الثالوث القدوس .. عند ثيوفيلس الأنطاكي 180 م

تقليص

عن الكاتب

تقليص

م. عمـرو المصري مسلم اكتشف المزيد حول م. عمـرو المصري
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • م. عمـرو المصري
    مشرف شرفي , لقسم نقد المخطوطات

    • 22 يول, 2006
    • 1280
    • مسلم

    الثالوث القدوس .. عند ثيوفيلس الأنطاكي 180 م

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حي الله الأحبة جميعا وبارك فيكم ونفع بكم

    أثناء بحثي عن أول ذكر للثالوث في كتابات الآباء .. وتحديدا في كتابات ثيوفيلس الأنطاكي إذ أنه أول من استخدم هذه الكلمة المبتدعة للتعبير عن الإله الخالق .. فوجدت شيئاً لم أكن أتوقعه ....

    ثيوفيلس الأنطاكي .. من هو؟!


    تاريخ ميلاده غير معلوم ولكنه مات بعد 180 ميلادية ..

    هو الاسقف السادس لأنطاكية ونصب أسقفا في عهد ماركوس أوريليوس .. أي النصف الأخير من القرن الثاني ..

    له كتب في الدفاع عن الإيمان المسيحي .. وهي ثلاثة كتب .. وله كتابات أخرى ضائعة ذكر منها أسابيوس في تاريخ الكنيسة : ( ضد هرطقة هرموجن ) وأيضاً ( ضد هرطقة ماركيون ) وغيرها ولم يبق من هذه الكتب إلا الكتب الدفاعية الثلاثة ...

    فهو من أهم آباء القرن الثاني .. وهو أول من ابتدع كلمة ثالوث .. واستخدمها في صيغة ( ثالوث الله )


    ماذا قال ثيوفيلس الأنطاكي؟!


    في أثناء شرحه لأيام الخلق الستة وعند بداية حديثة عن اليوم الرابع في كتابه ضد أوتوليكوس .. ك 2 ف 15.. قال ثيوفيلس :

    [align=left]Chap. XV. — Of the Fourth Day.

    On the fourth day the luminaries were made; because God, who possesses foreknowledge, knew the follies of the vain philosophers, that they were going to say, that the things which grow on the earth are produced from the heavenly bodies, so as to exclude God. In order, therefore, that the truth might be obvious, the plants and seeds were produced prior to the heavenly bodies, for what is posterior cannot produce that which is prior. And these contain the pattern and type of a great mystery. For the sun is a type of God, and the moon of man. And as the sun far surpasses the moon in power and glory, so far does God surpass man. And as the sun remains ever full, never becoming less, so does God always abide perfect, being full of all power, and understanding, and wisdom, and immortality, and all good. But the moon wanes monthly, and in a manner dies, being a type of man; then it is born again, and is crescent, for a pattern of the future resurrection. In like manner also the three days which were before the luminaries,50 are types of the Trinity,51 of God, and His Word, and His wisdom.52 And the fourth is the type of man, who needs light, that so there may be God, the Word, wisdom, man. Wherefore also on the fourth day the lights were made. The disposition of the stars, too, contains a type of the arrangement and order of the righteous and pious, and of those who keep the law and commandments of God. For the brilliant and bright stars are an imitation of the prophets, and therefore they remain fixed, not declining, nor passing from place to place. And those which hold the second place in brightness, are types of the people of the righteous. And those, again,, which change their position, and flee from place to place, which also are called planets,53 they too are a type of the men who have wandered from God, abandoning His law and commandments.[/CENTER]


    والله إنها لكارثة!!

    أيعلم المسيحي البسيط من عوام شعب الكنيسة عن الثالوث أكثر من مبتدع لفظه؟!

    عجبا عجبا ..

    يرى ثيوفيلس أن في الأيام الثلاثة الأولى قبل خلق الشمس والقمر في اليوم الرابع .. إشارة إلى الثالوث القدوس .. فالشمس والقمر عنده مثل الإله والإنسان .. فالشمس دائمة كاملة أما القمر فينقص حتى يزول ثم يعود من جديد .. كالبشر وليس كالشمس دائمة الإضاءة .. فهو يرى الفرق بين الشمس والقمر كالفرق بين الله والإنسان ..

    فكانت الثلاثة أيام الأولى إشارة إلى الثالوث عند ثيوفيلس ..

    ولكن ما هو الثالوث عنده؟!

    إنه يقول أن الثالوث هو .. الله ( الآب ) .. والكلمـة ( الإبن ) ..

    [glow=000000]و الحكمــــــة[/glow]


    فضيحة !!

    فإن سألت نصارى اليوم .. ما الحكمة في العهد القديم .. أجابوا يســـــوع .. فالحكمة = الابن = اللوجوس في عرف نصارى اليوم ..

    والســـؤال الآن .... هل الحكمــــة تعني الروح القـــدس يا نصارى أم أن ثيوفيلس الأنطاكي كان يعبد إلها آخر غير يهوه؟!!!!!

    قطعا الروح القدس ليس الحكمة ..

    وفي ضوء عقيدة التمايز بين الأقانيم .. فيجب التمييز بين عمل كل أقنوم .. فالأقانيم لا تعمل نفس الأعمال وإنما لكل أقنوم عمله ..

    فهل لدى النصارى إجابة عن كلام ثيوفيلس الأنطاكي أم ان الرجل لم يكن يعرف أصل معتقده وأن الروح القدس هو الأقنوم الثالث لا الحكمة!!!

    يتبع بإذن الله ..
    [glow="Black"]
    « كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْماً أَنْ يَخْشَى اللَّهَ ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ »
    جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر
    [/glow]

    [glow=Silver]
    WwW.StMore.150m.CoM
    [/glow]
  • ياسر جبر
    حارس مؤسس
    • 10 يون, 2006
    • 2928
    • مسلم

    #2
    بارك الله فيك أخي الحبيب .......... ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    معتقد بدون أصل ولا نصوص ولا تاريخ ...كلما تحدثت قالوا لك الآباء الأوائل .

    أسمح لي بوضع مقال منقول من موقع زكريا بطرس .


    الإيمان بالأقانيم الثلاثة ذوى الجوهر الواحد

    لـ' القديس باسيليوس الكبير '


    عقيدة الثالوث القدوس، أى الآب والابن والروح القدس، الأقانيم الثلاثة المتساوون فى الجوهر وذوو القداسة والكلية، هى الأساس الراسخ لكل فكر دينى تقوى ولكل الحياة والخبرة الروحية فالنفس المسيحية فى بحثها عن الله هى فى الواقع تبحث وتفتش عن الثالوث

    ولقد ساهم آباء الكنيسة المعلّمون فى صياغة العقيدة وشرحها بالطريقة التى أجمعت عليها الكنيسة فى مجامعها المسكونية الثلاثة الأولى. ومن بين هذه العقائد الخلاصية، عقيدة الثالوث القدوس الواحد فى الجوهر. ولقد علّم وكتب كثير من آباء الكنيسة عن هذه العقيدة الأساسية مدافعين عنها ضد كل الأفكار والتعاليم التى انتشرت فى عصورهم منكرة ألوهية أقانيم الابن والروح القدس.

    (( لا دليل حتى الآن ...........)))


    وفى هذه الحلقة نستعرض بعضًا من تعاليم القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية (+379) وهو أحد الآباء الثلاثة المعروفين باسم الآباء الكبادوك وهم القديس باسيليوس الكبير والقديس غريغوريوس النزينزى والقديس غريغوريوس النيسى.

    الإيمان بالأقانيم الثلاثة ذوو الجوهر الواحد

    للقديس باسيليوس الكبير


    عندما سلمنا ربنا صيغة الإيمان بالآب والابن والروح القدس, لم يقرن هذه النعمة بعدد فهو لم يقل باسم الأول والثانى والثالث ولا أشار إلى واحد واثنين وثلاثة. بل منحنا نعمة معرفة الإيمان الذى يقودنا إلى الخلاص, حتى أننا نخلص بالإيمان وبمعرفتنا بأسماء الأقانيم المقدسة, أما العدد فقد اخترعه العقل كوسيلة لحصر الكميات. أما الذين يجلبون الدمار على أنفسهم, فيريدون استخدام طريقة "العد" ضد الإيمان. ومع أن الأشياء لا تتغير إذا حسبت عددياً كلٌ بعد الأخر فى تسلسل عددى، إلا أن أولئك الذين يرون استخدام العدد فى الكلام عن الطبيعة الإلهية يتجاوزون الإكرام اللائق بالباراقليط.... ونحن نعلم عن كل أقنوم على حدى، وإن كان يجب علينا استخدام الأعداد، فإننا لا نسمح لأنفسنا، فإننا لا نسمح لأنفسنا بأن تحملنا قواعد الحساب إلى تعدد الآلهة فى الوثنية. نحن لا نجمع بالإضافة واحد زائد واحد وبذلك نتدرج من الوحدة إلى الكثرة. كما أننا لا نقول واحد, اثنان, ثلاثة ولا نقول أولاً وثانياً وثالثاً بل مكتوب "أنا الله الأول وأنا الآخر" (إش44: 6). ولم نسمع قط حتى هذا اليوم عن إله ثان بل أننا نبعد الإله من الإله, ونعترف بتمايز الأقانيم وفى نفس الوقت نتمسك بالوحدانية. ولا نبدد اللاهوت بتجزئته إلى أقسام متعددة, بل جوهر واحد غير مجزأ نراه فى الله الآب والله الابن الوحيد. ووحدة بلا انقسام لأن الابن فى الآب والآب فى الابن وهو ما ينفى وجود اختلاف بينهما, بل يجعلهما جوهرًا واحدًا. وبالتمايز هما الاثنان أقنوم وأقنوم وبالاشتراك فى الطبيعة الإلهية الواحدة هما واحد. كيف إذاً وهما واحد وواحد ليس اثنين؟


    (( لا يوجد أي نص يستشهد به ... يقول سلمنا ربنا ولا نعلم كيف سلمهم ))

    السبب هو أننا نتحدث عن ملك واحد وعن صورته, وهذا لا يعنى وجود ملكين. فلا السلطة ولا القدرة ولا المجد ينقسم, بل السيادة والسلطة والحكمة هى واحدة. وفى اللاهوت نفس الوضع لأن المجد الذى نقدمه لله يقدم إلى الواحد وليس إلى تعدد الآلهة, لأن إكرام صورة الملك هو إكرام الملك. وفى حالة الملك والصور فإن الفرق بين الملك والصورة هو فى الطبيعة, إذ هى تمثل الملك, أما فى حالة الآب والابن فالطبيعة واحدة. وفى الفنون يحاول الفنان أن يرسم شبيهاً متقناً, أما فى اللاهوت فالطبيعة الإلهية بسيطة غير مركبة فإن الوحدة بين الآب والابن هى وحدة قائمة على الشركة فى الجوهر الإلهى بينما الوحدة بين الملك والصورة هى وحدة فى الملامح فقط. واحد هو الروح القدس الذى هو واحد مع الآب الواحد والكل هو الثالوث المبارك المسجود له.


    وواضح بشكل كافٍ أن الروح القدس قائم فى شركة الجوهر مع الآب والابن, لأنه لا يحسب ضمن الخليقة المتعددة بل نتكلم عنه كواحد لا مثيل له فى الخليقة. وكما أن الآب واحد والابن واحد, كذلك الروح القدس واحد وهذا يجعله بعيداً تماماً عن الطبيعة المخلوقة لأن الفكر السليم لا يسمح لنا بأن نضع الواحد الذى لا مثيل له والبسيط غير المركب مع الخليقة المركبة القائمة فى كثرة من الأجساد. أما الروح القدس فهو متحد مع الآب والابن فى وحدة لا مثيل لها.


    وما ذكرناه سابقاً ليس هو المصدر الوحيد للبراهين على الشركة فى الجوهر, بل لأن الروح القدس "هو من الله" (1كو1: 12), ومعنى "من الله" ليس مثل الكلام عن الخليقة التى هى أيضاً من الله، بل المعنى الدقيق المتعارف عليه وهو انه صار من الله, ليس بالولادة مثل الابن وإنما مثل النفخة الصادرة من الفم. ولكن الفم هنا لا يعنى مطلقاً ذلك العضو الجسد, ولا نفخة الفم التى تتبدد بمجرد خروجها من الفم, بل هو الفم على المستوى الإلهى الذى منه يصدر الروح القدس أقنوماً حياً متميزاً بطبيعة التقديس الفائقة. وهكذا يمكننا أن ندرك وحدته مع الآب والابن، بينما يظل كيانه الإلهى غير المدرك فوق القدرة على التعبير. ويقال عن الروح القدس أنه روح المسيح لتأكيد علاقته الروحية بالابن كما قيل "من لم يكن فيه روح المسيح فهو ليس منه" (المسيح) (رو8: 9). فبالروح هو وحده الذى يمجد الرب حسبما قيل "هذا يمجدنى"(يو16: 14).


    ولكن ذلك التمجيد ليس مثل تمجيد الخليقة, بل يمجده لأنه "روح الحق" (يو14: 17). الذى يعلن الحق فى ذاته بكل وضوح وكروح الخدمة يعلن لى عظمة المسيح الذى هو " قوة الله وحكمة الله" (1كو1: 24). ولأنه البارقليط (المعزى) يعلن فى ذاته صلاح الباراقليط (الابن) الذى أرسله ويظهر فى كرامته وعظمة الذى منه انبثق (الآب).


    ولكى ندرك أن الروح القدس ليس مثل الخليقة ولا منها، علينا أن نميز بين المجد الذاتى الذى يشع من ذات الله مثل إشعاع نور الشمس, والمجد الذى يعطى بحرية لمن يستحقه وهو مجد يضاف من الخارج. والمثل الواضح هو ما قيل أن " الابن يكرم أباه والعبد يكرم سيده" (ملاخى6:1). وإكرام العبد هو ما تقدمه الخليقة، أما الإكرام الآخر الذى يمكن أن يقال أنه إكرام المتساويين فى الكرامة فهو ما يحققه الروح القدس. وكما قال ربنا "أنا مجدتك على الأرض العمل الذى أعطيتنى قد أكملته (يو17: 4) يقال نفس الكلام عن الباراقليط " ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويعلنه لكم" (يو16: 14) وكما أن الابن يُمَجدْ من قِبل الآب كما قال " مجدتك وسوف أُمجدك أيضاً" (يو12: 28). وأيضاً يمجد الروح فالشركة فى الجوهر التى له مع الآب والابن, وبشهادة الابن الوحيد عنه التى يقول فيها " كل خطية وتجديف يغفر للناس, أما التجديف على الروح فلن يغفر"(مت12: 31).


    وعندما نستنير بالقوة التى فينا, ونحدق النظر فى جمال صورة الله غير المنظور, ومن الصورة نبلغ إلى الجمال الفائق الذى للأصل وعندما يكون روح المعرفة حاضراً بلا انفصال فإنما فى ذاته, لمن يحب رؤية الحقيقة وقوة معاينة الصورة, لا من الخارج بل يقودهم إلى معاينتها فى ذاته (الروح القدس). وكما أنه لا أحد يعرف الآب إلا الابن (مت11: 27), وأيضاً لا يقول أحد أن يسوع هو الرب إلا "بالروح القدس" (1كو12: 3) ولم يقل بواسطة الروح القدس, بل يقول بالروح القدس, لأن الله روح والذين يسجدون له, فبالروح والحق يجب أن يسجدوا (يو4: 24), كما هو مكتوب, فى نورك نعاين النور أى باستنارة الروح " النور الحقيقى الذى ينير لكل إنسان آتٍ إلى العالم" (مز36: 9) ـ (يو1: 9) ـ وهذا يوصلنا إلى أن الروح القدس هو الذى يعلن فى ذاته مجد الابن الوحيد وأنه هو الذى يمنح للساجدين الحقيقيين المعرفة الحقيقية لله. إذن طريق معرفتنا بالله يبدأ بالروح الواحد من خلال الابن الواحد إلى الآب الواحد ولكن بعكس ذلك يصلنا الصلاح الإلهى وقداسة الله ومجد الملكوت من الآب بالابن الوحيد فى الروح القدس. وفى كلا الاتجاهين يظهر الاعتراف بالأقانيم ولا ينتهك الإيمان الحق بالوحدانية, أما أولئك الذين يعتمدون على فلسفة الأعداد ويقولون أول وثان وثالث بقصد إظهار اختلاف الأقانيم، فعليهم أن يعرفوا أنهم يجلبون مبدأ تعدد الآلهة من ضلال الوثنية ويحاولون إدخاله فى لاهوت المسيحيين النقى. وضلال الاعتماد على الأعداد ظاهر، لأنه يؤدى إلى الاعتراف بأكثر من إله ويصبح ثمة إله أول وثان وثالث. أما نحن فيكفينا التسليم الذى سلمه إلينا الرب, وكل من يمزج بين هذا التسليم والمعرفة الغريبة فإنه ليس أقل جرماً فى تعدى الشريعة من الوثنيين الضالين.


    1عن كتاب الروح القدس للقديس باسيليوس الكبير, الفصل الثامن عشر, الفقرات: 44ـ46
    ماسبق هل له تفسير إلا الضلال ؟؟
    كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
    الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
    كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
    مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
    يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

    تعليق

    • م. عمـرو المصري
      مشرف شرفي , لقسم نقد المخطوطات

      • 22 يول, 2006
      • 1280
      • مسلم

      #3
      هو الضلال عينه أخي الحبيب ياسر والله المستعان,

      فهؤلاء هم الأباء الضالون المضلون عليهم من الله ما يستحقون,


      أوردنا أعلاه نص ما قاله ثيوفيلس الأنطاكي مبتدع لفظة ثالوث عن الثالوث .. وكان للمترجم تعليقا أضعه بين أيديكم .. يقول فيه:

      52 [An eminent authority says, “It is certain, that, according to the notions of Theophilus, god, His Word, and His wisdom constitute a Trinity; and it should seem a Trinity of persons.” He notes that the title sofia, is here assigned to the Holy Spirit, although he himself elsewhere gives this title to the Son (book ii. cap. x., supra), as is more usual with the Fathers.” Consult Kaye’s Justin Martyr, p. 157. Ed., 1853.]


      52 [ تقول مرجعية بارزة : " إنه من المؤكد أن - بناءً على فكرة ثيوفيلس - الله و كلمته و حكمته تشكل ثالوثاً؛ وتبدو أنها ثالوث من الأقانيم." فقد كتب هنا الكلمة سوفيا σοφία [ أي الحكمة باليونانية ] محددا بها الروح القدس - في ثالوث نصارى اليوم - وبالرغم من ذلك فإنه هو نفسه في أماكن أخرى أعطى نفس اللفظ [σοφία] للإبن ( ك2 ف 10 ) كما هي العادة عند الآباء. " Consult Kaye’s Justin Martyr, p. 157. Ed., 1853.] ا هـ

      ما كتبته بهذا اللون من عندي.

      والشاهد عندنا أن الآباء استخدموا الحكمة للإشارة بها عن الإبن لا عن الروح القدس أما ثيوفيلس فعند أول استخدام له لكلمة ثالوث فقد صرح بأن الثالوث عنده هو الآب والابن والحكمة لا الآب والابن والروح القدس كما هو متعارف عليه بين نصارى اليوم ..

      ووجدت أن المعلق أشار إلى أن ثيوفيلس استخدم الكلمة سوفيا للتعبير عن الابن وأشار إلى أن ذلك موجود في الكتاب الثاني فقرة 10 وعندما عدت إليها وجدته يفرق تماما بين الابن والحكمة .. مما يؤكد أنه كان يظن الثالوث هو الآب والابن والحكمة وقد قال في ف 10 مثلاً :


      . For the prophets were not when the world came into existence, but the wisdom of God which was in Him, and His holy Word which was always present with Him.


      وهنا يتحدث ثيوفيلس عن عقيدته في الابن إذ يظن أن الابن هو الذي أوحى للأنبياء ما نسب إليهم ويقول : "فالأنبياء لم يكونوا قد خلقوا عندما خلق العالم ولكن حكمة الله التي كانت فيه وكلمته المقدسة التي الحاضرة معه دائما."

      فواضح أنه هنا يتكلم عن ثالوثه ولم يتضمن ثالوث ثيوفيلس الروح القدس كما نرى .. قد نجده أحيانا يستخدم لفظة روح الله ولكن ليست في نطاق التعبير عن الثالوث المقدس كما هو الحال هنا أو في غير هذا المكان .. وقد يطلق على الابن الحكمة بطريق غير مباشر ولكنه قد أطلق على الابن روح الله أيضاً وهذا في الفصل العاشر أيضا في قوله

      God, then, having His own Word internal36 within His own bowels, begat Him, emitting37 Him along with His own wisdom before all things. He had this Word as a helper in the things that were created by Him, and by Him He made all things. He is called “governing principle” [ἀρχὴ], because He rules, and is Lord of all things fashioned by Him. He, then, being Spirit of God, and governing principle, and wisdom, and power of the highest, came down upon the prophets, and through them spoke of the creation of the world and of all other things.



      فلو قال قائل أنه قال أن ثيوفيلس اطلق الحكمة على روح الله هنا فنقول أنه اطلق روح الله على الابن ابتداءً لا على الحكمة مما يعني أنه لا يتكلم هنا عن الأقانيم أصلاً وإلا فلزم القول بأن قدرة الله (power of the highest) أقنوم رابع وكذلك مبدأه الحاكم أو حكمه (governing principle) أقنوم خامس وهكذا ..

      ولو نظرنا بعين فاحصة لما قاله لن نجده أطلق الحكمة على الروح القدس فغاية ما قاله أن الابن بكونه روح الله وقدرته وحكمته وحكمه نزل على الأنبياء ومن خلالهم تكلم عن خلق الكون..

      فما وصلنا إليه أن روح الله عند ثيوفيلس الأنطاكي ليست هي نفسها روح الله أو الروح القدس عن نصارى اليوم .. وحمكة الله أقنوم متميز عن الآب بغير انفصال مثله مثل الابن وليس هو في عرف ثيوفيلس وفي كلامه تفصيل كثير لا يتسع المجال لمناقشته مثل اعتقاده المخالف تماما لاعتقاد النصارى في الاقنوم الذي يوحي للأنبياء وغير ذلك

      والحمد لله رب العالمين
      [glow="Black"]
      « كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْماً أَنْ يَخْشَى اللَّهَ ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ »
      جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر
      [/glow]

      [glow=Silver]
      WwW.StMore.150m.CoM
      [/glow]

      تعليق

      • ياسر جبر
        حارس مؤسس
        • 10 يون, 2006
        • 2928
        • مسلم

        #4
        نعم أخي ...لقد عاش ومات حواريو عيسى الإثني عشر ولم يسمعوا بحياتهم عن أي "ثالوث مقدس"!
        فهل ترك عيسى عليه السلام, أتباعه المقربين والأعزاء في حيرة وضياع مطلقين حتى أنهم لم يتمكنوا من التعرف على الطبيعة "الحقيقية" لله ؟ هل تركهم في مثل هذه الظلمة الدامسة حتى أنهم لم يستطيعوا التعرف على الطبيعة "الحقيقية" للذي يعبدونه – لا هم ولا أولادهم، ولا حتى أحفادهم؟ هل نودّ القول بأن عيسى لم يكن على مستوى الكفاءة المطلوبة لأداء واجباته حيث ترك أتباعه في مثل هذه الفوضى العارمة، فاستلزمهم ثلاثة قرون بأكملها بعد رحيله ليجمعوا الأشلاء المتناثرة لفهم التصوّر الخاص بطبيعة الذي يعبدونه؟ لماذا لم يقل عيسى بوضوح و لمرة واحدة فقط: ((أنا والله والروح القدس ثلاثة أقانيم في ثالوث واحد، اعبدونا جميعاً على أننا واحد))؟

        كتب توم هاربر في كتاب (من أجل المسيح):
        "إن الأمر الأكثر إحراجاً بالنسبة للكنيسة هو صعوبة إثبات إي تصريح يتعلق بالعقيدة من خلال وثائق العهد الجديد. ببساطة، لا يمكننا أن نجد ذكراً لعقيدة الثالوث في أي مكان من الكتاب المقدس. لقد كان للقديس بولس الفهم الأوسع لدور عيسى وشخصه، إلا أنه لم يقل أن عيسى هو الله في أي مكان من كتاباته. كما أن عيسى نفسه لم يدّعي صراحة أنه الأقنوم الثاني في الثالوث المقدس وأنه مساويٌ لله تماماً. وبما أنه كان يهودياً تقياً فإنه كان سيصعق بمثل هذه الفكرة و يذبّها عن نفسه... إن هذا بحد ذاته سيء للغاية.
        كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
        الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
        كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
        مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
        يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

        تعليق

        • م. عمـرو المصري
          مشرف شرفي , لقسم نقد المخطوطات

          • 22 يول, 2006
          • 1280
          • مسلم

          #5
          نعم اخي الحبيب .. وقد قرأت في مكان ما أن بطرس كان ابيونيا ولكني لا أتذكر أين سأحاول البحث عن هذا ..
          [glow="Black"]
          « كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْماً أَنْ يَخْشَى اللَّهَ ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ »
          جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر
          [/glow]

          [glow=Silver]
          WwW.StMore.150m.CoM
          [/glow]

          تعليق

          • Alaa El-Din
            مشرف عام مساعد

            • 12 يول, 2006
            • 3296
            • مسلم

            #6
            وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ [ البقرة الآية 170]


            وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ [ الزخرف الآية 23]


            هم يتبعون آبائهم الأولين و لا يتبعون كتابهم المقدس ... فعندما تقول لهم أن الكتاب المقدس لم يقل أن المسيح هو الله يقولون أن الآباء الأولين فسروا الكتاب المقدس بأن المسيح هو الله !!!!!


            أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ
            ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
            [ النحل الآية 125]


            وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


            تعليق

            • الشرقاوى
              حارس مؤسس

              • 9 يون, 2006
              • 5442
              • مدير نفسي
              • مسلم

              #7
              جزااااااااااااااااااك الله خيرااااااااااااااااا
              الـ SHARKـاوي
              إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
              ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
              فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
              فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
              ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 يوم
              ردود 0
              6 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ أسبوع واحد
              رد 1
              48 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة Mohamed Karm
              بواسطة Mohamed Karm
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2024, 12:45 ص
              ردود 2
              35 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:53 م
              ردود 0
              104 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة fares_273
              بواسطة fares_273
              ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:52 م
              ردود 0
              63 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة fares_273
              بواسطة fares_273
              يعمل...