حينما تسال عن حقيقة العقيدة المسيحية و عن تناقضاتها
سرعان ما يختبئون خلف عباءة الأحلام
فهى تقسم بأغلظ الأيمان أنها حلمت بيسوع و أنه قد فعل لها كذا و كذا
و هو يجزم بأنه رأى يقينا القديس فلان و الذى شفع له أو سوى له معجزة لم يراها غيره
و يتساءلون لو كان هذا باطلا
فلماذا تركنا الله نحلم بيسوع؟؟؟
و على فرض صدق الرواية التى لا تصدق الا من خلال المراجعا لتاريخية المتمثلة فى كتاب ألف ليلة و ليلة
و السندباد البحرى
فإننا نقول لهم
أنكم تحلمون بيسوع الذين تفكرون فيه و تعبدونه و يدخل فى عقلكم الباطن حيث يحشو القساوسة عقولكم ليلا و نهارا
خوفا من انقراض السلالة
و الدليل أنكم لن تستطيعوا مهما فعلتم أن تحلموا بحلمبوحة
لأنها تظهر فقط لأتباعها الذين يقتنعون بها و يفكرون فيها ليلا و نهارا
فعابد البقرة يحلم بالبقرة و يتمنى أن يرها فى الاحلام و يتراءى له بشارات
كما أن عابد بوذا تظهر له فى الاحلام علامات يفسرها على أن بوذا من أرسلها له
فهى إذن دليل على أن بوذا هو الاله الحق
و أن البقرة هى الاله الحق
أما عن الحلمبوحة المذكورة فلها شان مختلف قليلا فى جزء بسيط
فأنت يا عزيزى النصرانى لا تعرف ما هى الحلمبوحة؟
و أنا أيضا لا أعرفها
إذا لن تظهر لى فى الحلم لأنى أبدا لم أراها و لم أسمع عنها
فأنت حينما تنتظر الاله الحق الذى ينبغى أن تعبده فلا تبحث عنه فى الأحلام
و إنما إبحث عنه بعقلك
اعبد ما تراه منطقيا يستحق أن يعبد
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
تعليق