الرد على شبهة أن محمد صلى الله عليه وسلم مذنب كما فى القرآن .

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد المسلم
    مشرف عام

    • 11 يون, 2006
    • 762
    • مسلم

    الرد على شبهة أن محمد صلى الله عليه وسلم مذنب كما فى القرآن .

    الرد على شبهة أن محمد صلى الله عليه وسلم مذنب كما فى القرآن .

    الرد على الشبهة:
    أخذوها من فهمهم الخاطئ فى مفتتح سورة " الفتح ": (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطًا مستقيمًا) (1). فقالوا: كتاب محمد يعترف عليه ويصفه بأنه مذنب !!
    وسيرة محمد سيد الخلق وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم كتاب كبير مفتوح استوفى فيه كُتَّاب سيرته كل شىء فى حياته. فى صحوه ونومه وفى حربه وسلمه ، وفى عبادته وصلواته ، فى حياته مع الناس بل وفى حياته بين أهله فى بيته.
    ليس هذا فحسب بل إن صحابته حين كانوا يروون عنه حديثًا أو يذكرون له عملاً يصفونه صلى الله عليه وسلم وصفًا بالغ الدقة وبالغ التحديد لكافة التفاصيل حتى ليقول أحدهم: قال صلى الله عليه وسلم كذا وكان متكئاً فجلس ، أو قال كذا وقد امتلأ وجهه بالسرور وهذا ما يمكن وصفه بلغة عصرنا: إنه تسجيل دقيق لحياته صلى الله عليه وسلم بالصوت والصورة..
    ثم جاء القرآن الكريم فسجل له شمائله الكريمة فقال عنه: إنه الرحمة المهداة إلى عباد الله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (2). ووصفه بأنه الرؤوف الرحيم بمن أرسل إليهم: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) (3). ثم لخص القرآن مجمل شمائله صلى الله عليه وسلم فى قوله: (وإنك لعلى خلق عظيم) (4).
    أكثر من هذا أن تكفل القرآن بإذاعة حتى ما هو من خلجات الرسول وحديث نفسه الذى بينه وبين الله مما لا يطلع الناس عليه على نحو ما جاء فى سورة الأحزاب فى أمر الزواج بزينب بنت جحش والذى كان القصد التشريعى فيه إبطال عادة التبنى من قوله تعالىوتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرًا و كان أمر الله مفعولاً) (5).
    أقول: مع أن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم هى كتاب مفتوح لم يخف التاريخ منه شيئاً بل وتدخل القرآن ليكشف حتى ما يحدث به نفسه صلى الله عليه وسلم مما لا يطلع عليه الناس ، ولم يذكر له صلى الله عليه وسلم زلةً ولا ذنبًا فى قول أو عمل.
    أفبعد هذا لا يتورع ظالموه من أن يقولوا أنه " مذنب " ؟ !!!
    ولو كان هؤلاء الظالمون لمحمد صلى الله عليه وسلم على شىء من سلامة النظر وصفاء القلوب لانتبهوا إلى بقية سورة الفتح ، والتى كانت كلها تثبيتاً للمؤمنين وللرسول وتبشيرًا لهم بالتأييد والنصر.. لو كان محمد صلى الله عليه وسلم - كما ادعيتم – من المذنبين والعاصين لكان من المستحيل أن يجعله الله تعالى ممن يؤيدهم بنوره ويتم عليهم نعمته ويهديهم صراطًا مستقيماً ؛ لأن النصر يكون للصالحين لا للمذنبين.
    ونقف أمام الذنب فى منطوق الآية " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " ( فالذنب هنا ليس مما تعارف عليه الناس من الخطأ والآثام ؛ لأن سنة الله تبارك وتعالى هى عصمة جميع أنبيائه وفى قمتهم خاتمهم صلى الله عليه وسلم. وهذا مما يعرفه ويقره ويقرره أتباع كل الرسالات إلا قتلة الأنبياء ومحرّفى الكلم عن مواضعه من اليهود الذين خاضوا فى رسل الله وأنبيائه بما هو معروف.
    فالذنب هو ما يمكن اعتباره ذنباً على مستوى مقام نبوته صلى الله عليه وسلم ذنبًا مما تقدره الحكمة الإلهية ـ لا ما تحدده أعراف الناس.
    ومع هذا كله فإن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة كانت محل تقدير قومه وإكبارهم له لما اشتهر به صلى الله عليه وسلم من العفة والطهر والتميز عن جميع أترابه من الشباب حتى كان معروفًا بينهم بالصادق الأمين.
    أفبعد هذا لا يستحى الظالمون لمحمد صلى الله عليه وسلم والحاقدون عليه من أهل الكتاب أن يقولوا: إنه مذنب ؟!!
    (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) (6) .

    -----------------------------------------------------------------

    (1) الفتح: 2.
    (2) الأنبياء 117.
    (3) التوبة: 128.
    (4) القلم: 5.
    (5) الأحزاب: 37.
    (6) الكهف: 5.
    كتاب كشف كذب اللئيم حول الأسلام العظيم
  • الشهيدة
    مشرفة شرف المنتدى

    • 15 ديس, 2009
    • 2314
    • مترجمة
    • مسلم

    #2
    جزاك الله خيراً أستاذنا الكريم / وليد المسلم ..
    وأثابك بجهدك الجنة ..
    آمين ..

    المشاركة الأصلية بواسطة وليد المسلم
    الشبهة ..

    هي أن محمد صلى الله عليه وسلم مذنب كما فى القرآن .

    و أخذوها من فهمهم الخاطئ فى مفتتح سورة الفتح :

    ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطًا مستقيمًا (1)

    فقالوا : كتاب محمد يعترف عليه ويصفه بأنه مذنب !!

    _____________


    الرد ..


    أولاً : سجل الصحابة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم تسجيلاً دقيقاً ..
    فسيرة محمد سيد الخلق وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم كتاب كبير مفتوح استوفى فيه كُتَّاب سيرته كل شىء فى حياته ؛ فى صحوه ونومه .. وفى حربه وسلمه .. وفى عبادته وصلواته .. فى حياته مع الناس .. بل وفى حياته بين أهله فى بيته .

    ليس هذا فحسب بل إن صحابته حين كانوا يروون عنه حديثًا أو يذكرون له عملاً يصفونه صلى الله عليه وسلم وصفًا بالغ الدقة وبالغ التحديد لكافة التفاصيل حتى ليقول أحدهم : قال صلى الله عليه وسلم كذا وكان متكئاً فجلس ، أو قال كذا وقد امتلأ وجهه بالسرور..
    وهذا ما يمكن وصفه بلغة عصرنا إنه تسجيل دقيق لحياته صلى الله عليه وسلم بالصوت والصورة ..


    ثانياً : سجل القرآن شمائله صلى الله عليه وسلم ..


    ثم جاء القرآن الكريم فسجل له شمائله الكريمة فقال عنه ..
    • إنه الرحمة المهداة إلى عباد الله أجمعين :
    وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين (2)
    • ووصفه بأنه الرؤوف الرحيم بمن أرسل إليهم :
    لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم (3)
    • ثم لخص القرآن مجمل شمائله صلى الله عليه وسلم فى قوله :
    وإنك لعلى خلق عظيم (4)







    ثالثاً : تكفل القرآن بإذاعة خلجات الرسول وحديث نفسه الذي لا يطلع عليه أحد من الخلق إلا الله ..

    وذلك على نحو ما جاء فى سورة الأحزاب فى أمر الزواج بزينب بنت جحش ..
    والذى كان القصد التشريعى فيه إبطال عادة التبنى من قوله تعالى :
    وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرًا و كان أمر الله مفعولاً (5)







    سيرة محمد صلى الله عليه وسلم هى كتاب مفتوح لم يخف التاريخ منه شيئاً ..


    بل وتدخل القرآن ليكشف حتى ما يحدث به نفسه صلى الله عليه وسلم مما لا يطلع عليه الناس ..


    ولم يُذكر له صلى الله عليه وسلم زلةً ولا ذنبًا فى قول أو عمل ..


    أفبعد هذا لا يتورع ظالموه من أن يقولوا أنه " مذنب " ؟ !!!





    رابعاً : لابد من الإنتباه إلى بقية سورة الفتح ..


    ولو كان هؤلاء الظالمون لمحمد صلى الله عليه وسلم على شىء من سلامة النظر وصفاء القلوب لانتبهوا إلى بقية سورة الفتح !

    والتى كانت كلها تثبيتاً للمؤمنين وللرسول وتبشيرًا لهم بالتأييد والنصر..

    لو كان محمد صلى الله عليه وسلم - كما ادعيتم – من المذنبين والعاصين لكان من المستحيل أن يجعله الله تعالى ممن يؤيدهم بنوره ويتم عليهم نعمته ويهديهم صراطًا مستقيماً ؛ لأن النصر يكون للصالحين لا للمذنبين ..





    خامساً : إذا كانت العصمة هي سنة الله في أنبياءه .. فما معنى كلمة الذنب في منطوق الآية ؟

    ونقف أمام الذنب فى منطوق الآية:
    ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر
    فالذنب هنا ليس مما تعارف عليه الناس من الخطأ والآثام ..
    لأن سنة الله تبارك وتعالى هى عصمة جميع أنبيائه وفى قمتهم خاتمهم صلى الله عليه وسلم ..
    وهذا مما يعرفه ويقره ويقرره أتباع كل الرسالات إلا قتلة الأنبياء ومحرّفى الكلم عن مواضعه من اليهود الذين خاضوا فى رسل الله وأنبيائه بما هو معروف.





    فالذنب هو ما يمكن اعتباره ذنباً على مستوى مقام نبوته صلى الله عليه وسلم ذنبًا مما تقدره الحكمة الإلهية لا ما تحدده أعراف الناس ..




    سادساً : سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ..

    ومع هذا كله فإن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة كانت محل تقدير قومه وإكبارهم له ..
    وذلك لما اشتهر به صلى الله عليه وسلم من العفة والطهر والتميز عن جميع أترابه من الشباب حتى كان معروفًا بينهم بالصادق الأمين ..







    أفبعد هذا لا يستحى الظالمون لمحمد صلى الله عليه وسلم والحاقدون عليه من أهل الكتاب أن يقولوا: إنه مذنب ؟!!




    كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا (6)





    -----------------------------------------------------------------



    (1) الفتح: 2.

    (2) الأنبياء 117.
    (3) التوبة: 128.
    (4) القلم: 5.
    (5) الأحزاب: 37.
    (6) الكهف: 5.
    كتاب كشف كذب اللئيم حول الأسلام العظيم


    .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

    تعليق

    • أحمد رمضان المصري
      2- عضو مشارك

      • 1 سبت, 2009
      • 182
      • طالب
      • مسلم

      #3

      جزاكم الله خيراً

      تعليق

      • متأمل
        3- عضو نشيط
        • 1 أبر, 2009
        • 389
        • أى عمل شريف
        • مسلم

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        جزاك الله خير أخى : وليد

        سبحان الله


        أولا

        إن كانوا يؤمنون بصحة القرآن ويستشهدون به فلماذا لا يتبعوه


        ثانيا

        بل هذا تعظيم وإكرام من الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم
        • فقد وصفه بأنه الرؤوف الرحيم بمن أرسل إليهم :
        لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم
        :

        وقال عنه سبحانه وتعالى

        وإنك لعلى خلق عظيم


        يا أصحاب العقول

        لو كان عند أحد من الرؤساء سفيرا يتصف بالحرص والرحمة والخلق العظيم وكل صفة نبيلة فقال الرئيس لهذا السفير سوف لا أؤاخذك على ما فعلت وما ستفعل إكراما له وتقديرا منه وإعترافا منه بجدارته على تحمل المسئوليه لأن هذا السفير كل تصرفاته تتوافق مع ما يحبه ويرضاه رئيسه . فهل هذا يعنى أن السفير كان له أخطاء . أبدا وإلا لما سمح له بالإستمرار وعاقبه حتى لا يكرر أخطائه ولكن ثقة الرئيس فى هذا السفير جعلته واثقا فيه بأنه لا ولم ولن يرتكب أخطاء فما بالنا بصفة الخالق والذى يعلم كل شىء عن مخلوق كنبيه صلى الله عليه وسلم ما صدر منه وما سيصدر وقد أثنى عليه وكرمه


        ثالثا

        أوجه سؤالا لأعداء الإسلام بالدليل وبالبرهان ومن خلال كتابهم الذى يقدسونه



        إقرءوا كتبكم وشغلوا عقولكم

        في إنجيل مرقس وإنجيل لوقا (وفيما هو خارج إلى الطريق، ركض واحد وجثا له وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية) (فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو اللّه)

        هل قرأتم جيدا ما ورد فى كتبكم ؟؟

        وهل معنى كلام المسيح عليه السلام يفيد بأنه لم يكن صالحا !!!!!!!!!!!!

        الحكم لله ولأصحاب الألباب





        تعليق

        • محمد على رمضان
          0- عضو حديث
          • 5 ماي, 2011
          • 3
          • طبيب
          • مسلم

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ....اعتقد أن هذه الاية الكريمة فى بداية سورة الفتح هى اكبر دليل على أن القرءان الكريم هو كلام الله القديم من قبل أن يخلق الخلق أجمعين وفيها يقرر المولى عز وجل انه غفر لنبيه الكريم ما تقدم من ذنبه وما تأخر من قبل ان يخلقه وفى هذا اكبر دليل على أن الرسول الكريم معصوم من الخطأ من قبل أن يخلقه الله

          تعليق

          • ضيف خفيف
            2- عضو مشارك

            • 13 مار, 2011
            • 251
            • معاش
            • مسلم

            #6

            جزاكم
            الله خيرا

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 5 نوف, 2024, 03:54 م
            ردود 0
            154 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة أحمد الشامي1
            بواسطة أحمد الشامي1
            ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 30 أكت, 2024, 08:43 م
            ردود 0
            37 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة أحمد الشامي1
            بواسطة أحمد الشامي1
            ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
            ردود 0
            298 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة أحمد الشامي1
            بواسطة أحمد الشامي1
            ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
            ردود 0
            136 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة أحمد الشامي1
            بواسطة أحمد الشامي1
            ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
            ردود 3
            154 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
            يعمل...