بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
جاء في سورة النجم {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى * الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}31 /32
أجمع العلماء على أن اللمم هو صغائر الذنوب التي لا يسلم من الوقوع فيها إلا من عصمه الله فهي الفواحش الغير موجبة للحدود مثل الزنا و السرقة ....كما قال تعالى{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما }النساء31 فصاحب الكبيرة قد يعذبه الله بعدله وقد يغفر له بفضله فلو إجتنبنا الكبائر غفر الله لنا الصغائر
و هذا لا يعني أن النظر لعورات الآخرين حلال أو ذنب صغير لا يحتسب كما فهمه بعض سقيمي الفهم من المسيحيين و المنتسبين للإسلام فالمسلم مأمورا بغض البصر و بنصوص صريحة:
قال تعالى:{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ }
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{إنما جعل الاستئذان من أجل البصر}
و قال:{ اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا عاهدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم}
وقال أيضا{ إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله مالنا من مجالسنا بُدٌّ نتحدث فيها. فقال: " فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى ، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر}
وقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس ينظر إلى امرأة جاءت تستفتيه صلى الله عليه وسلم فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها.
وقد علق ابن القيم رحمه الله على ذلك فقال:
وهذا منع وإنكار بالفعل، فلو كان النظر جائزا لأقره عليه
هذا فيما يخص غض النظر الذي قال أعداء الإسلام كذبا بأنه حلال فما بالك بالبوسة و الحضن و الإختلاء بالغريبة
فصغائر الذنوب ليس عليها حد لكنها قد تتوجب التعزير الذي تركه الشرع للقضاء
و قد نبهنا الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله{إياكم ومحقرات الذنوب. كقوم نزلوا في بطن وادٍ ، فجاء ذا بعود ، وجاء ذا بعود ، حتى أنضجـــوا خُبزتَهُم . وإن محقــرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه }
وقال أيضا {ياعائشة إياك ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه }
أعتقد أن بعد هذا الحديث ليس لهؤلاء المضللين قول
فالذنب الصغير حله الإستغفار و التوبة و لا تتم التوبة إلا بالإقلاع عنه قدر المستطاع
خلاصة ما قلناه هو:
1 أن اللمم هو فواحش و سيئات كما جاء في التعريف و الآية الكريمة
2 أعطينا مثال عن اللمم و هو النظر لعورات الآخرين و محاسن النساء و كيف شدد الشرع على تحريمها و النهي عنها
3 أن صغائر الذنوب قد يهلك من أصر عليها
فنسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا و أن يدخلنا جنته بفضله و كرمه و أن يجعلنا ممن يستمعون إلى القول فيتبعون أحسنه
جاء في سورة النجم {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى * الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}31 /32
أجمع العلماء على أن اللمم هو صغائر الذنوب التي لا يسلم من الوقوع فيها إلا من عصمه الله فهي الفواحش الغير موجبة للحدود مثل الزنا و السرقة ....كما قال تعالى{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما }النساء31 فصاحب الكبيرة قد يعذبه الله بعدله وقد يغفر له بفضله فلو إجتنبنا الكبائر غفر الله لنا الصغائر
و هذا لا يعني أن النظر لعورات الآخرين حلال أو ذنب صغير لا يحتسب كما فهمه بعض سقيمي الفهم من المسيحيين و المنتسبين للإسلام فالمسلم مأمورا بغض البصر و بنصوص صريحة:
قال تعالى:{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ }
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{إنما جعل الاستئذان من أجل البصر}
و قال:{ اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا عاهدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم}
وقال أيضا{ إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله مالنا من مجالسنا بُدٌّ نتحدث فيها. فقال: " فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى ، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر}
وقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس ينظر إلى امرأة جاءت تستفتيه صلى الله عليه وسلم فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها.
وقد علق ابن القيم رحمه الله على ذلك فقال:
وهذا منع وإنكار بالفعل، فلو كان النظر جائزا لأقره عليه
هذا فيما يخص غض النظر الذي قال أعداء الإسلام كذبا بأنه حلال فما بالك بالبوسة و الحضن و الإختلاء بالغريبة
فصغائر الذنوب ليس عليها حد لكنها قد تتوجب التعزير الذي تركه الشرع للقضاء
و قد نبهنا الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله{إياكم ومحقرات الذنوب. كقوم نزلوا في بطن وادٍ ، فجاء ذا بعود ، وجاء ذا بعود ، حتى أنضجـــوا خُبزتَهُم . وإن محقــرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه }
وقال أيضا {ياعائشة إياك ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه }
أعتقد أن بعد هذا الحديث ليس لهؤلاء المضللين قول
فالذنب الصغير حله الإستغفار و التوبة و لا تتم التوبة إلا بالإقلاع عنه قدر المستطاع
خلاصة ما قلناه هو:
1 أن اللمم هو فواحش و سيئات كما جاء في التعريف و الآية الكريمة
2 أعطينا مثال عن اللمم و هو النظر لعورات الآخرين و محاسن النساء و كيف شدد الشرع على تحريمها و النهي عنها
3 أن صغائر الذنوب قد يهلك من أصر عليها
فنسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا و أن يدخلنا جنته بفضله و كرمه و أن يجعلنا ممن يستمعون إلى القول فيتبعون أحسنه
تعليق