السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمت ببحث قصير عن معنى الصوم فى الاديان و هذه هى النتيجة
معنى الصوم فى الاسلام
معنى كلمة صوم لغويا
الإمساك عن الفعل مطلق
و معناه اصطلاح
: هو فى الشرع الإمساك عن الأكل والشرب و النكاح من الفجر إلى غروب الشمس، مع نية من أهله
بالاضافة للامتناع عن ارتكاب الفواحش و الازى فى وقت الصوم و غيرها بالطبع.
هل هو مؤكد ام اجتهادى؟ فى الاسلام
هو ثابت و موجب علينا فى الكتاب و السنة:
أما الكتاب فقوله تعالى } يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام{ البقرة 182)
أما السنة فقوله : بنى الإسلام على خمس ، وذكر منها الصوم وشروط وجوبه: الإسلام، والعقل، والبلوغ، والعلم بالوجوب.
هل هو مؤكد ام اجتهادى؟ فى النجيل
فى العهد القديم
فقد ذكر فى سفر زكريا النبى صوم الشهر الرابع وصوم الشهر الخامس وصوم السابع وصوم العاشر (زك 19:8).
صوم الشعب أيام أستير (أس4).
صوم أهل نينوى (يون3).
صوم الشعب أيام عزرا، ونحميا (نح1:9؛ عز21:8).
الصوم أيام يوئيل (يؤ12:2-17).
فى العهد الجديد
صام الرب يسوع أربعين يوما وأربعين ليلة (مت 2:4)
صام الرسل قبل القداسات (اع 2:13).
صاموا أيضا عند اختيار الخدام ورسامتهم (أع3:13،27:14).
الصوم فى وقت الخطر خلال رحلة بولس الرسول لروما (أع 21:27).
و اضيف انه فى استفسار احد التلاميذ عما اذا كانت هذه الانواع من الصوم قد وجدت فى العهد الجديد ام لا و اذا كانت غير موجودة لماذا يصوموها؟رد عليه القس قائلا:
الانجيل مسلم للرسل فماً لفم، ولم تدون كل تعاليم السيد المسيح (يو30:20؛ 31،25:21). كما أن الانجيل قد تم تدوينه بعد فترة من صعود السيد المسيح، ونحن نضع تعاليم آبائنا الرسل "كإنجيل شفاهي" يكمل ما حفظ لنا فى الانجيل الكتابى. ونحترم ونطيع ونسمع ونقبل تلك التعاليم كاحترامنا وطاعتنا وقبولنا وسمعنا للرب نفسه (لو 16:10). ويذكر الأنجيل أن المؤمنون قد تسلموا تعاليم الكنيسة من الرسل وخلفائهم. (1كو23:11، 34؛ 2تس15:2؛ 2تى2:2؛ فى9:4،2يو:12). ومن ثم نتسلم قوانين الآباء البطاركة القديسين الذين رتبوا الاصوام الباقية للآن، ونقول كما قال القديس اغسطينوس أن عادتنا لها قوة القانون لأننا تسلمناها من أناس قديسية.
وأركان الصوم فى الاسلام
: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
وأركان الصوم فى الانجيل
حدد الرب أنواعا معينة من الطعام تؤكل فى الاصوام كما يلى:
(أ) أمر الرب حزقيال النبى بالصوم ثم الإفطار على القمح " البليلة" والشعير والفول والعدس والدجن "الذرة الرفيعة" والكرسنه "الكمون" (حز9:4).
(ب) صام دانيال عن أكل اللحوم وشرب الخمر (دا12:1) كما صام مع أصحابه الثلاثة وافطروا آخر النهارعلى القطانى "البقوليات" (دا8:1-16).
(ج) صام داود النبى بالزيت وقال: "ركبتاي إرتعشتا من الصوم ولحمى هزل عن سمن" (مز24:109). إن الصوم فى كنيستنا ليس هو مجرد طعام نباتي؛ إنما هو انقطاع عن الطعام فترة معينه يعقبها أكل نباتى من اجل لذة محبة الله وحفظ وصاياه بحب وفرح دون ضغط أو إكراه
حكمة الصوم فى الاسلام
تتجلى حكمة الصوم في عدة أمور:
أ- أن الصوم وسيلة إلى شكر النعمة، إذ هو كف النفس عن الأكل والشرب والجماع، وإنها من أجلِّ النعم وأعلاها، والامتناع عنها زماناً معتبراً يعرّف قدرها، إذ النعم مجهولة، فإذا فقدت عرفت، فيحمله ذلك على قضاء حقها بالشكر، وشكر النعم فرض عقلاً وشرعاً، وإليه أشار الرب سبحانه وتعالى بقوله في آية الصيام:
{وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].
ب- أن الصوم وسيلة إلى التقوى، لأنه إذا انقادت نفس للامتناع عن الحلال طمعاً في مرضاة الله تعالى، وخوفاً من أليم عقابه، فأولى أن تنقاد للامتناع عن الحرام، فكان الصوم سبباً لاتقاء محارم الله تعالى، وإنه فرض، وإليه وقعت الإشارة بقوله تعالى في آخر آية الصوم {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} [البقرة: 183].
ج- أن في الصوم قهر الطبع وكسر الشهوة، لأن النفس إذا شبعت تمنت الشهوات، وإذا جاعت امتنعت عما تهوى، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له رجاء" رواه البخاري، فكان الصوم ذريعة إلى الامتناع عن المعاصي.
د- أن الصوم موجب للرحمة والعطف على المساكين، فإن الصائم إذا ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات، ذكر مَنْ هذا حاله في جميع الأوقات، فتسارع إليه الرقة عليه، والرحمة به، بالإحسان إليه، فينال بذلك ما عند الله تعالى من حسن الجزاء.
هـ- في الصوم قهر للشيطان، فإن وسيلته إلى الإضلال والإغواء : الشهوات، وإنما اتقاء الشهوات بالأكل والشرب، وذلك جاء في حديث صفية رضي الله عنها قوله -عليه الصلاة والسلام-: "إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم، فضيقوا مجاريه بالجوع" متفق عليه.
حكمة الصوم فى الانجيل
للصوم من فوائد روحيه كثيرة. كما أن الصوم الجماعى هو تعليم كتابى ويدل على وحدانية الروح فى العبادة وفى التقرب إلى الله. كما أننا فى حرب دائمة مع الشياطين، لذلك فنحن فى حاجة دائمة إلى الأسلحة الروحية المختلفة لمقاومتهم، ومن هذه الأسلحة الصوم. لذلك يجب التعود على أوقات الصوم فى أوقاته المعينة وعدم تركه للظروف أو قصره على أوقات الضيقات!
أما عن الصوم في الخفاء، فهو خاص بالعبادة الفردية وليس بالعبادة الجماعية. لأنه يوجد هذا النوعان من العبادة: ففي الصلاة مثلاً توجد الصلاه الفردية التي تصليها في مخدعك، وهذا لا يمنع من وجود الصلاة الجماعية التي تصليها معاً كل جماعة المؤمنين بروح واحدة ونفس واحد وصوت واحد (أع24:4). كذلك في الصدقة، يوجد عطاء في الخفاء كعمل فردي، ولكن هذا لا يمنع العطاء العام الذي يُجمَع من الكل (1أي3:29-9؛ لو1:21، 2). كذلك في الصوم، يوجد الصوم الفردي في الخفاء، وهذا لا يمنع الصوم العام، لكي يشترك كل المؤمنين معاً في صومه
** وقد خرجت من هذا البحث بعدة اسئلة للزملاء النصارى:
1- لماذا لا توجد آية بلسان عيسى عليه السلام تؤكد الصوم؟ او قد تكون موجودة وانا لم اجدها.
2- هل صيام كل هذه الانواع من الصيام واجب عليكم؟ واذا كان واجب فهل تختارون اتباع رسول بعينه ام اتباع كل الرسل وعلى اى اساس؟
3- ما افهمه ان الصوم معناه انقطاع عن الطعام فألى اى شىء تستندون فى اجراءات الصوم فهناك من يعتمد على اكل الزيت فقط و عم اكل كل ما به روح... ما هى الايات التى توضح لكم ذلك
4- اذا كان عيسى امتنع فى صومه عن الطعام نهائيا فلماذا لا تتبعوه و تتبعوا الرسل؟
5- هل يختلف الصوم ين الكاثوليك و البروستانت و الارثوذكس؟
فى انتظار ردودكم باذن الله
تعليق