أفلا يتدبرون القرآن ؟ ...... ج2

[السهم الثاقب]

غـــداً
إن شاء الله

متى يمكن أن أضيف تساؤلاً جديداً ؟

[السهم الثاقب]

{1}
في الآيتين الكريمتين من سورة الزمر :
لماذا قال الله عزّ وجل (فُتِحَتْ) أبواب جهنم _أعاذنا الله_ ؟!!
ولماذا قال الله عزّ وجل (وَفُتِحَتْ) أبواب الجنة ؟!!

وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ [الزمر:71]
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر:73]

ــــــــــ

{2}
ما السر في تقديم (خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) وتأخير (اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) في الآية الاُولي ؟!!
وما السر في تقديم (اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) وتأخير (مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) في الآية الثانية ؟!!

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [آل عمران:190]
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ [يونس:6]

ــــــــــ

{3}
ما السر في تقديم (لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ) وتأخير (خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) في الآية الاُولي ؟!!
وما السر في تقديم (خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) وتأخير (لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ) في الآية الثانية ؟!!

ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [الأنعام:102]
ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ [غافر:62]

[نصرة الإسلام]

{2}ما السر في تقديم (خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) وتأخير (اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) في الآية الاُولي ؟!!
وما السر في تقديم (اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) وتأخير (مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) في الآية الثانية ؟!!
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [آل عمران:190]
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ [يونس:6]

السبب هو سياق الآيات نفسه

ففي سورة آل عمران تحدث الله تعالى عن ملكه للسماوات والأرض ،
فناسب أن يبدأ الآية التي تليها بخلق السماوات والأرض ثم اختلاف الليل والنهار :

{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)}



وفي سورة يونس تحدث الله تعالى عن الشمس والقمر
فناسب أن تبدأ الآية بعدها باختلاف الليل والنهار ثم خلق السماوات والأرض :

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)}


والله تعالى أعلم

[نصرة الإسلام]

{3} ما السر في تقديم (لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ) وتأخير (خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) في الآية الاُولي ؟!!

وما السر في تقديم (خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) وتأخير (لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ) في الآية الثانية ؟!!

ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [الأنعام:102]
ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ [غافر:62]

السبب في الاختلاف هو موضع سياق الآيات ، فالكلام عموماً عبارة عن سباق وسياق ولحاق
السباق : هو ما يسبق المحل المراد من الكلام ..
السياق : هو المحل المراد من الكلام ..
اللحاق : هو ما يلي المحل المراد من الكلام


فإن نظرنا إلى آيات سورة الأنعام لوجدنا أن :

السباق يدور حول وصف شرك الكفار وتطاولهم على الله عز وجل فجعلوا له الشركاء ونسبوا له الولد وتنزيه الله تعالى نفسه عن الصاحبة والولد ... ثم اللحاق يدور حول التهديد والوعيد لهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن هؤلاء المشركين وأنهم ما أشركوا رغماً عن إرادة الله تعالى وإنما بعلمه ومشيئته ... فناسب أن يأتي السياق مؤكداً على توحيد الألوهية وبادئاً بأن لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله تعالى :

{ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107) }



نفس الأمر بالنسبة لآيات سورة غافر :

فالسباق يدور حول آيات الله تعالى ونعمه التي امتن بها علينا من ليل نسكن فيه ونهار نسعى فيه على معايشنا ومع ذلك فأكثر الناس لا يشكرون ... ثم اللحاق يدور حول خلق الله تعالى الأرض والسماء وتصويرنا في أحسن صورة ... فناسب ذلك أن يبدأ السياق بالتذكير بصفة الله الخالق "خالق كل شيء" الذي خلق الليل والنهار والأرض والسماء وصورنا فأحسن صورنا

{ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61) ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ (62) كَذَٰلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65) }


والله أعلم ..

[كنز العلوم]

{1}
في الآيتين الكريمتين من سورة الزمر :
لماذا قال الله عزّ وجل (فُتِحَتْ) أبواب جهنم _أعاذنا الله_ ؟!!
ولماذا قال الله عزّ وجل (وَفُتِحَتْ) أبواب الجنة ؟!!

وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ [الزمر:71]
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر:73]

ذلك لان في القران الكريم ... ابواب النار دائما مغلقة وانها لا تفتح الا اذا جاء اليها فوج من الكافرين



والمراقب لايات جهنم وما يقال فيها يجد دائما ( ادخلوا ابواب جهنم ) .. ما يعني ان لها ابواب تفتح حين وصولهم ليدخلوا اليها



كما قال تعالي :

فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ [النحل : 29]

قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ [الزمر : 72]

ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ [غافر : 76]

فكأنما مقصود الاية ... حتي اذا جاء اهل النار اليها ...فتحوا لهم ( خزنة النار ) ابوابها وسالوهم الم ياتهم نذير ينذرهم لقاء يومهم هذا

كما في سورة تبارك :

تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ [الملك : 8]

اما في الاية الثانية فان وجود حرف الواو له فارق كبير

اذ انه يعني ان ابواب الجنة مفتحة فعلا ... والمعني

سيق : امامهم ملائكة الرحمن

الذين اتقوا ربهم : المؤمنون الذين خافوا ربهم واستعدوا للقائه

الي الجنة : تجاه الجنة

زمرا : زمرة ... زمرة .: اي .....جماعة ... جماعة

حتي اذا جاءوها : حتي اذا وصلوا اليها

وفتحت ابوابها ..: ووجدوا ابوابها قد فتحت استعدادا للقائهم ... وفرحا بهم

وهذا مصداقا لقول الله تعالي

جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ [صـ : 50]

اي ان ابواب الجنة مفتحة ... وهي فرحة سعيدة .. وكذلك خزنتها ..فرحين سعداء بلقاء المؤمنين يستبشرون بلقائهم

ويسلمون عليهم ويباركونهم

وفي ايات الله عن الجنة لا نجد ادخلوا ابواب الجنة ...بل ادخلوا الجنة

وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً [النساء : 124]

أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ [الأعراف : 49]

الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [النحل : 32]

ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ [الزخرف : 70]

وفي تشبيهاتنا نحن البشر : اذا كنت تكره لقاء ضيف ... وجاء لزياتك ... تركت ابوابك مغلقة دونه حتي ياتيك ... فاذا انصرف ..

اغلقت بابك خلفه سريعا ... فذلك حال النار وخزنتها مع اهل النار

واذا كنت تحب زيارة ضيف ... وجاء لزيارتك ... فتحت ابوابك .. وانتظرته مع اهلك ... ترحب به .. وتستبشر بزيارته ...

و تتهلل عند رؤيته من بعيد ... فذلك حال الجنة و خزنتها مع المؤمنين الصالحين

صارت البلاغة في اضافة الواو ... لبيان ان ابواب الجنة مفتحة استبشارا باهل الجنة ...

فاذا جاء اهل الجنة اليها ووجدوا ابوابها قد فتحت ... استقبلهم خزنتها بالسلام والترحاب ....

فحق لهم ان يدخلوها خالدين

والله تعالي اعلي واعلم

[_الساجد_]

{1}
في الآيتين الكريمتين من سورة الزمر :
لماذا قال الله عزّ وجل (فُتِحَتْ) أبواب جهنم _أعاذنا الله_ ؟!!
ولماذا قال الله عزّ وجل (وَفُتِحَتْ) أبواب الجنة ؟!!

وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ [الزمر:71]
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر:73]

ذكر الأخ كنز العلوم بارك الله فيه طبيعة الواو .. من حيث كونها واو الحال ..
ويكون تقدير الآية: وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاؤها ( ما حالهم يارب ؟؟) وجدوا أبواب الجنة مفتوحة .. ترحيباً بهم ..
لكن الشواهد تدل على أن المؤمنين سينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم حتى يفتح لهم أبواب الجنة ..
كما تدل الشواهد على أن هناك فترة زمنية سيقضيها المؤمنون بعد جوازهم الصراط ودخولهم الجنة كما في الشاهد التالي:
من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقص لبعضه من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة, فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة بمنزله كان في الدنيا)
إذن الواو ( دلالة على وجود فترة بين المجيء والدخول ) وهذا ما لاوجود له في حال أهل النار ..
والله أعلم ..

[أحمد.]

{1}
في الآيتين الكريمتين من سورة الزمر :

لماذا قال الله عزّ وجل (فُتِحَتْ) أبواب جهنم _أعاذنا الله_ ؟!!ولماذا قال الله عزّ وجل (وَفُتِحَتْ) أبواب الجنة ؟!!

وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا

فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ [الزمر:71]

وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا

وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر:73]

ذلك لان في القران الكريم ... ابواب النار دائما مغلقة وانها لا تفتح الا اذا جاء اليها فوج من الكافرين
....................................

صارت البلاغة في اضافة الواو ... لبيان ان ابواب الجنة مفتحة استبشارا باهل الجنة ...

فى مرة من المرات القلائل أختلف معك أخى الحبيب كنز العلوم
فالحقيقة أن الفارق بين حال زُمَر الكافرين وحال زُمَرِ المؤمنين مختلف على التفصيل الآتى
فأما زُمَرُ الكافرين فإنهم ليس لهم من دون الله ولىٌّ ولا شفيع فإنهم يُسَاقون سوقا ويُعتَلون عَتْلا إليها حتى إذا جاءوها .. فُتِحت لهم أبوابها سريعا وكأنها مشتاقة اليهم
أما زُمَرُ المؤمنين فإمامهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهو الشافع والمشفع وهو أول من يقرع أبواب الجنة وقد أُمر خزنتها ألا يفتحوا لغيره فإن المؤمنين يُحشرون الى الجنة جتى إذا جاءوها قرع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأُذن له وَفُتحت لهم أبوابها .. والله تعالى أعلم
قال الإمام ابن كثير عليه رحمة الله تعالى ( وقوله تبارك وتعالى: {حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها} أي بمجرد وصولهم إليها فتحت لهم أبوابها سريعاً لتعجل لهم العقوبة .......... {حتى إذا جاءوها} أي وصلوا إلى أبواب الجنة بعد مجاوزة الصراط حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار فاقتص لهم مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة وقد ورد في حديث الصور أن المؤمنين إذا انتهوا إلى أبواب الجنة تشاوروا فيمن يستأذن لهم في الدخول فيقصدون آدم ثم نوحاً ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمداً صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين كما فعلوا في العرصات عند استشفاعهم إلى الله عز وجل أن يأتي لفصل القضاء ليظهر شرف محمد صلى الله عليه وسلم على سائر البشر في المواطن كلها وقد ثبت في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أول شفيع في الجنة» وفي لفظ لمسلم «وأنا أول من يقرع باب الجنة». ) .. والله تعالى أعلم
ولكن السؤال فى هذه الآيات الكريمات حقيقة هو "أين جواب الشرط لقوله تعالى ( حتى إذا جاءوها ) فى الآية الأولى والثانية ؟"

[أحمد.]

معذرة أخى الحبيب الساجد فلم أشاهد ردك قبل الإضافة .. جعلك الله تعالى دائما سباقا الى الخير

[السهم الثاقب]

ولكن السؤال فى هذه الآيات الكريمات حقيقة هو "أين جواب الشرط لقوله تعالى ( حتى إذا جاءوها ) فى الآية الأولى والثانية ؟"

أعتقد أن جواب الشرط هو (فُتحت)

ــــــ

جزاكم الله خيراً
وصف أبواب الجنة : جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ [ص:50]
وصف أبواب النار : عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ [البلد:20]

[أحمد.]

{2}

ما السر في تقديم (

خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) وتأخير (اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) في الآية الاُولي ؟!!

وما السر في تقديم (اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) وتأخير (مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) في الآية الثانية ؟!!

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [آل عمران:190]
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ [يونس:6]

السبب هو سياق الآيات نفسه

ففي سورة آل عمران تحدث الله تعالى عن ملكه للسماوات والأرض ،
فناسب أن يبدأ الآية التي تليها بخلق السماوات والأرض ثم اختلاف الليل والنهار :

{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)}

وفي سورة يونس تحدث الله تعالى عن الشمس والقمر
فناسب أن تبدأ الآية بعدها باختلاف الليل والنهار ثم خلق السماوات والأرض :

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)}

والله تعالى أعلم

أقول والله تعالى أعلم .. أنه فى الآية الأولى تكلم الله تعالى عن آيتين من آياته
خلق السماوات والأرض - واختلاف الليل والنهار

بينما فى الآية الثانية
اختلاف الليل والنهار - وما خلق الله فى السماوات والأرض

فالذى أراه أن هذا أيضا - إضافة الى السياق - جاء موافقا لترتيب عملية الخلق من خلق السماوات والأرض وخلق الشمس والقمر وخلق ما فى السماوات وما فى الأرض من مخلوقات الله تعالى وآياته .. والله تعالى أعلم

[_الساجد_]

{1}
في الآيتين الكريمتين من سورة الزمر :
لماذا قال الله عزّ وجل (فُتِحَتْ) أبواب جهنم _أعاذنا الله_ ؟!!
ولماذا قال الله عزّ وجل (وَفُتِحَتْ) أبواب الجنة ؟!!

وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ [الزمر:71]
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر:73]

[/center]
"أين جواب الشرط لقوله تعالى ( حتى إذا جاءوها ) فى الآية الأولى والثانية ؟"
[/center]

جواب الشرط في ( حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا ) الأولى هو ما بعدها فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا
أي أن أبواب النار مغلقة ولا تفتح إلا عند مجيئهم ..
أما جواب الشرط في (حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا) الثانية متروك يُفهم من ( الحال ) فاللغة تقول إن جواب الشرط محذوف تقديره مثلاً ( سعدوا - فرحوا - .... إلخ ) ..
لكن الحال حسب ما ورد عن النبي مرفوعاً في حديث القنطرة أن الله ترك الكلام عن هذه الجزئية لعلّة يعلمها هو سبحانه ..

والله تعالى أعلى وأعلم ..

[أحمد.]

{1}
في الآيتين الكريمتين من سورة الزمر :

لماذا قال الله عزّ وجل (فُتِحَتْ) أبواب جهنم _أعاذنا الله_ ؟!!

ولماذا قال الله عزّ وجل (

وَفُتِحَتْ) أبواب الجنة ؟!!

وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا

فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ [الزمر:71]

وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا

وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر:73]

جواب الشرط في ( حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا ) الأولى هو ما بعدها فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا

أي أن أبواب النار مغلقة ولا تفتح إلا عند مجيئهم ..
أما جواب الشرط في (حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا) الثانية متروك يُفهم من ( الحال ) فاللغة تقول إن جواب الشرط محذوف تقديره مثلاً ( سعدوا - فرحوا - .... إلخ ) ..
لكن الحال حسب ما ورد عن النبي مرفوعاً في حديث القنطرة أن الله ترك الكلام عن هذه الجزئية لعلّة يعلمها هو سبحانه ..

والله تعالى أعلى وأعلم ..

نعم أخى جزاك الله خيرا
فجواب الشرط فى الآية الأولى معلوم هو قول الله تعالى ( فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ....... ) أى أن ما يترتب على مجيئهم الى أبواب النار هو ما ذُكر
أما الجنة فقد أضمر الله تعالى جواب الشرط معها فكأن السؤال "ماذا يحدث اذا جاءوها ؟" والله تعالى أضمر الإجابة فلم يعلنها ادخارا بها للمؤمنين من عباده فلهم فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

أيضا فعل الشرط فى الآيتين مختلف بينما كان فعل الشرط فى الآية الأولى هو فقط "وصول الكافرين إلى جهنم" كان فعل الشرط فى الآية الثانية "وصول المؤمنين الى الجنة وفتح أبوابها وكلام خزنتها لهم وقولهم الحمد لله الذى صدقنا وعده" ... ألا يا رب فماذا سيحدث بعدُ .. ماذا أضمرت لعبادك بعد كل ذلك يا رب

فى الآيات إشارة أيضا الى عظيم رحمة الله تعالى حيث عدَّ عذاب الكافرين من لحظة فتح أبواب جهنم لهم .. بينما أهل الجنة لم يبدأ حساب النعيم لهم "جواب الشرط" إلا بعد كل ما ذَكر وبعد أن أُورثوا الأرض وتبوءوا من الجنة حيث شاءوا فكأن الله تعالى يقول لنا فليس ذلك من النعيم بل النعيم مازال مضمرا لكم ولدينا مزيد .. والله تعالى أعلم

[نصرة الإسلام]

ولكن السؤال فى هذه الآيات الكريمات حقيقة هو "أين جواب الشرط لقوله تعالى ( حتى إذا جاءوها ) فى الآية الأولى والثانية ؟"

لكن الحال حسب ما ورد عن النبي مرفوعاً في حديث القنطرة أن الله ترك الكلام عن هذه الجزئية لعلّة يعلمها هو سبحانه ..

بالرجوع إلى "قنطرة المظالم" فلعل مقام الحديث عن الجنة لا يلائمه ذكر القنطرة وما يحدث عليها من استيفاء المظالم حيث أن آية الجنة تتحدث عن المآل النهائي وليس عن تفاصيل الحساب ومفرداته ، فناسب المقام هذا الإضمار أو الحذف لجواب الشرط ..

بارك الله فيكم ..

[_الساجد_]

متى أضع سؤالي ..

[أحمد.]

أعتقد أنه مازال هناك الكثير فى هذه الآيات لفهمه وتدبره
ربما عند منتصف الليل أو غدا فى السادسة كما هى عادتنا
هذا ما أراه إن لم يكن ثمة اعتراض لدى إخواننا


اللهم اكتب تحلقنا فى هذا الموضوع فى حُلَق الذكر واكتبنا اللهم فى الذاكرين الله كثيرا والذاكرات