المصدر :
المحاضره الحادية عشره من سلسلة يسوع التاريخى , ضمن محاضرات The Teaching Company
يقول بارت ايرمان :
كان ليسوع إخوه , و كان منهم إخوة ذكور , و قد ذكرهم مرقص , و يوحنا , و يوسيفوس , و هم مذكورون أيضا فى كتابات بولس , اذن فقد ذكرت فى أربع مصادر مستقله
أما أخواته من الإناث , فيظهرن فى أحد هذه المصادر فقط , فى إنجيل مرقص 3-32 , مرقص 6-3 .
و لا بد للمرء أن يتساءل , لم سيختلق المسيحيون قصة تفيد بأن يسوع كان له أخوات إناث ؟؟؟؟ .... إذن من المحتمل جدا أن هذا التقليد حقيقى , و أنه كان له أخوات إناث , مع أن هذا التقليد لا يشهد له العديد من المصادر المستقله .
يقول بعض المسيحيين أن هؤلاء لم يكونوا إخوة يسوع بالحقيقه .... فعلى سبيل المثال :
1- قال " جيروم " المترجم الشهير للفولجاتا اللاتينيه أن هؤلاء كانوا أولاد خالة يسوع , و ليسوا إخوة مباشرين ليسوع .... ربما أفلت جيروم بقوله هذا , ربما لأنه كان الشخص الوحيد فى عالمه الصغير الذى يستطيع أن يتحدث اليونانيه , و بالتالى كان بوسعه أن يقف أمام الناس و يقول لهم هذا ما تعنيه الكلمه اليونانيه , و لكن فى واقع الأمر فإن هناك كلمة يونانية أخرى هى التى تعنى أولاد الخاله , و بالطبع هى ليست الكلمه التى وردت فى وصف أخوة يسوع .
2- يدعى البعض الآخر , أن هؤلاء كانوا إخوة له , و لكن من زواج سابق ل " يوسف " , و لكن لا يوجد أى إيعاز بهذا فى أى من مصادرنا القديمه .
ان الإدعاء بأن هؤلاء لم يكونوا إخوة يسوع بالحقيقه , تسببت فيه العقيده الرومانيه الكاثوليكيه التى نشأت بعد ذلك , التى تقول بأن مريم لم تكن فقط عذراء عندما ولدت يسوع , بل قد ظلت عذراء بقية حياتها أيضا .
و لكن هذه الأمور لا نجدها فى الأناجيل , و بالتالى فالإستنتاج الطبيعى , أن يوسف و مريم قد ارتبطا جسديا و أنجبا عائلة كبيره , كان يسوع فيها هو الإبن الأكبر .
تعليق