أفلا يتدبرون القرآن ؟ ...... ج2

[_الساجد_]

لا داعي أبداً للأسف والتأسف في النقد البناء
فنحن نتدارس كتاب الله العزيز وعند هامته تنكسر كل الهامات وتتضاءل القمم أعزكم الله ..
مشاركاتكم مثمرة ولا أدري سبباً لإحجام بقية الأعضاء الكرام .. ربما يكون رمضان هو السبب فكثيرا ما يترك رواد المنتديات منتدياتهم ..
وفق الله الجميع ..

[كنز العلوم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقدم اعتذاري لاخي الفاضل : كنــــــز العلوم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

علام الاعتذار اختي الفاضلة

اولا اسمحي لي ان اشكرك واقدر لك مجهودك الخلاق في تنظيم هذا العمل مع الاخ الفاضل احمد

جعله الله تعالي في ميزان حسناتكم يوم القيامة ...امين

ثانيا : لم اقصد شخصك بالتحديد بالنقاش .. ولكن

رايت في المشاركة التي كتبتيها كلمة ( مفتوحة ) وانا قلت مفتحة كما جاءت بالقران ... فاردت التنويه لا اكثر

اما قصة واو الثمانية ... فالامر للمدارسة ... ولكنها ملحوظة شغلتني من فترة وبحثت فيها كثيرا

وانت لا ذنب لك فيها ... فانت اشرتي الي مصدرها من اكبر كتب التفاسير فاحببت ان اوضح الصورة قليلا

الا اذا كان امر النقاش قد اغضبك

فانا الذي اقدم اعتذاري

جزاكم الله خيرا علي حسن اخلاقكم وكرم تواضعكم .. وعلمكم الكبير

والله انني اتعلم منكم ... ولا يزال امامي الكثير لاتعلمه منكم

واكثر ما تعلمته منكم ... حسن الخلق

رزقنا الله واياكم مكارم الاخلاق ...

اللهم علمنا ما ينفعنا ... وانفعنا بما علمتنا ... وبارك لنا في اساتذتنا وعلمائنا الاجلاء

الذين نرتوي من بحور علومهم ... واغفر لي ذلتي

ادعو الله ان يغفر لي اختي الفاضلة ما اغضبك مني

وكما قال النابغة

ولست بمستبق اخا لا تلمه علي .......... شعثٍ .. اي الرجال المهذب ُ

لك خالص تحياتي وتقديري

والسلام عليكم ورحمة الله

[أحمد.]

اللهم اكتب تحلقنا فى هذا الموضوع فى حُلَق الذكر واكتبنا اللهم فى الذاكرين الله كثيرا والذاكرات

[أحمد.]

{3}

ما السر في تقديم (لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ) وتأخير (خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) في الآية الاُولي ؟!!

وما السر في تقديم (خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) وتأخير (لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ) في الآية الثانية ؟!!

ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [الأنعام:102]

ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ

لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ [غافر:62]

السبب في الاختلاف هو موضع سياق الآيات ، فالكلام عموماً عبارة عن سباق وسياق ولحاق

السباق : هو ما يسبق المحل المراد من الكلام ..
السياق : هو المحل المراد من الكلام ..
اللحاق : هو ما يلي المحل المراد من الكلام

فإن نظرنا إلى آيات سورة الأنعام لوجدنا أن :

السباق يدور حول وصف شرك الكفار وتطاولهم على الله عز وجل فجعلوا له الشركاء ونسبوا له الولد وتنزيه الله تعالى نفسه عن الصاحبة والولد ... ثم اللحاق يدور حول التهديد والوعيد لهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن هؤلاء المشركين وأنهم ما أشركوا رغماً عن إرادة الله تعالى وإنما بعلمه ومشيئته ... فناسب أن يأتي السياق مؤكداً على توحيد الألوهية وبادئاً بأن لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله تعالى :

{ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107) }

نفس الأمر بالنسبة لآيات سورة غافر :

فالسباق يدور حول آيات الله تعالى ونعمه التي امتن بها علينا من ليل نسكن فيه ونهار نسعى فيه على معايشنا ومع ذلك فأكثر الناس لا يشكرون ... ثم اللحاق يدور حول خلق الله تعالى الأرض والسماء وتصويرنا في أحسن صورة ... فناسب ذلك أن يبدأ السياق بالتذكير بصفة الله الخالق "خالق كل شيء" الذي خلق الليل والنهار والأرض والسماء وصورنا فأحسن صورنا

{ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61) ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ (62) كَذَٰلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65) }

والله أعلم ..

إضافة الى هذا التفصيل الجميل وما طُوى عليه من فوائد أقول والله تعالى أعلم أنه لما كانت آيات "الأنعام" تتكلم عن ذات الله تبارك وتعالى - كيف أنه سبحانه لم يتخذ ولدا ولم تكن له صاحبة وهو البديع الخالق العليم الذى لا تدركه الأبصار .. أقول لما كان ذلك كانت الأولوية فى الذكر للقضية التى تتعلق بذات الله تعالى وهى توحيده سبحانه وتنزيهه عن الشرك به وأنه "لا إله إلا هو" وناسب أيضا قضية التوحيد أن يذكر لنا ربنا سبحانه أنه هو "خالق كل شئ" لارتباط القضيتين ببعضهما من حيث المدلول فإنه إذا عُلم أن الله تعالى هو خالق كل شئ - دَّل ذلك على ان كل ما عداه مخلوق - دلَّ ذلك على أنه لا إله غيره سبحانه

أما آيات "غافر" فإنها تتكلم عن أفعال الله تبارك وتعالى - كيف أنه سبحانه جعل الليل والنهار والأرض والسماء وصور ورزق .. أقول لما كان ذلك كانت الأولوية فى الذكر للقضية التى تتعلق بأفعال الله تعالى وهى أنه سبحانه "خالق كل شئ" ولما كان هذا الأمر فى ذاته "خلق كل شئ" يدلَُ بصورة أكيدة على وحدانية الله تعالى باعتبار لزوما كما سبق وقلت نزه ربنا سبحانه نفسه عن الشرك وأخبر عن وحدانيته وقال "لا إله إلا هو"

العجيب فعلا أن المجموعتين قادتانا إلى نفس النتيجة .. وهى توحيد الله تعالى بالعبادة .. فنجد فى آيات الأنعام قول الله سبحانه ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُو وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) ) ونجد فى آيات غافر قوله عز وجل ( هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65) )

العجيب أيضا فى هاتين المجموعتين أن القضية المطلوبة على وجه التكليف إنما وجهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تحديدا فى آيات الأنعام حيث كان الإخبار عن ذات الله تعالى والتى لا اطلاع لأحد عليها فناسب الربط بين القضيتين حالة قوية من اليقين بوحدانية الله سبحانه فكان الخطاب لأقوى الخلق يقينا - محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
بينما نجد فى آيات غافر وحيث كانت القضية المطلوبة على وجه التكليف مخاطبا بها عامة الناس .. كان الاستدلال على أحقية الله تعالى فى هذه العبودية بأفعاله سبحانه - والتى هى مُشاهدة لكل إنسان على ظهر الأرض .. فسبحان الله العظيم .

أيضا فى آية سورة الأنعام فى قوله تعالى ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) ) نجد ربنا تبارك وتعالى قد ابتدأ الآية بأمره لخليله محمد صلى الله عليه وسلم باتباع الوحى ثم التأكيد بعد ذلك الأمر على وحدانية الله تعالى وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم لم يعرف وحدانية الله سبحانه وصفات الذات العلية إلا عن طريق الوحى الطاهر فنتج من ذلك ذلك

وفى آية غافر فى قول الله تعالى ( هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65) ) نجد الله تعالى حيث خاطب المكلفين طالبا منهم إخلاص الدين له سبحانه أكد لهم مجددا على وحدانيته سبحانه ليؤكد لهم أحقيته سبحانه أن يوحدوه عز وجل ويوقروه ويسبحوه بكرة وأصيلا ... والله تعالى أعلم

[طالب علم مصري]

وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) الأنبياء
فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) الصافات

ما الفرق ؟

[نصرة الإسلام]

وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) الأنبياء
فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) الصافات
ما الفرق ؟

جزاكم الله خيراً أخانا الكريم طالب علم مصري عن سؤالكم الطيب ..


بالنسبة لسورة الأنبياء فنص الآيات الكريمات هو الآتي :
{قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)}

ــ نلاحظ أن الكفار هنا أرادوا حرق إبراهيم عليه السلام انتصاراً لآلهتهم منه ،
فناسب أن يأتي الله تعالى بلفظة "الأخسرين" حيث خسروا معركتهم التي خاضوا ضد إبراهيم نصراً لآلهتهم ..

ــ نجد أيضاً أن المقابلة بين أمر الكفار "حرقوه" ، وأمر الله تعالى النار "كوني برداً وسلامًا على إبراهيم" كأن هناك تحدٍ بين طرفين ... وهذه المقابلة ترتب عليها أن انصاعت النار لأمر خالقها فكان النصر لإبراهيم والخسران للطرف الآخر ألا وهو الكفار ... ولذا كانت لفظة "الأخسرين" أكثر ملاءمة لوصف حال الكافرين في هذا المقام ..




أما بالنسبة لآيات سورة الصافات :
{قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)}

ــ فالكفار في هذا المقام أرادوا بناء بنيان عظيم وملأوه حطباً لأجل إحراق سيدنا إبراهيم ... قال ابن عباس : "بنوا حائطا من حجارة طوله في السماء ثلاثون ذراعا , وملئوه نارا وطرحوه فيها" ... فقاموا بإعلاء بنيانهم الذي بنوه للكيد بإبراهيم عليه السلام فناسب أن يأتي الله تعالى بكلمة "الأسفلين" لأن السفول في مقابل علو هذا البناء الذي بُنِي لأجل إعلاء كلمة الباطل وانتصارها ..

ــ أيضاً كلمة "ألقوه" تعني إلقاء نبي الله إبراهيم من أعلى البنيان إلى أسفله ... فلما أراد الكافرون فِعْل ذلك بإبراهيم عليه السلام كان جزاؤهم من جنس عملهم حيث أصبحوا هم الأسفلين مع دَحْر باطلهم وعلت كلمة الحق وانتصر إبراهيم ..



وفي الموضعين إشارة لطيفة إلى لجوء أهل الباطل دوماً لمنطق القوة والشدة تعويضاً للنقص الناتج عن سقوط حجتهم وانعدام دليلهم ، في حين لا يعتمد صاحب الحق إلا على مقارعة الحجة بالحجة والدليل والبرهان .. فإبراهيم عليه السلام صاحب الحق مَلـَكَ الحجة الداحضة والبرهان الجلي :
{قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}
{قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)}

ولـْننظرْ إلى رد قوم إبراهيم على حجته :
{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68)}
{قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97)}



هذا والله تعالى أعلم .. وفي انتظار إجابات الإخوة ..
بارك الله في الجميع ..

[أحمد.]

معذرة إخوانى .. هذه مداخلة لأخينا الحبيب "كنز العلوم" فى الموضوع الأول لم تُدرج معنا حتى الآن

الموضوع الأول ____ مسلمة بكل فخر

بسم الله الرحمن الرحيم

كل عام وانتم بخير والي الله أقرب

فكرت في اسئلة كثيرة
فما وجدت اجمل من ان نبدأ بالكلام عن الله عز وجل

والسؤال تدبر عام في القرآن وليس في هذه الامثلة فقط

يقول تعالي في كتابه الكريم

قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ البقرة (33)

وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ البقرة (35)

قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَي قَالَ خُذْهَا وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى طه (18- 23)

متي يتحدث الله عز وجل بنون التعظيم ومتي يتحدث بالافراد ؟ ولمــاذا ؟

الاخوة الافاضل



ارجو الحاق هذه المشاركة استكمالا لاجابة السؤال ...

في سورة الاعراف قال تعالي

وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ [الأعراف : 19]

لماذا صار الحديث الي ادم هنا مباشرة

ولم نجد وقلنا يا ادم

في سورة البقرة :


وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31)

قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)

قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) ( البقرة 30 – 39 )



وفي سورة الأعراف

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)

قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15)

قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)

قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18) وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)

فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)

قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)

يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)

يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)

نلاحظ ما يلي :

في الايات الكريمة من سورة البقرة : نجد ان كل الايات قائمة علي تكريم ادم عليه السلام ولا يوجد ذكر لما ارتكبه ادم ... الا انه عبر عنها بالزلل قي قوله ( فازلهما )


ولم نجد خوضا في الامر حيث ان الامر قائم علي اخبار الله سبحانه وتعالي عن خلق ادم وجعله للخلافة في الارض ... ثم تكريمه له .. وامر الملائكة بالسجود له ..


ثم تكريمه بوضعه في مكان يليق به .. في الجنة ... ثم بعد ذلك يتعرض ادم للزلل ويهبط من الجنة والنعيم والتكريم ليكون له مستقرا في الارض


ثم يعلن سبحانه امرا جللا .. وهو ان الله سبحانه تاب عليه ورحمه وغفر له ما كان منه والله هو التواب الرحيم


لا يوجد أي ذكر لمعصية ... كل الامر قائم علي سرد تكريم لادم عليه السلام وسبب هبوطه من الجنة ليكون له في الارض مستقر ومتاع الي زمن محدد


في سورة الاعراف ... الامر مختلف


ليست القصة لسرد التكريم بل لسرد المعركة القائمة بين الانسان والشيطان ...بين الحق والباطل ... بين الخير والشر ... وسرد اسباب هجوم الشياطين وتلبيسهم علي بني ادم


في السورة بيان ( تاريخي ) لماذا توجد حرب ابديه بين الشيطان وقبيله من ناحية .. وادم وبنيه من ناحية اخري

ذلك لان :


1-الله سبحانه كرم ادم وجعله المنوط بخلافة الارض

2-الله سبحانه امر الملائكة بالسجود تكريما لهذا المخلوق الجديد

3-الله سبحانه اسكنه الجنة تكريما وتعظيما

4-عصي ابليس ربه ولم يسجد ... والكبرياء لله وحده وما يكون لمخلوق ان يتكبر علي خالقه وينعم بالعيش في ملكوته ونعيمه

5-تولدت الضغينة عند ابليس وفكر فورا في الانتقام من ادم وعرض لله انه سيتسلط عليه ويفتنه عن عبادة الله وذكره وشكر نعمائه

6-تم وضع قانون ثابت : الشيطان للانسان عدو مبين ... لا تطيعوه حتي لا يفتنكم ويخرجكم من النعيم كما اخرج ابويكم من النعيم



الامر هنا مختلف ... الامر عرض للحرب الدائرة بين الانسان والشيطان وسببه وتفاصيل العداوة بينهما وتحذير بني ادم من ابليس وقبيله


ولذلك اختلف اسلوب سرد القصة هذه عن تلك


ليس هذا تكرار لسرد قصة ادم بل عرض لجانب اخر من القصة


في سورة البقرة ... تكريم الله لادم


في سورة الاعراف ... حرب الشيطان لادم وتوعد نسله


راقب هذه الاية :


يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)


هذه الاية هي التي تفسر لنا لماذا اعاد الله سبحانه عرض قصة ادم عليه السلام في سورة الاعراف


ليس تكرارا لقصة سبق سردها


ولكن عرض لجانب اخر من القضية


الحرب الدائرة بين الانسان والشيطان ... قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ


واصرار الشيطان علي الغواية : .. ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ


ومصير من يطيع امر الشيطان ويترك امر الله سبحانه .... لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ


هذه القصة بيان لبني ادم جميعا


ان الله سبحانه .. كرمكم ... وفضلكم ... وبين لكم الايات ... فلزمتكم الحجة


وان الشيطان ...عدو لكم ... عصي ربكم ..وحقد علي ابيكم .. ويريد ان يضلكم ويذهب بكم عن نعيم الله فلا تطيعوه ...


اما اجابة هذا السؤال

في سورة الاعراف قال تعالي

وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ [الأعراف : 19]

لماذا صار الحديث الي ادم هنا مباشرة

ولم نجد وقلنا يا ادم

لانه في سورة الاعراف ... كان استكمالا لما قاله في الاية الاولي :


قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)


هذا حكم صادر من الله الي الشيطان في صيغة الامر


ثم يستكمل الحديث .... فكما اصدر امره بشان ابليس بالخروج والطرد ... يستطرد ... ليصدر امره بشأن ادم فيقول :


وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)


فكلمة ( وقلنا ) لم تظهر هنا ..لانها ليست علي سبيل الحكاية ... بل بيان للامر الذي صدر الي ادم عليه السلام ... بعد الامر الذي صدر الي ابليس الرجيم ... في الاية التي تسبقها


والله تعالي اعلي واعلم

[طالب علم مصري]

جزاكُم الله خيراً أستاذتنا الكَريمة : أ/ نُصرة الإسلام ....
إجابة مُوفقة ما شاءَ الله ....

ونعيد التذكير :

وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) الأنبياء
فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) الصافات

ما الفرق

؟

د



دُرة التنزيل وغُرة التأويل ( ص 299 - 300 ) , وقد تبعهُ من جاء بعده فذكر معنى كلامه , يُنظر : البُرهان فى مُتشابِه القرآن ( ص 268 ) , وملاك التأويل ( 2 : 842 ) , وكشف المعانى فى المُتشابه فى المثاني لابن جماعة ( ص 256)

[السهم الثاقب]

وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) الأنبياء
فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) الصافات

ما الفرق ؟

ما شاء الله تبارك الله جزاكما الله خيراً اُستاذنا الحبيب طالب علم مصري واُختنا المُكرّمة نصرة الإسلام
في الآية من سورة الأنبياء قال الله عزّ وجل : وَأَرَادُوا بالـ(واو)
أما في الآية من سورة الصافات فقد قال الله عزّ وجل : فَأَرَادُوا بالـ(فاء)

أقول والله أعلي وأعلم ...

أن قوم إبراهيم قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ فناسب أن يأتي بعدها وَأَرَادُوا
وحين قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ناسب أن يأتي بعدها فَأَرَادُوا

[السهم الثاقب]

أين سؤال اُستاذنا المِفضال الساجد؟؟؟

[_الساجد_]

السلام عليكم ..
يقول رب العزة في سورة الإسراء:

قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)

ما معنى ذلك؟

[نصرة الإسلام]

السلام عليكم
هل تقصد تفسير الآية أخونا الساجد ؟؟ أم لك مغزى معين ؟؟

[السهم الثاقب]

السلام عليكم ..
يقول رب العزة في سورة الإسراء:

قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)

ما معنى ذلك؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

تقول التفاسير أن المقصودين بالخطاب { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ } هم المشركين من العرب وكانوا يعبدون الملائكة أونفراً من الجن فلما أسلم الجن وأصبحوا يدعون ربهم ويخافونه ... لم يزل من يعبدونهم علي ضلالتهم ... وقيل أن المقصودين هم من يعبدون عزيراً أو المسيح بن مريم واُمه عليهما السلام والله أعلم

[أحمد.]

أعتذر إخوانى على تأخرى عنكم فى الموضوع إذ كنت أحسب انه مفتوح حتى مساء الغد كما هى عادتنا فهل مازال المجال مفتوحا للتعليق على موضوع أخينا / طالب علم مصرى ؟

[السهم الثاقب]

المجال مفتوح إن شاء الله
(إبتسامة)

أعتذر إخوانى على تأخرى عنكم فى الموضوع إذ كنت أحسب انه مفتوح حتى مساء الغد كما هى عادتنا فهل مازال المجال مفتوحا للتعليق على موضوع أخينا / طالب علم مصرى ؟