سر تسمية عيسى ابن مريم عليه السلام بعيسى؟!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الشرقاوى مسلم اكتشف المزيد حول الشرقاوى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشرقاوى
    حارس مؤسس

    • 9 يون, 2006
    • 5442
    • مدير نفسي
    • مسلم

    سر تسمية عيسى ابن مريم عليه السلام بعيسى؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سر تسمية عيسى ابن مريم عليه السلام بعيسى؟!
    تكلمنا عن سر تسمية عيسى ابن مريم عليه السلام بالمسيح؛ واليوم نتكلم عن سر تسمية المسيح عليه السلام بعيسى ابن مريم.
    تسمية المسيح بعيسى عليه السلام يوافق لسان العرب، فهو من مادة "عَيَسَ" وكانت التسمية من الله تعالى قبل النفخ في رحم مريم، في قوله تعالى: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ (45) آل عمران. وقبل ذلك في كلمات القرآن الذي سبق تحديد كلماته من الله قبل خلق الإنسان الذي سيعبد الله به في الأرض؛
    فقال تعالى: (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الرحمن؛ فأسماء الأنبياء وغيرهم مما ذكر في القرآن الكريم سبق وجودهم، ويوافق لسان العرب الذي نزل به القرآن الذي ذكروا فيه؛
    جاءت مادة "عَيَسَ" التي اشتق منها اسم عيسى عليه السلام في صفاء الشيء، وعدم اختلاطه بما يغيره، ومن ذلك جاءت تسمية الإبل العيس للإبل البيضاء التي خلص لونها ولم يختلط بلون آخر يؤثر عليه، أو بها قليل من الصفرة التي لا تؤثر على لونها.
    والبويضة التي يخلق منها الإنسان لونها أبيض مشرئب ببعض الصفرة.
    فكل البشر خلقوا من ماءين؛ أحدهما من الأب، والآخر من الأم، إلا عيسى عليه السلام خلق من ماء واحد لم يختلط بغيره، فقد جاء هذا الماء من جهة واحدة؛ هي جهة أمه فقط، لذلك لا ينسب عيسى عليه السلام إلا لأمه، فعندما يذكر لا يقال إلا "عيسى ابن مريم".
    لما كانت ولادة عيسى عليه السلام معجزة من معجزات الله، وآية من آيات الله، بخلقه لبشر من أم بلا أب، وجعله نبيًا مرسلاً إلى بني إسرائيل، فقد نسبه إلى أمه مريم عليها السلام، الطاهرة العفيفة، لتأكيد قدرة الله في خلقه لعباده، فإن الله يفعل ما يشاء، إن شاء جعل خلق العبد بلا أب، أو بلا أم، أو بلا أحد منهما.
    وقد كان عيسى عليه السلام الحلقة المفقودة من هذه الحلقات الأربع والمكملة لها، ليزيد المؤمن يقينًا بقدرة الله على فعل ما يريد، فقد سماه الله عيسى، أي الخالص الذي يكون من شيء واحد لم يختلط بغيره، فكان خلقه من شطر أمه فقط، دون أن يختلط هذا الشطر بشطر آخر من رجل فيكون أبًا له ككل البشر.
    ولماذا يجعل الله معجزته بهذه الطريقة في عيسى ابن مريم عليه السلام ؟!
    تبين لأهل العلم في زماننا الحاضر بعد نجاح استنساخ كائنات حية من خلايا حية؛ بأن المولود الجديد يحمل جنس الكائن التي أخذت منه الخلية التي تم الاستنساخ منها، ويحمل عمرها، وما أسرع أن يصل الكائن الجديد المستنسخ إلى سن الشيخوخة، فيضعف وتنهار قوته بعد بلوغ سن الكهولة سريعًا؛ لأن خلاياه أخذت عمر من أخذت منه الخلية الأولى.
    ومن حكمة الله تعالى أن كل شيء خلقه من زوجين، فإن الخلية القادمة من الأب تنقسم مرتين، فيتولد منها أربعة حيوانات منوية، ليضاعف أعدادها أضعافًا كثيرة.
    وكذلك يحدث في بويضة المرأة فيتولد من انقسامين متتاليين أربع بويضات، تتلف ثلاث منها، وتبقى واحدة فقط، ففي هذه الانقسامات يلغى عمر الخلية السابق، وتبدأ حياتها بزمن جديد، عندما يتم التلقيح، ولولا ذلك ما عمر أحد فوق سن الشباب كثيرًا.
    وإذا لم يتم التلقيح بقيت هذه الخلايا دون زمان يحسب ويعد لها، وهذا ما يحدث في تلقيح ملكات النمل والنحل، فهن يحفظن الحيوانات المنوية في كيس أو جراب داخلهن، تبقى فيها سنوات عمرها الطويلة كلها، والذي قد يبلغ عشرات السنوات، وتخرج منه ما يلقح البويضات فقط.
    ولو هرمت هذه الحيوانات المنوية خلال هذه المدة التي قد تمتد عشرات السنين لهرمت ذريتها، ولما عاشت من العمر إلا أقل من عمرها القصير، فبعد التلقيح وتكوُّن النملة أو النحلة لا تعيش إلا أشهرًا قليلة فقط.
    والذي يطيل العمر بجانب ذلك هو الغذاء الخاص الذي تتناوله الملكة في هذين المجتمعين، وخلقت منه، وإن صح قول العلماء أن البويضات الملقحة تنتج إناثٍ، وغير الملقحة تنتج ذكورًا، فإن بعضها يكون استنساخًا، وبعضها تضاف إليه جينات معينة من جينات الذكور فقط حتى يتغير جنسه.
    والبويضة الملقحة يبدأ عمرها من زمن التلقيح فتعيش فترة أطول من غير الملقحة التي تحمل عمر الأم؛ لأن الحاجة للإناث وعملها في الخلية أو في مساكنها أكثر من الحاجة للذكور التي ليس لها عمل إلا التلقيح عند الحاجة، وخلايا الذكور تكون مرهقة، فما أن يلقح الذكر الملكة ويفقد كيسه المنوي حتى يسقط ميتًا، أما حيواناته المنوية فإن عمرها الزمني يسقط بما يحدث لها من الانقسامات التي تكثِّر عددها.
    والخلايا الأحادية للبكتيريا والجراثيم التي تنقسم تحمل العمر الزمني للخلايا الأم، فعمرها قصير جدًا، يقاس أحيانًا بالدقائق والثواني، فقبل أن يذهب أثر تجديد الخلق تكون قد انقسمت من جديد، فتتواصل الانقسامات حتى تحافظ على وجودها.
    لقد سمى الله تعالى ابن مريم بعيسى للدلالة على هذه الخصوصية له، وأنه كان من مريم فقط، ولم يكن إلا من مريم موافقًا للتسمية.
    فلا سلطة للزمان، ومرور الأيام على جسد عيسى عليه السلام، ولما أراد الله تعالى أن يرفعه رفعه بالوفاة، وليس بالموت ... وأثر الفرق بينهما كبير ... وقد تجاوز رفعه عليه السلام اليوم أكثر من ألفي عام قمري، وسينـزل بعد ذلك متى شاء الله تعالى.
    فلو كان عيسى عليه السلام من رجل وامرأة على سنن الله الموضوعة؛ لحملت خلاياه العمر الزمني الذي مر عليه، ولكنه سينـزل كهلاً في سن الشباب واكتمال القوة، أي في أول الثلاثين من عمره.... لهذا أراد الله تعالى أن يكمل بخلق عيسى عليه السلام الحالات الأربع للخلق، وأن يكون هذا الخلق من خلية واحدة، لا يعمل فيها مر السنين، إلا إذا شاء الله أن يجري عليه الأحكام التي أجراها على سائر البشر.
    وجعل الله فوق ذلك غذاء خاصًا لأمه قبل حمله وولادته، وهذا الغذاء هو كغذاء الملكة الذي يجعل الملكة تعيش عشرات أو مئات الأضعاف من العمر فوق عمر بنات جنسها، وهي بكامل قدرتها على العطاء
    وجاء في القرآن قصتين لمن طالت أعمارهم؛
    القصة الأولى: أصحاب الكهف الذين ضرب على آذانهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا، فلما أفاقوا لم يلحظوا تغييرًا في أجسادهم، ولا في الأرض من حولهم، ليكتشفوا طول المدة التي ناموا فيها، ويدل ذلك على أنهم أفاقوا في نفس الفصل الذي دخلوا فيه كهفهم ... ولكن سرعان ما أدركهم الموت.
    والقصة الثانية: الرجل الذي مر على القرية فأماته الله مائة عام ... ثم أحياه فلم يعرف مدة موته فقدرها بيوم أو بعض يوم، ثم أراه تعالى إحياء حماره الذي كان عظامًا نخرة فرجع كما كان يوم موته، فكانت هذه آية للناس .... راجع كامل القصة في الآية (259) سورة البقرة. ومات بعد ذلك بقليل.
    والعبرة في هذه القصة أن العمر توقف بالموت، وفي الأولى بالنوم وعدم الأكل والشرب... إلا أنهم جميعًا لم يعمروا بعد ذلك إلا قليلاً.
    إلا أن عيسى عليه السلام يمكث سنوات عديدة بعد نزوله، وذكر أنه سيتزوج، ويكون له أولاد، بعد أن مكث أضعاف ما مكثوا، فلم يؤثر ذلك عليه ويضعفه...
    فهو مثال لما يكون عليه الناس بعد البعث بتوقف عداد الزمن في خلاياهم.. فيبقون على حال ثابت لا يتغيرون فيه.
    ومثال في التحدي للبشر الذي استطاعوا استنساخ الخلايا، لكن لم يكن منها إلا نفس جنس الأم المأخوذة منها الخلية المستنسخة، ولم يتولد منها الزوج الآخر من نفس الجنس.
    وهذا التحدي في زمن يكون الطب قد بلغ فيه أعلى درجات يمكنه الوصول إليها.
    والله تعالى اعلم.

    أبو مُسْلم/ عبد المجيد العرابلي

    الـ SHARKـاوي
    إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
    ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
    فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
    فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
    ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!
  • الشرقاوى
    حارس مؤسس

    • 9 يون, 2006
    • 5442
    • مدير نفسي
    • مسلم

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يسوع هو عيسى عليه السلام العائد بعد الرفع
    قبل البحث لغويًا في يسوع (وهو من مادة سوع) لمعرفة سبب تسميته؛ نستعرض بعض ما في الجذور التي تتقدم فيها السين على العين ومعهما أحد حروف العلة.
    الساعة من "سوع" وهي جزء من الزمن، وهو جزء من أربع وعشرين جزءًا من زمن متواصل، يتكون منها الليل والنهار، والساعة جزء من الزمن تؤدى فيه مهمة وعمل، ولذلك تدل على المشقة، قال تعالى: (لَقَدْ تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (117) التوبة، لذلك يسمى يوم البعث بقيام الساعة لأن الدنيا تنتهي فيها لتبدأ بعدها الآخرة، ولما يجري فيه من الحساب والشدائد، وما أن تذكر حتى يثار في النفس الخوف والهلع جراء التهديد والوعيد بها.
    قال تعالى: (قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30) سبأ، وفي هذه الآية وجميع الآيات التي مثلها يقول تعالى: "لا تستأخرون ساعة" ولم يقل "تستقدمون ساعة" لأنه في التأخير زيادة وامتداد في الزمن، وإذا علم بالساعة وأنها قد أخرت قام يستعد لها بكل اجتهاد فيه مشقة عليه ..... أما لو تقدمت وهو في غفلة ولو عرف تقدمها لم يكن هناك أي متسع من الوقت لعمل أي شيء ينفعه عند ربه، فذكرت الساعة مع التأخير ولم تذكر مع التقديم.
    وساع الماء والسراب : اضطرب وجرى على وجه الأرض، فالماء بهذه الحالة يكون مليئًا بالطين ومنتشرًا على وجه الأرض، وتسوء رؤية ما فيه وفي السراب، وسيَّع الحائط : طينه بالطين، أي بسط الطين عليه إصلاحًا له حتى يدوم عمره، وسيع السفينة كذلك : طلاها بالقار طليًا خفيفًا، وأسعت الشيء أضعته، وناقة مسياع ضائعة مهملة تصبر على الجوع والجفاء وسوء القيام عليها فهي تنبسط في الأرض بلا راع يرعاها، وفي كل ذلك كان في امتداد وسعة وزيادة.
    ووسع المكان والحفرة، صار فيه أو فيها امتداد وزيادة لوضع المزيد.
    والسعي: العمل، والقصد، والمشي، والمضي، والذهاب، وفي كل ذلك عمل وسعي، (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى (41) النجم، أي أن له عمله، وما امتد فوق ذلك من سيره وطلبه للمزيد من الرزق، وقضاء الحوائج، والانبساط في الأفعال الحسنة والسيئة، وقد يكون من سعيه فوق عمله فعل غيره ممن اقتدى به في الخير أو الشر.
    وفي كل ما ذكرناه كان هناك زيادة فوق المقدار في الاتساع، والسعي، والساعة، والتسيع.
    وسواع من مادة "سوع" : اسم صنم عبده قوم نوح عليه السلام ، ثم بعثه الشيطان بعد الطوفان فعبدته هذيل، فزادت بذلك مدة عبادة المشركين له.
    ويسوع المسيح عليه السلام من مادة "سوع"، ويسوع كما ورد في اللسان هو اسم جاهلي، أي قد عرف عند العرب قبل الإسلام، فعيسى عليه السلام زادت في عمره زيادة لم تحصل لغيره، فهو سيعيش حياة ثانية بين الناس، بعد انقطاع قارب الألفي عام لو نزل اليوم بيننا.
    فلما رفع عيسى عليه السلام في أول الثلاثينات من عمره، وقد اكتمل شبابه وأصبح كهلا، فيفهم من تسمية -أهل الكتاب خاصة- لعيسى ابن مريم عليه السلام ب****** أن هناك زيادة ستحصل في حياة المسيح عليه السلام فوق التي عاشها، وسيكون فيها شدة وعمل، ومن ذلك العمل محاربة وقتل المسيح الدجال، فمسيح الهدى يقتل المسيح الدجال الذي مسح الله عينه ومسخ خلقه.
    وعلى ذلك فدلالة تسمية عيسى عليه السلام ب****** على أنه العائد بعد طول غياب، والزائد في عمره فوق المقدار الذي عاشه قبل وفاته ورفعه. ومرجعية هذا الاسم أتت من إخبار المسيح عليه السلام للحواريين بعودته؛ لأنهم كانوا على علم ومعرفة بوفاته عليه السلام ورفعه، والمتوقع أن الوفاة والرفع تمت أمام أعينهم وشاهدوها. كما صرح ابن كثير في تفسيره للآيات (155-159) من سورة النساء

    أبو مُسْلم/ عبد المجيد العرابْلي
    الـ SHARKـاوي
    إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
    ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
    فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
    فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
    ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

    تعليق

    • _الساجد_
      مشرف قسم النصرانية

      • 23 مار, 2008
      • 4599
      • موظف
      • مسلم

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الشرقاوى
      بسم الله الرحمن الرحيم

      ........................
      ومن ذلك جاءت تسمية الإبل العيس للإبل البيضاء التي خلص لونها ولم يختلط بلون آخر يؤثر عليه، أو بها قليل من الصفرة التي لا تؤثر على لونها.
      ...................


      للمتنبى رحمه الله تعالى بيت مشهور فى ذلك إذ يقول

      فقلقلتُ بالهمّ الَّذي قلقلَ الحشا **** قلاقلَ عيسٍ كلُّهـنّ قلاقـلُ

      تعليق

      • متعلم
        5- عضو مجتهد

        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 12 أكت, 2006
        • 778
        • مسلم

        #4
        حذار من تيار "العرابلي" و"صلاح الدين أبو عرفة" !

        تعليق

        • متعلم
          5- عضو مجتهد

          حارس من حراس العقيدة
          عضو شرف المنتدى
          • 12 أكت, 2006
          • 778
          • مسلم

          #5
          الحمد لله رب العالمين .. ولا عدوان إلا على الظالمين ..

          بنى "العرابلي" بحثه الأول على أساس مفاده : أن الجذر "عيس" يفيد صفاء الشيء وعدم اختلاطه بما يغيره .

          وهذا خطأ . ولا يُعرف هذا المعنى في معاجم العربية . و"العرابلي" - كعادته - لم يكلف نفسه الإتيان بالدليل من معاجم اللغة .

          ولا تأتي "عيس" في المعاجم إلا وفيها نقيض ما ذكر "العرابلي" ، إذ تفيد الاختلاط - وإن قل - الذي هو ضد "الصفاء" الذي زعمه "العرابلي" .

          و"الإبل العيس" ليست هي الخالصة البياض كما زعم "العرابلي" ، وإنما هي "الإبل التي يعلو بياضها شقرة" .
          ولذلك عاد "العرابلي" فقال : "أو بها قليل من الصفة التي لا تؤثر على لونها" !
          سبحان الله !
          أولاً - يأتي بـ "أو" كأن البياض الخالص مثل المشوب ! .. هذا مبلغ علمه بالعربية وفقهها !
          ثانيـًا - هل يقبل معنى الشائبة الخفيفة في أصل "عيسى" عليه السلام ؟! .. فعلى كلامه يكون عيسى للدلالة على بعض مني الرجال الذي خالط بويضة مريم ، لكنه مني غير مؤثر !
          ثالثــًا - "لا تؤثر" هذه التي قيد بها الشائبة ، هي من كيسه ، لا تعرفها العربية ولا معاجمها ، وإنما اضطر إليها ليستقيم له دعواه بالصفاء !!

          فهذا سلوك بهلواني يقوم على وضع الدعوى هي الأصل ، ثم لي أعناق المعاجم لتوافقها .

          أما زعمه بأن "عيسى" سمي بهذا للدلالة على أنه من أمه فقط دون أن يشوب هذا ماء الرجال .. فينقضه أول ما تقرأه في معجم "لسان العرب" في مادة "عيس" ، إذ يقول : "العيس ماء الفحل" !!

          هذا عن مبحثه الأول ..

          وأما مبحثه الثاني ، فقد بناه على أساس مفاده : أن "يسوع" مشتق من مادة "سوع" - وسنقطع النظر عن هذا الآن - وأن مادة "سوع" تدل على زيادة فوق المقدار .

          وهذا أيضـًا خطأ لم تقل به معاجم العربية ، ولا يعرفه فقهاؤها .

          وإنما المعنى البارز في مادة "سوع" هو الضياع . فإذا قلت "يسوع" فكأنك قلت : "يهلك" ! .. ولذلك قال د/ رءوف أبو سعدة في كتابه "العلم الأعجمي في القرآن" ، بأن القرآن والسنة لم يرد فيهما هذا الاسم ، لأنه يدل على الهلاك ، والمسيح عليه السلام ما هلك ، بل رفعه الله إليه ، وخلصه من كيد أعدائه .


          وبالمناسبة أقول : حذار من هلوسات "العرابلي" !

          فإنه لا خبرة له بالعربية ولا فقهها ، وليس من المتخصصين فيها ولا يُعرف بين أهلها ، ثم هو يدعي دعاوى واسعة ، لا يكلف نفسه التدليل عليها .

          و"العرابلي" ليس مجرد فرد ، بل هو يمثل تيارًا جديدًا ظهر منذ سنوات .. سبقه فيه على الإنترنت "صلاح الدين أبو عرفة" .. وإن كانوا يتنازعون فيما بينهم حول أسبقية أبحاثهم !

          ويجمع بين أهل هذا التيار أمور : أولها أنهم من غير المتخصصين في اللغة العربية .. وأنهم لا فقه لهم بها .
          وتركز أبحاثهم على القرآن خاصة دون السنة ، وإن كانوا لا يظهرون إنكارها ، لكن قلة معرفتهم بها تظهر في أبحاثهم ، وليس لهم عناية بها ، ولذلك سمى "صلاح أبو عرفة" نفسه وأتباعه باسم "أهل القرآن" .

          ومن أهم مميزات هذا التيار : هو ولعه الشديد بالغريب والشاذ من الدعاوى .. مثلاً "صلاح الدين أبو عرفة" يزعم أن "عمران" هو يعقوب عليه السلام ! .. عاش كل هاتيك القرون الطوال !
          و"العرابلي" يحدثنا عن اكتشافه لأول انفجار نووي عرفه التاريخ .. إنه عذاب قوم لوط ! .. ويحاول إقناعنا بأن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام إنما ولد بأثار نووية ! .. وأن "إسحاق نيوتن" جاء قدرًا بهذا الاسم وبنظريته "النسبية" ليدلنا على هذا المعنى في ولادة إسحاق عليه السلام !
          هذه بعض هراءات هذا التيار .. وفي أقوالهم ما هو أعظم !

          وهم يكثرون من اتهام الأمة - ويؤكدون على أنها كلها ! - أعرضت عن "العلوم" التي يجودون هم بها على أمة محمد عليه الصلاة والسلام !

          فنقول : هذا حجة عليكم لا لكم !
          إذا كان علماء الأمة معرضين عن دعاواكم ، فهذا دليل مستقل على بطلانها . لأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة . فلما اجتمعوا على ترك دعاواكم ، علمنا أنها فاسدة من هذا الطريق ، وإن كنا نعلم فسادها أيضـًا من طرق أخرى .

          ومما يميز هذا التيار : تكثير الكلام .. فأكثر أبحاثهم يمكن سردها مع الاستقصاء بل الزيادة في بضعة سطور ، لكنهم يطيلون الكلام إطالة تكاد تزهق نفس القارئ .. لأن لهم تشدقات وتنطعات لا تروج إلا بهذه الإطالة وتكثير الكلام الذي يلهي القارئ الساذج عن طلب الدليل .

          ومن مميزات هذا التيار : طرح أقوال العلماء .. فلا تجد في أبحاثهم استعراض أقوال العلماء أو مناقشتها .. لأنهم يزعمون - في أغلب مسائلهم - أن الأمة معرضة عما يقدمونه ، وتفهم من كلامهم أن هذا الإعراض كان منذ الصحابة رضي الله عنهم !
          مثل حديثهم على الرسم العثماني للقرآن .. فإذا سألتهم لماذا لم يقدم لنا الصحابة هذا العلم الذي تزعمون والعلل التي تدعون ، قالوا بأن الأمة أعرضت عن هذا "العلم" !!

          ومن مميزات هذا التيار : الضيق بطلب الدليل .. فكل مطالبة بالدليل يعتبرونها "قلة أدب" و"سوء خلق" ! .. وكلما طالبناهم بالدليل قالوا : يا أخي ترفق .. نحن لسنا في معركة .. تعال نتعاون على الدعوة .... إلى آخر هذا الكلام الذي لا طائل من ورائه .

          وربما خلطوا أبحاثهم بطرف مما يسمى بـ "الإعجاز العددي" .. على خلاف مشهور بينهم وبين رأس هذا "الإعجاز" الآن : "بسام الجرار" الذي ينكر عليهم كثيرًا من دعاواهم ومنهجهم .

          فالحذر الحذر من أبحاث "أبو عرفة" و"العرابلي" .. والحذر الحذر من أبحاث هذا التيار .

          اللهم بلغت ! .. اللهم فاشهد !

          تعليق

          • الشرقاوى
            حارس مؤسس

            • 9 يون, 2006
            • 5442
            • مدير نفسي
            • مسلم

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة متعلم
            حذار من تيار "العرابلي" و"صلاح الدين أبو عرفة" !

            السلام عليكم

            جزاك الله خيرا أستاذنا متعلم

            بالطبع أخوك مجرد ناقل لا أكثر

            إن رأيتم ترك الموضوع مع توضيحكم تركناه وإن رأيتم الحذف حذفناه

            الله معك
            الـ SHARKـاوي
            إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
            ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
            فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
            فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
            ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

            تعليق

            • _الساجد_
              مشرف قسم النصرانية

              • 23 مار, 2008
              • 4599
              • موظف
              • مسلم

              #7
              فى لسان العرب :
              والعِيسُ والعِيسَة: بـياض يُخالِطُه شيء من شُقْرة،
              وقـيل: هو لون أَبـيض مُشْرَب صَفاءً فـي ظُلـمة خفِـية.
              وجَمل أَعْيَس وناقة عَيْساء وظَبْـيٌ أَعْيَس: فـيه أُدْمَة.
              وقـيل: العِيس الإِبل تضرب إِلـى الصُّفرة.

              -------------------------

              قد قرآت للعرابلي سابقاً كثيراً ما يخص الجانب اللغوى والفروق بين الألفاظ فى القرآن الكريم والبسط والقبض فى الرسم العثمانى ، وهو الذي صنفها على ثلاثة علوم : فقه استعمال الجذور ، فقه معانى حروف الهجاء، فقه معانى الرسم القرآنى. وعلى الرغم من أن بالكثير منها ثغرات تناولها المختصون إلا أنها مقالات تستحق التأمل والوقوف عندها ، لا باعتبارها مسلمات ونتائج بل باعتبارها محاولات فيها من الصواب ومن الخطأ.

              أما حكاية الانفجار النووى هذه فهى سقطة له وأخطأ فيها أيما خطأ وكأنه يلوى عنق الآيات والنصوص فيكسرها ليثبت حجته.

              أصلح الله لنا أحوالنا وبارك فينا جميعا وعلمنا من علمه وأيدنا بحجته

              تعليق

              • متعلم
                5- عضو مجتهد

                حارس من حراس العقيدة
                عضو شرف المنتدى
                • 12 أكت, 2006
                • 778
                • مسلم

                #8
                حبيبنا الشرقاوي: بل نتركه مع التعقيب ، لينكشف الحال بإذن الله .

                تعليق

                • القبطان المسلم
                  مُشْرِف في أجازة

                  • 18 ماي, 2008
                  • 491
                  • مسلم

                  #9
                  أحبتي في الله ..

                  الأحكام لا تُبنى على النظريات الظنية، لأن الله تعالى يقول (وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً).

                  إذن ما هو اليقين في هذه القضية؟ اليقين هو قوله تعالى في مُحكم التنزيل (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ)، ولما كان الأنبياء أعاجم وليسوا عرباً، فمَن ذا الذي يزعم أن أسماءهم عربية!

                  وقد سبق وسردتُ أقوال العلماء رحمهم الله في أنه لا خلاف على عُجمة أسماء الأنبياء. وأضيف هنا ما قاله ابن الجوزي: "إن أسماء الأنبياء أعجمية كلها، نحو: إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، وإلياس .. الخ"
                  (فنون الأفنان في عيون علوم القرآن، ص345).

                  فمَن ظن أن المسيح اسمه عربي، فقد أبعد النجعة وخالف القرآن وهو لا يدري. ثم إن أسماء الأنبياء بصيغها العربية كانت منتشرة في الجاهلية قبل نزول القرآن، فلما نزل القرآن خاطب العرب بالصيغ التي يألفونها ويعرفونها، وليس في ذلك إقرار على صحة هذه الصيغة المعرَّبة: لأن علماء اللغة نصّوا في أكثر من مناسبة على أن العرب كانت تحرّف أسماء الأعاجم ولا تبقيها على صيغتها الأصلية، فتأمل.

                  والله تعالى أعلى وأعلم

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
                  ردود 0
                  31 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة وداد رجائي
                  بواسطة وداد رجائي
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
                  ردود 0
                  28 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
                  ردود 0
                  53 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة عاشق طيبة
                  بواسطة عاشق طيبة
                  ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
                  ردود 0
                  85 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة عطيه الدماطى
                  ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
                  رد 1
                  86 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة د. نيو
                  بواسطة د. نيو
                  يعمل...