في موضوع من مواضعيه القذرة التي تنم عن نفسية تمتليء بغيظ وغل ، ولسان يمقت العفة .. يقول الخبيث :
ومثل هذا الأسلوب الاستفزازي لا يهدف إلى إثبات الحقائق ، فهو مجرد سموم لا تعتمد على منطق أو فكر ، اللهم إلا منطق وفكر أهل اغل منهم ، فلا ينطبق عليهم ظننا بجهلهم بما يقرؤون أو عدم فهمهم للنصوص القرآنية ، بل أمثال هذه النوعية التي نحن بصددها يعلمون جانباً من اللغة العربية لا بأس به ، ويقرؤون من القرآن ما لا بأس به ، لذلك هم لا يهدفون إلا للتشويش والزعزعة. والباحث في الحق وحوله إذا خالطه سوء أدب وعمى بصيرة فلا ترجو منه غير تلاعب بالألفاظ ، وقصد السوء ، واجتزاء النصوص وإخراجها من سياقها. انظروا كيف ظلل الجملة التي يريد الحديث عنها باللون الأحمر ووضع تحتها خطاً ، وجعل الباقي بلون رمادي باهت صغير الحجم ، فهو لا يهمه البحث أكثر من همه وشغفه بسوء الأدب.
وللرد التفصيلي نقول بنعمة الله تعالى :
1- الخبيث يتعامى عن قوله تعالى : { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7]·
وعن قوله تعالى: { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء: 83] ··
وقوله صلى الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)
وقال صلى الله عليه وسلم للذين أفتوا الرجل الذي شج رأسه وعليه جنابة بأن عليه غسلاً، فاغتسل فمات، فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال"·
2- سبب النزول : كما جاء في سبب نزول هذه الآية حينما نزل قوله تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97] فقال رجل: (أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه النبي عليه الصلاة والسلام، ثم قال في الثالثة: أكل عام يا رسول الله؟ قال: لا. ولو قلت: نعم لوجبت، ولما استطعتم أن تحجوا في كل عام) .
وتخيل كم يكون عدد المسلمين في الأرض الآن والذين يريدون الحج إلى مكة ، وكان الحج فريضة سنوية، فكم هو العنت والمشقة التى ستتولد نتيجة ذلك؟ إذاً هذا الرجل فتح باب السؤال، ولو أتى الجواب موافقاً لكان في ذلك تعنت ومشقة وإساءة للمؤمنين.
3- نزلت هذه الآية تحديداً مخاطباً الله بها من كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقت أن كان الإسلام حديثاً في عهد التحليل والتحريم ، وأن الأولى بالسؤال أن يسأل الناس عن الأصول لا عن تفاصيل قد تؤدي إلى تعنت الناس وانصرافهم عن الدين ، فكثير من أصول الشرع جاءت متدرجة ، ولو بين النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء عنها فلن يوافق ذلك الناس ، وربما رفضوه وأبوا اتباعه ، ولهذا قال النبي (إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبائهم).أما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فليسأل الإنسان عن كل ما أشكل عليه بشرط أن لا يكون هذا من التنطع والمغالاة في دين الله عز وجل فإن ذلك منهيٌ عنه.
4 - المعنى العام للآية : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تسألوا نبيكم عليه الصلاة والسلام عن أشياء لم يحدثكم بها ولم ينزل بها القرآن لأنها إِنْ تظهر لكم تَسُؤْكُمْ لما فيها من المشقة ، ولكن حين ينزل القرآن بها (والقرآن ينزل مجملاً) فاسألوا عنها فإنها ستتبين لكم وهذا ليس منهياً عنه ، بل لكم أن تسألوا عن الشيء الذي يوضح ما أجمل في القرآن، فيبينه النبي صلى الله عليه وسلم.
5 - قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيرهذه الآية: "هذا تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين ونهي لهم من أن يسألوا عن أشياء لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ساءتهم وشق عليهم سماعها"
وقال أيضاً: "أي لا تسألوا عن أشياء تستأنفون السؤال عنها فلعله ينزل بسبب سؤالكم تشديد أو تضييق، وقد ورد في الحديث "أعظم المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسائلته" انتهى·
وقال العلامة عبد الرحمن السعدي -رحمه الله-: "ينهى الله عباده المؤمنين عن سؤال الأشياء التي إذا بيّن لهم ساءتهم وأحزنتهم وذلك كسؤال بعض المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم وعن حالهم في الجنة أو النار، فهذا ربما أنه لو بيّن للسائل لم يكن له فيه خير كسؤالهم عن الأمور غير الواقعة وكالسؤال الذي يترتب عليه تشديدات في الشرع، ربما أحرجت الأمة، وكالسؤال عمّا لا يعني، فهذه الأسئلة وما شابهها هي المنهي عنها وأما السؤال الذي لا يترتب عليه شيء من ذلك فهو مأمور به كما قال الله تعالى: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7]
6- والسؤال في الدين على ثلاث أقسام :
الأول : سؤال الجاهل عن فرائض الدين كالوضوء والصلاة والصوم ، وعن أحكام المعاملة ونحو ذلك .
وهذا السؤال واجب ، وهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة ومعلوم من الدين بالضرورة ، بل ويحاسب المرء يوم القيامة عن عدم سؤاله عن الحلال والحرام إذا كان ذلك في استطاعته.
الثاني: السؤال عن التفقه في الدين وهو مرتبة أعلى من المرتبة السابقة قال تعالى :{ فلولا نفر َ مِنْ كُلَّ فرقةٍ منهم طائفة ، ليتفقهوا في الدين ولِينذِروا قومَهُمْ إذا رَجَعوا إليهم لعلهم يَحذَرون } [التوبة:122]. وهو فرض كفاية ، إذا قام به مجموعة من القوم سقط عن الباقين.
الثالث : أن يسأل عن شيء لم يوجبه الله عليه ولا على غيره ، وهذا هو مقصد الحديث ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم".وهذا النهي خاص بزمانه صلى الله عليه وسلم . أما الآن فقد استقرت الشريعة وأمن الدين من الزيادة التي ليست من أصله (البدعة) وعرف الحلال والحرام ، لذلك فلنا أن نسأل فيما نشاء من جزئيات الدين وفروعه فيما يعود على السائل والمستمع بالخير.
7- حرص الله سبحانه وتعالى و نبيه صلى الله عليه وسلم على أن يؤدّب المسلمين بأدبٍ مغايرٍ للأدب الذي تأدّبت به بنو إسرائيل ، الذين أجهدوا سيدنا موسى عليه السلام من كثرة مسائلهم فهم قوم شددوا على أنفسهم فشدد الله تعالى عليهم . والنبي صلى الله عليه وسلم في توجيهاته للأمة يقول : لا تشددوا فيشدد الله عليكم ، فإن قوماً شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم ، فتلك بقاياهم في الصوامع رهبانيةً ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ، فما رعوها حق رعايتها.
8- ومن يعمل في مهنة الدعوة أو التدريس، هم أكثر الناس إدراكاً وفهماً لمثل هذا الموقف، فكثيراً ما يواجه المدرس بأسئلة، تنطلق من بعض الطلاب ليست ذات قيمة ، وقد تكون خارج موضوع الدرس ، وقد لا تصلح أن تسأل على العام لأن من التلاميذ من لن يفهمها ولن تعود على الباقي بأهمية تذكر ، ولو استرسل المدرس مع السائل لتشتت الموضوع، وضاع الوقت، وتبرم الباقون، ولو سكت الطالب (المتسائل) لجاءه الشرح الذي ينبغي له أن يفهمه، ولا يزيد عليه، وخرج هو وزملاؤه بالفائدة المرجوة.
9- بقى لنا أن نفهم قول الله تعالى : وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (سورة الحج :51 ) ، والآيات تصف وصفاً دقيقاً الخبيث صاحب السؤال وأمثاله .. اقرأ قول الإمام الطبري فيه : " وَذَلِكَ أَنَّ مَنْ عَجَّزَ عَنْ آيَات اللَّه فَقَدْ عَاجَزَ اللَّه , وَمِنْ مُعَاجَزَة اللَّه التَّعْجِيز عَنْ آيَات اللَّه وَالْعَمَل بِمَعَاصِيهِ وَخِلَاف أَمْره . وَكَانَ مِنْ صِفَة الْقَوْم الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَات فِيهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُبَطِّئُونَ النَّاس عَنِ الْإِيمَان بِاللَّهِ وَاتِّبَاع رَسُوله وَيُغَالِبُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُعْجِزُونَهُ وَيَغْلِبُونَهُ , وَقَدْ ضَمِنَ اللَّه لَهُ نَصْره عَلَيْهِمْ "
أخيراً نلخص ما سبق فنقول : إن الله عزَّ وجلَّ أمر العباد أن يسألوا عمّا لم يعرفوه واختلفوا فيه وأن يرجعوا إلى أهل العلم ، فالسؤال عمّا أشكل واجب على كل من يجهل أمراً من أمور دينه وهو عاجز عن الاجتهاد، وأما الآية التي يستشهدون بها وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّل ُالْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة: 101] فليس فيها دلالة على ما ذهبوا إليه من بقاء الإنسان على جهله وعدم سؤاله عمّا أشكل عليه، بل إنها تدل على النهي عن السؤال عن الأشياء التي أخفاها الله عزَّ وجلَّ واستأثر بعلمها وهم غير محتاجين إليها ولن تعود بنفع بل عليهم فيها ضرر إن أبديت لهم.·
والله تعالى ولي التوفيق
هل هذا تعليم إلهي !!
تنويه : آسف جدا ً . . جدا ً . . جدا ً للأسلوب لكنها الحقيقة ! أثبت لنا العكس !
القرآن يريدك كالبهيمة تماما ً !!
عندما تتصفح القرآن قد تتعرض لبعض الآيات التي تثير نوع من الأسئلة ! و هو طبيعي جدا ً في الإسلام !!
أما أن يصل بك المطاف إلى الإستنكار فستلقى من القرآن ما يردعك و يقول :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ { سورة المائدة : 101}
و ربما يخطر ببال المُسلم أن يسأل لما الرسول لم يأتي بمعجزة ليرى الرد الردع يقول :
أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ { سورة البقرة : 108 }
و قد يخطر ببالك يا مُسلم أن تفكر بالآيات ( لما عربية ، لما شعرية ، لما فيها ما فيها ... إلخ ) فيأتيك الرد الرادع أيضا ً و بعنف ليقول :
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {سورة الحج : 51 }
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ {سورة سبأ : 5 }
وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ {سورة سبأ : 38 }
بكل بساطة القرآن لا يردك أن تسأل عن القرآن بما يسيء فيه!!
و لا يريدك أن تناقش لما محمد لم يأتيه ما أتى الأنبياء من معجزات !!
و لا يريدك أن تفكر بما في القرآن بصورة سلبية و يسميه ( مُعاجزة ) !! لأن عقابك عسييييير جدا ً !!!!
القرآن يريدك خاضع و مُسلم لما في القرآن بلا تفكير !! يعني القرآن كلام ربنا ( ولو كره الكارهون ) طبعا ً بما فيهم أنت !!
إياك أخي المسلم أن تُكذب القرآن أو تجادل ما فيه !! و لا حتى أن تجادل لما محمد غير الأنبياء !!
إياك !!
إياك !!
القرآن عاوزك بهيمة !
تنويه : آسف جدا ً . . جدا ً . . جدا ً للأسلوب لكنها الحقيقة ! اثبت لنا العكس .
تنويه : آسف جدا ً . . جدا ً . . جدا ً للأسلوب لكنها الحقيقة ! أثبت لنا العكس !
القرآن يريدك كالبهيمة تماما ً !!
عندما تتصفح القرآن قد تتعرض لبعض الآيات التي تثير نوع من الأسئلة ! و هو طبيعي جدا ً في الإسلام !!
أما أن يصل بك المطاف إلى الإستنكار فستلقى من القرآن ما يردعك و يقول :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ { سورة المائدة : 101}
و ربما يخطر ببال المُسلم أن يسأل لما الرسول لم يأتي بمعجزة ليرى الرد الردع يقول :
أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ { سورة البقرة : 108 }
و قد يخطر ببالك يا مُسلم أن تفكر بالآيات ( لما عربية ، لما شعرية ، لما فيها ما فيها ... إلخ ) فيأتيك الرد الرادع أيضا ً و بعنف ليقول :
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {سورة الحج : 51 }
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ {سورة سبأ : 5 }
وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ {سورة سبأ : 38 }
بكل بساطة القرآن لا يردك أن تسأل عن القرآن بما يسيء فيه!!
و لا يريدك أن تناقش لما محمد لم يأتيه ما أتى الأنبياء من معجزات !!
و لا يريدك أن تفكر بما في القرآن بصورة سلبية و يسميه ( مُعاجزة ) !! لأن عقابك عسييييير جدا ً !!!!
القرآن يريدك خاضع و مُسلم لما في القرآن بلا تفكير !! يعني القرآن كلام ربنا ( ولو كره الكارهون ) طبعا ً بما فيهم أنت !!
إياك أخي المسلم أن تُكذب القرآن أو تجادل ما فيه !! و لا حتى أن تجادل لما محمد غير الأنبياء !!
إياك !!
إياك !!
القرآن عاوزك بهيمة !
تنويه : آسف جدا ً . . جدا ً . . جدا ً للأسلوب لكنها الحقيقة ! اثبت لنا العكس .
ومثل هذا الأسلوب الاستفزازي لا يهدف إلى إثبات الحقائق ، فهو مجرد سموم لا تعتمد على منطق أو فكر ، اللهم إلا منطق وفكر أهل اغل منهم ، فلا ينطبق عليهم ظننا بجهلهم بما يقرؤون أو عدم فهمهم للنصوص القرآنية ، بل أمثال هذه النوعية التي نحن بصددها يعلمون جانباً من اللغة العربية لا بأس به ، ويقرؤون من القرآن ما لا بأس به ، لذلك هم لا يهدفون إلا للتشويش والزعزعة. والباحث في الحق وحوله إذا خالطه سوء أدب وعمى بصيرة فلا ترجو منه غير تلاعب بالألفاظ ، وقصد السوء ، واجتزاء النصوص وإخراجها من سياقها. انظروا كيف ظلل الجملة التي يريد الحديث عنها باللون الأحمر ووضع تحتها خطاً ، وجعل الباقي بلون رمادي باهت صغير الحجم ، فهو لا يهمه البحث أكثر من همه وشغفه بسوء الأدب.
وللرد التفصيلي نقول بنعمة الله تعالى :
1- الخبيث يتعامى عن قوله تعالى : { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7]·
وعن قوله تعالى: { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء: 83] ··
وقوله صلى الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)
وقال صلى الله عليه وسلم للذين أفتوا الرجل الذي شج رأسه وعليه جنابة بأن عليه غسلاً، فاغتسل فمات، فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال"·
2- سبب النزول : كما جاء في سبب نزول هذه الآية حينما نزل قوله تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97] فقال رجل: (أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه النبي عليه الصلاة والسلام، ثم قال في الثالثة: أكل عام يا رسول الله؟ قال: لا. ولو قلت: نعم لوجبت، ولما استطعتم أن تحجوا في كل عام) .
وتخيل كم يكون عدد المسلمين في الأرض الآن والذين يريدون الحج إلى مكة ، وكان الحج فريضة سنوية، فكم هو العنت والمشقة التى ستتولد نتيجة ذلك؟ إذاً هذا الرجل فتح باب السؤال، ولو أتى الجواب موافقاً لكان في ذلك تعنت ومشقة وإساءة للمؤمنين.
3- نزلت هذه الآية تحديداً مخاطباً الله بها من كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقت أن كان الإسلام حديثاً في عهد التحليل والتحريم ، وأن الأولى بالسؤال أن يسأل الناس عن الأصول لا عن تفاصيل قد تؤدي إلى تعنت الناس وانصرافهم عن الدين ، فكثير من أصول الشرع جاءت متدرجة ، ولو بين النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء عنها فلن يوافق ذلك الناس ، وربما رفضوه وأبوا اتباعه ، ولهذا قال النبي (إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبائهم).أما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فليسأل الإنسان عن كل ما أشكل عليه بشرط أن لا يكون هذا من التنطع والمغالاة في دين الله عز وجل فإن ذلك منهيٌ عنه.
4 - المعنى العام للآية : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تسألوا نبيكم عليه الصلاة والسلام عن أشياء لم يحدثكم بها ولم ينزل بها القرآن لأنها إِنْ تظهر لكم تَسُؤْكُمْ لما فيها من المشقة ، ولكن حين ينزل القرآن بها (والقرآن ينزل مجملاً) فاسألوا عنها فإنها ستتبين لكم وهذا ليس منهياً عنه ، بل لكم أن تسألوا عن الشيء الذي يوضح ما أجمل في القرآن، فيبينه النبي صلى الله عليه وسلم.
5 - قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيرهذه الآية: "هذا تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين ونهي لهم من أن يسألوا عن أشياء لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ساءتهم وشق عليهم سماعها"
وقال أيضاً: "أي لا تسألوا عن أشياء تستأنفون السؤال عنها فلعله ينزل بسبب سؤالكم تشديد أو تضييق، وقد ورد في الحديث "أعظم المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسائلته" انتهى·
وقال العلامة عبد الرحمن السعدي -رحمه الله-: "ينهى الله عباده المؤمنين عن سؤال الأشياء التي إذا بيّن لهم ساءتهم وأحزنتهم وذلك كسؤال بعض المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم وعن حالهم في الجنة أو النار، فهذا ربما أنه لو بيّن للسائل لم يكن له فيه خير كسؤالهم عن الأمور غير الواقعة وكالسؤال الذي يترتب عليه تشديدات في الشرع، ربما أحرجت الأمة، وكالسؤال عمّا لا يعني، فهذه الأسئلة وما شابهها هي المنهي عنها وأما السؤال الذي لا يترتب عليه شيء من ذلك فهو مأمور به كما قال الله تعالى: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7]
6- والسؤال في الدين على ثلاث أقسام :
الأول : سؤال الجاهل عن فرائض الدين كالوضوء والصلاة والصوم ، وعن أحكام المعاملة ونحو ذلك .
وهذا السؤال واجب ، وهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة ومعلوم من الدين بالضرورة ، بل ويحاسب المرء يوم القيامة عن عدم سؤاله عن الحلال والحرام إذا كان ذلك في استطاعته.
الثاني: السؤال عن التفقه في الدين وهو مرتبة أعلى من المرتبة السابقة قال تعالى :{ فلولا نفر َ مِنْ كُلَّ فرقةٍ منهم طائفة ، ليتفقهوا في الدين ولِينذِروا قومَهُمْ إذا رَجَعوا إليهم لعلهم يَحذَرون } [التوبة:122]. وهو فرض كفاية ، إذا قام به مجموعة من القوم سقط عن الباقين.
الثالث : أن يسأل عن شيء لم يوجبه الله عليه ولا على غيره ، وهذا هو مقصد الحديث ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم".وهذا النهي خاص بزمانه صلى الله عليه وسلم . أما الآن فقد استقرت الشريعة وأمن الدين من الزيادة التي ليست من أصله (البدعة) وعرف الحلال والحرام ، لذلك فلنا أن نسأل فيما نشاء من جزئيات الدين وفروعه فيما يعود على السائل والمستمع بالخير.
7- حرص الله سبحانه وتعالى و نبيه صلى الله عليه وسلم على أن يؤدّب المسلمين بأدبٍ مغايرٍ للأدب الذي تأدّبت به بنو إسرائيل ، الذين أجهدوا سيدنا موسى عليه السلام من كثرة مسائلهم فهم قوم شددوا على أنفسهم فشدد الله تعالى عليهم . والنبي صلى الله عليه وسلم في توجيهاته للأمة يقول : لا تشددوا فيشدد الله عليكم ، فإن قوماً شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم ، فتلك بقاياهم في الصوامع رهبانيةً ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ، فما رعوها حق رعايتها.
8- ومن يعمل في مهنة الدعوة أو التدريس، هم أكثر الناس إدراكاً وفهماً لمثل هذا الموقف، فكثيراً ما يواجه المدرس بأسئلة، تنطلق من بعض الطلاب ليست ذات قيمة ، وقد تكون خارج موضوع الدرس ، وقد لا تصلح أن تسأل على العام لأن من التلاميذ من لن يفهمها ولن تعود على الباقي بأهمية تذكر ، ولو استرسل المدرس مع السائل لتشتت الموضوع، وضاع الوقت، وتبرم الباقون، ولو سكت الطالب (المتسائل) لجاءه الشرح الذي ينبغي له أن يفهمه، ولا يزيد عليه، وخرج هو وزملاؤه بالفائدة المرجوة.
9- بقى لنا أن نفهم قول الله تعالى : وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (سورة الحج :51 ) ، والآيات تصف وصفاً دقيقاً الخبيث صاحب السؤال وأمثاله .. اقرأ قول الإمام الطبري فيه : " وَذَلِكَ أَنَّ مَنْ عَجَّزَ عَنْ آيَات اللَّه فَقَدْ عَاجَزَ اللَّه , وَمِنْ مُعَاجَزَة اللَّه التَّعْجِيز عَنْ آيَات اللَّه وَالْعَمَل بِمَعَاصِيهِ وَخِلَاف أَمْره . وَكَانَ مِنْ صِفَة الْقَوْم الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَات فِيهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُبَطِّئُونَ النَّاس عَنِ الْإِيمَان بِاللَّهِ وَاتِّبَاع رَسُوله وَيُغَالِبُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُعْجِزُونَهُ وَيَغْلِبُونَهُ , وَقَدْ ضَمِنَ اللَّه لَهُ نَصْره عَلَيْهِمْ "
أخيراً نلخص ما سبق فنقول : إن الله عزَّ وجلَّ أمر العباد أن يسألوا عمّا لم يعرفوه واختلفوا فيه وأن يرجعوا إلى أهل العلم ، فالسؤال عمّا أشكل واجب على كل من يجهل أمراً من أمور دينه وهو عاجز عن الاجتهاد، وأما الآية التي يستشهدون بها وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّل ُالْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة: 101] فليس فيها دلالة على ما ذهبوا إليه من بقاء الإنسان على جهله وعدم سؤاله عمّا أشكل عليه، بل إنها تدل على النهي عن السؤال عن الأشياء التي أخفاها الله عزَّ وجلَّ واستأثر بعلمها وهم غير محتاجين إليها ولن تعود بنفع بل عليهم فيها ضرر إن أبديت لهم.·
والله تعالى ولي التوفيق
تعليق