محمد صلى الله عليه وسلم رائد علم البيئة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

(((ساره))) مسلمة ولله الحمد والمنة اكتشف المزيد حول (((ساره)))
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • (((ساره)))
    مشرفة الأقسام النصرانية
    والمشرفة العامة على
    صفحة الفيسبوك للمنتدى

    • 11 سبت, 2006
    • 9472
    • مسلمة ولله الحمد والمنة

    محمد صلى الله عليه وسلم رائد علم البيئة


    النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هو أول من أعطى تعاليم شاملة حول الحفاظ على البيئة وسبق علماء الغرب في ذلك....







    اعترافات باحثة غربية
    لقد شملت رحمة النبي صلى الله عليه وسلم الإنسان والحيوان والطير والنبات، وكذلك شملت البيئة التي نعيش فيها! فهي نعمة من نعم الخالق أمرنا الله تعالى أن نحافظ عليها ولا نفسدها. يقول عز وجل: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56]. فالأرض التي هيَّأها الله وجهزها لنا لنحيا عليها حياة سعيدة، ينبغي ألا نلوثها أو نفسد فيها أو نسيء معاملتها، لأن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وبالفعل نرى اليوم التلوث والاحتباس الحراري وظاهرة التصحر والتغير المناخي... وكلها لم تكن معهودة من قبل.
    يعترف علماء الغرب بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو رائد علم البيئة الحديث، ففي تعاليم هذا النبي الكريم نجد الكثير من الأحاديث التي تأمرنا بالحفاظ على البيئة وعدم الإسراف أو الإفساد في الأرض، فهذه الباحثة "فرانسيسكا دو شاتِل" تقول: يمكن القول بأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رائد من رواد الحفاظ على البيئة لأننا إذا تأملنا الأحاديث النبوية بشيء من التدبر، لرأينا أن النبي الأعظم كان واحداً من أشد المنادين بحماية البيئة. بل إنه كان في نصرته للبيئة سابقاً لعصره، أي رائداً في مجال المحافظة على البيئة والتطور الرشيد والإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية، وواحداً من الذين يَسْعَوْن لإقامة توازن متناسق بين الإنسان والطبيعة.
    فكما نعلم جميعاً كيف جاءت تعاليم هذا النبي الرحيم لتنظم حياة الناس بشكل منسجم مع بيئتهم، فقد أمر النبي بالاعتناء بالطرقات والشوارع فأمر بإماطة الأذى عن الطريق واعتبر ذلك نوعاً من أنواع الصدقة.


    النبي الكريم رائد علم البيئة
    وتتابع الباحثة القول: لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم من الدعاة الأقوياء للاستخدام الرشيد للأرض والماء واستثمارهما، وكذلك المعاملة الكريمة للحيوانات والنباتات والطيور، والحقوق المتساوية لمن يتعاملون معها من البشر. وفى هذا السياق فإن حداثة رؤيته للبيئة وحداثة المفاهيم التي جاء بها في هذا المجال لما يَشْدَه العقل شَدْهًا، حتى لتبدو بعض أحاديثه وكأنها مناقشات عصرية حول قضايا البيئة.
    ويمكن القول بأن العصر الذي بُعث فيه النبي الكريم كانت الجاهلية تسيطر على عقول البشر، فكان الناس ينظرون إلى الحيوانات على أنها مخلوقات لا قيمة لها وليس لها مشاعر أو أحاسيس. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المؤمنين بالاهتمام بالمخلوقات، حتى إنه سمى أحد الصحابة الأجلاء باسم "أبو هريرة" تشجيعاً له وتأييداً لاهتمامه بالقطط والعطف عليها. ولذلك استحق هذا النبي أن يكون رحمة للعالمين: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107].


    رحمة النبي الكريم بالنبات :
    تقول الباحثة: وبالاستناد إلى ما أوردته لنا الأحاديث من أعماله وأقواله يمكننا القول بأن محمداً كان يتمتع باحترام عميق لعالم النباتات والأزهار. إن فلسفة محمد صلى الله عليه وسلم البيئية هي أولا وقبل كل شيء فلسفة شاملة مترابطة، إذ تقوم على أن هناك صلة أساسية وارتباطاً متبادلاً بين عناصر الطبيعة، كما أن نقطة انطلاقها هي الإيمان بأنه إذا أساء الإنسان استخدام عنصر من عناصر الطبيعة أو استنزفه استنزافاً فإن العالم الطبيعي برُمّته سوف يتضرر أضرارا مباشرة.
    وفى اعتقاده أن جميع مخلوقات الله متساوية أمامه سبحانه، وأن الحيوانات، وكذلك الأرض والغابات وينابيع المياه، ينبغي أن يكون لها حقوق تُحْتَرَم.
    إن القرآن جعل صفة الكرم من صفات النبات! يقول تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) [الشعراء: 7]. ويقول أيضاً: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) [لقمان: 10].
    وفي إشارة قرآنية كريمة نجد أن الله تبارك وتعالى يخبر عن أهمية المخلوقات من حولنا وأن كل الكون يسبح بحمده عز وجل فيقول: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. فالمخلوقات كلها تسبح الله تعالى، وبالتالي في هذه الآية إشارة إلى أن المخلوقات من حولنا لها قيمة ويجب عدم إيذائها أو الإساءة لها، لأنها تعبد الله وتسبحه!
    يقول صلى الله عليه وسلم: "جُعِلت لي الأرض مسجداً وطهورا" في هذا الحديث إشارة نبوية رائعة إلى طهارة تراب الأرض، وضرورة الحفاظ على هذه الأرض لأن المؤمن يسجد عليها، وبالتالي ينبغي الاعتناء بالأرض وعدم العبث بها.


    رحمة النبي الكريم بالحيوانات
    انظروا معي إلى قول الباحثة بعد أن قرأت أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "حتى في ذبح الحيوان نجد النبي الرحيم يبدى قدراً عظيماً من الرقة والرحمة. وعلى الرغم من أنه لم يكن نباتياً فإن الأحاديث تبين لنا بوضوح أنه كان حساساً للغاية تجاه معاناة الحيوانات حتى كأنه كان يشاركها ألمها مشاركة وجدانية. ومن هنا نجده يأمر باستعمال سكين حاد في الذبح واتباع طريقة مسؤولة من شأنها أن تزهق روح الحيوان سريعاً بحيث يخف ألم الذبيحة إلى أقصى درجة ممكنة. كما نهى عن ذبح أي حيوان أمام غيره من الحيوانات أو إحداد الشفرة بحضرته، وإلا فكأنه قد ذبحه مرتين حسبما جاء فى حديثه لمن كان يُحِدّ شفرته فى حضور ذبيحته، إذ قال له مستنكرا: "أتريد أن تميتها موتتين؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها؟"
    وكذلك فإن القرآن يؤكد على أهمية المخلوقات وأنها أمم أمثالنا، يقول تبارك وتعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. فهذه النظرة للمخلوقات تجعل الإنسان واحداً منها فلا يستخفّ بهذه المخلوقات أو يعذّبها أو يسيء معاملتها.


    مبادئ نبوية هامة للحفاظ على البيئة:
    1- عدم الإسراف في الماء ولو كنتَ على نهر جارٍ... فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإسراف في كل شيء، حتى عندما يكون الإنسان أمام نهر يتدفق فإنه لا يجوز له أن يسرف ويهدر الماء دون حاجة أو ضرورة. وما نراه اليوم من جفاف للأنهار إلا بسبب الإسراف الشديد في استهلاك الماء.
    2- عدم قطع الأشجار أو إحراق الغابات: حتى في حالة الحرب فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قطع الأشجار، ونهى عن قتل النساء والأطفال والشيوخ ... وهذه قمة الرحمة أنك تعامل أعداءك في حالة الحرب برحمة ورأفة.
    3- عدم تلويث الماء (من خلال منع التبول في الماء الراكد). فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبول في الماء منعاً لتلويث الماء، والحفاظ على مصادر المياه.
    4- عدم قتل الحيوانات أو تعذيبها (دخلت امرأة النار في هرَّة لأنها حبستها ولم تدعها تأكل من حشاش الأرض أو تطعمها حتى ماتت). ففي هذا إشارة إلى ضرورة الاعتناء بالحيوانات وعدم التسبب في موتها، وضرورة الرأفة بها.
    5- الاهتمام بالحيوانات المفيدة مثل الخيول: فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وفي هذا إشارة إلى الاهتمام بالخيول وغيرها من الحيوانات المفيدة للإنسان.
    وبعد ما رأيناه من حقائق نبوية شريفة في هذا البحث، ألا يستحق هذا النبي الكريم أن يكون رائد الحفاظ على البيئة؟
    ــــــــــــ
    بقلم عبد الدائم الكحيل
    www.kaheel7.com/ar

    مصدر المعلومة:
    - فرانسيسكا دو شاتِلْ، محمد عليه السلام رائد الحفاظ على البيئة، ترجمة إبراهيم عوض.
    - الموسوعة الأمريكية Encarta
    - موقع ناشيونال جيوغرافيك
    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)
  • (((ساره)))
    مشرفة الأقسام النصرانية
    والمشرفة العامة على
    صفحة الفيسبوك للمنتدى

    • 11 سبت, 2006
    • 9472
    • مسلمة ولله الحمد والمنة

    #2
    ظهور الفساد في البر والبحر .. بالصور والفيديو ...




    الكوارث التي نعيشها اليوم سببها الفساد البيئي الذي حذرنا القرآن منه ... لنتأمل ونعود إلى الخالق تبارك وتعالى....

    عقد علماء البيئة اجتماعاً في فرنسا (مؤتمر باريس 2 فبراير 2007)، وخرجوا بثلاث نتائج اتفق عليها أكثر من 500 عالم من مختلف دول العالم:
    1- لقد بدأت نسب التلوث تتجاوز حدوداً لم يسبق لها مثيل من قبل في تاريخ البشرية، وهذا يؤدي إلى إفساد البيئة في البر والبحر. ففي البر هنالك فساد في التربة، وفساد في المياه الجوفية وتلوثها، وفساد في النباتات ، حيث اختل التوازن النباتي على اليابسة.
    وفي البحر بدأت الكتل الجليدية بالذوبان بسبب ارتفاع حرارة الجوّ، وبدأت الكائنات البحرية بالتضرر نتيجة ذلك. إذن هنالك فساد في البيئة وهذا ما عبَّر عنه أحد العلماء، يقول الدكتور جفري شانتون أحد علماء البيئة في جامعة فلوريدا:
    carbon dioxide (CO2), has increased in the atmosphere and now threatens to spoil our nest.
    إن غاز الكربون ازداد في الغلاف الجوي بشكل أصبح ينذر بفساد أرضنا [1]. وانظر كيف يستخدم هذا العالم فعل الإفساد للبيئة! وأن درجة الحرارة للأرض سترتفع ثلاث درجات خلال هذا القرن إن لم تُتخذ الإجراءات المناسبة.

    يبين هذا المخطط أن معدل درجة الحرارة ارتفع درجة خلال المئة سنة الماضية، وهذا الارتفاع سوف يؤدي إلى الكثير من الكوارث الطبيعية، مثل الأعاصير وازدياد التصحّر والأمطار الحامضية وغير ذلك.
    2- اتفق 500 عالم على أن الإنسان هو المسؤول عن هذا الإفساد للبيئة، ويقولون: إن الناس بسبب إفراطهم وعدم مراعاتهم للتوازن البيئي الطبيعي، فالحروب والتلوث والإفراط في استخدام التكنولوجيا، دون مراعاة البيئة وقوانينها، كل ذلك أدى إلى تسارع في زيادة نسبة الكربون في الجوّ [2] حيث تضاعفت نسبته أكثر من عشرة أضعاف منذ بداية الثورة الصناعية (أي منذ 300 سنة).


    هنالك ظاهرة تسمى الاحتباس الحراري، فالغازات الناتجة عن المصانع والسيارات تُحبس داخل الغلاف الجوي وترفع درجة حرارته وتلوث الجوّ والبر والبحر، وتؤدي إلى ازدياد نسبة الكربون، وقد أكد العلماء إن الناس هم الذين سببوا هذا الإفساد في البيئة وأخلّوا بالتوازن الطبيعي لها.
    3- وجّه العلماء في نهاية اجتماعهم نداء عاجلاً وإنذاراً لجميع دول العالم أن يتخذوا الإجراءات السريعة والمناسبة للحدّ من التلوث لتلافي الأخطار القادمة الناتجة عن التلوث الكبير في الجو والبحر واليابسة [3].


    هذه صورة للفيضانات التي حدثت مؤخراً في باكستان وشردت الملايين، وكانت الخسائر بالمليارات... كل هذا حدث بسبب الفساد البيئي الذي حذر القرآن منه!
    الإعجاز العلمي في آية واحدة
    القرآن هو كتاب المعجزات، ففيه معجزات إلهية لا تُحصى، فقد تحدث القرآن الكريم في آية من آياته عن هذه النتائج الثلاثة بدقة مذهلة، يقول تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]. فقد تضمنت هذه الآية الكريمة إشارة إلى النتائج الثلاثة التي اتفق عليها العلماء اليوم وهي:
    1- (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) اتفق العلماء على أن الفساد في البيئة وكلمة الفساد تشمل التلوث والتغيرات المناخية وكل شيء جاوز الحدّ، ومن معاني الفساد (الجدْب) أي التصحر، وهو ما يحدث اليوم على الأرض حيث يؤكد العلماء أن المساحة الخضراء تتقلص بفعل البشر وسوف تزداد الأراضي الجافة والمتصحرة في الأعوام القادمة بسبب زيادة التلوث. ويؤكدون أيضاً أن الفساد البيئي يشمل البرّ والبحر، تماماً كما جاء في الآية الكريمة.
    2- (بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) يؤكد العلماء أن التلوث والفساد البيئي في البر والبحر إنما نتج عن الإنسان، فالناس هم المسؤولون عن هذا التغير البيئي الخطير، تماماً كما حدثنا القرآن قبل ألف وأربع مئة سنة.
    3- (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) وتتضمن هذه الآية تحذيراً للناس في أن يرجعوا إلى الإصلاح في الأرض وتدارك هذا الفساد البيئي الذي نتج بسبب تجاوزهم الحدود التي خلق الله الأرض عليها وأن يعيدوا للغلاف الجوي توازنه ويقللوا من كمية الملوثات التي يطلقونها كل يوم والتي تقدر بملايين الأطنان!! هذا التحذير هو نفسه الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة قبل أيام!!
    إذن الآية الكريمة تحدثت ظهور الفساد الذي يشمل البر والبحر، وقد عبّر القرآن عن ذلك بكلمة (ظَهَرَ) بالماضي لأن القرآن لا ينطق إلا بالحق فالمستقبل بالنسبة لله تعالى هو حقيقة واقعة لا مفر منها وكأنها وقعت في الماضي وانتهى الأمر، ولذلك جاء التعبير عن هذه الحقيقة العلمية بالفعل الماضي. كذلك تحدثت الآية الكريمة عن المسؤول عن هذا الفساد البيئي وحددّت الفاعل وهو الإنسان، وتحدثت عن إمكانية الرجوع إلى العقل والمنطق وإلى العمل على إعادة التوازن للأرض.


    حرائق الغابات في روسيا تسبب بخسائر فادحة وأحرقت في الست ساعات الأولى فقط أحرقت النار أكثر من 86000 هكتار من الغابات! وطبعاً السبب الرئيسي لهذه الحرائق هو الفساد البيئي الذي سببه الإنسان للأرض.
    ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها: رؤية جديدة
    لقد دلت القياسات الإشعاعية لصخور الأرض أن عمر هذه الأرض بحدود 4.6 بليون سنة، حيث كانت الأرض في بداياتها عملاقاً ملتهباً مغلفة بالصخور الملتهبة، وهناك ملايين النيازك التي تصطدم بسطحها كل يوم، لقد كانت هذه الاصطدامات بمثابة مطرقة تدق وتسوِّي هذه الأرض حتى أخذت شكلها الكروي.
    ثم بدأت هذه الأرض بالتبرد شيئاً فشيئاً، وبدأ بخار الماء بالتكثف حولها في الغلاف الجوي، وبدأت الغيوم بالتشكل والأمطار بالتساقط بغزارة، مما أدى إلى تبريد الأرض ونشوء البحار التي غلَّفت الأرض بالكامل.
    ثم بدأت القشرة الأرضية بالتشكل وبدأت التشققات تظهر على هذه القشرة فشكلت ما يسمى بالألواح الأرضية، وبدأت هذه الألواح بالحركة والتصادم فيما بينها لتتشكل الجبال وتنشأ الأنهار، ويظن العلماء أن الحياة بدأت على هذه الأرض قبل 3 بليون سنة ويقول العلماء حدث انقراض مفاجئ للعديد من أنواع الكائنات الحية مثل الديناصورات التي انقرضت قبل 65 مليون سنة، بعد أن أفسدت في الأرض وقامت المذابح وسفكت دماء بعضها، فنزل نيزك ضخم اخترق الغلاف الجوي للأرض وسبب الحرائق والدمار والتلوث فهلك هذا النوع من المخلوقات بالكامل.
    تكرار تلوث الأرض
    إن العلماء عندما درسوا تاريخ الأرض وجدوا أن الأرض في بدايات خلقها كانت ملوثة بالغازات السامة بشكل كبير، بل لم يكن الأكسجين قد ولد بعد، بل كان الغلاف الجوي عبارة عن غازات سامة وبخار ماء.
    ثم وعبر ملايين السنين ونتيجة عمليات فيزيائية قدَّرها الله تم تنقية جو الأرض من هذه الغازات وامتلأ بالهواء النقي، وهكذا أصلح الله الأرض للحياة، أي لتكون صالحة للحياة على ظهرها.
    ويخبرنا العلماء بأن كمية غاز الكربون وغاز الميثان كانت أعظم بمئات المرات مما هي عليه اليوم، أي كان هناك فساد في جو الأرض وأصلحه الله من خلال خلق النباتات التي امتصت هذا الغاز لصنع غذائها، ومن خلال ذوبان جزء هذا الغاز السام في المحيطات. وبنفس الوقت خلق الله كميات هائلة من البكتريا التي تنتج الأكسجين بكميات كبيرة، واستمرت هذه العملية ملايين السنين وكانت البكتريا والنباتات بمثابة أجهزة لتنقية جو الأرض!


    كانت الأرض ذات يوم ملوثة بشدة فأصلحها الله لنا، ويقول العلماء إن نسبة غاز الكربون كانت تزيد على ما هي عليه اليوم مئات المرات، ثم حدثت عمليات فيزيائية وحيوية معقدة نتج عنها الغلاف الجوي النقي، ولكن الدراسات تشير إلى ازدياد نسبة غاز الكربون من جديد وتنذر بالخطر والكوارث الطبيية.
    نعمة غاز الكربون
    لقد اختار الله برحمته أن ينقِّي أرضنا من غاز الكربون السام، هذا الغاز كان في عصر من العصور يغطي الأرض بشكل كثيف، أصبحت نسبته اليوم بحدود 0.035 % بكلمة أخرى في كل مئة ألف غرام هواء هناك 35 غرام من غاز الكربون.
    ولو تأملنا بقية كواكب المجموعة الشمسية نلاحظ أن جوها فاسد وغير صالح للحياة، فعلى سبيل المثال تبلغ نسبة غاز الكربون على سطح المريخ 96 % أما على سطح كوكب الزهرة فتبلغ نسبة هذا الغاز أكثر من 98 % ، وطبعاً عندما نجد نسبة غاز الكربون منخفضة جداً على سطح الأرض (نسبة 35 بالمئة ألف)، فهذا من رحمة الله تعالى علينا.
    ويؤكد العلماء في بحث أجروه في جامعة شيكاغو أن غاز الكربون هو بحق نعمة من نعم الخالق فهو يعمل على تنظيم درجة الحرارة على سطح الأرض، وإن أي تغيير في نسبة هذا الغاز سوف يسبب الكوارث والأعاصير.
    نعمة الأكسجين
    لماذا جعل الله نسبة الأكسجين في جو الأرض بحدود 21 بالمئة؟ طبعاً لأن هذه النسبة هي المناسبة لاستمرار الحياة، ويقول الباحثون لو كانت نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي أقل من 15 بالمئة فإن النار لن تشتعل، لأن كمية الأكسجين لن تكون كافية لإتمام التفاعل. ولو كانت كمية الأكسجين أكبر من 25 بالمئة سوف يحترق كل شيء على الأرض من دون شرارة فقط بسبب حرارة الشمس!
    والشيء الغريب الذي يعجب منه العلماء هو أن الكائنات الدقيقة على الأرض إذا تعرضت لأشعة الشمس مباشرة فإنها تموت على الفور، ولكن من رحمة الله تعالى أنه زوَّد الغلاف الجوي بطبقة من غاز الأوزون هذه الطبقة تمتص الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، ولولا هذه الطبقة لماتت المخلوقات على الأرض منذ زمن، بل لم يكن ممكناً للحياة أن تنشأ أبداً!
    طبعاً قد يسأل سائل: كيف يعرف العلماء بنسبة الأكسجين أو الكربون في جو الأرض قبل ملايين السنين؟ لقد وجد العلماء أثناء أخذهم عينات من الجليد في جبال الألب مثلاً، أن هذا الجليد يحوي فقاعات من الغاز، وبعد دراسة هذه الفقاعات وما تحويه من عناصر تدعى النظائر المشعة، فإنهم يستطيعون من خلال كمية الإشعاع المتبقية في هذه العناصر أن يحسبوا عمر هذه الفقاعات، وكيف كان الجو السائد في ذلك الزمن.


    من رحمة الله علينا أنه هيَّأ لنا الجو المناسب لنعيش فيه على الأرض، فالأرض تملك غلافاً جوياً رائعاً يحوي بحدود 0.03 % من غاز الكربون (أي نسبة مئوية تقدر بثلاثة بالعشرة آلاف) وهذه النسبة مناسبة للحياة على الأرض، بينما نجد أن كوكب المريخ له غلاف جوي رقيق ممتلئ بغاز الكربون، وكذلك كوكب الزهرة، وهذه من النعم التي ينبغي علينا أن نشكر الله عليها.
    مستقبل لا يبشر بالخير!
    لقد دلت الدراسات أن نسبة غاز الكربون في الجو الآن أعلى بثلاثين في المئة من العصور السابقة، أما نسبة غاز الميثان فهي أعلى بنسبة مئة بالمئة من السنوات الماضية. ونسبة غاز الكربون تزداد بمعدل واحد بالمئة كل عام، وهذه الزيادة خطيرة جداً، وهذه الزيادة المتسارعة هي بسبب النشاط البشري في حرق الوقود وإنتاج الطاقة. ولذلك إذا استمرت الزيادة كما هي عليه الآن، فإنه خلال مئة عام ستكون نسبة غاز الكربون في الهواء أعلى من أي وقت مضى على تاريخ الأرض خلال المليون سنة الماضية.
    إن زيادة نسبة غاز الكربون سوف تتسبب بتغيرات مفاجئة بالمناخ، وهذا سوف يسبب بعض الكوارث الطبيعية، وينتج عن ذلك مجاعة قد تجتاح العالم الفقير خصوصاً، سوف يرتفع مستوى سطح البحر عدة أمتار بسبب ذوبان الجبال الجليدية في القارة المتجمدة الشمالية والجنوبية. وهذا سيؤدي إلى غرق مدن ساحلية بأكملها نتيجة هذا الارتفاع الكبير.
    إن زيادة نسبة الكربون في الجو خلال العصور السابقة للأرض كانت بفعل الظواهر الجيولوجية كالبراكين وما تقذفه من غازات، وعلى الرغم من الكميات الهائلة التي أطلقتها البراكين فيما مضى، إلا أنها تبقى أقل بكثير مما يطلقه البشر اليوم من ملوثات!


    منحني يمثل ازدياد نسبة غاز الكربون منذ عام 1958 وحتى عام 2004، ويظهر الازدياد المتسارع في نسبة هذا الغاز السام، فقد صعدت النسبة من 300 جزءاً في المليون، إلى 400 جزءاً في المليون خلال الخمسين عاماً الماضية!
    القرآن يتحدث عن دورة تلوث الأرض
    كما رأينا فإن الدراسات الحديثة لتاريخ الأرض تدل على أن هناك دورة للغلاف الجوي للأرض، حيث كان ذات يوم مليئاً بالغازات السامة، ثم انخفضت نسبة الغازات السامة تدريجياً وفق عملية دقيقة ومعقدة تم عبرها إصلاح هذا الخلل في جو الأرض ولولا هذه العمليات لم يكن للحياة أن تنشأ على الأرض.
    واليوم يخبرنا العلماء أن نسبة التلوث ازدادت من جديد فنجد العلماء يطلقون الصيحات المحذرة للبشر ألا يلوّثوا هذه الأرض لأن ذلك سيؤدي إلى الكثير من الكوارث البيئية ولذلك فقد سبق القرآن هؤلاء العلماء للإشارة إلى هذه الحقيقة العلمية فأكد لنا القرآن أن الأرض كانت ذات يوم غير صالحة للحياة فأصلحها الله وأمرنا ألا نفسد فيها وأن ندعو الله ليجنبنا شر الكوارث فقال تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56].


    الانهيارات الأرضية تسبب مقتل الآلاف والسبب هو بالطبع الفساد البيئي، وقد حدثت عدة انزلاقات وانهيارات طينية في الفيليبين والصين وغيرها من الدول وتسبب بخسائر فادحة في الأموال والأرواح... هل يعود الناس لخالقهم ويرجعون له؟
    فهذه الآية تضمنت عدة إشارات:
    1- الإشارة إلى تجنب الإفساد في الأرض وتلويثها في قوله تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ).
    2- الإشارة إلى أن الأرض كانت ذات يوم ملوثة فأصلحها اله لنا وأمرنا ألا نفسدها بعد إصلاحها في قوله تعالى: (بَعْدَ إِصْلَاحِهَا).
    3- الإشارة إلى أهمية الدعاء في هذا العصر لأن الفساد البيئي اليوم يهدد الأرض بالكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والتسونامي والأمطار الحامضية وغير ذلك، فقال: (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا).
    4- الإشارة إلى ألا نفقد الأمل في رحمة الله تعالى وأن نستبشر بالخير وأن الله قادر على إصلاح هذا الخلل البيئي، فقال: (إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).
    أكثر من 500 عالم يجمعون على هذه الحقيقة!
    في مؤتمر باريس 2 الذي عقد في مطلع العام 2007 واجتمع فيه أكثر من 500 عالم من مختلف أنحاء العالم خرجوا بنتائج أهمها أن الفساد البيئي والتلوث قد شمل البر والبحر وحتى البشر والنبات والحيوان، وأن الإنسان هو المسؤول عن هذا الإفساد، وأن هناك إمكانية للرجوع إلى النسب الطبيعية لغاز الكربون في الغلاف الجوي.
    والعجيب أن القرآن لخَّص لنا هذه النتائج بآية واحدة فقط تشير إلى ظهور هذا الفساد في البر والبحر بسبب الإنسان، يقول تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41].


    الأعاصير وما تجرّه من أخطار هي أهم نتائج التلوث البيئي، وهذا أحد نتائج الفساد الذي حذرنا القرآن منه، يقول تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56].
    ما هو الفساد؟
    من معاني الفساد في القاموس المحيط هو (الجدب)، والجدب يحدث كنتيجة لانقطاع المطر أو حدوث الكوارث الطبيعية التي تفتك بالنبات والحيوان، ولذلك فإن الله أمر الإنسان ألا يكون سبباً في تخريب جو الأرض وإفساده. وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى عن كل من يسعى في تخريب هذا النظام المتوازن للأرض: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) [البقرة: 205].
    إذن الفساد له أنواع، فساد أخلاقي وفساد بيئي، وقد نزلت هذه الآيات في زمن لم يكن لأحد علم بأنه سيأتي يوم على الأرض تكون فيه نسبة التلوث عالية جداً وتنذر بفساد جو الأرض.
    الرسول يبشر بالخير!
    في ظل هذه الإشارات المظلمة لمستقبل الأرض، تأتي إشارة نبوية كريمة بالأمل لنا نحن المسلمين عندما أكد لنا بأن البلاد العربية وهي في معظمها صحارى سوف تعود مروجاً وأنهاراً، يقول عليه الصلاة والسلام: (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وانهاراً) [رواه مسلم].
    في هذا الحديث الشريف بشرى للمسلمين أن الأنهار والمياه والأمطار سوف تكثر وستكون سبباً في جعل هذه الصحارى مليئة بالغابات والأشجار والبحيرات، وهذا ما يؤكده العلماء في أبحاثهم حديثاً. ولذلك ينبغي علينا أن نكثر من الدعاء لله تعالى وأن نكثر من الاستغفار فالله تعالى يقول على لسان نبيه نوح عليه السلام: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 10-12].


    تشير الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية إلى أن منطقة الربع الخالي وهي من صحراء خالية اليوم، كانت ذات يوم مغطاة بغطاء نباتي كثيف وكانت البحيرات والأنهار تنتشر فيها، وسوف تعود مستقبلاً لتمتلئ بالأنهار والمروج. المصدر وكالة ناسا.
    وخلاصة البحث
    من رحمة الله تعالى أنه خلق لنا هذه الأرض وقد كانت ملوثة جداً فأصلحها لنا وجعلها صالحة للحياة ومريحة لنستقر عليها ونشكر نعمة الله، وأمرنا ألا نفسد فيها ونخرب هذا التوازن البيئي بعد أن أصلحه الله لنا، وأمرنا كذلك أن نكثر من الدعاء ليجنبنا شر الكوارث البيئية التي تنتظر الأرض فقال: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56]. والسؤال: أليس القرآن كتاب معجزات؟


    ــــــــــــ
    بقلم عبد الدائم الكحيل
    www.kaheel7.com/ar

    المراجع

    · Steve Koppes, Carbon dioxide may have acted as Earth’s ‘thermostat’ since earliest times, Chicago University, Feb. 15, 2007.
    · Modeling a Short History of CO2 Concentrations in the Earth's Atmosphere, Science Activities, v29 n3 p36-38 Fall 1992.
    · Global Warming: A Perspective from Earth History, University of Leicester.
    · Earth's atmosphere, From Wikipedia, the free encyclopedia.
    · The Carbon Dioxide Greenhouse Effect, www.aip.org, August 2007.
    · Evolution of the Atmosphere, University of Michigan.
    · Jeffrey Chanton, Global Warming & Rising Oceans, American Institute of Biological Sciences.
    · www.climatehotmap.org/curriculum/climate_change_guide.pdf
    · Global Warming, www.doc.gov
    · تقرير صادر عن الأمم المتحدة، مؤتمر باريس للبيئة، 2 فبراير، 2007.

    لتحميل حلقة حول الفساد في البر والبحر (10 ميغا) اضغط هنا.
    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

    تعليق

    • (((ساره)))
      مشرفة الأقسام النصرانية
      والمشرفة العامة على
      صفحة الفيسبوك للمنتدى

      • 11 سبت, 2006
      • 9472
      • مسلمة ولله الحمد والمنة

      #3
      رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوانات :


      ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا ، فيأكل منه طير ، أو إنسان ، أو بهيمة ، إلا كان له به صدقة

      الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2320
      خلاصة الدرجة: [صحيح]







      من قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها سأله الله عز وجل عن قتله قيل يا رسول الله وما حقها قال أن يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها فيرمي بها
      الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 4/118
      خلاصة الدرجة: [حسن كما قال في المقدمة]







      أن رجلا وجد كلبا يلهث من العطش فنزل بئرا فملأ خفه منها ماء ، فسقى الكلب حتى روي . قال الرسول : فشكر الله له فغفر له فقال الصحابة : أإن لنا في البهائم لأجرا يا رسول الله ؟ قال : فى كل كبد رطبة أجر
      الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 476
      خلاصة الدرجة: صحيح








      أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر . قد أدلع لسانه من العطش . فنزعت له بموقها فغفر لها
      الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2245
      خلاصة الدرجة: صحيح







      عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3482
      خلاصة الدرجة: [صحيح]




      أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار قد وسم في وجهه . فقال ( لعن الله الذي وسمه ) .
      الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2117
      خلاصة الدرجة: صحيح




      عن خالتها كبشة بنت كعب بن مالك وكانت تحت أبي قتادة أنها أخبرتها أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءا فجاءت هرة تشرب منه فأصغى لها الإناء حتى شربت ، فرآني أنظر إليه فقال : أتعجبين يا ابنة أخي ؟ قالت : فقلت نعم فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم أو الطوافات
      الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 1/318
      خلاصة الدرجة: صحيح






      الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة .
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2849
      خلاصة الدرجة: [صحيح]






      الخيل لثلاثة : لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر ، فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله ، فأطال لها في مرج أو روضة ، فما أصابت في طيلها من المرج أو الروضة كانت له حسنات ، ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين ، كانت أرواثها حسنات له ، ولو أنها مرت بنهر فشربت ولم يرد أن يسقيها ، كان ذلك له حسنات . ورجل ربطها تغنيا وسترا وتعففا ، لم ينس حق الله في رقابها وظهورها فهي له كذلك ستر . ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي وزر . وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمر ، فقال : ما أنزل علي فيها إلا هذه الآية الجامعة الفاذة : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }
      الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3646
      خلاصة الدرجة: [صحيح]





      مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على أناس وهم يرمون كبشا بالنبل فكره ذلك وقال لا تمثلوا بالبهائم
      الراوي: عبدالله بن جعفر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4452
      خلاصة الدرجة: صحيح





      دخلت مع أنس على الحكم بن أيوب ، فرأى غلمانا ، أو فتيانا ، نصبوا دجاجة يرمونها ، فقال أنس : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم .
      الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5513
      خلاصة الدرجة: [صحيح]





      أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذبح الحيوان إلا لمأكلة
      الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 3/422
      خلاصة الدرجة: ثابت





      لعن الله من مثل بالحيوان
      الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4454
      خلاصة الدرجة: صحيح





      لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا
      الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1957
      خلاصة الدرجة: صحيح






      لا يركب الدابة فوق اثنين
      الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: شرح البخاري لابن بطال - الصفحة أو الرقم: 9/184
      خلاصة الدرجة: صحيح







      أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره . قال فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا - قال عبدالله بن أبي بكر حسبت أنه قال : والناس في مبيتهم - ( لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر ، أو قلادة ، إلا قطعت ) .
      الراوي: أبو بشير الأنصاري المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2115
      خلاصة الدرجة: صحيح





      إن الله عز وجل كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته
      الراوي: شداد بن أوس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2585
      خلاصة الدرجة: صحيح






      أن رجلا أضجع شاة و هو يحد شفرته ، فقال النبي : أتريد أن تميتها موتات ؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها ؟
      الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 40
      خلاصة الدرجة: صحيح







      عن عبدالله قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال من حرق هذه قلنا نحن قال إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار
      الراوي: عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2675
      خلاصة الدرجة: صحيح






      أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفا أو حائش نخل قال فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت فقال من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل فجاء فتى من الأنصار فقال لي يا رسول الله فقال أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه
      الراوي: عبدالله بن جعفر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2549
      خلاصة الدرجة: صحيح
      اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 5 مار, 2023, 03:34 م
      ردود 0
      31 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة صلاح عامر
      بواسطة صلاح عامر
      ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 10:00 ص
      ردود 2
      40 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة صلاح عامر
      بواسطة صلاح عامر
      ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 08:33 ص
      ردود 0
      76 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة صلاح عامر
      بواسطة صلاح عامر
      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 16 فبر, 2023, 08:41 ص
      ردود 0
      182 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة mohamed faid
      بواسطة mohamed faid
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 نوف, 2021, 03:50 ص
      ردود 0
      53 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      يعمل...