السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه.
قال الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم عن المسيح عليه السلام :وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ ... بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ ... .
فهل يوجد اليوم في الكتاب المسمى مقدس ما يُثبت هذه الحقيقة ؟ والاجابة نعم؛ والدليل الآتي :
1- الصلب ليس من أعمال المسيح فقد أكمل الاعمال التي كلفه الله بعملها قبل الصلب؛ ودليله ما نُقِل عن المسيح قبل الصلب وهو التالي :
[ الفــــانـــدايك ]-[ Jn:17:1 ]-[ تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قد أتت الساعة.مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا ]
[ Jn:17:2 ]-[ اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته. ]
[ Jn:17:3 ]-[ وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. ]
[ Jn:17:4 ]-[ انا مجدتك على الارض.العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته. ]
[ Jn:17:5 ]-[ والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم ]
التمجيد عند ذات الله يُفهم منه الرفع لأن الله مستوٍ على عرشه فوق السماوات.
2- تصريح المسيح للفريسيين و للكهنة و جنودهم أنهم لن يستطيعون امساكه ؛ ودليله التالي :
[ Jn:7:32 ]-[ سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فارسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه. ]
[ Jn:7:33 ]-[ فقال لهم يسوع انا معكم زمانا يسيرا بعد ثم امضي الى الذي ارسلني. ]
[ Jn:7:34 ]-[ ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. ]
ويُفهم من النصوص أنهم لن يستطيعون امساكه و أنه سيرفعه الله إليه كما قال : أمضي للذي أرسلني و حيث يكون لن يستطيع أحد أن يأتي اليه.
3- كلام المقبوض عليه في المحاكمة يشير إلى انه ليس المسيح بل شبيهه؛ ودليله التالي :
[ Lk:22:66 ]-[ ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه الى مجمعهم ]
[ Lk:22:67 ]-[ قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا.فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون. ] ==> لماذا لا يصدقونه ؟ أليس لأنه ليس هو و لكن لأن فيه شبه كبير بالمسيح الحقيقي لن يصدقوه مهما شرح لهم ؛ لأن المسيح معروف للجميع حيث كان يدعوا أمام الناس و في الهيكل؛ وسبب سؤال رؤساء الكهنة هو انهم شكوا انه ليس هو.
[ Lk:22:68 ]-[ وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني. ]
[ Lk:22:69 ]-[ منذ الآن يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوّة الله. ] ==> تصريح من المقبوض عليه الشبيه أن المسيح منذ هذه اللحظة هو على يمين القوة؛ مما يدل على أن المتكلم الآن في المحاكمة و هو المقبوض عليه ليس المسيح.
[ Lk:22:70 ]-[ فقال الجميع أفانت ابن الله.فقال لهم انتم تقولون اني انا هو. ] ==> مرة أخرى لا يصرح بأنه المسيح و يمتنع عن ذلك؛ وابن الله يعنون بها الرجل البار أو الرسول و يقصدون بها المسيح.
[ Lk:22:71 ]-[ فقالوا ما حاجتنا بعد الى شهادة لاننا نحن سمعنا من فمه ]
4- نبوءة في المزامير لا تنطبق الا على المسيح تفيد بخلاصه و بأن الله يرفعه إليه و أنه تطول أيام حياته؛ والنبوءة التالي :
[ Ps:91:9 ]-[ لانك قلت انت يا رب ملجإي.جعلت العلي مسكنك. ]
[ Ps:91:10 ]-[ لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك. ]
[ Ps:91:11 ]-[ لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. ]
[ Ps:91:12 ]-[ على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. ]
[ Ps:91:13 ]-[ على الاسد والصل تطأ.الشبل والثعبان تدوس. ]
[ Ps:91:14 ]-[ لانه تعلق بي انجيه.ارفعه لانه عرف اسمي. ] ==> يرفعه الى السماء
[ Ps:91:15 ]-[ يدعوني فاستجيب له.معه انا في الضيق.انقذه وامجده. ]
[ Ps:91:16 ]-[ من طول الايام اشبعه واريه خلاصي ] ==> المسيح من ألفين سنة و هو حي في السماء إلى أن ينزل في آخر الزمان ثم يموت ويُدفن ككل البشروهكذا أشبعه الله من طول الايام.
دليل أنه دعاه فاستجاب له التالي :
[ Heb:5:7 ]-[ الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه ]
ودليل أن النبوءة السابقة هي عن يسوع وليس عن أحد غيره ما جاء في تجربة ابليس ليسوع و هو التالي:
[ Mt:4:5 ]-[ ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل. ]
[ Mt:4:6 ]-[ وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. ]
وقارن بين ماهو أزرق هنا و ماهو أزرق في نص النبوءة ؛ ويسوع لم ينكر على ابليس قولته هذه بل قال له موافقا ومكتوب أيضا لا تجرب الرب الاهك يعني لا تتعمد القاء نفسك في التهلكة حتى تجرب الله هل يحفظك أم لا؛ فاذن يسوع وافق ابليس أنه هو المقصود بالنبوءة أعلاه.
5- يضاف إلى هذا أن المسيح على عكس ما نُقل عنه أنه قال لهم أنه سيكون في بطن الارض ثلاثة أيام و ثلاثة ليالي فإن أحوال أصحابه بعد الصلب تفيد أنهم ما كانوا يعلمون أبدا بمسألة الصلب والقيامة اذ لو كانوا يعلمون انه سيقوم لكانوا انتظروه أمام قبره ليستقبلوه بعد القيامة و لما كانوا خافوا لما رأوه بعد القيامة و ظنوه روحا و لما كان توما الشكاك شك في كونه هو من قام ...الخ
كل هذه الادلة تدل ان المسيح لم يُقبض عليه و لم يُصلب و لم يُقتل بل صلبوا شبيها له.
إذن على الأقل أثبتنا أن هناك روايتين للصلب في الكتاب المقدس :
الاولى تقول بأن المسيح ألقي عليه القبض و عُري و ألبس رداءا قرمزيا و بُصق في وجهه و لُطم على قفاه و أهين أيما إهانة و عُلق على خشبة فصار ملعونا كما قال بولس ثم مات على الصليب .
والثانية تقول أن الله خلصه من كل هذه الاهانات و مجده و جعله مباركا لا ملعونا و رفعه الله اليه دون أن يقدر عليه اليهود ومن أُلقي القبض عليه هو شبيه له آخر.
فماذا تختار يا أيها المسيحي النصراني الذي تدعي حبك للمسيح ؟ هل تختار الرواية التي فيها تمجيد و مباركة للمسيح أم تختار الرواية التي فيها اهانة و لعنة للمسيح ؟
جواب المسلم واضح جدا : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ ... بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ ...؛ نختار الرواية التي فيها تكريم و مباركة و تمجيد للمسيح عليه السلام . وننتظر إجابة أي طرف مسيحي.
هذا والحمد لله رب العالمين.
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه.
قال الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم عن المسيح عليه السلام :وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ ... بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ ... .
فهل يوجد اليوم في الكتاب المسمى مقدس ما يُثبت هذه الحقيقة ؟ والاجابة نعم؛ والدليل الآتي :
1- الصلب ليس من أعمال المسيح فقد أكمل الاعمال التي كلفه الله بعملها قبل الصلب؛ ودليله ما نُقِل عن المسيح قبل الصلب وهو التالي :
[ الفــــانـــدايك ]-[ Jn:17:1 ]-[ تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قد أتت الساعة.مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا ]
[ Jn:17:2 ]-[ اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته. ]
[ Jn:17:3 ]-[ وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. ]
[ Jn:17:4 ]-[ انا مجدتك على الارض.العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته. ]
[ Jn:17:5 ]-[ والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم ]
التمجيد عند ذات الله يُفهم منه الرفع لأن الله مستوٍ على عرشه فوق السماوات.
2- تصريح المسيح للفريسيين و للكهنة و جنودهم أنهم لن يستطيعون امساكه ؛ ودليله التالي :
[ Jn:7:32 ]-[ سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فارسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه. ]
[ Jn:7:33 ]-[ فقال لهم يسوع انا معكم زمانا يسيرا بعد ثم امضي الى الذي ارسلني. ]
[ Jn:7:34 ]-[ ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. ]
ويُفهم من النصوص أنهم لن يستطيعون امساكه و أنه سيرفعه الله إليه كما قال : أمضي للذي أرسلني و حيث يكون لن يستطيع أحد أن يأتي اليه.
3- كلام المقبوض عليه في المحاكمة يشير إلى انه ليس المسيح بل شبيهه؛ ودليله التالي :
[ Lk:22:66 ]-[ ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه الى مجمعهم ]
[ Lk:22:67 ]-[ قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا.فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون. ] ==> لماذا لا يصدقونه ؟ أليس لأنه ليس هو و لكن لأن فيه شبه كبير بالمسيح الحقيقي لن يصدقوه مهما شرح لهم ؛ لأن المسيح معروف للجميع حيث كان يدعوا أمام الناس و في الهيكل؛ وسبب سؤال رؤساء الكهنة هو انهم شكوا انه ليس هو.
[ Lk:22:68 ]-[ وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني. ]
[ Lk:22:69 ]-[ منذ الآن يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوّة الله. ] ==> تصريح من المقبوض عليه الشبيه أن المسيح منذ هذه اللحظة هو على يمين القوة؛ مما يدل على أن المتكلم الآن في المحاكمة و هو المقبوض عليه ليس المسيح.
[ Lk:22:70 ]-[ فقال الجميع أفانت ابن الله.فقال لهم انتم تقولون اني انا هو. ] ==> مرة أخرى لا يصرح بأنه المسيح و يمتنع عن ذلك؛ وابن الله يعنون بها الرجل البار أو الرسول و يقصدون بها المسيح.
[ Lk:22:71 ]-[ فقالوا ما حاجتنا بعد الى شهادة لاننا نحن سمعنا من فمه ]
4- نبوءة في المزامير لا تنطبق الا على المسيح تفيد بخلاصه و بأن الله يرفعه إليه و أنه تطول أيام حياته؛ والنبوءة التالي :
[ Ps:91:9 ]-[ لانك قلت انت يا رب ملجإي.جعلت العلي مسكنك. ]
[ Ps:91:10 ]-[ لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك. ]
[ Ps:91:11 ]-[ لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. ]
[ Ps:91:12 ]-[ على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. ]
[ Ps:91:13 ]-[ على الاسد والصل تطأ.الشبل والثعبان تدوس. ]
[ Ps:91:14 ]-[ لانه تعلق بي انجيه.ارفعه لانه عرف اسمي. ] ==> يرفعه الى السماء
[ Ps:91:15 ]-[ يدعوني فاستجيب له.معه انا في الضيق.انقذه وامجده. ]
[ Ps:91:16 ]-[ من طول الايام اشبعه واريه خلاصي ] ==> المسيح من ألفين سنة و هو حي في السماء إلى أن ينزل في آخر الزمان ثم يموت ويُدفن ككل البشروهكذا أشبعه الله من طول الايام.
دليل أنه دعاه فاستجاب له التالي :
[ Heb:5:7 ]-[ الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه ]
ودليل أن النبوءة السابقة هي عن يسوع وليس عن أحد غيره ما جاء في تجربة ابليس ليسوع و هو التالي:
[ Mt:4:5 ]-[ ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل. ]
[ Mt:4:6 ]-[ وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. ]
وقارن بين ماهو أزرق هنا و ماهو أزرق في نص النبوءة ؛ ويسوع لم ينكر على ابليس قولته هذه بل قال له موافقا ومكتوب أيضا لا تجرب الرب الاهك يعني لا تتعمد القاء نفسك في التهلكة حتى تجرب الله هل يحفظك أم لا؛ فاذن يسوع وافق ابليس أنه هو المقصود بالنبوءة أعلاه.
5- يضاف إلى هذا أن المسيح على عكس ما نُقل عنه أنه قال لهم أنه سيكون في بطن الارض ثلاثة أيام و ثلاثة ليالي فإن أحوال أصحابه بعد الصلب تفيد أنهم ما كانوا يعلمون أبدا بمسألة الصلب والقيامة اذ لو كانوا يعلمون انه سيقوم لكانوا انتظروه أمام قبره ليستقبلوه بعد القيامة و لما كانوا خافوا لما رأوه بعد القيامة و ظنوه روحا و لما كان توما الشكاك شك في كونه هو من قام ...الخ
كل هذه الادلة تدل ان المسيح لم يُقبض عليه و لم يُصلب و لم يُقتل بل صلبوا شبيها له.
إذن على الأقل أثبتنا أن هناك روايتين للصلب في الكتاب المقدس :
الاولى تقول بأن المسيح ألقي عليه القبض و عُري و ألبس رداءا قرمزيا و بُصق في وجهه و لُطم على قفاه و أهين أيما إهانة و عُلق على خشبة فصار ملعونا كما قال بولس ثم مات على الصليب .
والثانية تقول أن الله خلصه من كل هذه الاهانات و مجده و جعله مباركا لا ملعونا و رفعه الله اليه دون أن يقدر عليه اليهود ومن أُلقي القبض عليه هو شبيه له آخر.
فماذا تختار يا أيها المسيحي النصراني الذي تدعي حبك للمسيح ؟ هل تختار الرواية التي فيها تمجيد و مباركة للمسيح أم تختار الرواية التي فيها اهانة و لعنة للمسيح ؟
جواب المسلم واضح جدا : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ ... بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ ...؛ نختار الرواية التي فيها تكريم و مباركة و تمجيد للمسيح عليه السلام . وننتظر إجابة أي طرف مسيحي.
هذا والحمد لله رب العالمين.
تعليق