فى سؤال او فريه فى احدى الغرف الصوتية ارجو الاجابة عليه السؤال هو شعار فداك ابى و امى يا رسول الله هل هذا الشعار معناه هو ان المسلمين يجاملون الرسول ام انهم يخالفون الاية التى تأمرهم بالاحسان و بذلك نكون خالفنا أمر الله بالاحسان للوالدين و لا كلام مجاملة و خلاص ارجو سرعة الرد
ارجو أجابة عاجلة
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
فى سؤال او فريه فى احدى الغرف الصوتية ارجو الاجابة عليه السؤال هو شعار فداك ابى و امى يا رسول الله هل هذا الشعار معناه هو ان المسلمين يجاملون الرسول ام انهم يخالفون الاية التى تأمرهم بالاحسان و بذلك نكون خالفنا أمر الله بالاحسان للوالدين و لا كلام مجاملة و خلاص ارجو سرعة الرد
إن الأمة كلها آباءاً وأمهات .. أبناءاً وأخوات .. رجالاً ونساءاً .. يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وحبهم له مستمد من حبهم لله تعالى .. فالمسلم يعلم أن لا شىء على وجه الأرض يستحق التضحية .. يعادل التضحية فى سبيل ما يؤمن به .. وهذه قاعدة يعرفها كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر .. وتعبير (فداك أبى وأمى) تعبير يستخدمه العرب للدلالة على شدة المحبة .. والعرب لهم أساليبهم فى التعبير عما يريدون قوله بأفصح العبارات .. وأقربها للسامع ..
أما بر الأب والأم فلا علاقة له بهذا الأمر .. لأن الإحسان إليهما فرض على كل مسلم .. والإساءة إليهما كبيرة من الكبائر ..
وعليه فإن الأمة كلها تتمنى أن تذهب فداءاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة حبهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم .. وهذا لا ينتقص من حق الوالدين أبداً .. وفى ذات الوقت فإن المسلم يعلم أن لا شىء فى الدنيا أعز عليه من والديه .. ولكن محبته لدينه ولنبيه صلى الله عليه وسلم أعظم .. ومقدمه على حبه لوالديه ..الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد .. -
حكم قول : جعلني الله فداك
المقدمة
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فهذا بحث في حكم قول فداك أبي وأمي لغير النبي صلى الله عليه وسلم
المسألة الأولى معناها :
قال بن فارس في مقاييس اللغة :
فدى : أن يُجعل شيٌء مكان شيءٍ حمى له قولك فديته أفديه : كأنك تحميه بنفسك أو بشءٍ يعوّض عنه أهـ
وقال في المعجم الوسيط :
فداه : فدى وفداء : استنقذه بمال أو غيره فخلصه مما كان فيه يقال : فداه بمال وفداه بنفسه فهو فاد والجمع / فداة
المسألة الثانية :
أغلب الألفاظ التي جاءت بها السنة :
1. ففداه بالأب والأم
2. ففدوه بآبائهم وأمهاتهم
3. ويفديه بأبيه وأمه
4. بل نفديك يارسول الله بآبائنا وأمهاتنا وأموالنا وأنفسنا
5. فديناك بآبائنا وأمهاتنا
6. فديتك
7. يفدى أحد بأبويه
8. هلمّ لكن فداء أبي وأمي
9. وسعديك وأنا فداؤك
01. فاغفر فداء لك ما تقينا
11. جعلني الله فداك
21. فدى له أبي وأمي
31. فدى لك أبي وأمي
41. فاغفر فدى لك ما أتينا
51. فداكم أبي وأمي
61. هلم لكن أبي وأمي
71. فداءك أبي وأمي
81. جعلني الله فداك
91. جعلنا الله فداك
02. نفسي لنفسك الفداء لبيك
المسألة الثالثة :
بيان أقسامها بيان حكم كل قسم منها
القسم الأول : أن تقال لله جل وعلا
فتقول أنا فداك يا رب العالمين فداء لك او غيرها من العبارات السابقة الذكر
جاء في البخاري في غزوة خيبر عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فسرنا ليلا فقال رجل من القوم لعامر يا عامر ألا تسمعنا من هنيهاتك وكان عامر رجلا شاعرا فنزل يحدو بالقوم يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما أبقينا
وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا
إنا إذا صيح بنا أبينا
وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا السائق قالوا عامر بن الأكوع قال يرحمه الله قال رجل من القوم وجبت يا نبي الله لولا أمتعتنا به فأتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة ثم إن الله تعالى فتحها عليهم فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم أوقدوا نيرانا كثيرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذه النيران على أي شيء توقدون قالوا على لحم قال على أي لحم قالوا لحم حمر الإنسية قال النبي صلى الله عليه وسلم أهريقوها واكسروها فقال رجل يا رسول الله أو نهريقها ونغسلها قال أو ذاك فلما تصاف القوم كان سيف عامر قصيرا فتناول به ساق يهودي ليضربه ويرجع ذباب سيفه فأصاب عين ركبة عامر فمات منه قال فلما قفلوا قال سلمة رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي قال ما لك قلت له ( فداك أبي وأمي ) زعموا أن عامرا حبط عمله قال النبي صلى الله عليه وسلم كذب من قاله إن له لأجرين وجمع بين إصبعيه إنه لجاهد مجاهد قل عربي مشى بها مثله
قال الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى كتاب الآداب باب ما يجوز من الشعر والرجز:
قال المازري : لا يقال للّه فداء لك لأنها كلمة تستعمل عند دفع توقع مكروه لشخص فيختار شخصاً آخر أن يحل به دون ذلك الآخر فهو مجاز عن الرضا كأنه قال : نفسي مبذولة لرضاك أو هذه الكلمة وقعت خطاباً لسامع الكلام
قال بن بطال :اغفر لنا ما ارتكبناه من الذنوب وفداء لك دعاء أي افدنا من عقابك على ما اقترفنا من الذنوب كأنه قال اغفر لنا وافدنا منك فداء لك أي من عندك فلا تعاقبنا به وحاصله أنه جعل اللام للتبيين مثل هيت لك أهـ
قال بن حجر رحمه الله أيضاً في في غزوة خيبر :
وقد استشكل هذا الكلام لأنه لا يقال في حق الله إذ معنى فداء لك نفديك بأنفسنا وحذف متعلق الفداء للشهرة وإنما يتصور الفداء لمن يجوز عليه الفناء وأجيب عن ذلك بأنها كلمة لا يراد ظاهرها بل المراد بها المحبة والتعظيم مع قطع النظر عن ظاهر اللفظ
وقيل المخاطب بهذا الشعر النبي صلى الله عليه وسلم ومال بن حجر إلى تضعيف هذا القول وأورد عليه إشكال أهـ
وعندي أن هذا الفظ مثل قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7) فالآية على ظاهرها قال الشيخ الشنقيطي في تفسيره لهذه الآية "ومعنى نصر المؤمنين لله نصرهم لدينه ولكتابه وسعيهم وجهادهم في أن تكون كلمة الله هي العليا وأن تقام حدوده في أرضه وأن تتمثل أوامره وأن تجتنب نواهيه ويحكم في عباده بما أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم أهـ وغيرها من الآيات فالذي يظهر والله أعلم أن ظاهر الآية هو : فداء لدينك الذي أكرمتنا به كل ما نملك فداء له هذا هو المتبادر لذهن ولا يمكن للمؤمن أن يظن أن الظاهر هو أن الله يحتاج لمن يفديه والله أعلم
القسم الثاني :
أن تقال للنبي صلى الله عليه وسلم
فهذا جائزة بالإجماع وقد نقل الإجماع بن الملقن في كتابه الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ج 3ص 16 فهو جائز في حال حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم وهذه بعض الأحاديث الدالة على ذلك
1. عن سلمة رضي الله عنه قال :
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فقال رجل منهم أسمعنا يا عامر من هنيهاتك فحدا بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم من السائق قالوا عامر فقال رحمه الله فقالوا يا رسول الله هلا أمتعتنا به فأصيب صبيحة ليلته فقال القوم حبط عمله قتل نفسه فلما رجعت وهم يتحدثون أن عامرا حبط عمله فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله فداك أبي وأمي زعموا أن عامرا حبط عمله فقال كذب من قالها إن له لأجرين اثنين إنه لجاهد مجاهد وأي قتل يزيده عليه رواه البخاري
2. عن أبي ذر رضي الله عنه قال :
انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة فلما رآني قال هم الأخسرون ورب الكعبة قال فجئت حتى جلست فلم أتقار أن قمت فقلت يا رسول الله فداك أبي وأمي من هم قال هم الأكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس رواه مسلم
3. ودليل قولها بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ما جاء في مسند الإمام أحمد
عن حميد بن عبد الرحمن قال
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في طائفة من المدينة قال فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال فداك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا مات محمد صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة فذكر الحديث قال فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر ولم يترك شيئا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم إلا وذكره وقال ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار
ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنت قاعد قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم قال فقال له سعد صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء
القسم الثالث :
أن تقال للمسلم
قال الحافظ بن الملقن في كتابه الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ج 3ص 16
وهل يجوز تفدية غيره من المؤمنين فيه ثلاثة مذاهب :
أصحها : نعم بلا كراهة
ثانيها : المنع وذلك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم
ثالثها : يجوز تفدية العلماء الصالحين الأخيار دون غيرهم لأنهم هم الورّاث المنتفع بهم بخلاف غيرهم أهـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله " باب قول الرجل جعلني الله فداك أي هل يباح أو يكره ؟ وقد استوعب الأخبار الدالة على الجواز أبو بكر بن أبي عاصم في أول كتابه " آداب الحكماء " وجزم بجواز ذلك فقال للمرء أن يقول ذلك لسلطانه ولكبيره ولذوي العلم ولمن أحب من إخوانه غير محظور عليه ذلك بل يثاب عليه إذا قصد توقيره واستعطافه ولو كان لك محظوراً لنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قائل ذلك ولأعلمه أن ذلك غير جائز أن يقال لأحد غيره إلى أن قال قال الطبراني : في هذه الأحاديث دليل على جواز قول ذلك وأما ما رواه بن مبارك بن فضالة عن الحسن قال دخل الزبير على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاك فقال كيف تجدك جعلني الله فداك ؟ قال : ما تركت أعرابيتك بعد !ثم ساقه من وجه آخر ثم قال على تقدير ثبوت ذلك فلس فيه تصريح المنع بل فيه إشارة إلى أنه ترك الأولى في القول للمريض إما بالتأنيس و الملاطفة وإما بالدعاء والتوجع إلى أن قال ويمكن أن يعترض بأنه لا يلزم من تسويغ قول ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أن يسوغ لغيره لأن نفسه أعز من أنفس القائلين وآبائهم فالجواب: أن الأصل عدم الخصوصية وجاء حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة "فداك أبوك "ومن حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه "فداكم أبي وأمي "أهـ
وقد ورد ما يدل على الجواز
قال البخاري في صحيحه حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني يعلى بن مسلم وعمرو بن دينار عن سعيد بن جبير يزيد أحدهما على صاحبه وغيرهما قد سمعته يحدثه عن سعيد بن جبير قال إنا لعند ابن عباس في بيته إذ قال سلوني قلت أي أبا عباس جعلني الله فداءك بالكوفة رجل قاص يقال له نوف يزعم أنه ليس بموسى بني إسرائيل أما عمرو فقال لي قال قد كذب عدو الله وأما يعلى فقال لي قال ابن عباس حدثني أبي بن كعب قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم موسى رسول الله عليه السلام قال ذكر الناس يوما حتى إذا فاضت العيون ورقت القلوب ولى فأدركه رجل فقال أي رسول الله هل في الأرض أحد أعلم منك قال لا فعتب عليه إذ لم يرد العلم إلى الله قيل بلى قال أي رب فأين قال بمجمع البحرين قال أي رب اجعل لي علما أعلم ذلك به فقال لي عمرو قال حيث يفارقك الحوت وقال لي فذكر الحديث أهـ
و عن إبراهيم يعني ابن الأشتر عن أبيـه
أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال ما يبكيك قالت أبكي لا يد لي بنفسك وليس عندي ثوب يسعك كفنا فقال لا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا عنده في نفر يقول ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين قال فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وفرقة فلم يبق منهم غيري وقد أصبحت بالفلاة أموت فراقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول فإني والله ما كذبت ولا كذبت قالت وأنى ذلك وقد انقطع الحاج قال راقبي الطريق قال فبينا هي كذلك إذا هي بالقوم تخد بهم رواحلهم كأنهم الرخم فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا ما لك قالت امرؤ من المسلمين تكفنونه وتؤجرون فيه قالوا ومن هو قالت أبو ذر ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ووضعوا سياطهم في نحورها يبتدرونه فقال أبشروا أنتم النفر الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ما قال أبشروا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرأين مسلمين هلك بينهما ولدان أو ثلاثة فاحتسبا وصبرا فيريان النار أبدا ثم قد أصبحت اليوم حيث ترون ولو أن ثوبا من ثيابي يسعني لم أكفن إلا فيه فأنشدكم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو بريدا فكل القوم كان قد نال من ذلك شيئا إلا فتى من الأنصار كان مع القوم قال أنا صاحبك ثوبان في عيبتي من غزل أمي وأجد ثوبي هذين اللذين علي قال أنت صاحبي فكفني"
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه معجم المناهي اللفظية :
الذي عليه جماعة أهل العلم أ ن هذا اللفظ (بأبي وأمي ) و قولهم جعلني الله فداك وقولهم نفسي لنفسك الفداء لا كراهة فيها فتجوز التفدية لمسلم ثم ذكر الأدلة على ورود هذه الألفاظ إلى أن قال : قال السفاريني رحمه الله بعد أن ساق الخلاف ( والمعتمد لا كراهة إن شاء الله تعالى لصحة الأخبار وكثرتها عن المختار فإنها كادت تجاوز الحصر )
ونحوه لإبن القيم والقاضي عياض والنووي والحافظ ابن حجر وضعف القاضي عياض ماروي عن السلف من كراهتها
أقول (القائل الشيخ بكر) ان ثبت شي فهو من باب هضم النفس والله أعلم أهـ
قال ابن القيم في بدائع الفوائد ج 4 :
قال إسحاق بن منصور قلت لأحمد رضي الله عنه :
قلت يكره أن يقول الرجل للرجل فداك أبي وأمي قال يكره أن تقول جعلني الله فداك ولا بأس أن يقول فداك أبي وأمي
وقال السفاريني في غذاء الألباب"
الرَّابِعَةُ): قَالَ الْخَلَّالُ: كَرَاهِيَةُ قَوْلِهِ فِي السَّلَامِ: جُعِلْت فِدَاك .
قَالَ بِشْرُ بْنُ مُوسَى سَأَلَ رَجُلٌ , وَأَنَا أَسْمَعُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ جُعِلْت فِدَاك فَقَالَ: لَا تَقُلْ هَكَذَا فَإِنَّ هَذَا مَكْرُوهٌ , قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ مِنْهُمْ مَنْ كَرِهَهُ وَهُوَ قَوْلُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , وَاحْتَجَّ بِحَدِيثٍ يُرْوَى عَنْ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قَالَ هَذَا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم .
وَأَجَازَ بَعْضُهُمْ ذَلِكَ وَاحْتَجَّ بِأَنَّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ أَوْلَى مِنْهُ لِصِحَّةِ غَيْرِهِ , ثُمَّ رَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاك .
وَذَكَرَهُ أَيْضًا عَنْ غَيْرِهِ .
وَقَدْ قَالَ حَسَّانُ: فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَتِي وَعِرْضِي لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ انْتَهَى , قُلْت: وَفِي هَذِهِ الْقَصِيدَةِ: أَتَهْجُوهُ وَلَسْت لَهُ بِكُفْءٍ فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا فِدَاءُ وَقَدْ قِيلَ: إنَّهُ أَنْصَفُ بَيْتٍ قَالَتْهُ الْعَرَبُ .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاك مَرَّتَيْنِ .
وَقَالَ الْخَلَّالُ: قَوْلُهُ فِي السَّلَامُ فِدَاك أَبِي وَأُمِّي قَالَ ابْنُ مَنْصُورٍ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ تَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: فِدَاك أَبِي وَأُمِّي؟ قَالَ: أَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاك , وَلَا بَأْسَ أَنْ يَقُولَ: فِدَاك أَبِي وَأُمِّي , وَهُوَ قَوْلُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ ; لِأَنَّهُ لَيْسَ بِفِدَاءٍ حَقِيقَةً , وَإِنَّمَا هُوَ بِرٌّ وَإِعْلَامٌ بِمَحَبَّتِهِ وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَهُ .
وَكَرِهَهُ بَعْضُهُمْ , وَبَعْضُهُمْ خَصَّهُ بِالْأَبَوَيْنِ يَعْنِي الْكَرَاهَةَ دُونَ وَأَنَا فِدَاك .
وَالْمُعْتَمَدُ لَا كَرَاهَةَ إنْ شَاءَ اللَّهُ - تَعَالَى - لِصِحَّةِ الْأَخْبَارِ , وَكَثْرَتِهَا عَنْ الْمُخْتَارِ , فَإِنَّهَا كَادَتْ تُجَاوِزُ حَدَّ الْحَصْرِ .
وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله تعالى في تهذيب الآثار (مسند الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) :
القول في البيان عمّا في هذا الخبر من الفقه (بعد أن ساق الأحاديث في التفدية )
والذي فيه من ذلك : الدلالة عل صحة قول القائلين بإجازة تفدية الرجل بأبوية ونفسه وفساد قول منكري ذلك فإن ظنّ ظانّ أن تفدية النبي صلى الله عليه وسلم من فدّاه بأبويه إنما جاز لأن أبويه كانا مشركين فأمّا المسلم فإنه غير جائز أن يفدى مسلماً ولا كافراً بنفسه ولا بأحد سواه من أهل الإسلام اعتلالاً منه بما عن الحسن قال دخل الزبير على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاك فقال كيف تجدك جعلني الله فداك ؟ قال : ما تركت أعرابيتك بعد ؟ قال الحسن :لا ينبغي أن يفدى أحد أحداً
قال الطبري " قيل هذه أخبار واهية الأسانيد لا يثبت بمثلها في الدين حجة إلى أن قال فلو كانت هذه الأخبار التي ذكرها عن المنكدر بن محمد عن الحسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحاحا ً لم يكن فيها لمحتج بها حجة في إبطال ما روينا على عن علي والزبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخبرين اللذين ذكرناهما عنه أنه فدّى من فدّى بأبويه ولا كان في ذلك دلالة على أن قيل ذلك غير جائز إذ لا بيان فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى الزبير عن قيل ذلك له بل إنما فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : :أ ما تركت أعرابيتك بعد ؟والمعروف من قيل القائل إذا قال "إن فلاناً لم يترك أعرابيته بعد إنه إنما نسبه إلى الجفاء لا ؟والمعروف من قيل القائل إذا قال "إن فلاناً لم يترك أعرابيته بعد إنه إنما نسبه إلى الجفاء لا إلى فعل ما يجوز فعله فلو صح خبر الحسن الذي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قيله ما قال للزبير لم يعدُ أن يكون ذلك كان من النبي صلى الله عليه وسلم نسبة لقول الزبير الذي قال له إلى الجفاء وإعلاماً منه له أنّ غيره من القول والتحية ألطف وأرق منه أهـ
القسم الرابع :
أن تقال للكافر فهذه لا تجوز لأسباب كثيرة منها
1. أن في قولها للكافر دليل على مودة الكافر والله تعالى يقول ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ )(المجادلة: من الآية22)
2. أن المسلم لا يقتل بكافر لحديث "وأن لا يقتل مسلم بكافر رواه البخاري
3. ولأن فيه أيضاً ميل للذين ظلموا والكافر من أعظم الناس ظلماً كما قال تعالى ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ)(هود:113)
4. ولأن نفسه ونفوس المسلمين أعز من نفس الكافر وغير ذلك من الأدلة ولكن هذا ما يحضرني منها الآن
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9917تعليق
-
جزى الله خيرا
الأخ هشام
والأخ ظل ظليل
على الرد الكافى و الوافى
والله النصارى لا يجدوا ما يطعنوا به فى الإسلام
فبدأوا يخترعون
إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد
من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●تعليق
-
جزاكم الله جميعا خيرا و اثابكم الجنة .............لكن المشركين يأبون أن يرضون الا بأننا نخالف القرأن - لان فهمهم للاية يدور حول أن الله عز و جل أمرنا بالإحسان للوالدين فكيف نفدى بهم رسولنا صلى الله عليه وسلم و يقولون أننا نعبد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونعظمه و لا ننفذ أمر الله عز وجل بالإحسان للوالدين و هنا فقط قلت لنفسى أن الله يهدى من يشاء و هؤلاء فعلا أصحاب عقول لا تفهم و أذان لا تسمع و الحمد لله على نعمة الإسلام و نعمة العقل و كفى و شكرا لكل من تفضل بمساعدتى فى هذا الشأن و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهتعليق
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, منذ 4 أسابيع
|
ردود 0
16 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد هاني مسعد
|
||
ابتدأ بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد, 27 نوف, 2024, 05:11 ص
|
ردود 0
52 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد
|
||
ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, 19 نوف, 2024, 11:57 ص
|
ردود 0
34 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد هاني مسعد
|
||
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 25 أكت, 2024, 09:42 م
|
ردود 0
29 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد الشامي1
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 أكت, 2024, 01:29 ص
|
رد 1
24 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
تعليق