أفلا يتدبرون القرآن ؟ .... ج1

[نصرة الإسلام]

كالعادة أختى تثرين أى موضوع تشاركين فيه فجزاك الله خيرا

جزاني الله وإياكم أخي الكريم ..

أولا / ترى هل نعتبر ما جاء فى نقلك أسئلة مضافة الى الموضوع ؟

نعم اعتبروها كذلك ...

ثانيا / اذا كان هذا سيصبح الهدف الرئيسى من الموضوع "تدبر آيات الله" فيجب أن نعلم جميعا أن هذه آراء شخصية لا تعتبر تفسيرا ولا تؤخذ مأخذ التفسير - الا فيما كان مصدره علماء التفسير - ويا حبذا لو تمت الاشارة الى ذلك فى صدر الموضوع بعد اذن اختنا مسلمه طبعا

بالطبع .. فالتدبر شئ والتفسير شئ
والمهم في التدبر ألا يخالف ما أجمع عليه علماء التفسير المعتبرون .. بل تكون تفاسيرهم أساس لتدبرنا في كتاب ربنا
فأي سماء تظلنا وأي أرض تقلنا إن نحن قلنا في كتاب الله بغير علم ..

ثالثا / اذا كان الموضوع سيفتح لهذا الشأن على جميع الأعضاء فلى اقتراح أن يُسمى "أفلا يتدبرون القرآن"

أوافق على ذلك ... بارك الله فيكم ..

[مسلمة بكل فخر]

ما الفرق في ترتيب الأهل بين سورتي عبس و المعارج؟!!


يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه (عبس )


يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته التي تؤيه ومن في الارض جميعا ثم ينجيه
المعارج


وهذا الترتيب في الأهل يتناسب مع سياق الآيات

ففي سورة عبس
المشهد هو مشهد الفرار

يخلو المرء بنفسه ويفر المرء أولا من الابعد الي الاقرب الي قلبه يفر أولا من أخيه ثم من أمه ثم من أبيه ثم من صاحبته وبنيه الذين هم أقرب الناس الي قلبه


===========================
أما في سورة المعارج
فالمقام مقام عذاب
وليس فرار فيرى المرء مشهد عذاب فوق ما تصوره
ولا يقبل المساومة فيبدأ يفدي نفسه بالاقرب إلي قلبه ثم الأبعد لذا بأد ببنيه أعز ما عنده ثم صاحبته وأخيه ثم فصيلته ثم من في الارض جميعا


والملاحظ : أنه في حالة الفداء هذه لم يذكر الام والاب وهذا لأن الله تبارك وتعالي أمر بإكرام الاب والام و يمنع الافتداء بالاب والام من العذاب إكراما لهما


منقول عن الدكتور : فاضل السامرائي

[أحمد.]

سمعت الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله يقول
رغدا تدل علي الاصناف وشئتم تدل علي الكميات

سبحان الله ها هى حكمة جديدة تضاف الى كل ما سبق من حِكم فى مسألة بهذه الدقة فى كتاب ربنا .. سبحانك اللهم "كل ما خطر ببالك فالله أعظم من ذلك"
رحمك الله يا شيخنا جزاك عنا وعن المسلمين خير الجزاء

[أحمد.]

ما الفرق في ترتيب الأهل بين سورتي عبس و المعارج؟!!

طيب نستنى شويه بقى
كدا معانا

سؤال أخينا الثاقب

لماذا تم تقديم السماوات وتأخير الأرض في الآية الاُولي ؟
ولماذا تم تقديم الأرض وتأخير السماء في الآية الثانية ؟

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [سبأ:3]
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [يونس:61]

أسئلة أختنا نصرة الاسلام

1- فى قول الله تعالى فى سورة البقرة { ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس ..... } , ثم فى آية سورة قريش { فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع آمنهم من خوف } .

** فيتفكر المسلم , لماذا قدم الله الابتلاء بالخوف على الابتلاء بالجوع فى آية البقرة , فى حين قدم الإنعام بالإطعام من الجوع على الإنعام بالتأمين من الخوف فى آية قريش ؟؟؟

2- قول الله تعالى فى سورة التوبة { يأيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم } .

** فيتفكر المسلم , ما علاقة هؤلاء الأحبار والرهبان بالذين يكنزون الذهب والفضة , وما هو العامل المشترك بين فِعْلَيْهما ؟؟؟

3- فى سورة آل عمران وأثناء حديث الله تعالى عن غزوة أحد وما حصل فيها , إذا بالله تعالى يوجه الأمر للمسلمين {يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون } .

** فيتوقف المسلم , ما علاقة النهى عن أكل الربا بأحداث غزوة أحد وما حصل فيها ؟؟

4- فى سورة النور الآية 31 , بعد أن يأمر الله تعالى النساء بإخفاء زينتهن إلا عن محارمهن , فإذا به تعالى فى نهاية الآية يوجه خطابه للمؤمنين قائلاً { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } .

** فيسأل المسلم نفسه , لمَ وجه الله الأمر بالتوبة لجميع المؤمنين على الرغم من أن الآية أصلاً تتحدث عن النساء ؟؟ وما علاقة توبة المؤمنين بحجاب النساء ؟؟

5- فى قوله تعالى فى سورة البقرة { وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود } , وفى سورة الحج { وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود } .

** فيتدبر المسلم الذى يعلم أن كل كلمة فى القرآن تؤدى وظيفة فى موضعها لا يؤديها غيرها , لماذا فى الآية الأولى كلمة " العاكفين " بينما فى الثانية " الطائفين " , لماذا أتت كل منهما فى موضعها بالذات دون العكس ؟؟

سؤال أختنا مسلمه بكل فخر

ما الفرق في ترتيب الأهل بين سورتي عبس و المعارج؟!!


يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه (عبس )


يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته التي تؤيه ومن في الارض جميعا ثم ينجيه
المعارج

أرجو من جميع اخواننا المشاركة فى تدبر هذه الآيات

اللهم اكتب تحلقنا فى هذا الموضوع فى حُلق الذكر واكتبنا اللهم مع الذاكرين الله كثيرا والذاكرات

[السهم الثاقب]

أخى الحبيب جزاك الله خيرا
أعرف أخى أن كلمة "رغدا" تعنى الواسع والطيب ولم أقصد أن لزومها للجنة أى ان الجنة واسعة ولكنى قصدت لزومها لطعام الجنة أى أن جميع طعامها طيب وزقها واسع وذلك بخلاف الأرض فلا تلزم صفة الطيب مع جميع طعامها

كلامكـ صحيح الأرض فيها الطيبات والخبائث ... بس لاحظ أن الله يأمر بالأكل والله لا يأمر إلّا بالطيب لذا لم يخصص الأمر أو يفصله بقوله (كلوا رغداً من الطيبات) في خطابه لبني إسرائيل فالأصل ليس الإختبار بالأكل وإختيار الطيب منه دون الخبيث ... الآية التي قبلها تقول وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [البقرة:57] فضاق بنو إسرائيل من رزق الله وطلبوا أن يزرعوا بأنفسهم لانهم يخشون يوماً لا يجدون فيه المن والسلوي الآية 61 (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نَصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ) فكان الرد (ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا)

لا اعتراض لى عليه الا فيما عدا قولك أن قول الله تعالى ( وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ) معطوف على قوله سبحانه ( فكلوا ) والذى أراه أخى أنه معطوف على قوله ( ادخلوا هذه القرية )

جمل الأوامر معطوفة معطوفة علي (إِذْ قُلْنَا) قلتُ أن العطف يُتوّهم لحذف جمل (إذْ) والإكتفاء بواحدة في أول الآية ... الآية في الأصل هكذا ...

وَإِذْ قُلْنَا ... ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا ...
وَإِذْ قُلْنَا ... ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا
وَإِذْ قُلْنَا ... قُولُوا حِطَّةٌ

ما سبق جمل شرط ويأتي جوابه ...
نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ

واو العطف تعطف فعل الأمر علي قُلنا. إذا قلت (ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا رَغَدًاحَيْثُ شِئْتُمْ) ثم تعطف (وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا) سيوهم العطف مع حذف (إذْ) أن دخول الباب سُجداً عُطف علي (حيث شئتم) والله أعلم.

[مسلمة بكل فخر]

سؤال أخي : السهم الثاقب

حاحاول بإذن الله ارد عليه وانتظر من حضرتك الاضافة والتعليق والتصحيح


في تقديم السموات على الأرض كما هو في معظم آيات القرآن وذلك لعدة أسبابا منها:
1تقديم السبق في الخلق , فمن العلماء من قال بتقديم خلق السموات على الأرض.
2.تقديم الأشرف والأنفس, فالسموات أشرف من الأرض وأنفس.
3.تقديم الأهمية, السموات أهم من الأرض.
وأما تقديم الأرض على السموات
1."وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ} [يونس: 61],
فلأنه لما ذكر المخاطبين، وهو قوله: {وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} [يونس: 61]، وهو خطاب لأهل الأرض، وعملهم يكون في الأر

والله أعلم

[مسلمة بكل فخر]

وتقريبا عشان الاية الاولي تتحدث عن الغيب فقدم السماوات علي الارض

[أحمد.]

وَإِذْ قُلْنَا ... ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا ...
وَإِذْ قُلْنَا ... ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا
وَإِذْ قُلْنَا ... قُولُوا حِطَّةٌ

ما سبق جمل شرط ويأتي جوابه ...
نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ

واو العطف تعطف فعل الأمر علي قُلنا. إذا قلت (ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا رَغَدًاحَيْثُ شِئْتُمْ) ثم تعطف (وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا) سيوهم العطف مع حذف (إذْ) أن دخول الباب سُجداً عُطف علي (حيث شئتم) والله أعلم.

أى أنك تقصد أن المعنى "قلنا ادخلوا هذه القرية وقلنا كلوا منها حيث شئتم رغدا وقلنا ادخلوا الباب سجدا وقلنا قولوا حطة"
ولكن ما أراه أن المعنى "قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا وقلنا ادخلوا الباب سجدا وقلنا قولوا حطة" فالصواب أخى الحبيب - كما أراه - أن قوله سبحانه "فكلوا" ليس من سلسلة المعطوفات على قوله "قلنا" بل هو جزء من القول الأول "قلنا ادخلوا فكلوا"
أما قولك أنه سيتوهم العطف على قوله "حيث شئتم" فخطأ بين لأن المعنى لا يستقيم هكذا اذ لا وجه للعطف بين قوله حيث شئتم وقوله ادخلوا الباب سجدا .. والله تعالى أعلم

[السهم الثاقب]

جزاكِـ الله خيراً اُختنا نصرة الإسلام إضافة قيّمة
نفع الله بكم

في الايتيين الكريمتين
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ
سمعت الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله يقول
رغدا تدل علي الاصناف وشئتم تدل علي الكميات
في الاية الاولي قال اسكن فناسبها تقديم الرغد
اما الاية الثانية تتحدث عن اليهود وكانوا جعانين
فقال ادخلوا وناسبهم تقديم شئتم (الكميات )
اي انه سبحانه وتعالي يخاطب صنفين صنف شبعان فناسبه لفظ السكن وتقديم الرغد
وصنف جعان فناسبه لفظ الدخول وتقديم الكمية
ولان الساكن من السكون فهو يبحث عن رغد
اما الداخل عن جوع فهو يبحث عن الكمية الاول

الشيخ رحمهُ الله وإن كان جُهبذاً في خواطر القرآن وهو بالمناسبة لهُ رأي أن القرآن لا يُفسر ولا يمكن تفسيره بالكامل. أقول هذا خطأ بيّن أن نربط تقديم (حيث شئتم) بالجوع فبني إسرائيل كان رزقهم يأتيهم من السماء دون تعبٍ منهم ولا نصب فطلبوا من موسي عليه السلام أن يدعو ربه (فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ...) وهذا يرجع لكفرهم فهم لم يطلبوا ذلك لجوعهم والله أعلم.

[أحمد.]

سؤال أخي : السهم الثاقب

حاحاول بإذن الله ارد عليه وانتظر من حضرتك الاضافة والتعليق والتصحيح

أثابك الله أختى ومن أنا حتى يُناط بى هذا الأمر .. إن أنا الا امرؤ من أقلكم علما وفهما وعقلا .. وإنما هى المذاكرة والمدارسة لكتاب الله عز وجل فجميعنا نعرض وجميعنا نضيف ونعلق ونصحح بل وقد تجدين الغالب أنكم أنتم من يُصحح ويضيف الىَّ أسأل الله تعالى أن ينفعنى بكم

في تقديم السموات على الأرض كما هو في معظم آيات القرآن وذلك لعدة أسبابا منها:
1تقديم السبق في الخلق , فمن العلماء من قال بتقديم خلق السموات على الأرض.
2.تقديم الأشرف والأنفس, فالسموات أشرف من الأرض وأنفس.
3.تقديم الأهمية, السموات أهم من الأرض.
وأما تقديم الأرض على السموات
1."وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ} [يونس: 61],
فلأنه لما ذكر المخاطبين، وهو قوله: {وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} [يونس: 61]، وهو خطاب لأهل الأرض، وعملهم يكون في الأرض
وتقريبا عشان الاية الاولي تتحدث عن الغيب فقدم السماوات علي الارض

نفس ما جاء بخاطرى للوهلة الأولى ولكن من يدرى ما يمكن أن تحتويه هذه المسألة من حكم بخلاف هذا أعتقد أن الحكم فيها كثيرة وربما يرى فيها اخواننا ما لم نره فيضاف الى ما رأيناه ويظل ما خفى علينا أكثر وأكبر مما ظهر لنا ويبقى كتاب ربنا شاهدا أبدا على حكمة الحكيم العليم سبحانه وتعالى

[أحمد.]

الشيخ رحمهُ الله وإن كان جُهبذاً في خواطر القرآن وهو بالمناسبة لهُ رأي أن القرآن لا يُفسر ولا يمكن تفسيره بالكامل. أقول هذا خطأ بيّن أن نربط تقديم (حيث شئتم) بالجوع فبني إسرائيل كان رزقهم يأتيهم من السماء دون تعبٍ منهم ولا نصب فطلبوا من موسي عليه السلام أن يدعو ربه (فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ...) وهذا يرجع لكفرهم فهم لم يطلبوا ذلك لجوعهم والله أعلم.

مقصود الشيخ أخى الكريم والله تعالى أعلم هو جوعهم الى تعدد الأصناف كالبقوليات والفاكهة بعد زهدهم فى طريقة الطعام الواحد والوجبة الواحدة وأنت بنفسك أجبت على هذه النقطة بالآية التى ذكرتها فما كانوا يشتاقون اليه وبشدة هو أول ما منَّ الله عليهم به ( ادع لنا ربك يخرج لنا ....... ) ( فكلوا منها حيث شئتم ) والله تعالى أعلم

[السهم الثاقب]

أى أنك تقصد أن المعنى "قلنا ادخلوا هذه القرية وقلنا كلوا منها حيث شئتم رغدا وقلنا ادخلوا الباب سجدا وقلنا قولوا حطة" ولكن ما أراه أن المعنى "قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا وقلنا ادخلوا الباب سجدا وقلنا قولوا حطة" فالصواب أخى الحبيب - كما أراه - أن قوله سبحانه "فكلوا" ليس من سلسلة المعطوفات على قوله "قلنا" بل هو جزء من القول الأول "قلنا ادخلوا فكلوا"

إقرأ مشاركتي مرة ثانية يا صحبي
أما في الآية 58 من سورة البقرة
وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ فقد وردت بالآية ثلاثة أوامر بألجمل (ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ) و(ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا) و(قُولُوا حِطَّةٌ) وهي أوامر واجبة التنفيذ لغفران خطايا بني إسرائيل وغير مربوطة بمشيئتهم بل بمشيئة الله سبحانه وتعالي. إفعلوا كذا وكذا وكذا أغفر لكم خطاياكم.
أما الأمر (فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا) فهو مرتبط بمشيئة بني إسرائيل, إذا شاؤا أكلوا وإذا لم يأكلوا لم يستوجب ذلك عدم غفران خطاياهم. فجاءت (رَغَدًا) لتفصل بين مشيئة الله وأوامره وبين مشيئة بني إسرائيل (فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا ...) والله أعلم.

أما قولك أنه سيتوهم العطف على قوله "حيث شئتم" فخطأ بين لأن المعنى لا يستقيم هكذا اذ لا وجه للعطف بين قوله حيث شئتم وقوله ادخلوا الباب سجدا .. والله تعالى أعلم

أقصد العطف بين الجملتين دون إجتزاء ... وأري أن رائك أصح أخوك فاشل في العربي

[السهم الثاقب]

مقصود الشيخ أخى الكريم والله تعالى أعلم هو جوعهم الى تعدد الأصناف كالبقوليات والفاكهة بعد زهدهم فى طريقة الطعام الواحد والوجبة الواحدة وأنت بنفسك أجبت على هذه النقطة بالآية التى ذكرتها فما كانوا يشتاقون اليه وبشدة هو أول ما منَّ الله عليهم به ( ادع لنا ربك يخرج لنا ....... ) ( فكلوا منها حيث شئتم ) والله تعالى أعلم

الجوع لا يمكن تاؤيله فهو الجوع فقط. لو كانت العبارة (جوعهم إلي تعدد الأصناف) لما أضفت رأئي بعدها. لكن جاءت هكذا علي حد تعبير اُختنا الكريمة (اما الاية الثانية تتحدث عن اليهود وكانوا جعانين).

[السهم الثاقب]

أحسنتي جزاكِـ الله خيراً ... قال الزمخشري "حق السماء أن تُقدم علي الأرض ولكنه لما ذكر شهادته علي أهل الأرض وأحوالهم وأعمالهم ووصل ذلك بقوله (لا يعزبُ عنهُ) لاءم ذلك أن قدم الأرض علي السماء".

سؤال أخي : السهم الثاقب

حاحاول بإذن الله ارد عليه وانتظر من حضرتك الاضافة والتعليق والتصحيح


في تقديم السموات على الأرض كما هو في معظم آيات القرآن وذلك لعدة أسبابا منها:
1تقديم السبق في الخلق , فمن العلماء من قال بتقديم خلق السموات على الأرض.
2.تقديم الأشرف والأنفس, فالسموات أشرف من الأرض وأنفس.
3.تقديم الأهمية, السموات أهم من الأرض.
وأما تقديم الأرض على السموات
1."وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ} [يونس: 61],
فلأنه لما ذكر المخاطبين، وهو قوله: {وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} [يونس: 61]، وهو خطاب لأهل الأرض، وعملهم يكون في الأرض

والله أعلم

[السهم الثاقب]

1- فى قول الله تعالى فى سورة البقرة { ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس ..... } , ثم فى آية سورة قريش { فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع آمنهم من خوف } .

** فيتفكر المسلم , لماذا قدم الله الابتلاء بالخوف على الابتلاء بالجوع فى آية البقرة , فى حين قدم الإنعام بالإطعام من الجوع على الإنعام بالتأمين من الخوف فى آية قريش ؟؟؟

في الآيات من سورة البقرة تقدم ذكر الشهداء الذين يُقتلون في سبيل الله فناسب تقديم (الخوف) لأن الإنسان بطبعه يحرص علي حياته وحياة أحبته. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ 153 وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِنْ لَا تَشْعُرُونَ 154 وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 156 أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157

أما في الآيات من سورة قريش فقد تقدم ذكر رحلتي قريش لطلب الرزق فتم تقديم إطعامهم من الجوع لبيان أن الله هو الرازق الذي يرزقهم. لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ 1 إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ 2 فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ 3الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ 4

والله أعلم