو الأمر الطبيعي لكثير من النساء من جيلي وكنت أظن أن هذه الأفكار تعبر عن تطرف وأنها غير لائقة. لقد شعرت بالشفقة على النساء المسلمات المسكينات اللاتي كان عليهن أن يلبسن تلك (القمامة) أو يمشين في أغطية السرير كما اعتدت أن أطلق على الحجاب.
لقد كنت امرأة عصرية ومتحررة. لم أكن أعرف سوى القليل عن الحقيقة المزعجة أنني كنت مضطهدة أكثر من أي امرأة مسلمة في أكثر القرى اضطهاداً للمرأة في العالم الإسلامي. لم أكن مضطهدة لعدم قدرتي على اختيار ملابسي أو أسلوب حياتي . لقد كنت مضطهدة بعدم قدرتي على رؤية مجتمعي وكيف كان على الحقيقة. لقد كنت مضطهدة بفكرة أن جمال المرأة شيء عام وأن الإعجاب الغريزي يساوي الاحترام.
إنه عندما هداني الله للإسلام ووضعت الحجاب على رأسي كنت قادرة أخيراً على أن أخرج من المجتمع الذي عشت فيه وأراه على حقيقته. لقد رأيت أن أكثر النساء دخلاً هنّ أكثر النساء تكشفاً أمام الجمهور مثل الممثلات وعارضات الأزياء وحتى الراقصات الخليعات. لقد كنت قادرة على رؤية أن العلاقة بين الرجال والنساء كانت تميل لصالح الرجل. لقد عرفت أنني كنت ألبس كي أجذب انتباه الرجال. لقد حاولت خداع نفسي بالقول إنني فعلت ذلك لإرضاء نفسي، ولكن الحقيقة المؤلمة كانت أنه ما كان يرضيني هو عندما أجد الإعجاب من أي رجل ويَعُدُّني جذابة.
وأعرف الآن أنه لا توجد طريقة ليعرف الإنسان أنه وسخ إذا لم يكن نظيفاً أبداً. ويشبه هذا أنني لم أكن قادرة على رؤية أنني كنت مضطهدة حتى خرجت من الظلام من هذا المجتمع الظالم إلى نور الإسلام. وبذلك النور الذي أضاء لي الطريق أصبحت أخيراً قادرة على رؤية الظلال التي كانت غامضة بسبب الفلسفات الغربية. ليس من الاضطهاد أن تحمي نفسك ومجتمعك، إن الاضطهاد أن ترمي نفسك في القاذورات وتنكر أنك اتسخت.
أحمد الله عز وجل أن مكنني من معرفة أنني حينما غطيت رأسي أنني سلبت الآخرين من الحكم علي ليس من خلال عقلي أو روحي أو قلبي. عندما غطيت رأسي جعلت الناس تحترمني لأنهم رأوا أنني أحترم نفسي، وعندما غطيت رأسي فتحت أخيراً عقلي للحقيقة."
"التعليم والمواعظ"
" من أبرز العوامل التي جذبتني لهذا الدين العظيم هو أن معظمه يمكن فهمه بناء على العقل والمنطق، وهذا هو ما يجعلني أشعر بأن كثيراً من الآباء والأمهات المسلمين يخطئون عندما لا يشرحون لأبنائهم أكثر. إن المقولة القديمة "لأنني أقول هذا أو لأنك عربي أو باكستاني أو صومالي (أو أي جنسية أخرى)" لم ولن تجدي أبداً. إن لدى البشر رغبة أساسية ليفهموا ما يفعلون ولماذا يفعلونه، ولهذا فالإسلام دين عظيم لأنه يشبع كل حاجاتنا العقلية والعاطفية وهو يفعل ذلك ببساطة لأنه الحقيقة وأن الحقيقة دائمة سهلة الفهم.
فعندما نعلم أطفالنا يجب أن نستخدم معهم العقل والمنطق الذي نستخدمه لنقنع أنفسنا بأن أي عمل مفيد، وهكذا ونحن نتقبل الإسلام (إن شاء الله) فإنهم سيقبلونه لأنه سيكون مفهوماً لديهم. وبالطبع فإننا نقدم لكل عمل نقوم به أننا نفعله لأننا نريد رضاء الله سبحانه وتعالى وحده وحتى لو لم نفهم، ولكن الحمد لله نستطيع أن نفهم معظم ما هو مطلوب منا أن نفعله.
فعلى سبيل المثال نفهم لماذا لا نأكل الخنـزير لأن الله أمرنا في القرآن الكريم أن نتجنبه. ولذلك نعلم أن نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتجنبه. ونحتاج أن نخبر أبناءنا بذلك، وعندما يكبرون ويزداد وعيهم وفهمهم نشرح لهم ذلك. وهذا يعلمهم بعض الدروس المهمة: أوامر الله سبحانه وتعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم وتعلمهم التعليمات الأساسية في الدين. وبعد ذلك وحالما يتأسس هذا الفهم نوضح لهم الحكمة من هذه الأوامر. حيث نتحدث إليهم عن الأمراض المرتبطة بلحم الخنـزير والعادات السيئة في حياة هذا الحيوان وتغذيته. وفي النهاية نعلمهم الأشياء التي تساعدهم عن تجنب هذه المعصية. ونعلمهم أن يستخدموا إيمانهم وعقلهم معاً كأدوات لتحقيق الهدف الأسمى وهو دخول الجنة."
http://www.madinacenter.com/post.php...PID=155&LID=10