شبهة اختلاف الآراء - نبوءة سورة الروم كمثال
موضوع حوار منقول من منتدى التوحيد / د.هشام عزمى بتصرف محدود
https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=433
من طالع كتب العلماء الأولين و ردودهم على الشبهات ، علم انهم لم يشغلوا انفسهم إطلاقا بالجاهلين و المشاغبين من طارحي الشبهات .. و انت قد تقلب عشرات الصفحات فلا تجدهم اعتنوا بشبهة سببها نزع النصوص من سياقها أو التدليس في العرض أو حتى "الفهلوة" في الطرح .
و لكنه قد جدت أشياء جعلت شبهات هذه الأيام - إن لم تكن تكرارا لشبهات الماضين - عبارة عن نصب و خداع و "فهلوة" .. و لا نجد في اي مرجع من يدل المسلم العادي لمواطن الخلل في هذه الشبهات .. لذا بدأت هذه السلسلة لكشف بعض هذه المواطن داعيًا الله أن يكون هذا العمل بداية لبحث جاد قد يتناوله شخص بعدي على درجة عالية من التاهيل الذي قد يمكنه من بحثه و دراسته بصورة أفضل ..
و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل .
الشبهة محل البحث
وضع احد الأخوة الافاضل هذه الشبهة في منتدى الجامع للرد على النصارى كمثال على الطعون في إعجاز القرآن ، و هي شبهة مثالية لغرضنا .. و هي إن كانت سهلة إلا أني جئت بها للتوضيح على مرادي و لا أنوي أن اورد شبهات معقدة في هذه المرحلة من السلسلة ان شاء الله .
يقول كاتبه :
د.هشام عزمى
من الواضح أن صاحب الشبهة قد قام بعرضها في صورة سيئة لا تساعد على فهمها بسهولة أو استيعاب جميع جوانبها بيسر .
قضيته التي بنى عليها الشبهة هو ان الاية لها تفسيرات عدة و هذه التفسيرات متناقضة . و عليه لا يمكن الجزم بكونها نبوءة مستقبلية غيبية كما يتشدق بذلك المسلمون .
سيف الكلمة
الروم سورة مكية
وهزيمة الروم تمت قبل الهجرة
وتزوير التاريخ هنا فيه سوء قصد
هزم الروم الفرس قبل يوم بدر ووصلت أخبار انتصار الروم على الفرس يوم بدر
لم يتم هزيمة الفرس فى معركة واحدة ولكن حسم المعارك تم فى منخفض عن سطح البحر من الأرض بالشام عام 624 وهذا تفسير تعبير أدنى الأرض
هزيمة الروم بيد الفرس واحتلال الشام تم قبل الهجرة بسبع سنوات
تعديل تواريخ الأحداث اشتهر عن بنى إسرائيل والنصارى لتتوافق الأحداث مع النبوءات الموجودة بالكتاب المقدس
فقد ذكروا عن هدم الهيكل بيد نبوخذ نصر أنه تم عام 586و588و589 قبل الميلاد
وذكروا هدم بيت المقدس بيد الرومان لأول مرة أعوام 36 و37 و38 قبل الميلاد
وذكروا عن الهدم الثانى الرومانى لبيت المقدس أعوام 68 و70 بعد الميلاد
وكثير من التعديلات تتم لا لسند من خبر تاريخى موثق ولكن لتتوافق تفسيراتهم للنبوءات
وتاريخ المسلمين والأحداث المتعلقة به لا نأخذه من متبعى ديانات بنى إسرائيل لانتفاء الحيدة ولأنهم يعدلون فى التواريخ كيف شاءوا
وتعديل تاريخ لنفى نبوءة إسلامية أمر وارد
السورة مكية ولم تتنزل عام 624 حيث كان لمحمد بالمدينة سنتين
وثقتنا فى ما ورد بكتب السيرة أكبر من الآتى عن طريق بنى إسرائيل
والمسيح كان آخر أنبياء بنى إسرائيل
والروم كانوا نصارى وأعداء للمسلمين وظلوا كذلك حتى الآن
وكلمة غلبت لها قراءتين وكلتاهما صحيحة
وفسرت النبوءة ومحمد فى مكة على قراءتها بضم حرف الغين والمبنى للمجهول وصدقت النبوءة وكسب أبو بكر رهانا لثقته فى النبوءة الآتية من الله
وفسرت النبوءة بعد ذلك رقميا فى عهد صلاح الدين الأيوبى بقراءة غلبت الروم بفتح الغين قبل معركة حطين وهزيمة الروم فيها وفتح القدس فى نفس العام
وقد أورد ابن كثير خبر النبوءة فى البداية والنهاية قبل أربعة سنوات من فتح القدس وحدث كما قال مفسرها رقميا وأمره صلاح الدين بخطبة الجمعة فى الصخرة
وقد بين الألوسى كيفية الحساب كما تم فى روح المعانى الجزء الأول تفسير الم البقرة كما ورد هذا الخبر من مصادر أخرى
وبالرغم من عدم قناعة الكثيرين بالتفسير الرقمى المتأخر يبقى أن حدوث نصر الروم على الفرس وحده دليل صدق النبوءة ولا نلتفت لتضليل مؤرخى الغرب بعد أن أضلوا متبعى كتابهم المقدس بما أضافوا إليه وحذفوا منه
وأما التفسير الثالث بأنه بعد غلب فارس لهم سيغلبهم المسلمون فهو بعيد عن قول الله فى بضع سنين حيث البضع بين الثلاثة والتسع والسورة مكية وقد غلب المسلمون الروم فى أول عهد عمر بن الخطاب وهذا أكثر من التسع
أحمد منصور
التأويل يحتمل معنيين
المعنى الاول:
الفرس انتصروا على الروم وبعد ذلك ببضع سنين سينتصر الروم فيفرح المسلمون
المعنى الثاتي:
الروم انتصرو على الفرس وبعد ذلك ببضع سنين سينتصر المسلمون عليهم فيفرح المسلمون
والان ترتيتب الاحداث:
[______التفسير الاول___________]......................................
أنتصر الفرس (بضع سنين) ينتصر الروم (بضع سنين) ينتصر المسلمون
..................................[________التفسير الثاني___________]
اذا كانا المعنايان سليمان يكون الاعجاز مركب وهما بشارتان لا واحدة.
أميرة الجلباب
أنا لم أتوصل إلا لتفسيرين فقط...
وهذا موقع يتعلق بالموضوع
في هذا الموقع التاريخي نجد الدليل على صدق
معجزة القرآن عندما أخبر
بانتصار الروم على الفرس في بضع سنين :
http://www.roman-emperors.org/heraclis.htm
the Persians under the rule of Chosroes had begun a series of
successful attacks on the empire resulting in the loss of Damascus
in 613, Jerusalem in 614 (destroying the Church of the Holy
Sepulchre and capturing the Holy Cross) and Egypt in 619.
Recognizing the difficulty in fighting on two opposing fronts at the
same time, Heraclius signed a peace treaty with the Avars in 619,
and focused on the eastern half of the empire. In the spring of 622,
Heraclius left Constantinople for Asia Minor and began training his
troops over the summer, focusing on a more involved role for the
Byantine cavalry.
In the autumn, Heraclius' army invaded Armenia and soon won several
victories over the Persians
في سنة 614 هزيمة الرومان وسقوط القدس بيد
الفرس
في سنة 622 بدأت جيوش هرقل تحقق انتصارات على
الفرس
المدة : 8 سنوات (في بضع سنين )
وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل :
غلبت الروم في أدنى الأرض وهم
من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين .
سورة الروم
حسام الدين حامد
1- الروم غلبوا الفرس و كانت الآية تسجيلًا لحادثة وقعت .
2- الروم غُلِبوا من الفرس ، و الآية تفسر بأن الروم سيغلبون الفرس مرة أخري ، و هذا فيه بشارة للمسلمين لأنهم لهم كتاب مثل الروم .
3- المسلمون سيغلبون الروم بعد أن غلبوا الفرس .
هشام عزمى
سأبدأ في وضع أول جزء من الرد ، و هو بخصوص منهجية طرح الشبهة ... و الله المستعان .
(1)
تتلخص جدلية طارح الشبهة في عبارة واحدة ذكرها في وسط كلامه و هي (( و نبأ له ثلاثة معان ليس بنبوءة غيبية )) . و كون النبأ له عدة معان يستلزم كون المعنى المراد - أي المعنى الذي يريده صاحب الكلام و هو الله تعالى - غير معلوم على وجه الدقة لذا قال صاحبنا (( و آية مجهولة المعنى لا تكون نبأ غيبيا )).
و اعلموا - رحمكم الله - أن هذا الأسلوب في طرح الشبهات هو الأكثر شيوعًا بين أعداء الإسلام : تجدهم ، مثلاً ، يعترضون على قول المسلمين أن الروح القدس هو جبريل عليه السلام و يقولون أن علماء المسلمين اختلفوا في المعنى . و يعترضون على كون الذبيح هو إسحاق لأن علماء المسلمين اختلفوا في هوية الذبيح .. و هكذا ..
لذا يجب أن يتنبه المسلم المتصدي للرد على أمثال هذه الشبهات لهذا الأسلوب و يتعلم كيف يرد عليه بما يليق به .
(2)
لمعرفة معنى كلمة أو جملة في سياق ما يجب أولاً التعرف على كل المعاني المحتملة لهذه الكلمة . و بعد ذلك يتم مقارنة المعاني في ضوء السياق و غيره من الأدلة التي ترجح معنى على معنى .
هل هذا الكلام صعب ؟ حسنٌ ، سأضرب مثالاً للتوضيح .
عندما أقول (( شربت من عين زبيدة )) ، فماذا أقصد بكلمة ( عين ) ؟؟ و ما هو معنى الجملة ؟
من المعلوم أن العين في اللغة لها معان عديدة ، أليس كذلك ؟
هل يصح وقتها أن نقول أن المعنى مجهول و أن الجملة غير مفهومة ؟؟
كلا ، بالطبع !
إذن ما هو السبيل لمعرفة معنى هذه الجملة على وجه الدقة ؟
أولا : استعراض كل معاني العين في اللغة و هي : العضو الموجود في الوجه و المسئول عن حاسة البصر - الجاسوس - الينبوع الذي تخرج منه الماء - الحسد - النفس يقال عين الشئ أي نفسه .
ثانيًا : البحث عن أدلة ترجح معنى على معنى من هذه المعاني المتعددة .. و في الجملة موضوع النقاش نجد ان قولي ( شربت ) يرجح معنى ينبوع الماء على باقي المعاني .
هل استوعبتم هذه الطريقة لمعرفة المعنى على وجه الدقة ؟ هي طريقة سهلة جدًا كما ترون و الحمد لله .
(3)
فماذا فعل صاحبنا الهمام صاحب الشبهة ؟
هو اكتفى بمرحلة ذكر المعاني المحتملة للنص و توقف .
فأين التحقيق و التدقيق و التمحيص للوصول للمعنى الراجح بين هذه المعاني ؟
لا يوجد !
لماذا ؟؟
هناك سببان . . .
أولا : لأن هذا هو غرض طارح الشبهة ؛ فهو لا يبتغي أكثر من التشويش على النبوءة و التشكيك فيها من خلال طرح التفاسير المتعددة لها .
ثانيًا : لأن هذا هو مبلغ علمه ؛ فهو لا يستطيع ان يفعل ما فعله علماء المسلمين عندما رجحوا تفسير النبوءة الغيبية على سواه .. هم اعتمدوا هذا التفسير لأنهم قاموا بالتمحيص و التحقيق و المقارنة و التدقيق حتى توصلوا للتفسير المعتمد . و لكن صاحبنا طارح الشبهة لا يملك ما يؤهله لمثل هذا العمل ، فاكتفى بوضع التفاسير المتعددة : صحيحها و سقيمها بلا تحقيق أو تدقيق .
و الخلاصة
أن طارح الشبهة اكتفى بقطع نصف الطريق فصار كالراقص على السلم ( كما يقول المثل الشعبي المصري ) .. و هو بذلك قد سهل على محاوره المسلم الرد عليه ، و ما الرد إلا مواصلة الطريق إلى نهايته أي مقارنة التفسيرات و تمحيصها و تحقيقها لنبلغ المعنى المراد من رب العباد .
سألخص التفسيرات التي قدمها صاحب الشبهة و التي بنى عليها رفضه للنبوءة ، و هذه التفسيرات ثلاثة سأسردها هنا ثم أقوم غدًا أو بعد غد بدراستها عن قرب إن شاء الله .
التفسير الأول : أن السورة تشير لنبوءة غلبة الروم على الفرس بعد هزيمتهم و هو الذي عليه إجماع المفسرين .
التفسير الثاني : أن السورة تشير لنبوءة غلبة المسلمين على الروم و معتمده قراءة (غَلَبَت) بالمبني للمعلوم .
التفسير الثالث : أنها مجرد تسجيل لواقع مشهود و ليست بنبوءة أصلاً و هو اختيار صاحب الشبهة .
حسام مجدى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة ...
أخى الحبيب د.هشام أنقل إليك قول الشيخ / محمد نبهان بن حسين مصرى ... حول ردة لمسأله القراءة الأخرى تلك ..
فهو يقول ... فى مجال ردة على الشبهات فى القراءات ...
http://www.quraat.com/qraat_since5.asp
زعم المستشرق جولد زيهر: وجود تناقض بين القراءات في المعنى، واستدل على ذلك بتناقض القراءتين في سورة الروم ] غُلِبت الروم [ بالبناء للمجهول و] سيَغلبون [ بالبناء للمعلوم، والقراءة الثانية (غَلبت الروم) بالبناء للمعلوم (سيُغلبون) بالبناء للمجهول.
الجواب:
أن القراءة المتواترة في هذه الآية هي ]غُلبت الروم[ بالبناء للمجهول، أما القراءة الثانية فهي قراءة شاذة غير متواترة، وبالتالي لا تصلح لمعارضة القراءة الأولى ولا تعد قرآناً أصلاً. ولن يجد جولد زيهر ولا غيره من المغرضين ما يمكن أن يكون مثالاً لتعارض القراءات، وصدق الله تعالى إذ يقول: ] ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً [ [النساء82].
...
و أنقل لك رد أخى الكريم أبو مريم فى نفس الآية .. من قول القرطبى ...
(( وَقَرَأَ أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيّ وَعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّة " غَلَبَتْ الرُّوم " بِفَتْحِ الْغَيْن وَاللَّام . وَتَأْوِيل ذَلِكَ أَنَّ الَّذِي طَرَأَ يَوْم بَدْر إِنَّمَا كَانَتْ الرُّوم غَلَبَتْ فَعَزَّ ذَلِكَ عَلَى كُفَّار قُرَيْش وَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ , فَبَشَّرَ اللَّه تَعَالَى عِبَاده أَنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ أَيْضًا فِي بِضْع سِنِينَ ; ذَكَرَ هَذَا التَّأْوِيل أَبُو حَاتِم . قَالَ أَبُو جَعْفَر النَّحَّاس : قِرَاءَة أَكْثَر النَّاس " غُلِبَتْ الرُّوم " بِضَمِّ الْعَيْن وَكَسْر اللَّام . وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عُمَر وَأَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّهُمَا قَرَآ " غَلَبْت الرُّوم " وَقَرَآ " سَيُغْلَبُونَ " . وَحَكَى أَبُو حَاتِم أَنَّ عِصْمَة رَوَى عَنْ هَارُون : أَنَّ هَذِهِ قِرَاءَة أَهْل الشَّام ; وَأَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُول : إِنَّ عِصْمَة هَذَا ضَعِيف , وَأَبُو حَاتِم كَثِير الْحِكَايَة عَنْهُ , وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْقِرَاءَة " غُلِبَتْ " بِضَمِّ الْغَيْن ))
و بذبك لا يجوز لطارح الشبهة الاحتجاج بها اصلا .... و الله أعلم ....
موضوع حوار منقول من منتدى التوحيد / د.هشام عزمى بتصرف محدود
https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=433
من طالع كتب العلماء الأولين و ردودهم على الشبهات ، علم انهم لم يشغلوا انفسهم إطلاقا بالجاهلين و المشاغبين من طارحي الشبهات .. و انت قد تقلب عشرات الصفحات فلا تجدهم اعتنوا بشبهة سببها نزع النصوص من سياقها أو التدليس في العرض أو حتى "الفهلوة" في الطرح .
و لكنه قد جدت أشياء جعلت شبهات هذه الأيام - إن لم تكن تكرارا لشبهات الماضين - عبارة عن نصب و خداع و "فهلوة" .. و لا نجد في اي مرجع من يدل المسلم العادي لمواطن الخلل في هذه الشبهات .. لذا بدأت هذه السلسلة لكشف بعض هذه المواطن داعيًا الله أن يكون هذا العمل بداية لبحث جاد قد يتناوله شخص بعدي على درجة عالية من التاهيل الذي قد يمكنه من بحثه و دراسته بصورة أفضل ..
و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل .
الشبهة محل البحث
وضع احد الأخوة الافاضل هذه الشبهة في منتدى الجامع للرد على النصارى كمثال على الطعون في إعجاز القرآن ، و هي شبهة مثالية لغرضنا .. و هي إن كانت سهلة إلا أني جئت بها للتوضيح على مرادي و لا أنوي أن اورد شبهات معقدة في هذه المرحلة من السلسلة ان شاء الله .
يقول كاتبه :
يرون نبوءة تاريخية كبرى فى قوله : " غلبت الروم فى أدنى الأرض ، و هم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين ، لله الأمر من قبل و من بعد ، و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، ينصر من يشاء و هو العزيز الرحيم ، وعد الله ، لا يخلف الله وعده ، و لكن أكثر الناس لا يعلمون " ( الروم 2 – 6 ) .
قصة الروم هذه لا تمت الى السورة التى تستفتحها بصلة . فلا يعرف زمانها . ثم ان لها قراءتين على المعلوم ( غلبت ) و على المجهول ( غلبت ) . و بحسب اختلاف القراءة قد تعنى الروم و الفرس ، أو الروم و العرب . و آية مجهولة المعنى لا تكون نبأ غيبيا .
و ( أسباب النزول ) تؤيد ذلك ، قال السيوطى : " أخرج الترمذى عن أبى سعيد قال : لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين ، فنزلت ( آلم غلبت الروم ) الى قوله ( بنصر الله ) يعنى بفتح العين . و أخرج ابن جرير عن ابن مسعود نحوه " – فعلى القراءة بالمعلوم ان الآية تسجيل واقع تاريخى مشهود ، يتوسم فيه المسلمون خيرا لهم تجاه المشركين . " و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن شهاب قال : بلغنا ان المشركين كانوا يجادلون المسلمين و هم بمكة قبل أن يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : الروم يشهدون أنهم أهل كتاب ، و قد غلبتهم المجوس ، و أنتم تزعمون أنكم ستغلبونا بالكتاب الذى أنزل على نبيكم .
فكيف غلبت المجوس الروم و هم أهل كتاب ، فسنغلبكم كما غلبت فارس الروم . فأنزل الله ( آلم غلبت الروم ) . و أخرج ابن جرير نحوه عن عكرمة و يحيى بن يعمر " – واقع الحال قبل الهجرة لا يسمح بمثل هذا الحوار ، فقد ظل المسلمون مغلوبين على أمرهم فى مكة حتى اضطروا إلى الهجرة الى يثرب . مع ذلك يستنتج السيوطى : " و قتادة فى الرواية الأولى على قراءة ( غلبت ) بالفتح لأنها نزلت يوم غلبهم يوم بدر . و الثانية على قراءة الضم ( غلبت ) فيكون معناه ، و هم من بعد غلبتهم فارس سيغلبهم المسلمون ، حتى يصح معنى الكلام ، و إلا لم يكن له كبير معنى " – فكبير المعنى عنده ان المسلمين سيغلبون الروم بعد انتصارهم على الفرس . و هذه نظرية ثالثة فى معنى الآية .
و نبأ له ثلاثة معان ليس بنبوءة غيبية .
و قد تكون القراءة على المجهول ، أى انتصار الروم على الفرس بعد هزيمة الروم ، هى الفضلى ، فى شبه اجماع . لكن على هذه الحال ، ليس فى الخبرمعنى النبوءة الغيبية ، " لأنها نزلت يوم غلبهم ، يوم بدر " ، انها تسجيل حدث مشهود عام 624 م فرح به المسلمون لنصر الإيمان ، كما فرحوا بنص بدر على مشركى العرب . و التاريخ خير شاهد : فقد بدأت حملة الفرس الظافرة عام 612 م فاحتلوا سورية سنة 622 م ، و فلسطين 614 م و مصر 618 م . و ظهر هرقل فسار بحملة الثأر الظافرة سنة 622 م ، و سنة 624 م كان طرد الفرس من سوريا ، يوم نصر بدر . و ظل هرقل زاحفا حتى احتل عاصمة فارس ، و استرجع منها ذخيرة الصليب . فما يسمونه نبوءة فى آية الروم ليس سوى واقع تاريخى مشهود .
قصة الروم هذه لا تمت الى السورة التى تستفتحها بصلة . فلا يعرف زمانها . ثم ان لها قراءتين على المعلوم ( غلبت ) و على المجهول ( غلبت ) . و بحسب اختلاف القراءة قد تعنى الروم و الفرس ، أو الروم و العرب . و آية مجهولة المعنى لا تكون نبأ غيبيا .
و ( أسباب النزول ) تؤيد ذلك ، قال السيوطى : " أخرج الترمذى عن أبى سعيد قال : لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين ، فنزلت ( آلم غلبت الروم ) الى قوله ( بنصر الله ) يعنى بفتح العين . و أخرج ابن جرير عن ابن مسعود نحوه " – فعلى القراءة بالمعلوم ان الآية تسجيل واقع تاريخى مشهود ، يتوسم فيه المسلمون خيرا لهم تجاه المشركين . " و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن شهاب قال : بلغنا ان المشركين كانوا يجادلون المسلمين و هم بمكة قبل أن يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : الروم يشهدون أنهم أهل كتاب ، و قد غلبتهم المجوس ، و أنتم تزعمون أنكم ستغلبونا بالكتاب الذى أنزل على نبيكم .
فكيف غلبت المجوس الروم و هم أهل كتاب ، فسنغلبكم كما غلبت فارس الروم . فأنزل الله ( آلم غلبت الروم ) . و أخرج ابن جرير نحوه عن عكرمة و يحيى بن يعمر " – واقع الحال قبل الهجرة لا يسمح بمثل هذا الحوار ، فقد ظل المسلمون مغلوبين على أمرهم فى مكة حتى اضطروا إلى الهجرة الى يثرب . مع ذلك يستنتج السيوطى : " و قتادة فى الرواية الأولى على قراءة ( غلبت ) بالفتح لأنها نزلت يوم غلبهم يوم بدر . و الثانية على قراءة الضم ( غلبت ) فيكون معناه ، و هم من بعد غلبتهم فارس سيغلبهم المسلمون ، حتى يصح معنى الكلام ، و إلا لم يكن له كبير معنى " – فكبير المعنى عنده ان المسلمين سيغلبون الروم بعد انتصارهم على الفرس . و هذه نظرية ثالثة فى معنى الآية .
و نبأ له ثلاثة معان ليس بنبوءة غيبية .
و قد تكون القراءة على المجهول ، أى انتصار الروم على الفرس بعد هزيمة الروم ، هى الفضلى ، فى شبه اجماع . لكن على هذه الحال ، ليس فى الخبرمعنى النبوءة الغيبية ، " لأنها نزلت يوم غلبهم ، يوم بدر " ، انها تسجيل حدث مشهود عام 624 م فرح به المسلمون لنصر الإيمان ، كما فرحوا بنص بدر على مشركى العرب . و التاريخ خير شاهد : فقد بدأت حملة الفرس الظافرة عام 612 م فاحتلوا سورية سنة 622 م ، و فلسطين 614 م و مصر 618 م . و ظهر هرقل فسار بحملة الثأر الظافرة سنة 622 م ، و سنة 624 م كان طرد الفرس من سوريا ، يوم نصر بدر . و ظل هرقل زاحفا حتى احتل عاصمة فارس ، و استرجع منها ذخيرة الصليب . فما يسمونه نبوءة فى آية الروم ليس سوى واقع تاريخى مشهود .
د.هشام عزمى
من الواضح أن صاحب الشبهة قد قام بعرضها في صورة سيئة لا تساعد على فهمها بسهولة أو استيعاب جميع جوانبها بيسر .
قضيته التي بنى عليها الشبهة هو ان الاية لها تفسيرات عدة و هذه التفسيرات متناقضة . و عليه لا يمكن الجزم بكونها نبوءة مستقبلية غيبية كما يتشدق بذلك المسلمون .
سيف الكلمة
الروم سورة مكية
وهزيمة الروم تمت قبل الهجرة
وتزوير التاريخ هنا فيه سوء قصد
هزم الروم الفرس قبل يوم بدر ووصلت أخبار انتصار الروم على الفرس يوم بدر
لم يتم هزيمة الفرس فى معركة واحدة ولكن حسم المعارك تم فى منخفض عن سطح البحر من الأرض بالشام عام 624 وهذا تفسير تعبير أدنى الأرض
هزيمة الروم بيد الفرس واحتلال الشام تم قبل الهجرة بسبع سنوات
تعديل تواريخ الأحداث اشتهر عن بنى إسرائيل والنصارى لتتوافق الأحداث مع النبوءات الموجودة بالكتاب المقدس
فقد ذكروا عن هدم الهيكل بيد نبوخذ نصر أنه تم عام 586و588و589 قبل الميلاد
وذكروا هدم بيت المقدس بيد الرومان لأول مرة أعوام 36 و37 و38 قبل الميلاد
وذكروا عن الهدم الثانى الرومانى لبيت المقدس أعوام 68 و70 بعد الميلاد
وكثير من التعديلات تتم لا لسند من خبر تاريخى موثق ولكن لتتوافق تفسيراتهم للنبوءات
وتاريخ المسلمين والأحداث المتعلقة به لا نأخذه من متبعى ديانات بنى إسرائيل لانتفاء الحيدة ولأنهم يعدلون فى التواريخ كيف شاءوا
وتعديل تاريخ لنفى نبوءة إسلامية أمر وارد
السورة مكية ولم تتنزل عام 624 حيث كان لمحمد بالمدينة سنتين
وثقتنا فى ما ورد بكتب السيرة أكبر من الآتى عن طريق بنى إسرائيل
والمسيح كان آخر أنبياء بنى إسرائيل
والروم كانوا نصارى وأعداء للمسلمين وظلوا كذلك حتى الآن
وكلمة غلبت لها قراءتين وكلتاهما صحيحة
وفسرت النبوءة ومحمد فى مكة على قراءتها بضم حرف الغين والمبنى للمجهول وصدقت النبوءة وكسب أبو بكر رهانا لثقته فى النبوءة الآتية من الله
وفسرت النبوءة بعد ذلك رقميا فى عهد صلاح الدين الأيوبى بقراءة غلبت الروم بفتح الغين قبل معركة حطين وهزيمة الروم فيها وفتح القدس فى نفس العام
وقد أورد ابن كثير خبر النبوءة فى البداية والنهاية قبل أربعة سنوات من فتح القدس وحدث كما قال مفسرها رقميا وأمره صلاح الدين بخطبة الجمعة فى الصخرة
وقد بين الألوسى كيفية الحساب كما تم فى روح المعانى الجزء الأول تفسير الم البقرة كما ورد هذا الخبر من مصادر أخرى
وبالرغم من عدم قناعة الكثيرين بالتفسير الرقمى المتأخر يبقى أن حدوث نصر الروم على الفرس وحده دليل صدق النبوءة ولا نلتفت لتضليل مؤرخى الغرب بعد أن أضلوا متبعى كتابهم المقدس بما أضافوا إليه وحذفوا منه
وأما التفسير الثالث بأنه بعد غلب فارس لهم سيغلبهم المسلمون فهو بعيد عن قول الله فى بضع سنين حيث البضع بين الثلاثة والتسع والسورة مكية وقد غلب المسلمون الروم فى أول عهد عمر بن الخطاب وهذا أكثر من التسع
أحمد منصور
التأويل يحتمل معنيين
المعنى الاول:
الفرس انتصروا على الروم وبعد ذلك ببضع سنين سينتصر الروم فيفرح المسلمون
المعنى الثاتي:
الروم انتصرو على الفرس وبعد ذلك ببضع سنين سينتصر المسلمون عليهم فيفرح المسلمون
والان ترتيتب الاحداث:
[______التفسير الاول___________]......................................
أنتصر الفرس (بضع سنين) ينتصر الروم (بضع سنين) ينتصر المسلمون
..................................[________التفسير الثاني___________]
اذا كانا المعنايان سليمان يكون الاعجاز مركب وهما بشارتان لا واحدة.
أميرة الجلباب
أنا لم أتوصل إلا لتفسيرين فقط...
وهذا موقع يتعلق بالموضوع
في هذا الموقع التاريخي نجد الدليل على صدق
معجزة القرآن عندما أخبر
بانتصار الروم على الفرس في بضع سنين :
http://www.roman-emperors.org/heraclis.htm
the Persians under the rule of Chosroes had begun a series of
successful attacks on the empire resulting in the loss of Damascus
in 613, Jerusalem in 614 (destroying the Church of the Holy
Sepulchre and capturing the Holy Cross) and Egypt in 619.
Recognizing the difficulty in fighting on two opposing fronts at the
same time, Heraclius signed a peace treaty with the Avars in 619,
and focused on the eastern half of the empire. In the spring of 622,
Heraclius left Constantinople for Asia Minor and began training his
troops over the summer, focusing on a more involved role for the
Byantine cavalry.
In the autumn, Heraclius' army invaded Armenia and soon won several
victories over the Persians
في سنة 614 هزيمة الرومان وسقوط القدس بيد
الفرس
في سنة 622 بدأت جيوش هرقل تحقق انتصارات على
الفرس
المدة : 8 سنوات (في بضع سنين )
وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل :
غلبت الروم في أدنى الأرض وهم
من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين .
سورة الروم
حسام الدين حامد
1- الروم غلبوا الفرس و كانت الآية تسجيلًا لحادثة وقعت .
2- الروم غُلِبوا من الفرس ، و الآية تفسر بأن الروم سيغلبون الفرس مرة أخري ، و هذا فيه بشارة للمسلمين لأنهم لهم كتاب مثل الروم .
3- المسلمون سيغلبون الروم بعد أن غلبوا الفرس .
هشام عزمى
سأبدأ في وضع أول جزء من الرد ، و هو بخصوص منهجية طرح الشبهة ... و الله المستعان .
(1)
تتلخص جدلية طارح الشبهة في عبارة واحدة ذكرها في وسط كلامه و هي (( و نبأ له ثلاثة معان ليس بنبوءة غيبية )) . و كون النبأ له عدة معان يستلزم كون المعنى المراد - أي المعنى الذي يريده صاحب الكلام و هو الله تعالى - غير معلوم على وجه الدقة لذا قال صاحبنا (( و آية مجهولة المعنى لا تكون نبأ غيبيا )).
و اعلموا - رحمكم الله - أن هذا الأسلوب في طرح الشبهات هو الأكثر شيوعًا بين أعداء الإسلام : تجدهم ، مثلاً ، يعترضون على قول المسلمين أن الروح القدس هو جبريل عليه السلام و يقولون أن علماء المسلمين اختلفوا في المعنى . و يعترضون على كون الذبيح هو إسحاق لأن علماء المسلمين اختلفوا في هوية الذبيح .. و هكذا ..
لذا يجب أن يتنبه المسلم المتصدي للرد على أمثال هذه الشبهات لهذا الأسلوب و يتعلم كيف يرد عليه بما يليق به .
(2)
لمعرفة معنى كلمة أو جملة في سياق ما يجب أولاً التعرف على كل المعاني المحتملة لهذه الكلمة . و بعد ذلك يتم مقارنة المعاني في ضوء السياق و غيره من الأدلة التي ترجح معنى على معنى .
هل هذا الكلام صعب ؟ حسنٌ ، سأضرب مثالاً للتوضيح .
عندما أقول (( شربت من عين زبيدة )) ، فماذا أقصد بكلمة ( عين ) ؟؟ و ما هو معنى الجملة ؟
من المعلوم أن العين في اللغة لها معان عديدة ، أليس كذلك ؟
هل يصح وقتها أن نقول أن المعنى مجهول و أن الجملة غير مفهومة ؟؟
كلا ، بالطبع !
إذن ما هو السبيل لمعرفة معنى هذه الجملة على وجه الدقة ؟
أولا : استعراض كل معاني العين في اللغة و هي : العضو الموجود في الوجه و المسئول عن حاسة البصر - الجاسوس - الينبوع الذي تخرج منه الماء - الحسد - النفس يقال عين الشئ أي نفسه .
ثانيًا : البحث عن أدلة ترجح معنى على معنى من هذه المعاني المتعددة .. و في الجملة موضوع النقاش نجد ان قولي ( شربت ) يرجح معنى ينبوع الماء على باقي المعاني .
هل استوعبتم هذه الطريقة لمعرفة المعنى على وجه الدقة ؟ هي طريقة سهلة جدًا كما ترون و الحمد لله .
(3)
فماذا فعل صاحبنا الهمام صاحب الشبهة ؟
هو اكتفى بمرحلة ذكر المعاني المحتملة للنص و توقف .
فأين التحقيق و التدقيق و التمحيص للوصول للمعنى الراجح بين هذه المعاني ؟
لا يوجد !
لماذا ؟؟
هناك سببان . . .
أولا : لأن هذا هو غرض طارح الشبهة ؛ فهو لا يبتغي أكثر من التشويش على النبوءة و التشكيك فيها من خلال طرح التفاسير المتعددة لها .
ثانيًا : لأن هذا هو مبلغ علمه ؛ فهو لا يستطيع ان يفعل ما فعله علماء المسلمين عندما رجحوا تفسير النبوءة الغيبية على سواه .. هم اعتمدوا هذا التفسير لأنهم قاموا بالتمحيص و التحقيق و المقارنة و التدقيق حتى توصلوا للتفسير المعتمد . و لكن صاحبنا طارح الشبهة لا يملك ما يؤهله لمثل هذا العمل ، فاكتفى بوضع التفاسير المتعددة : صحيحها و سقيمها بلا تحقيق أو تدقيق .
و الخلاصة
أن طارح الشبهة اكتفى بقطع نصف الطريق فصار كالراقص على السلم ( كما يقول المثل الشعبي المصري ) .. و هو بذلك قد سهل على محاوره المسلم الرد عليه ، و ما الرد إلا مواصلة الطريق إلى نهايته أي مقارنة التفسيرات و تمحيصها و تحقيقها لنبلغ المعنى المراد من رب العباد .
سألخص التفسيرات التي قدمها صاحب الشبهة و التي بنى عليها رفضه للنبوءة ، و هذه التفسيرات ثلاثة سأسردها هنا ثم أقوم غدًا أو بعد غد بدراستها عن قرب إن شاء الله .
التفسير الأول : أن السورة تشير لنبوءة غلبة الروم على الفرس بعد هزيمتهم و هو الذي عليه إجماع المفسرين .
التفسير الثاني : أن السورة تشير لنبوءة غلبة المسلمين على الروم و معتمده قراءة (غَلَبَت) بالمبني للمعلوم .
التفسير الثالث : أنها مجرد تسجيل لواقع مشهود و ليست بنبوءة أصلاً و هو اختيار صاحب الشبهة .
حسام مجدى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة ...
أخى الحبيب د.هشام أنقل إليك قول الشيخ / محمد نبهان بن حسين مصرى ... حول ردة لمسأله القراءة الأخرى تلك ..
فهو يقول ... فى مجال ردة على الشبهات فى القراءات ...
http://www.quraat.com/qraat_since5.asp
زعم المستشرق جولد زيهر: وجود تناقض بين القراءات في المعنى، واستدل على ذلك بتناقض القراءتين في سورة الروم ] غُلِبت الروم [ بالبناء للمجهول و] سيَغلبون [ بالبناء للمعلوم، والقراءة الثانية (غَلبت الروم) بالبناء للمعلوم (سيُغلبون) بالبناء للمجهول.
الجواب:
أن القراءة المتواترة في هذه الآية هي ]غُلبت الروم[ بالبناء للمجهول، أما القراءة الثانية فهي قراءة شاذة غير متواترة، وبالتالي لا تصلح لمعارضة القراءة الأولى ولا تعد قرآناً أصلاً. ولن يجد جولد زيهر ولا غيره من المغرضين ما يمكن أن يكون مثالاً لتعارض القراءات، وصدق الله تعالى إذ يقول: ] ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً [ [النساء82].
...
و أنقل لك رد أخى الكريم أبو مريم فى نفس الآية .. من قول القرطبى ...
(( وَقَرَأَ أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيّ وَعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّة " غَلَبَتْ الرُّوم " بِفَتْحِ الْغَيْن وَاللَّام . وَتَأْوِيل ذَلِكَ أَنَّ الَّذِي طَرَأَ يَوْم بَدْر إِنَّمَا كَانَتْ الرُّوم غَلَبَتْ فَعَزَّ ذَلِكَ عَلَى كُفَّار قُرَيْش وَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ , فَبَشَّرَ اللَّه تَعَالَى عِبَاده أَنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ أَيْضًا فِي بِضْع سِنِينَ ; ذَكَرَ هَذَا التَّأْوِيل أَبُو حَاتِم . قَالَ أَبُو جَعْفَر النَّحَّاس : قِرَاءَة أَكْثَر النَّاس " غُلِبَتْ الرُّوم " بِضَمِّ الْعَيْن وَكَسْر اللَّام . وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عُمَر وَأَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّهُمَا قَرَآ " غَلَبْت الرُّوم " وَقَرَآ " سَيُغْلَبُونَ " . وَحَكَى أَبُو حَاتِم أَنَّ عِصْمَة رَوَى عَنْ هَارُون : أَنَّ هَذِهِ قِرَاءَة أَهْل الشَّام ; وَأَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُول : إِنَّ عِصْمَة هَذَا ضَعِيف , وَأَبُو حَاتِم كَثِير الْحِكَايَة عَنْهُ , وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْقِرَاءَة " غُلِبَتْ " بِضَمِّ الْغَيْن ))
و بذبك لا يجوز لطارح الشبهة الاحتجاج بها اصلا .... و الله أعلم ....
تعليق