إلى كل مسيحى عاقل يفكر .. اقرأ وتدبر "هل هذا من تأليف محمد؟؟"

[_الساجد_]

أولاً :
يقول الله تعالى .. فى سورة الانعام الآية 13
(وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم)
للآية معنيان
الأول : (سكن) من السُكنى أي الوجود أي : أن لله تعالى كل ما هو موجود على وجه الأرض.
الثانى : (سكن) من السكون أي الجمود أي : أن لله تعالى كل ما هو جامد ساكن فلا يظن المرء أن هذا الجماد ليس له حياة أو وظيفة ....
بل هو لله .. له دور وحياة ونظام وتواجد فهو لله وبالله تعالى.

__________________________________________________ _______________________

ثانياً: التذكير والتأنيث
التذكير والتأنيث فى القرآن عامة يأتى مجازى ..
ونحن هنا بصددملحوظة لها أهميتها : وهي مواضع تذكير وتأنيث لفظ (الملائكة)
ولقد لوحظ مايلى :
متى يتم التذكير :
1- كل فعل يخصهم للعبادة أيا كان نوعه يأتي بالتذكير:
"فسجدالملائكة كلهم أجمعون" ، " فقعوا له ساجدين"، "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون"
3- كل فعل يأتى بعد ذكر لفظ الملائكة يكون بالتذكير:
"والملائكة يدخلون عليهم من كل باب" ، " وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُون" ، "وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ" ، "لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين"
4- كل وصف اسمي للملائكة يكون بالتذكير:
اقرأ:
"إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ " آل عمران:124
" بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ " آل عمران125
"وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُون " النساء
" والْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ " الأنعام
" إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ "الأنفال:9
" وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين " الزمر:75

4- العقوبات تأتي بالتذكير، ولو كانت عقوبةجاءت في موضعين فالأشد منهما تأتى بالتذكير .. اقرأ :
" وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ، الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ" الأنفال:50 .
(الذين كفروا فاعل الفعل يتوفى ، الملائكةهنا مرفوعة كمبتدأ والخبر الجملة الفعلية التالية لها)

" فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ " محمد:27
(هنا الفاعل الملائكة للفعل توفتهم)

نلاحظ تأنيث الفعل (توفتهم) وفى المقابلتم تذكير الفعل (يضربون)
والسبب أن العذاب الذى يأتى بعد الموت أشد من عذاب الموت نفسه (فذكرت "يضربون" وأنثت "توفتهم")

إذاً نختصر كل ذلك ونقول كل لفظ يخص الملائكة فيه مشقة قوة عزيمة نجد أن اللفظ أتى على التذكير

متى يتم التأنيث : كل البشارات الصادرة عن الملائكة تأتى بصيغ التأنيثولعل ذلكلما في البشارة من رقة وما يتناسب معها من لطف وخفة وذلك من خصائص الإناث.

قارن بين الآيتين التاليتين :
- وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً ـالفرقان:25
- إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ـ فصلت:30

الفعل واحد فى الآيتين هو النزول، ولكن حالة الشدة فى الآية الأولى جاء الفعل فيها مذكرا،أما جو الطمأنينة فى الآية الثانية فقد استدعى التأنيث.

اقرأ :
- وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ــ البقرة:248
-إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ ـ آل عمران
- وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ـ آل عمران:42
- فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً ـ آل عمران
-إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت:30)

هذا والله تعالى أعلم

يتبع إن شاء الله

[زهراء]

أولاً :
يقول الله تعالى .. فى سورة الانعام الآية 13
(وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم)
للآية معنيان
الأول : (سكن) من السُكنى أي الوجود أي : أن لله تعالى كل ما هو موجود على وجه الأرض.
الثانى : (سكن) من السكون أي الجمود أي : أن لله تعالى كل ما هو جامد ساكن فلا يظن المرء أن هذا الجماد ليس له حياة أو وظيفة ....
بل هو لله .. له دور وحياة ونظام وتواجد فهو لله وبالله تعالى.

__________________________________________________ _______________________

ثانياً: التذكير والتأنيث
التذكير والتأنيث فى القرآن عامة يأتى مجازى ..
ونحن هنا بصددملحوظة لها أهميتها : وهي مواضع تذكير وتأنيث لفظ (الملائكة)
ولقد لوحظ مايلى :
متى يتم التذكير :
1- كل فعل يخصهم للعبادة أيا كان نوعه يأتي بالتذكير:
"فسجدالملائكة كلهم أجمعون" ، " فقعوا له ساجدين"، "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون"
3- كل فعل يأتى بعد ذكر لفظ الملائكة يكون بالتذكير:
"والملائكة يدخلون عليهم من كل باب" ، " وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُون" ، "وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ" ، "لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين"
4- كل وصف اسمي للملائكة يكون بالتذكير:
اقرأ:
"إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ " آل عمران:124
" بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ " آل عمران125
"وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُون " النساء
" والْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ " الأنعام
" إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ "الأنفال:9
" وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين " الزمر:75

4- العقوبات تأتي بالتذكير، ولو كانت عقوبةجاءت في موضعين فالأشد منهما تأتى بالتذكير .. اقرأ :
" وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ، الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ" الأنفال:50 .
(الذين كفروا فاعل الفعل يتوفى ، الملائكةهنا مرفوعة كمبتدأ والخبر الجملة الفعلية التالية لها)

" فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ " محمد:27
(هنا الفاعل الملائكة للفعل توفتهم)

نلاحظ تأنيث الفعل (توفتهم) وفى المقابلتم تذكير الفعل (يضربون)
والسبب أن العذاب الذى يأتى بعد الموت أشد من عذاب الموت نفسه (فذكرت "يضربون" وأنثت "توفتهم")

إذاً نختصر كل ذلك ونقول كل لفظ يخص الملائكة فيه مشقة قوة عزيمة نجد أن اللفظ أتى على التذكير

متى يتم التأنيث : كل البشارات الصادرة عن الملائكة تأتى بصيغ التأنيثولعل ذلكلما في البشارة من رقة وما يتناسب معها من لطف وخفة وذلك من خصائص الإناث.

قارن بين الآيتين التاليتين :
- وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً ـالفرقان:25
- إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ـ فصلت:30

الفعل واحد فى الآيتين هو النزول، ولكن حالة الشدة فى الآية الأولى جاء الفعل فيها مذكرا،أما جو الطمأنينة فى الآية الثانية فقد استدعى التأنيث.

اقرأ :
-وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ــ البقرة:248
-إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ ـ آل عمران
- وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ـ آل عمران:42
- فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً ـ آل عمران
-إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت:30)

هذا والله تعالى أعلم

يتبع إن شاء الله

لقد وضعت لحضرتك خط تحت جزء و أريد أن أسال سؤال بخصوصه

هنا الملائكة جمع و في حالة الجمع هذه يتم معاملتها بالتأنيث صح أم خطأ ؟

إن كان صح فليس لأمر الرقة في البشارة و أمر الصلابة في العقوبة دخل
و إن لم يكن كذلك فأرجو التوضيح بصغة أخري


جزاك الله يا أخي كل خير .

[_الساجد_]

شكراً لاهتمامك

- " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ " جمع
- "فسجدالملائكة كلهم أجمعون " جمع
- "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون" جمع

كل ما سبق جمع .. على التذكير

- " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " جمع
- " إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ " جمع
- " وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ " جمع
- " فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً " جمع
- " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ " جمع

كل ما سبق جمع .. على التأنيث

وتم التأنيث هنا (والله أعلم) لمناسبة الحال

[_الساجد_]

نكمل بفضل الله تعالى ..
ومازال السؤال قائم دائم (هل بديع الصنع هذا من عند محمد ؟؟؟؟؟)

فى سورة الغاشية يقول رب العزة :
" فيها عين جارية .. فيها سرر مرفوعة .. وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة .. وزرابى مبثوثة "
السؤال الأول : لماذا تم إفراد (عين جارية) ولم تجمع قياساً مع ما بعدها
السؤال الثانى : لماذا تم جمع (سرر .. أكواب ..نمارق .. زرابى) ولم تفرد قياساً على ما سبقها.

الإجابة .. فى النص ذاته كما هى عادة القرآن

لنقرأ السورة :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..بسم الله الرحمن الرحيم

1. هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ
2. وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ
3. عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ
4. تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً
5. تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ
6. لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ
7. لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ
8. وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ
9. لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ
10. فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ
11. لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً
12. فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ
13. فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ
14. وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ
15. وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ
16. وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ

إجابة السؤال الأول :
لاحظ الآيات المكتوبة باللون الأحمر تجدها :
خمس آيات تخص الكفار (نعوذ بالله) تقابلها خمس آيات تخص المؤمنين (نسأل الله الفضل)..
نفس الأسلوب بنفس نهاية الآية على وزن (فاعلة) ..
ولاحظ بالأخص مقابلة الآية الأخيرة فى خماسية العذاب (تسقى من عين آنية) مع لآية الأخيرة فى خماسية الثواب (فيها عين جارية) .. وهذا للمقابلة والمقارنة.
لذلك لو جمعت (عين جارية) .. لانكسر هذا الميزان

إجابة السؤال الثانى :
نجد هنا سببان وجيهان:
الأول : استعمال حرف الجر (فيها) من جديد قبل جملة ( سرر مرفوعة ) (وكأنه فاصل ) أى أنها جملة جديدة ليست تابعة لما قبلها ، وبالتالى من الطبيعى أن يتغاير الأسلوب ، فى حين لم يتغاير فى (أكواب ، نمارق ، زرابى ) لأنها أتت بدون فاصل.
الثانى : لو تم إفراد سرر ، أكواب .... لكان الكلام كما يلي :
فيها عين جارية ، فيها سرير مرفوع ، وكوب موضوع ، ونمرق مصفوف ، وزريبة مبثوثة ..

تحول الكلام إلى كتلة من (الهطل) لا بلاغة ولا سحر .. ولا أي حاجة خالص .. ولهذا السبب جاءت كل محاولات المخابيل لأن يأتوا بمثل هذا القرآن ضرباً من العبط الفكرى ..

إلى كل مسيحى عاقل مفكر .. هل هذا من عند محمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[زهراء]

بارك الله فيك و جزاك الله كل خير

والله ياأخي الفاضل أنا مش فاهمة

أرجو زيادة التوضيح

و أنا آسفة علي قلة الفهم دي

بالنسبة للعنوان عندي ملحوظة


إلى بنت عيسى الطيبة إلى كل مسيحى عاقل يفكر .. اقرأ وتبدر "هل هذا من تأليف محمد؟؟"

لقد كتبتها خطأ لعلك لم تر الكي بورد " تدبر "

أكمل خواطرك يا أخي بارك الله فيك فأنا متابعة .

[_الساجد_]

بارك الله فيك و جزاك الله كل خير

والله ياأخي الفاضل أنا مش فاهمة

أرجو زيادة التوضيح

و أنا آسفة علي قلة الفهم دي

بالنسبة للعنوان عندي ملحوظة


إلى بنت عيسى الطيبة إلى كل مسيحى عاقل يفكر .. اقرأ وتبدر "هل هذا من تأليف محمد؟؟"

لقد كتبتها خطأ لعلك لم تر الكي بورد " تدبر "

أكمل خواطرك يا أخي بارك الله فيك فأنا متابعة .

أولاً : أعتذر عن الخطأ وأرجو من الإدارة معالجته (الصحيح : تدبر)

ثانيا هذه ليست خواطرى .. إنما هي ما وعى القلب والعقل من أساتذتنا وعلمائنا الأفذاذ العظام رحمهم الله أحياء وأمواتاً

ثالثاً : القصد أن لفظ الملائكة دائماً ما يأتى جمعاً .. سواء كان مؤنثاً أم مذكرا

[_الساجد_]

في قصة سيدنا موسى مع السحرة ... ذلك المشهد الدرامى الرائع المصور أروع ما يكون .. لدرجة أنك يمكن أن تتخيله أمام عينيك ، ولم يفلح أي مخرج فى تصويره سنيمائياً أبداً ..

كثيراً ما تحيرت وأنا صغير .. وأسأل نفسى : " فجأة كدة .. وببساطة آمن السحرة بسيدنا موسى وسيدنا هارون بل وسجدوا أيضاً لله ، فجاة كدة وببساطة وبدون تفكير يقولون أعظم كلمات الجهاد أمام حاكم ظالم .. " فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا " ... وقالوا جواباً على تهديدهم : " لا ضير .. إنا إلى ربنا لمنقلبون"

.. كان فين مستخبى الإيمان ده ....

والإجابة فى القرآن نفسه ..

اقرأ ما يلي :

* "وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ ، لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ".
* "فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لأجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ".

أنظر كمية الشك فى أقوال الشعب المصرى ساعتها .. "لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ " لماذا لم يقولوا (إننا سنتبع السحرة) بكل ثقة ، ومزيداً من الشك فى انتصارهم وعدم الثقة فيهم استعملت (إن .. الشرطية) التى تفيد الشك فى وقوع الحدث .

انظر إلى تردد السحرة أنفسهم وشكهم فى انتصارهم ، فى قولهم : إن كنا نحن الغالبين.

إذاً ... الجو العام يوحى بأن الكل لا يصدق هذا المسخ الفرعونى المدعى بأنه إله ، والجو العام يصدق وبكل قوة ، أن موسى وهارون يقولون الحق "حقيق على ألا أقول على الله إلا الحق".

لو كانوا على ثقة من النصر لما طلبوا الأجر بهذه الصورة الملتفة ... سيقولون بصراحة شديدة ومباشرة (نريد أجراً إذا كنا الغالبين)

والبناء القرآنى يصور أعظم تصوير ترددهم فى بدء المنافسة .. أنظر إلى قولهم :

"يا موسى إما أن تلقى وإما أن نكون نحن الملقين"

لم يقولوا (إما أن تلقى وإما أن نلقى) .. جهلة هذه الأيام يقولون : الأسلوب القرآني حتم ذلك لكي يلتزم بالقافية آخر الآية والتى تسير عليها أحدث السور ( يــن )

ولكن لا ..

إنما هو التردد بعينه .. السحرة يطيلون الكلام ... لو أرادوا الفعل وواثقين من نتيجته لكانوا أكثر حزماً وحسماً فى طلب الثواب من فرعون .. وفى إلقاء عصيانهم وحبالهم ... أنظر مقابله فى إجابة سيدنا موسى : " قال بل ألقوا " ... كدة على بلاطة ... يالا نخلص الليلة ... كلمتين ورد غطاهم ... أسلوب شخص واااااثق من ربه .. من النصر .. ولو كان خائفاً .. فالخوف لا يمنع الشجاعة لا يمنع الثقة.

وهنا يصور القرآن فعلاً الحالة النفسية لدى السحرة والتى كانت تلازمهم منذ بداية مشروع المنافسة هذا

لذلك أول ما رأوا الآيات وفطنوا - وهم الخبراء فى مجالهم - أن ما يفعله موسى ليس بسحر ، تأكدوا أنهم أمام الحق ، وسبحان الله تحولوا فى لحظات من أعداء للدين إلى مناصرين له ... بل أولياء لله.

سبحان الله

هل هذا البديع من صنع محمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[جمعة شلبي]

مقالة رائعة جدا بارك اللة فيك أخي

[السلفية]

جزاك الله خيرا ولكن هل تستوعب بنت عيسى وكل مسيحي هذا الاسلوب العالي الرائع في الحوار اظن ذلك فوق مستوي تفكيرهم بمسيرة1000 سنة

[_الساجد_]

جزاك الله خيرا ولكن هل تستوعب بنت عيسى وكل مسيحي هذا الاسلوب العالي الرائع في الحوار اظن ذلك فوق مستوي تفكيرهم بمسيرة1000 سنة

بنت عيسى .. إنسانة عرفت ربها بعقلها .. ونرجو منها خيراً كثيراً ..
والصبر عليها حتى تتعود على قرآءة القرآن ..

والمقال لكل مسيحى عاقل مفكر يتدبر معنى الكلام ويفهمه (بعقله) ..

ونحن نظن فيه وفى عقله الخير

نقول له ..

هل بديع الصنع هذا .. إعجاز البلاغة .. جمال الأسلوب .. الدقة المتناهية ..

هل هو من صنع محمد مهما بلغت فصاحته وبلاغته ؟؟؟؟

إنك من أول لحظة ترى الفرق الشاسع بين أسلوب الحديث النبوى (قدسى أو غيره) وأسلوب القرآن

فالحديث النبوى مهما كانت بلاغته .. فلن يصل إلى رفعة مثل هذه.

يتبع بالمزيد إن شاء الله

[شبل أبا القاسم]

سبحان رب العزة المقالة دى اتكتبت فى موضوع الثقة بالله بتاع حاتم والمقال كان نهاية الموضوع بس مش بالنص
المقال ده مشروح شوية

[السلفية]

اعتقد انهم لو كانوه يملكون عقول سوية لما عبدوا الصليب وسبوا رسولناو سبونا نحن المسلمين

[احمد بلال]

اعتقد انهم لو كانوه يملكون عقول سوية لما عبدوا الصليب وسبوا رسولناو سبونا نحن المسلمين

اعتقد ذلك ايضا

[_الساجد_]

نكمل بفضل الله تعالى ..

من كلمات القرآن التى أتت بصيغة التضعيف

يـهدِّي ، ازَّين ، ادَّكـر ، مدَّكر ، يصَّـعد

1. ذكرت الأولى فى قوله تعالى في سورة يونس في الآية 35: " قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ"؟

يهِدّي : أصلها هو الفعل (يهتدي) وقد طرأ عليه الإبدال، بمعنى إبدال التاء دالا

يهتدي

يهددي

(يهدّي)

وتبع الإبدال إدغام (دمج) الدالين لأن الدال الأولى ساكنة والثانية متحركة

وتنطق بالتشديد وهذا التشديد لتضعيف (مضاعفة) تأثير الفعل

والتضعيف في الغالب يفيد التكثير والمبالغة

وهذه المبالغة تناسب المقام هنا دون مكان آخر

الله سبحانه يقول : هل أحد ممن تعبدونهم يهدى إلى الحق ؟؟؟، قل يا محمد : الله يهدى إلى الحق

ويقرر حقيقة واقعية أزلية : أفمن يملك خاصية الهداية بذاته أحق أن يعبد ويطاع أم من لا يملكها ولا يستطيع أن يهتدى (يَهِدِّي) من تلقاء نفسه

والمبالغة أتت هنا لتؤكد عدم قدرة الشركاء (الأصنام أو غيرهم) على الهداية.

وعلى نفس النظام أتت بقية الكلمات

2. ذكرت كلمة (ازينت) فى قوله تعالى في سورة يونس في الآية 24: " إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"

فأصلها تزينت وتم إبدال التاء الأولى بالزاى وتبعها التضعيف

وهي إشارة إلى شدة جمال وروعة الزينة التى ستكون عليها الأرض حين يأتى أمر الله عليها.



ذكرت كلمة (ادكر) فى قوله تعالى في سورة يوسف في الآية 45: "وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ ".
ذكرت كلمة (مدكر) فى سورة القمر خمس مرات ، منها قوله تعالى في الآية 22: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ"

الأصل فيها( ذكر)على صيغة فعل ، وعلى صيغة افْتعل تصبح (اذتكر) ، وعلى صيغة مفتعِل تصبح (مذتكر)

أدغمت الذال فى التاء وأصبحت دالا مشددة
اذتكر = ادكر ، مذتكر = مدكر

والتضعيف أتى لبيان قوة تذكر ساقى الملك لطلب نبي الله يوسف ، وحالته النفسية وقت تذكره.

وبالمثل فى الثانية : فالله سبحانه يستحث الناس أن يتدبروا ويتذكروا ما بالقرآن من عظة وعبرة .. تذكر من الشدة والقوة التى تجعل من ذلك إيماناً راسخا فى النفس لا يتزعزع.



3. ذكرت كلمة (يصعد) فى قوله تعالى في سورة الأنعام في الآية 125: "فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ"

والأصل فيها كما نعلم (يصْعَد) بسكون الصاد وجاء تشديد الصاد والعين معاً ، دلالة على الصعوبة الشديدة التى يلاقيها الفرد نتيجة تغلبه على قوة الجاذبية الأرضية ، وأن الأمر ليس بالسهل ، فالموضوع ليس تغلب قوة على قوة ، فالصعود فى السماء وضد الجاذبية الأرضية يسبب الكثير من المشاكل البيولوجية للإنسان الصاعد.

ومازال السؤال قائم يا (مفكرين) .. يا (مستنيرين) .. يا (أصحاب العقول)

وما زال السؤال قائم

هل بديع الإتقان هذا من عند محمد ؟؟؟ ..

صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين

[_الساجد_]

استمع لواحدة من روائع شيخنا محمد صديق المنشاوى قرأت من المسجد الأقصى فى الستينات

[RAMV]http://www.mazameer.com/modules/Sounds/sound.php?id=769[/RAMV]