قصة الإنسان وعداوة الشيطان

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ندى الصباح الحمد لله على نعمة الاسلام اكتشف المزيد حول ندى الصباح
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ندى الصباح
    2- عضو مشارك
    • 23 ينا, 2010
    • 222
    • بدون
    • الحمد لله على نعمة الاسلام

    قصة الإنسان وعداوة الشيطان

    قصة الإنسان وعداوة الشيطان




    قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ)
    الملائكة : هم سكان السماء وهم مخلوقات نورانية " لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" "ويسبحون له بالليل والنهار لا يفترون" " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون" .
    · وفي كل سماء أهلها من الملائكة ما بين سجود وركوع وقيام منذ أن خلقهم الله وكل سماء أهلها من الملائكة أشد عبادة ممن تحتها وكما أن الملائكة هم عمار السماء كان الجن عمار الأرض وقيل أن الجن عمروا الأرض ألفي سنة وقيل أربعون سنة .


    يقول أبو إسحاق :-
    لما خلق الله تعالى الجن أمرهم بعمارة الأرض وكانوا يعبدون الله جل ثناؤه حتى طال بهم الأمر فعصوا الله عز وجل وسفكوا الدماء فأرسل الله عليهم جنداً من الملائكة من السماء فألحقوهم بجزائر البحور .

    - [ وإذ قال ربك للملائكة ] قوله سبحانه للملائكة إعلام لهم على سبيل التنويه كما يخبر بالأمر العظيم قبل كونه ولأن منهم من سوف يُسخره الله في خدمة الإنسان فمنهم الحفظة والكتبة وملائكة تحارب مع المؤمنين وملائكة تأخذ أرواح بني آدم ... الخ .
    - فكان هذا الإعلام لأن الملائكة سوف تعمل مع هذا " الخليفة " .
    -[ إني جاعل في الأرض خليفة ] قال بن كثير : المعنى قوم يخلف بعضهم بعضا قرن بعد قرن . وجيل بعد جيل والخليفة هو الذي يقوم بأمر المالك الذي استخلفه . فيكون معنى " الإنسان خليفة الله في أرضه " أي الذي يقوم بأمر الله تعالى في ملكه بأداء وظيفة (العبودية) المطلوب منه التي استخلف في الأرض من أجلها .
    - وإصلاحه في الأرض : هو قيامه بهذه الوظيفة لذلك أعد الشرع المعاصي نوع من الإفساد في الأرض .
    - [ قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ] هذا ليس اعتراض من الملائكة على خلق الله تعالى لآدم وذريته لأن الملائكة لا يمكن أن تعترض على الله لأنهم لا يخالفون الله فيما أمرهم .
    - قال تعالى " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون " أي لا يسألونه شيء لم يأذن لهم الله تعالى به وإنما معنى كلامهم : انه سبحانه لما أعلمهم انه سيخلق في الأرض خلقاً قالوا هذا الكلام (أتجعل فيها من يفسد فيها ...) على سبيل الاستعلام والاستكشاف عن الحكمة في ذلك .
    - يقولون : يا ربنا ما الحكمة من خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء ، فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ولا يصدر منا شيء يناقض هذه العبودية ، والذي دفعهم لذلك حبهم الشديد لله عز وجل وكراهيتهم للإفساد في كونه .

    - [ قال إني أعلم ما لا تعلمون ]
    قال لهم الله تعالى ( إني أعلم ما لا تعلمون ) أي أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم . فإني سأجعل فيهم الأنبياء والرسل ويوجد فيهم الصديقون والشهداء والصالحون والعُباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى .
    س. كيف عرفت الملائكة أن بني آدم سيفسدون ؟
    قال العلماء : إنهم عرفوا ذلك إما بعلم خاص من الله أنه أعلمهم ذلك .
    أو بما فهموه من طبيعة البشرية التي خلقت من (صلصال من حمأ مسنون) أو فهموا ذلك لأن هناك حالة قبلها قاسوا عليها وهي من وجود الجن على الأرض وإفسادهم فيها .


    [ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ] أراد الله عز وجل الرد على الملائكة بهذه الآية فعلم آدم الأسماء كلها وميز آدم على الملائكة وجعل الملائكة تتلقى أسماء هذه المسميات من آدم ، وهذا نوع من التكريم لآدم أن يعطيه ما لم يعطيه للملائكة ، ثم جعل آدم هو الذي يُعلمهم أسماء هذه المسميات التي لم يعرفونها . وهذا دليل على عظيم قدرة الله عز وجل يفعل ما يشاء في كونه فهو على كل شيء قدير سبحانه وتعالى عز وجل .
    فما كان لآدم أن يتميز عن جنس الملائكة إلا بفضل الله وقدرته .
    ومن هنا نأخذ ان الله تعالى وحده هو القادر أن يجعل الضعيف قوياً والقوى شديد القوة ضعيف إذا أراد عز وجل ذلك ، ولكن الإنسان لا يستطيع أن يعطي انسان آخر من قوته . فإذا كان هناك إنسان ضعيف يُريد أن يحمل حملاً ثقيلاً لا يقدر عليه وأراد إنسان آخر أن يعنيه فإنه لا يستطيع أن يعطيه من قوته وإنما يُعينه بأن يحمل عنه .

    أو إذا كان الحمل معنوياً فيستطيع فقط أن يوصيه بالصبر ويشد من أذره بالكلام ورفع الهمه حتى يقوى ، أما الله تعالى فإنه يُعطيه قوة بحيث يجعل هذا الضعيف قوياً يمكنه أن يحمل هذا الحمل الثقيل . هذا بقدرته فهو يفعل ما يريد .

    [ قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ]
    يتضمن هذا القول اعتراف بأن العلم كله مرجعه إلى الله فهو سبحانه مصدر العلم والحكمة أراد الحق تبارك وتعالى أن يعطي للملائكة الصورة بأنكم على بني آدم إما في تجربة الجن الذي عاشوا في الأرض قبله أو ضربا بالغيب ، والقياسان غير صحيحان . ولذلك ميز الله آدم على الملائكة في هذه اللحظة فعلمه الأسماء كلها .
    ثم طلب من الملائكة أن يخبروه بهذه الأسماء لكنهم قالوا ان العلم من الله وحده وحيث أن الله تبارك وتعالى لم يعلمهم الأسماء فإنهم لا يعرفونها فطلب الله من آدم يخبرهم بأسماء هذه المسميات فأخبرهم بها لكنه لم يخبرهم بذاته وإنما أخبرهم بتعليم الله له . إذن فعلم آدم للأسماء كلها كان بمشيئة الله وهذه المشيئة وحدها هي التي جعلت آدم في ذلك الوقت يعلم ما لا تعلمه الملائكة وهنا رد الله سبحانه وتعالى على قول الملائكة بأن آدم سيفسد في الأرض فذكرهم الله بقوله :


    [ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ]
    أي أن الله تعالى وحده هو الذي يعلم الغيب فالله . فالله تعالى من قبل أن يخلق آدم ويجعله خليفة في الأرض فإنه عز وجل علي علم بكل ما سيحدث من آدم وذريته حتى قيام الساعة وبعد قيام الساعة .

    س: ما هي هذه الأسماء ؟
    قيل هي اسم كل شيء مثل حجر ، شجر ، دبة ، حيوان ، انسان ، نبات ، كوب .....
    ولم تكن الملائكة تعرف أسماء هذه الأشياء لأنها لم تكن في حاجة لمعرفتها


    يتبع ,,
  • "مسلمة"
    0- عضو حديث
    • 11 سبت, 2010
    • 9
    • طبيبة
    • مسلمة و الحمد لله

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    متابعة معك اختي..على بركة الله

    تعليق

    • ندى الصباح
      2- عضو مشارك
      • 23 ينا, 2010
      • 222
      • بدون
      • الحمد لله على نعمة الاسلام

      #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      أهلا بك غاليتي .. نور الموضوع بوجودك .. وعسانا ان شا الله بعد الانتهاء من نقل البحث نتناقش مع الأعضاء عن بعض " الأساليب الشيطانيه "

      تعليق

      • ندى الصباح
        2- عضو مشارك
        • 23 ينا, 2010
        • 222
        • بدون
        • الحمد لله على نعمة الاسلام

        #4
        السجود لآدم :


        [وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ]

        فهذه أربعة تشريفات لآدم :

        1- خلقه الله تعالى بيده 2- نفخه من روحه
        3- تعليمه الأسماء كلها 4- أمر الملائكة بالسجود له .


        * معنى السجود لآدم :


        سجود الملائكة لآدم عليه السلام كان بأمر الله تعالى لهم ، وهذا السجود كان إكراما من الله لآدم وليس سجود عبادة فالسجود لآدم كان طاعة لله وإكراما وإعظاماً وإحتراماً لآدم فالسجود كان طاعة لأمر الله وليس عبادة لآدم فالله تعالى هو الذي أمر بالسجود ولم يأمرهم آدم ولا يحق له أن يأمرهم .


        فالملائكة لم يسجدوا لآدم ولكن سجدوا لأمر الله بالسجود لآدم .


        وفرق بين السجود لشيء وبين السجود لأمر الله .


        ومن هنا ينبغي أن نفهم شيء مستفاد من هذا المعنى وهو أن العبادة هي طاعة أوامر الله واجتناب نواهيه فما قال لي الله أفعل فإني أفعل وما قال لي لا تفعل فإنني لا أفعل .

        فالعـبادة : هي طاعة المخلوق لأمر خالقه .


        فإذا أمرك الله ببر الوالدين أو الإحسان الى الجار أو أداء حق الغير فأنت تطيع الله وتلتزم بما أمرك دون النظر الى ذات المأمور فيه من حيث استحقاقه أو عدمه وإنما أنت تطيع ربك فيه .


        فأنت تبر والديك في أي حال هما معك من العدل أو الظلم .. من الرحمة أو القسوة لأنك تبرهما ليس لذاتهما ولا استحقاقهم ولكن طاعة لله فيهم وكذلك سائر الخلق .


        وكذلك أنت في الحج تقبل الحجر الأسود امتثال لأمر الله وترجم الحجر الذي يمثل إبليس في مني امتثال لأمر الله

        فأنت لا تطيع الخلق ولا تعاملهم لذواتهم وإنما تطيعهم لله وعباده لله .


        وهذا هو ما غفل عنه إبليس فنظر الى ذات آدم ولم ينظر لامتثال أمر الله بالسجود لآدم .


        نظر لآدم بطريق المقايسة بينه وبين آدم ، فرأي نفسه أشرف من آدم من حيث مادة الخلق فامتنع عن السجود .



        الأمر بالسجود لم يشمل كل الملائكة :



        الأمر بالسجود لم يشمل أولئك الملائكة العالية من حملة العرش وحراس السماء وغيرهم ممن ليست لهم مهمة

        مع الانسان لذلك عندما رفض ابليس السجود قال تعالى :


        " قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَاسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ "


        العالين : أي الذين لم يشملهم أمر الله بالسجود .

        تعليق

        • ندى الصباح
          2- عضو مشارك
          • 23 ينا, 2010
          • 222
          • بدون
          • الحمد لله على نعمة الاسلام

          #5
          وهنا لي وقفه .. احترت هل أتركها للنهايه أم أضعها في سياق البحث .. فاسمحولي احكي لكم حدوته صغيره لتسلية الأعزاء القارئين


          كان ياما كان أن وضعت هذا البحث المنقول من استاذتي - باذنها طبعا - في أحد منتديات ( ... ) فكما العاده تعرض له أحد قطاع الطرق على عباد الله المُذكرين بالله بكل الوسائل (الشيطانيه )


          وبما اني اتهمت بأبشع الاتهامات .. ألا وهي [ التقوّل على الله ورسوله ] وتطور [ بالاتهام بالكذب على الله ورسوله ] ( دا أنا ) ممن لا يخشى ربّه
          ونال استاذتي طبعا من الغبش جانب .. وبين صد ورد وتطاول وتناول

          أدت بالنهايه إلى حذف الموضوع و ضياع فائدته بعد أسبوع كامل من الاستفزاز .. يبدو أن للشيطان محامين يستفزهم كثيرا ايضاح الصوره عنه



          فبما انهم حذفوا الموضوع هناك ,, وبما انهم متابعين موقعكم الكريم ( بعنايه )

          فأضع هذه الاضافه قبل استكمال بقية البحث




          وكان الخلاف على نقطة من هم العالين ! الذين لم يشملهم الأمر بالسجود


          ومن ضمن ردودي كان


          * أستكبرت أم كنت من العالين ... سؤال استفهامي ..

          · العالِم قال قد يكونوا من سكان السماء أو حملة العرش وهم أصلا اُختلف في وصفهم ووظيفتهم –على حد علمي – هو حمل عرش الرحمن (وهو الغني سبحانه ) والاستغفار والدعاء للمؤمنين فقد يكون من نسبهم للعالين على هذا الأساس


          هو حضرتك ما تعرفش ان في ملائكه عمرها ما نزلت للأرض وطبعا مكانها في السماء فقط وهذا معروف من الأحاديث خاصة الخاصه بليلة القدر والبيت المعمور .. أما ان كنت ناكر للأحاديث النبويه الشريفه فهذا شان آخر

          وحضرتك لم تقرأ أبدا في القرآن أيات سورة النمل والزمر أن هناك خلق لا يعلمهم إلا الله مستثنيين من الصعق قيل هم الولدان المخلدون وقيل الحور العين وقال البعض الشهداء وغيرهم قال كبار الملائكه وكلها اجتهادات من أهل العلم .. لكن يقينا .. لا أحد يجزم بصحة شيء لإنه في علم الغيب وعليه أنا قلت لك ردا على سؤالك الاول واللى كررته للآن 5 مرات تقريبا بلا نية اقتناع منك انه قد يكون العالِم اللى قال ان العالين ملائكه لم يشملهم أمر السجود قد بنى رأيه على هذه الآيات


          سبحان الله المعلومه مخزنه في عقلي بتفسيرها ولكن نسيت تماما من قائلها


          وبما إني كنت خارج القاهره وصعب الوصول لكتبي ومراجعي وبحثت على النت فلم اجدها واتصلت باستاذتي وكان تليفونها مغلق ولن اضرب أخماسا بأسداس باسم الشيخ


          فأهدي هذا الجندي الابليسي المخلص اسم الشيخ الجليل الذي قال بهذا الرأي اللى هو كفرني به سابقا


          http://www.elsharawy.com/sharawy.aspx?p_name_english=s38


          أجل قائل هذا الرأي الشيخ الشعراوي رحمه الله

          .. طلع لا سلفي ولا وهااابي .. دا طلع الشعراوي

          وتري مين اعلم بقىىىىىىىىىىى انت أم هو


          ارجو الاستماع إلى تفسير الآيه 75 من سورة ص دقيقه 6

          الذين شملهم الأمر .. المعقبات - المدبرات الموكلين بأشياء فيها مصالح في الأرض

          وهناك ملائكه ليس لهم علاقه بالانسان
          اذن هذا رأي الشيخ الشعراوي ولكن هناك آيه أخرى واضحه ايضا في سورتي الحجر وص " فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ "

          طبعا قبل ما اعرف من الشيخ تضاربت الأمور عندي مع التشويش الابليسي فقلت لآ نص قرآني صريح يبقى كلام البحث غلط نقلت الرد بمنتهى الأمانه وطبعا فرح وهلل (قاطع الطريق و اوعوا تفتكروا انه تراجع .. لا دا كمل وهلل

          ووالله لا يعنيني إلا الحق ,, والوقوف عنده ,, حتى لو على حساب ضعف موقفي


          و فييين بسؤال استاذتي شرحت لي ايضا باستفاضه انه لا تعارض مع الآيه اطلاقا لإنه قد يكون المعني به الملائكه المتواجدين بذلك المكان وقت الأمر بالسجود .. الصراحه كلام عال جدا ومستوى اتوقف أنا عنده


          هذا وأتمنى ان تكون المفاجأه "خفيفه " عليهم

          الى هنا انتهى الموقف الفاصل وأرفق لكم ما وجدته من تفاسير العلماء حول هذا الموضوع -خساره احتفظ بهم لوحدي -

          من أقوال العلماء الأجلاء في الآيتين

          والاستكبار التزايد في الكبر لأن السين والتاء فيه للمبالغة لا للطلب كما علمت ، ومن لطائف اللغة العربية أن مادة الاتصاف بالكبر لم تجىء منها إلا بصيغة الاستفعال أو التفعل إشارة إلى أن صاحب صفة الكبر لا يكون إلا متطلباً الكبر أو متكلفاً له وما هو بكبير حقاً

          صار كافراً بعدم السجود لأن امتناعه نشأ عن استكباره على الله واعتقاد أن ما أمر به غير جار على حق الحكمة وقد علمت أن الانقلاب الذي عرض لإبليس في جبلته كان انقلاب استخفاف بحكمة الله تعالى فلذلك صار به كافراً صراحاً

          ورد أيضاً كون المراد بالعالين ملائكة السماء ، حيث قال: (وقيل: المراد بالعالين ملائكة السماء فان المأمورين بالسجود هم ملائكة الارض.


          قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ... (75)

          و " ما " في قوله " لما خلقت " هي المصدرية أو الموصولة .

          وقرأ الجحدري " لما " بالتشديد مع فتح اللام على أنها ظرف بمعنى : حين ، كما قال أبو علي الفارسي . وقرئ " بيدي " على الإفراد " أستكبرت " قرأ الجمهور بهمزة الاستفهام ، وهو استفهام توبيخ وتقريع و ( أم ) متصلة .

          ويحتمل أن يكون خبرا محضا من غير إرادة للاستفهام فتكون " أم " منقطعة ، والمعنى : استكبرت عن السجود الذي أمرت به بل أ ( كنت من العالين ) أي : المستحقين للترفع عن طاعة أمر الله المتعالين عن ذلك ، وقيل : المعنى : استكبرت عن السجود الآن أم لم تزل من القوم الذين يتكبرون عن ذلك



          تفسير الطبري

          وقوله ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ) يقول - تعالى ذكره - : فلما سوى الله خلق ذلك البشر ، وهو آدم ، ونفخ فيه من روحه ، سجد له الملائكة كلهم أجمعون ، يعني بذلك : الملائكة الذين هم في السماوات والأرض .

          وقوله ( أستكبرت ) يقول لإبليس : تعظمت عن السجود لآدم ، فتركت السجود له استكبارا عليه ، ولم تكن من المتكبرين العالين قبل ذلك ( أم كنت من العالين ) يقول : أم كنت كذلك من قبل ذا علو وتكبر على ربك ( قال أنا خير منه خلقتني من نار ) يقول - جل ثناؤه - : قال إبليس لربه : فعلت ذلك فلم أسجد للذي أمرتني بالسجود له لأني خير منه وكنت خيرا لأنك خلقتني من نار وخلقته من طين ، والنار تأكل الطين وتحرقه ، فالنار خير منه ، يقول :]ص: 240 ] لم أفعل ذلك استكبارا عليك ، ولا لأني كنت من العالين ، ولكني فعلته من أجل أني أشرف منه ، وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وأبوا الانقياد له ، واتباع ما جاءهم به من عند الله استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا : ( أؤنزل عليه الذكر من بيننا ) و ( هل هذا إلا بشر مثلكم ) فقص عليهم تعالى قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه ، من أجل أنه خلق من نار ، وخلق آدم من طين ، حتى صار شيطانا رجيما ، وحقت عليه من الله لعنته ، محذرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد ، وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله حسدا وتعظما - من اللعن والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم .


          http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&surano=38&ayano=7 3

          فتح القدير للشوكاني

          فسجد الملائكة في الكلام حذف تدل عليه الفاء والتقدير : فخلقه فسواه ونفخ فيه من روحه فسجد له الملائكة .

          وقوله : ( كلهم ) يفيد أنهم سجدوا جميعا ولم يبق منهم أحد .

          وقوله : أجمعون يفيد أنهم اجتمعوا على السجود في وقت واحد : فالأول لقصد الإحاطة ، والثاني لقصد الاجتماع .

          قال في الكشاف : فأفادا معا أنهم سجدوا عن آخرهم ما بقي منهم ملك إلا سجد ، وأنهم سجدوا جميعا في وقت واحد غير متفرقين في أوقات . وقيل : إنه أكد بتأكيدين للمبالغة في التعميم .

          ( إلا إبليس ) الاستثناء متصل على تقدير أنه كان متصفا بصفات الملائكة داخلا في عدادهم فغلبوا عليه ، أو منقطع على ما هو الظاهر من عدم دخوله فيهم أي : لكن إبليس استكبر أي : أنف من السجود جهلا منه بأنه طاعة لله ، " و " كان استكباره استكبار كفر ،
          فلذلك كان من الكافرين أي : صار منهم بمخالفته لأمر الله واستكباره عن طاعته ، أو كان من الكافرين في علم الله - سبحانه

          تعليق

          • ندى الصباح
            2- عضو مشارك
            • 23 ينا, 2010
            • 222
            • بدون
            • الحمد لله على نعمة الاسلام

            #6
            ابليس ليس من الملائكه :

            ابليس لم يكن من الملائكة قط وذلك للنصوص الصريحة بأصل خلقته وأنه خلق من نار وأن الملائكة خلقت من نور قال تعالى : " إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ " .

            · عن عائشة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم :
            " خلقت الملائكة من نور وخلقت الجان من نار وخلق آدم مما وصف لكم "
            ** أما استثناء إبليس من عموم الملائكة .
            - قال بن تيـمـية : فـذلك لأن الأمر بالسجـود كان موجها للملائكة وكان إبليس منهم
            [أي من الحاضرين الشاهدين أمر السجود] باعتبار صورته وليس باعتبار أصله.
            - قال الحسن البصري : لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين قط .
            - قال شهر بن حوشبر :
            كان من الجن فلما أفسدوا في الأرض بعث الله اليهم جنداً من الملائكة فقتلوهم وأجلوهم الى جزائر البحار وكان ابليس ممن أسر فأخذوه معهم الى السماء .
            فكان هناك فلما أمرت الملائكة بالسجود امتنع ابليس منه .

            قال بن عباس : كان اسمه عزازيل وكان من أكثر الجن علماً وعبادة .

            وكون ابليس من الجن هو الذي جعله يعصى أمر الله بالسجود فلو أن ابليس من الملائكة " وهم مقهورون على الطاعة " كان لابد أن يطيع أمر الله ويسجد ولكم كونه من الجن الذين لهم اختيار في أن يستطيعوا وأن يعصوا فذلك الذي مكنه أن يعصى امر السجود ، فالاختيار هو الباب الذي دخل منه الى المعصية .


            اعتراض إبليس على السجود لآدم :

            علل عدم سجوده بأن العنصر الذي خلق منه ألا وهو النار اشرف من العنصر الذي خلق منه آدم وهو الطين . " قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " فنظر اللعين إلى اصل العنصر ولم ينظر إلى التشريف العظيم وهو أن الله تعالى خلق آدم بيده ونفخ فيه من روحه .

            ** أخطاء إبليس :

            1- القـياس : قال محمد بن سيرين : أول من قاس " إبليس "
            ومعناه أنه نظر بطريق المقايسة بينه وبين أدم فرأى نفسه أشرف من آدم فامتنع عن السجود له .
            وهذا القياس كان خاطئ لأن الطين أنفع وخير من النار لأن الطين فيه الرزانة والحلم والنمو أما النار فيها البطش والإحراق والسرعة .
            - قال الشوكاني : أي اهبط من السماء التي هي محل المطيعين من الملائكة الذين لا يعصون الله فيما أمرهم إلى الأرض التي هي مقر من يعصى ويطيع .
            - فإن السماء لا تصلح لمن يتكبر ويعصى أمر ربه مثلك . ولهذا قال ( فما يكون لك أن تتكبر فيها) وفي هذه الآية يبين الله تعالى أنه عامل إبليس اللعين بنقيض قصده .
            - حيث كان قصده التعاظم والتكبر فأخرجه الله تعالى صاغراً حقيراً ذليلاً متصفاً بنقيض ما كان يحاوله من العلو والعظمة (إنك من الصاغرين) .

            - ثم ننتقل لمرحلة أخرى في قصتنا " قصة وجود الإنسان " .

            · العنصر الذي خلق منه آدم :هذا العنصر هو التراب .

            قال تعالى ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )
            - قال بن كثير : قوله تعالى ( إن مثل عيسى عند الله ) في قدرة الله حيث خلقه من غير أب ولا أم بل ( خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) .

            - مراحل خلق آدم :

            قال تعالى ( خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ )

            الصلصال : الطين اليابس الذي يسمع له صلصة ، وقيل الطين المنتن من صل اللحم اذا انتن .
            وفي آية (مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ)

            وفي آية ( من طين لازب) وفي آية أخرى (من تراب) .
            وكل ذلك متفق المعنى حيث أنه أخذ من تراب الأرض معجنة فصار طينا ثم انتقل فصار كالحمأ المسنون ثم انتقل فصار صلصالاً كالفخار .

            ** فكان تراب متفرق الأجزاء ثم بل فصار طيناً ثم ترك حتى أنتن فصار حمأ مسنون أي متغير ثم يبس فصار صلصالاً .

            · وفي الحديث الصحيح عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن الله تعالى خلق آدم من قبضته قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض منهم الأحمر والأسود والأبيض والأصفر وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب .

            · خلق حواء : قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ... )
            · قال الألوسي : المراد من الزوج حواء ، وهي قد خلقت من ضلع آدم الأيسر كما جاء في الصحيح عن الشيخان (استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع وأن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ) .

            · سكن الجنة :

            وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
            (35) البقره
            لما خلق الله آدم وفضله أتم نعمته عليه بأن خلق منه زوجة ليسكن إليها ويستأنس بها ، ثم أمرهما بسكن الجنة والأكل منها رغداً أي واسعا هنيئا (حيث شئتما) أي من أصناف الثمار والفواكه ( ولا تقربا هذه الشجرة) نوع من أنواع شجر الجنة ، وهذا امتحان لآدم وزوجه

            تعليق

            • ندى الصباح
              2- عضو مشارك
              • 23 ينا, 2010
              • 222
              • بدون
              • الحمد لله على نعمة الاسلام

              #7
              * امتحان التجربه

              بعد أن خلق الله سبحانه وتعالى آدم وأمر الملائكة أن تسجد له وحدث كفر إبليس ومعصيته أراد الله جل وعلا أن يمارس آدم مهمته على الأرض ولكنه قبل ان يمارس مهمته أدخله الله في تجربة عملية عن المنهج الذي سيتبعه الإنسان في الأرض وعن الغواية التي سيتعرض لها من ابليس .
              فالله سبحانه وتعالى رحمة منه لم يشأ ان يبدأ آدم مهمته في الوجود على أساس نظري لأن هناك فرق كبير بين الكلام النظري والتجربة ، فقد يقال لك شيء وتوافق عليه من الناحية النظرية ولكن عندما يأتي الفعل فإنك لا تفعل شيئا .
              إذن فالفترة التي عاش فيها آدم في الجنة كانت تطبيقا عمليا لمنهج العبودية حتى إذا ما خرج الى مهمته لم يخرج بمبدأ نظري بل خرج بمنهج عملي تعرض فيه لأفعل ولا تفعل والحلال والحرام وإغواء الشيطان والمعصية ثم بعد ذلك يتعلم كيف يتوب ويستغفر ويعود الى الله .
              اسكن انت وزوج الجنة وكلا منها رغداً ---> أمر
              ولا تقربا هذه الشجر ---> نهي
              وهذا أول منهج يعلم الإنسان الطاعة لله سبحانه وتعالى والامتناع عما نهى عنه .
              وكل رسائل السماء ومناهج الله في الأرض أمر ونهي أفعل ولا تفعل .

              ملحوظة (1) : فلاحظ هنا ان المباح كثير والممنوع قليل ، فكل ما في الجنة من الطعام والشراب مباح لآدم ولا قيد إلا على شيء واحد شجرة واحدة من بين ألوف الأشجار التي في الجنة وشجرة واحدة فقط هي الممنوعة وكذلك منهج الله في الأرض تجد أنه سبحانه وتعالى أباح فيه نعماً لا تحصى وقيد فيه أقل القليل فالذي نهانا الله عنه بالنسبة لنعم الأرض هو أقل القليل .

              ملحوظة (2) : قال تعالى (ولا تقربا هذه الشجرة) أي لا تقترب من مكانها ولكن لماذا لم يقل الله تعالى ( ولا تأكلا من هذه الشجرة) ؟ مع أن القرب منها مباح والنهي كان عن الأكل فقط . وذلك لأنه سبحانه لا يريدهما أن يقعا في غواية المعصية لأنها اذا اقتربا منها فإنها تجذبهما بجمالها ورائحتها فيكون عندئذ من الصعب الابتعاد وعدم الأكل منها ، فالله عز وجل يُعلم الإنسان أن النفس البشرية إذا حرم عليها شيء ولم تحم حوله كان ذلك أدعى ألا تقع فيه .

              كيف أذل الشيطان آدم وزوجه ؟

              قال تعالى : " فأزلهما الشيطان عنها " أي أوقعهما في الزلة أي في المعصية .

              كيف ذلك ؟
              قال تعالى ( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ ) .
              وسوسة الشيطان هي إيحاء كاذب لتزيين المعصية .
              يقول : ما نهاكما عن أكل هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ، ولو أكلتما منها لصرتما كذلك . وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)
              ( وَقَاسَمَهُمَا) أي حلف لهما بالله ( إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) وهكذا يدخل الشيطان للإنسان من أكثر من زاوية ، فالزاوية الأولى هي أن هذه الشجرة من يأكل منها يكون ملكاً .
              الزاوية الثانية هي أن من يأكل منها يخلد ولا يموت .
              فإبليس يصور للإنسان دائما أن ما منعه الله عنه هو الخير ، وقد أكل آدم وحواء من الشجرة فلم يخلدا أو لم يأت لهما ملك لا ينتهي بل ظهرت عوراتهما وأن إبليس كان كاذبا.

              ** ما الذي أسقط آدم في المعصية ؟

              الذي أسقط آدم في المعصية انها الغفلة والنسيان .
              قال تعالى (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) . إذا أن لو حكم عقله ولو فكر قليلا لعرف كذب ووسوسة إبليس. فإبليس قدير أنه كان يدل آدم على شجرة الخلد ولو أن هذه الشجرة كانت تعطي الخُلد فعلا لما طلب إبليس من الله تعالى أن يبقى على حياته إلى يوم القيامة بل لكان أكل منها ونال الخلد . ألم يشهد آدم الموقف الذي عصى فيه إبليس أمر الله ولم يسجد لآدم .

              قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)الأعراف
              ألم يعرف مدى تكبر إبليس عليه في قوله (أنا خيرُ منه) وقوله (أسجد لمن خلقت طينا) .
              كل هذا كان ينبغي أن ينتبه إليه آدم وينبه آدم إلى أن إبليس لن يأتي له بخير أبداً . كيف حدث ذلك والله قد نصح آدم وزوجه في أكثر من موضع من كتابة ألا يتبعا الشيطان قال (إن هذا عدوُُ لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) .

              لكن إبليس دخل من ناحية الغفلة في النفس البشرية ليوقع آدم في المعصية وهو يدخل إلى أبناء آدم من نفس الناحية (الغفلة) أيضا .. ولو أن أبناء آدم حكموا عقولهم وهم يعرفون أن هناك عداوة مسبقة بين آدم وإبليس وأن إبليس طلب من الله تعالى أن يبقيه إلى يوم القيامة لينتقم من آدم وأولاده بإغوائهم على المعصية لو تنبهنا إلى ذلك لأخذنا حذرنا وعندما تنكشف وسوسة الشيطان فإنه يهرب .

              ** معصية آدم :

              قال تعالى (فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) .
              كان من شؤم المعصية ومخالفة أمر الله أن سقط عنهما لباسهما وظهرت عوراتهما فراحا يجمعان من ورق الجنة ويشبكانه بعضه في بعض (وهذا معنى يخصفان) ويضعان هذا الورق المشبك على سؤاتهما .. ثم سمعا النداء من رب العالمين ( وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ) .
              سمعا هذا العتاب والتأنيب من ربهما على المعصية وعلى إغفال النصيحة ...
              فأدركا الخطأ والزلة التي أزلهما الشيطان فيها فندما ولم يصران كالشيطان على المعصية.
              وذلك هو الفرق بين معصية آدم وعصيان إبليس .. إن إبليس اللعين أصر على المعصية وألح في الاعتراض على أمر الله .
              أما آدم وزوجه فقد أدرك كل منهما خطأه فألهمه ربه التوبة وعلمه كلمات يقولها ليعتذر عن خطأه ويتوب فقالاكما حكى القرآن :
              [ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ ]
              فغفر الله لهما لأنهما اعترفا بالتقصير والمخالفة .
              ففرق بين معصية يصر فيها ابليس ويرد الأمر على الآمر ويقول لن أسجد ولن أطيع لأنني من نار وهو من طين ، أما آدم يقول يا رب أمرك الحق وقولك الحق ومنهجك الحق ولكني ضعفت لم أستطيع أن أحمل نفسي على الطاعة فسامح ضعفي يا رب .
              لذلك شرع الله له التوبة فعلمه هذه الكلمات ليتوب عليه .
              ففرق بين معصية تصر عليها وتقول لن أطيع .
              ومعصية يعترف فيها العبد بالخطأ والضعف ويتجه الى الله طالباً التوبة والغفران قال تعالى ( قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )
              نزل آدم وحواء الى الأرض ليمارسا مهمتهما في الكون .
              وقوله تعالى (اهبطوا) معناه أن آدم وحواء وإبليس هبطوا جميعا إلى الأرض ليصارع بعضهم بعضا وليعادي بعضهم بعضا وليتم الابتلاء ويجري قدر الله بما شاء وكتب على آدم وذريته أن يستقروا في الأرض (إلى حين) إذن فهي حياة موقوتة على قدر وقتها وعلى قدر حجمها ، ثم كتب عليهم أن يموتوا ثم يخرجوا منها فيبعثوا ليعودوا إلى ربهم فيدخلهم جنته أو ناره في نهاية الرحلة .

              ** توعد إبليس لآدم :
              لم ينس ابليس اللعين أن آدم هو السبب في طرده وغضب الله عليه ولم يستسلم لمصيره البائس دون أن ينتقم .. فسأل إبليس ربه أن ينظره الى يوم البعث وهو يعلم أن الذي يطلبه لا يقع الا بإرادة الله .

              ولقد أجابه الله تعالى الى طلبه في الأنظار لكن الى (يوم الوقت المعلوم) وقد وردت الروايات أنه يوم النفخة التي يُصعق فيها من في السموات والأرض إلا ما شاء الله .
              وهنا يعلن ابليس في تبجح خبيث وقد حصل على قضاء بالبقاء الطويل بأنه سيغوي ذلك المخلوق الذي كرمه الله والذي بسببه كانت مأساة ابليس ولعنة وطرده . قال ( بعزتك لأغوينهم أجمعين ) .

              أقسم اللعين بعزة الله على غواية بني آدم ، فلماذا أقسم بعزة الله ؟
              لأن كون الله عزيز " أي غير محتاج لخلقه ولا يضره سبحانه وتعالى من كفر ولا يزيد شيئا في ملكه من آمن
              استغل عزة الله في استغنائه عن خلقه .. فكان مدخل ابليس الى غواية بني آدم بعزة الله عن خلقه فلو أراد الله خلقه جميعا مهدين ما استطاع ابليس أن يتقدم ناحية واحد منهم ولكن أراد الله عز وجل أن يكون الانسان هو نفسه شاهد على نفسه من نفسه وذلك بعمله ومجاهدة كل ما يقف في طريق تحقيق هذه العبودية لرب العالمين . فكان ابليس اللعين هو ذاته مادة هذا الاختبار .

              تعليق

              • ندى الصباح
                2- عضو مشارك
                • 23 ينا, 2010
                • 222
                • بدون
                • الحمد لله على نعمة الاسلام

                #8
                وقال ( فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) .
                أخبر اللعين بأنه سيقعد لبني آدم على طريق الله حتى لا يمكنهم من سلوكه وأنه سيأتيهم من كل جهة ليصرفهم عن هداه .
                سيقعد لآدم وذريته على طريق الله المستقيم يصد عنه كل من يهم لسلوكه ، والطريق إلى الله ليس طريقا حسياً وإنما هو طريق الإيمان والطاعات المؤدي الى الله – أي أن إبليس لا يجتهد في إغواء من باع نفسه للمعصية لذلك فهو لا يذهب إلى الخمارات وأماكن الفسوق والفجور لأن كل من ذهب الى هذه الأماكن من شياطين الإنس ، ولكن إبليس يذهب الى مهابط الطاعة وأماكن العبادة فهؤلاء يبذل معهم كل جهده وكل حيله ليصرفهم عن عباده الله .
                فهو لم يقل لأقعدن لهم على الطريق المعوج فالطريق المعوج بطبيعته يتبع الشيطان .
                فإبليس يريد أهل الطاعة يزين لهم المعصية .

                ** وقال ( ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )
                هذه هي جهات الغواية التي يأتي منها إبليس " من بين أيديهم " أي من أمامهم " ومن خلفهم " أي من ورائهم " وعن أيمانهم " أي عن اليمين " وعن شمائلهم " أي عن الشمال وهذه هي الجهات الأربع .
                ولم يقل أنه سيأتي من فوقهم أو من تحتهم لأنه يعلم أن الجهة تمثل الفوقية الإلهية والجهة السفلى تمثل العبودية البشرية حيث السجود فهي مكان السجود والخضوع لله تعالى .
                فهاتان الجهتان لا يستطيع إبليس أن يقترب منها للعبد ، وقال العلماء في تفسير هذه الجهات الأربع :
                (من بين أيديهم) أي الدنيا أزينها لهم وأشغلهم بها فأجعل الدنيا أكبر همهم .
                (ومن خلفهم) أي الآخرة أنسيها لهم فلا يفكرون في حساب ولا عقاب ولا يذكرون موتاً ولا نشورا .
                (وعن أيمانهم) الحسنات اكسلهم عنها وأثبطهم عن تحصيلها بالعمل الصالح .
                (وعن شمائلهم) السيئات أحثهم عليها وأشجعهم على الأعمال السيئة الجالبة لها .

                س. هل لإبليس سلطان على الإنسان ؟
                إبليس ليس له سلطان على الإنسان أي لا يستطيع أن يقهره على فعل لا يريده أي ان الشيطان ليس له سلطان القهر ، وكذلك ليس له سلطان الحجة وهو أن يقنع الإنسان بالمعصية .
                · فالسلطان نوعان : قهر لمن لا يريد الفعل .
                اقناع يجعلك تقبل الفعل وأنت راضي .
                ولله الحمد فلم يجعل للشيطان سلطان القهر على عمل لا نريده وليس له سلطان الحجة ليقنعنا بأن نفعل ما لا نريد أن نفعله .
                إنما كل ما يفعله ابليس هو الوسوسة حيث يوسوس الشيطان في نفس بن آدم فيجد في نفسه هوى فيتبع هذا الهوى أو لا يتبعه .
                والله تعالى هو الذي خلق الشيطان وهو الذي أعطاه القدرة على أن يوسوس للإنسان . لماذا ؟ .
                لأنه لو أن الطاعة وجدت بدون مقاوم لا تظهر صدق الإيمان ولا قوة الإقبال على التكليف إنما عندما يوجد إغراء وإلحاح في هذا الإغراء ومع ذلك تكون متمسك أنت بالطاعة فهذا دليل على قوة الإيمان .

                مثال : إنك لا تعرف قوة أمانة موظف الا اذا أغريته برشوة فلو أنه لو لم يتعرض لهذا الإغراء لن تختبر أمانته أبدا – لكنه اذا تعرض للإغراء وتمسك بأمانته فهذه هي الأمانة .
                والله تعالى أعطانا الاختيار لأنه يريد من خلقه من يطيعه وهو قادر على معصيته ويؤمن به وهو قادر على عدم الايمان حيث أنه هذا ما يثبت الحب لله تعالى أما المخلوق المقهور على الطاعة الذي لا يقدر على العصية فهذا يثبت القهر لله (وهؤلاء هم الملائكة) .
                ولكن الله تعالى لما خلق آدم أراد مخلوق يأتيه عن حب .
                لذا اقتضت مشيئة الله سبحانه وتعالى أن يترك الانسان يشق طريقه بما ركب فيه من استعداد للخير والشر ، وبما وهبه من عقل وما أمره من التذكير والتحذير والوعد والوعيد على ايدي الرسل والكتب واقتضت مشيئته سبحانه وتعالى كذلك أن يتلقى الغواية من إبليس وأعوانه .
                وجعل له فرصة الاختيار تحقيقاً للابتلاء الذي قضى الله تعالى به على الانسان الى أن ينتهي إحدى النهايتين . قال تعالى " فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ " وقال تعالى في إخباره عما سيقوله إبليس اللعين ( وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ) .

                · التحذير من غواية إبليس :

                حذرنا الله تعالى في أكثر من موضع في كتابة من عداوة الشيطان .
                قال تعالى (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
                ورغم أن الله تعالى أخبرنا بذلك وقصى علينا في أكثر من موضع في القرآن قصته مع أبينا آدم وعداوته الأولى له وتوعده لأبناءه وإصراره على غواية الانسان حتى لا يكون هو العاصي الوحيد حيث أنه لا يريد أن يكون هو الوحيد الذي عصى وطرد من رحمة الله ولماذا يكون هو العاصي وحده ؟ ولماذا لا يكون الكل عاصين ؟ وإذا كانت معصية إبليس بسبب عدم السجود لآدم إذن لماذا لا يأخذ أولاد آدم معه في النار وإليها انتقاما منهم ومن أبيهم ؟
                رغم كل هذا التحذير منه .. إلا أن الإنسان لا يحتاط لعداوته . بل إن الانسان قد نسى هذه القصة وتلك العداوة .. نسى ما وقع لأبيه عندما طرد من الجنة بسبب هذا العدو الحاقد .. ولا يبالي أن تتكرر المأساة وخصوماً بعد أن أقسم الشيطان على إذلال أبناء آدم جميعا ..
                أما كان ينبغي بعد هذا أن نحذر هذا العدو الحاقد (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) .
                (لا تتبعوا خطوات الشيطان) .. إلى آخر الآيات .
                ما أكثر التذكير من الله لنا بهذه العداوة ولكن الإنسان ينسى وتتوالى التحذيرات .. ويتكرر النداء ( يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ)
                لا ينبغي أن يقع لكم ما وقع لأبيكم من قبل ، ولقد نجح الشيطان في إخراج آدم من الجنة . فهل سينجح في حرمان أبناءه منها ؟ إنه لكم عدو حاقد .. ومتربص بكم .. ويستطيع أن يراكم وأنتم لا ترونه لذلك فهو أقدر عليكم إلا إذا تحرز تم منه بحروز الإيمان والتقوى فهو لا يقدر على غواية المؤمن .
                فالإنسان مع الشيطان ليس مغلوباً على أمره وإنما هو مخدوع كبيرا ومستغفل وذلك حين يخلو من الإيمان .. لأنه لا يقع في شباك الشيطان إلا فاقد الإيمان .
                · لذا أمرنا الله تعالى : أن نستعيذ به من الشيطان الرجيم .. فالشيطان من خلق الله وأنت من خلق الله فمن الممكن أن ينفرد بك ويكون هو القوى بقوته التي أعطاه الله إياها .
                أما إذا التحم مخلوق بخالقه فالثاني لا يقدر عليه ، كذلك أنت أيها الإنسان إذا تركت نفسك للشيطان انفرد بك .
                لذلك ينبغي أن نستعيذ بالله الذي خلقك وخلق الشيطان فيعينك عليه .

                · أنظر لهذا المثال :
                إذا وجد قوماً مؤمنين وقوماً كافرين .. إن ظل المؤمنون موصولين بربهم لا يهزمهم الكفار أبداً ثم إذا هم بعدوا عن منهج الله ففي هذه الحالة يكون القتال بين فئتين ابتعدا عن الله فعندئذ ينفرد خلق بخلق والقوي هو الذي يغلب .. فإذا كان الكفار أكثر عددا وسلاحاً غلبوا أما اذا احتمى خلق بخالقهم فلا يقدر عليهم أحد حتى لو كانوا أقل عدداً وأقل عُدة ذلك لأنهم حينئذ معتصمون بالله .

                · جاء في الأثر :
                أن رجلا مؤمنا كان في قرية والتف جماعة من أهلها حول شجرة يتباركون بها ويلتفون حولها . فعزم الرجل أن يقطع هذه الشجرة فأخذ فأسا وذهب لقطعها فاعترضه الشيطان في صورة رجل وسأله إلى أين تذهب قال لأقطع هذه الشجرة قال ولما ؟ قال لأن هذا شرك قال وما ضرك ؟ أنت أعبد الله واتركهم . قال لابد من قطعها . قال لست بقاطعها فتصارعا فغلبه الرجل . فقال له الشيطان اذهب على أن تجد كل صباح تحت مخدعك درهما .
                فرجع الرجل ووجد الدرهم وظل هكذا ثلاثة أيام حتى كان اليوم الثالث فلم يجد الدرهم فأخذ الفأس وذهب لقطع الشجرة فاعترضه الشيطان مرة أخرى وأراد منعه فاصطرعا الشيطان هذه المرة فتعجب الرجل وقال كيف غلبتني اليوم . قال لأنني أنا الشيطان .
                لما جئت لقطعها اول مرة جئت لله فلم استطع ان أقهرك . فلما عصيت الله وجئت من أجل الدرهم غلبتك .

                تعليق

                • ندى الصباح
                  2- عضو مشارك
                  • 23 ينا, 2010
                  • 222
                  • بدون
                  • الحمد لله على نعمة الاسلام

                  #9
                  ** عداوة الشيطان للانسان:

                  كل ما يفعله الشيطان هو الإغواء والتزين للباطل والإغواء على الوقوع في المعاصي والمخالفات فإذا وقع الإنسان في المعصية جره الشيطان بعيداً عن مولاه كما يجر الانسان البهيمة فالإنسان إذا اعرض عن ربه وعصى مولاه فكأنه يعطي زمام نفسه للشيطان ليجرها إلى مزابل الدنيا وقاذوراتها الى ان يلقيه في القبر جيفه نتنه ثم يلقي في جهنم ليشفي منه رغله .

                  أما إذا استعصم الانسان بربه وتحرز بحرز الإيمان وتسلح بأسلحة الشريعة فإنه يكون في أمان من هذا العدو الحاقد فلا يقدر عليه .
                  فالإنسان لابد أن يتعلم (1) الوسائل التي يعادي بها الشيطان .
                  ويعلم (2) المقومات التي أمره الله بها كي ينتصر بها على عدوه اللدود ثم يجتهد بعد ذلك في استعمالها ولا يغفل ساعة عن مكائد عدوه .
                  وليعلم أن هذه العداوة مستمرة مدى الحياة حتى يدخل قبره .

                  أسلحة الإنسان في عداوة الشيطان :-

                  1-معرفة عدوك :

                  · عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                  ما من بني آدم مولود الا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخسه إياه الا مريم وابنها حيث قالت زوجة عمران أم مريم :
                  ( إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) .
                  - وفي الحديث : صياح المولود حين يقع نزغة من الشيطان .
                  - وفي الحديث كذلك : ان الشيطان يجري من بن آدم مجري الدم في العروق .
                  · يقول صلى الله عليه وسلم :
                  ان الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه فإذا سقطت لقمه فليأخذها وليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان .

                  ** أخرج الامام احمد عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:-
                  قال ابليس : أي رب لا أزال اغوي بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم . قال : فقال الرب لا أزال اغفر لهم ما استغفروني .
                  ** وفي رواية أخرى : أن الله تعالى لما لعن ابليس سأله النظرة فأنظره قال وعزتك لا أخرج من صدر عبدك حتى تخرج نفسه – قال عزتي لا أحجب توبتي عن عبدي حتى تخرج نفسه أو قال روحه .

                  ** وأخرج الإمام أحمد قال : لما خلق الله عز وجل آدم عليه السلام قال واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك ، فأما التي لي تعبدني ولا تشرك بي شيئا ، وأما التي لك فما عملت من شيء جزيتك به وأنا اغفر وأنا غفور رحيم . وأما التي بيني وبينك فمنك المسألة والدعاء وعلىّ الإجابة .

                  · وذكر الشبلي في كتابه (أحكام الجان) عن سلم بن عبد الله عن أبيه :
                  أنه لما ركب نوح السفينة رأي فيها شيخ لم يعرفه قال له نوح ما أدخلك ؟ قال دخلت لأصيب قلوب أصحابك فتكون قلوبهم معي وأبدانهم معك . قال نوح أخرج يا عدو الله . فقال : خمس أهلك بهم الناس سأحدثك بثلاث ولا أحدثك باثنتين فأوحى الله الى نوح لا حاجة بك الى الثلاث . مُره أن يحدثك بالاثنتين فإن بهما أهلك الناس .
                  قال : هما الحسد والحرص .
                  بالحسد لعنت وجُعلت شيطانا رجيماً ، وبالحرص أبيح لآدم الجنة كلها وحرص على الشجرة التي نهى عنها . فأصيبت حاجتي منه بالحرص


                  ** وفي تفسير أبى حاتم عن بن عباس :
                  ان الشيطان قال يا رب سلطني على أيوب ، قال الله تعالى سلطتك على ماله ولم أسلطك على جسده ، فنزل وجمع جنوده فقال لهم : قد سلطت على أيوب فأروني سلطانكم فصاروا نيرانا ثم صاروا ماءاً فبينما هم بالمشرق إذا هم بالمغرب .
                  فأرسل طائفة منهم الى زرعه وطائفة الى أبله وطائفة الى بقره وطائفة الى غنمه . وقال: انه لا يعتصم منكم الا بالصبر فأتوه بالمصائب بعضها على بعض . فجاء صاحب الزرع فقال يا أيوب ألم تر الى ربك أرسل على زرعك نار فأحرقته . ثم جاء صاحب الابل فقال له أيوب ألم تر الى ربك أرسل على غنمك عدوا فذهب بها .
                  وتفرد هو بينه فجمعهم في بيت أكبرهم ، فينما هم يأكلون ويشربون اذ هبت الريح فأخذت بأركان البيت فألقته عليهم .
                  فجاء الشيطان الى أيوب بصورة غلام في أذنيه قرطان . قال يا أيوب ألم تر إلى ربك جميع بينهم في بيت أكبرهم فبينما هم يأكلون ويشربون إذ هبت ريخ فأخذت بأركان البيت فألقته عليهم . فلو رأيتهم حين اختلطت دماؤهم بطعامهم وشرابهم .
                  فقال أيوب له : فأين كنت ؟ قال : كنت معهم . قال . قال . وكيف انفلت ؟
                  قال : انفلت . قال أيوب : انت الشيطان .
                  ثم قال أيوب : أنا اليوم كهيئتي يوم ولدتني أمي . فقام فحلق رأسه ثم قام يصلي فرن ابليس رنه سمعها أهل السماء وأهل الأرض . ثم خرج الى السماء فقال : أي رب أنه انه قد اعتصم . فسلطني عليه فإني لا أستطيعه الا بسلطانك .
                  فقال : قد سلطتك على جسده ولم أسلطك على قلبه .
                  قال : فنزل فنفخ تحت قدميه نفخة فكان قطعة واحدة فلقى على الرماد من المرض .
                  وكانت امرأته تسعى عليه حتى قالت له : إما ترى يا أيوب والله نزل بي من الجهد والفاقه حتى بعت قروني برغيف أطعمك . ادع الله أن يشفيك قال . ويحك . كنا في النعماء سبعين عاماً ، فاصبري حتى نكون في الضراء سبعين عاما فكان في البلاء سبع سنين .
                  وجاء إبليس لامرأة أيوب قائلا : بم أصبكم ما أصباكم . قالت : بقدر الله فأراها واديا فيه كل ما ذهب منهم ، ثم قال : أستطيع أن أرد عليكم كل ما ضاع منكم ولكم اسجدي لي سجدة واحدة .
                  قالت : إن لي زوجاً استأمره . فأخبرت أيوب فقال : أما آن لكِ أن تعلمي أن ذاك شيطانا . لئن برئت لأضربنك مائة .
                  ثم برء أيوب (عليه السلام) .. إلى آخر القصة ..

                  ** وفي الصحيحين عن أبي هريرة " رضي الله عنه " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
                  ان الشيطان عُرض لي فشد عليّ ليقطع الصلاة علىّ فأمكنني الله منه فذعته ولقد همت أن أوثقه الى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه فذكرت قول سليمان (رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي) فرده الله خاسئاً .

                  · وعن أبي موسى الأشعري : قال :
                  إذا أصبح ابليس بث جنوده فيقول من أضل مسلما ألبسته التاج .

                  ** روى مسلم في صحيحه عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
                  ان عرش ابليس على البحر فيبعث سراياه فيفتنون بين الناس . فأعظم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول : ما صنعت شيء ، ثم يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيء ،
                  فيقول أحدهم ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته فيدنيه
                  ويقول : نعم أنت

                  تعليق

                  • ندى الصباح
                    2- عضو مشارك
                    • 23 ينا, 2010
                    • 222
                    • بدون
                    • الحمد لله على نعمة الاسلام

                    #10
                    تابع السلاح الاول اعرف عدوك وتحصن باذكار الأحوال

                    ** عن الحسن رضي الله عنه قال :
                    إن للشيطان ملعقة ومُكحلة . فمعلقته الكذب ، ومكحلته النوم عند الذكر

                    ** وعن عبد الله بن عمر قال :
                    قعود الرجل بعضه في الشمس وبعضه في الظل مقعد الشيطان .

                    ** وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
                    لا يمشي أحدكم في نعل واحدة فإن الشيطان يمشي في نعل واحدة .

                    وقال : اذا انقطع شسع نعل أحدكم فلا يمشي في الأخرى حتى يصلحها .

                    ** وفي الصحيحين : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
                    إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع المنادين ، حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه اذكر كذا واذكر كذا ما لم يكن يذكر قبل حتى يظل الرجل ما يدري كم يُصلي .

                    وقد ورد أن الحمار ينهق إذا رأى شيطان .

                    ففي الحديث : " اذا سمعتم صياح الديكة . فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا من الشيطان فإنه يرى شيطانا ".

                    والشياطين تنتشر بالليل وتتعرض للأطفال .

                    ففي الحديث : " إذا جنح الليل وأمسيتم فكفوا صبيانكم ، فإن الشيطان ينتشر حينئذ . إذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم ، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله تعالى ، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله تعالى ولو أن تعرضوا عليها شيئا ، واطفئوا مصابيحكم .

                    -وكذلك " الحلم المكروه " من الشيطان .

                    ففي صحيحي البخاري ومسلم " الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان ، فإذا حلم أحدكم الحلم يكرهه فليبصق عن يساره وليستعيذ بالله منه فلن يضره " .

                    -وفي الحديث " إذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها وليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان " .

                    -وفي الحديث " لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا .
                    فإنه أن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبدا " .

                    -وقال صلى الله عليه وسلم " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عُقدة مكانها " عليك ليل " طويل فارقد " فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقده .

                    وعن السلاح الثاني من أسلحة الإنسان في عداوة الشيطان .

                    1- لـمة الملك :
                    فكما وكل بكل انسان قرينه من الجن فقد وكل به قرين من الملائكة .
                    فمعك ملك ومعك شيطان .
                    الشيطان يوسوس لك بالشر ويحرض على المعصية، والملك يذكرك بالخير ويحرض بالطاعة .
                    فقد روى النبي (صلى الله عليه وسلم) . قال :

                    (ابن آدم بين لمتين لمة من الشيطان ولمة الملك) فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، وأما لمة الملك فوعد بالخير وتصديق بالحق .

                    فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فليتعوذ من الشيطان الرجيم .
                    معك ملك ومعك شيطان فلم تكون السلطة عليك ؟
                    إذا كان الإنسان مطيعا لله ذاكراً له تكون استجابته للملك .

                    أما إذا كان غافلا ساه لاه فإن السلطة تكون للشيطان يجره جر البهائم وهذا مثلا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة قال : إذا أوى المسلم الى مخدعه ابتدره ملك وشيطان يقول الملك اختم بخير ويقول الشيطان اختم بشر .

                    فإذا ذكر الله يأت الملك يكلوه أي يحرسه .
                    فإذا استيقظ قال الملك افتح بخير وقال الشيطان افتح بشر .


                    2-تعلم سُنة النبي (صلى الله عليه وسلم) . من مقومات النصر .

                    تعلم كل مسلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي بمثابة خُطة دفاعية مقابلة لخطة الشيطان ضد بني آدم .. فكلما أراد إبليس وأعوانه الوصول إليك تجد من سنة رسولك ما يسد هذا المدخل عليه وهكذا كل مداخل الشيطان لابن آدم يسدها عنك رسولك (صلى الله عليه وسلم) .

                    نجد هذا في كل خطوة من خطوات حياتك فانظر عندما يأتي الشيطان يشاركك طعامك يدلك رسول الله على قول يدفع عنك الشيطان ويرده خاسئاً ، فإذا أراد أن يشاركك منامك يدلنا رسول الله على ما يدفعه ثم إذا خرجت من بيتك ثم إذا دخلت فيه .. وهكذا حتى يسد عليه كل المنافذ وكل المداخل حتى لا يصل اليك بأذى .

                    ولا يستطيع الشيطان أن يؤذيك الا بغفلتك عن إتباع السنة او تقصيرك فيها أو جهلك بها حتى لا تعلم كيف تغلق الباب امام عدوك .

                    لذا إذا أردت أن تنجو من هذا اللعين فعليك بتعلم سنة رسولك (صلى الله عليه وسلم) والحرص كل الحرص على العمل بما تعلمت .

                    3-الإخلاص لله تعالى :

                    قال تعالى ( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ ) .

                    · فالمخلص : هو الذي يبتغي بعمله وجه الله تعالى ولا يشرك به شيئا .
                    فلا يعمل للدنيا ولا للهوى ولا للناس ولا للثناء والمحمده بل لله وحده وابتغاء مرضاته عز وجل

                    · والمخلص بإخلاصه قد ارتقى فوق شهواته حين لم يلبي مطامع نفسه في طلب المتع العاجلة في الدنيا . فهو إذا أعطى يعطي لله وابتغاء مرضاته ولا يعطي لكي يحصل منفعة مادية أو نفسية . وإذا قال أو فعل أو ترك كل ذلك يصدر منه لا لرغبة يحصلها وإنما إرضاءاً لله .

                    وهو بذلك قد أغلق امام الشيطان كل المنافذ الى قلبه .. لأن الشيطان لا يدخل الا من جانب الشهوات أو الشبهات .

                    وهو بإعتلاءه على شهوات نفسه قد أغلق أول باب وأعظمه .

                    ثم إنه بإخلاصه لله فإن هذا الإخلاص لا يصدر الا من صاحب عقيدة راسخة فليس لهذا القلب أن تستقر فيه شبهه وبالتالي يكون قد أغلق أمام الشيطان الباب الثاني .

                    والشيطان لا يحاول طرق الباب على هؤلاء المخلصين لأنه يعلم أنه لا سبيل اليهم ولا منفذ فقال (إلا عبادك منهم المخلصين) .

                    · وأخيراً الحروز من الشيطان : 4-الاستعاذة :

                    وحتى تأتي الاستعاذة بنتائجها المطلوبة لابد أن يستشعر العبد وهو يستعيذ بربه من الشيطان الرجيم مدى فقره وضعفه وافتقاره الى الله عز وجل وأنه محتاج لحصن الله تعالى وقوته وسلطانه حتى ينجو من هذا العدو الذي سوف لا يقدر عليه طالما أنه في حماية الله عز وجل ولولا حماية الله له ما استطاع ان يحتمي من شره هذا لأن هو ما يكون له من قوة الا بإذن الله ولأن هو نفسه مادة اختبار وهو يضعف ويتصاغر أمام قوة الانسان المؤمن القوي بربه قال تعالى (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) .


                    5-قراءة المعوذتين :-
                    أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة المعوذات دُبر كل صلاة ، وأمر بقراءتها ثلاث مرات في الصباح والمساء وأخبر عليه الصلاة والسلام أنها تكفي قراءتها من كل شيء .

                    وصح في البخاري أنه كان يجمع كفيه وينفث فيهما ويقرأ الإخلاص والمعوذات ثم يمسح بكفيه جسده كله مبتدأ بمؤخر رأسه فمقدم رأسه حتى ينال مسحه جميع بدنه يفعل ذلك ثلاث مرات .

                    6- سورة البقرة :
                    · أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يقربه الشيطان ثلاث أيام .
                    · وقال (صلى الله عليه وسلم) أن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة أي السحر بمعنى لا يستطيعون دفع بركتها وأن تأثيرها غالب لتأثير السحر .

                    7-قراءة الآيتان آخر سورة البقرة : وهي من الأسلحة والحروز .

                    ورد في الحديث الصحيح " من قرأ الآيتين في آخر سورة البقرة كفتاه "

                    8-قراءة آية الكرسي : وهي كذلك من الحروز والحصون .

                    وورد حديث بذلك " من قرأ آية الكرسي إذا أوى إلى فراشه كان عليه من الله حافظ ولا يقربه الشيطان ليلته تلك حتى يصبح " .

                    9- ذكر الله تعالى :

                    من أعظم الحروز " ذكر الله " فالذكر للإنسان كهيئة رجل يخرج العدو سريع في طلبه حتى أتى على حصن حصين فدخل فيه .

                    فالإنسان يكون في حصن حصين من الشيطان إذا ذكر الله تعالى .

                    10-قول العبد إذا أصبح وإذا أمسى

                    " لا إله الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " .

                    ففي الحديث الصحيح " من قال لا اله إلا الله وحده لا شريك له .. " في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي ولم يأت أحد بأفضل منه إلا رجل عمل أكثر منه " .

                    11-الوضوء والصلاة :

                    الوضوء مطفئ للغضب، والغضب جمرة يوقدها الشيطان في قلب بن آدم وقد وصف الرسول (صلى الله عليه وسلم) الوضوء علاج للغضب يباعده عن الشيطان وكذلك الصلاة

                    12-ترك فضول الطعام والمنام والكلام والمخالطة :

                    ففي هذه الفضول سموم تمرض القلب وتوشك أن تهلكه . وإذا ترك الإنسان هذه السموم واحترز منها كان ذلك قوة لقلبه تمنعه من نفاذ الشيطان إليه .

                    ومعنى الفضل : هو المقدار الزائد عن الحاجة .

                    لذا ينبغي للمؤمن أن يأخذ من الطعام والمنام والكلام والمخالطة المقدار الذي تتأذى به مصالحه ويتزود به لآخرته .

                    والزيادة على الحد المطلوب للقيام بحاجاته الضرورية فيه ثقل على القلب يحصل به القسوة ثم بزيادته يحدث المرض الذي يضعف القلب حتى لا يكاد يقاوم وساوس الشياطين ومكرهم .


                    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم



                    الرجاء الدعاء لجامعتها بحسن الخاتمة ؛؛


                    ولناقلتها لكم طبعا

                    تعليق

                    • ندى الصباح
                      2- عضو مشارك
                      • 23 ينا, 2010
                      • 222
                      • بدون
                      • الحمد لله على نعمة الاسلام

                      #11








                      تلاوه مؤثره للشيخ السديسي من سورة طه

                      اللهم اجعلنا من أُولي النُهى ,,وارزقنا حُسن الخاتمه

                      وجنبنا فتن عدوك وعدونا واخزه ونجنا من مكايده

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
                      ردود 0
                      28 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة وداد رجائي
                      بواسطة وداد رجائي
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
                      ردود 0
                      28 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                      ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
                      ردود 0
                      53 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة عاشق طيبة
                      بواسطة عاشق طيبة
                      ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
                      ردود 0
                      83 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة عطيه الدماطى
                      ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
                      رد 1
                      83 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة د. نيو
                      بواسطة د. نيو
                      يعمل...