تويت
المرأة المسلمة في نظر الغرب
4) موقف الكاثوليك
وموقف المسلمين من مؤتمر السكان بالفلبين
مئتان وخمسون ألف فلبيني تجمعوا في مانيلا (العاصمة الفليبينية) بناءً على دعوة من الكنيسـة الكاثوليكية في الفيليبين للضغط على حكومتهم لرفض مقررات المؤتمر الدولي الذي سيعقـد في القاهر الشهر القادم (سبتمبر1994م) بعنوان "السكان والتنمية".
وقد ذكرت صحيفة "التايمز" اللندنية في عددها الصادر يوم 15 أغسطس 1994م أن الكاردينال رئيس الكنيسة الكاثوليكية كرّر تنديد الفاتيكان للوثيقة المسودة للمؤتمر الدولي الذي سيعقـد في القاهرة قائلاً بأنه يدعو إلى الإباحية على مستوى العالم ويبيح الإجهاض. ويضيف الخبر أن الكنيسة كانت تأمل أن تحصل على تواقيع مليون نصراني كاثوليكي للاحتجاج ضد هذا المؤتمر، وأشار الخبر إلى أسباب أخرى تخص نصارى الفلبين للاعتراض على القرارات التي يدعو إليها مؤتمر القاهرة.
أما في العالم الإسلامي فماذا فعل المسلمون؟ لم تورد وسائل الإعلام عن أي رد فعل جمـاعي لهذه المؤامرة الماكرة الخطيرة. غير أنني رصدت مجموعة من المقالات التي أرجو أن تصل إلى أسماع وأنظار المسؤولين في الدول الإسلامية ليكونوا على حذر ويرفضوا ما جاء في مسودة قرارات المؤتمر. ومن هذه الكتابات ما يأتي:
كتب فهمي هويدي في "الشرق الأوسط" ([1]) بعنوان "لهذه الأسباب نرفض مؤتمر وقف نمو البشرية، ولعل أخطر ما في هذا المؤتمر أنه كما يقول هويدي:" أن تتحول الأمم المتحدة وكأنها الدولة الكبرى التي تملي على الرعايا المنتشرين في أنحاء العالم رؤية آحادية ليس في الاقتصاد والسياسـة، وإنما في السلوك الاجتماعي المحكوم بثقافات وديانات وتراث تلك الشعوب*، وليت تلك الرؤية تتسق مع تلك الثقافات والديانات وإنما هي تصطدم معها اصطداماً مباشراً وتستهين بها بطريقة مهينة وفجة".
أما الكاتب الثاني الذي خصص عدة مقالات لرفض هذا المؤتمر وتوصياته فهو الأستاذ محمد صلاح الدين الذي كتب يقول([2]): "إن منطلقات المؤتمر كلها تصادم عقيدة المسلم وتناقض صريـح إيمانه بالله ورسوله واليوم الآخر، وتكذب النصوص القطعية للشرع الحنيف".
وكتبت مجلة المجتمع ([3])تقول: "إن المؤتمر يأتي ضمن خطة التحرك الغربية لفرض معالم النظـام العالمي الجديد الذي تسيطر فيه الحضارة الغربية على مقدرات شعوب العالم ،وضمان تنفيذ رؤيتها للمشكلات العالمية ، ومن بينها المشكلة السكانية."
وكذلك كتب الدكتور عبد القادر طاش ورضا لاري ينددان بمؤتمر يعيد إلى الأذهان السيطرة الاستعمارية وذيولها بفرض القيم و المبادئ الغربية على شعوب العالم أجمع بما فيها الشعوب الإسلامية.
ورغم أهمية كل ما سبق فإن ما كتبه محرر نشرة "أخبار المسلمين في الولايات المتحدة" يتمـيز بالتحليل الدقيق والكشف عن خبايا مسوّدة القرارات التي تتظاهر بالمبادىء الإنسانية. فقـد كتبت النشرة تقول: "تعد الأمم المتحدة هذا المؤتمر أهم مؤتمر تعقده منذ عشرين سنة، وأنها ستفرض التوصيات التي جاءت في مئة وثلاث عشرة صفحة (بالإنجليزية) باستخدام "منظمة النقد الدولية" و "البنك الدولي"، وتضيف النشرة بأنه كما هي الحال مع وثائق الأمم المتحدة فقد وردت عبارات ذات مظهر جميل مثل:" دعم النمو…، دعم النمو الاقتصادي، وحقوق الإنسان" ولكنها تخفي وراء هذه العبارات خطة كاسحة لثورة جنسية تحت مظلة النظام العالم الجديد. ويدعو المؤتمر إلى الثقافة العالمية، واهم أسس هذه الثقافة "الصحة الإنتاجية" وهذا يعني أن من حق السكان إشباع رغباتهم الجنسية والتناسل، ولهم الحرية في اتخاذ القرار متى وعدد المرات. ولعل من أخطر ما تضمنته المسوّدة أن من حق الأمم المتحدة فرض هذه الحرية بالطريقة التي تراها مناسبة مثل المقاطعة الاقتصادية أو الإجراء العسكري. وليس هذا فحسب فقد أوضحت الخطة "الشيطانية" الوسائل لنشر هذه الثقافة العالمية الإباحية: التوسع في استخدام كل أنواع البرامج الترفيهية الإعلامية بما في ذلك المسلسلات التلفزيونية([4]) وغيرها…
اللهم جنب الأمة الإسلامية هذه المخططات الشيطانية وارزقنا القوة لمواجهتها بالعودة الصحيحة إلى إسلامنا، والحمد لله رب العالمين.
- الحواشي :
[1] - عدد 5704 في 3صفر 1415(11يوليو1994)
[2] -المدينة المنورة، 15 ربيع الأول 1415.
[3] - العدد 1113 في 8 ربيع الأول 1415.
[4] - بعد فترة وجيزة من هذا المؤتمر اشتدت نشاطات القنوات الفضائية ومنها على سبيل المثال "القناة الفضائية اللبنانية LBC والمستقبل ، وقنوات أخرى كثيرة . وقد صرح مدير المحطة اللبنانية الفضائية لمجلة (الجديدة)(26ربيع الأول1418) قائلاً:" نعم استعملنا الجنس وهدفنا الخليج- يقصد الخليج العربي والجزيرة. وقد لاحظت أن فرنسا وجهت بث القناة الفرنسية الثانية إلى بعض دول شمال أفريقيا -مجاناً- ويحتوي بث هذه القناة على الكثير الذي يخدش الحياء .
جميع الحقوق © محفوظة لـ مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق 2005
http://www.madinacenter.com/post.php...PID=173&LID=10
4) موقف الكاثوليك
وموقف المسلمين من مؤتمر السكان بالفلبين
مئتان وخمسون ألف فلبيني تجمعوا في مانيلا (العاصمة الفليبينية) بناءً على دعوة من الكنيسـة الكاثوليكية في الفيليبين للضغط على حكومتهم لرفض مقررات المؤتمر الدولي الذي سيعقـد في القاهر الشهر القادم (سبتمبر1994م) بعنوان "السكان والتنمية".
وقد ذكرت صحيفة "التايمز" اللندنية في عددها الصادر يوم 15 أغسطس 1994م أن الكاردينال رئيس الكنيسة الكاثوليكية كرّر تنديد الفاتيكان للوثيقة المسودة للمؤتمر الدولي الذي سيعقـد في القاهرة قائلاً بأنه يدعو إلى الإباحية على مستوى العالم ويبيح الإجهاض. ويضيف الخبر أن الكنيسة كانت تأمل أن تحصل على تواقيع مليون نصراني كاثوليكي للاحتجاج ضد هذا المؤتمر، وأشار الخبر إلى أسباب أخرى تخص نصارى الفلبين للاعتراض على القرارات التي يدعو إليها مؤتمر القاهرة.
أما في العالم الإسلامي فماذا فعل المسلمون؟ لم تورد وسائل الإعلام عن أي رد فعل جمـاعي لهذه المؤامرة الماكرة الخطيرة. غير أنني رصدت مجموعة من المقالات التي أرجو أن تصل إلى أسماع وأنظار المسؤولين في الدول الإسلامية ليكونوا على حذر ويرفضوا ما جاء في مسودة قرارات المؤتمر. ومن هذه الكتابات ما يأتي:
كتب فهمي هويدي في "الشرق الأوسط" ([1]) بعنوان "لهذه الأسباب نرفض مؤتمر وقف نمو البشرية، ولعل أخطر ما في هذا المؤتمر أنه كما يقول هويدي:" أن تتحول الأمم المتحدة وكأنها الدولة الكبرى التي تملي على الرعايا المنتشرين في أنحاء العالم رؤية آحادية ليس في الاقتصاد والسياسـة، وإنما في السلوك الاجتماعي المحكوم بثقافات وديانات وتراث تلك الشعوب*، وليت تلك الرؤية تتسق مع تلك الثقافات والديانات وإنما هي تصطدم معها اصطداماً مباشراً وتستهين بها بطريقة مهينة وفجة".
أما الكاتب الثاني الذي خصص عدة مقالات لرفض هذا المؤتمر وتوصياته فهو الأستاذ محمد صلاح الدين الذي كتب يقول([2]): "إن منطلقات المؤتمر كلها تصادم عقيدة المسلم وتناقض صريـح إيمانه بالله ورسوله واليوم الآخر، وتكذب النصوص القطعية للشرع الحنيف".
وكتبت مجلة المجتمع ([3])تقول: "إن المؤتمر يأتي ضمن خطة التحرك الغربية لفرض معالم النظـام العالمي الجديد الذي تسيطر فيه الحضارة الغربية على مقدرات شعوب العالم ،وضمان تنفيذ رؤيتها للمشكلات العالمية ، ومن بينها المشكلة السكانية."
وكذلك كتب الدكتور عبد القادر طاش ورضا لاري ينددان بمؤتمر يعيد إلى الأذهان السيطرة الاستعمارية وذيولها بفرض القيم و المبادئ الغربية على شعوب العالم أجمع بما فيها الشعوب الإسلامية.
ورغم أهمية كل ما سبق فإن ما كتبه محرر نشرة "أخبار المسلمين في الولايات المتحدة" يتمـيز بالتحليل الدقيق والكشف عن خبايا مسوّدة القرارات التي تتظاهر بالمبادىء الإنسانية. فقـد كتبت النشرة تقول: "تعد الأمم المتحدة هذا المؤتمر أهم مؤتمر تعقده منذ عشرين سنة، وأنها ستفرض التوصيات التي جاءت في مئة وثلاث عشرة صفحة (بالإنجليزية) باستخدام "منظمة النقد الدولية" و "البنك الدولي"، وتضيف النشرة بأنه كما هي الحال مع وثائق الأمم المتحدة فقد وردت عبارات ذات مظهر جميل مثل:" دعم النمو…، دعم النمو الاقتصادي، وحقوق الإنسان" ولكنها تخفي وراء هذه العبارات خطة كاسحة لثورة جنسية تحت مظلة النظام العالم الجديد. ويدعو المؤتمر إلى الثقافة العالمية، واهم أسس هذه الثقافة "الصحة الإنتاجية" وهذا يعني أن من حق السكان إشباع رغباتهم الجنسية والتناسل، ولهم الحرية في اتخاذ القرار متى وعدد المرات. ولعل من أخطر ما تضمنته المسوّدة أن من حق الأمم المتحدة فرض هذه الحرية بالطريقة التي تراها مناسبة مثل المقاطعة الاقتصادية أو الإجراء العسكري. وليس هذا فحسب فقد أوضحت الخطة "الشيطانية" الوسائل لنشر هذه الثقافة العالمية الإباحية: التوسع في استخدام كل أنواع البرامج الترفيهية الإعلامية بما في ذلك المسلسلات التلفزيونية([4]) وغيرها…
اللهم جنب الأمة الإسلامية هذه المخططات الشيطانية وارزقنا القوة لمواجهتها بالعودة الصحيحة إلى إسلامنا، والحمد لله رب العالمين.
- الحواشي :
[1] - عدد 5704 في 3صفر 1415(11يوليو1994)
[2] -المدينة المنورة، 15 ربيع الأول 1415.
[3] - العدد 1113 في 8 ربيع الأول 1415.
[4] - بعد فترة وجيزة من هذا المؤتمر اشتدت نشاطات القنوات الفضائية ومنها على سبيل المثال "القناة الفضائية اللبنانية LBC والمستقبل ، وقنوات أخرى كثيرة . وقد صرح مدير المحطة اللبنانية الفضائية لمجلة (الجديدة)(26ربيع الأول1418) قائلاً:" نعم استعملنا الجنس وهدفنا الخليج- يقصد الخليج العربي والجزيرة. وقد لاحظت أن فرنسا وجهت بث القناة الفرنسية الثانية إلى بعض دول شمال أفريقيا -مجاناً- ويحتوي بث هذه القناة على الكثير الذي يخدش الحياء .
جميع الحقوق © محفوظة لـ مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق 2005
http://www.madinacenter.com/post.php...PID=173&LID=10
