بسم الله الرحمن الرحيم
المسئولية المشتركة للرجل والمرأة فى:
تحديد نوع الجنين
إعجازا علميًا للحديث النبوي الذي رواه ثوبان
الباحث
أ.د. جمال حامد السيد حسانين
أستاذ مشارك التشريح والأجنة بكلية الطب البشري
جامعة الزقازيق - جمهورية مصر العربية
باحث متعاون مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
المؤتمر الثامن
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة دولة الكويت
http://www.youtube.com/watch?v=CIzV4DLNE4Q
http://www.youtube.com/watch?v=8S9gIiP0ugw
مقدمة:
{عن ثوبان مولى رسول الله عليه وسلم ، قال : كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود , فقال : السلام عليك يا محمد - الحديث بطوله - إلى أن قال : جئت أسألك عن الولد ؟ فقال : ماء الرجل أبيض ،وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا ، فعلا مني الرجل مني المرأة : أذكرا بإذن الله ،وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله ،}
(صحيح مسلم كتاب الحيض 315)
في الحديث السابق ، يوضح النبي صلي الله عليه وسلم صفة مني الرجل والمرأة وانفرد الحديث عن الأحاديث النبوية الواردة في هذا الشأن بتعرضه لقضية اختيار نوع المحمول به من ذكورة وأنوثة ، حيث أن جل هذه الأحاديث يتناول تأثير سبق الماء وعلوه في الشبه ، فقد ذكر البخاري من حديث أنس ، "أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة , فأتاه ، فسأله عن أشياء حتى بلغ " وأما الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت الولد " ،وثبت في الصحيحين عن أنس ابن مالك رضي الله عنه أن أم سليم سألت النبي عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فقال: " إذا رأت المرأة ذلك فلتغتسل فقالت أم سليم واستحيت من ذلك وهل يكون هذا ، فقال النبي نعم فمن أين يكون الشبه ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه " ، وفي صحيح مسلم عن عائشة "أن المرأة قالت لرسول الله هل تغتسل المرأة إذا احتلمت فأبصرت الماء فقال نعم فقالت لها عائشة تربت يداك فقال رسول الله دعيها وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه". و لقد رأي جل السابقين من الفقهاء احتمال اشتباه الشبه على الراوي بالإذكار والإيناث ، مع التسليم بأنه إذا كان قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو الحق الذي لا شك فيه ، ولا ينافي سائر الأحاديث ، ويكون الشبه من السبق والإذكار والإيناث من العلو ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، قال تعالى" : {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} [النجم : 3 - 4]
وقضية اختيار جنس الجنين اعتبرها البعض من الغيبيات التي لا يجوز التطرق إليها باعتبار أن في ذلك تطاولاً علي مشيئة الله سبحانه و تعالى وأن التدخل في ذلك قد يؤدي إلي اختلال التوازن بين الجنسين و الذي يجب حفظه ثابتا إلي قيام الساعة ، و رأى البعض أن تعليق تحديد جنس الجنين علي المشيئة لا يتعارض مع حدوثها بالأسباب ، و نظرا لقصور العلوم التي كانت سائدة في ذلك الوقت، فقد فسر أوائل المفسرين القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الواردة في هذا الشأن وغيره بقدر ما وصلهم من علوم ذلك العصر ، وبالرغم من عدم تمكنهم في كثير من الأحيان من فهم دلالتها العلمية ، إلا أنهم فوضوا تفسير وفهم تلك النصوص إلي مرور الزمن وتطور المعرفة الإنسانية ، و سنة الله سبحانه وتعالي أن يكشف للبشر من الأسرار بالمقدار الذي يطيقونه ، فكلما تقدم العلم يكشف الله لهم من آياته التي تدل علي أنه الواحد الأحد ، قال تعالي : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت : 53]
وهذا البحث يثبت الإعجاز العلمي لقضية الإذكار والإيناث في الحديث النبوي الذي رواه ثوبان مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم في ضوء المكتشفات العلمية الحديثة، ويقدم للمشككين في سنة المصطفي دليلا آخر على صدق نبوته و أنه لا ينطق عن الهوى ، قال تعالي:{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [النمل : 93]
يتبع ....
المسئولية المشتركة للرجل والمرأة فى:
تحديد نوع الجنين
إعجازا علميًا للحديث النبوي الذي رواه ثوبان
الباحث
أ.د. جمال حامد السيد حسانين
أستاذ مشارك التشريح والأجنة بكلية الطب البشري
جامعة الزقازيق - جمهورية مصر العربية
باحث متعاون مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
المؤتمر الثامن
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة دولة الكويت
http://www.youtube.com/watch?v=CIzV4DLNE4Q
http://www.youtube.com/watch?v=8S9gIiP0ugw
مقدمة:
{عن ثوبان مولى رسول الله عليه وسلم ، قال : كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود , فقال : السلام عليك يا محمد - الحديث بطوله - إلى أن قال : جئت أسألك عن الولد ؟ فقال : ماء الرجل أبيض ،وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا ، فعلا مني الرجل مني المرأة : أذكرا بإذن الله ،وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله ،}
(صحيح مسلم كتاب الحيض 315)
في الحديث السابق ، يوضح النبي صلي الله عليه وسلم صفة مني الرجل والمرأة وانفرد الحديث عن الأحاديث النبوية الواردة في هذا الشأن بتعرضه لقضية اختيار نوع المحمول به من ذكورة وأنوثة ، حيث أن جل هذه الأحاديث يتناول تأثير سبق الماء وعلوه في الشبه ، فقد ذكر البخاري من حديث أنس ، "أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة , فأتاه ، فسأله عن أشياء حتى بلغ " وأما الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت الولد " ،وثبت في الصحيحين عن أنس ابن مالك رضي الله عنه أن أم سليم سألت النبي عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فقال: " إذا رأت المرأة ذلك فلتغتسل فقالت أم سليم واستحيت من ذلك وهل يكون هذا ، فقال النبي نعم فمن أين يكون الشبه ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه " ، وفي صحيح مسلم عن عائشة "أن المرأة قالت لرسول الله هل تغتسل المرأة إذا احتلمت فأبصرت الماء فقال نعم فقالت لها عائشة تربت يداك فقال رسول الله دعيها وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه". و لقد رأي جل السابقين من الفقهاء احتمال اشتباه الشبه على الراوي بالإذكار والإيناث ، مع التسليم بأنه إذا كان قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو الحق الذي لا شك فيه ، ولا ينافي سائر الأحاديث ، ويكون الشبه من السبق والإذكار والإيناث من العلو ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، قال تعالى" : {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} [النجم : 3 - 4]
وقضية اختيار جنس الجنين اعتبرها البعض من الغيبيات التي لا يجوز التطرق إليها باعتبار أن في ذلك تطاولاً علي مشيئة الله سبحانه و تعالى وأن التدخل في ذلك قد يؤدي إلي اختلال التوازن بين الجنسين و الذي يجب حفظه ثابتا إلي قيام الساعة ، و رأى البعض أن تعليق تحديد جنس الجنين علي المشيئة لا يتعارض مع حدوثها بالأسباب ، و نظرا لقصور العلوم التي كانت سائدة في ذلك الوقت، فقد فسر أوائل المفسرين القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الواردة في هذا الشأن وغيره بقدر ما وصلهم من علوم ذلك العصر ، وبالرغم من عدم تمكنهم في كثير من الأحيان من فهم دلالتها العلمية ، إلا أنهم فوضوا تفسير وفهم تلك النصوص إلي مرور الزمن وتطور المعرفة الإنسانية ، و سنة الله سبحانه وتعالي أن يكشف للبشر من الأسرار بالمقدار الذي يطيقونه ، فكلما تقدم العلم يكشف الله لهم من آياته التي تدل علي أنه الواحد الأحد ، قال تعالي : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت : 53]
وهذا البحث يثبت الإعجاز العلمي لقضية الإذكار والإيناث في الحديث النبوي الذي رواه ثوبان مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم في ضوء المكتشفات العلمية الحديثة، ويقدم للمشككين في سنة المصطفي دليلا آخر على صدق نبوته و أنه لا ينطق عن الهوى ، قال تعالي:{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [النمل : 93]
يتبع ....
تعليق