السلام عليكم
قَال تَعالى
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
نُوضح في هذه الصَفحَة بِشَكل مُختصر للقارئ الكَريم القرآن كَمَصدر أول للتشريع الإسلامي مِن حَيثُ جَمعه و اختلاف القراءات و انتقاله الينا و تفسيره
القرآن الكريم قَد كُتِب فَور نُزولِه و وَضِع في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و الواقِع أن القُرآن وقت وفاة رَسول الله صلى الله عليه و سلم لَم يكُن مَجموعا في مُصحف واحد بَل كان مَكتوبا على أدوات خاصة عند الرسول صلى الله عليه و سلم كما كان مَحفوظا في صدور الرِجال و عِند كُتاب الوحي و سَنَتَناول -كما سبقت الإشارة- عدة جوانب
أولا:جَمع القرآن في عهد أبي بَكر و عُثمان:
كان للخُلفاء الراشدين عَمل مَجيد و كَريم و هو جَمع القُرآن أولا ثم كِتابتُه في مُصحف واحد و تَوزيع نُسخ منه على الأمصار المُختَلِفة ثانيا و بشهذا العَمل حَفِظ الكِتاب الكريم تصديقا لقَوله تعالى
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
ففي عَهد أبي بَكر الصِديق تَجَلَت ضَرورة جَمع القُرآن و أول مَن تَنبه الى ذَلِك عُمر بِن الخطاب رضي الله عنه نَظَرا لإستِشهاد كَثير مِن القُراء و حُفاظ القُرآن في موقِعة اليمامة و لَما خَشي على القُرآن من ضَياع أي شئ منه بِسَبب إستِشهاد هَؤلاء القُراء ,أشار عُمر على أبي بَكر بِذَلِك فتَرَدد أبوبَكر في هذا الامر لأنه لَم يَكُن في حياة النبي صلى الله عليه و سلم فقال عُمر و الله خَير فَهداه الله الى قَبول ذَلِك و عِندئذ أرسل الى زيد بن ثابت و عَرض عليه فِكرة جَمع القرآن و قِيامه به لأنه من كُتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه و سلم و لإتصافُه بالأمانة و الإيمان الراسخ و العَقل الراجح الذي يؤهله لهذا العَمل الجَليل فترَدد في بِداية الأمر ثم هداه الله الى قَبول ذَلِك فقام و تتَبع القرآن يَجمعهُ من العُسب و اللِخاف و صُدور الرِجال و كان جَمَعُه"زيد بن ثابت"للقُرآن على ملأ من المُهاجرين و الأنصار بِهذا فقد جُمِع القُرآن الكَريم و وُضِع عِند أبي بَكر طيلة حياته ثُم بعد وفاتِهِ وُضِع عِند عُمر بن الخطاب ثُم عِند حَفصة بِنت عُمر رضي الله عنهم أجمعين
و ظَل الحَال بالنِسبة للقُرآن على هذا الوَضع الى أن جَاء حُذيفة بن اليمان قادما على عُثمان رضي الله عنه و كان يُغازي أهل الشام في فُتح أرمينية و أذربيجان مَع أهل العِراق فَحَدثه حُذيفة عن إختلافهِم في قراءة القُرآن قائلا له هذا المعنى يا أمير المؤمنين أدرِك هذه الامة قَبل أن يَختَلِفوا في الكِتاب إختلاف اليهود و مَن على شَاكلتهم"النصارى" فأرسل عُثمان الى حَفصة أن أرسلي الينا بالصُحُف ننسخُها في المصاحِفِ ثُم نَردُها اليك فأرسلت بها حفصة الى عُثمان فأمر بِذلك زيدا بن ثابت و عبدالله بن الزُبير و سَعيد بن العاص و عبد الرحمن بن الحَارث فنسخوها في المصاحِف المَنسوخة الى الأمصار المُختلفة الكوفة, و البَصرة و الشام و مَكة بعد أن أبقى لَديه في المَدينة مِنها مُصحفا و كان يُدعى المُصحَف الإمام أو مُصحف عُثمان و الحَق أن لأبي بكر و عُمر و عُثمان جُهدا كبيرا في جَمع القرآن و تَثبيته و توحيد رَسمه رضي الله عنهم جميعا
يتبع:
قَال تَعالى
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
نُوضح في هذه الصَفحَة بِشَكل مُختصر للقارئ الكَريم القرآن كَمَصدر أول للتشريع الإسلامي مِن حَيثُ جَمعه و اختلاف القراءات و انتقاله الينا و تفسيره
القرآن الكريم قَد كُتِب فَور نُزولِه و وَضِع في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و الواقِع أن القُرآن وقت وفاة رَسول الله صلى الله عليه و سلم لَم يكُن مَجموعا في مُصحف واحد بَل كان مَكتوبا على أدوات خاصة عند الرسول صلى الله عليه و سلم كما كان مَحفوظا في صدور الرِجال و عِند كُتاب الوحي و سَنَتَناول -كما سبقت الإشارة- عدة جوانب
أولا:جَمع القرآن في عهد أبي بَكر و عُثمان:
كان للخُلفاء الراشدين عَمل مَجيد و كَريم و هو جَمع القُرآن أولا ثم كِتابتُه في مُصحف واحد و تَوزيع نُسخ منه على الأمصار المُختَلِفة ثانيا و بشهذا العَمل حَفِظ الكِتاب الكريم تصديقا لقَوله تعالى
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
ففي عَهد أبي بَكر الصِديق تَجَلَت ضَرورة جَمع القُرآن و أول مَن تَنبه الى ذَلِك عُمر بِن الخطاب رضي الله عنه نَظَرا لإستِشهاد كَثير مِن القُراء و حُفاظ القُرآن في موقِعة اليمامة و لَما خَشي على القُرآن من ضَياع أي شئ منه بِسَبب إستِشهاد هَؤلاء القُراء ,أشار عُمر على أبي بَكر بِذَلِك فتَرَدد أبوبَكر في هذا الامر لأنه لَم يَكُن في حياة النبي صلى الله عليه و سلم فقال عُمر و الله خَير فَهداه الله الى قَبول ذَلِك و عِندئذ أرسل الى زيد بن ثابت و عَرض عليه فِكرة جَمع القرآن و قِيامه به لأنه من كُتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه و سلم و لإتصافُه بالأمانة و الإيمان الراسخ و العَقل الراجح الذي يؤهله لهذا العَمل الجَليل فترَدد في بِداية الأمر ثم هداه الله الى قَبول ذَلِك فقام و تتَبع القرآن يَجمعهُ من العُسب و اللِخاف و صُدور الرِجال و كان جَمَعُه"زيد بن ثابت"للقُرآن على ملأ من المُهاجرين و الأنصار بِهذا فقد جُمِع القُرآن الكَريم و وُضِع عِند أبي بَكر طيلة حياته ثُم بعد وفاتِهِ وُضِع عِند عُمر بن الخطاب ثُم عِند حَفصة بِنت عُمر رضي الله عنهم أجمعين
و ظَل الحَال بالنِسبة للقُرآن على هذا الوَضع الى أن جَاء حُذيفة بن اليمان قادما على عُثمان رضي الله عنه و كان يُغازي أهل الشام في فُتح أرمينية و أذربيجان مَع أهل العِراق فَحَدثه حُذيفة عن إختلافهِم في قراءة القُرآن قائلا له هذا المعنى يا أمير المؤمنين أدرِك هذه الامة قَبل أن يَختَلِفوا في الكِتاب إختلاف اليهود و مَن على شَاكلتهم"النصارى" فأرسل عُثمان الى حَفصة أن أرسلي الينا بالصُحُف ننسخُها في المصاحِفِ ثُم نَردُها اليك فأرسلت بها حفصة الى عُثمان فأمر بِذلك زيدا بن ثابت و عبدالله بن الزُبير و سَعيد بن العاص و عبد الرحمن بن الحَارث فنسخوها في المصاحِف المَنسوخة الى الأمصار المُختلفة الكوفة, و البَصرة و الشام و مَكة بعد أن أبقى لَديه في المَدينة مِنها مُصحفا و كان يُدعى المُصحَف الإمام أو مُصحف عُثمان و الحَق أن لأبي بكر و عُمر و عُثمان جُهدا كبيرا في جَمع القرآن و تَثبيته و توحيد رَسمه رضي الله عنهم جميعا
يتبع:
تعليق