بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
الموضوع مرفوع عن طريق موقع الحوار الإسلامي المسيحي
http://muslimchristiandialogue.com/m...os-khaliq.html
http://muslimchristiandialogue.com/m...os-khaliq.html
حقيقة يحاول النصارى في هذه الأيام أن يثبتوا لاهوت المسيح ويضللوا البعض من البسطاء بكلمة قالها بولس عندما قال : (فإنه فيه خلق الكل: ما في السماوات وما على الأرض، ما يرى وما لا يرى، سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين. الكل به وله قد خلق. )
ويتمسكون بحرفية النص ويقولون بأن النص يقول ( الكل به وله قد خُلق ) بل ويصل الأمر أن يقولوا أن المقصود هنا أن المسيح خالق ..!!
خطأ لاهوتي . !
حقيقة نعلم أن بولس لم يدعى ابداً لاهوت المسيح ولا التثليث ولم يدعى إلى عبادة المسيح
ولكني أريد أن أسئل صديقي المسيحي النص يقول الكل به فهل خُلق بالمسيح أم هو الخالق؟
فلا يجوز أبداً ان أقول الله خُلق به ولكن أقول أن الله خالق كل شيء
فلو أخذنا النص بحرفيته هكذا لوجدنا أن المسيح خُلق به أي كان أداة للخلق وهذا لا يجوز في حق الإله .
ولكني أريد أن أسئل صديقي المسيحي النص يقول الكل به فهل خُلق بالمسيح أم هو الخالق؟
فلا يجوز أبداً ان أقول الله خُلق به ولكن أقول أن الله خالق كل شيء
فلو أخذنا النص بحرفيته هكذا لوجدنا أن المسيح خُلق به أي كان أداة للخلق وهذا لا يجوز في حق الإله .
الفهم الصحيح
نقول أن الخلق المقصود به في النص هو خلق الإيمان وليس الخلق الحقيقي ومما يؤكد كلامي هذا الكثير من النصوص ونذكر منها :
(قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي ) المزامير 51 / 10
فنجد أن النص هنا لا يتكلم عن الخلق الحقيقي وإنما يتكلم عن خلق الإيمان والخلق الروحي. ومما يؤكد كلامي هذا هو التفسير التطبيقي عندما يقول(1) :
(قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي ) المزامير 51 / 10
فنجد أن النص هنا لا يتكلم عن الخلق الحقيقي وإنما يتكلم عن خلق الإيمان والخلق الروحي. ومما يؤكد كلامي هذا هو التفسير التطبيقي عندما يقول(1) :
وهذا الجزء المطلوب في التفسير :
ونجد هنا أنه يقول اطلب من الله أن يخلق فيك قلباً نقياً وفكراً طاهراً . فليس معناه الخلق الحقيقي وإنما هو الخلق الروحي أو الإيماني ..
وأيضاً هذا النص يثبت ما نقوله ويؤكده
(اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة.الاشياء العتيقة قد مضت.هوذا الكل قد صار جديدا ) الرسالة الثانية الى كورونثوس 17 / 5
فالخليقة الجديدة ليست خليقة حقيقية وإنما هي خليقة الإيمان والروح فعندما يقول البعض أنني اليوم خُلقت من جديد أو وُلدت من جديد فلا يعني ذلك انه حقاً يكون خُلق ...
وأيضاً ما يوضح معنى خلق الإيمان هو التفسير التطبيقي(2) :
وأيضاً هذا النص يثبت ما نقوله ويؤكده
(اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة.الاشياء العتيقة قد مضت.هوذا الكل قد صار جديدا ) الرسالة الثانية الى كورونثوس 17 / 5
فالخليقة الجديدة ليست خليقة حقيقية وإنما هي خليقة الإيمان والروح فعندما يقول البعض أنني اليوم خُلقت من جديد أو وُلدت من جديد فلا يعني ذلك انه حقاً يكون خُلق ...
وأيضاً ما يوضح معنى خلق الإيمان هو التفسير التطبيقي(2) :
وأيضاً يقول القمص أنطونيوس فكري (3):
وأيضاً هذا ما أكد التفسير الحديث للكتاب المقدس (4):
فالمسيح قد خُلق بواسطته ولكنه خلق الإيمان وخلق الروح وليس الخلق الحقيقي ... !
وأيضاً مما يؤكد الخلق الروحي أو خلق القداسة النص الآتي:
(وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق ) الرسالة الى افسس4 / 24
وأيضاً مما يؤكد الخلق الروحي أو خلق القداسة النص الآتي:
(وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق ) الرسالة الى افسس4 / 24
وهكذا تجد جميع النصوص توضح لنا أن المسيح قد خُلق به ولكن ليس الخلق الحقيقي بل الخلق الروحي والإيماني ولذلك فالمعني للنص يثبت ان المسيح رسول فقط فهو عندما يدعوا البشر إلى عبادة الله الواحد يخُلصهم من ذنوبهم .. فيكونون وكأنهم خُلقوا من جديد وولدوا من جديد كما أوضحت النصوص السابقة فلماذا يدعي الغافلين بأن النص يثبت أن المسيح خُلق به خلق حقيقي بمعناه الحرفي؟
فالله لم يخُلق به بل نقول أن الله خالق وليس أداة يُخلق بها ...
بل إنك لو رجعت قليلاً عن هذا النص الذي يثبت خلق الإيمان او الخلق الروحي لوجدت أن المسيح مخلوق : (الذي هو صورة الله غير المنظور، بكر كل خليقة. )
النص هنا يقول أن المسيح على صورة الله وبالطبع كلنا يعلم أن آدم على صورة الله مثله مثل المسيح .. المفيد ان كلمة بكر كل خليقة أي أول مخلوق أو بكر المخلوقات من نوعه وطبعاً كلنا يعلم أن المسيح قد خُلق بدون أب وحواء بكر المخلوقات من نوعها لأنها خُلقت بدون أم فالنص يثبت أن المسيح بكر المخلوقات من نوعه فمن يقرأ هذه النصوص قطع نص وحاول به اثبات ان المسيح خُلق به وهذا خطأ ...
إننا نقول إن المستحق للعبادة هو الله وحده فهو خالق السموات والأرض : (وأقسم بالحي إلى أبد الآبدين، الذي خلق السماء وما فيها والأرض وما فيها والبحر وما فيه، أن لا يكون زمان بعد ) رؤيا يوحنا 10 / 6 .
فالله لم يخُلق به بل نقول أن الله خالق وليس أداة يُخلق بها ...
بل إنك لو رجعت قليلاً عن هذا النص الذي يثبت خلق الإيمان او الخلق الروحي لوجدت أن المسيح مخلوق : (الذي هو صورة الله غير المنظور، بكر كل خليقة. )
النص هنا يقول أن المسيح على صورة الله وبالطبع كلنا يعلم أن آدم على صورة الله مثله مثل المسيح .. المفيد ان كلمة بكر كل خليقة أي أول مخلوق أو بكر المخلوقات من نوعه وطبعاً كلنا يعلم أن المسيح قد خُلق بدون أب وحواء بكر المخلوقات من نوعها لأنها خُلقت بدون أم فالنص يثبت أن المسيح بكر المخلوقات من نوعه فمن يقرأ هذه النصوص قطع نص وحاول به اثبات ان المسيح خُلق به وهذا خطأ ...
إننا نقول إن المستحق للعبادة هو الله وحده فهو خالق السموات والأرض : (وأقسم بالحي إلى أبد الآبدين، الذي خلق السماء وما فيها والأرض وما فيها والبحر وما فيه، أن لا يكون زمان بعد ) رؤيا يوحنا 10 / 6 .
همسات في أذنك صديقي المسيحي
أنظر إلي ما كان يدعوا له بولس
الآلهة لا تتجسد وأعبدوا خالق السماء والأرض !
أعمال الرسل الإصحاح 14 الأعداد 8
(وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه ولم يمش قط (9) هذا كان يسمع بولس يتكلم.فشخص اليه واذ رأى ان له ايمانا ليشفى (10) قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا.فوثب وصار يمشي(11) فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين ان الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا(12) فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام(13) فأتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران واكاليل عند الابواب مع الجموع وكان يريد ان يذبح (14) فلما سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما واندفعا الى الجمع صارخين (15) وقائلين ايها الرجال لماذا تفعلون هذا.نحن ايضا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها (16) )
دعوة صريحة إلي عبادة من خلق السماء ورفض التجسد . !!
فبولس بالرغم من تضليله وتحريف المسيحية لم يدعوا أبداً لعبادة المسيح بل دعا لعبادة الله الحي رب السموات والأرض إله المسيح عليه السلامة وهكذا لم تجد نص واحد يثبت ان المسيح خلق نملة في الكتاب المقدس فكيف تعبد المخلوق وتترك الخالق فلا أقول لكم إلا كلمة واحدة (الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلى الأبد. آمين. ) الرسالة الى رومية 1 / 25
فبولس بالرغم من تضليله وتحريف المسيحية لم يدعوا أبداً لعبادة المسيح بل دعا لعبادة الله الحي رب السموات والأرض إله المسيح عليه السلامة وهكذا لم تجد نص واحد يثبت ان المسيح خلق نملة في الكتاب المقدس فكيف تعبد المخلوق وتترك الخالق فلا أقول لكم إلا كلمة واحدة (الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلى الأبد. آمين. ) الرسالة الى رومية 1 / 25
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
معاذ عليان
معاذ عليان
(1) التفسير التطبيقي – لنخبة من علماء المسيحية واللاهوتيين – صفحة 1189 .
(2) التفسير التطبيقي – لنخبة من علماء المسيحية واللاهوتيين – صفحة 2474 .
(3) تفسير رسالة كورنثوس الثانية – للقمص أنطونيوس فكري - صفحة 47 .
(4) التفسير الحديث للكتاب المقدس- الرسالة الثانية إلى كورنثوس – المحرر المسئول جوزيف صابر –صفحة 104 .
تعليق