كيف يُعالج المتشكك نفسه !!!!أيها المتشكك أبشِر فالحق له نور
--------------------------------------------------------------------------------
-1-
-إن هناك كفر أساسه الخيال أو الشعور الموقوت أو التأثر العاجل وإيجاد هذا الكفر سهل والإستمرار عليه مستحيل إلا لمرضى القلوب !!!!!
-أغلب الناس يختلف عليه الليل والنهار وهو مُحاصر بمآربه القريبة مصروف بالمادة عما ورائها محجوب بالمظاهر عن الحقائق الكبيرة ناسيا أن استعماره في الأرض لحكمة ولأجل وتكليف وضُرب له موعد للقاء رهيب يُحاسب فيه على ما قدَّم وأخر
- لكن ليست الكارثة في هذا الجيل اللاهي التائه إنما الكارثة الحقيقية في شخص متشكك حائر الوجدان مُفتت الصدر وهذا الشخص هو مَن سنقوم بتسليط الضوء عليه في هذا المقال !!!!!
الزمن جزء من العلاج :-
أولا إننا لا نُنكر أن الزمن جزء من العلاج ... وإذا كان على بني إسرائيل أن يتيهوا أربعين عاما في صحراء سيناء يموت مَن ورثوا الذُل والصغار منهم وتتأهب الأجيال الجديدة الطاهرة لفتح المدينة المُقدسة كان على المُتشكك أن يقضي زمانا في تيه فكري وضياع وعدم تحديد للهدف قبل ان تموت شُبهاته ويكتشف أنها خُرافات لا تقوى على عامل الزمن !!!!!
فالزمن جُزء من العلاج لا مُحالة ... قيل أن ثعلبا جائعا انطلق يبحث عن طعام فرأى مِن سرداب طويل إناءا مشحونا بما لذ وطاب فوثب داخل السرداب الضيق وتَلَطَّف حتى بلغ الإناء ثم أخذ يكرع منه حتى امتلأ وحاول العودة من حيث جاء فعجز لأن بدنه انتفخ فما يستطيع التقهقر ولقيه في محبسه هذا ثعلب عجوز عرف القصة من بدايتها فقال للثعلب الصغير :- ابق في مكانك هذا زمنا حتى يخف حِملك وساعتها ستكون أقدر على الخروج من هذا الخندق الضيق فقلت في نفسي ضاحكا الزمن جزء من العلاج !!!!!
وقد قال الذهبي رحمه الله فى ترجمة ابن الراوندي :-وكان يلازم الرافضه والملاحده .. فإذا عوتب قال : إنما أريد أن أعرف أقوالهم إلى أن صار ملحدا وحط على الدين والمله. نسأل الله السلامة والعافية فالقلوب ضعيفة والشبهات خطافة !!!!!
ومع ان الزمن جزء من العلاج لا مناص من ذلك إلا أننا أيضا نقول .....
كيفية غربلة الشُبهات :-
ربما يكون الزمن وحده كافيا لغربلة الشبهة إلا أننا نلاحظ انه في بعض الموازين التي يستغلها الباعة قد تميل إحدى الكفتين عن الأُخرى ميلا عنيفا لخلل في محور الإرتكاز يقتضي علاجه أن تضع ثقلا كبيرا في الكفة الشائلة حتى تتساوى مع زميلتها .. هذا العلاج المؤقت قد نتغلب به فترة ما على الخلل الواقع بيد ان ذلك لا يُعطي الميزان صلاحية تُقيم العدل وتمنع الغش ....... إنه لابد من علاج ناجع يفصل في القضية ويحسم المسألة ...
إنه لابد من مواجهة مع الشبهة وللأسف الحرب مع الشُبهات تُشبه الحرب مع الأشباح ( فالشبهة لا قوام لها أصلا ) والذين ينهزمون في المعركة لا ينهزمون إلا خوفا وذُعرا من الأشباح فهذه هزيمة خسيسة لم تتم فيها مواجهة عاقلة بناءة بل هناك استسلام دنيء وفرار خسيس قد تم من المتشكك وبهذا تنتهي المعركة بانتصار وهمي للشبهة على قلب صاحبها ........
إن هذه الشبهات كالأسماك ما أن تخرج إلا وتموت وحدها بل وكم من شُبهة عُرضت في هذا المنتدى واكتشفنا أنها دليل شرف وعِصمة لهذا الدين !!!!!!
وإنني أجزم بانه لابد من مَنع الذي لا يعرف السباحة من الإقتراب من الفُرات .....
لقد ظهرت أجيال تصنع من قلوبها إسفنجة تتشرب الشبهات بلا مهادنة ولا حتى إعادة تمحيص وهذا هو عين الوبال عليهم بل ويتشربون الشُبهات من الملاحدة ياللعجب
وإننا واثقون أن هؤلاء سيموتون وستموت خرافاتهم معهم !!!!!
يتبع ...............
______________________
*** بعض الفقرات في هذا البحث مُقتبسة من كتابات الشيخ محمد الغزالي بتصرف !!!
--------------------------------------------------------------------------------
-1-
-إن هناك كفر أساسه الخيال أو الشعور الموقوت أو التأثر العاجل وإيجاد هذا الكفر سهل والإستمرار عليه مستحيل إلا لمرضى القلوب !!!!!
-أغلب الناس يختلف عليه الليل والنهار وهو مُحاصر بمآربه القريبة مصروف بالمادة عما ورائها محجوب بالمظاهر عن الحقائق الكبيرة ناسيا أن استعماره في الأرض لحكمة ولأجل وتكليف وضُرب له موعد للقاء رهيب يُحاسب فيه على ما قدَّم وأخر
- لكن ليست الكارثة في هذا الجيل اللاهي التائه إنما الكارثة الحقيقية في شخص متشكك حائر الوجدان مُفتت الصدر وهذا الشخص هو مَن سنقوم بتسليط الضوء عليه في هذا المقال !!!!!
الزمن جزء من العلاج :-
أولا إننا لا نُنكر أن الزمن جزء من العلاج ... وإذا كان على بني إسرائيل أن يتيهوا أربعين عاما في صحراء سيناء يموت مَن ورثوا الذُل والصغار منهم وتتأهب الأجيال الجديدة الطاهرة لفتح المدينة المُقدسة كان على المُتشكك أن يقضي زمانا في تيه فكري وضياع وعدم تحديد للهدف قبل ان تموت شُبهاته ويكتشف أنها خُرافات لا تقوى على عامل الزمن !!!!!
فالزمن جُزء من العلاج لا مُحالة ... قيل أن ثعلبا جائعا انطلق يبحث عن طعام فرأى مِن سرداب طويل إناءا مشحونا بما لذ وطاب فوثب داخل السرداب الضيق وتَلَطَّف حتى بلغ الإناء ثم أخذ يكرع منه حتى امتلأ وحاول العودة من حيث جاء فعجز لأن بدنه انتفخ فما يستطيع التقهقر ولقيه في محبسه هذا ثعلب عجوز عرف القصة من بدايتها فقال للثعلب الصغير :- ابق في مكانك هذا زمنا حتى يخف حِملك وساعتها ستكون أقدر على الخروج من هذا الخندق الضيق فقلت في نفسي ضاحكا الزمن جزء من العلاج !!!!!
وقد قال الذهبي رحمه الله فى ترجمة ابن الراوندي :-وكان يلازم الرافضه والملاحده .. فإذا عوتب قال : إنما أريد أن أعرف أقوالهم إلى أن صار ملحدا وحط على الدين والمله. نسأل الله السلامة والعافية فالقلوب ضعيفة والشبهات خطافة !!!!!
ومع ان الزمن جزء من العلاج لا مناص من ذلك إلا أننا أيضا نقول .....
كيفية غربلة الشُبهات :-
ربما يكون الزمن وحده كافيا لغربلة الشبهة إلا أننا نلاحظ انه في بعض الموازين التي يستغلها الباعة قد تميل إحدى الكفتين عن الأُخرى ميلا عنيفا لخلل في محور الإرتكاز يقتضي علاجه أن تضع ثقلا كبيرا في الكفة الشائلة حتى تتساوى مع زميلتها .. هذا العلاج المؤقت قد نتغلب به فترة ما على الخلل الواقع بيد ان ذلك لا يُعطي الميزان صلاحية تُقيم العدل وتمنع الغش ....... إنه لابد من علاج ناجع يفصل في القضية ويحسم المسألة ...
إنه لابد من مواجهة مع الشبهة وللأسف الحرب مع الشُبهات تُشبه الحرب مع الأشباح ( فالشبهة لا قوام لها أصلا ) والذين ينهزمون في المعركة لا ينهزمون إلا خوفا وذُعرا من الأشباح فهذه هزيمة خسيسة لم تتم فيها مواجهة عاقلة بناءة بل هناك استسلام دنيء وفرار خسيس قد تم من المتشكك وبهذا تنتهي المعركة بانتصار وهمي للشبهة على قلب صاحبها ........
إن هذه الشبهات كالأسماك ما أن تخرج إلا وتموت وحدها بل وكم من شُبهة عُرضت في هذا المنتدى واكتشفنا أنها دليل شرف وعِصمة لهذا الدين !!!!!!
وإنني أجزم بانه لابد من مَنع الذي لا يعرف السباحة من الإقتراب من الفُرات .....
لقد ظهرت أجيال تصنع من قلوبها إسفنجة تتشرب الشبهات بلا مهادنة ولا حتى إعادة تمحيص وهذا هو عين الوبال عليهم بل ويتشربون الشُبهات من الملاحدة ياللعجب
وإننا واثقون أن هؤلاء سيموتون وستموت خرافاتهم معهم !!!!!
يتبع ...............
______________________
*** بعض الفقرات في هذا البحث مُقتبسة من كتابات الشيخ محمد الغزالي بتصرف !!!
تعليق