الدفعة الثانية -- مستوى أساسي ومتقدم .
حوار حول الكتاب المقدس يتضمن الإجابة عن الأسئلة الشائعة:
المسلم للنصراني:
هل كتبة الكتاب المقدس كانوا أنبياء أم أن بعضهم مجهول الشخصية؟ وبصرف النظر عن مصادر الكتابة هل هي بالوحي أم بدون وحي؟، هل وصلت إلينا نصوص الكتاب المقدس كما كتبها الكاتب ؟
النصراني:
كل الكتاب المقدس موحى به من الله وصالح للتعلم. ذلك أساس الكتاب المقدس، ودليلنا مستوحى من قول بولس الرسول في رسالته الثانية إلى تيموثي (2تيموثي3: 16(: «كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الله، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ».
المسلم:
إن الفقرة التي ذكرتها ليست سندًا لإثبات صحة الكتاب للأسباب الآتية:
أولًا: لا يمكن إثبات صحة كتاب بشهادة نفس الكتاب.
ثانيًا: النص متعارض مع بعض الفقرات الواضحة والصريحة في الكتاب المقدس التي يقول فيها الكاتب إنه لا يكتب بالوحي الإلهي مثل:
1- في بداية إنجيل لوقا (لوقا: 1: 1): «لَمَّا كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَقْدَمُوا عَلَى تَدْوِينِ قِصَّةٍ فِي الأَحْدَاثِ الَّتِي تَمَّتْ بَيْنَنَا».(2): «كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مِنَ الْبَدَايَةِ شُهُودَ عِيَانٍ، ثُمَّ صَارُوا خُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ». (3): «رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا، بَعْدَمَا تَفَحَّصْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَوَّلِ الأَمْرِ تَفَحُّصًا دَقِيقًا، أَن أَكْتُبَهَا إِلَيْكَ...».
فمن الذي رأى أن يكتب ثم تفحص الروايات وتتبعها؟! بالطبع لم يكن الوحي الإلهي.
2- قال بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس (7: 25): «وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ، وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْيًا كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا، (26): «فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ».
فكيف يقول إنه ليس عنده أمرٌ من الرب وسيعطي رأيه الشخصي في كتابٍ يُفترض أنه جاء بالوحي ثم يقول: وأظن أن هذا حسنًا؟! فمن الذي يظن أن هذا حسن؟ هل هو الوحي الإلهي الذي يظن أن هذا حسن أم بولس؟! إن كان الظن أنه من عند الله أو من الوحي فهذا افتراء واضح على الله تعالى، وإن كان الظن من بولس فأمره ليس من الله، وليس من الوحي ؛ تأكيدًا لقوله السابق: فليس عندي أمرٌ من الرب ولكنني أعطي رأيًا.
3- في رسالة بولس الثانية إلى تيموثاس(4: 13(: «الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس أحضره متى جئت، والكتب أيضًا ولاسيما الرقوق».
فهل من المعقول أن يكون الوحي طلب من بولس أن يطلب من صديقه إرسال الرداء الذي نسيه؟!
4 - في رسالة بولس إلى رومية(رومية 3: 7): «فإنه إن كان صِدْقُ الله قد ازداد بكذبي لمجْدِه. فلماذا أُدانُ أنا بعدُ كخاطئ؟».
فهل من العقل أن يقول الوحي الإلهي: إن كان صدق الله يزداد بالكذب الذي أكذبه، فلا لوم؟
5- في رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس (7: 12): «وأما الباقون فأقول لهم: أنا، لا الرب،..». وبالطبع لن يقول الوحي الإلهي: «أقول أنا لا الرب». ونجد بولس يقول في نفس الرسالة (1 كورنثوس 7: 40): «ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا بحسب رأيي وأظن أني أنا أيضا عندي روح الله». وكما هو واضح ولا يحتاج تفسير، الرأي لبولس الذي يظن أن هذا رأيٌ حسَنٌ، فكيف يتم نسبة هذه الكتابات إلى الله ووضعها في كتاب يفترض أنه بالوحي الإلهي ويتم أخذ التعاليم منه على أنها تعاليم ربانية؟!
6- في رسالة بولس إلى رومية (رومية: 22:16): «أنا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ». (23): «يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُس خَازِنُ الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ الأَخُ»). فحتى كاتب الرسالة هنا الذي يسمى «ترتيوس» وضع سلاماته وتحياته في رسالة تم اعتبار قائلها يتكلم بالوحي وتم وضعها في الكتاب المقدس, ولكن الكاتب لم يفعل هذا إلا تقليدًا لبولس الذي وضع في نفس الرسالة حوالي 10 أسطر من السلامات والتحيات!.
7- في الأسفار القانونية الثانية كتب مؤلف سفر المكابيين الثاني في النهاية (المكابيين الثاني15: 39): «فإن كنت قد أحسنت التأليف وأصبت الغرض فذلك ما كنت أتمنى وإن كان قد لحقني الوهن والتقصير فإني قد بذلت وسعي».
فمن الذي أحسن التأليف ؟!.
ثالثا: حسب الموسوعة البريطانية ومقدمة الكتاب المقدس للكاثوليك: الرسالة الأولى والثانية إلى تيموثي وتيطس المنسوبين لبولس «يعتقد غالبية العلماء أنهم كتبوا بعد وقت بولس». وسيتم بيان ذلك بالتفصيل لاحقًا حيث إن كاتب هذه الرسالة التي تحتوي على هذه الشهادة مجهول حسب علماء الكتاب المقدس.
رابعا: تاريخ كتابة الرسالة يسبق تاريخ كتابة الأناجيل الأربعة ويسبق تاريخ كتابة العديد من الرسائل في الكتاب المقدس, فعندما قال كاتب الرسالة هذا القول لم يكن هناك أناجيل تم اعتمادها أو كتاب مقدس تم تكوينه, والعهد القديم كان عبارة عن كتب متفرقة، فأيّ كتاب قصده القائل بأنّ «كل الكتاب موحى به»؟!.
يتبع ....
حوار حول الكتاب المقدس يتضمن الإجابة عن الأسئلة الشائعة:
المسلم للنصراني:
هل كتبة الكتاب المقدس كانوا أنبياء أم أن بعضهم مجهول الشخصية؟ وبصرف النظر عن مصادر الكتابة هل هي بالوحي أم بدون وحي؟، هل وصلت إلينا نصوص الكتاب المقدس كما كتبها الكاتب ؟
النصراني:
كل الكتاب المقدس موحى به من الله وصالح للتعلم. ذلك أساس الكتاب المقدس، ودليلنا مستوحى من قول بولس الرسول في رسالته الثانية إلى تيموثي (2تيموثي3: 16(: «كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الله، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ».
المسلم:
إن الفقرة التي ذكرتها ليست سندًا لإثبات صحة الكتاب للأسباب الآتية:
أولًا: لا يمكن إثبات صحة كتاب بشهادة نفس الكتاب.
ثانيًا: النص متعارض مع بعض الفقرات الواضحة والصريحة في الكتاب المقدس التي يقول فيها الكاتب إنه لا يكتب بالوحي الإلهي مثل:
1- في بداية إنجيل لوقا (لوقا: 1: 1): «لَمَّا كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَقْدَمُوا عَلَى تَدْوِينِ قِصَّةٍ فِي الأَحْدَاثِ الَّتِي تَمَّتْ بَيْنَنَا».(2): «كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مِنَ الْبَدَايَةِ شُهُودَ عِيَانٍ، ثُمَّ صَارُوا خُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ». (3): «رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا، بَعْدَمَا تَفَحَّصْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَوَّلِ الأَمْرِ تَفَحُّصًا دَقِيقًا، أَن أَكْتُبَهَا إِلَيْكَ...».
فمن الذي رأى أن يكتب ثم تفحص الروايات وتتبعها؟! بالطبع لم يكن الوحي الإلهي.
2- قال بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس (7: 25): «وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ، وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْيًا كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا، (26): «فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ».
فكيف يقول إنه ليس عنده أمرٌ من الرب وسيعطي رأيه الشخصي في كتابٍ يُفترض أنه جاء بالوحي ثم يقول: وأظن أن هذا حسنًا؟! فمن الذي يظن أن هذا حسن؟ هل هو الوحي الإلهي الذي يظن أن هذا حسن أم بولس؟! إن كان الظن أنه من عند الله أو من الوحي فهذا افتراء واضح على الله تعالى، وإن كان الظن من بولس فأمره ليس من الله، وليس من الوحي ؛ تأكيدًا لقوله السابق: فليس عندي أمرٌ من الرب ولكنني أعطي رأيًا.
3- في رسالة بولس الثانية إلى تيموثاس(4: 13(: «الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس أحضره متى جئت، والكتب أيضًا ولاسيما الرقوق».
فهل من المعقول أن يكون الوحي طلب من بولس أن يطلب من صديقه إرسال الرداء الذي نسيه؟!
4 - في رسالة بولس إلى رومية(رومية 3: 7): «فإنه إن كان صِدْقُ الله قد ازداد بكذبي لمجْدِه. فلماذا أُدانُ أنا بعدُ كخاطئ؟».
فهل من العقل أن يقول الوحي الإلهي: إن كان صدق الله يزداد بالكذب الذي أكذبه، فلا لوم؟
5- في رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس (7: 12): «وأما الباقون فأقول لهم: أنا، لا الرب،..». وبالطبع لن يقول الوحي الإلهي: «أقول أنا لا الرب». ونجد بولس يقول في نفس الرسالة (1 كورنثوس 7: 40): «ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا بحسب رأيي وأظن أني أنا أيضا عندي روح الله». وكما هو واضح ولا يحتاج تفسير، الرأي لبولس الذي يظن أن هذا رأيٌ حسَنٌ، فكيف يتم نسبة هذه الكتابات إلى الله ووضعها في كتاب يفترض أنه بالوحي الإلهي ويتم أخذ التعاليم منه على أنها تعاليم ربانية؟!
6- في رسالة بولس إلى رومية (رومية: 22:16): «أنا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ». (23): «يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُس خَازِنُ الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ الأَخُ»). فحتى كاتب الرسالة هنا الذي يسمى «ترتيوس» وضع سلاماته وتحياته في رسالة تم اعتبار قائلها يتكلم بالوحي وتم وضعها في الكتاب المقدس, ولكن الكاتب لم يفعل هذا إلا تقليدًا لبولس الذي وضع في نفس الرسالة حوالي 10 أسطر من السلامات والتحيات!.
7- في الأسفار القانونية الثانية كتب مؤلف سفر المكابيين الثاني في النهاية (المكابيين الثاني15: 39): «فإن كنت قد أحسنت التأليف وأصبت الغرض فذلك ما كنت أتمنى وإن كان قد لحقني الوهن والتقصير فإني قد بذلت وسعي».
فمن الذي أحسن التأليف ؟!.
ثالثا: حسب الموسوعة البريطانية ومقدمة الكتاب المقدس للكاثوليك: الرسالة الأولى والثانية إلى تيموثي وتيطس المنسوبين لبولس «يعتقد غالبية العلماء أنهم كتبوا بعد وقت بولس». وسيتم بيان ذلك بالتفصيل لاحقًا حيث إن كاتب هذه الرسالة التي تحتوي على هذه الشهادة مجهول حسب علماء الكتاب المقدس.
رابعا: تاريخ كتابة الرسالة يسبق تاريخ كتابة الأناجيل الأربعة ويسبق تاريخ كتابة العديد من الرسائل في الكتاب المقدس, فعندما قال كاتب الرسالة هذا القول لم يكن هناك أناجيل تم اعتمادها أو كتاب مقدس تم تكوينه, والعهد القديم كان عبارة عن كتب متفرقة، فأيّ كتاب قصده القائل بأنّ «كل الكتاب موحى به»؟!.
يتبع ....
تعليق