يوميات عم رمضان
عم رمضان والفتنة الطائفية ( 2 )
خدوهم بالصوت
عم رمضان : صباح الخير ياحاج صبحى
الحاج صبحى : صباح الخير ياعم رمضان صباح الخير ياحاج وهدان صباح الخير يا شيخ حسن الله على فين العزم
عم رمضان : واصلين لحد دوار العمدة
الحاج صبحى : خير ان شاء الله
عم رمضان : يعنى ما سمعتش بالهوجة إللي حاصلة ياحاج الحاج صبحى : سمعت ان بنت شحاته الاعرج تايهة من امبارح بالليل والنصارى عاملين قلق
الحاج وهدان : دول يجي ألفين واحد نصرانى وكل النصارى إللي فى بلدنا يتعدوا على الصوابع
الحاج صبحى : ودول جم من أنهى داهية ؟
عم رمضان : ما بدل الكلام ما تسيب إللي فى إيدك وتيجي معانا
الحاج صبحى : طيب أفطر البهايم الأول وبعدين أحصلكم
عم رمضان : بس تيجى ضرورى
الحاج صبحى : بإذن الله
عم رمضان : بينا ياشيخ حسن هات إيدك ، بينا ياحاج وهدان
الشيخ حسن :احنا فين دلوقت يا شيخ رمضان ؟
عم رمضان : احنا عند ساقية ولاد أبو طاقية
الحاج وهدان : بيقولوا الواد سيد الفولى طلعله عفريت فى الحتة دى لما كان راجع أول إمبارح من فرح البت خضرة بنت حافظ العقر وان جسمه إتلبش ومكانش عارف يمشى ولآ يتحرك من مكانه
عم رمضان : وانت تصدق الكلام ده ياحاج وهدان
الحاج وهدان : بيقولوا ان الواد سيد قعد يحلف ان ده حصل ومسك النعمة وحطها على عينيه
عم رمضان : تلاقيه بس كان راجع مبسوط وشاربله كام حجر مع العيال الفسدانه فتهيئله انه شاف عفريت أو يكون حد حب يضحك عليه لما شافه ماشى بيطوح ومش على بعضه
الشيخ حسن : تعرف يا حاج وهدان السنة إللي فاتت كنت راجع فى نص الليل من خاتمة كانت فى كفر السبكى وكنا فى طوبة ولقيت إللي بيقوللي على فين يا شيخ حسن
قلتله صاحب العقل يميز وكلك نظر
قاللي إيه مروح ؟
قلتله إومال يعنى بعقلك كده حااكون رايح فين ؟
قاللي طيب هات إيدك لما أوصلك البيت
قلتله كترخيرك مش انت عاكف إبن عطية الدكر ولا أنا غلطان ؟
قاللي ياسلام عليك يا شيخ حسن لما تقعد تسئل وتتطقس
إفرض أنا عاوز أكسب فيك ثواب من غير ماأقولك أنا مين
قلتله خلاص مدام عاوز تكسب ثواب يبقى مش ضرورى أعرف اسمك
قاللي أنا بس خدت بإيدك علشان الحتة دى ضلمة كحل وبيقولوا فيها عفريت بيطلع يخوف الناس إللي ماشية بالليل لوحدها
قلتله العفريت عمره ماحيّطلعلي عشان أنا كفيف ومش حااشوفه لما يجي يخوفني وحيبقا تعب نفسه على الفاضي
قاللي فكرك كده ؟
قلتله بس انا حاسس انى ماشى فى سكة تانية مش سكتى
قاللي انت بس بيتهيئلك علشان الجو مرصرص
قلتله يمكن
و لقيته يا شيخ رمضان قاعد يجيلي يمين وشمال وبرجلني
الحاج وهدان : إزاى ياشيخ حسن ؟
الشيخ حسن : يعنى مرة أحس إنه عن يمينى ومرة أحس إنه عن شمالي ومرة اسمع صوته جاى من قدامى ومرة أسمع صوته جاى من ورايا وكل ده وانا مش واخد بالي
ويقوللي خطى الحتة دى وحاسب على مهلك وتعالي من هنا وحاسب فيه حجر هنا وحود من هنا وأخيرآ قاللي ريّح على المصطبة دى عقبال مااشوف الجدع إللي هناك ده عاوز إيه بس إوعى تتحرك من هنا لحد ماأرجعلك
قعدت منتظره وبعدين الفتة والرز بتاع الخاتمة كبس على نفسى فسندت دماغى على حتة عالية فى المصطبة ومدرتش بنفسى إلآ وواحد بيصحينى الصبح وبيقوللي الله إيه إللي جابك الجبانة ياشيخ حسن وبتعمل إيه هنا الصبح بدرى هو انت جاى تقرا على حد هنا وجماعته حتحصلك
أتارى المخفى قعدنى على تربة من الترب على إنها مصطبة وانا لما سندت دماغى سندتها على الشاهد بتاع التربة وانا مش عارف
الحاج وهدان : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم حابس حابس ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم الواحد لما بيسمع سيرتهم جسمه بيتلبش
الشيخ حسن : بس الظاهر ان نجمك خفيف ياحاج وهدان وقلبك مش جامد وبتخاف تنام لوحدك
الحاج وهدان : يا سلام عليك يا شيخ حسن لما تهزر
الشيخ حسن : طيب عينى فى عينك كده
عم رمضان : ما عفريت إلآ بنى آدم
العفاريت بصحيح هما إللي صحينا لقيناهم متجمعين قدام النقطة من الصبح بدرى
الشيخ حسن : ياترى مين إللي حك الفانوس ؟
عم رمضان : هو فيه غيره الملعون
عمومآ أدي احنا قربنا نوصل دوار العمدة بس إيه اللمة إللي هناك دى ؟
الحاج وهدان : أنا شايف فى وسط الزيطة الحاج ابراهيم أو عباية والحاج سالم الطوخى والشيخ خلف الدخاخنى واقفين بيتكلموا مع العمدة
الشيخ حسن : ماشاء الله اللهم لا حسد
شايف لحد هناك ياحاج وهدان
الحاج وهدان : ربنا يبسطك ياشيخ حسن لو مش عارف إنك بتهزر كنت زعلت منك
عم رمضان : أكيد الزيطة دى بسبب الموضوع إياه
الحاج وهدان : إتقدم انت يا شيخ رمضان
عم رمضان : السلام عليكم جميعآ متجمعين عند النبى ان شاء الله
سلامات ياحضرة العمدة
العمدة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كويس انك جيت ياشيخ رمضان وجبت معاك الحاج وهدان والشيخ حسن
ياأهلآ وسهلآ
تعالوا كلنا ندخل المندرة ونشوف حنتصرف إزاى اتفضلوا
عم رمضان : هى إيه الاخبار لحد دلوقت ياجناب العمدة
العمدة : والله ياشيخ رمضان البيه ظابط النقطة بعتلي من نص ساعة ولما رحت لقيت ناس واقفة قدام النقطة عمرى فى حياتى ما شفتهم قبل كده
وقلت فى بالي إيه الخلقّ الغريبة إللي بتتحدف علينا دى
ولما سئلت ظابط النقطة هو إيه الموضوع بالظبط
قاللي هو انت معندكش علم ياعمدة ان فيه بنت اختفت من امبارح بالليل
قلتله مفيش حد بلغنى حاجة
قاللي فيه واحد إسمه شحاتة ارمانيوس الاعرج جالي يعمل محضر بإختفاء بنته امبارح بعد صلاة المغرب
قلتله ولا شفت وشه ولآ جالي من أصله
قاللي طيب تعرف تجيبلي الراجل ده هنا وتجيبه من وسط الناس إللي بره
قولتله أعرف وخرجت بره النقطة وندهت لشحاته الاعرج وخدته ودخلت بيه النقطة
الظابط قال لشحاته انت لما جيت تعمل محضر بغياب بنتك عملتلك المحضر ولآ معملتش
رد شحاته وقال أيوه عملتلي المحضر
الظابط قال انا عملتلك المحضر مع إنه فى الاحوال إللي زى دى ما بنعملش المحضر إلآ بعد إتنين وسبعين ساعة من الاختفاء جايز تكون البنت عند حد من قرايبها أوعند حد من زمايلاها وكلمت قدامك مأمورالمركز لما لقيتك مصمم على عمل المحضر والبيه المأمور قاللي خلاص إعملله المحضر دلوقت واصرفه من النقطة ودوروا على البنت
ليه تبعت وتلم الناس دى كلها ؟
وأنا قلتله حاجة زى دى ياشحاته المفروض إنك تجينى الأول قبل حتى ما تروح النقطة وتبلغنى
الواد شحاته قال الكنيسة منبهة علينا فى حالة لما يغيب
أى واحد نبلغ الكنيسة الأول ومنتصرفش من نفسنا ونستنى التعليمات والكنيسة هى إللي باعتة الناس دى
قلتله بس انا سامع ياشحاته ان بنتك فاتت جواب بتقولك فيه انها هربت بخاطرها ومش راجعة تانى
قاللي وهو انا اعرف أفك الخط ياعم رمضان عشان تفوتلي جواب
قلتله اخوها بيفك الخط ياشحاته انت بدك تستغفلنا ولآ إيه ؟ ولآ خدوهم بالصوت
الظابط قال لو طلع الكلام ده حقيقى وثبت لنا ان بنتك فاتت جواب وانت أخفيته حاعملك محضر تسترعلى الحقيقة بغرض إحداث فتنة وأحولك على النيابة
ودلوقت اخرج واصرف الناس إللي بره وقول انك لقيت البنت فايتة جواب
شحاته رد بسرعة وقال مقدرش ياحضرة الظابط أعمل كده دى كانت الكنيسة تدبحنى والناس إللي بره يقطعونى حتت
الظابط قال بقا كده
طيب خليكوا ان شالله تقعدوا شهر على الحال ده
وروحوا دوروا على بنتكم بمعرفتكم
وانا أخدت بعضى وجيت على هنا
الشيخ حسن : والله براوة على الظابط ده أهو كده
العمدة : هه وانتوا بقا شايفين إيه ؟
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلآ وسهلآ ياحاج صبحى إتفضل
إتأخرت عليكم كتير ؟
عم رمضان : لسه بنتشاور نتصرف إزاى
الحاج صبحى : أنا يادوب فطرت البهايم وجيت طوالى
العمدة : والله البهايم أهم من العالم دى على الأقل البهايم عارفة خالقها ومابتشركش بيه وعمرها ما قلت أدبها
الحاج سالم الطوخى : الحكاية دى ما ينسكتش عليها ولو عدت المرة دى سلامات ما نعرفش إيه حيحصل بعدين لو إتكرر ده تانى
الحاج ابراهيم أبو عباية : أنا شايف ياجناب العمدة اننا نبعت شكوى للحكومة نمضى عليها كلنا ونطلب فيها ان الحكومة تبلغ الكنيسة لوإتكرر إللي حصل ده مرة تانية فاحنا مش مسئولين عن أى شيىء يحصل
العمدة : وانت إيه رأيك يا شيخ رمضان ؟
عم رمضان : والله ياجناب العمدة أنا مش عارف إزاى شحاته الاعرج حيكون ليه وش هو أو أى واحد من النصارى إللي هنا كان واقف مع التيران دى قدام النقطة وكان بيزعق ويشتم
هما ناسيين إنهم عايشين بناتنا ولما يعملوا كده حيكون إيه الحال بعد كده وحتكون نظرتنا ليهم إيه
مفيش واحد منا حيرضى يبص فى وش أى واحد فيهم
العمدة : عندك حق ياشيخ رمضان
ماهو صحيح مش تشتمنى وتسب دينى
وتستنى منى إنى أقولك صباح الخير
الحاج صبحى : انا شايف اننا مانتعاملش معاهم ولا حتى نتحدت معاهم وكمان مفيش حد يشترى حاجة من دكانة سيدهم ولا نتعامل مع الوله ميلاد ابوصباع الصايغ وإللي يحب يشترى شبكة يبقا ينزل مصر ويدور على أى صايغ مسلم يشترى من عنده
الشيخ حسن : وإذا كان عليا أنا مش حاأنفع عياد الحلاق
الحاج وهدان : أنا بقول نعمل جلسة نجيب فيها النصارى إللي هنا ونقعد معاهم ونفهمهم ان الكنيسة مش حتنفعهم
لو حصلت حاجة لآ قدر الله وإذا كانت الكنيسة بتوزهم علشان يعملوا قلق فالكنيسة مش خسرانة حاجة هما إللي حيدفعوا التمن أرواحهم وأرواح أولادهم
وانهم طول عمرهم وهما عايشين فى وسطنا ليه مكانتش بتحصل الحاجات دى قبل كده أينعم كانت بتحصل حاجات صغيرة وبردوا بيكونوا هما السبب إشمعنى اليومين دول زاد الخبث بتاعهم
الشيخ خلف الدخاخنى : أنا باقول نمسك شحاته ونديله علقة علشان يعرف ان الله حق وان مفيش حد حينفعه
ولو عاوز يعيش كويس بينا يبقى ما يبرطلش ويخفى الجواب بتاع بنته عشان يعمل فتنة
عم رمضان : لاحظ يا شيخ خليفة ان لا شحاته ولا غيره يقدر يخالف تعليمات الكنيسة وزى ما الكنيسة بتقوله بيعمل
العمدة : كده انت عاوز تولعها أكتر يا شيخ خليفة
الشيخ حسن : وانت رأيك إيه ياجناب العمدة ؟
العمدة : إن جيتوا للحق أنا شايف ان الحكومة هى السبب
الحاج صبحى : إزاى ياجناب العمدة ؟
العمدة : الحكومة هى إللي طبطبت على الناس دى وعملتلهم حساب وكانت بترجع ليهم أى واحدة بتسلم من بناتهم ويمكن كلنا نعرف عامنول لما رجّعوا بنت حنا الاخرس للكنيسة وابوها ماشفهاش بعد كده
وكنت لما أسئله بنتك فين ياحنا يقوللي إترهبنت ياعمدة وكنت أحس بالمرارة فى كلامه
الشيخ حسن : بس ده مخالفة لكلام ربنا سبحانه وتعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّـهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿الممتحنة: ١٠﴾
عم رمضان : صدق الله العظيم
الحاج ابراهيم أبو عباية : والحكومة ليه تعمل كده ؟
العمدة : ما تعرفش السبب إيه يمكن خايفة على أصواتهم فى الانتخابات أو يألبوا عليها بلاد بره
الحاج صبحى : يعنى الحكومة مش خايفة من ربنا
العمدة : الناس دى فى سبيل مصالحها الشخصية بتنسى كلام ربنا ولآ كأنه مكتوب فى المصحف
عم رمضان : طيب نشوف أراء الناس إللي متابعين الحلقة ونعرف رأيهم إيه ؟
يمكن حد تانى عنده رأى يحب يقوله
عم رمضان والفتنة الطائفية ( 2 )
خدوهم بالصوت
عم رمضان : صباح الخير ياحاج صبحى
الحاج صبحى : صباح الخير ياعم رمضان صباح الخير ياحاج وهدان صباح الخير يا شيخ حسن الله على فين العزم
عم رمضان : واصلين لحد دوار العمدة
الحاج صبحى : خير ان شاء الله
عم رمضان : يعنى ما سمعتش بالهوجة إللي حاصلة ياحاج الحاج صبحى : سمعت ان بنت شحاته الاعرج تايهة من امبارح بالليل والنصارى عاملين قلق
الحاج وهدان : دول يجي ألفين واحد نصرانى وكل النصارى إللي فى بلدنا يتعدوا على الصوابع
الحاج صبحى : ودول جم من أنهى داهية ؟
عم رمضان : ما بدل الكلام ما تسيب إللي فى إيدك وتيجي معانا
الحاج صبحى : طيب أفطر البهايم الأول وبعدين أحصلكم
عم رمضان : بس تيجى ضرورى
الحاج صبحى : بإذن الله
عم رمضان : بينا ياشيخ حسن هات إيدك ، بينا ياحاج وهدان
الشيخ حسن :احنا فين دلوقت يا شيخ رمضان ؟
عم رمضان : احنا عند ساقية ولاد أبو طاقية
الحاج وهدان : بيقولوا الواد سيد الفولى طلعله عفريت فى الحتة دى لما كان راجع أول إمبارح من فرح البت خضرة بنت حافظ العقر وان جسمه إتلبش ومكانش عارف يمشى ولآ يتحرك من مكانه
عم رمضان : وانت تصدق الكلام ده ياحاج وهدان
الحاج وهدان : بيقولوا ان الواد سيد قعد يحلف ان ده حصل ومسك النعمة وحطها على عينيه
عم رمضان : تلاقيه بس كان راجع مبسوط وشاربله كام حجر مع العيال الفسدانه فتهيئله انه شاف عفريت أو يكون حد حب يضحك عليه لما شافه ماشى بيطوح ومش على بعضه
الشيخ حسن : تعرف يا حاج وهدان السنة إللي فاتت كنت راجع فى نص الليل من خاتمة كانت فى كفر السبكى وكنا فى طوبة ولقيت إللي بيقوللي على فين يا شيخ حسن
قلتله صاحب العقل يميز وكلك نظر
قاللي إيه مروح ؟
قلتله إومال يعنى بعقلك كده حااكون رايح فين ؟
قاللي طيب هات إيدك لما أوصلك البيت
قلتله كترخيرك مش انت عاكف إبن عطية الدكر ولا أنا غلطان ؟
قاللي ياسلام عليك يا شيخ حسن لما تقعد تسئل وتتطقس
إفرض أنا عاوز أكسب فيك ثواب من غير ماأقولك أنا مين
قلتله خلاص مدام عاوز تكسب ثواب يبقى مش ضرورى أعرف اسمك
قاللي أنا بس خدت بإيدك علشان الحتة دى ضلمة كحل وبيقولوا فيها عفريت بيطلع يخوف الناس إللي ماشية بالليل لوحدها
قلتله العفريت عمره ماحيّطلعلي عشان أنا كفيف ومش حااشوفه لما يجي يخوفني وحيبقا تعب نفسه على الفاضي
قاللي فكرك كده ؟
قلتله بس انا حاسس انى ماشى فى سكة تانية مش سكتى
قاللي انت بس بيتهيئلك علشان الجو مرصرص
قلتله يمكن
و لقيته يا شيخ رمضان قاعد يجيلي يمين وشمال وبرجلني
الحاج وهدان : إزاى ياشيخ حسن ؟
الشيخ حسن : يعنى مرة أحس إنه عن يمينى ومرة أحس إنه عن شمالي ومرة اسمع صوته جاى من قدامى ومرة أسمع صوته جاى من ورايا وكل ده وانا مش واخد بالي
ويقوللي خطى الحتة دى وحاسب على مهلك وتعالي من هنا وحاسب فيه حجر هنا وحود من هنا وأخيرآ قاللي ريّح على المصطبة دى عقبال مااشوف الجدع إللي هناك ده عاوز إيه بس إوعى تتحرك من هنا لحد ماأرجعلك
قعدت منتظره وبعدين الفتة والرز بتاع الخاتمة كبس على نفسى فسندت دماغى على حتة عالية فى المصطبة ومدرتش بنفسى إلآ وواحد بيصحينى الصبح وبيقوللي الله إيه إللي جابك الجبانة ياشيخ حسن وبتعمل إيه هنا الصبح بدرى هو انت جاى تقرا على حد هنا وجماعته حتحصلك
أتارى المخفى قعدنى على تربة من الترب على إنها مصطبة وانا لما سندت دماغى سندتها على الشاهد بتاع التربة وانا مش عارف
الحاج وهدان : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم حابس حابس ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم الواحد لما بيسمع سيرتهم جسمه بيتلبش
الشيخ حسن : بس الظاهر ان نجمك خفيف ياحاج وهدان وقلبك مش جامد وبتخاف تنام لوحدك
الحاج وهدان : يا سلام عليك يا شيخ حسن لما تهزر
الشيخ حسن : طيب عينى فى عينك كده
عم رمضان : ما عفريت إلآ بنى آدم
العفاريت بصحيح هما إللي صحينا لقيناهم متجمعين قدام النقطة من الصبح بدرى
الشيخ حسن : ياترى مين إللي حك الفانوس ؟
عم رمضان : هو فيه غيره الملعون
عمومآ أدي احنا قربنا نوصل دوار العمدة بس إيه اللمة إللي هناك دى ؟
الحاج وهدان : أنا شايف فى وسط الزيطة الحاج ابراهيم أو عباية والحاج سالم الطوخى والشيخ خلف الدخاخنى واقفين بيتكلموا مع العمدة
الشيخ حسن : ماشاء الله اللهم لا حسد
شايف لحد هناك ياحاج وهدان
الحاج وهدان : ربنا يبسطك ياشيخ حسن لو مش عارف إنك بتهزر كنت زعلت منك
عم رمضان : أكيد الزيطة دى بسبب الموضوع إياه
الحاج وهدان : إتقدم انت يا شيخ رمضان
عم رمضان : السلام عليكم جميعآ متجمعين عند النبى ان شاء الله
سلامات ياحضرة العمدة
العمدة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كويس انك جيت ياشيخ رمضان وجبت معاك الحاج وهدان والشيخ حسن
ياأهلآ وسهلآ
تعالوا كلنا ندخل المندرة ونشوف حنتصرف إزاى اتفضلوا
عم رمضان : هى إيه الاخبار لحد دلوقت ياجناب العمدة
العمدة : والله ياشيخ رمضان البيه ظابط النقطة بعتلي من نص ساعة ولما رحت لقيت ناس واقفة قدام النقطة عمرى فى حياتى ما شفتهم قبل كده
وقلت فى بالي إيه الخلقّ الغريبة إللي بتتحدف علينا دى
ولما سئلت ظابط النقطة هو إيه الموضوع بالظبط
قاللي هو انت معندكش علم ياعمدة ان فيه بنت اختفت من امبارح بالليل
قلتله مفيش حد بلغنى حاجة
قاللي فيه واحد إسمه شحاتة ارمانيوس الاعرج جالي يعمل محضر بإختفاء بنته امبارح بعد صلاة المغرب
قلتله ولا شفت وشه ولآ جالي من أصله
قاللي طيب تعرف تجيبلي الراجل ده هنا وتجيبه من وسط الناس إللي بره
قولتله أعرف وخرجت بره النقطة وندهت لشحاته الاعرج وخدته ودخلت بيه النقطة
الظابط قال لشحاته انت لما جيت تعمل محضر بغياب بنتك عملتلك المحضر ولآ معملتش
رد شحاته وقال أيوه عملتلي المحضر
الظابط قال انا عملتلك المحضر مع إنه فى الاحوال إللي زى دى ما بنعملش المحضر إلآ بعد إتنين وسبعين ساعة من الاختفاء جايز تكون البنت عند حد من قرايبها أوعند حد من زمايلاها وكلمت قدامك مأمورالمركز لما لقيتك مصمم على عمل المحضر والبيه المأمور قاللي خلاص إعملله المحضر دلوقت واصرفه من النقطة ودوروا على البنت
ليه تبعت وتلم الناس دى كلها ؟
وأنا قلتله حاجة زى دى ياشحاته المفروض إنك تجينى الأول قبل حتى ما تروح النقطة وتبلغنى
الواد شحاته قال الكنيسة منبهة علينا فى حالة لما يغيب
أى واحد نبلغ الكنيسة الأول ومنتصرفش من نفسنا ونستنى التعليمات والكنيسة هى إللي باعتة الناس دى
قلتله بس انا سامع ياشحاته ان بنتك فاتت جواب بتقولك فيه انها هربت بخاطرها ومش راجعة تانى
قاللي وهو انا اعرف أفك الخط ياعم رمضان عشان تفوتلي جواب
قلتله اخوها بيفك الخط ياشحاته انت بدك تستغفلنا ولآ إيه ؟ ولآ خدوهم بالصوت
الظابط قال لو طلع الكلام ده حقيقى وثبت لنا ان بنتك فاتت جواب وانت أخفيته حاعملك محضر تسترعلى الحقيقة بغرض إحداث فتنة وأحولك على النيابة
ودلوقت اخرج واصرف الناس إللي بره وقول انك لقيت البنت فايتة جواب
شحاته رد بسرعة وقال مقدرش ياحضرة الظابط أعمل كده دى كانت الكنيسة تدبحنى والناس إللي بره يقطعونى حتت
الظابط قال بقا كده
طيب خليكوا ان شالله تقعدوا شهر على الحال ده
وروحوا دوروا على بنتكم بمعرفتكم
وانا أخدت بعضى وجيت على هنا
الشيخ حسن : والله براوة على الظابط ده أهو كده
العمدة : هه وانتوا بقا شايفين إيه ؟
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلآ وسهلآ ياحاج صبحى إتفضل
إتأخرت عليكم كتير ؟
عم رمضان : لسه بنتشاور نتصرف إزاى
الحاج صبحى : أنا يادوب فطرت البهايم وجيت طوالى
العمدة : والله البهايم أهم من العالم دى على الأقل البهايم عارفة خالقها ومابتشركش بيه وعمرها ما قلت أدبها
الحاج سالم الطوخى : الحكاية دى ما ينسكتش عليها ولو عدت المرة دى سلامات ما نعرفش إيه حيحصل بعدين لو إتكرر ده تانى
الحاج ابراهيم أبو عباية : أنا شايف ياجناب العمدة اننا نبعت شكوى للحكومة نمضى عليها كلنا ونطلب فيها ان الحكومة تبلغ الكنيسة لوإتكرر إللي حصل ده مرة تانية فاحنا مش مسئولين عن أى شيىء يحصل
العمدة : وانت إيه رأيك يا شيخ رمضان ؟
عم رمضان : والله ياجناب العمدة أنا مش عارف إزاى شحاته الاعرج حيكون ليه وش هو أو أى واحد من النصارى إللي هنا كان واقف مع التيران دى قدام النقطة وكان بيزعق ويشتم
هما ناسيين إنهم عايشين بناتنا ولما يعملوا كده حيكون إيه الحال بعد كده وحتكون نظرتنا ليهم إيه
مفيش واحد منا حيرضى يبص فى وش أى واحد فيهم
العمدة : عندك حق ياشيخ رمضان
ماهو صحيح مش تشتمنى وتسب دينى
وتستنى منى إنى أقولك صباح الخير
الحاج صبحى : انا شايف اننا مانتعاملش معاهم ولا حتى نتحدت معاهم وكمان مفيش حد يشترى حاجة من دكانة سيدهم ولا نتعامل مع الوله ميلاد ابوصباع الصايغ وإللي يحب يشترى شبكة يبقا ينزل مصر ويدور على أى صايغ مسلم يشترى من عنده
الشيخ حسن : وإذا كان عليا أنا مش حاأنفع عياد الحلاق
الحاج وهدان : أنا بقول نعمل جلسة نجيب فيها النصارى إللي هنا ونقعد معاهم ونفهمهم ان الكنيسة مش حتنفعهم
لو حصلت حاجة لآ قدر الله وإذا كانت الكنيسة بتوزهم علشان يعملوا قلق فالكنيسة مش خسرانة حاجة هما إللي حيدفعوا التمن أرواحهم وأرواح أولادهم
وانهم طول عمرهم وهما عايشين فى وسطنا ليه مكانتش بتحصل الحاجات دى قبل كده أينعم كانت بتحصل حاجات صغيرة وبردوا بيكونوا هما السبب إشمعنى اليومين دول زاد الخبث بتاعهم
الشيخ خلف الدخاخنى : أنا باقول نمسك شحاته ونديله علقة علشان يعرف ان الله حق وان مفيش حد حينفعه
ولو عاوز يعيش كويس بينا يبقى ما يبرطلش ويخفى الجواب بتاع بنته عشان يعمل فتنة
عم رمضان : لاحظ يا شيخ خليفة ان لا شحاته ولا غيره يقدر يخالف تعليمات الكنيسة وزى ما الكنيسة بتقوله بيعمل
العمدة : كده انت عاوز تولعها أكتر يا شيخ خليفة
الشيخ حسن : وانت رأيك إيه ياجناب العمدة ؟
العمدة : إن جيتوا للحق أنا شايف ان الحكومة هى السبب
الحاج صبحى : إزاى ياجناب العمدة ؟
العمدة : الحكومة هى إللي طبطبت على الناس دى وعملتلهم حساب وكانت بترجع ليهم أى واحدة بتسلم من بناتهم ويمكن كلنا نعرف عامنول لما رجّعوا بنت حنا الاخرس للكنيسة وابوها ماشفهاش بعد كده
وكنت لما أسئله بنتك فين ياحنا يقوللي إترهبنت ياعمدة وكنت أحس بالمرارة فى كلامه
الشيخ حسن : بس ده مخالفة لكلام ربنا سبحانه وتعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّـهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿الممتحنة: ١٠﴾
عم رمضان : صدق الله العظيم
الحاج ابراهيم أبو عباية : والحكومة ليه تعمل كده ؟
العمدة : ما تعرفش السبب إيه يمكن خايفة على أصواتهم فى الانتخابات أو يألبوا عليها بلاد بره
الحاج صبحى : يعنى الحكومة مش خايفة من ربنا
العمدة : الناس دى فى سبيل مصالحها الشخصية بتنسى كلام ربنا ولآ كأنه مكتوب فى المصحف
عم رمضان : طيب نشوف أراء الناس إللي متابعين الحلقة ونعرف رأيهم إيه ؟
يمكن حد تانى عنده رأى يحب يقوله
تعليق