الخروف ... وحاله
إنه لمن الغريب أن يصف النصارى أو أن يصف الكتاب المقدس بني إسرائيل بالخراف على الرغم من قول يسوع على لسان متَّى
" فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ" متَّى 12
والأغرب والأعجب أن يصف النصارى معبودهم بالخروف
صحيح أن الخروف به بعض الصفات المحمودة ولكنه كغيره من المخلوقات به مواطن نقص وضعف
سبحانه وتعالى عما يقولون
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11
" فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ" متَّى 12
والأغرب والأعجب أن يصف النصارى معبودهم بالخروف
صحيح أن الخروف به بعض الصفات المحمودة ولكنه كغيره من المخلوقات به مواطن نقص وضعف
سبحانه وتعالى عما يقولون
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11
ولا حول ولا قوة إلَّا بالله
لن أطيل عليكم وعلى نفسي
لن أطيل عليكم وعلى نفسي
أترككم مع وصية خروف لإبنه الصغير
=============
وصية خروف إلى ابنه
ولدي إليك وصيتي عهد الجدودْ
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود
و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود
============
كن دائماً بين الخراف مع الجميعْ
طأطيء و سر في درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدي مفارقة القطـيع
===========
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة
لا تحك يا ولدي و لو كموا الشفاه
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباه
لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياه
===========
لا تستمع ولدي لقول الطائشينْ
القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين
دعهم بني و لا تكن في الهالكين
============
نحن الخراف فلا تشتتك الظنونْ
نحيا و هم حياتنا ملءُ البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون
نحيا و هم حياتنا ملءُ البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون
إن الخراف نعيمها ذل و هون
============
ولدي إذا ما داس إخوتك الذئابْ
فاهرب بنفسك و انجُ من ظفر و ناب
و إذا سمعت الشتم منهم والسباب
فاصبر فإن الصبر أجر و ثواب
===========
إن أنت أتقنت الهروب من النزالْ
تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال و اعتقال
من غضبة السلطان من قيل و قال
===========
كن بالحكيم و لا تكن بالأحمقِ
نافق بني مع الورى و تملق
و إذا جُرِّرت إلى احتفال صفق
و إذا رأيت الناس تنهق فانهق
===========
انظر تر الخرفان تحيا في هناءْ
لا ذل يؤذيها و لا عيش الإماء
تمشي و يعلو كلما مشت الغثاء
تمشي و يحدوها إلى الذبح الحداء
===========
ما العز ما هذا الكلام الأجوفُ
من قال أن الذل أمر مقرف
إن الخروف يعيش لا يتأفف
إن الخروف يعيش لا يتأفف
ما دام يُسقى في الحياة و يُعلف
هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
تعليق